رواية توترات القبطي مرة أخرى: عندما يتلاقى السرد و التاريخ لسنوات عديدة كانت الوقائع التاريخية حكرا على المؤرخين دون غيرهم. و كغيره من العلوم الأخرى احتفظ التاريخ بمنهجيته و أدواته ملكا له و برؤيته المستندة على تلك المنهجية و الأدوات في تحديد الوقائع التاريخية و تحليلها و تسجيلها و توثيقها. و لكن بعد أن تداعت الحواجز بين مختلف العلوم الإنسانية و احراز التقدم في بعض العلوم الأخرى مثل اللغويات و الأدب و ما يرتبط بهما من السرد .. و كذلك ما دعا إليه بعض المفكرين مثل بول ريكوار لضرورة خضوع التاريخ باعتباره ذاكرة إنسانية تعتمد على السرد بشكل من الأشكال.. فدعا ذلك إلى تناول الاحداث التاريخية من قبل المشتغلين بالسرد من كتاب القصة و الرواية و ذلك لتعدد الرؤى حتى حول الحدث . حيث أن تعدد التناول للحدث التاريخي يًثري و يعمّق فهم الوقائع التاريخية لذا كان كل ذلك مدعاة لتناول الوقائع التاريخية من قبل اختصاصين ينتمون لتخصصات أخرى.... و إن لا زال المؤرخون يحتفظون بكامل حقهم في ذلك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة