رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفحة الدكتورة ناهد محمد الحسن

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:38 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-27-2018, 10:44 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفحة الدكتورة ناهد محمد الحسن

    09:44 AM December, 27 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    رد الامام الصادق المهدي على رسالتي:
    بسم الله الرحمن الرحيم
    25/12/2018م

    الحبيبة ناهد محمد الحسن
    سلامات، وبعد –

    وصلتني رسالتك وأشكرك على الاهتمام بالتعليق ففي كل أمر نصف رأيك عند أخيك، وطبعاً أختك.
    هنالك مسألة مبدئية هي أنه لا معنى لأية حركات سياسية ما لم تسبقها صحوة ثقافية. إذا تتبعت أمري فأنا عبر كتاباتي وأعمالي أعمل من أجل ثورة في كل المحمولات الثقافية في فهم الدين ودوره، في الهوية، في السياسة، وفي الاقتصاد. الفرق بينها وبين الثورة الوافدة من اليسار (الشيوعي) واليمين (الأخواني) أنها تحيط بالواقع وتنهض به للجديد، أرجو مراجعة كتاباتي كلها تجدين أنها ثورة ملمة بالمحيط حولها لذلك وصفتها بالتقدمية المؤصلة. ولك أن تقارني هذه بثورات اليسار واليمين التي قفزت نحو السلطة عبر العسكرية وأتت بنتائج عكسية تماماً.
    أما ما قلته لدى عودتي فأرجو قراءة الخطاب بدقة لتدركي أن الحوار المقبول نفسه هو أداة نضالية لا لمشاركة النظام ولكن لتغييره، وهو جزء من التزام مع مجلس السلم والأمن الأفريقي والأسرة الدولية عبر خريطة الطريق وهؤلاء حلفاء لنا في نطاق استحقاقات الحوار الذي لعب دوراً في التغيير في كل الحركات العابرة نحو الجديد في أفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأوربا.
    وفي تقديري إذا استجاب النظام لا تكرماً منه ولكن بسبب الضغط الشعبي والدولي فإن هذا مدخل لسيناريو مثل كوديسا جنوب أفريقيا.
    ولكن النظام السوداني الحالي كما تعلمين يحافظ على السلطة للحماية من استدعاء المحكمة الجنائية الدولية. تعنت النظام يجعل استحقاقات الحوار وسلية لعزله داخلياً وخارجياً.
    الشعارت والحركات الثورية الحالية مشروعة، وفي خطابي وموقف النداء نحن نؤيدها وتشترك فيها عناصرنا ولكن الموقف يفتقر لمشروع وطني موحد كما فعلنا في أكتوبر 1964م وأبريل 1985م. والموقف الآن هو تحقيق ذلك والاتفاق على برنامج للمواجهة السلمية: اعتصامات في مواقع كثيرة داخل وخارج السودان تنقل الموقف من حركات احتجاج غير منسقة إلى حركة زحف شعبي.
    الحركات التلقائية الحالية نفسها قصيرة ولا بد من نقل المشهد من التلقائية للتحرك الموحد المخطط.
    هنالك مسألة غائبة عن معلقين ذوي إلمام جزئي بالأحوال ففي الثورتين الماضتين كان للقوات المسلحة السودانية دور حاسم في انتقال السلطة نحو الديمقراطية، ما هو الموقف الآن؟ لا يجوز لنا الآن أن نبرمج لحركة التاريخ دون أخذ هذا العامل في الحسبان.
    القيادة السياسية الثورية مع تأييدها للتحركات التلقائية لا تستطيع أن تسقط من حسابها ثلاثة أمور مفصلية هي مستوى اتحاد قوى البديل، موقف القوى المسلحة، موقف الأسرة الدولية وهي مسائل لا يمكن إغفالها والوقوف عند بركان الاحتجاجات.
    وعدم أخذ تلك العوامل في الحسبان سوف يصب في مصلحة النظام. إن الذين يريدوننا أن نندفع دون أخذها في الحسبان بعضهم تدفعه حماسة مشروعة ولكنها غير محيطة بالصورة الكاملة، وبعضها سخرته أجهزة أمن النظام نفسها وإذا تابعت الموقف ستجدين صحة ذلك.
    على أية حال نحن نعمل من أجل نظام جديد يحقق السلام العادل الشامل والتحول الديمقراطي الكامل وهذا يتطلب نهجاً يتجاوز الاحتجاجات التلقائية. وفي النهاية بثمارها تعرفونها.
    الدرس المستفاد من معركة الاستقلال وثورتي أكتوبر وأبريل هو أن الاحتجاج الشعبي المشروع يتطلب هندسة مجدية لتحقيق التغيير وهو الآن أوجب لأن النظام الحالي مدعوم بقوى مسلحة، وتنظيم مدني، وتحالف خارجي، وخوف من المحكمة الجنائية. إدراك هذا لا يعني اليأس من الإطاحة به ولكنه يعني درجة أعلى من الاستعداد. عدم إدراك هذه الحقائق من مصلحة النظام لأنه يتيح له ثغرات يستغلها في تمترسه.

    مع أطيب تحياتي


    الصادق




















                  

12-27-2018, 11:53 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: زهير عثمان حمد)

    حوا أهمية بقاء الصادق المهدي في الخارج
    عبد العزيز حسين الصاوي
    ( مقال وزع في يوليو الماضي بواسطة البريد الالكتروني علي عدد من مثقفينا )

    الفقرة ادناه وردت في مداخلة بعنوان " الوعي الجماهيري " أدلي بها صاحب المقال في مارس 2016 وتشكل القاعدة التي تقوم عليها محاججته كما يلخصها عنوانه . " بالمعني المقصود من استخدام مصطلح جماهير ( القابلة لانواع الحراك المتعددة المنتجة لتقدم نحو الديموقراطيه ) هذه الجماهير غير موجودة حاليا ... لان التعريف البسيط لهذا المصطلح هو تشابه وتقارب المزاج والتطلعات والعمل المشترك بين السودانيين عبر انتماءاتهم الاولية في القبيلة والجهة والمجموعة الاثنية .. فطول فترة الاستبداد السلطوي واشتداد وطأته كسرت العمود الفقري لهذه القدرة وهو النظام التعليمي بتحويله الى اداة للشحن والتعبئة للاتجاه الفكري الواحد يمتنع فيه التعدد وحرية التفكير انعكاسا لانعدامهما في المجال العام كله ... وعندما اختلط ذلك في الشمولية الاخيرة بمادة دينية خام نصوصية وتراثية كثيفة هي بطبيعتها قابلة للامتصاص دون تفكير، كان التأثير ساحقا حقا علي العقل العام .. وبما ان اولويات الانظمة الشمولية غير منتجة تنمويا ( الجيش ، الامن ، الاعلام ) فأن تدهور ظروف المعيشة لدي الاغلبية شكل دفعة قوية في اتجاه التخلي عن التفكير العقلاني واللجوء الي الغيبيات الخالية من الروحانيات العميقة. ومثلما عدنا الى الاسلام بالطريق الخطأ فاصبح قوة تعطيل بدلا من الدفع التطويري عدنا الى القبيلة والاثنية بنفس الطريق فاصبحت حصونا ضد الانتقال الى الانتماء الوطني".
    التداعي الاخطر لهذا الوضع هو تصدع الذاكرة والعقليه الجمعية ( السودانيه ) بنموذجها الابرز وهو ترسخ مطلب تقرير المصير في جبال النوبه والإشارات المماثله القادمة بقوه من دار فور . وفي هاتين المنطقتين وخارجهما تنداح دوائر التصدعات الاصغر الناجمة عن ضغوط المجاعة الصامتة والشامله مع فقدان امل المخرج، فنشاهد بعين الالم والحسره تحلل الوشائج الاجتماعية تدهورا او تصاعدا من القبلي- الجهوي الى العائلي بجرائمه البشعة بين افراد الاسرة الواحدة. يعني هذا إن المجال العام لم يعد حيزا للصراع السياسي والفكري المنتج، ،ناهيك عن ساحة التفاف حول خطاب وطني جامع عند الانعطافات الكبري ، وانما لصراع هويات وأثنيات وهموم تحت- وطنيه يحتشد بالتبسيطات والاختزالات وأحكام الابيض والاسود والاتهامات الجزافية. بعبارة أخري المجال العام اضحي بيئة طاردة للعمل السياسي الايجابي واحتلته الشعبوية التي تخاطب الغرائز والتعصبات.
    حضور الصادق المهدي بفعاليته المعهوده في مثل هذا المناخ سيزيد الطين بله لانه سيستثير قائمة الانتقادات المعهودة ( السجل في الحكم، العلاقة مع النظام من خلال الابناء،طائفية- عائلية، المصالحات مع مايو والانقاذ، طول البقاء في قيادة الحزب الخ..) ولكن بتناول اجتراري غير موضوعي يختل فيه التوازن لمصلحة السلبي الذي لايقيم وزنا لمسافة التطور الشاسعة التي قطعتها قيادته،رغم الوضوح الصارخ لذلك بمقارنة سريعة مع الطرف الاخر الذي يجمعه به التصنيف التقليدي الرائج. يخسر الوعي العام، الهش أصلا، بشحنة الشعبوية الاضافية هذه ، وتتضاعف الخسارة المترتبة علي هذا التناول التجريحي بالنسبة للصادق المهدي لان عودته للداخل ستعني أيضا استهلاكا لوقته وانشغالاته الذهنية في خضم الاجتماعيات السودانيه المتفاقمة باستمرار نتيجة تجريف النظام الراهن لمجالات النشاط الترفيهي وغير الترفيهي.
    من ناحية أخري عودة الصادق المهدي لن تفيد المعارضة بل ستضرها بتقصير قامته نتيجة التعامل المجاني العشوائي مع سجله فضلا عن أن التقدير المتواضع لصاحب هذه السطور يفيد بأن صيغة " نداء السودان " ،مثلها في ذلك مثل كافة صيغ المعارضة بما في ذلك الشبابيه وغير المنظمه، لاتعود قصوراتها الى قلة الجهود المبذولة ولاحسن النيه والاخلاص الوطني وراءها وإنما الى هشاشة القاعدة الشعبية التي تستند عليها نتيجة التصدعات المتزايده. تطاول أعمار أنظمتنا الشموليه وتقاصر أعمار الفترات ( الديموقراطية ) دليل علي الانحسار المتعاظم لمستوي الوعي العام مجسدا في عجزه عن مقاومة ثقافة الاستبداد وهو مايفسر حقيقة كون الانقاذ قادرة علي الجمع بين الماء والنار بين البقاء في السلطة وتطبيق سياسات كفيلة بتحشيد قوة لاقبل لها بمواجهتها، فالحقيقة هي إن هذه القوة غير موجودة بالمعني النشط والفعال. علي هذا الاساس فأن الايجابية النسبية لنداءالسودان بالمقارنة لكافة صيغ المعارضة الاخري، وهي كونها تضمن التأييد الاقليمي الافريقي والاوروبي والاممي ، لاتتحقق كاملة وخالية من الشوشرة وعرقلات النظام لحرية الحركه الا ببقاء الصادق في الخارج. حزب الامه لن يتأثر كثيرا نتيجة لذلك لان معطلات نشاطه عائدة، كما هو الحال مع بقية الاحزاب والمعارضات، الى ضعف الحيوية الجماهيرية كما أن وضع الصادق المهدي الامامي لطائفة الانصار قيادة روحية معنوية لاترتهن بحضوره الفيزيقي الشخصي. وعلي كل فأن الغياب نفسه لن يكون مفتوح النهايات زمنيا.
    في المقال المرفق، وكتابات اخري اكثر تفصيلا، طرح صاحب هذا المقال مالديه من تخريجات حول كيفية إعادة تأسيس استراتيجية المعارضة بما يخدم هدف إعادة تأسيس الذاكرة الجمعية وترقية الوعي العام : عملية تحول/انتقال ديموقراطي طويلة المدي تبدأ بتسوية مع النظام مكونها الاهم انتخابات أولي نزيهة نسبيا. هذا ، للمفارقه، مايجعل العيوب المعلبة المنسوبة لقيادة الصادق المهدي وتتلخص في قربه من النظام وطائفيته، ميزات تؤهله لدوره القيادي فيها، ناهيك عن الحقيقة التي لايمكن إنكارها، مهما كان الخلاف حول تقييم مجمل سيرته السياسية، من أنه الاكثر تأهيلا من بين سياسيينا لادائه، علي الاقل بحكم وزنه الخاص المستمد من شرعيته وعلاقاته بالاوساط الاقليمية والدولية . وبما ان هناك امتناعا لتحقق هذا السيناريو، الوحيد الذي يجعل حضور الصادق المهدي في الداخل إيجابيا، فأن لبقائه في الخارج بالمقابل إيجابيات مؤكده إذ يمكنه توظيف هذا الوزن الخاص لخدمة المعارضه بتأمين استمرار وتعظيم التأييد الاقليمي وغير الاقليمي والاهم من ذلك، في تقديري، انه سيتمكن من التفرغ للنشاط الفكري وتوطيد مركزه في الدوائر الاقليمية والدولية في هذا المجال وغيره، مما ينعكس ايجابا علي صورة البلاد وأضيف: من حق الصادق المهدي أن تتاح له فرصة التفرغ لتحقيق ذاته كاملة في هذا المجال طالما تعذر استمراره في اداء دور سياسي مباشر.
    21 يوليو 2018



                  

12-27-2018, 12:11 PM

Yassir Ahmed
<aYassir Ahmed
تاريخ التسجيل: 07-27-2017
مجموع المشاركات: 356

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: زهير عثمان حمد)

    ده كلام إنشائي ساي ، هو سموه ابو الكلام لي ، ما عشان الدغمسة الكلامية دي، ما تفهم منه أي حاجة.
                  

12-27-2018, 02:09 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: زهير عثمان حمد)

    تحليل ممتاز دكتور الصاوي
    شكراً زهير وتحية لدكتورة ناهد وللإمام
    بالفعل ما فعلته هذه الأربعون عاماً من تحطيم ليس للأحزاب وحدها ولكن لقواعدها الشعبية المنظمة وغير المنظمة أثره لا يضاهي
    وفراغ المجال العام من فرص النشاط الديمقراطي الحر أدى لأمتلائه بالصراعات الأخرى المضرة أضف لذلك دور الحكومة
    وحركة الترابي في التجييش القبلي والطائفي مما أوقد وألهب هذه الصراعات
    في العموم هنالك مثلاً يقول أن جيشاً من النعام يقوده أسد أفضل من جيش من الأسود تقوده نعامة
    إنطلاقاً من هذا المثل الذي نتفق معه في حتة ضرورة القيادة القوية الشجاعة
    وللأسباب التي عددتموها في مقالكم فإن السد الصادق يصبح في موقع أقرب للنعامة من الأسد
    لذا فوجوده سيزيد الوهن وهناً
    لكن وسائل الإتصال كفيلة بتنظيم غضب الشباب خارج القنوات الحزبية التقليدية والمهترئة بفعل القمع والكهولة
    هؤلاء لو قدر لهم الثورة فهم وحدهم القادرون على التحول لمركز جديد للهبات القوية وربما الناجحة
    سيكونون هم في الأمام والأحزاب تأتي من خلفهم يقودونها ولا تقودهم
    لاحظت أنهم إنتبهوا لهذه المسألة وتحوطاً من إنتهازية الأحزاب
    حاولوا من الآن سد الطريق على ثمار النجاح في أي إنتفاضة بدعوتهم لحكومة تكنوقراط
                  

12-27-2018, 08:55 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد الصمد محمد)

    الاستاذ عبد الصمد محمد
    شكراعلي الاهتمام بمداخلتي .. صوت المعركة ينبغي ان يترافق ايضا مع صوت الحوار الهادئ لانه يساعد في تصويب اتجاهها.
    أرجو ان تسمح لي بالاختلاف معك حول نقطتين الاولي متعلقة بدور الصادق المهدي. .لعلك لاحظت ان هناك فقرة في المداخلة تشير الي اختلاف مع السيد الصادق حول صيغة نداء السودان لكونها، في تقديري، لاتأخذ في الاعتبار المدي الكامل لانحدار مستوي الوعي العام .( باعتباركاتب هذه السطور يساريا عتيقا متحول ليبراليا، لديه ايضا تباينات أخري ذات طابع فكري مع الصادق المهدي) . علي ان قناعتي بأهمية دور الصادق المهدي عائدة الي أنني أتصور المخرج الحقيقي من النظام الحالي عملية تحول ديموقراطي طويلة الامد يشكل النظام جزء صغير او كبير منها ، كما هو الحال في كافة تجارب التحول الناجحة افريقيا واسيويا وامريكيا لاتينيا،.. وليس هناك من بين سياسيينا ،مع الاحترام الواجب لهم جميعا، من تتوفر فيه المواصفات المطلوبة غير الصادق المهدي.
    إشارة المداخلة للمقارنة مع طائفة الختمية تقول إن قيادة الصادق المهدي اقل طائفية بكثير، وان استعداده للتضحية بالمصالح العائلية وتلك المرتبطة بالمواقف السياسية ، اكبر بكثير ، والاهم من ذلك إن قابليته للتطور علي هذين الصعيدين، بالاضافة للفكري، ثابتة.
    النقطة الثانية : هل يمكن للشباب ان يلعب دورا يعوض عن ضعف دور الاحزاب، بما فيها حزب الامة بقيادة الصادق المهدي.؟ اتمني ذلك قلبيا ولكن عقليا لايمكن الهروب من حقيقة أن سياسات ثلاثين عاما من الشمولية كان ضحيتها الاكبر، والاكثر تعطيلا لامكانية التحول الديموقراطي السريع، هو قطاع الشباب. نلمس ذلك لمس اليد في أثر ( الثورة التعليمية ) الذي أودي بقطاعات شبابية هامة الي السلفية حتي داعش والي اللامبالاه حتي المخدرات. عمق هذا التأثير في تبديد ثروتنا الاغلي من الثروة المادية ( العقل الشبابي المتفتح للتفكير الخلاق، قاطرة التغيير نحو الديموقراطية المستدامة ) يمكن لمسه أيضا بالانتباه الي الحقيقة التالية : نظام ( الانقاذ ) عمره الحقيقي 52 عاما ( 6 دكتاتورية عبود+ 16 عاما دكتاتورية نميري + 30 عاما ). عمر النظام من عمر الشموليات التي شرعت في عملية تدمير عمود السودان الفقري الشبابي وغير الشبابي منذ اول بيان انقلابي يوم 17 نوفمبر 1858. للاحزاب مساهمتها في الفشل ولكن هل حكمت الاحزاب فعلا؟ هل يمكن لفترات برلمانية تتقاصر عمرا من واحدة للاخري، ان تمكن من إصدارحكم عادل علي أدائها؟
    بالمناسبه لاأستحق لقب دكتور..معاشي، لديه اهتمام بالشئون الفكرية والثقافية.آخرها دراسة تفصيلية لهذه الافكار سلمت لهيئة تحرير كتاب جماعي سيصدر في الذكري الثلاثين لانقلاب 89 في يونيو القادم. الحوار مستمر وهذه علامة مبشرة.
                  

12-27-2018, 10:10 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: زهير عثمان حمد)

    شكراً أستاذنا الكبير والذي أحب أن أدعوه باسمه الذي أشتهر به مؤخراً "عبدالعزيز الصاوي"
    وسأعود للحوار منطلقاً من فهمي بأن الواقع قد تجاوز الصادق وكثيرون من الساسة التاريخيين للأبد
    لأنهم ببساطة لا يملكون الأدوات السياسية الحديثة وقاب كبير جداً بينهم وجماهير الشباب لحمة التغيير القادم
    لكن أسمحوا لي برجاء بعض أعلام المنبر الثقافية في الدخول في هذا الحوار وأخص منهم هاشم الحسن، كمال عباس
    محمد جمال الدين، سناري، طراوة، الخواض، جودة، أبوبكر عباس، الحبشي، آمنة مختار وكل من فاتني ذكرهم
                  

12-27-2018, 10:18 PM

عبدالعزيز الفاضلابى
<aعبدالعزيز الفاضلابى
تاريخ التسجيل: 07-02-2008
مجموع المشاركات: 8199

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد الصمد محمد)

    اها وكلامه ده عشان يتحقق تلاتين سنة ما كانت كافية؟
    ده بذكرني كلما الفريق القومي ولا الهلال والمريخ يلخوهم في افريقيا
    يقول ليك ناقصنا الاحتكاك والخبرة انا ما عارف الا يكونوا قاصدين
    الاحتكاك البتعملواغنم الاشلاق مع الحِيَط.
                  

12-30-2018, 11:57 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبدالعزيز الفاضلابى)

    *الانتفاضة: كيف، ولمن تنتقل السلطة؟*
    الواثق كمير 29 ديسمبر 2018
    *يا هشام*، أنه لجميل ومنسق أن يتم تحديد الهدف بدقة؛ خيار *الرحيل* فقط، ولكن تحديد الهدف يستوجب، وبالضرورة، تعريف آلية/آليات التنفيذ، بمعنى اخر كيف يتم هذا الرحيل؟ محاولة الإجابة على هذا السؤال هي التي ستكشف لك الأمر بجلاء. استهدي بتجربتي في العمل النقابي، التي أودت بي من *النقابة إلى الغابة*، لابين من منظوري انا، العوارض التي تقف في طريق من يدعو إلى *الرحيل*.

    ابتداء، في رأيي، أن هذا الرحيل قد تدعو له الجموع في الشارع، ولكن ليست هذه الجموع هي من ستقوم بتنفيذ هذا الرحيل، سواء كان ذلك بالتوافق مع المدعو إلى الرحيل، أو إن تم بالعنف. صحيح للنظام معركة مع الجماهير في الشارع، لكن المعركة الأكبر ليست بين الشارع والمعارضة الرسمية، وبين السلطة الحاكمة، إنما بين من يريدون تغيب الرئيس من المشهد، وهم من الوطني والإسلاميين في كافة تشكيلاتهم، من جهة، ومن يقفون الي جانب الرئيس من ذات التشكيلات، من جهة أخرى. بمعنى أن *المعركة إما أن تدور في ردهات القصر المقابل للنيل الأزرق وفق تفاهمات وضمانات ومساهمات، واما أن تكون ساحتها في القيادة العامة والمنشآت الحيوية الأخرى تحسمها المدرعات والبنادق. وفي الحالتين، المعارضة الرسمية والقوى المدعية قيادة التغيير، ستكون هي الضائعة كما يتغنى المطرب المتهم في الواتساب بقنص المتظاهرين من على ركن قصي.

    فحتى في انتفاضة مارس/أبريل لم يكن الشارع الذي فجر الانتفاضة (بشماسته)، وشكل وقودها وضحاياها، حاضرا في حسابات السلطة ومعادلات تقاسم انصبتها والتي تركت المفاوضات حولها حصريا للمجلس العسكري، الذي استلم السلطة من الرئيس السابق، وممثلي هذا الشارع من الأحزاب والنقابات. خرج التجمع النقابي مبكرا من معركة السلطة، وكان سهمه الوحيد هو المشاركة في تشكيل حكومة الفترة الانتقالية، ودان الأمر للاحزاب التي جنت الثمار، وعلى رأسهم الجبهة الإسلامية القومية. اذن، *كيف يتم الرحيل للرئيس أو النظام، وهل سيحقق ذلك الانتقال والتحول المنشودين بعد أن تمكن الإسلاميون من السلطة والحكم لثلاثة عقود؟*

    شهدت احداث مارس/أبريل 1985 بل وكنت مشاركا بحكم موقعي النقابي آنذاك في الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم. حينئذ، كانت هبة الشارع عفوية، أشعل فتيلها *الشماسة* مبكرا في منتصف مارس 85. ولكن، لما تسارعت خطى الشارع كانت القوى النقابية المنظمة، على رأسها النقابات العامة والهيئات النقابية، على أهبة الاستعداد والتماسك، ومن بعدها الأحزاب السياسية الموحدة وقليلة العدد في ذلك الزمان. ذلك، خاصة بعد ثورة نميري الغاضبة على الإخوان المسلمون وايداع قياداتهم السجون والمعتقلات، قبل شهر من اندلاع الانتفاضة. كان د. نافع مجرد عضو في الجمعية العمومية (80 عضوا) وزعيم لعدد القليل من الإخوان في الجمعية، ودوما كانوا يقيفون ضد اي مقترح من اللجنة التنفيذية (و التي لم يكن لهم تمثيل فيها) قد يتحدى النظام. ولكن، ما أن حان التدوال في مشروع قرار المشاركة في، وقيادة، موكب 3 أبريل (لا علاقة له البتة لا شكلا ولا مضمونا مع موكب *تجمع المهنيين*، 25 يناير 2018) إلا وانبرى د. نافع مؤيدا وداعما للقرار، وشارك هو وكافة الإخوان المسلمون في صناعة الانتفاضة.

    بذلك، ومع قبول المجلس العسكري، الذى تم تكوينه بعد إعلان المشير سوار الدهب استلام القوات المسلحة السلطة وتنحية الرئيس نميري، بإقصاء الإخوان من المشاركة في سلطة الفترة الانتقالية، غير أنهم كانوا حضورا بقوة في عملية ترتيب أوضاع الانتقال. وعليه، ترك أمر المشاورات لتشكيل مجلس الوزراء التجمع الأحزاب السياسية والتجمع النقابي، الموقعون على ميثاق الانتفاضة، تحت لافتة *التجمع الوطني لإنقاذ الوطن*. اقترح التجمع النقابي، بعد ماراثون مطول من الاجتماعات في دار أطباء السودان، واجتماعات أخرى مماثلة لكل نقابة أو هيئه نقابية ممثلة في التجمع، أسماء الوزراء، طبعا بعد شد وجذب مع احزاب الميثاق، وموافقتها في نهاية الأمر. بمكر ودهاء نجحت هذه الأحزاب في توريط التجمع النقابي في لجة الانتقال بينما كان الإخوان المسلمون يكيدون لهم كيدا،. فاخلوا لهم المسرح ليسعد التجمع النقابي بمشاركته في تشكيل الحكومة الانتقالية، بينما الإخوان كانوا هم من يديرون مسرح العرائس بتأثيرهم الملحوظ، ولو من وراء ستار، على المجلس العسكري الانتقالي، وفتح خط ساخن بين الشيخ ورئيس المجلس، أيضا الإسلامي كامل الدسم، مباشرة.

    و*الموضوع بقى واضح*، كما قال عوض دكام، بعد أن أصبحت الجبهة الإسلامية القوة الانتخابية الثالثة، نتيجة لقانون الانتخابات المفصل لصالحها، بل قطعت شوطا طويلا في طريق الطموح الذي شقه شيخ حسن رحمه الله المفضي للوصول إلى السلطة، فاستلموها ليوم الدين، التى ترى قوى سياسية معارضة، وناقمين سودانيين منتشرين في كل بقاع الاسافير، أن ذلك اليوم قد دنا، بهبة ديسمبر الشعبية، وإن السلطة ستنتقل لتحقيق أهداف التغيير المنشودة، والتي أنا ايضا انشدها واحلم بتحقيقها.

    انتهي امر تشكيل مجلس وزراء الانتفاضة من مرشحي التجمع النقابي، وورئيس هذا المجلس، بصفته رئيس النقابة العامة لأطباء السودان. لم ينتبه أو يكترث تجمع النقابات لهوية مرشحه لرئاسة الوزارة، الذي يحسب من عتاة الاسلاميين، سواء كان منظما أو فقط بقلبه يميل إلى التنظيم. ملاحظتان جديرتان بالتسجيل هنا، فبسببهما تم ابعاد التجمع النقابي لمقعد على الرصيف. أولاهما، لم يكتشف النقابيون إلا متأخرا أن الانتماء النقابي قد يكون مضللا ، يخفي الاجندة السياسية تحت عباءته. وثانيهما، هو الخلط بين مفهومي *النقابة* و *الحزب السياسي*، بين الترشح لموقع نقابي وبين الدخول في تنافس انتخابي سياسي، خاصة في الدوائر الجغرافية.

    من المهم ذكره، أن ما أتاح النجاح *المؤقت* لانتفاضة مارس/أبريل هو توافق كافة القوى السياسية من يمينها إلى يسارها، وبجميع طوائفها من الاسلاميين والعلمانيين. ومن ناحية اخرى، كانت الحركة النقابية حرة نسبيا وتقيم نشاطاتها وتحركها في المجال العام علانية، تحت قيادة منتخبة بديمقراطية وشفافية. وخلافا لذلك، الأمر اليوم يختلف تماما على الصعيدين السياسي والنقابي. لم يعد هناك إجماع سياسي على الانتفاضة، فعدد من الكيانات السياسية التي شاركت في انتفاضة مارس/أبريل انقسمت على نفسها إلى قبائل وبطون، بعضها مشارك في النظام وبعضها الآخر في المعارضة.

    وبعد ذلك كله، تمت إزاحة التجمع النقابي، الذي تولى قيادة التحرك الجماهيري غير المسبوق، من المشهد السياسي إلى أن أضحى كائن يعيش فقط في ذكري تلك الأيام. كنا صادقون، وفي لحظة هنية سعيدة كنا بنحلم بالمستقبل، وعاد أغلب من عاصر تلك الفترة، بعد اكثر من ثلاثة عقود، ليجعل من الماضي مستقبلا.

    تلك كانت ايام انتقال السلطة في وقت كانت فيه للحركة النقابية المهنية، المحكومة بالقانون وليس بالسياسة، فلم تحصد إلا العشم فأتت برئيس وزراء إسلامي حتى النخاع، وآخرين نقابيين تغلب عليهم الميول الحزبية. تم ذلك بذريعة الإنتماء للحركة النقابية المهنية، مفجرة الانتفاضة وحاديها وراعيها، كما كنا ننظر إلى الأمور آنذاك، وكأنما النقابة حزب سياسي، دون الوضع في الاعتبار أن العضوية في النقابة تنتهي صلاحيتها بمجرد انتهاء عقد العمل مع المخدم، إن كان قطاع عام أم عمل خاص.

    *مفارقات بين الأمس واليوم!*

    اما الآن، ليس هناك نقابات مستقلة أو إتحاد نقابات وفقا لقانون سمح بقدر معقول من الحراك النقابي، جعل التجمع النقابي أحد اضلاع عملية انتقال السلطة. فلم اسمع ب *تجمع المهنيين* من قبل ولا أدري كنهه، لكني لا اظن انه تجمع لنقابات *موازية*، وانا أبدا لم أخذ كلمة القيادة الشرعية، سواء العسكرية أو النقابية، مأخذ الجد، بل كنت أعدها مجرد مظلة سياسية لم تحقق كسبا أو تضع بصمة على دفتر التغيير.

    وعلى ضفة التجمع السياسي، كانت الأحزاب متماسكة نسبيا، والقيادات الحزبية معروفة بالاسم، وفي سن الشباب، ولها إتباع وقواعد مقدرة، فلم يجدوا صعوبة في التوصل إلى توافق مع التجمع النقابي ترجم في ميثاق الانتفاضة، وليد لحظة وبرهة قصيرة.

    أما في الوقت الراهن، تقزم حزب الأمة لكم *هته* والاتحادي الديمقراطي *تدشدش حتة حتة*، والحزب الشيوعي يقيل قياداته المؤثرة نتيجة للصراع حول سلطة القيادة.

    ثم دخلت إلى المشهد السياسي، وتحالفت مع الحزب الحاكم قوات مسلحة من دارفور وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر .

    ومن جانب النظام الحاكم، لم يكن لنميري حزب سياسي أتى به للسلطة بل هو من صنع الاتحاد الاشتراكي وعين موظفيه بنفسه. ذلك، بينما نظام الإنقاذ حمله تنظيم الإخوان المسلمون المدني إلى الحكم، فتمكن وتكبر، فتمدد في كل مؤسسات الدولة العسكرية، وعلى راسها الخدمة المدنية، بقضائها ونيابتها. فالنظام القائم كان اصلا صناعة لتنظيم سياسي كامل الدسم ظل يسعي لسلطة الدولة منذ منتصف القرن الماضي، حتى أفلح في الإجهاز عليها في فجر الثلاثين من يونيو 1989، وظل قابضا عليها حتى يومنا هذا.

    ذلك، اضافة لدور المجتمع الإقليمي، بقيادة نظام حسني مبارك في مصر الذي اعترض طريق الرئيس واستضافه في مصر لسنوات طويلة، وكذلك المجتمع الدولي الذي اعطى الضوء الأخضر لمباركة الانتقال وتأييده الخطوات المفضية إلى صياغة الدستور وإجراء الانتخابات العامة. أما في الظرف الماثل، فإن المجتمعين الإقليمي والدولي، نظرا لتوازن القوى الماثل أمامها، يفضلان إنتقالا لا يخلف صراعا دمويا داخل الحزب الحاكم على السلطة، قد يتسبب في زعزعة الأوضاع الهشة أصلا في البلاد، وهم في حاجة لخدمات النظام. ذلك، خاصة في غياب بديل مقنع من قوى المعارضة. فليس من مصلحة هذه القوى سقوط النظام بل هي تسعى لترميمه لعله يطاق.

    ففي ظل هذا الظروف المختلفة تماما، ما هي اليات المعارضة الرسمية، المدنية منها والمسلحة، لتغيير السلطة ودورهم في عملية الانتقال المنشودة؟ وهل ل *تجمع المهنيين* مكان من الإعراب في هذه العملية؟

    الأحزاب التي بادرت بالتوقيع على ميثاق الانتفاضة في 1985، ثلاثة احزاب فقط، مع التجمع النقابي، المشكل من سته تكوينات نقابية فقط، هي التي تولت كبر التفاوض مع المجلس العسكري المسيطر على صناعة القرار والتشريع. فما هي الأحزاب السياسية التي ستوجه لها سلطة الانتقال، الممثلة في القوات المسلحة، الدعوة للمشاورات وتشكيل الحكومة الانتقالية؟ فإن أتت القوات المسلحة برئيس إسلامي الهوى، بينما حمل النقابيون المهنيون إسلامي آخر إلى رئاسة الوزراء، وذلك في وقت لم يتمكن فيه الإسلاميون بعد من سلطة الدولة، فماذا تتوقع قوى التغيير أن تكون هوية الرئيس الجديد (في حالة نجاح سيناريو تغييب الرئيس) بعد مكوث الإسلاميين ثلاثين عاما على سدة الحكم؟ ما هو يا ترى نصيب نداء السودان وقوى الإجماع الوطني في ظل وجود أكثر من مائة حزب وحركة؟ أم هل ستطالب المعارضة الرسمية بإقصاء كل القوى المشاركة في حكومة الوفاق، ومن بينها الحزب الاتحادي الديمقراطي، وقد يمتد الطلب لإبعاد كل التنظيمات المشاركة في الحوار الوطني! وهل سيكون *تجمع المهنيين* من المدعوين إلى القيادة العامة للتفاوض حول تشكيل الحكومة الانتقالية؟ مكان من الإعراب في عملية انتقال السلطة، أسوة بالتجمع النقابي سابقا؟


    خلاصة الأمر، أنه في حالة تغلب الرئيس على خصومه، أو في حالة نجاح معارضيه في تغييبه، طوعا أو قسرا، أو في سيناربو اكتمال عقد الانتفاضة والوصول إلى قمتها، ففي نهاية المطاف، لا بد من تسوية سياسية وإن اختلفت شروطها في فترة ما قبل الهبة الهبة! ففي رايي، أن هذه الهبة هي بمثابة هبة من الجماهير المنتفضة ورسالة إلى القيادات لبث الروح في أحزابها، التي تفتقد النفوذ الفعلي وسط هذه الجماهير، وتوحيد صفوفها لهذا الغرض.وذلك كله، بشرط أن تحسن المعارضة الرسمية، والقوى الداعية للتغيير، الاستخدام الواقعي والموضوعي لهذه الهبة، بهدف استعادة نفوذها وتأثيرها على الناس، مستغلة المناخ الذي خلقه هذا الحراك الجماهيري بل وتطويره على طريق استعادة كافة الحريات. فقد أضحى لهذه القوى المعارضة كرت ضغط اهدته لها الجماهير التي خرجت إلى الشوارع. لن يستديم التحول الديمقراطي، أيا كانت درجته ومداه، بدون قوى سياسية منظمة ومتماسكة. فقد اعترفت قيادات الحزب الحاكم على كل المستويات بشرعية، وأقرت بمشروعية التعبير عن الرأي، وهو الذي هو اصلا حق مكفول بالدستور كبلته السلطة الحاكمة بقوانين ولوائح جائرة مقيده لحرية التعبير والتنظيم. ولن يتم ذلك إلا عبر عملية دستورية تتصف بالشمول، لا تستثني أحدا في الطريق لتأسيس دولة القانون والمواطنة. في رأيي، هذه هي الوصفة الوحيدة، المضمونة وقليلة التكاليف، لتجنب شرور الاقتتال والتمزق. أتمني وأدعو الله أن لا يصبح الوطن كله في أي من هذه السيناريوهات الثلاثة، التي عددتها أعلاه، هو الضائع!



    Sent from my Samsung Galaxy smartphone.

                  

12-30-2018, 12:32 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    بدا لي ان الاطلاع علي هذه الشهاده حول انتفاضة ابريل 1985 يكتسب اهمية خاصة في ظروف الانتفاضة الثالثة الحالية..تذكرنا بضرورة الاستفادة من التجارب السابقة وتقترح بعض الافكار بهذا الاتجاه.
    آمل ان اتمكن من التعليق علي هذه الشهاده ومدي اتساقها مع ماتيسر لي من افكار حول قضية التحول الديموقراطي.
    مع اخلص وأحر التهاني للجميع في ذكري الاستقلال ورأس السنه
                  

12-30-2018, 06:34 PM

مصطفى الجيلي
<aمصطفى الجيلي
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    سلام أهل البوست..

                  

12-30-2018, 08:21 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: مصطفى الجيلي)

    ننتظر تعقيب الاستاذ الصاوي على مقال الواثق كمير
    نتمنى أن لا تتأخر يا أستاذ
                  

12-30-2018, 09:36 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: أبوبكر عباس)

    شكراً دكتور الصاوي على إيراد مقال دكتور الواثق كمير والذي هو عضو بهذا المنبر أيضاً
    شكراً دكتور أبوبكر عباس وفي إنتظار مساهمتك حتى نمد في النقاش


    من النقاط المهمة التي يجب ملاحظتها أن النظام الشمولي الذي تسعى جماهير الشعب السوداني إقتلاعه نظام مختلف هذه المرة عن الأنظمة التي كنستها الجماهير في إكتوبر وإبريل ذلك أنه نظام آيديولوجي ذكي ومتمرس أدرك منذ اليوم الأول له أن أولى أولوياته ليست تنمية السودان ولكن تأمين وجوده. رصد هذا النظام لتأمين وجوده وحرب الفصائل السودانية الأخرى من الأموال ما كان كافياً لإعمار البلد. لم تقف المعارضة ولا الشارع يوماً واحداً عن التصدي لهذا النظام إبتداءً من خطوات تنظيمها الأولى في الداخل وفي أسمرا والقاهرة وسط تحديات جمة بعضها يعود لمشاكل خاصة بالمعارضة وأكثرها يعود لما يبذله النظام من جهود وأموال في تخريب جهود المعارضة. لكن المهم إنه كانت المعارضة هي التي تزداد قوة والنظام هو الذي يزداد ضعفاً، ذلك أن فصائل غير منظمة كانت تنضم بإستمرار لخط معارضة النظام بينما التصدعات في البنية الداخلية للنظام تحدث ببطء لكنها مستمرة حتى أتت إنتفاضة 23 سبتمبر المجيدة، التي قتل فيها أمن وزبانية النظام أكثر من 200 مواطن بالرصاص الحي، وإعتقل أضعافهم من الناشطين وغير الناشطين وكان الأمل كبيراً في إنتفاضة سبتمبر أن تزلزل عرش النظام لكن وضح جلياً أن الجماهير تجابه هذه المرة نظاماً ليس ككل الأنظمة وأصبحت إنتفاضة سبتمبر تجربة في كتاب التراكمات حتى أتت إنتفاضة ديسمبر 2018 المباركة بإذن الله وجاءت أعنف وأكثر إنصباطاً وتنظيماً وإستراتيجية ومشاركة في ظل ظرف إقتصادي وسياسي عصي وعصيب.
    كان للإستعداد الظاهر للتحالف بين كل أطياف العمل المعارض دعماً كبيراً للإنتفاضة رغم المواقف الرمادية لدى الصادق وغيره ممن لا يريدون أن يستهموا على حصان غير مضمون الرهان لكن كلما أثبتت المعارضة المشاركة على الأرض طول نفسها وقدرتها على الإستمرار وكسر حاجز الخوف الذي تلعب الحكومة جيداً عبر الرصاص الحي في تفعيله في نفوس المواطنين حتى يقرروا البقاء في بيوتهم وعدم المشاركة فيما قد يعرضهم لفقد أرواحهم، ولكن إذا إنكسر هذا الحاجز النفسي فإن النظام ذاهب لا محالة. أعتقد أن أوجب واجبات المعارضة اليوم هو مد الإنتفاضة الحالية بالوقود لأن هنالك حاجز إذا ما تخطته ستنضم لها جموع الشعب الغاضبة بأعداد كبيرة وتتيساقط القوة الداعمة للنظام، ولكن قبل ذلك لا بد أن تستعد القوى المعارضة في الداخل لإستقبال المزيد من القتلى والمزيد من الإعتقالات والتعذيب.
    التغيير في إستراتيجية مجابهة النظام مسألة مهمة أيضاً فثورات الريف والأحياء هو تكتيك بدأ واضح النتائج هذه المرة ولو إستطاعت المعارضة إستثماره ربما فاجأ النظام وأربك خططه لا سيما وأن ذلك يتيح إستقطاب قيادات جديدة لعمل الشارع قيادات غير منظمة ، لها عمق جماهيري في أحيائها وبالتالي ستكلف عمليات ترصدها أو إعتقالها الأمن كثيراً فليست وراءها إجتماعات حزبية تكشف عنها تحت التعذيب ولا أسرار بإفشائها تفشل الخطط المستقبلية.
    أمام النظام الآن درب التآمر على الإنتفاضة بعدة أشكال فشلت أولاها وهي تزوير خبر عن تورط مجموعة من أعضاء تنظيم عبدالواحد تدربوا في إسرائيل وينفذون خطة تقتيل في المواطنين. ربما كان الأمن يرصد فعلاً وجود خلية من أبناء دارفور إنضمت لعبدالواحد وتمارس بعض الإجتماعات التنظيمية التي إخترقها الأمن الداخلي بقدراته الكبيرة، لكن يستحيل أن تورط تلك المجموعة فيما هو أكثر من الإجتماعات العادية ولأن الأمن قد إخترقها فهو يبيقيها صيداً ثميناً لمثل هذه المناسبات ليزيد من البهارات ويعرضها على جهاز التلفاز وبجانبها الأسلحة التي يدعي أنها وجدت بحوزتها وكله زيف وتلفيق، ولحسن الحظ لم تأتي هذه المؤامرة الأمنية بأي نتائج لأن الشعب السوداني كله يئن من فشل الحكومة قد بارك التحرك ضدها مسبقاً وإن لم يتشجع جميع أفراده للخروج فعلى الأقل كانوا محصنين ضد إنطلاء الكذبات السخيفة التي تلجأ لها الدكتاتوريات عندما تهب العواصف السياسية لتقتلعها.
    لي فكرة أخيرة وهي أنني لا أرفض أن تتقدم الجبهات المسلحة لإحتلال بعض المدن لا سيما في شرق وغرب البلاد كخيار يدعم الإنتفاضة لاحقاً ويشجع إنضمام فصائل من القوات المسلحة والحاميات الطرفية لها
                  

12-31-2018, 11:44 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد الصمد محمد)

    "الطلقة مابتكتل بكتل سكات الناس ".
    من بين اشكال التعبير الفني التي أطلقتها أجواء الانتصارهذه الايام ينهض هذا الشطر من القصيدة سامقا فعالا أكثرمن غيره في التحفيز علي المشاركة والاقدام.
    علي ان هناك نوعا اخر من السكوت الذي لايقل دمارا للبلاد والعباد ، وإن علي المدي الابعد ، وهو السكوت عن إبداء رأي قد يبدو خارجا عن هذه الاجواء ولكنه، علي الاقل من حيث نوايا صاحبه، ضمان لاستدامة الانتصار وتصاعده.
    هذه ردود اولية علي الاستاذين ابو بكر عباس وعبد الصمد محمد ، ريثما نخرج من زحمة اعياد الميلاد ورأس السنه ( التهاني للجميع )
    للاستاذ ابو بكر : في مداخلة الواثق أكثر من إشاره للتسويه مآلا للانتفاضه. هذا أحدها : " خلاصة الأمر، أنه في حالة تغلب الرئيس على خصومه، أو في حالة نجاح معارضيه في تغييبه، طوعا أو قسرا، أو في سيناربو اكتمال عقد الانتفاضة والوصول إلى قمتها، ففي نهاية المطاف، لا بد من تسوية سياسية وإن اختلفت شروطها في فترة ما قبل الهبة ". يتفق هذا مع رأي لي طرحته اكثر من مره ( المقال حول الصادق نموذجا )
    للاستاذ عبد الصمد : النظام تصدع وضعيف ذاتيا ولكن في مقابل معارضة لم تكن أضعف مما هي عليه في اي يوم من الايام ( مفتتة ) لايعقل ان يعود ذلك الي عدم كفاءة او نوايا قياداتها .. الضعف ضعف مجتمع تعرض لعملية تدمير ممنهجه تحت تأثير 50 عاما من الشموليات. لهذا السبب يصعب تصور انبثاق بديل معارض لذلك لابد من خطة طويلة الامد.
                  

12-31-2018, 12:28 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    عبد العزيز الصاوي شكراً جزيلاً لك،
    أتّفق معك تماماً،
    وهذا في نظري صوت المثقف الذي
    ينبغي أن يكون عالياً في هذه اللحظة
    التاريخية.
    ***
    .ولا بد من عودةٍ
                  

12-31-2018, 05:38 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: صلاح عباس فقير)

    شكرا استاذ صلاح عباس فقير ...تجاوب أعتز به
    تابعت قبل فترة البوست الذي فتحته للتعريف بفكر وفلسفة التنوير . هذه مهمة جليلة لان الثغرة الكبري في تكوين مثقفينا المعرفي ، مما عطل دورهم في تأسيس الديموقراطية كثقافة ووعي كي تنجح كنظام سياسي،هي في هذا المجال.
    نتابع النقاش
                  

01-01-2019, 05:53 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    أستاذنا عبد العزيز الصاوي،
    أجدد شكري لك وتقديري لما تبذله من جهد،
    وأيضاً مواساتي لك فيما تعانيه من غربة،
    فهذه اللغة كما ترى وهذا الموقف لا يجد
    له أنصاراً في هذا المكان.
    ونحن بحمد الله نعيش في قلب الحراك الشعبي،
    بمشاعرنا واحاسيسنا، كلّنا ذلك الشاب البريء
    الذي اخترقت رأسه رصاصة، ففجرت المشاعر
    واستجاشت الأسى والحزن العميق، لكن في الواقع
    نحن لسنا في قلب المظاهرة، وبالتالي فإنّ واجبنا
    ليس واجب من هم في المظاهرة، واجبنا التبصير
    والتنبيه، والنظر لكل المشهد الذي يعجز من يكون
    في المظاهرة عن متابعته.
    فالشباب الغارق في تلك الحماسة الوطنية النبيلة،
    ليس بإمكانه أن يرى حميدتي وجنوده، وأيديهم
    على الزناد يتحيّنون اللحظة المناسبة للانقضاض!
    وما إلى ذلك من جوانب المشهد المكاني أو الزماني.
    يا أستاذي الحمد لله، هناك من يقرأ، والحمد لله
    كثيراً أنّك نجوت من إصدار صكٍّ بالتّخوين.
    فمزيداً من الصبر والاجتهاد من أجل تبليغ كلمة
    الحق.
                  

01-02-2019, 08:34 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: صلاح عباس فقير)

    (1). لن يتم ذلك إلا عبر عملية دستورية تتصف بالشمول، لا تستثني أحدا في الطريق لتأسيس دولة القانون والمواطنة.
    ( 2 )خلاصة الأمر، أنه في حالة تغلب الرئيس على خصومه، أو في حالة نجاح معارضيه في تغييبه، طوعا أو قسرا، أو في سيناربو اكتمال عقد الانتفاضة والوصول إلى قمتها، ففي نهاية المطاف، لا بد من تسوية سياسية

    مع الاعتذار عن التاخير
    اورد الفقرتين أعلاه من مقال الواثق كمير في سياق التحاور مع ملاحظة الاستاذ ابو بكر عباس حول توافقي مع ماجاء فيه ( لدي معرفة شخصية ولكنها محدوده مع د. كمير وهو شخصية معروفة علي نطاق واسع تنعكس في الاهتمام الكبير بآرائه )اتفاق الاراء توارد خواطر .. أعود لاحقا لملاحظات الاستاذين عبد الصمد وصلاح فقير.
    الفقرتان حول ضرورة التسوية السياسية مع النظام وكذلك تحليل مقال د. الواثق للفروقات بين الاوضاع قبل وبعد انتفاضة ابريل 85 والان، تتسقان تماما مع رؤيتي للامور كما شرحتها في عدد من المقالات التي جمعت في كتب اولها صدر في عام 2010 .لخصت هذه الافكار ، مع بعض الاضافات، في دراسة أكتملت في اوج الانتفاضة الحالية وسلمتها لهيئة تحرير الكتاب في نفس التاريخ دون تغيير، مساهمة في كتاب جماعي يصدر في الذكري الثلاثين ل ( ثورة الانقاذ الوطني ). التوصل الي تسوية مع النظام ليست خيارا وإنما هي ضرورة يتطلبها تفادي تكرار فشل ثورة اكتوبر 64 وانتفاضة 85 في العبور نحو ديموقراطية مستدامة. في متابعة تحليلية لتاريخنا السياسي الحديث تعزو كتاباتي المتواضعه الفشل الي ضعف قوي التغيير الديموقراطي. اشدد كثيرا علي كلمة " ديموقراطي " لان اي تغيير لا ينطوي علي إمكانية تحقيق الديموقراطية ليس تغييرا . الديموقراطية قبل ان تكون نظاما سياسيا هي ثقافة وتقاليد راسخة وهذه شروط معدومة لدينا تاريخيا وفي احزابنا وتياراتنا السياسية الحالية، غض النظر عن تصنيفاتها. من هذه الثغرة تنفذ الانقلابات ومنها ايضا ينفذ الفشل في منع وقوعها بتأسيس ديموقراطية مستدامه لذلك لابد من التأني في الانتقال الي مرحلة مابعد نظام انقلاب 89 .
    من داخل تجربته في انتفاضة 85 يضئ د.الواثق نواحي الضعف فيها والمالات اللاانتفاضية التي انتهت اليها. أتفق معه تماما. كنت ، علي سبيل المثال، كتبت مقالا في ابريل 2012 عنوانه " انتفاضة ابريل إنجاز للاسلاميين " تعمدت اختيار هذا العنوان الصارخ للفت الانتباه الى هذا الناحية بالذات. شرح المقال عوامل النمو السريع للاسلام السياسي منذ السبعينيات بسبب الفراغ الديموقراطي المتروك تاريخيا بحيث كانت الجبهة القومية الاسلامية جاهزة للانقضاض علي السلطه عشية الانتفاضه ( من حقائق هذه الجهوزية الصارخه إن الرجل الثاني في جهاز الامن القومي وفي المخابرات العسكريه كانا منهم وكذلك مدير مكتب قائد الجيش ) بما يمكنها، لولا انقضاض نميري عليها، من منع سقوط النظام والحلول محله. وسبق لعمر الدقير، رئيس حزب المؤتمر الوطني، وكان مسئولا وقتها عن تسجيل محاضر اجتماعات التفاوض مع المجلس العسكري ، ان نشر عرضا مفصلا للكيفية التي اجهضت بها الانتفاضة.
                  

01-05-2019, 12:52 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    معتذرا عن التأخير مرة ثانية ، أوفي هنا بوعدي التعليق علي مداخلة الاستاذ عبد الصمد محمد
    الفقر ة الاولي من المداخله حول طبيعة النظام وتطورات المعارضة سابقا : ذكاء النظام وتمرسه حقيقة ولكنهما، في تقديري، يعودان الى حقيقة تتجاهلها المعارضة وهي كونه وليد حركة سياسية تحولت منذ السبعينيات لاقوي حركة سياسية حديثة كما اوضحت نتيجة انتخابات 1986 ( تحالف كل الاحزاب السياسية لاسقاط الترابي كان هزيمة بطعم النصر فارق الاصوات 12000 فقط ومرشح المعارضة الاتحادي اخو مسلم سابق ولم يكن متحمسا لالغاء قوانين سبتمبر ). من هنا فأن الجبهة القومية الاسلامية كانت غنية بالكوادر الفنية والاكاديمية والثقافية عندما قفزت الي السلطه ( أول حركة سياسية استخدمت الكومبيوتر ).
    بنفس القدر المعارضة المكونة من بقية الاحزاب كانت قدرتها تتضاءل خاصةالاحزاب والتيارات الحديثة التي تستمد قاعدتها من المدن ومناطق الوعي.نمو الاسلام السياسي نتج في احد اسبابه الرئيسية عن تريف المدن بسبب انهيار الاوضاع المعيشية في مناطق الزراعة والرعي حد المجاعه وهجرة اهل المدن للخليج. لذلك تقرير المداخله حول تزايد قوة المعارضه وضعف النظام يستحق الاعتراض عليه من وجهة نظري. التجمع الوطني الديمقراطي كان ولايزال اكمل صيغ المعارضه ( كل الاطراف الشمالية إضافة للحركة الشعبيه أول مره طرف جنوبي، واتفاق حول القضايا المصيرية ) مع ذلك عجز عن الزام النظام باتفاقية القاهره رغم التنازلات التي قدمتها المعارضه وانقسم علي نفسه وتذرر بعد اتفاقية 2005. قدرة النظام لهذا السبب علي التلاعب بالمعارضة لاتعود الي استخدام مصادر الدولة فقط من اموال واجهزة امنية ، وانما الى قابلية المعارضة للتلاعب بها بصورة رئيسية. كما أن ضعف الاحزاب لايعود الي عدم كفاءة قياداتها او انتهازيتها، حسب التفكير والاحكام الشائعة وسط الشباب خاصة، وإنما الي عدم إدراك لاصل معضلة التطور السودان نحو نظام ديموقراطي وهو أمر أدعي إنه مشترك بين الجميع، قدامي وحديثين، كهول وشباب.
    لم يطرأ تغيير جوهري علي حالة المعارضة منذ ذلك الحين واهم الدلائل علي ذلك هو تمزقها المستمر وفشل محاولات بناء احزاب بديله لانها جميعا تتجاهل حقيقة مصدر قوةالنظام رغم تصدعه داخليا بعد 30 عاما من فشل سياساته الاقتصادية وغير الاقتصادية وهو : ضعف المجتمع نفسه بعد اكثر من 50عاما من خضوعه لتاثيرات سياسات الانظمة الشمولية. قيادةالانتفاضة الحالية من قبل مجموعات غير حزبيه، حسب المعلومات المتوفرة حتي الان ،دليل اخر علي ذلك . هل يغير ذلك ، مع الشجاعة واساليب الابتكار والتنظيم التي تتميز بها قيادة " تجمع المهنيين "، من مآل انتفاضتي اكتوبر 64 وابريل 85 شيئا ؟ بمقياس النجاح في تأسيس نظام ديموقراطي مستدام،وهو الهدف الاسمي ، هاتان الانتفاضتان لم تحققا النجاح المنشود ؟ اتمني قلبيا ان يكون مآل الانتفاضة الحالية مختلفا. أما عقليا، وإذا صح تحليلي لجذور ازمة المعارضة والديموقراطية كما اوضحت تفاصيلها في اكثر من مؤلف، تخميني ان ذلك غير ممكن إلا إذا جري استخدام الضغط الشعبي المتولد عن هذه الانتفاضة الباسلة وذلك المتولد علي النظام من الاسلاميين الخارجين علي الحركة الاسلامية ، في التوصل الي مرحلة انتقالية يكون النظام جزء منها بشكل من الاشكال، وهو ماشرحته في مداخلتي حول دور الصادق المهدي. بمرور الوقت لن ينتهي ذلك الي تصفية النظام فقط وانما ، وهو الاهم، الي قفل الطريق أمام ظهور دكتاتورية اخري، بتأسيس نظام ديموقراطي ثابت الاركان.
    شكري الجزيل لجميع المتداخلين.
                  

01-05-2019, 06:13 PM

أبوبكر عباس
<aأبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3485

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    سلام أستاذنا الصاوي،
    بالأمس أشار الدكتور عبد الوهاب الأفندي في مقال منشور بسودانايل للصاوي والواثق كمير إلى أنكم من الأقلام القليلة التي تنظر للوضع بعمق!!
    الغريبة كنت قد سبقته بهذه الإشارة، لكن أعتقد أن زاوية الأفندي لكم تختلف كثيراً عن نظرتي
    السؤال يا أستاذنا:
    كيف نتتبع موقف الحركة الإسلامية وخططها وسط هذا الزخم؟
    المناضلين جميعاً منشغلين بالهتاف ويتحرقون للإنتقام من السلطة
    قد يكون ثقلهم الآن خارج السلطة
    الخوف انو التغيير يكون حبل نجاة للحركة الإسلامية من الغرق كما حدث في أبريل84
    كيف نتتبعهم؟ ومن منهم نتتبع؟

    الثعلب مكار

    (عدل بواسطة أبوبكر عباس on 01-05-2019, 06:20 PM)

                  

01-05-2019, 11:01 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: أبوبكر عباس)

    أتفق مع أستاذنا الصاوي في مسألة تصدع الأحزاب التقليدية وأضيف الأسلامية الحديثة (زماناً)
    لكن يجب أن لا نتجاهل دور الأجيال الجديدة في رسم الخارطة السياسية القادمة
    كان الترابي يعلم أن الفرصة الأعظم لبناء تنظيمه
    تكون في أجواء الحرية
    لا سيما عندما يكونون في وضع المعارضة
    يجب أن نلتفت إلى أن
    فترة الحكم أضعفت المرجع الجماهيرى والآيديولوجي الذي كان يستمد منه الكيزان قوتهم
    خرجت عنهم حتى رموزهم
    وأثبتت التجربة الحية فشل آيدلوجية أن الإسلام هو الحل
    حتى في المنابر الطلابية أصبحوا لا يستمدون قوتهم من فكرهم وشعاراتهم
    بل من دعم الحكومة
    لا أعتقد أن للحركة الإسلامية أي فرصة حقيقية للنمو في المستقبل
    ولا أتفق مع فكرة كونهم جزء من الحل
    لقد فعلوا في أكبر قاعدتين سياسيتين في البلاد
    أقصد قواعد حزب الأمة والإتحاديين
    ما لم يفعله النجار في الخشب
    لكن لا زالت قواعد الأنصار والختمية تنجر إليهم لولع قياداتهم بالسلطة
    سيكون صراع الأنصار والختمية والجبهجية على نفس القاعدة الجماهيرية القديمة
    وهي قاعدة تتآكل من أطرافها
    ما فعله التعليم والهجرة داخلياً وخارجية كله يخصم من قواعد هذا الثلاثي
    أتوقع ظهور صيغ سياسية جديدة في السودان في فترة ما بعد الإنقاذ
    تتجاوز بكفاءة الصيغ القديمة
    وتمهد لأول دستور عام تتحول بموجبه أحزابنا لأحزاب حديثة
    تتفق كما هو الحال في الدول الحديثة على مسلمات وطنية غير قابلة للعب بها أو فيها
    وتتفق على قيم الديمقراطية وشكل ما من أشكال العدالة الإجتماعية (العدل في توزيع الثروات)
    أرى أن مسألة الهوية ستطل لأول مرة برأسها للحسم في مسألة توجهات البلاد الخارجية
    لا سيما إنكبابه في الصراع العربي عربي دون أي مصالح حقيقية له فيه
                  

01-06-2019, 10:40 AM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد الصمد محمد)

    أفضل مايمكن تقديمه للانتفاضة الحالية ان يستمر التفاكر ..الفصل بين الفكر والعمل يضر الاثنين معا.
    أعود للمنافشة في أسرع وقت ممكن بتوضيح نقطة الارتكاز في مجمل رؤيتي للماضي والحاضر والمستقبل : الديموقراطية المستدامة هي اولوية الاولويات ولاديموقراطية بدون استناره.
    حتي ذلك الحين يمكن لمن يرغب في التعرف علي الكيفية التي تتجلي بها نقطة الارتكاز فيما يتعلق بالاستقلال الاطلاع علي المقال المنشور في قسم المقالات بسودانيز اون لاين بعنوان " الاستقلال الذي لم يكن : بابكر بدري- معاويه نور او ياحليل زمن الانجليز "
                  

01-07-2019, 05:21 PM

عبد الصمد محمد
<aعبد الصمد محمد
تاريخ التسجيل: 12-12-2004
مجموع المشاركات: 1402

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد العزيز حسين الصاوي)

    Quote: الديموقراطية المستدامة هي اولوية الاولويات ولاديموقراطية بدون استناره.


    شكراً دكتور عبدالعزيز الصاوي
                  

01-08-2019, 01:12 PM

عمر قسم السيد
<aعمر قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 1220

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عبد الصمد محمد)

    شوف الامام هنا قال شنو ..

    Quote: مناوي يدعو لتحالف دعم الاحتجاجات والمهدي يؤكد تخازل القوى المعارضة
    قرر إجتماع الجبهة الثورية الدخول في التظاهرات الفعالة بعد أن تنتصر على الحكومة ، وذلك بتكوين تحالف
    يضم كل من (الجبهة الثورية ، نداء السودان ، الإجماع الوطني ، الحركة الشعبية " الحلو " وعقار" اضافة للنشطاء ،
    واستخدام النازحين واللاجئيين كقوة مقاومة في الميدان .
    وقدمت الدعوى للإجتماع من قبل مني اركو مناوي ، بغرض طرح مبادرة الحركة لتكوين تحالف كبير لدعم الاحتجاجات .
    ويرى الصادق المهدي ، رئيس حزب الامة القومي ، صعوبة تغيير النظام الحالي لعدة عوامل ، اهمها موقف التخاذل
    وسط القوى التي تطرح نفسها بديلاً للنظام ، كذلك حالة التشرزم تناقض الرؤى التي تعيشها ، والدليل على ذلك موقف ( عرمان ، وراق )
                  

01-08-2019, 02:35 PM

النذير حجازي
<aالنذير حجازي
تاريخ التسجيل: 05-10-2006
مجموع المشاركات: 7160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: عمر قسم السيد)

    .
                  

01-08-2019, 10:34 PM

عبد العزيز حسين الصاوي

تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 175

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الامام الصادق المهدي على رسالتي-من صفح� (Re: النذير حجازي)

    أجدد الشكر لجميع المتداخلين..أدناه تلخيص مركز لرؤيتي العامه حول الديموقراطية : ماهيتها ومعضلة تحقيقها في الواقع السوداني وكيفية تفكيك المعضله. أقصد بذلك القول ان صحة هذه الرؤية من عدمها هو الذي يحدد صحة مايترتب عليها من تصور تفصيلي للمخرج إزاء الوضع الحال من عدمها.
    ". استنادا الى ماتيسر لكاتب هذا المقال من جهود عبر سنوات ، توصل الى قناعة بالاستعصاء الاستثنائي للديموقراطية في السودان كنظام قابل للحياه فيما أطلق عليه مصطلح " الديموستناره "، كناية عن العلاقة العضوية بين الديموقراطية والاستناره، يمكن اختصار أطارها الفكري علي الوجه التالي : استدامة النظام الديموقراطي سودانيا تتطلب توفير الشرط الجوهري الذي أنتجه اوروبياً وهو تحرر عقل الانسان وإرادته من القيود الثقافية والاجتماعية الموروثة من الماضي عبر الثورة الصناعية وحركات الاصلاح الديني في عصر التنوير. الطريق السوداني الخاص نحو توفير هذا الشرط الجوهري اعترضته في البدايه المحدودية الكمية والنوعية للقوي الحديثه الامر الذي تفاقمت تأثيراته السلبية مع انجراف تعبيراتها السياسية الحزبية وغير الحزبيه بعيدا عن الديموقراطية التزاما بتكييف اقتصادي – اجتماعي لمفهوم التحرير بواسطة اليسار ثم، في المرحلة اللاحقة، بتكييف ديني بواسطة الاسلام السياسي. وهذا مع الثقل الطائفي لدي القوي السياسية التقليدية، جّرد الوعي العام من الحصانة اللازمة لمقاومة الميول السياسية والايديولوجيات اللاديموقراطية ومن ثم للانقلابات . وعلي هذا الطريق الذي حددت اتجاهاته الانظمة الشمولية المتتالية طوال فترة مابعد الاستقلال تقريبا، جري تدمير إمكانية توفير الشرط الجوهري لتأسيس ديموقراطية مستدامة، أمضي اسلحته في واقع السودان غير الاوروبي هما النظام التعليمي، باعتباره المصدر الاساسي لتحديث العقلية وتوسيع آفاقها، والمجتمع المدني باعتباره المجال الرئيسي للتدريب العملي علي السلوك الديموقراطي في غياب الاحزاب الديموقراطية التكوين . من هنا لم يجد الكاتب أمامه سوي اللامفكر فيه مخرجا من هذا المأزق الوجودى: إعلاء الصراع السياسي غير المباشر، اي المجتمعي المدني من اجل الاصلاح التعليمي أساسا ،علي الصراع السياسي المباشر مايقتضي إعادة النظر في هدف إسقاط النظام حد القبول بدور له في عملية الانتقال الديموقراطي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de