رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خارج خطها السلمي والمفتوح للجميع

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 10:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-21-2019, 01:11 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خارج خطها السلمي والمفتوح للجميع

    00:11 AM January, 20 2019 سودانيز اون لاين
    Sinnary-usa
    مكتبتى
    رابط مختصرفي الحلقة الحوارية في تلفزيون العربي اليوم شاهدت حلقة البارحة والتي لا زالت موجودة في أحد بوستات الدكتور ياسر المليح، والتي ناقش فيها الضيوف الأوضاع الراهنة في السودان. لقد لاحظت بإندهاش كيف تغيرت هذه المرة لهجة المتحدث الرسمي باسم النظام في هذه الحوارات، الأستاذ ربيع عبدالعاطي، بنسبة 270 درجة، فقد تذكر أخيراً بأن لهذا الشعب حق في الحرية والسلام والعدالة، ثم دعا بلا إستحياء للخروج من هذه الأزمة عبر الدعوة فوراً لإنتخابات فورية يفصل فيها الشعب عمن يريدهم ليحكموه. نعم !!! يتحدث عبدالعاطي عن إنتخابات نزيهة في بلد تعتقل فيه السلطات الأمنية حتى النائبة البرلمانية ذات الحصانة والتي تنتمي لحزب الترابي أي أختهم في الله كما تطالب بنزع بطرد المعارضة التي إنشقت عن حزبها المؤتلف من البرلمان. في بلد تضرب بل تسحل فيه قوات أمن النظام ومليشياته العشرات من الشباب المتظاهرين وتعقل آلاف من المعارضين المدنيين. نعم في دولة تتمتع فيها السلطة بحماية جهاز له هذه الصلاحيات يتحدث عبدالعاطي عن إنتخابات نزيهة وشفافة. في ظل نظام يخاف أي مواطن فيه عن قول رأيه بصراحة للأجهزة التلفزيونية ويعتقل فيه الأمن مراسلي القنوات العالمية يتحدث عبدالعاطي عن اللجؤ لصندوق الإقتراع وإنتخابات شفافة. في ظل سلطة يفوز حاكمها كل 4 سنوات بالنسبة التسعينية المألوفة من أصوات الشعب ويفوز أعضاء حزبه بالغالبية العظمى من المقاعد البرلمانية ثم يتركون عدة مقاعد هنا وهناك لزوم الديكور السياسي الذي يقول بأن هنالك مستقلون وحزبيون آخرون فازوا على مرشحي السلطة مما يؤكد نزاهة العملية الإنتخابية. في الدول الحرة لا يسمح للرئيس بالترشح لأكثر من فترتين رئاسيتين وفي ظل الأنظمة الشمولية يحكم الفرد لأكثر من 30 سنة ثم يترشح لإنتخابات جديدة فمن يستطيع أن يتجرأ حتى على الظن بإمكانية فوزه على الرئيس

    (عدل بواسطة Sinnary on 01-21-2019, 01:12 AM)





















                  

01-21-2019, 01:59 AM

Mohamed Doudi
<aMohamed Doudi
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3871

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Sinnary)

    نعم
    لانجاح للثوره لا بمشاركه الكل وعددم معاداه اى راغب فى التغيير
    القضاء العادل هو الذى يحكم فى اى تجاوز شخصى

    دودى
                  

01-21-2019, 02:16 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Mohamed Doudi)

    شكراً أخ دودي بس قلة الخبرة السياسية وحماسة الشباب وحجم الغبن تقف وراء الأحكام المتعجلة والراديكالية لدى البعض
    إن المقاومة السلمية هي أهم أشكال مقاومة المدنيين (شباب ونساء وشيوخ) للأنظمة المستبدة والمسلحة، وهي شكل فعال جداً للمقاومة بسبب التكتيكات المختلفة التي يستعملها هؤلاء الثوار غير المسلحين لإجبار الأنظمة البوليسية على التخلي عن السلطة. تشمل هذه التكتيكات السلمية المظاهرات، المقاطعة، وأشكال أخرى متعددة من أساليب الضغط العامة مثل الإعتصام وغيرها (قاد مارتن لوثر كنج المواطنين السود في مدينة منتغمري بألباما بعد إعتقال روزا باركس لتحديها لقانون جيم كرو العنصري وعبر تكتيكات الكفاح السلمي لمقاطعة المواصلات العامة في المدينة حيث نفذ 90% من المواطنين السود المقاطعة لمدة عام كامل حتى أفلست خزانة المدينة وتدخلت المحكمة العليا بقرار تستجيب فيه لمطالب كنج وصحبه). أنا أرى أن في ضم الكفاح السلمي الحالي في السودان إلى سياق ثورات الربيع العربي ظلماً له، فللسودان تقاليد أكثر عراقة في التصدي للطغيان تاتي هذه اللحظة الكفاحية في سياقها وليس في سياق أو تقاليد ثورات الربيع العربي، وأقرب من مثال ثورات الربيع العربي للثورة السودانية مثال الثورة السلمية في صربيا التي أنهت نظام حكم الدكتاتور البلقاني سلوفان ميلوسفدج في إكتوبر 2000، أو ثورة الفلبين حيث أجبرت كتل الجماهيرالدكتاتور فيردناند ماركوس في 1986. في دراسة غطت تاريخ الأنظمة الدكتاتورية في القرن العشرين قامت بها البريطانية بروفيسور ناتاشا إيزرو خلصت أن نجاح محاولات تغيير أنظمة البطش عبر تكتيكات الكفاح السلمي في العالم طيلة القرن العشرين كانت ضعف عدد محاولات تغيير أنظمة البطش عبر الكفاح المسلح، والنسبة مستمرة في توسيع الفرق بينهما لصالح تكتيكات الكفاح السلمي حتى أنه خلال الخمسين سنة الأخيرة فإن حملات المقاومة السلمية أصبحت أوسع إنتشاراً واكثر نجاحاً
                  

01-21-2019, 03:21 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Sinnary)

    توصلت بروفيسور ناتاشا في دراستها إلى أن محاولات المقاومة التي تلجأ لخيار لا يفل الحديد إلا الحديد أصبحت اليوم تتضاءل كما تتضاءل فرص نجاحها، وأمامنا مثالي سوريا وليبيا شاهدين على ذلك، بل يستخدمهما كمثال مُعمّم سدنة الطغيان كزرائع لفشل جميع محاولات تغيير الأنظمة البوليسية، وبالتالي تيئيس القوة الحية في المجتمع من مقاومة دكتاتورياتها، بينما تؤكد أمثلة صربيا والفلبين ومصر وتونس من ناحية أخرى على نجاح الكفاح السلمي في تغيير أنظمة دموية محصنة بأجهزة قمع لا رحمة لها ما كان أحد يتصور أن الشعوب غير المسلحة تستطيع إقتلاعها سلمياً عندما تتسلح بالإرادة وتتخطى حواجز التخويف والرعب بإعتبارها الوسيلةالتي تلجأ لها هذه الأنظمة في السيطرة على شعوبها. تقول بروفيسور ناتاشا عن السبب في نجاح الثورات السلمية أنها توصلت عبر بحثها إلى أنه لو نهض فقط 5% من مجموع الشعب في أي دولة في كفاح سلمي ضد الطاغية الحاكم فيه يسقط ذلك النظام في فترة وجيزة. لكن البروفيسور ترى أن إنضمام 3.5% فقط من الشعب لركب المقاومة السلمية كفيل بدون أي مواربة بإسقاط أي دكتاتور، وأن كثير من الثورات نجحت بمشاركة نسب أقل من ذلك. أي أن الجماهير التي تشارك في التظاهرات أو الإعتصامات في كل المدن والأحياء لو وصلت لهذه النسب أو أقل منها فهي لا محالة ساحبة لبساط الحياة من تحت أقدام أي نظام. ولا مجال لتحقيق نسب مشاركة عالية في أي كفاح غير سلمي. أضف إلى ذلك أن حملات المقاومة السلمية دائماً ما تتميز بإستيعابها لأطياف سياسية وإجتماعية متنوعة ومتباينة في جنسها، أعمارها، أعراقها، إنتماءاتها الطبقية والسياسية وهذه ميزة يغفلها الذين يتحدثون عن سرقة الثورة ويندبون إنضمام هذا أو ذاك إليها بينما هذفها الأساسي ينبغي أن يكون تحقيق نسبة ال3% أو أكثر من المشاركين من مجموع السكان. من المهم هنا أن نتذكر أن أي شخص يولد بقدرة طبيعية للمشاركة في المقاومة السلمية ولكن هذا لا يعني أن المقاومة السلمية غير مجهدة أو لا تحتاج لبذل أي مجهود، لأن الغريم هو نظام عنيف لا رحمة في قلبه ويفعل أي شيء يؤمن إستمراره في السلطة
                  

01-21-2019, 08:04 PM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Sinnary)

    إن الألق الذي تخلفه الأشكال المختلفة للمقاومة المدنية السلمية في وجدان الشارع، ذلك الشارع الذي يعاين بفخر للشباب يتصدون بأجسادهم النحيلة للبنبان والبارود، فتخلق فيه حماستهم وشجاعتهم درجة من الإعجاب والإنبهار لا مثيل لها، وتزيد من رغبة الناس في المشاركة في هذه العملية بشكل أو آخر، سواء بأبواق السيارات المارة أو فتح أبواب المنازل لحماية المتظاهرين أينما حلّوا إشعاراً بالدعم المعنوي والمادي والمشاركة الرمزية معهم في هذا الكفاح النبيل. وتزيد رعونة العساكر من كره ومقت الناس في الأحياء على صلف السلطة، تلك التي كلما زاد عنفها زاد تعاطف الناس مع الشباب المتظاهر، وهؤلاء الشباب لأبد أن فيهم بعض أبناء وقرائب العساكر والمتنفذين، الأمر الذي إنتبهت له الآن أطراف في السلطة، وربما تكون قد دخلت في نقاشات محتدمة حول فشل إستراتيجية القمع. اقول ذلك لأنني ألحظ بوضوح محاولة تملص بعض ممن كانوا يحرّضون من قبل على العنف منه اليوم، لا سيما مع تواتر فضائح قتل الشباب. ولكن مع دعاوي ومسرحيات التملص من العنف نرى أن البوليس والمليشيات لا زالو يمشطون الشوارع ممتشقون البنادق والبارود، لا ليتوكون عليها، بل ليقمعون بها المتظاهرين كما يعرف الجميع، وتسفر نتائج الإرتباك والإشتباك بين الصقور والحمائم داخل قلاع النظام عن تناقضات ومفارقات هزلية لا تستغرب معها أن تسمع شخص كربيع عبدالعاطي يدعي بأنه ضد العنف الذي تمارسه السلطة على المتظاهرين، ذلك ليس لأن هذا هو موقفه المبدئي لكن لأنهم رأوا أن النتائج أتت على عكس ما يشتهون. لو رجعنا لنقطة مفصلية هنا وهي أعداد المشاركين في هذه التظاهرات (فهذه الأعداد أمضى من أي سلاح) لأن الحقيقة التي يعرفها الجميع أن أكثر من 85% من المواطنين ناغمين على النظام ومتضامنين بقلوبهم مع المتظاهرين، لكن غالبهم يخافون من آلة النظام القمعية لأنهم يعلمون حجمها وشراسة النظام ولا يملكون يقيناً بقدرة الشباب على تحديها سلمياً، وكلما يثبت الشباب عكس ذلك تزداد ثقة أعداد منهم بإستمرار في جدوى هذا الكفاح والإنضمام له، فتزيد أعداد المتظاهرين، ويشجع ذلك المزيد من الناس للإطمئنان لقوة وجدوى هذا الضرب من المقاومة السلمية وتزيد المشاركات ويزيد في نفس الوقت حجم إرتباك وخوف النظام وربما يلجأ لتكتيكات عديدة منها محاولة تشويه الإنتفاضة بالإدعاء مثلاً أنها تتلقى أموالاً من الخارج، أو أن بعض رموزها قبضوا وهم في هذه الحالة أو تلك ، أو تخذيل بعض الرموز وتأليف بعض الدراما التي قد تشوه سمعة الإنتفاضة وفي الخلفية دوماً وسيلة القمع..لو صمدت المقاومة السلمية وإستقطبت المزيد من قطاعات الشعب وأفراده لصفوفها يعطي هذا مؤشراً على تقدمها وتقهقر النظام لكن تبقى حاجة المقاومة للمبادرات السريعة والذكية لا سيما في مواجهة رصاص السلطة من مثل آليات لتنفرق الحشود عند مجابهة الرصاص وإلتئامها في نقاط أخرى تبدأ منها مناورة جديدة تستنزف صبر النظام وتشجع تدخلات لصالحها
                  

01-23-2019, 04:18 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Sinnary)


    إن إستمرار الحملة السلمية لإسقاط النظام رغم سقوط أكثر من 40 قتيلاً وإعتقال الآلاف يؤدي تلقائياً إلى تشجيع مزيد من الناس للمشاركة بشكل أو آخر في الحملة، وفي تزايد أعداد المشاركين في الإنتفاضة السلمية تعميق لمأزق المنظومة الحاكمة. أقول هذا لأننا إذا ما إنتبهنا لخصوصية شبكات العلاقات الإجتماعية في السودان لا سيما خصوصية أنظمة القربى الإجتماعية لا سيما صفة تأثر الأهالي بشئون وشجون بعضهم البعض، نستطيع فهم الجدلية السابقة. فالأعداد التي تنضم للمظاهرات يرتبط كل فرد فيها بعلاقات كثر في مجتمعنا الضيق، ولن تخلو هذه الحالة من علاقة متشابكة لأطراف في طرفي المواجهة. أعني بالطرفين المجموعات المتظاهرة وجماعة الحكومة الممثلة في حزبها ومن يوالونه، الأجهزة الأمنية المكلفة بحمايتهم بما فيها الجيش، ثم الإعلاميين المرغمون على إذاعة البيانات الملفقة. إذن لن يخلو هؤلاء الذين تم قتلهم أو إعتقالهم وتعذيبهم من علاقة ما بأحد أولئك، الأمر الذي يسبب ضغوط إجتماعية ونفسية بالغة عليهم، لا سيما قيادات ومنتسبي الجيش والشرطة بحسبانها أجهزة من المفترض ان تكون محايدة وغير مسيّسة. هذا الأمر قد ينتهي بالكثير من هؤلاء مثلما حدث مع نقيب الجيش البطل الرازي إلى إعادة تقييم ولائه للنظام، وربما التفكير جدياً في خطوة شجاعة (رغم أن التحول الفعلي هو عملية نفسية تستهلك كلورات هائلة من الطاقة). ما أود أن أخلص له أنه شخص مهما عظمت درجة إخلاصه للنظام أن يعزل نفسه بدرجة كاملة مما يجري ( ولتأكيد هذه النقطة ما علينا إلا ملاحظة تحولات حقيقية في المواقف تحدث بإستمرار هذه الأيام، فنرى من كان صوته قوياً في مساندة النظام يتخذ موقفاً وطنياً جديداً ومختلفاً عما كان بالأمس، وهذا لا يعود دائماً لنفاق كما يحلو للبعض تسميته، ولكن لأن وعي الإنسان حالة دينامية تتبدل وفق المعطيات الجديدة وما تولده من حوارات الذات مع الذات- الذات اللوامة). خلاصة ما حاولت شرحه في العبارات السابقة هو أن لكل سوداني عائلة متشعبة وأصدقاء وزملاء وأبناء وأصدقاء الأبناء وكلهم يؤثرون فيه بدرجة أو أخرى، هذه أوالية لا يتحصن ضد مفعولها إلاّ من كان غارقاً في الفساد. ضربت سابقاً مثلاً بثورة البلقان، ففي صربيا عندما بدأ الصرب يتدافعون بالآلاف في شوارع بلغراد مطالبين بسقوط ميلوذيفتش حدث مع تعاظم المد الشعبي في الشوارع تغيير قصم ظهر السلطة، ذلك عندما بدأ رجال الشرطة التمرد على الأوامر بإطلاق الرصاص على المتظاهرين، وعندما سألت إحدى المذيعات أحدهم بعد نجاح الثورة لماذا عصا الأوامر كان رده ببساطة؛ إنه يعرف أن أبنائه موجودون في وسط حشود المظاهرة. قد يبدو هذا متناقضاً مع ما نراه من مساهمة عنيفة للشرطة وغير الشرطة في قمع المتظاهرين اليوم وأن هذا القمع قد نجح في سبتمبر 2013 مثلاً في إخماد جذوة الإنتفاضة دون تحول في مواقف الشرطة أو الجيش من صف الحكومة لصف الشعب. إضافة لقناعة البعض أنه بدون تحول في موقف الجيش على الأقل، لصف الشعب، فلا أمل في نجاح الإنتفاضة السلمية في إسقاط البشير وزمرته. إن هذا الإعتراض لا يؤكد إلا حقيقة واحدة، وهي أن المسألة ليست بالسهولة التي نكتب بها عنها، ولكن الحقيقة المثبتة بالبحوث الموثقة على الأرض تؤكد أن فرص إسقاط النظام عبر حملات المقاومة السلمية كانت على الدوام ضعف فرص إسقاطه بغيرها، وأنه ثبت أيضاً عبر هذه البحوث أن النظرية التي تقول بأن التصدي الدموي للمتظاهرين يقطع دابرهم ويخرس أصواتهم (تلك التي تلهم الفاتح عزالدين وغيره من صقور النظام) ثبت أنها لا تنجح باكثر من نسبة 50% والسبب أن إزدياد العنف في مقابلة الإحتجاجات المدنية السلمية قد يؤدي في 30% من الحالات إلى زيادة تعاطف الناس العاديين معها وإنضمامهم لها، وإنه كلما ثبتت هذه الحملات السلمية أمام البطش وتزايدت في أحجامها زاد إقبال المترددين إليها. يعود نجاح الإنتفاضات إلى مستوى تنظيمها وقدراتها على المبادرة، فالتنظيم الجيد لحملات الإنتفاض السلمي والقدرة على المناورة التكتيكية التي تتأرجح بين خطط للتجمع بأعداد كبيرة مع إستعمال مطارق وصفيح وكلما يصدر أصوات عالية، مع القدرة على التفرق بسرعة عندما يبدأ الرصاص يمطر في السماء، ثم التجمع في مواقع أخرى، أو تغيير المواقع المعلنة للتجمع بشكل إحترافي ومنظّم عبر وسائل تواصل موثوقة، مع تناغم في وسائل الضغط السلمي تلك التي تتباين من المبسط، مثل إطفاء الأنوار في كل البيوت في ساعات معلومة من اليوم وهذا تكتيك يخلو من المخاطرة، لكنه مزعج جداً للنظام بسبب تحمس المواطنين يلمشاركة فيه وبالتالي إنضمامهم التلقائي لركب المقاومة السلمية، ثم الإضرابات الفئوية، وإنتهاءً بالإعتصامات الضخمة التي لا تقل فاعليتها عندما يشترك فيها أعداد كبيرة عن فاعلية إنضمام الجيش لصف الشعب حقناً لدماء إبنائه، وتعتبر الإضرابات الفئوية للمعلمين والمحاميين والأطباء مقدمة ضرورية للإعتصام الكبير والحاسم.
                  

01-23-2019, 07:17 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Sinnary)

    تحياتي سناري
    وحمدا لله على السلامة.
    بوركت إذ تتطوع مضطلعا بهذا الملف الهام عن الأهمية القصوى للإلتزام
    بالمقاومة السلمية، وفي شرح جدواها واثبات نتائجها والتمثيل لتكتيكاتها.
    لا مزيد عندي على متونك الضافية، إلا التأمين والتأكيد على مضمونها،
    وإن كنت سأحاول إضافة ما يناسب من مواد متعلقة، حتى وإن كنت
    أجزم أنها ولابد من المعلوم ضرورة عند طليعة شباب الثورة،
    فلكن أيضا لأبقي بها على هذا البوست (الهام جدا) عاليا،
    وقيد النظر العمومي والعناية الحوارية وكدعوة للإضافة.
    =====

    في أبريل ٢٠١٦ كتب دكتور أبو الحسن فرح، الدراسة/المقال التالي، وهو يتعلق
    ومباشرة بالوضع السياسي/الثوري الراهن في السودان، وبعموم استراتيجية المقاومة السلمية وضرورة الوحدة.
    وجدته حديثا منشورا في سودانايل/ يناير ٢٠١٩.. ورأيت حسنا أن يلحق بهذا البوست للاستفادة والتوثيق والنقاش.
    Quote: الطريق الى إسقاط النظام

    إن الأنظمة الديكتاتورية هي أعظم خطر يهدد البشرية وأكبر مصدر لشقاء الإنسان وتعاسته في هذا العالم وأضخم عائق يحول دون رقي الإنسان وسعادته حيث يُترك المجال في هذه الأنظمة لأسوأ الناس في المجتمع لكي يقوموا بقتل وسجن ونفي وإسكات ونهب أفضل الناس فيه
    ومع ذلك فإن هذه الأنظمة تحمل بذور فنائها في داخلها وكلها بلا استثناء ستنتهي تحت أقدام شعوبها وأنصار الحرية هم الذين ينتصرون في نهاية المطاف لأن انتصارهم هو انتصار لكرامة الإنسان الذي وعد الله بتكريمه ونظام الانقاذ ليس استثناءا.
    إن إسقاط الأنظمة الديكتاتورية لا يتم بالشكوى والأنين من ظلم هذه الأنظمة وبطشها، ولا باتهام الشعوب بالجبن والتخاذل، إسقاط هذه الأنظمة يحتاج إلى رؤية ملهمة واستراتيجية واضحة واستعداد للموت في سبيل الحرية!
    إن المقاومة السلمية هي معركة حقيقية تشبه المعركة العسكرية بما تحتاج إليه من تخطيط وكر وفر وشجاعة وبطولة وبما يسقط فيها من شهداء وجرحى وأسرى، المقاومة السلمية هي المعركة المصيرية التي لا بد أن يخوضها أي شعب اختار الحياة بدلاً من الموت، والكرامة بدلاً من الذل، والحرية بدلاً من العبودية.!

    هل يمكن للنضال السلمى إسقاط نظام قمعي ديكتاتوري؟
    نعم... فقد استخدم ضد ديكتاتوريات مثل نظام الشاه في إيران، وميلوسوفيتش في صربيا، وضد ديكتاتوريات عسكرية مثل بينوتشيه في تشيلي وفى دول الربيع العربى

    متى ينتصر العمل السلمي؟
    ينظر العمل السلمي للقوة السياسية نظرة خاصة، حيث يحلل أسباب بقاء الديكتاتور، ما الذي يمده بالقوة ويبقيه.. فالنظام ليس قوياً لذاته، وإنما يعتمد:-
    -على شرعية مزعومة ومقابله نزع الشرعية.
    -على الكذب الادعاء بالرضا الشعبي ويقابله كشف زيف الكذب والادعاء وإعلان الرفض والعصيان وهذا ما ندعو اليه من كشف زيف ادعائه حول الحوار المزعوم
    - على المؤسسات التي تسير العمل اليومي ويقابلها العصيان المؤقت أو الكامل أو التباطؤ أو توفير معلومات خطأ .. الخ
    - على القمع (أداة التخويف) والمقابل تحويلها إلى أداة غير قادرة على تحقيق أهدافه
    - على الدعم الدولي السياسي والاقتصادي او بعض الدول ذات المصلحة مع النظام والمقابل العمل على رفع او وقف ذلك الدعم
    وهكذا يتم تحليل النظام .. ودارسة مصادر القوة التي يقوم عليها، وتحديد الاستراتيجية المناسبة لكل مصدر... حينها تمتلك ترسانة العمل السلمي الكثير من الوسائل الفعالة...

    هل يمكن ان تكون هناك خسائر من المواجهة السلمية؟
    كل نضال يتطلب تضحيات، وحتى لو أعلنت الكفاح المسلح، سيموت كثيرون، الكفاح اللاعنيف مؤلم مثل الكفاح المسلح، يقدم جرحى وشهداء.
    أغلب الأنظمة القمعية تتمنى من خصومها اللجوء للعنف حيث الملعب المفضل لها والذي تتفوق فيه، هي دائماً
    تحاول تصويرهم بأنهم مجموعات مخربة وعنيفة، وعليهم ألا يساعدوها في ذلك، وقد ترتكب النظم أعمال تخريب وتنسبها للمقاومة وهو أمر شائع في lالديكتاتوريات،
    وغالبا يكون الهدف منه الاحتفاظ بالدعم الدولي وخداع عموم الناس، وتبرير العنف ضد المقاومة

    هل من خيارات للتصدي للقمع؟
    الخيارات كثيرة منها:
    مقابلة العنف بسلمية تامة وتحمل الضربات وهو ما يحقق الأهداف السابق ذكرها، وهذا يتطلب شجاعة كبيرة.
    السلمية التامة مع ابتكار أدوات الحماية، مثل أنواع الدروع الفردية والجماعية التي تستخدم لصد المقذوفات وتجنب أثر الغازات
    التمييز بين مرتكبي العنف وتحديد طريقة التعامل مع كل طرف، فقوات الجيش تختلف عن قوات الشرطة تختلف عن ماليشيات النظام والمأجورين،
    السلاح الأساسي في اللاعنف هو عموم الناس، وبالتالي يتم التعامل مع مرتكب أعمال العنف بالطريقة التي يرضاها عموم الناس وتزيد تعاطفهم مع حركة المقاومة.
    وليس من الحكمة أن تلقي سلاحك الأساسي (الجماهير) لترد على القمع، ربما كان خصمك يجرك لذلك،
    لذلك فإن تحديد البوصلة في حدود الرد وكيفيته يكون بإجابة سؤال: ما الذي يزيد من تمسكك بسلاحك الأساسي (التعاطف الشعبي)؟..
    فإعلان السلمية التام أمام قوات الجيش قد يكون هو المقبول شعبياً، مثلما أن مواجهة الميليشيا والمأجورين يكون مقبول شعبياً احيانا، كما حدث فى مواجهةً طلاب الموتمر الوطنى فى الجامعات.
    يختلف ذلك من بلد إلى آخر بحسب ثقافته ووعيه بمفهوم "العنف"، ونظرته لهذه الأطراف.
    تجنب الدخول في مواجهات مباشرة من خلال استخدام وسائل اللاعنف التي لا تعتمد التدخل المباشر، مثل؛
    الإضرابات، أو/ والاعتصامات،
    الإرهاق الإداري للخدمات (الإلحاح على طلب خدمة معينة او دعم طالبيها )،
    المقاطعة الاجتماعية للعاملين في النظام مثل الوزراء والجنود،
    وعمل أنشطة قادرة على خلق حوار واسع مع هذه الشرائح (هم وعائلاتهم)،
    وسحب الودائع المصرفية، والمقاطعة الاقتصادية لبعض المؤسسات .
    وهناك الكثير من وسائل الفعل غير المباشر التي يمكن اللجوء إليها.
    ويكون التفكير عموما ليس فقط في كيفية التصدي للقمع، بل في كيفية رفع تكلفته على الخصم.
    ويجب التفكير جيداً كيف لا تصب الخطوة التي ستقوم بها في صالح الخصم.

    تقوم فكرة الانتفاضة الشعبية على:-
    إن سلطة النظام الديكتاتوري تأتي من خضوع الناس والمؤسسات له، فإذا أزلنا هذا الخضوع نكون قد سحبنا السلطة منه”

    تعميق نقاط ضعف النظام وتفعيل نقاط قوة المعارضة :-
    إن المقاومة السلمية قادرة على تعميق نقاط الضعف في الأنظمة الديكتاتورية وتفعيل نقاط القوة في المجتمعات
    بحيث تنتصر رغبة الشعب في الحياة الحرة الكريمة في نهاية المطاف على النظام الديكتاتوري.

    بعض نقاط ضعف نظام الانقاذ(و ليس حصريا) :-
    ١- سقوط كل الشعارات التى اعلنها النظام من قبيل
    " البرنامج الحضارى " نأكل مما نزرع ونلبس مما نصنع الخ
    ٢- انهيار الخدمات الصحة التعليم النقل أزمة المياه الكهرباء
    ٣- انخفاض سعر الجنيه امام العملات الأجنبية وزيادة التضخم وارتفاع أسعار السلع الاساسية
    ٤-استمرار الحرب الأهلية واستمرار القتل والتهجير والتشريد للمدنيين فى مناطق الحرب
    ٥- الإصرار على اقامة السدود ضد رغبة اهل المناطق المتضررة ومصادرة أراضى الاهالى دون مصوغ قانونى
    ٦- دفع وإجبار الجنوب على الانفصال وفقدان ثلث الارض
    والأبعاد القصرى لثلث السكان وفقدان كل الثروة تقريبا
    لاهداف حزبية
    ٧- انتشار الفساد بكل مفاصل النظام بشكل لم يسبق له مثيل واصبح مكشوفا بكل ابعاده ومرتكبيه لكل الشعب بل وفى تقارير منظمة الشفافية العالمية بل ان إنكار النظام
    وقوانين التحلل اضافت سقوطا اخلاقيا مدويا للنظام
    ٨- تأكد الجماهير من الصرف البذخى على اجهزة الأمن
    وقوات التدخل السريع وبقية القوات النظامية وماليشيات
    الحزب. الحاكم لقمع الناس وحماية النظام
    ٨- كشف مقاطعة الانتخابات الاخيرة امام العالم وامام النظام عن عدم شرعيتها وكشفت عن سقوط اخلاقى اخر بادعاء النظام عكس ذلك
    ٩ - مواجه النظام لقرارات محكمة الجنيات الدولية تجاه رييس النظام وعدد من مساعديه وأثر ذلك على النظام
    محليا واقليميا ودوليا
    ١٠- انكشاف خداع النظام للمجتمع الدولى وجماهير الشعب السودانى وعدم مصداقيته فى دعوة الحوار
    مع معارضيه
    ١١-اعتداء منسوبيه فى الجامعات على تجمعات الطلاب
    المعارضين بدعم من النظام وتحت شعارات عنصرية
    والاعتداء على طلاب وطالبات دارفور وطردهم من الداخليات
    ١٢- تخزين ذاكرة الجماهير احداث اعتداء وتعذيب وقتل السلطة للمعارضين واصحاب الراى المخالف فى بيوت الاشباح وكجبار وامرى وبورسودان ونيالا وجامعتي الجزيرة والخرطوم الخ
    ١٣ الخلافات بين أنصار النظام التى اشتدت اما حول أنصبتهم فى السلطة او الثروة او الخوف من تقديم بعضهم
    ككبش فداء عند التورط وقليل منهم ادرك الخطر القادم
    فدخل فى صراع محاولة إنقاذ الذات
    ١٤- الحكومة الاخيرة هى اضعف. حكومة شكلت فى تاريخ الانقاذ بعد الانتخابات الهزيلة الى قاطعها الشعب وقدم حلفاء النظام عناصر
    لا تأهيل لها لانفضاض المؤهلين عن هذه الأحزاب اضافة الى الخلل والخلافات والصراع بين اهل النظام واتهامات الفساد بين المسؤولين
    افرز اختيارات ضعيفة من الحزب الحاكم نفسه.
    إذن مسؤولية الادارة للبلاد بالكامل فى المرحلة القادمة ستكون بايدى الأجهزة الأمنية وليس لحكومة رشيدة ومقتدرة
    ١٥- النظام يعانى من كثير من عدم الثقة من كثير من دول الجوار العربى والافريقي والمجتمع الدولى مما يصعب مهمته فى حل كثير من مشاكله.
    ١٦- وأخيرا الازمة الاقتصادية الخانقة وعبىء الديون الخارجية مع ارتفاع قيمة فواتير السلع الاستراتيجية واستمرار ارتفاع سعر الدولار وارتفاع الأسعار وتوسع
    دائرة التضخم وعدم القدرة على السيطرة على الفساد مع تزايد فى معدلات الجوع والفقر والمرض.

    اذا كانت هذه نقاط ضعف النظام، فما المطلوب اذن لنجاح المقاومة السلمية للنظام :-
    ١- الايمان بان المقاومة السلمية لا تعني السلبية والاستسلام. وان المقاومة السلمية هي مقاومة فعالة تحتاج إلى رجال ونساء شيب وشباب
    في قمة الذكاء والشجاعة، وإلى الكثير من التصميم والجهد والتخطيط، وقد نجحت مثل هذه المقاومة في الإطاحة بالكثير من الأنظمة الديكتاتورية في العالم، على الرغم من وحشية تلك الأنظمة ودمويتها.
    ٢-الشارع فى حاجة ماسة الى قيادة قدوة على استعداد للتضحية بالنفس تصبح رمزا لمقاومتها ولن يتأتى ذلك الا اذا تقدمت القيادات فى كل المواقع نضال الشارع مهما كانت التكلفة.
    ٢-المطلوب اذن ان يتم العمل بشفافية بين احزاب ومكونات قوى الاجماع الوطنى لبناء الثقة بينها.
    ٥-لابد من تنظيم الجهود الفردية لبعض الأحزاب لتصب كلها فى آلية قومية مثل لجنة التعبئة المشتركة لتكون الجهود موحدة والنتايج مقاسة وتصعيدية.
    ٦- لابد من استمرار الحوار مع الجبهة الثورية وهذه المرة فى ملف الانتفاضة وكيفية تطوير دور الجبهة الثورية فى العمل السلمى المقاوم وكيفية ربط كل العمل الجماهيرى فى الداخل بين كل الفئات.
    ٧- لابد من دعم وتطوير دور منظمات المجتمع المدنى عن طريق دعمها، والمساعدة فى اعادة بناء النقابات العمالية والمهنية الموازية والتى بدأت بالأطباء.
    بمعنى اخر تطوير العمل بموجب ورقة طريق الانتفاضة المتفق عليها بين فصايل نداء السودان والمعتمدة من مجلس روساء أحزاب قوى الاجماع الوطنى لخلق أوسع جبهة معارضة ضد النظام لتفعيل طريق الانتفاضة.
    ٨ - الحراك الجماهيرى المطلبى الذى انتشر تلقائيا ضد ظلم النظام وفساده فى كثير من أنحاء الوطن، يجب رصده وتاييده بخطة محكمة لتصعيد وتيرته فى اتجاه الانتفاضة.

    كيف ومن أين نبدأ ؟
    البداية يجب ان تتجمع كل قيادات العمل المعارض من روساء الفصائل والكوادر الناشطة القادرة الشجاعة للاتفاق على مجموعة قيادة للمقاومة الشعبية
    تكون على دراية واضحة لحجم التضحيات التى يمكن ان يقدموها فى مواجهة قمع النظام ومقسمين أنفسهم ثلاث مجموعات على الاقل منفصلة عن بعضها حتى لا يحدث فراغ فى حالة
    اعتقال احدى المجموعات. على تكون المجموعة الاولى من روساء الفصائل لانها تعطى دفعة للعمل حتى فى حاك اعتقالها
    الخطوة الثانية هى وضع خطة استراتيجية متفق عليها للمقاومة السلمية. وتكون الخطة الاستراتيجية معلنة للعالم كله لتثبيت سلميتها. والاستراتيجية المعلنة ستربك النظام
    وتحمى الحراك السلمى نسبيا من خداع النظام وتهمه وكذبه.
    إعلان الاستراتيجية لا يعني بالطبع كشف التكتيكات المرتبطة بطبيعة التحركات التي ستلجأ إليها المقاومة وزمانها ومكانها فهذه الأمور تظل طي الكتمان من أجل مفاجأة النظام الديكتاتوري
    وإرباكه واستنزافه. إن سير الصراع قد يفرض تعديلات على الاستراتيجية إذ قد يبدي النظام مقاومة أكثر مما هو متوقع أو قد ينهار سريعاً مما يقتضي مراجعة الاستراتيجية وتعديلها باستمرار.
    إذن المطلوب ان توضع خطة سرية تاكتيكية تفصيلية محكمة بمرونة ومتغيرة حسب الواقع وظروف المقاومة
                  

01-23-2019, 12:48 PM

محمد حمزة الحسين
<aمحمد حمزة الحسين
تاريخ التسجيل: 04-22-2013
مجموع المشاركات: 1437

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: هاشم الحسن)

    شكراً يا سنار علي القراءة الواعيه وقد قلناها إن هذه المظاهرات عمادها أبناء القادات العليا والرتب الرفيعه ...

    Quote: تقول بروفيسور ناتاشا عن السبب في نجاح الثورات السلمية أنها توصلت عبر بحثها إلى أنه لو نهض فقط 5% من مجموع الشعب في أي دولة في كفاح سلمي ضد الطاغية الحاكم فيه يسقط ذلك النظام في فترة وجيزة. لكن البروفيسور ترى أن إنضمام 3.5% فقط من الشعب لركب المقاومة السلمية كفيل بدون أي مواربة بإسقاط أي دكتاتور، وأن كثير من الثورات نجحت بمشاركة نسب أقل من ذلك.


    الدراسة خطيرة يا سناري يعني نلحق نبقي من الــ 3.5 % دي واللا كيف

    التجربة في مصر وتونس بتقول 90 % غيرت النظام وما قدرت تصمد في مصر ومازالت تعاني في تونس ...
                  

01-23-2019, 01:04 PM

Yousuf Taha
<aYousuf Taha
تاريخ التسجيل: 05-03-2013
مجموع المشاركات: 1034

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: محمد حمزة الحسين)

    Quote: وقد قلناها إن هذه المظاهرات عمادها أبناء القادات العليا والرتب الرفيعه ...


    اشرح النبي فيك الكلام دا باقي لي زي كلام بتاع قناة العربية داك
                  

01-24-2019, 06:47 AM

Sinnary
<aSinnary
تاريخ التسجيل: 03-12-2004
مجموع المشاركات: 2770

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة للمتعجلين ....لا نجاح لهذه الثورة خار (Re: Yousuf Taha)

    تحية وسعادة بتشريفك للبوست يا هاشم
    وبالفعل مقال أبوالحسن يصلح كحصن حصين يقرأه الشباب المتمرد على حكم الجبهة كل صباح
    الشكر يمتد لمحمد حمزة ويوسف طه

    ـــــــــ
    تستمر الشوارع في الخرطوم والمدن الأخرى في تمردها فتتلون بدماء الشهداء، لكنها رغم الرغم تُبقيِ جذوة الإنتفاضة حية، وتنضم لها أعداد متزايدة من الجماهير التي طالما همشها هذا النظام سياسياً وإقتصادياً في كل حواضر السودان (كلنا نذكر كيف أنه و منذ بداية حكم الإنقاذ أسفرت الحكومة عن نيتها في تكريس كل الموارد والوظائف لقاعدتها الإجتماعية ومن والاهم حتى أنه أصبح مفهوماً أنه لا يمكن لأي خريج أن يتعين في وظيفة جيدة إلا إذا كان منهم أو قريبهم تحت شعار التقوى فوق الكفاءة. وبدأت نقمة الناس عليهم مذاك). تخرج غداً كما خرجت بالأمس الحشود التي أصبحت لا تتعب من معافرة الشوارع رغم مؤأمرات وقمع النظام لها، وتتعاهد على أنها لن تتوقف حتى تجبر البشير ونظام الجبهة الإسلامية على التنازل عن السلطة، وإستعادة الديمقراطية الموؤودة. كنت قد إنتقدت من قبل هؤلاء المحللين العرب الذين يرون في إنتفاضة السودان إمتداداً لثورات الربيع العربي، وقلت أنها لم تتخلق في كنف الربيع العربي، بل ترعرعت في ذاكرة وتاريخ محلي للتطور الثوري في مقارعة العسكر في السودان، و ضمن تقاليد ثورتين سابقتين خالدتين في الوجدان السياسي والشعبي السوداني. لا ينكر أحدٌ أن إنتفاضة السودان الحالية توسلت بتقنيات التواصل الإجتماعي شأنها شأن ثورات الربيع العربي، لكنها لا يمكن أن تنسب للفيسبوك أو الواتساب والتويتر وغيرها من أدوات التواصل الإجتماعي كما هو الحال مع ثورات الربيع العربي. نعم أضافت أدوات التواصل دينامية جديدة للإنتفاضة ومكنتها من سرعة تنظيم وتنسيق الحركة في تشكيلات المجتمع المدني المختلفة الثائرة ضد النظام والتي تجرعت منه قمعاً متواصلاً طيلة الثلاثين عاماً المنصرمة من عمره، إلا تلك المجموعات ذات النفس القصير منها والتي إستكانت له وقبلت بفلسفته في الطغيان. تلك الفلسفة التي أسست لمشروع إعادة صياغة الأخلاق والقيم في السودان وفق كتلوج ديني مؤنس ومدنس، وشعاره الهلال والعصا. إن نظام الحكم في الدولة المعاصرة مهمته الأساسية هي تأمين التداول السلمي للسلطة وحسب، لكن إنقلاب الجبهة منذ أول أيامه أتى خائناً للديمقراطية التي إئتمنته وخان العقد الذي ينظم السلطة في كل دولة، وفوق ذلك فسد أخلاقياً ومالياً كما فسد سياسياً وفشل في الإيفاء بالوعود الإقتصادية التي قطعها على نفسه عشية إنقلابه على الديمقراطية. لاحظ كثيرون أن الثورة على هذا النظام تعثرت عدة مرات من قبل على عكس ما حدث في إكتوبر وإبريل، والسبب في رأيِ أنّ الجماهير المهمشة تقارع هذه المرة دكتاتورية مؤدلجة، مثلها مثل ما حدث في دول العراق وليبيا وسوريا، حيث تحكم في هذه الدول أنظمة لها قاعدة إجتماعية، رغم قلتها إلا أنها مستعدة للدفاع المسلح عن النظام، أضف لذلك أن ثروة البلد كلها يتم تسخيرها لجماهير الجبهة التي ينتظم بعضها في مليشيات تأمين سرية لحماية نظامها، و كلنا لاحظ كيف كان صعباً على الجماهير إقتلاع دولة الحزب الواحد في سوريا والعراق وليبيا، مقارنة بأنظمة الأحزاب الكرتونية غير المؤدلجة في مصر وتونس. ويفهم النظام في هذه الدول المؤدلجة أن فرصته الحقيقية تكمن في جر هذه الحملات السلمية إلى التسلح والعنف، حتى يجد مبرراً لقمعها، وربما كانت هذه وصية بشار الأسد للبشير في زيارته القريبة لدمشق، لكن وحتى هذه اللحظة فشلت كل مؤامرت النظام في هذا الصدد إبتداء من دراما خلية عبدالواحد المسلحة التي تدربت في إسرائيل والتي ردت عليها الجماهير بهتاف (يا العنصري المغرور كل البلد دارفور) ثم فيديوهات غريبة تهدد النظام بالعنف وتنسب لمعارضين، وإنتهاءً بدراما رديئة الحبكة عن قتل فتاة مشاركة في التظاهرات للطبيب الشهيد بابكر عبدالحميد. في هذه الدول المؤدلجة الخيار الحقيقي هو جر المزيد من الناس للإنتفاض ضد النظام، والفرصة الوحيدة لجرهم تكمن في المقاومة السلمية. أضف لذلك أنه من ميزات الإنتفاضات السلمية أنها وكما عودتنا من قبل تنتهي في كثير من الحالات إلى تحول ديمقراطي حقيقي، يتم فيه تداول سلمي للسلطة (سأعود لمشاكل ذلك التحول وأسباب فشله في مداخلات لاحقة) لكن هذا التحول على علاّته ليس مضمون الحدوث في ظل التغييرات التي تتم بإستخدام السلاح، لأنها تكون مهددة أيضاً بخطر إغراق البلاد في لجة الحروب الأهلية. ذكرت من قبل أن الإحصاءات تشيء بأن الإنتفاضات السلمية دائماً ما تحفز أعداد متزايدة من الناس للمشاركة في ركبها لإسقاط الأنظمة الشمولية أو على الأقل مقاطعة هذه الأنظمة وأن حجم الأعداد المشاركة هو السلاح الأمضى من البارود، رغم أنه من السهل والمريح جداً أن ينحاز البعض للحل المسلح إنطلاقاً من قاعدة أنه لا يفل الحديد إلا الحديد، وأن ذلك هو الطريق الوحيد، أو على الأقل الحاسم والسريع لإنهاء الدكتاتورية لا سيما لدى أمّة مزاجها مشبع بالبطولة والبطولات بدرجة يسهل فيها أن يختلط في وعيها العنف والشجاعة، وأن النصر الحقيقي عند هؤلاء لا يتحقق بدون سيل الدماء على ضفتي المسرح السياسي، ولكن لا يجب أن ننسى أنه من الذكاء أن لا تنازل عدواً بسلاح يملك ميزة التفوق فيه عليك (الرصاص) ولكن تنازله بسلاح تملك انت التفوق فيه عليه، أقصد سلاح وحدة الكتل الجماهيرية المهمشة والمغبونة والمقهورة بيد النظام

    (عدل بواسطة Sinnary on 01-24-2019, 07:23 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 01-24-2019, 07:29 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 01-24-2019, 08:03 AM)
    (عدل بواسطة Sinnary on 01-24-2019, 08:13 AM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de