خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجومي

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-25-2018, 05:14 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجومي

    05:14 AM September, 24 2018

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    خيارات المجتمع المخصي

    ميسون النجومي



    تنبيه لا بد منه :العنوان صادم، أعرف، وأرجو أن لا يأخذه أحد بشكل شخصي كما هو الحال عند الحديث عن الفحولة. أنا لا أصف أحدا . خالص! إنما هو وصف للمجتمع كوحدة تم تجنيحها بواسطة السلطة، وتم منعها من أن تتطور وتعجيزها من أن تجاري متغيرات العصر من حولها وأن تنتقي من عناصرها ما يدفعها إلى الأمام، وأن تترك ما يكبلها. مجتمع تم منعه من أن يجري حوارا مع التيارات المختلفة في داخله والمكونات المتنازعة فيه وأن يخلق منها نوعا من التوافق والإنسجام.

    تنبيه اخر: لا بد أن السياق الذكوري مزعج شوية خاصة في اختيار المصطلحات والوجهة التي سيذهب إليها المقال، ولكن أعزي ذلك لأننا هنا نتحدث في النهاية عن "واقع الحال" ثانيا : من جوة فيني جانب رومانسي يائس كثيرا ما يصطرع مع افكار الفيمنيزم

    انتهى التنبيه. إلى المقال



    خيارات المجتمع المخصي



    "قام محمد بشّر

    هز فوق تيجانن

    سلّ سيفه وكشّر

    زي بدر التمام

    نحن ما بنتفشّر

    نحن سياج عروضهن

    نحن يوم المحشر

    زي بدر التمام"



    دي من المقاطع المحببة لدي في الأغنية (والحقيقة كل المقاطع محببة لدي) ، لكن لعل سبب محبتي لها أنها تحيلني "طوالي" لنشأتي في سنجة، وأنا أشب عن الطوق وأدرك ذلك الجانب المشرق في أن تكون ابنة القبيلة وابنة المدينة وابنة الرجال ، أن تكون معزوزا بها، أن تمشي مطمئنا في الطرقات لا تخشى سوى الله أو أن يلاقيك كلب يسكك. كان ذلك ما قبل تشريع "الطرحة" و"اللباس الشرعي" و "الأخلاق العامة" و "النظام العام" . هذا الكلام ليس بعيدا ، انحسر في نهاية الثمانينات بداية التسعينات.
    كان المجتمع السوداني هو الراعي الرسمي للأخلاق ومفهوم الفضيلة وينظم علاقاته وفقها، وكانت تقوم ركائزها على  مبادئ أساسية أهمها : فقه السترة، التغافل، تلافي الضرر ، احسان الظن، و"المرونة". اذ أن هذه المجتمعات مع قليل من النزاع والتنازع (وحبّة ضحايا) تفسح مجالا للجديد والمتغير، فالناظر إلى التحول من الشلوخ إلى الخديد السادة، ودخول البنات إلى المدارس، ثم ترقيهم في الحياة العامة، يرى شيئا من الحيوية وحراك المجتمع الحر.


    ١-السترة ٢-التغافل،٣- تلافي الضرر،٤- احسان الظن و٥- المرونة. لأنه لا يخلو مجتمع من ما يظنه المرء "سقطات" و"تناقض ظاهري وغير ظاهري" -لكنها تُعالج ابدا ودائما بهذه المكنيزمات الخمسة. ولعل هذه المبادئ المتجلية في المجتمع السوداني ما جعلت فطرته أقرب إلى مقاصد الشريعة . وهذا أمر غفل عنه الإسلاميون في نظام الإنقاذ حيث كانت نظرتهم أكثر سطحية من المجتمع . (ولعل هذا سؤال مهم جدا أحب أن اتوجه به للإصلاحيين والتوابين واليائسين من ابناء الجبهة الإسلامية عن رؤيتهم لقانون النظام العام) - وسنأتي إلى ذلك، خلونا شوية مع الغنية.


    هذا السياج والذي كان شيد من اللبنات الخمسة ديل، كان مجالا وبراحا لتنمو فيه المرأة السودانية وينمو معها مجتمعها المحيط، تشيله ويشيلها، وفيه الحقوق محفوظة ومستدامة وليست مجرد مدا سرعان ما ينحسر. اذ كان الحراك وجهته إلى الأمام
    هذا القول مهم في حديثنا عن النسوية والتي  لا تتحقق بمعزل عن المجتمع الذكوري: أي انها لا تتحقق بالقطيعة معه، انما بتحديه، بدفعه أن ينظر ويتبنى وجهة النظر الأخرى. 

    لكن ما حدث مع نظام الإنقاذ، هو مصادرة هذه القدرة عن المجتمع. ذلك بشلّه واختطاف هذا الدور منه. فأصبحت الدولة هي القَيّم على الأخلاق وهي الوصي عليها . وتلقائيا عندما تقوم الدولة بذلك فإنها تنزع عن المجتمع صفة الرشد (والتي فيها حق الخطأ والتجريب والرجوع والتطور) وتضعه في صفة المجتمع "القاصر" بأن تفرض وصاية عليه. لذا ليس غريبا ما يصفه البعض بالسقوط الأخلاقي  في عهد الإنقاذ: دا الطبيعي والمتوقع من المجتمع القاصر. 
    ولعل مثال قانون النظام العام هذا تحديدا يوضح لنا واقعة تاريخية سابقة، وهو موقف الأستاذ محمود محمد طه من قانون منع ختان الإناث، وقد أوضح مرارا وفي لحظتها أنه غير مؤيد لختان الإناث لكنه يعترض على تبني الدولة الإستعمارية في ذلك الوقت لمنظومة الأخلاق واتهامها للمجتمع السوداني بالقصور (القصور مش معناه انك بتعمل الغلط -وهو حقيقة فعل كان غلط، لكن اتهامك بالقصور يعني إنك ما عندك  منظومة أخلاق اساسا تخلي عندك القدرة أن تمرق من الخطأ للصح وانه ده لازم يتعمل بدلا عنك) . ولعله بقليل من الخيال لذلك الزمن غير البعيد يستطيع المرء أن يتصور حبوبته  مكبلة في الأغلال وتنقل من عز منزلها إلى ذل السجن ثم اجعل تفكيرك يرمح: أي نوع من التغيير الذي كنا نأمله لمنظومتنا الأخلاقية كمجتمع؟  أهو ذلك التغيير القائم على الذل؟ القائم على تصنيفك في مقام الدواب لا تقود وإنما تقاد؟ 


    ذات الأمر مع قانون النظام العام، وهو قانون عصيب، إذ أنه لا يستقيم إلا على عناصر هي بعيدة عن الدين، تقوم على الشبهة والإشتباه وإشاعة الفاحشة بين المسلمين، والتسور والقذف وتتبع العورات وفضحها وكل ما ذمه الدين الحنيف. وبطبيعة الحال لا يستقيم أن يكون القائمين على قانون النظام العام من شرطته أو من قضاته- أن يكونوا على أي درجة من الأخلاق وهذه هي أدوات عملهم! 

    وقد ذكرت سابقا إن اللبنات الخمسة التي عالج بها مجتمعنا الأخلاق هي الأقرب لمقاصد الشريعة، فهذه الصربعة من مشرعي الجبهة الإسلامية ومفكريها أغفلتهم عن أن في الإسلام صياغة التشريع هي جزء لا يتجزأ من عملية الإصلاح الأخلاقي(ولا يستقيم الظل والعود أعوج- والعود هنا هو القانون)  لأن الناظر إلى أدوات عمل التشريع الإسلامي  يجد فيها مثلا : الملاعنة، الشهود الأربع العدول، حد قذف المحصنة (والمحصنة هي المحمية من الظن وفضح العورة وتتبع السقطات)- يجد تشريعات تقدم السترة على اشاعة الفاحشة، تقدم احسان الظن على سوءه، تقدم التغافل على التربص ، تقدم التوبة على العقوبة.   لا تجد مثل هذا في قانون النظام العام. بل تجد الترصد والملاحقة والتشفي والسوء والشر المبطن والظاهر في ممارسات شرطة النظام العام وقضاته. ليس غريبا أن القاضي الذي هذه أدواته وهذا عمله وهذا قانونه هو الذي يتطاول بالقذف على امرأة محصنة في حرم المحكمة (كما روت الأستاذة ولاء صلاح). ولا حول ولا قوة إلا بالله. ليس غريبا لأنه دا الطبيعي. لو كان فيها ملائكة منزلون يعملون في النظام العام لفسدوا.

    قانون النظام العام  يشير متهما لكل امرأة زي ما بتقول كل المنشورات الضد القانون. ده صحيح ! ولكنه في المقام الأول هو بيشير متهما لكل أب وكل أخ وزوج وعم وابن وابن عم وعم وكل ذي مروءة بقصوره عن المروءة وعن الشرف وعن الشهامة وعن الإحصان. هذا هو الإخصاء الذي اردت. لذا كم وددت لو أن الوقفات والمسيرات المنددة بالقانون عجت بالعمم الملوية والجلابيب والبناطلين وكل من أراد أن ينتفض لمروءته ضد من يتهمه فيها. 


    ثم ماذا بعد هذا؟ ما الخيار المتروك أمام المجتمع المخصي بقانون النظام العام؟ إما أن ينحسر عن الطرقات وان يزحف على الرصيف و يلتصق بالحائط و يتماهى مع الظل أو... وهو ما يحدث حاليا..
    أن يتبنى خطاب الدولة تجاه الأخلاق لكي ينفي عن نفسه عار أنه في الحقيقة مطعون المروءة . لذا تجد جعجعة وصوت يعلو على صوت الدولة في إتهام ضحايا قانون النظام العام. ضوضاء نخفي بها حقيقة أنه لا حس لنا. إن جلدت الدولة فتاة لثوبها، جعجعنا في الأسافير بفساد الفتاة وقلة أدبها وسوء تربيتها، وخرجنا عن "الإتهام" إلى "الفحش في الإتهام" وإلى القذف. 
    إذا سمعنا أن شبابا تم جلدهم في رحلة أو حفل، قفزنا إلى الظن واتهمناهم بالمجون والفحش والخنا
    إذا قالت الدولة أنه تم ضبط فتاة في عربة، كِلناها بالسباب واتهمناها بالزنا وعفصنا كل ضوابط الشريعة بإسم الشريعة.
    ليتها تقف عند هذا الحد. بل بعضنا يتطوع ليجعل نفسه نظاما عاما. فنتربص بحسابات البشر على النت ونخرج صورهم وفيديوهاتهم للملأ ونتصيّد تفاصيلها:  هذه كتفها بائن، وهذا ولد مائع، وهذه ترقص في تخريجها ، ونرسم الأسهم والدوائر والوسائل التوضيحية و نكتب بالبنطات الفاحشة كلاما نتنا. ثم يتناقله مُدّعوا الفضيلة منا في واتسباتهم مع علامات استفهام يرون أنها بريئة وما هي بريئة! ما هذا ؟ تالله هذا في عرفنا شين! تا الله كان عندنا الرجل المتتبع للسقطات ساقط الرجولة. فهو الرجل المائع. والمرأة الفاحشة هي من تشيع الفاحشة.
    الصورة التي يُقبًّل فيها عريس عروسه. كان الرجل فينا يشيح نظره ويجر ثوبه عن ما لا يعجبه. لكن ان يتفالح بعضنا ويضعون تعليقا : هكذا ماتت الرجولة! 
    لا والله! ما هكذا ماتت الرجولة، ماتت الرجولة يوم أن جعلت شغلتك الحوامة والجعجعة وسط الأسافير بالعاطل والباطل. تعرفون أن مثل هؤلاء كانوا في مجتمعاتنا متهمون في رجولتهم وفي أخلاقهم. 

    ثم ما المحصلة من قوانين التربص العام؟  المحصلة هي إشاعة الفاحشة. كيف لا والفضاء مزحوم بالسباب والظنة والإتهام بالفحش. ثم علينا أن نسأل أنفسنا: من الآمن حقيقة في طرقات المدينة من تربص النظام العام؟ تعرفون من؟ لا يأمن إلا من لا يخشى الإتهام بالفاحشة! ذو الثوب الملطخ الذي لا يخشى أن تعلق به تهمة صحت أو كذبت، لا يأمن إلا من ابيضت عينه، إلا من جعل الفحش طبيعة فيه. اليائس من التوبة، النافض للفضيلة. 


    لكن المجتمع المخصي هو ما أراده هذا النظام. هو ما أراده مشرعوه. وقد غرزت الإنقاذ خنجرين في خاصرة المواطن، واحد هو قانون الأمن الوطني ٢٠١٠ والثاني هو قانون النظام العام ١٩٩١
    هذان قانونان -كما لا أمل من التكرار- لم يُشرّعا من أجل المُهدِّد للأمن الوطني ولا للخارج عن النظام العام فهؤلاء لا تجد الحكومة حرجا في البطش بهما دون قانون. هذان قانونان جُعِلا بهذا الشكل المبهم والفضفاض، ومَنَحا القائمين عليه سلطات لا تحد ولا تراقب لكي يشيعا الرعب في المواطن العادي، يظلان يتربصان به كما يتربص الصقر بال############، ويخيمان على قلبه بالرعب. 
    هسي يا مواطن تكون واقف في شارع المطار، شايل فكتك في جيبك منتظر مواصلات بحري، في وقفتك دي ممكن تقع تحت طائل قانون الأمن أو النظام العام لأي سبب ما! لأي سبب ممكن يجي بوكس مظلل يشيلك أو بوكس نظام عام يرفعك. قول لي البيمنع شنو؟ سوى "حسن نية" ضابط الأمن كما نصت المادة ٥١ من قانون الأمن الوطني. قانون النظام العام ممكن يتهمك بأي شي والضابط الرفعك يشهد عليك في ما يعرف بالمحكمة الإيجازية (دي ما فيها محامين) وسريع سريع يمرقوك في الحوش تنجلد زي الترتيب. أو
    قانون الأمن الوطني يحبسك ٤٠ يوم، ثم يمدهم شهر ورا شهر، تلاتة شهور ويفكك دون ما يتهمك بأي شي، ويدقك دق العيش بحسن نيته العارفنها. ويفكك في الاستوب محل ما رفعك 
    المانع شنو؟
    ما تقول دولة القانون! انا بكلمك في شنو؟بكلمك في القانون.

    الخلاصة أنهما قانونان شُرِّعا من أجل السيطرة على الجماهير. إذ أن السلطة لا تستطيع أن تكون في حالة استنفار دائم، لذا تسن قوانين الرعب التي تتكفل نيابة عنها بذلك. فقوانين الرعب تجعل المواطن يراقب نفسه يتآمر ضد نفسه كي يلجمها. 

    لعل الناشطات في الشأن العام، لا يتمنين شيئا سوى أن يساوين بإخوتهن الناشطين في الشأن العام حين تتربص بهم الدولة. لكننا نعرف أن الواحدة تخرج فينا من اجتماع تنظيمي ، فيذهب أخوها إلى جهاز الأمن، بينما تذهب هي إلى النظام العام. وهذا هو الرعب الذي يكبل الفتيات. أن القذف بالفحش اصبح سهلا يسيرا على لسان الدولة وأجهزتها وقضاتها وضباطها. ليس ببعيد عن ذاكرتنا ونحن تهل علينا ذكرى شهداء سبتمبر أن التهمة الأولى التي ووجهت بها الفتاة التي صورت مشاهد البطش بالمتظاهرين لم تكن "تهديد الأمن الوطني" أو "تقويض نظام السلطة" ولكن "وجود صور فاحشة في هاتفها الخاص"
    وفي ظل المجتمع المخصي تكفي جملة كهذه كي نرمح بخيالنا. 

    وكانت الصحفية لبنى حسين تذكرنا مرارا وتكرار من قبل حادثة "البنطلون" بخطورة المواد المضمنة بقانون النظام العام الفضفاضة لأنها ستستخدم "وهي الآن تستخدم" كمهدد للعاملين في الشأن العام، وقد سمعنا قبل فترة عن تهمة القبض على اثنين في احدى الدور السياسية وهو كرت كانت الدولة تحذر من استخدامه في وقت ماضي بشكل موسع، لكن أغلب الظن أنها ستستخدمه دون حرج في الفترة القادمة للضغط على الناشطات، ولن أكذبكم القول لو لم نتحرك كمجتمع ضد قانون النظام العام وضد الأخصاء المتكرر للمجتمع، فإني أنصح الناشطات أن يرضخن للضغط تماما. فالأمر لا يحتاج سوى التهمة السهلة هذه تفُكها السلطة في الهواء، لنجري بها فرحين في واتساباتنا وفيسبوكاتنا ونشبّح عيوننا ونفتح خشومنا ونشهق شهقة الفضيلة الكاذبة. 

    بالله عليكم فضيلة شنو لمجتمع مجنح بقانون النظام العام؟ كما قالت المرأة البليغة للنبي: هل تزني الحرة؟
    طيب لو ما حرة؟ 
    و ليس المقصود من المقولة أن العبيد انذال. المقصود: أي فضيلة يساءل بها المرء لو لم يكن حرا؟
    فبالله اخي المواطن السوداني ، اختي المواطنة السودانية. لا تجقلبوا في الأسافير بإنحطاط الأخلاق و عادات-نا وتقاليد-نا واصول-نا السودانية. والحكومة تطأكم بقانون النظام العام
    اقعدوا ساكتين ساي. ليس عليكم من حرج. ---إلا أن تنتفضوا ضد القانون




















                  

09-25-2018, 05:34 AM

عبدالله عثمان
<aعبدالله عثمان
تاريخ التسجيل: 03-14-2004
مجموع المشاركات: 19192

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: زهير عثمان حمد)

    سلام يا أبو الزوز وشكرا على المقال الرائع
    أحب أن أنقله لمنتديات أخري فكدي بالله فكك الكلمة الطمسها سيستم بكري حرف حرف
    ما هي
    بال############
    من الجملة
    يظلان يتربصان به كما يتربص الصقر بال############، ويخيمان على قلبه بالرعب.
                  

09-25-2018, 05:40 AM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: عبدالله عثمان)

    تمام يا ميسون. دايما نظرتك تخترق الظاهر
    نعم قانون النظام العام (وما شابهه من قوانين التربص كما اسميتيها)
    يطعن في رجولة الرجل ويخصيه، قبل أن يكون قانونا يهين المرأة ويتربص بها
    Quote: قانون النظام العام يشير متهما لكل امرأة -زي ما بتقول كل المنشورات- ضد القانون. ده صحيح !
    ولكنه في المقام الأول هو بيشير متهما لكل أب وكل أخ وزوج وعم وابن وابن عم وعم وكل ذي مروءة
    بقصوره عن المروءة وعن الشرف وعن الشهامة وعن الإحصان.
    هذا هو الإخصاء الذي اردت.
    لذا كم وددت لو أن الوقفات والمسيرات المنددة بالقانون عجت بالعمم الملوية والجلابيب والبناطلين
    وكل من أراد أن ينتفض لمروءته ضد من يتهمه فيها.
                  

09-25-2018, 06:11 AM

عبدالحفيظ ابوسن
<aعبدالحفيظ ابوسن
تاريخ التسجيل: 06-24-2013
مجموع المشاركات: 22319

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: معاوية الزبير)

    فعلا اهانة للاسرة والذكور علي وجه الخصوص مع فهم الرجولة السوداني
    واظن ان البيان المتسرب من الطلاب الانقاذيين بسئ للاسر بشكل واضح ويتهمهم
    بدري جدا عندي زولة صحبتي حكت لي
    مشت هي وابوها لي عمها يوم الجمعة . نظام لقاء اسري وكدة
    قالت لي بنتغدا سوا وانا كنت طفلة .
    عمي نهرني وانتقد اللبس اللابساهو وانو غير محترم
    قالت والدها رد ليهو انها جات معاي من البيت باللبس دة وانا ابوها وقبلان بيهو . وما عندك حق تدخل في امر زي
    وساقني وخلبنا الغدا وحلف ما ياكل ولا يقعد
    المثال متطرف لكنها حكته والدها من الاسماء المستنيرة المعروفة
                  

09-25-2018, 06:52 AM

علاء خيراوى
<aعلاء خيراوى
تاريخ التسجيل: 11-09-2017
مجموع المشاركات: 358

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: زهير عثمان حمد)

    مرافعة قوية ضد هذا القانون سئ السمعة
    تحياتى للكاتبة
                  

09-25-2018, 08:13 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: علاء خيراوى)

    يا عبد الله الكلمة المشطوبة هي

    بالجــرذ

    مع تحياتي لك يا زهير وللكاتبة ميسون النجومي

    مقال متميز
                  

09-25-2018, 08:37 AM

اسامة عثمان السيد
<aاسامة عثمان السيد
تاريخ التسجيل: 01-09-2013
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: علاء خيراوى)

    Quote: لكن المجتمع المخصي هو ما أراده هذا النظام. هو ما أراده مشرعوه. وقد غرزت الإنقاذ خنجرين في خاصرة المواطن، واحد هو قانون الأمن الوطني ٢٠١٠ والثاني هو قانون النظام العام ١٩٩١


    لله درك ياميسون

    النظام بدأ باغتصاب ثم خصي وطعن في الخاصرة وطعن في الدبر وعمل فينا حاجات كتيرة وحشة (وش خجلان )

    ونحن ساكتين انطيق علينا المثل البقول ااذا لم تستطيع المقاومة فاستمتع

    احسن نسكت لحدي ما الناس ديل يمشوا براهم

    يحلنا الحلا بلة

                  

09-25-2018, 08:51 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: اسامة عثمان السيد)

    أرجو التنويه إلى أن تاريخ المقال هو

    Thursday, 13 August 2015

                  

09-25-2018, 10:15 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: Yasir Elsharif)

    أما أنا فلست بمخصيٍّ،
    ولا الشعب الأبيّ الذي أعرفه كذلك!

    المخصيُّ هم أزلام النظام وأشياعه وأتباعه،
    ومن رضي بهم، ومن رضي بذلك!


                  

09-25-2018, 11:18 AM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: زهير عثمان حمد)

    شكرا زهير على النقل المتميز لهذا المقال المتميز من الكاتبة والمثقفة المتميزة ميسون النجومي:
    أول الكلام وآخرو: إما السياسة واما أن تنتظروا المهدي الجديد أو النبي عيسى القادم أو حتى تنتظروا السيد (غودو) بتاع المسرحيات...
    ورغم أنه مقال قديم قليلا كما أظنه، إلا أنه رائع في فكرته وفي طريقة كتابته.. حميم وصادق ومستفز.. وكانت ميسون قد كتبت من قبل مقالا حسبته أشهر من هذا، عن قانون الأمن الوطني، أظنه من أفضل وأشمل وأعمق النقد الأخلاقي والقانوني والسياسي لقانون الأمن الوطني.. أفضل من جميع ما قالته الساسة المحترفون والمثقفون المعارضون..
    والأروع إنها هنا تستخدم نفس هذا المجاز/اللفظ المباشر والقاسي جدا، ولكنه مجاز صادق وصائب ودقيق ومناسب لأغراض المقال، أي لفظ (خصاء/مخصي)، الذي كنت من قريب قد استخدمته لتوصيف نتائج قهر سلطوي مماثل على نفسيات وروحية وأخلاقيات المجتمع إلا إنني كنت قد تحسست منه جندريا، فهو وإن كان مجازا، إلا أنه متعلق بمتعلقات ذكورية بحتة بينما المجتمع رجال ونساء.. وأما الآن بما استخدمته ميسون فسيزول عني بعض ذلك الحرج، فشكرا لها.. ثم لأن الخصاء عقم، والعقم الاجتماعي والسياسي سيعني غياب الصراع والمبادرات والحلول والابتكار والتغيير والتطور والتقدم..
    لكل هذه الأسباب، وبما يستحق جهد وفكر كاتبته، فسأناقش خلاصة المقال التي أعتقدها ناقصة وقد قصرت عن الاشارة لأعراض الخصاء السياسي الذي أصاب الصفوات أيضا فأذهلهم بأشباع ذواتهم ودعاواهم عن مقاربة الأسباب التي سيمكن بها معالجة حالة الخصاء العام.. والله المستعان..

    وكتبت ميسون:
    Quote: فبالله اخي المواطن السوداني، اختي المواطنة السودانية. لا تجقلبوا في الأسافير بإنحطاط الأخلاق وعادات-نا وتقاليد-نا واصول-نا السودانية. والحكومة تطأكم بقانون النظام العام.. اقعدوا ساكتين ساي. ليس عليكم من حرج. ---إلا أن تنتفضوا ضد القانون
    فإذا كانت هذه هي خلاصة هذا المقال الصريح الفاضح وحار النفس، وهي مثل كل كلام ميسون، خلاصة واضحة جدا؛ إذن فلنكن واضحين نحن أيضا.. فكما أن هذا المقال لا يرضى بالحال الماثل ولا بالحال المايل، ولا يترك للمخاطبين (فلنقل الصفوة من النشطاء المعترضين على القانون والعوام المعترضين على آثاره) سوى خيارين؛ إما أن يسكتوا وينطمـــوا (كلام حبوبات وطبعا لا يفهم بحرفيته)، أو أن عليهم الانتفاض ضد هذا القانون.. هذه خيارات محدودة من نوع أمسك لي وأقطع ليك، أي إنه كلام واضح وناطح.. ولكنه ايضا كلام مبتور ومجذوذ بل ومجبوب عديل كدا.. يعني ناقص جدا جدا..
    لا يجيب جيدا على السؤال الأهم: من هم هؤلاء؟ ولا يقارب المسألة الكبرى: كيف سينتفضون؟!!

    للاسف وببساطة، لو حاسبنا المقال بنفس معيار حكمه على النشاط والكلام المتباكي والمحتج على نتائج هذه القوانين ـ التي أحسنت الكاتبة تمثيلها ــ من خلال شرحها لهذه القوانين وتوصيفها لوظيفتها الإخصائية، بمثال آلة (البرديزو*) ــ لتقول أن مجرد الاحتجاج على القوانين وبالذات الاحتجاج على آثارها السلبية، وبغيرما سعي للانتفاض عليها وعلى آثارها، هو مجرد جقلبة وجعجعة بلا طحين، إذن وبنفس المعيار، فسيكون هذا المقال أيضا مجرد جعجعة أخلاقية وكلامات صفوة مخملية وبعض جقلبة في الأسافير!!
    أما لو أنصفنا وأزعم أنني أفعل، فسنقدر لمنطلقات المقال نواياها التحريضية، وسنعرف للكاتبة سابق فضلها وصدق جهدها الثقافي والسياسي الجهيد في تعرية هذه القوانين ولكشفها.. ومعها نعرف أن مواصلة الاحتجاج والاعتراض الصفوي/الطليعي المنظّم على هذه القوانين هو أمر ضروري وجيد حتى ولو كان محدود الأثر فعسى أن تتراكم التأثيرات.. وهكذا الحال، فقد جاز إذن ، بل يتحتم علينا ولو من باب التقدير والشكر ولفتح المفاكرة نحو ساحة عمومية ولكنها غير مطروقة كثيرا، وربما مكروهة، جاز أن نسأل:-
    بالتحديد وبالضبط؛
    ما هو المقصود من هذه الدعوة للانتفاض ضد القانون؟؟
    ومن هم هؤلاء المطالبين بالانتفاض عليه وكيـــــــف سينتفضون؟؟؟

    القوانين عادة تتغير عبر الأدوات والطرق التشريعية والدستورية.. فهل هي دعوة لانتفاضة دستورية وتشريعية؟؟ استبعد هذا لأنه معلوم حتى للطفل أن هذا مستحيل وليس ممكنا في هذا الوقت أو الآن!!
    هل هي دعوة للانتفاض ضد الحكومة وتغييرها بالثورة أو بالانقلاب أو حتى بالاحتلال؟ إذن فبالواضح الصريح جدا، وأيا كان موقفك من هذه الطرق لتغيير الحكومات، فعلى مدى الثلاثين عاما الماضية، وقليلا قليلا، فقد تلاشت مثل هذه الإمكانيات للتغيير!! بل لا تضمن أن احتمالي الانقلاب والاحتلال قد يتبنيان مثل هذه القوانين بل وأسوأ منها.. ومن قال أن طريق الانتفاضة والثورة سيكون مفروشا بالورود لتقدر أن تستبدل قوانينا لا تزال تسوّق على أساس إنها بعض من الدين.. تجربة الانتفاضة وقوانين سبتمبر لا تقول بسهولة ذلك!!

    السؤال لا يزال هنا: كيف ستكون هذه الانتفاضة ضد هذا القانون أو ذاك من قوانين الإنقاذ؟
    القانون صنع بعين النظام وليخدم النظام.. وهذا الأخير لن يتنازل عن مثل هذا القانون ولن يسمح بتفكيكه وتبديله دستوريا، وإلا فذلك سيكون بمثابة تنازل عن السلطة لا يجوز لأكثرنا تفاؤلا أن يتوقعه من الإنقاذ.. وكذلك فلا يوجد عاقل يتوقع من نظام شمولي عقائدي عسكري أن يستجيب (عاجلا أو صادقا) لضغوط ذات طابع قانوني فئوي أو حزبي أو من جماعة ضغط مدنية محدودة العضوية والانتشار والأثر الوطني، وخلو عن الأثر الشعبي العام إلا في هذه الأسافير وبعض المناسبات العاصمية المتباعدة..
    بالمنطق وبصراحة أشد، عشان ما نتكلم ساي، الانتفاضة ضد القانون هي انتفاضة ضد السلطة.. وبالتالي فالسؤال حيكون: هل يراهن هذا المقال والمقالات التي سبقته والتي تشبهه، على (نفس هذه الصفوة التي تجقلب في الأسافير) والصفوة التي في منظمات المجتمع المدني (العاصمي) للانتفاض الناجح ضد هذه السلطة؟ إذن فابشر طول بقاء يا قانون!!
    هذه الصفوات، يبدو لي أنها قد استمرأت واستحلت وجود مثل هذه القوانين التي تجعلها تبدو وكأنها تقف في الموقف الأرفع أخلاقيا وفكريا وانسانيا.. وهذا الواقع بقوانينه (البرديزو*) التي هي آلة الخصاء بالنسبة للمجتمع كله، فهو على بعضه هكذا مفيد لارضاء نزوعات ورغبات هذه الصفوة في (الاستفحال) الأخلاقي على الآخرين.. وأشباع شهوتها النفسية التعويضية لأن تظهر في مظهر الريادة الفكرية والأخلاقية والتبشيرية، ولكن أساسا فبما يرضي قناعتها عن نفسها بالتفوق على جميع ممن سواها من العوام..
    مثل هذا قد لاحظه كثر عن الأصل الأخلاقي لفكرة المستبد العادل الذي غالبا ما سيحتاج لانتاج نفس القهر الذي كان يرفضه، ومثل ما لاحظه أخرون في دعوة ودعاة (عبء الرجل الأبيض)، وأوضح منهما ما رصده البروفسير مامود مامداني عن بعض الأخلاقيين من المتدينين واللبراليين الغربيين والأمريكان الذين أمسوا وهم يرون لأي معاناة انسانية يعانيها (آخرون) على أنها تمثل فرصة ذهبية للانخراط في طقس تطهري أخلاقي يخصهم هم بأكثر مما يسهم في توفير حلول لتلك المعاناة التي يعانيها (الآخرون) التي حتى لا يشغلون أنفسهم كثيرا بالبحث عن أو بمحاولة فهم جذورها ومسبباتها..

    هل نأمل أو ننتظر أن تتغير هذه القوانين بتغيير في مزاج الحكومة المستفيدة منها؟..
    لا يمكن ومستحيل ولو حدث فستكون معجزة المعجزات (الأخرق) للطبيعة البشرية وللتاريخ!!
    هل من طريق أكيد فيما يقترحه غالب المعارضين الآن ويضمن تغيير هذه الحكومة فتتغير بذلك قوانينها؟.. لا شيء يدعوا للتفاؤل!!
    بعيدا عن (جقلبات الأسافير) وتطهريات البرجوازية العاصمية اللبرالية (بما فيها اليسارية)، هل غالبية هذا الشعب (المجتمع المخصي) مهتم أو واع بأثر هذه القوانين؟
    هل من طريق لانتفاضة ضد هذه القوانين/ضد النظام لا تمر عبر استعادة الفحولة السياسية/النفسية لهذا الشعب (المجتمع المخصي)؟
    كيف يمكن أن تصل هذه الأفكار الميسونية الصحيحة والحقيقية وأن تتنزل إلى الوعي العام المغيّب عنها وعن الصفوات الثقافية والفكرية؟
    إلى متى سيستمر غياب هذه الصفوات (المستعلية بصفويتها) عن هذا الشعب المغيب والمخصي روحيا؟
    وحتى متى سيستمر غياب المجتمع عن السياسة والمشاركة العامة في التغيير؟

    أسأل وأزعم أنني أعرف الإجابة التي تخصني وللأسف لا يوافقني أغلبكم عليها.. نحتاج إلى استعادة السياسة إلى الشعب، نحتاج إلى خوض المعارك السياسية العمومية، الاستراتيجية كما التكتيكية، ضد الشمولية وضد الثيوقراطية وضد الاستبداد وضد الدولة العميقة. نحتاج أن تتواجد الصفوة في الشارع العام وليس فقط في الشارع الصفوي، نحتاج إلى الكف عن مقاطعة الفرص النادرة للتقرب من الشعب، نحتاج إلى خوض الانتخابات، كلها، والانتخابات المقبلة بالذات، لتوليد وصنع مثل هذه الفرص..
    ما لم يستعاد الشعب إلى السياسة، عبر خوض الصفوة المعارضة والمعترضة للمعارك السياسية التي ستقربهم وأفكارهم من الشعب، فلن يحدث شي سوى هذه الجعجعة البلاطحين والتي لا تصلح ولا تخدم سوى لاشباع النزوعات التطهرية الاستعلائية عند هذه الصفوات.. لا يمكن أن نظل لثلاثين عاما نراقب الساحة السياسية من أبراجنا الفكرية والأخلاقية العاجية، ونترك الشعب معفر بترابها تطأه ثيران الشمولية والثيوقراطية ونهبا للإنقاذ وقوانينها ثم نلومه.. ما لم تستعاد السياسة من هؤلاء التطهريين، الذين يحتاجون للإنقاذ وقوانينها كمبرر لوجودهم ذاته، وليس كما يقولون إنهم يحتاجون لتغييرها، فلن تصل السياسة إلى الشعب الذي هو مناط التغيير.. وما لم تصل السياسة إلى الشعب لينتفض، فستبقى هذه القوانين طويلا طويلا طويلا حتى ولو ناقشتها البرامج الحوارية واعترضت عليها الأمم المتحدة أو اكتظت الأسافير بمليون مقال تستفز فحولة و(رجولة) المواطن السوداني ليثور على حال الخصاء وعلى المتسبب فيها، ولكن للأسف ايضا، فهي مقالات لا يقرأها إلا بعض من الصفوة المستفحلة بذواتها والمترفعة عن الشعب ولا تريم تتطهر في برازخ التعالي المازوخي الحداثي، وبعيدا عن الشعب..

    لن تزول الانقاذ ما لم يخرج المثقفون والساسة من هذه الحالة من التعالي على الواقع، وبالتالي من حالة تبادل المنافع النفسية مع الانقاذ!! حالهما كما الضد يظهر حسنه الضد، فإذ أنتم الظلام والشرور فنحن إذن الانوار والبدور.. مظاليمك ومساجينك ومطاريدك وشهداء قهرك، فحن إذن وحتما أفضل أخلاقا وأرقى أحلاما وأطهر إهابا، وبس!!
    لن تتغير الانقاذ ولن تزول قوانينها ولا آثارها ما استمرأنا مقاطعة الواقع والتعالي على ممكناته السياسية كالانتخابات التي مقاطعتها الأبدية هي مقاطعة أبدية للسياسة، وهذه بالضرورة فمقاطعة كلية للشـــــــعـــــب الذي لن تكون انتفاضة تسمح بالانتفاض على هذه القوانين بدونه!!
    مثل هذا المقال المثقف جدا وفي الآن ذاته الحماسي جدا، يجب أن بدور ويتم الكلام عن معانيه في الليالي السياسية والانتخابية حتى تتصل معانيه بالشعب كما تتوصل إليه معاني الأغاني الحماسية.. فقط عندها سيمكن أن يكون ثمة بطان ثوري.. أما في هذه الأسافير فالمثقف الاسفيري (هل من يقارنه بالمثقف العضوي؟؟) لا يحبذ سيرة البطان ماقبل الحداثي ولا مصاعب الصبر عليه، بل سيفضل على ذلك أن يعيش حالة جلد الذات المازوخية التطهرية ما بعد الحداثية.. نعارض الإنقاذ لأنها سيئة ولأننا أفضل منها ولكن، فلتبق ولتدم، عندها ستتزايد فرصنا لنتأكد أكثر أننا أفضل منها، وهكذا استعلاء وغرور..
    =====
    *البرديزو Burdizzo هي الآلة (الكُلابة) التي يستخدمها المزارعون والبيطريون في خصي التيوس والكباش والثيران.. وأخرون استخدموها ، بأسبابهم، لخصي أنفسهم أو بشر أخرين.. و ربما لو علموا؛ لاستخدموا مزيجا من قوانين الإنقاذ وسياساتها الفاعلة مع بعض تقنيات وفنون الناشطين والمثقفين والسياسيين السودانيين في الخصاء الذاتي..
                  

09-25-2018, 12:12 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: هاشم الحسن)

    سلام وشكرا على المقال يا هاشم

    بدون الانتفاضة وبدون الانتخابات أتوقع أن يحدث التغيير. أفتكر وصلنا إلى مرحلة لا يمكن فيها تفادي الفوضى. فهي قادمة قادمة، ليس عندنا في السودان وحده بل في السعودية ومصر بالتحديد.

    وربما في الأثناء تحدث معجزة رأيتك قد تحدثت عنها بدون تسميتها عندما قلت:
    Quote: أول الكلام وآخرو: إما السياسة واما أن تنتظروا المهدي الجديد أو النبي عيسى القادم أو حتى تنتظروا السيد (غودو) بتاع المسرحيات...

    فأنا لا أستبعد المعجزات مع عدم نسيان الواقع والتفاعل معه. وأهو نحلم كم حلمت نورا "حميد" ونكسِّر الدقايق
    نورا تحلم بي عوالم
    زي رؤي الأطفال حوالم
    لا درادر لا عساكر
    لا مظاليم لا مظالم




                  

09-25-2018, 12:20 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: بالمنطق وبصراحة أشد، عشان ما نتكلم ساي، الانتفاضة ضد القانون هي انتفاضة ضد السلطة..
    وبالتالي فالسؤال حيكون: هل يراهن هذا المقال والمقالات التي سبقته والتي تشبهه، على (نفس هذه الصفوة التي تجقلب في الأسافير)
    والصفوة التي في منظمات المجتمع المدني (العاصمي) للانتفاض الناجح ضد هذه السلطة؟ إذن فابشر طول بقاء يا قانون!!

    هذه الصفوات، يبدو لي أنها قد استمرأت واستحلت وجود مثل هذه القوانين
    التي تجعلها تبدو وكأنها تقف في الموقف الأرفع أخلاقيا وفكريا وانسانيا..
    وهذا الواقع بقوانينه (البرديزو*) التي هي آلة الخصاء بالنسبة للمجتمع كله،
    فهو على بعضه هكذا مفيد لارضاء نزوعات ورغبات هذه الصفوة في (الاستفحال) الأخلاقي على الآخرين..
    وإشباع شهوتها النفسية التعويضية لأن تظهر في مظهر الريادة الفكرية والأخلاقية والتبشيرية،
    ولكن أساسا فبما يرضي قناعتها عن نفسها بالتفوق على جميع ممن سواها من العوام..
    افرز يا ديجانقو
    من هي هذه الصفوة بنت الإيــه ههههه
    نحتاج لتعريفها أولا ثم نضعها في المعمل لنرى من يقوم بدوره ومن لا
    من يستمرأ ومن يستحلى؟ وهكذا

    راجعين
                  

09-25-2018, 12:46 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48842

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: معاوية الزبير)

    غايتو أنا عندي شعور أن النساء هن أكثر مقاومة لنظام الإنقاذ من الرجال. وهذا طبيعي فنوع ومقدار الانتهاك الذي يتعرضن له يفوق التصور. ربما تبدأ الانتفاضة بالنساء . من يدري؟؟ وبعدين تحصل المعجزة. هسع الكمبيوتر دا مش معجزة؟؟ كتابتنا بدون حبر ولا دواية دي براها مش معجزة. أفتكر وسائل التواصل والإنترنيت حيكون جزء لا يتجزأ من المعجزة. وأهو ماشين في السكة نمـــــــــد. بالرغم من صور الخذلان والفشل. مؤكد التراكم حاصل.



                  

09-25-2018, 04:39 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: Yasir Elsharif)

    Quote: غايتو أنا عندي شعور أن النساء هن أكثر مقاومة لنظام الإنقاذ من الرجال
    صاح يا دكتور ياسر لأنو الرجال ماتوا في "الغربة"
    ----
    يا ود الحسن أنا سألت عن تعريف الصفوة وتحديد ناسها لأنو في الأزمة الأخيرة
    بتاعت رئيس علماء السودان مع وئام شوقي
    قرأت آراء مخزية جدا في منتهى التخلف صدرت ممن يحسبون في عداد الصفوة
    يعني أساتذة جامعات على سبيل المثال متماهين تماما مع خطاب السلطة الدينية والسياسية

    أنا رأيي إنو الشعب العموم ده يلعب دورا رئيسيا في سند سلطة الإنقاذ
    وهو بدوره مسنود بتاريخ من الخرافات الدينية
    التي خفتت قبل أن تحييها الإنقاذ لتلعب على أوتارها

    يعني هسّ عشان الواحد يدافع عن أخته في وجه قانون نظام يشكك في شرفها
    محتاج يبقى صفوة؟ أم فقط يكون فحلا؟
                  

09-25-2018, 05:14 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: معاوية الزبير)

    بدءاً خالص التحايا للإخوة الأعزاء،
    وعفواً في مداخلتي الأولى كنت منصدم من العنوان،
    والآن بعد زوال حالة الصدمة أجدني كذلك أرفضه تماماً،
    ولا أقبل في ذلك أي تعليلٍ أو اعتذار،
    مع تقديري الكبير وتثميني للجهد الذي بذلته الكاتبة!
    وأقول لأخي هاشم الحسن:
    طبيعي أن لا يتضمن مثل هذا المقال، خارطة
    واضحة للطريق، وأن لا يكون مبشّراً بتغيير ديمقراطي
    قلباً وقالباً، يستند إلى ويعتمد على جماهير الشعب.
    فالشعب قد صار في حكم المخصيّ!
    وما الفرق بين المعارضة والإنقاذ، إن لم يكن طريق
    المعارضة هو الديمقراطية؟
    وهل تكون ديمقراطية بدون أن تنطلق من قلب الجماهير؟
    سواء اعتمدت على العنف المسلح أو الانقلاب العسكري؟
    قد جربنا هذه الخيارات بما فيه الكفاية، قد آن أن نمنح
    للخيار الديمقراطي التنويري، المتوسل بوسائل النضال
    المدني، والمستند إلى شبابٍ مؤمن بالديمقراطية،
    بريء من التعصب الحزبي،
    مسلح بالوعي الكافي،
    يدرك معنى أن يكون حرّاً،
    قد آن أن نمنح لهذا الخيار الفرصة الكافية،
    بل ليس هناك طريقٌ إلا هو!

                  

09-25-2018, 05:20 PM

أحمد الشايقي
<aأحمد الشايقي
تاريخ التسجيل: 08-08-2004
مجموع المشاركات: 14611

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: معاوية الزبير)


    شكرا لايراد المقال الضافي والتحليل المنطقي للاستاذة ميسون

    تحياتي

    أحمد الشايقي

                  

09-25-2018, 05:56 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: أحمد الشايقي)



    .
    الشعب فى كامل فحولته وحيويته الوطنيه ولكن المشكله انو لايثق فى نخبه من (........) .والامثله واضحه على طول عهد الانقاذ
    على سبيل المثال الوارد اعلاه ومياده و.......و.......
    واسرتى المهدى والميرغنى اللاعبين على الحبلين (رجل فى النظام ورجل فى المعارضه ) غير اصراهم على دخول معترك السياسه باسم المكانه الدينيه وكان السودان ميراث وحق لهم ان يكونو على قمته.
    .
    اذن الشعب امام خيارين
    ان يشهد لعبه القطوالفار بين بين المعارضه (التى يفترض ان تحشد الجماهير وتقودها للتغيير ).
    او الحراك على مستويات جماهيريه ضيقه قبليه او جهويه او حتى جماعات فى شكل عصابات لتانزع حقوقها بيدها وعدم اعترافها بشىء اسمو معارضه اوسياسيين ودا معناهو (الفوضى).
    .
    ادمان وصف الاعراض ليس حلا ايها النخب ولايقدم خطوه للامام الحل هو التشخيص الدقيق وتحديد العلاج والشروع فى تعاطيه حتى التعافى بالوصول الى الديمقراطيه .
    .
    لذلك رجاء لاتحملو الجماهير فوق طاقتها وبتعابير غليظه وقاسيه فيكفيها ماتراه خيانه السياسيين لها وفقدان الامل فيهم.
                  

09-25-2018, 06:04 PM

Asim Ali
<aAsim Ali
تاريخ التسجيل: 01-25-2017
مجموع المشاركات: 13492

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: Asim Ali)

    تصحيح
    .
    غير (اصرارهم )على دخول معترك السياسه باسم المكانه الدينيه (وكأن) السودان ميراث وحق لهم ان يكونو على قمته.
    .
    ان يشهد لعبه القط والفار بين ( الحكومه و المعارضه )
                  

09-25-2018, 07:36 PM

هاشم الحسن
<aهاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: زهير عثمان حمد)

    أولا؛ أتمنى أن يعيد هذا البوست الأستاذة ميسون النجومي إلى منبر من لا منبر له وللحوار العام مع الزملاء اقدامى والمستجدين:)
    وشكرا ياسر ومعاوية وصلاح على التعليقات الكريمة وأرجو أنني سأعود لاحقا لأعلق عليها، ولكن إلى حين تلك العودة الأمهل، وسريعا:

    تحياتي يا صلاح فقير: أتمنى ألا تكون قد حملت مقال ميسون أكثر مما يحتمل، لا أظنها تقصد أي إساءة بهذا المجاز في الخصاء، بقدر ما هي تصف آليات السيطرة الإنقاذية وأثرها على المجتمع ثم تسخدم نفس المجاز للتحريض على طريقة هند بنت عتبة أو مهيرة بت عبود.. نعم، ولكن وليس للأساءة.. وأما قولك: {"طبيعي أن لا يتضمن مثل هذا المقال، خارطة واضحة للطريق، وأن لا يكون مبشّراً بتغيير ديمقراطي قلباً وقالباً، يستند إلى ويعتمد على جماهير الشعب."} فلا غرابة في ذلك بما أنه بعض خطاب الصفوة، بل صفوة الصفوة..:)

    دكتور ياسر: التغيير عبر الفوضى ما حبابو ونحاول تفاديه لأنه وفعلا في وارد الحدوث لو استمرت الأمور كما هي عليه..
    ثم يا ليتني اتوفر على عشر معشار ثقتكم بالوعد الإعجازي..
    واتفق معك على شيئ مهم جدا: إن التحدي الذي تفرضه النساء على النظام في أي دولة، وعلى الدين أيا كان الدين، هو أكبر وأخطر من الذي يشكله الرجال على المؤسستين.. مرة من زمان الهنا، حاولنا مقاربة الموضوع من زاوية نظر ماركيوزية ولم نستمر طوبلا.. ربما سأرجع لهذه النقطة لاحقا في التعليق على تعليق معاوية عن رئيس هيئة العلماء وحالة عدم الوئام مع وئام.. تصدق يا د. ياسر أن أحد أفضل المقالات التي كتبت عن هذا الموضوع (رغم انو برضو كان متونس بي غرضو) فهو ما كتبه الاسلامي الآخر (نسيت اسمه) الذي أتانا به زهير مشكورا وقد سبق تعليقك هناك تعليقي..

    يا معاوية الذي لا يرحم (سارتانا) اسمع يا عزيزي، سأعود إلى مداخلتيك لاحقا لكن الآن سأقول سريعا وبمناسبة سؤالك (افرز يا ديجانقو.. من هي هذه الصفوة بنت الإيــه؟).. في هذا السياق فإنني غالبا ما قصدت وأقصد بالصفوة كل الطبقة السياسية من حزبيين ونشطاء العمل العام سواء في المنظمات أو الناشطين الأحرار.. باختصار كل من يعمل أو يتكلم في السياسة.. ولكن صفوة الهنا فمنصرفة للمعارضين منّا بالذات:)..
    ولكن، كل هذا الحديث له أصل عندي، وسأحب أن تقف عليه، في هذه الترجمة القديمة لمقال حواري لـ أليكس دي وال.. فها نحن وبعد ثمان سنوات ولا شيء كثير قد تغير في تصرفاتنا السياسية..
    فقط ارجو أن تعذر الترجمة في عضما..

    Quote: أليكس دي فال؛ مقال في كشف الحال ترجمة وتعليق: هاشم الحسن
    سودانيل نشر في سودانيل يوم 31 - 05 - 2009


    أليكس دي فال؛ مقال في كشف الحال!
    =======================
    The Politics of Exhaustion
    الإرهاق غير الخلاق في السياسة السودانية
    =======================
    كتبه: أليكس دي فال
    25 مايو 2009
    ترجمه وألحق به حاشية: هاشم الحسن
    30 مايو 2009
    من الملاحظ الآن أن وفاض السياسة السودانية قد أمسى وهو أخوى من فؤاد أم موسى. يخلو جرابها من أية رؤى مبدعة أو أفكار عميقة. فبعدما خاضت المثاليات المتنافسة لمشروعي ثورة الجيل الحاكم أي مشروعي "السودان الجديد/الحديث“ حروبها الدموية المشهودة ضد بعضها البعض، فهاهم الآن سدنة المشروعين والمبشِّرون بهما يتلكئون متلجلجين وقد حرنت بهم حُمر الأيام في نفس موقف "محلّك سر" من مواقع السلطة، التي رفعتهم إليها بالقوة، تلك الرؤى المتناقضة ذاتها. ثم إذ بهم وقد استمسكوا بها متشبثين خفافاً وعراةً عن أي أفكار فخيمة أو مشاريع عظيمة أو استشراف بعيد النظر. لقد أمسى كل الذي يهمهم من أمر السلطة وقوتها، هو تدبير وإدارة تكتيكات البقاء على سدة الحكم بما يشدد من قبضتهم على مفاتيحه. وذلك أساساً أو فقط، فعبر حسابات سياسية آجلة هي في مجملها لا تعتمد على أي فعل إستراتيجي يبادر بصنع الحدث، بل تعتمد على ردة الفعل تفلت منهم كاستجابة شرطية للأحداث التي تقع بغير إرادتهم. وبالذات تلك الأحداث التي تصنع في أو تصدر عن الخارج، خارج السودان!
    وعلى الرغم عن كون السياسة السودانية قد ظلت على الدوام أمراً لا يمكن التحسب له ولا التنبؤ بمآله، إلا أن أمرين في غاية الأهمية؛ هما اقتراب أجل الاستفتاء في الجنوب، وتلك الظلال الطوال القاتمة لمحكمة الجنايات الدولية؛ يزيدان وبما لا مثيل له من المخاطر الماثلة على الدولة ويفرضان على الراهن السياسي تحدياً لا مضارع له ولا مزيد عليه. فإذن، والحال كذلك، فقد كان من المنطقي، وفي اطّراد يتناسب مع تلك التحديات، أن تتزايد الضغوط على الجميع، وبالذات على هؤلاء ممن كانوا وحتى حينه يدافعون عن الديمقراطية ويدفعون نحو التغيير ولو بأضعف الإيمان. ولكن، فإن الغريب حقاً هو إنك تجدهم الآن، أي الأخيرين من حماة الديمقراطية وحداة التغيير، وكأنما قد نضب معينهم عن الدوافع التي كانت تقودهم قديماً، ولئن هم ظلوا مداومين على واجبهم ومدافعين عن مبادئهم، إلا إنهم وكأنما يؤدون الواجب بنصف قلب، ويدفعون بالمبادئ دونما زخم، وبنقص في القناعة بما يدَّعونه عمّا كانت عليه تلك اليقينية مثلما كانوا يتوفرون عليها من قبل. ومما يدلل على ظاهرة تضعضع اليقين هذه، ويبعث في الحادبين قدراً ليس باليسير من الانزعاج، إن أمراً في أهمية مثول الانتخابات على الأبواب لا يكاد يثير فيهم أدنى حميّة خاصة أو يحفزهم لبذل أية جهود نوعية. هذا في حين أن الدولة، ودونما كابح من أي نوع، تنجرف نحو التفتت بعجلة متسارعة من القصور الذاتي ولدرجة أن جنوبها ربما يحوز على استقلاله كمجرد تحصيل حاصل جراء نفاد وتلاشي كل الخيارات الأخرى. (و كأنما هو "الاستقلال جزافاً")!!!
    إن الحقيقة هي؛ أن صفوة البلاد السياسية لا تكاد تعي مواطئ أقدامها. تثقلها عن الحراك أحداث لا تتحكم فيها ولا تكاد تسيطر على تداعيها. إن تزايد وتائر العنف في الجنوب عبر الأسابيع القليلة الماضية يصلح كمثال على تلك الأحداث التي تقع خارج أطر التحكم الوطني وآليات فعله. فالذي يحدث هناك ترك قادة الجنوب في حيرة من أمرهم يضربون أخماسهم في أسداسهم وقد أصابهم الجزع وبلبلتهم البلابل من شدة العنف ومن وحشيته. ولكنه يا هداك الله جزع لم يتحوّل ويتطور ليصبح إحساساً عارماً بالغضب ليقود إلى تحشيد إيجابي مضاد ثم إلى حراك جماهيري شامل ضد القتل والاقتتال والاحتراب.
    أما الواقع في الخرطوم فهو هكذا؛ لا الحكومة ولا معارضتها بقادرتين على رؤية أي ضوء في نهاية النفق. ولئن كان صحيحاً قولنا بأن المؤتمر الوطني يمتلك الوسائل وكل العزم للتعلق بقشة السلطة، فإنه صحيح أيضاً القول بأنه لا يملك أن يفعل بها أي شيء آخر غير هذا الاستمساك الهلوع، بينما أحزاب المعارضة في الآن ذاته تبدو وكأنها قد اقتنعت من الأوضاع بهذا الراهن منها (قنعت من الغنيمة بالوجود)، كما أن أهم القيادات الدار فورية قد انعزلت تماماً عن ممارسة أي سياسة على المستوى القومي.
    و كمثال واحد فقط عن الأبعاد العملية لحالة الإنهاك التي نتحدث عنها؛ يمكننا النظر في قسمة الزمن عند أحد المسئولين في الحكومة من الذين يتوجب عليهم باستمرار أن يجتمعوا بممثلي الحكومات الأجنبية أو المنظمات الدولية ممن تجدهم يصرّون ويلحون على ضرورة التعامل مع كل تفصيلة ولو تضاءلت. فبالإضافة لجدول الرحلات الخارجية لهذا المسئول من أهل المراكز القيادية في الحكومة، فقد وجدنا على جدول أعماله السنوية ما يقارب الخمسمائة اجتماع مع الأجانب (دبلوماسيين في الخرطوم وزوار من الخارج). وإذا افترضنا جدلاً أن كل اجتماع من تلك الخمسمائة قد استغرق ساعة واحدة فقط، ثم أضفنا زمن الإعداد لهذا الاجتماع، فتلك حوالي الثلاث ساعات من كل يوم عمل عندما يكون هذا المسئول موجوداً في مكتبه. أما إذا علمنا بأن هذا المسئول القيادي هو أحد الوسطاء المفضّلين عند الحكومات الغربية والمنظمات الدولية، فقد يجوز إذن نصحهم بأن يتركوه ولو قليلاً، للقيام بالواجبات والأعباء اليومية لوظيفته، خاصة لو إنهم هكذا يفضلونه على غيره ويقدرون دوام وجوده في منصبه؟
    و بالطبع فقليلة جداً هي الحكومات في دول بحجم الدولة السودانية ثم تجدها تسمح وتقبل بكل هذا التدخل الأجنبي المزعج في تسيير شؤونها الوطنية. وعليه، فمع كل هذه الالتزامات الزمنية الصغرى مع الأجانب، والتي تستقطع من وقت الحكومة على مدار الأسبوع وأسبوع من وراء أسبوع، فإنه لن يعود مما سيستدعى دهشة الحصيف لو إنه اكتشف أن الردود الحكومية الحقيقية، تلك الغير منطوقة والكامنة خلف الابتسامات الجزلة والمصافحات الحميمة، إنما هي استجابات من نوع ( ينظر ويفاد ـ حنسوّي البنقدر عليه ـ أبشر بالخير ولا يهمّك يا زول ـ إن غداً لناظره قريب، انتا بس حافظ على لياقتك)! ولتنتبه يا سامعي العزيز، فهذا النوع من الردود على علله وعلّاته إنما هو المدّخر لتلك المبادرات التي تجد قبولاً عند الحكومة! وأما الغير مقبولة عندها، فلن يكلفهم أمر إزهاقها سوى قليل من تنسيق العوائق المناسبة في أحد المنحنيات من مسار هاتيك المبادرة المغضوب عليها.
    و كما حال الحكومة، فإن المعارضة ومنظمات المجتمع المدني هي الأخرى منهكة تعاني من رهق التداول المزمن مع الداعمين والممولين، ومن حضور المؤتمرات وإجراء المشاورات ومن عقد ورش العمل المكرّسة لبناء القدرات. وكمثال على بعض أنشطة الأخيرين التي لوحت ببارقة أمل في فعل شيء ما، شيء أكبر من خمول الراهن؛ فهو هذا الاجتماع الدارفوري الذي ألغي مؤخراً بعدما دعت له مؤسسة (مو إبراهيم) في أديس أبابا ويا فرحة ما تمت! فإن اعتراض الحكومة المفاجئ عليه قد أدى إلى إلغائه بطريقة قد تقذف بالمجتمع المدني في دارفور وبالقيادة السياسية فيها، من أول وجديد، إلى صحراء من قنــــوط ممرور لن يذر لهم بئراً يمتّحون منها سوى بئر الحنق، دلاؤها كما قد علمنا، تنذر البلاد بشر مستطير.
    و لكن هل يكفي ذلك للتعبير عن فرط الإنهاك؟ لا. إذ حتى روح التطوع والنفير التي كانت طابعاً مميزاً للمجتمع السوداني في سنوات غابرة، فقد انزاحت هي الأخرى الآن ليحل بديلاً عنها انشغال عارم وعام وكلي وكأنه هاجس مرضي وبائي، بتحبير العرائض ورفع المقترحات بغرض الحصول على تمويل وهبات ومنح من المصادر والجهات الخارجية. إن الافتراض بأن جلّ أبناء اليوم وبناته، ممن كان يجوز حسبانهم نظراء لأولئك الذين أشعلوا وقادوا انتفاضة أبريل 1985، إنما هم الآن بعض من مستوظفي الأمم المتحدة أو من العاملين مع غيرها من منظمات الإحسان الدولية، هو افتراض منطقي جداً شديد الورود والصحة لدرجة تدعو للأسف.
    أما الأخبث والأنكى والأشد خطراً من هذا ومن ذاك، فهو واقع إنهم جيل قد أضاعوا وفقدوا أي ثقة وكل حسن ظن في قيمة التدريب الجاد والمراجعات المثابرة والتواصي والتناصح حول مرجعيات ومفاهيم حقوق الإنسان والديمقراطية والحكم الرشيد. تلك قيم كانت قد أطلقت طاقات نظرائهم في تلك الأيام اللائي خلون من قبل أن أضاع هؤلاء في صيفهم هذا، اللبن.

    ودائما فلقد كانت السياسة السودانية، ولا تزال، في حالة من الحراك الدائب، ولكنه حراك أدنى لأن يكون كـ”المَحْرَكة" بأكثر مما هو داخل في مفهوم "الحركة" الايجابية. إنها سياسة لا تتقدم أماماً إلا ببطء مترنح وفي خطوات متعثرة جداً. لقد سبق لي من قبل أن وصفت هذه الحالة بأنها مثل دوّامة الإعصار لا تكاد تسكن أبداً ولكنها لا محالة تستنزف كل الطاقات فيها وتتشتت فيها أعتى الجهود. وبالرغم عن كون البعض يرى إليها كحالة مدهشة مترعة بالإثارة ربما لأنها في متناول الفهم ( أو اليد)، أو لأنها مثقلة بالوعود والاحتمالات، وهو أمر صحيح في حالة هذه الدوّامة السودانية. غير أنها في الحقيقة حالة منهكة مرهقة جدل وتهدر المبادرات في روتين قاسٍ من المفاوضات التي عادة ما تتطاول حول أدنى التفاصيل فلا تكاد تخلص إلى نتيجة أبداً. ما أن ترهص الأحوال عن نتيجة ما، أو تكاد تفعل، فسرعان ما تجدها وقد وئدت مختنقة بأول بادرة أخرى تطل من رأس مقترح جديد. لقد أصبح التأجيل والتسويف هو الخيار الإستراتيجي الدائم تحت أشراط هذه الحالة التي يغلب فيها أن يحافظ هؤلاء المتمرسون في مهارات (العَطَلة) على جلّ طاقاتهم وحتى نهاية المطاف حيث لا شيء وقد أنجز. وفقط، تذكّر يا سيدي؛ إنه من العادي جداً ألا تضمن أي (أكيدة) منهم حتى تراها وقد حدثت!
    و أخيراً، فإن عرَضاً فاضحاً من أعراض هذا الإرهاق الغير خلاق سيتجلّى للناظر في الكيفية التي خلت بها جعبة السياسة السودانية عن الإبداع والتجديد لدرجة أن أصبح التكرار هو السمة التي تسم حتى مسمّيات الاتفاقيات والمبادرات. إنها محض تكرار تكتظ به الساحة المزدحمة أصلاً ب: (التراضي الوطني، الإجماع الوطني، السلام من الداخل، العودة للجذور الوطنية، الشمول؛ الدعوة الشاملة، السلام الشامل،؛ التجديد، السودان الجديد، السودان الحديث، الإنقاذ الوطني، الخلاص الوطني، البعث القومي، المشروع الحضاري، مبادرة أهل السودان، وغيرها...) تسميات تضطر المرء إلى تفنيط القواميس وتمطيط المفردات حتى تتأتى له تسميات جديدة لم يلطخها قطران الارتباط بالفشل المجرب سابقاً.
    ولأن السودانيين قد خبروا حكم الشموليات المركزية والديمقراطية البرلمانية وحكم الحزب الواحد وثورات الاشتراكيين والإسلاميين واللامركزية الإقليمية والحكم الاتحادي (الفدرالية) والحكم الذاتي للجنوب وإعادة التقسيم ثم أخيراً نظام الدولة الواحدة بنظامين! لذا فأنهم مهما حاولوه من بعد فإنه سيكون ترديدا لأصداء مما حدث في الماضي. إن كل طريق سياسي سيسلكونه منذ الآن هو طريق مغلق أو "مطبطب" ببعض مما قد انهار فيما انهار من المشاريع السياسية التي تراكم حطامها عبر السنوات القليلة الماضية أو فيما سبق قبل عقود.
    و عليه، في الختام فإنني أعلم أن تناول المبعوث الأمريكي السيد سكوت قرايتشن للشأن السوداني لا بُدّ له من أن يعكس إستراتيجيات إدارة الرئيس أوباما تجاه العالم الإسلامي التي تقول بإرخاء قبضة الملاكم المتحفزة. ولكن، في هذا الخصوص من الشأن السوداني، فقد يفيده أن يرخي تلك القبضة على أقل من مهله، أصبعاً فأصبع... أصبعاً واحداً في كل مرة!
    انتهى المقال
    *******
    حواشي وتعليقات:
    المدونة التي منها هذا المقال بأعلاه معنونة ب((Making sense of Darfur)) الذي أترجمه، على كيفي، إلى ((تقعيد الأمور وتفهيم المعذور في شجون السودان ومسائل دارفور)) وعنوانها في الشبكة ملصق أدناه. وللحق فإنني لا أجد عذراً لذي أربة فطن، ألا يستفيد من هذه المدونة قدراً من المعرفة الضرورية عن أحوالنا السودانية وعن نواشبها العالمية بحسب ما أستطاع إلى ذلك سبيلاً. وكمثال، ففي الخيوط الحوارية الأخيرة بالمدونة، تلك التي تناقش كتاب البروفسير محمود محمداني المعنون ب ((المخلِّصون والناجون)) الصادر حديثاً، وقد قلب به أحجاراً ضخمة على أوتادها حتى ليمكن القول، بلا خشية من المجازفة إلا باليسير، إن هذا الكتاب سيشكل علامة فارقة على جهتين: فأولاً؛ بعده لن يستمر تناول الغرب لقضية دارفور كما كان عليه سابقاً، أي وفقاً للنسخة الحصرية لمنظمتي (سيفدارفور) و(إنَف). وثانياً؛ ففي الكتاب مباحث عن تاريخ الدولة السودانية تردي بالكثير من مسلمات هذا التاريخ، وكأنها الفأس في يد حطاب أحنقته شوكة على الغابة.
    http://www.ssrc.org/blogs/darfur/http://www.ssrc.org/blogs/darfur/

    هذا المقال المترجم بعد إذن كريم من كاتبه ليس مقالاً صحفياً تقليدياً ولا هو كذلك بالأكاديمي المحكم. إنه كتابة حوارية قصد منها أن تكون خيطاً للنقاش في مدونة إسفيرية تتصل المقولات فيها بما سبقها من نقاشات حول موضوع بعينه وبروافده وبفروعه، ثم تلحق بها الإضافات والاستدراكات المعتادة في تلك الأحوال. وههنا أدناه رابط هذا المقال تذكرة وترغيباً لمن أراد أن يستدرك علينا حول منكر أو معروف ترجمتنا له. http://www.ssrc.org/blogs/darfur/2009/05/25/the-politics-of-exhaustion/http://www.ssrc.org/blogs/darfur/2009/05/25/the-politics-of-exhaustion/
    من طرائف هذا المقال أن الكاتب قد "نجر" إلى الإنجليزية كلمة من قاموسنا السياسي هي كلمة (التأجيل). نقلها بأصواتها ومعناها وأضافها إلى قاموسه الأوكسفوردي قائلاً إن (Tajility) إنما تفيد ما أسماه بال Strategic Delay ! حكمته بالغة وللناس في أحوالهم كما في لغاتهم، شئون وشجون!

    في هذه الترجمة غير الحرفية وغير المحترفة بأي حال، ولقد أرجو ألا تكون مخلّة، وسيان إن جاء في متن المقال أو في العنوان، في كلمات أو في بعض الجمل، فإنني لم أتقيد إلى القاموسية بقيد قصير، بل مددت لي في الحبل هوناً قليلاً. كان من الممكن أن أترجم العنوان إلى شيء من قبيل "سياسة الإنهاك" أو "تكتيكات الاستنزاف" مثلاُ ولكنني فضلت ترجمته على غرار، وبالمقابلة لعنوان كتاب (الإرهاق الخلاق) الذي أصدره منذ أول الألفية عن دار عزة بالخرطوم كاتبه البروفسير عبد الله علي إبراهيم المعلوم أنه مرشح للرئاسة في هذه الانتخابات [٢٠١٠] التي أزفت. وفي الكتاب مجموعة من مقالات يمامية النظر كأنها نعي مبكر على شغل "البصيرة أم حمد" الذي أوصل السياسة السودانية (الشمالية على الأقل) لنهايات مزرية كهذي التي أطارت صواب أليكس دي فال هنا. إلا أن الغريب فعلا، من قبل وبعد كل شيء، هو أن البروفسير عبد الله لم يبد في وقتها ولا حتى حينه، إنه قد استيأس من خير في هذا الصدد، وكأني به قد ظل يدارى على جذوة الأمل تلك ويصونها عن سموم البلاد إلى حين يلهبها أنفاس الجمهرة عبر شعار حملته الانتخابية الرئاسية الذي أراه غاية التوفيق ويعارض مقتضى هذا المقال قيد النظر. قال عبد الله في شعاره (تفاءلوا بالوطن خيراً، تجدوه).
                  

09-25-2018, 08:00 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: هاشم الحسن)

    هاشم أنا بصراحة قريت كلام ميسون قراءة عابرة جداً،
    وبما أنك قرظته فلا ريب أنه يستحق التقريظ،
    وسأحاول العودة إليه بقراءة جديدة،
    لكن ظاهرة النيل من (الشعب السوداني) كان بالحقيقة كان بالمجاز،
    صارت مقلقة جداً،

    لماذا لا يكون العنوان:
    آليات الإخصاء الاجتماعيّ

    فلا زلت أرى إنو الخطأ في العنوان خط جوهريّ،
    الشعب يستحق منا كل احترام وتقدير،
    (وهذا معنى يستحق الوقوف عنده)


    بعدين لو سمحت رابط لمكتبتك،
    بحثت عنها فلم...
    بصراحة منهجيتك علمية تهتم بالتفاصيل،
    فقلت أستفيد.
                  

09-25-2018, 08:08 PM

معاوية الزبير
<aمعاوية الزبير
تاريخ التسجيل: 02-07-2003
مجموع المشاركات: 7893

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: خيارات المجتمع المخصي -بقلم ميسون النجوم� (Re: صلاح عباس فقير)

    شكرا يا هاشم، سأتابعك بكرة فقد أليل ليلنا هنا ونحن ناس بنقوم بدري
    نخليك مع ناس أوروبا والأميركتين والغرب عموما والسهرانين

    حتى ذلك الوقت أرجو أن تعصر على الشعب شوية وما يخوفوك ناس عاصم وصلاح
    لأن الصفوة تخرج من الشعب وهو يغذيها. حتى لغةً الصفوة هي خلاصة الشيء (الشعب)
    فا سيك سيك الصفوة معلقة في عرقوب ِالشعب أو العكس

    ثم طمنّا على أهلك في كسلا
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de