|
|
|
 Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
************************************
دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية
كلمات أو جُمل كأنها عميقة المعنى و المدلول :
هي كلمات أو جُمل تبدو و كأنها قانون سائد أو ساري في دنيانا يمكن أن ينطبق في أي زمان و أي مكان و على أي شخص أو إنسان..
هي كلمات أو جُمل قد تحتمل التحذير أو التهديد للطاغية أو الظالم
هي كلمات أو جُمل قد يكون باطنها التسرية أو العزاء للمغلوب أو المكروب أو المظلوم..
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان ذلك خلال عهد السادات.....بل في سنته الأخيرة ...
كان الأفق مسدود و الجو السياسي مدلهم...و البطش هي اللغة السائدة...
و كانت الاسكندرية...مقر دراستنا..
و كنا نحن في ريعان الشباب ...كالطيور الحالمة كنا
كنا متيقظين و مستنيرين و مثقفين و متابعين لكل ما يجري بالرغم من عدم وجود النت و الصحف الشبكية
و لكن كانت المكتبة في محطة الرمل تمتلي بل و تغص بكل الصحف و المجلات العربية...
و كنا نحن شرهين للمعرفة...
و كذلك كنا نتابع ما يجري في سودان نميري و هو يسوط يمين و يسار
كنا نتابع و هو يعادي ثم يهادن مصر السادات ....ثم أحيانا يصمت خجولا أمام دول الضد أو الممانعة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كنا نحن هكذا.... و كان هو..
كنا نراه عملاقا ( هكذا كان يُخيّل لنا).. شامخا ....هادئا باسما... واثقاً ..
......كان يأخذ بمجامع الأسماع و القلوب و العيون...
كان هو ....الشيخ المحلّاوي..
المحلاوي الذي كانت خطبته تهز الأفئدة و الوجدان .... و أركان السلطة..
و كنا نحن...طلابا من السودان ندرس ....
و كنا لا نعرفه ......إلا في صلاة الجمعة... و لكننا سمعنا به ..و سمعنا عنه
......فكنا نهاجر لمسجده لنستمتع بحديثه و لنأخذ قبسا من جرأته و ثباته ..
أما هو فقد كانت سمعته قد طبقت الآفاق لثباته و جرأته أمام تكبّر الطاغية الذي طغى تجبّر...في ذلك الوقت.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كتاباتك ما تتفات يا دكتور
فيه جاذبية .. و سر دفين ..و كلما اقتربت منه او غصت فيه تجد نفسك طلعت بكمية من اللالىء
بارك الله فيك .. و افادنا بما تكتبه ..
دوام ( الحال ) من المحال ..
المشكلة ف الحال ... ما هو المقصود به
اذا كان حال الامور المالية .. ممكن يستمر يسر الحال لاحفاد احفادك ( ههههههه المثال الملوك و ابنائهم)
و اذا حال الصحة و العافية ممكن صحتك تكون بمب لغاية ما تموت ..
و .. و ..
مش قلت ليك كتاباتك عميقة .. و مهما غصنا نلقى نفسنا ف الشاطىء و ناخد ما تجود به امواج انفعالاتك الايجابية ..
واصل يا حبيب متعك الله بالصحة و العافية
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد بدرالدين)
|
الأخ محمد بدرالدين
شكرا يا حبيب على كلماتك الرقيقة ..و أتمنى دائما أن أكون عند حسن الظن...و أن أكون مفيدا...
قرناص مشهور و معروف جدا...
أما عن سؤالك:
(دوام ( الحال ) من المحال ..
المشكلة ف الحال ... ما هو المقصود به
اذا كان حال الامور المالية .. ممكن يستمر يسر الحال لاحفاد احفادك ( ههههههه المثال الملوك و ابنائهم...
و اذا حال الصحة و العافية ممكن صحتك تكون بمب لغاية ما تموت ..)
الجواب: الظاهري هو كل شيء و أي شيء..
و ربنا يصلح الحال دائما...
و أشكرك كثيرا على المتابعة و الاهتمام و عدم بخلك بمشاعرك نحونا..
مودتي و احترامي لك يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان الشيخ المحلاوي يعطينا نحن شلة السودانيين نظرة اهتمام عابرة...بعد أن يخرج من المسجد بتحية خاصة..
و أذكر أنه في إحدى خطبه و كان الحج على الأبواب و كان الطقس حارا في تلكم الأيام ...
......و كان كثيرا من اخوتنا المصريين يخشى من شدة الحر في الحج...
فأذكر أنه علّق على العمامة السودانية)...
فخلال خطبته أوصى المصلين قائلاً :أفضل ما يقيكم الحر في الاراضي المقدسة ...هي العمامة السودانية)..
اواصل في الموضوع الأصلي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
بل لك التقدير و الاحترام ان تشركنا ف مواضيعك الهادفة ..
اها دوام الحال من المحال انطبق على قريبى و نسيبى ابراهيم قرناص ههههههههههه
حسع دكتور ف امريكا و قالو معتم بشئون ايتام و حالات انسانية و كدة ..
و طبعا كان و مازال لديه اهتمامات بالشيوخ (ديلك )عكس شيخك المحلاوى...
...
واصل يا غالى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد بدرالدين)
|
سبحان الله يا دكتور
نهايات الظلمة و الطغاة تكاد تكون واضحة
و لكنهم يعمهون
يعنى لو اخدت السادات .. و كما ذكرت فعلا كان طغى لدرجة انه وصل القمة و سقوطه منه اصبح وشيكا.. و لكنه لم يرى ذلك
و صدام ايضا ....عشرات الاشارات و القرارات و التحذير .. و لكنه ايضا لعتبر قمته لن تزول كما صوره له مقدرته العسكرية التى اعتبرها قوة لا تهزم ..
و قذافى ....................................كذلك
اما زولنا سيدى السيد الصادق المهدى .... خليه براه ...الناس كلموه ف انقلاب وشيك ... حتى وروه الاسم العميد عمر حسن احمد البشير .........
و اعتقد ان القضاء و القدر يعمى احيانا ..و قد قالها سيدنا ادم لسيدنا موسى اتلومنى على امر قدره الله..
تابع يا حبيبنا ...فايام السادات له طعمه الخاص
مودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد بدرالدين)
|
الأخ محمد بدر الدين تحية طيبة و شكرا على المتابعة
**************************************
جاء في الأخبار تعليقا على ما حدث في تلكم الأيام ما يلي:
(فى أغرب تصرف يقوم به رئيس دولة، أقدم أنور السادات على اعتقال عقل مصر المضىء، إذ أصدر أمرًا بالتحفظ على 1536 من كبار المعارضين لسياساته
فى الثالث من سبتمبر 1981 فى واقعة لم تحدث من قبل، والأدهى أن قائمة المعتقلين ضمت قامات لها وزنها فى المجتمع المصرى مثل الأستاذ محمد حسنين هيكل،
وفؤاد سراج الدين، رئيس حزب الوفد آنذاك، والروائية لطيفة الزيات، وفتحى رضوان وزير الإرشاد القومى فى زمن عبدالناصر، وعبدالمنعم تليمة، وصلاح عيسى،
فضلا عن تحديد إقامة البابا شنودة الزعيم الروحى لأشقائنا الأقباط وغيرهم عشرات من كبار المثقفين والكتاب والسياسيين، علاوة على إغلاق بعض الصحف وإبعاد
مجموعة من أساتذة الجامعة عن وظائفهم.)..
هذا هو الجو الذي كان سائداً في تلكم الفترة.. منتهى الاستبداد و الطغيان ..و الاعتماد على الاعتقالات و القبضة الأمنية...
فهل شفع له ذلك في أن يستمر في الحكم؟
هل قرأ التاريخ ؟ هل فهم الدروس؟
و لكن هل يستلهم الطغاة التاريخ و هل يقرأونه؟؟
الطغاة هم الطغاة في كل العصور...و نهاياتهم هي نفس النهاية ...
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
كان الشيخ المحلاوي يبدأ خطبته بتوجيه كلامه لأجهزة الأمن:
أنا أقول كذا و كذا ...... فيا رجال الأمن أكتبوا ما أقول حتى تنقلوا كلامي بالحرف...
و يتلفت الناس ليروا إن كان كانوا يبصرون أي منهم و لكن :لا أحد ..لأنهم مختفون..
و يبدأ المحلاوي خطبته النارية منتقدا النظام بكل جرأة ...
و بعد أن يسرد كل السيئات و الموبقات و المخالفات التي للنظام يقول في لهجة ختامية و عبارات يفلح في أن يمدّها بالضغط عليها:
و لكننا نقول:
لكل بداية؟ فيقول المصلون ؟ نهاية
و دوام الحال؟ فيقول المصلون : نهاية..
و تكون تلك العبارة الختامية بمثابة التيقّظ و الإلتفات لحقيقة قد ينساها المظلوم أمام تجبّر الظالم...
و لما يسمع هذه العبارة تتردد أمام مسامعه تغشاه راحة و يعلم أن للظالم نهاية...و أي نهاية؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دوام الحال من المحال: و لكل بداية نهاية (Re: محمد عبد الله الحسين)
|
المهم...كان hgado المحلاوي يكرر هاتين الجملتين في كل خطبة...
و خلال أقل من ستة أشهر تحقق ما قاله..و انتهى الظلم و الطغيان و التضييق و أُفرِقت السجون و المعتقلات مما لا يشبهون السجن و الاعتقال....
و صار الأمر مجرد ذكرى..
و هكذا في كل عصر و اوان يظهر طاغية و يتكبر و يظلم و النهاية المحتومة تنتظره...
و كما قال قس بن ساعدة خطيب العرب الاسطورة:
و كل من يظلم سيجد من يظلمه...يوما....(يوما هذه من عندي لزوم الشرح)..
و هنا أختم بالآية الكريمة:
(وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ) الآية 127 من سورة النحل...
حيث جاءت الآية كخاتمة تفريحية و تفريجية لكل مهموم و مغلوب أمام الظلم.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عبد الله الحسين
محمد بدرالدين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست