توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد "الربيع السعودي"

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-20-2024, 00:46 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-24-2017, 09:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد "الربيع السعودي"

    08:07 AM November, 24 2017

    سودانيز اون لاين
    Yasir Elsharif-Germany
    مكتبتى
    رابط مختصر

    توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد "الربيع السعودي"

    الجمعة 24/نوفمبر/2017 - 04:53 ص

    صورة أرشيفية لبن سلمان مع ترامب في مايو الماضي

    رشا عبد الخالق
    أكد الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان أن محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي لديه خطط كبرى لإعادة التسامح إلى المجتمع السعودي.

    وأشار فريدمان، في مقاله بصحيفة "نيويورك تايمز" الذي جاء تحت عنوان "الربيع العربي في المملكة العربية السعودية أخيرا" إلى أن عملية الإصلاح المهمة التي تجرى في الشرق الأوسط حاليا تشهدها السعودية.

    وأضاف أنه يزور الرياض حاليا خلال فصل الشتاء، إلا أنه وجد المملكة تمر بربيعها العربي على الطريقة السعودية.

    وتابع أنه خلافا للربيع العربي الذي شهدته الدول العربية فأن بن سلمان – 32 عاما - يقود التغيير من أعلى إلى أسفل، وأنه لو نجح في مسعاه فانه لن يغير شخصية السعودية فقط بل محتوى وشكل الإسلام في العالم.

    وتابع أنه "من أجل فهم أفضل سافرت إلى الرياض، وأجريت مقابلة مع ولي العهد السعودي في الرياض التي لم يتحدث فقط عن أمور استثنائية تجرى في المملك منذ بداية نوفمبر، عندما اعتقلت السلطات أمراء ورجال أعمال بتهمة الفساد وألقت بهم في المعتقل بفندق كارلتون ريتز، حتى يتنازلوا عن أموالهم، وهذا ما لن تراه كل يوم".

    وبعد مقابلة استمرت حوالي 4 ساعات، أكد بن سلمان أنه من المضحك وصف الحملة ضد الفساد بأنها محاولة للإمساك بالسلطة، مشيرا إلى أن العديد من الأمراء الموقوفين أبدوا دعمهم له ولإصلاحاته، وأن أغلب العائلة تقف إلى جواره.

    وتابع بن سلمان: "أن ما يحدث أن المملكة تعاني كثيرا من الفساد منذ الثمانينيات حتى الآن، وأن تقديرات الخبراء تشير إلى أن حوالي 10% من الإنفاق الحكومي يتم إهدارها بسبب الفساد، وأنه على مدار سنوات أطلقت الحكومة أكثر من حرب ضد الفساد إلا أنها فشلت جميعا لأنها كانت تبدأ من أسفل".

    وقال إن الملك سلمان، الذي لم تلاحقه اتهامات بالفساد خلال 5 عقود من توليه إمارة الرياض، صعد إلى العرش في 2015 مع انخفاض أسعار البترول، تعهد بوقف كل هذا، وأشار إلى أن العاهل السعودية رأى أنه من المستحيل البقاء في مجموعة العشرين الصناعية الكبرى والنمو مع استمرار الفساد.

    وأضاف أن "في بداية 2015، كان واحد من أول أوامره الملكية للحكومة هو جمع معلومات عن الفساد في القمة، وأن هذا الفريق عمل لمدة عامين حتى تمكنوا من جمع معلومات دقيقة عن حوالي 200 شخص".

    وأضاف أنه "عندما تم جمع كل المعلومات، اتخذ سعود المعجب المدعي العام السعودي كل الإجراءات اللازمة، حيث وضع أمام كل ملياردير وأمير خيارين بعد أن قرأوا الملفات التي نملكها، ووافق 95% منهم على التسوية، والتنازل على مملتكاتهم وحصصهم إلى خزانة السعودية".
    ــــــــــــ
    المصدر صدى البلد




















                  

11-24-2017, 09:08 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الرب (Re: Yasir Elsharif)
                  

11-24-2017, 09:16 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    أخ Yasir Elsharif
    سلام في يوم مبارك هو يوم الجمعة
    هذا توافق عجيب بيني وبينك ونحن نطرح موضوعاً يكاد أن يكون متطابقاً في طرحه لأن كل منا يعتمد على عمل صحفي عن الامير محمد بن سلمان آل سعود
    والطريف في الامر أن الموضوعين متجاورين وطرحا في الساعة الثامنة والدقيقة ٧ صباحاً
    وليتك تأذن لي بنقل طرحك والمقال ولن أنقله حتى أجد موافقتك
    ولك شكري
                  

11-24-2017, 09:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Ali Alkanzi)

    الله يبارك فيك يا أخي علي الكنزي

    طبعا بإمكانك أن تنقل الموضوع.

    ياسر
                  

11-24-2017, 10:38 AM

Ali Alkanzi
<aAli Alkanzi
تاريخ التسجيل: 03-21-2017
مجموع المشاركات: 9251

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ Yasir Elshar
    لك مني السلام والشكر اجزله
    وسانقله في الوتق المناسب مع الرابط
    لك ودي
                  

11-24-2017, 11:47 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Ali Alkanzi)

    هذا مقال لتوماس فريدمان نشر في 7 نوفمبر في نيويورك تايمز ونشرت ترجمته في 9 نوفمبر:

    توماس فريدمان: انتبهوا ! أمير سعودي في عجلة من أمره !

    زحمة9 نوفمبر 2017
    Share
    Tweet
    توماس فريدمان يكتب في نيويورك تايمز عن التحولات العاصفة في المملكة العربية السعودية


    توماس فريدمان- نيويورك تايمز

    ترجمة- سامح سمير



    لكي نفهم التحولات العاصفة التي تشهدها المملكة العربية السعودية، علينا أن نبدأ بأهم حقيقة سياسية عن هذا البلد: على مدار الأربعة عقود الماضية، لم تكن القوة السياسية المهيمنة والمؤثرة في هذا البلد هي الإسلام، ولا التشدد، ولا الليبرالية، ولا الراسمالية أو الداعشية، إنما الزهايمر.
    فالملك الحالي يبلغ من العمر 81 عامًا، وقد تولى الحكم بعد الملك السابق الذي توفى عن عمر يناهز 90 عامًا، الذي تولى الحكم بدوره بعد ملك توفى عن عمر يناهز 84 عامًا. ليس الأمر أن أحدًا من هؤلاء الملوك لم يقم بأية إصلاحات. لكن بينما كان العالم يشهد تغيرات فائقة السرعة في التكنولوجيا، والتعليم، والعولمة، اعتقد هؤلاء الملوك أن عملية إصلاح تسير بمعدل 10 أميال في الساعة، سريعة بما يكفي – على أن تعالج أسعار النفط المرتفعة أية سلبيات قد تنجم عن هذا الإيقاع البطيء.

    لكن هذا لم يعد مجديًا بعد الآن. فنحو 70% من سكان المملكة تقل أعمارهم عن ثلاثين عامًا، ربعهم تقريبًا يعاني من البطالة. علاوة على ذلك، هناك 200 ألف سعودي يدرسون بالخارج، يعود منهم كل عام إلى أرض الوطن نحو 35 ألف–رجالًا ونساءً- حاملين درجات علمية، يحدوهم الأمل في الحصول على وظائف حقيقية، ناهيك عن وسائل للترفيه والتسلية بخلاف المساجد والمولات التجارية. ومن ثم فالنظام في حاجة ماسة لخلق المزيد من فرص العمل خارج قطاع النفط، والذي لم يعد يدر نفس الدخل كما كان في السابق، ولا تستطيع الحكومة الاستمرار في استنزاف مدخراتها في سبيل الحفاظ على استقرارها.
    تلك هي الخلفية التي جرت عليها لعبة السلطة الجسورة، لكن الطائشة أيضًا، التي قادها نجل الملك سلمان البالغ من العمر 32 عامًا هذا الأسبوع- الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، المعروف الآن بالحروف الأولى من اسمه م.ب.س والذي سبق أن أجريت معه مقابلتين. إنه شاب في عجلة من أمره. وقد لمست لديه رغبة حقيقية في الإصلاح، ووجدت أنه يحظى بدعم كبير ومؤثر من شباب بلده، وأن سعيه لإحداث تغييرات جذرية في المملكة، يتمتع بجاذبية شديدة وقدرة على الإقناع.
    ثمة شيئان بخصوصه أستطيع أن أقولهما بقناعة كاملة: إنه ماكينزي أكثر بكثير منه وهابي، محاسب مولع بالأرقام أكثر منه مقريء للقرآن. ولو لم يوجد قط، لكان على النظام السعودي أن يخترعه، فقد كان بحاجة ماسة لمن يهز دعائمه.
    وفي المقابل، ثمة شيء لست متأكدًا منه: ما النقطة التي تتوقف عندها رغبته في الإصلاح السريع وتبدأ رغبته الاستبدادية في الاستيلاء على كل مقاليد السلطة؟ فعقب قيامه بإلقاء القبض على كوكبة من الأمراء، وأصحاب المؤسسات الإعلامية، ورجال الأعمال
    بتهم تتعلق ب”الفساد”، قام الرئيس ترامب بإطلاق تغريدة أثنى فيها على الإجراءات، قائلًا: “بعض هؤلاء الذين يتعرضون الآن لمعاملة قاسية، دأبوا على استنزاف ثروات بلادهم لسنوات طويلة!”

    لم أتمالك نفسي من الضحك عند قراءة هذه التغريدة. فأن تسمع خبر القبض على أمراء سعوديين بتهمة “الفساد” يشبه أن تقرأ خبرًا عن قيام ترامب بإقالة سبعة من أعضاء حكومته بتهمة “الكذب”. إذ تدرك في الحال أن ثمة شيء آخر. من الواضح ان ترامب لم يسمع حكاية قيام م.ب.س،فجأة وبدون سابق تخطيط بشراء يخت – لمجرد أنه أثار إعجابه في المرفأ- مقابل 550 مليون دولار من مالكه الروسي، أثناء عطلته في جنوب فرنسا العام الماضي. فمن أين جاء بهذا المبلغ؟ من حصالة نقوده؟ أم من مدخراته من بيع عصير الليمون في شوارع الرياض؟ أم من معاشه الاجتماعي الذي تمنحه إياه الحكومة السعودية؟
    هدفي من إثارة تلك النقطة هو الإشارة إلى أنه عند القيام بالعديد من الإصلاحات الجذرية دفعة واحدة، وإثارة الكثير من العداوات في ذات الوقت، تمامًا كما يفعل بن سلمان، ينبغي أن تكون أنت نفسك طاهر الذيل. ولابد أن يصدق الناس أنك تعني ما تقوله وأنه ليس لديك أجندات سرية، لأن عملية التغيير ستكون مؤلمة. انظروا إلى كل ما يفعله بن سلمان دفعة واحدة:
    فبهدف الإسراع من عملية إتخاذ القرار، يقوم بإعادة تشكيل الدولة السعودية –من تحالف عائلي واسع يجري من خلاله مشاركة السلطة وتدويرها بين سبع عائلات كبيرة وحيث القرارات يتم اتخاذها بالإجماع- إلى دولة خاضعة لحكم فرع واحد فقط من العائلة. هذه لم تعد “العربية السعودية” بل أصبحت “العربية السلمانية.” ففي سلسلة الاعتقالات الأخيرة، أطاح م.ب.م ب”شباب الحرس القديم”، الذي يشمل الأبناء البارزين ومنافسيه الطبيعيين من الفروع الرئيسة الأخرى في العائلة المالكة. كما شملت حملة الاعتقالات أيضًا أصحاب ثلاث من الشبكات التلفزيونية الخاصة شبه المستقلة: إم بي سي، وإيه آر تي، وروتانا.

    وفي الوقت نفسه، يقوم بن سلمان بتغيير القاعدة التي تستند إليها شرعية النظام، منهيًا “حقبة 1979.” ففي عام 1979، في أعقاب قيام أحد الدعاة السعوديين المتشددين بالاستيلاء على أهم الأماكن الإسلامية المقدسة في مكة بحجة أن عائلة آل سعود لم تكن تتبع نهجًا إسلاميًا بما يكفي،

    بدأ حكم العائلة المالكة –بهدف تعزيز شرعيتها الدينية- يتخذ منحى دينيًا حادًا في الداخل ويتجه إلى تصدير النزعة الوهابية السنية التطهرية إلى الخارج، وتشييد المساجد والمدارس من لندن حتى أندونيسيا.
    وقد كان لهذه السياسات تداعيات كارثية على العالم العربي-الإسلامي، وأفرزت ظواهر مثل القاعدة، وداعش وتسببت في تراجعات كبيرة على مستوى التعليم وحقوق المرأة في العالم العربي.
    تعهد بن سلمان بميلاد إسلام سعودي أكثر اعتدالًا، وبدأ ذلك بتقليم أظافر الشرطة الدينية التابعة له والسماح للسيدات بقيادة السيارات، وتلك نقطة شديدة الأهمية. كما بدأ يشجع الناس على تقييم حكومته بناءً على أداءها وليس على تقواها، لا استنادًا إلى نص القرآن لكن استنادًا إلى المؤشرات الرئيسة للأداء في مجالات التوظيف، والنمو الاقتصادي، والإسكان والرعاية الصحية.
    بيد أنه يستبدل الوهابية باعتبارها مصدرًا للتماسك الاجتماعي بنزعة وطنية سعودية أكثر علمانية، ذات مسحة قوية من العداء لإيران-فارس-الشيعة، ما يقوده إلى بعض المناطق الوعرة. ففي مواجهته مع إيران، أجبر رئيس الوزراء اللبناني السني سعد الحريري على تقديم استقالته يوم السبت أثناء زيارته للرياض ، وألقى باللائمة على إيران وأعوانها من الشيعة في تحويل لبنان إلى دولة غير قابلة للحكم – والهجمة الصاروخية التي تعرضت لها السعودية من الأراضي اليمنية. إن لبنان، الذي نجح في تحقيق توازن مستقر نسبيًا بين السنة والشيعة والمسيحيين، يتعرض الآن لهزة عنيفة. كما قام بن سلمان ايضًا بتزعم الجهود الرامية إلى عزل قطر بسبب تقاربها الشديد مع إيران، وسحق النفوذ الإيراني في اليمن، وسحق اليمن نفسه في الأثناء. إنه يتجاوز كل الحدود، ويبدو أنه ما من أحد هناك يخبره بذلك.

    وكما قال لي أحد الصحفيين السعودييين المخضرمين: “هذا الرجل أنقد السعودية من موت بطيء لكنه بحاجة إلى توسيع قاعدته. وخيرًا يفعل بتحرير بيت آل سعود من نفوذ رجال الدين، لكنه في الوقت نفسه لا يسمح بوجود أي رأي مخالف فيما يخص قراراته السياسية والاقتصادية.”
    أخشى أن هؤلاء الذين يشجعون بن سلمان على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية في مواجهة إيران (والتي ثمة حاجة بالفعل للتصدي لنفوذها الضار بالمنطقة) – مثل دولة الإمارات وترامب، وكوشنر وبنيامين نتنياهو- سوف يدفعونه إلى شن حرب في الخارج والداخل في الوقت نفسه، وعندها قد نرى السعودية والمنطقة بأكملها تخرج تماما عن السيطرة في ذات الوقت. كما قلت قبلًا، أنا أشعر بالقلق.
    ــــــــــــــــــ

    المقال في نسخته الإنجليزية في هذا الرابط
    https://www.nytimes.com/2017/11/07/opinion/saudi-prince-reform-coup.html؟action=clickandcontentCollection=opinionandmodule=NextInCollectionandregi...%2Fthomas-l-friedman

                  

11-24-2017, 12:22 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    ما يلي ليس ترجمة المقال في المداخلة الافتتاحية في هذا البوست وإنما استعراض لها باللغة العربية في موقع "المواطن" السعودي..
    للأسف لم يكتب المترجم إسم كاتب المقال وهو توماس فريدمان في رأس المقال وإنما فقط في الداخل.
    ـــــــــــــــــــــــــــ

    السعودية اليوم محمد بن سلمان لنيويورك تايمز: أريد رؤية طموحي للسعودية يتحقق في حياتي
    محمد بن سلمان لنيويورك تايمز: أريد رؤية طموحي للسعودية يتحقق في حياتي

    2017/11/24 الساعة 1:06 مساءً - ‎فيالسعودية اليوم, حصاد اليوم 1420 0


    المواطن - محمود نبيل
    ليست المرّة الأولى، ولكنّها بالتأكيد مختلفة تمامًا، تكشف لنا أبعاد أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي استطاع أن يغيّر وجه السعودية، ويطلق ربيعها الدائم، بعنفوان وتركيز على الأهداف، وإلمام بضرورات المرحلة، واحتياجات المنطقة، فضلًا عن إلمامه بقوّة بلاده، وما تمتلكه من قدرات ومقدرات.

    وواجه الأمير محمد بن سلمان، ملفات عدة في حوار حصري مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أجراه الإعلامي المخضرم توماس فريدمان، في الرياض، تحت عنوان “محمد بن سلمان ربيع السعودية”، من بينها الملف الإيراني، وقضايا الفساد المالي التي أرّقت العالم، ورؤيته للوطن الشاب، وبزوغ شمسه في العالم.

    وأكّد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حتمية مواجهة تصرفات إيران العدائية كافة، والتي يخشى العالم أن تحمل الخراب وعدم الاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط، والتي بدورها تتحكم سياسيًّا واقتصاديًّا في جزء كبير من الملفات العالمية.

    خامنئي هتلر جديد:

    وصف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، بأنه “هتلر جديد”، يهدّد أمن واستقرار العالم، على غرار ما قام به الزعيم النازي إبان الحرب العالمية الثانية، منتصف القرن الماضي، مشددًا على ضرورة مواجهة هذا التوسع.

    وقال ولي العهد خلال لقائه مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية: إنَّ “التوسع الإيراني في ظل قيادة خامنئي لابد من مواجهته بشكل حازم”، لافتًا إلى أنه “لا جدوى من الترضية في هذا الملف”.

    لا استرضاء للملالي في الشرق الأوسط ولبنان:

    وأضاف ولي العهد خلال حواره: “تعلمنا مما حدث في أوروبا أنَّ الاسترضاء لا يفيد، ولا نريد من هتلر الجديد في إيران تكرار ما حدث في أوروبا بالحرب العالمية الثانية في الشرق الأوسط”.

    وأصرَّ ولي العهد على أنَّ “النتيجة النهائية لاستقالة سعد الحريري، التي أعلن تريثه في تقديمها أخيرًا، هي أنّه لن يستمر في توفير غطاء سياسي لحكومة لبنانية تخضع لسيطرة حزب الله اللبناني الشيعي، الذي تسيطر عليه طهران أساسًا”.

    السير على قدم وساق باليمن:

    وأشار ولي العهد، خلال حواره، إلى الأوضاع في اليمن، مؤكدًا أنَّ “الحرب تسير في صالح اليمن، وأنَّ حلفاءها يسيطرون على 85% من الأراضي اليمنية في الوقت الراهن”.

    ولفتت الصحيفة في هذا السياق، إلى أنَّ ولي العهد، اعتبر في وقت سابق، ضلوع إيران في مد جماعة الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية بعيدة المدى، والتي استهدف أحدها مطار الرياض مطلع تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، بمثابة إعلان للحرب على المملكة، متوعدًا بألا يسمح بتكرار ذلك مجددًا.

    إعادة الإسلام لأصوله:

    وفي شأن تصريحه بالعودة إلى الإسلام الوسطي المتسامح، أوضح الأمير محمد بن سلمان أنَّ “المملكة العربية السعودية كانت مكانًا مفتوحًا للتفاعل بين الرجال والنساء، مع احترام الديانات الأخرى، ويبدو أنَّ هذا تغير في عام 1979 مع مصادرة المسجد الكبير”.

    ولفتت الصحيفة، في شأن الإصلاحات الداخلية التي تقوم بها المملكة إلى أنَّ من بين بعض الإصلاحات، السماح للمرأة بالقيادة وتوسيع نطاق مشاركتها في العمل المجتمعي، كما أكد وزير التعليم أن البلاد تعيد جميع الكتب المدرسية وترسل 1700 مدرس سنوي للتدريب الخاص في بلدان مثل فنلندا. وذلك بأنه، وللمرة الأولى، سيكون للفتيات في المدارس الحكومية دروس في التربية البدنية.

    وأبرز الصحافي الأميركي الشهير، فريدمان أنَّ ولي العهد قال له: “لا تكتب أننا نعيد تفسير الإسلام، نحن نعيد الإسلام إلى أصوله”.

    قضايا الفساد التي أرّقت العالم:

    ونفى الأمير محمد بن سلمان، أن يكون احتجاز عشرات الأمراء في فندق ريتز كارلتون، كان جزءًا من صراع على السلطة، مشيرًا إلى أن “ذلك أمر سخيف، فمعظم العائلة المالكة كانت وراءه بالفعل”. وبيّن أنَّ “المملكة العربية السعودية عانت كثيرًا من الفساد منذ الثمانينات وحتى اليوم”.

    وأوضح أنّه “وفقًا لحسابات الخبراء السعوديين، فإنَّ حوالي 10% من إجمالي الإنفاق الحكومي يعود إلى ارتفاع مستويات الفساد، وأنه على مر السنين أطلقت الحكومة العديد من المعارك ضد الفساد، وكلها فشلت؛ لأنها بدأت من القاع فصاعدًا”.

    وأكّد ولي العهد، إمكان “التوصل إلى اتفاقات مع المحتجزين، الذين يتوقع أن يسددوا للحكومة السعودية ما لا يقل عن 100 مليار دولار”، مشيرًا إلى أنَّ “العديد من الأمراء المحتجزين أعلنوا بالفعل ولاءهم له، ولإصلاحاته، وأنَّ غالبية المملكة خلفي”.

    95% من متّهمي الفساد يبحثون سبل التصالح مع الدولة:

    وأضاف سموّه: “رأى والدي أنه لا توجد طريقة يمكننا البقاء من خلالها في مجموعة العشرين، إضافة إلى تحقيق النمو مع هذا المستوى من الفساد، وفي أوائل عام 2015، كان واحدًا من أوامره الأولى لفريقه بجمع كل المعلومات عن الفساد، لاسيما في الطبقات العليا من المجتمع، أي رجال الأعمال والأمراء والوزراء، وعمل هذا الفريق لمدة عامين، حتى جمع المعلومات الأكثر دقة، ثم جاؤوا بحوالي 200 اسم”.

    وأردف: “حوالي 1% قادرون على إثبات سلامة موقفهم المالي، وحوالي 4% يقولون إنهم ليسوا فاسدين، وإن محاميهم يريدون الذهاب إلى المحكمة”، مؤكدًا أنّه “لا طريقة للقضاء على الفساد إلا من الأعلى إلى الأسفل، ولذلك فإن عليك أن ترسل إشارة، وتلك الإشارة تعمل الآن جيدًا، وهي تقول (إنك لن تهرب)، ونحن نشهد بالفعل تأثير ذلك”.

    تأييد شعبي لمكافحة الفساد:

    وأشار فريدمان، إلى أنه- على مدار رحلته التي استغرقت 3 أيام في المملكة- لم يعثر على أي رأي في حملة الفساد سوى التأييد، فجميع من تحدث إليهم في المملكة كانوا خلف حملة تطهير البلاد من الفساد بطريقة شفافة وعادلة، مؤكدًا أنَّ “مكافحة الفساد تعد ثاني إجراءات ولي العهد غير الاعتيادية خلال هذا العام، والتي كان أولها إعادة الإسلام إلى صورته المعتدلة، والتي أكدها الأمير محمد بن سلمان في منتدى مستقبل الاستثمار الشهر الماضي”.

    فخر الشباب وهوية جديدة للمملكة:

    وقال الكاتب الأميركي: إن “حديثه مع بعض الشباب أكّد له أن هناك حالة فخر واضحة بكل ما يجري في المملكة، لاسيّما في شأن الإصلاحات، فهناك سيدة سعودية في الـ30 من عمرها، أكدت له فخرها الكبير بأنها من الجيل الذي شهد فترات ما قبل وبعد الإصلاح”.

    وأبرز أنَّ “هناك أجيالًا كثيرة عاشت من أجل أن ترى تلك الأيام في المملكة، والتي يقودها ولي العهد نحو التغيير والحداثة بشكل واضح وبشفافية كبيرة في تطهير الفساد”.

    ولفت إلى أنَّ “هذا الإصلاح دفع العديد من الشباب للفخر ببلادهم وقيادتهم، لاسيّما أنهم يرون شاب مثلهم يقود المملكة نحو أنماط الحداثة التي يطلعون عليها ويدركونها بشكل واضح في العالم، والتي تتعلق بالتكنولوجيا الفائقة ولغة الأرقام ومشاركة المرأة”.

    الحياة قصيرة لتنفيذ ما بذهني:

    وسأل فريدمان ولي العهد، عن الأسباب التي أسهمت في تغيير ثقافة العمل بالمملكة، بالشكل الذي يجعل البيروقراطيين يعملون بجد، مشيرًا إلى أنهم “يستشعرون بأن في أي ساعة يمكن أن يقوم ولي العهد بالاتصال بهم وسؤالهم عن تنفيذ أمر ما أو توجيه طلب لهم”.

    وهنا ردَّ الأمير الشاب، مبيّنًا أنَّ “الحياة قصيرة للغاية، أخشى أن أموت قبل إنجاز ما في ذهني، الحياة قصيرة جدًّا والكثير من الأشياء يمكن أن تحدث، وأنا حريص جدًّا على أن أراها بعيني، ولهذا السبب أنا متعجل”.

    (عدل بواسطة Yasir Elsharif on 11-24-2017, 12:55 PM)

                  

11-24-2017, 01:40 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    رأي اليوم أيضا كتبت عن لقاء توماس فريدمان بولي العهد السعودي:

    NOVEMBER 24, 2017
    توماس فريدمان في نيويورك تايمز: بن سلمان يتحدث لأول مرة عن تحقيقات “أمراء الفساد”
    bin salman face
    “لم أكن أتصور أبدا أنني سأعيش لفترة طويلة بما يكفي لكتابة هذه الجملة: إن عملية الإصلاح الأكثر أهمية في الشرق الأوسط اليوم هي في المملكة العربية السعودية. فالمملكة تمر بربيعها العربي على النمط السعودي”، هكذا قال الصحفي الأمريكي الشهير توماس فريدمان، في مقدمة حواره الذي أجراه مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ونشر في صحيفة “نيويورك تايمز″.
    في بداية الحوار، الذي أجري في قصر أسرة آل سعود في شمال الرياض، سأل فريدمان: “ماذا يحدث في فندق ريتز كارلتون؟ وهل استغل ولي العهد سلطته للقضاء على منافسيه من أسرته ومن القطاع الخاص قبل أن يسلمه والده المريض، الملك سلمان، مفاتيح المملكة؟”.
    قال بن سلمان إن وصف حملة مكافحة الفساد بأنها انتزاع للسلطة “مزاعم سخيفة”، مشيرا إلى أن العديد من الشخصيات البارزة من محتجزي “ريتز كارلتون” كانوا قد أعلنوا بالفعل ولاءهم لإصلاحاته، وأن “أغلبية العائلة المالكة” تدعمه بالفعل.
    وأضاف: “لقد عانى بلدنا الكثير من الفساد من الثمانينيات وحتى الآن. فبحسب خبرائنا، إن ما يقرب من 10% من جميع الإنفاق الحكومي يتم شفطه بسبب الفساد، من أعلى المستويات إلى أسفل”.
    كما أوضح الأمير أنه على مر السنين أطلقت الحكومة أكثر من حرب على الفساد، ولكنهم فشلوا جميعا، بسبب أنهم بدأوا من أسفل إلى أعلى”.
    وتابع بن سلمان: “رأى والدي أنه لا توجد طريقة تمكننا من البقاء في مجموعة دول العشرين أو أن ننمو في ظل هذا المستوى من الفساد. في أوائل عام 2015، كانت أوامره الأولى لفريقه هي جمع كل المعلومات عن الفساد في الأعلى. عمل هذا الفريق لمدة عامين حتى جمع المعلومات الأكثر دقة، ثم جاءوا بنحو 200 اسم”.
    وبعد تجهيز جميع البيانات، بدأ المدعي العام الإجراءات، موضحا أنه تم القبض على كل الأثرياء والأمراء. وتم طرح خيارين عليهم، “عرضنا عليهم جميع الملفات التي لدينا، وبمجرد أن رأوها وافق نحو 95% على التسوية”، وهو ما يعني تحويل الأموال أو الأسهم إلى خزينة الدولة السعودية.
    وأضاف: “حوالي 1% فقط استطاعوا إثبات براءتهم وتم إسقاط قضاياهم. في حين 4% قالوا إنهم ليسوا فاسدين وأن محاميهم يريدون الذهاب الى المحكمة”.
    بن سلمان أوضح أنه “بموجب القانون السعودي، فإن المدعي العام مستقل. لا يمكن أن نتدخل في عمله، الملك يستطيع أن يعزله، لكنه يقود العملية. لدينا خبراء للتأكد من عدم إفلاس الشركات في هذه العملية لتجنب التسبب في البطالة”، مشيرا إلى أن حصيلة التسويات تصل إلي حوالى 100 مليار دولار، بحسب تقديرات النائب العام.
    وأكد ولي العهد على أنه ليس هناك طريقة للقضاء على الفساد من أعلى إلى أسفل، موضحا: “لذلك عليك أن ترسل إشارة، والإشارة هنا هي أنك لن تستطيع الهرب. ونحن نشهد بالفعل تأثير ذلك”.
    وأشار إلى أن رجال الأعمال السعوديين الذين دفعوا رشاوى للحصول على خدمات يقوم بها الموظفون لا يحاكمون، ولكن “أولئك الذين أهدروا أموال الحكومة عن طريق التربح والحصول على رشاوى”.
    وأشار فريدمان إلى أن حملة مكافحة الفساد هذه ليست سوى ثاني أكثر المبادرات غير المعتادة والأكثر أهمية التي أطلقها بن سلمان، مشيرا إلى أن الأولى كانت لإعادة الإسلام السعودي إلى التوجه الأكثر.
    وذكر ولي العهد: “إننا لا نعيد تفسير الإسلام، ولكننا نعيد الإسلام إلى أصوله، وأكبر أدواتنا هي ممارسات النبي، والحياة اليومية في السعودية قبل 1979″، مشيرا إلى أنه في وقت النبي محمد، كانت هناك المسارح الموسيقية، وكان هناك اختلاط بين الرجال والنساء، كان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية، كما أن أول قاض تجاري في المدينة المنورة كان امرأة.
    وفيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لم يناقش بن سلمان مسألة استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري. وأصر ببساطة على أن النتيجة النهائية للقضية برمتها هي أن الحريري لن يستمر في توفير غطاء سياسي لحكومة لبنانية تخضع لسيطرة “حزب الله” اللبناني الذي تسيطر عليه طهران أساسا، بحسب ولي العهد.
    وشدد على أن الحرب المدعومة من السعودية في اليمن كانت تميل باتجاه الحكومة الشرعية الموالية للسعودية، والتي قال إنها تسيطر الآن على 85% من البلاد.
    كما أشاد بن سلمان بالرئيس ترامب، قائلا: “الشخص المناسب في الوقت المناسب”.
    وعن إيران، قال ولي العهد إن “المرشد الأعلى في إيران هو هتلر الجديد في الشرق الاوسط. ولكننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء لا ينفع. نحن لا نريد من هتلر الجديد في إيران يكرر ما حدث في أوروبا في الشرق الاوسط”.
    وعن السرعة التي ينفذ بها تحركاته وخططته، قال بن سلمان: “أخشى أن يأتي يوم مماتي من دون إنجاز ما في ذهني. الحياة قصيرة جدا والكثير من الأشياء يمكن أن تحدث، وأنا حريص حقا أن أرى ذلك بعيني، وهذا هو السبب في أنني في عجلة دائما”.
                  

11-25-2017, 10:07 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    موقع مكة نشر ترجمة كاملة لمقال توماس فريدمان:

    ــــــــــــــــــ

    الجمعة 6 ربيع الأول 1439 - 24 نوفمبر 2017
    خريف الفساد
    4
    خريف الفساد
    محمد بن سلمان
    نيويورك تايمز

    توماس فريدمان - نيويورك تايمز
    لم يخطر ببالي قط أنني سأعيش بما فيه الكفاية لأشهد اليوم الذي يتسنى لي فيه كتابة الجملة التالية: تشهد السعودية اليوم عملية الإصلاح الأكثر أهمية مقارنة بأي بقعة من بقاع الشرق الأوسط. نعم، فأنتم تقرؤون ما كتبته بشكل صحيح. وبالرغم من أني جئت للسعودية أثناء بداية فصل الشتاء فيها، إلا أني وجدت البلاد تمر بربيعها العربي، على النمط السعودي.

    هذا ما كتبه الكاتب والصحفي الأمريكي توماس فريدمان في مقدمة حوار أجراه مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، نشرته نيويورك تايمز أول من أمس، وتعيد «مكة» نشره، إذ يتابع فريدمان:

    وعلى خلاف أي ربيع عربي في مختلف البلدان الأخرى – التي ظهرت جميعها من الطبقة الأدنى إلى الأعلى وفشلت بشكل فادح، ما عدا ذلك الذي حدث في تونس – يقود ولي عهد البلاد الأمير محمد بن سلمان البالغ من العمر 32 عاما حركة الربيع العربي هذه بدءا بعلية القوم ونزولا إلى من دونهم من الأعلى إلى الأدنى، وفي حال آتت ثمارها، فإنها لن تقلب موازين السعودية فحسب، بل إنها ستغير أيضا معنى ومفهوم الإسلام في جميع أرجاء العالم – والأحمق فقط هو من لا يقف في صف هذه الحركة.

    ولكي أتمكن من فهم المسألة بشكل أفضل، توجهت مسافرا إلى الرياض لمقابلة ولي العهد الذي يعرف عادة بـ MBS ، والذي لم يتطرق أبدا للأحداث الاستثنائية التي حصلت هنا في مطلع نوفمبر، حينما قامت حكومته بإلقاء القبض على عشرات الأمراء ورجال الأعمال السعوديين بتهم تتعلق بالفساد، ومن ثم وضعهم في سجن فاخر مؤقت – فندق ريتز كارلتون – إلى حين أن يوافقوا على تسليم مكاسبهم غير المشروعة. وإنه لمن النادر جدا أن نشهد مثل هذا الحدث.

    التقينا مساء في قصر عائلته ذي جدران الطوب في حي العوجا شمال الرياض. وكان «إم بي إس» يتحدث باللغة الإنجليزية، في حين تشارك أخاه الأمير خالد – سفير السعودية الجديد لدى الولايات المتحدة – وعددا من كبار الوزراء أطباقا مختلفة من لحم الضأن، وأضافوا للحديث رونقا خاصا. وبعد أن قضينا أربع ساعات سوية، استسلمت عند الساعة 1:15 صباحا لعنفوان شباب الأمير محمد بن سلمان – يذكر أن عمري ضعف عمره. ومع ذلك، فقد مر وقت طويل جدا منذ أن تكلم معي أي زعيم عربي بسيل عارم من الأفكار الكبيرة التي ترمي إلى إحداث نقلة في بلاده.

    بدأنا بتوجيه السؤال الواضح، ألا وهو: ما الذي يحدث في «الريتز»؟ وهل كانت هذه هي لعبة السلطة الخاصة به، والتي يهدف من خلالها إلى إزالة منافسيه من أعضاء عائلته ومن القطاعات الخاصة قبل أن يمركز والده الملك سلمان، مقاليد السلطة في المملكة بين يدي الأمير محمد؟

    قال «إنه لأمر مضحك» أن تقول بأن حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلة لانتزاع السلطة. وأشار إلى أن الأعضاء البارزين من الأشخاص المحتجزين في ريتز كارلتون أعلنوا مسبقا بيعتهم له ودعمهم لإصلاحاته، وأن «الغالبية العظمى من أفراد العائلة الحاكمة» تقف في صفه. وأضاف «هذا ما حدث، فلطالما عانت دولتنا من الفساد منذ الثمانينات حتى يومنا هذا. وتقول تقديرات خبراءنا بأن نحو 10% من الإنفاق الحكومي كان تعرض للاختلاس أو الهدر منذ بداية الثمانينات بواسطة الفساد، من قبل كلتا الطبقتين: العليا والكادحة. وعلى مر السنين، كانت الحكومة شنت أكثر من «حرب على الفساد» ولكنها فشلت جميعا. لماذا؟ لأن جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعودا إلى غيرها من الطبقات المرموقة.

    ولذلك، فإنه عندما اعتلى والده – الذي لم يسبق وأن اشتبه به بتهم تتعلق بالفساد على مر العقود الخمسة التي كان فيها أميرا لمدينة الرياض – سدة العرش في 2015 (في الوقت الذي كانت فيه أسعار النفط منخفضة)، قام بقطع عهد على نفسه بوضع حد لهذا كله، وقال إم بي إس «رأى والدي أنه ليس من الممكن أن نبقى ضمن مجموعة العشرين في حين تنمو بلادنا بهذا المستوى من الفساد. ففي وقت سابق من عام 2015 كانت أول الأوامر التي أعطاها والدي لفريقه هي جمع كل البيانات المتعلقة بالفساد لدى الطبقة العليا. وظل الفريق يعمل لمدة عامين كاملين حتى توصلوا لجمع هذه المعلومات الأكثر دقة، ومن ثم جاؤوا بحوالي 200 اسم».

    وعندما كانت جميع البيانات جاهزة، اتخذ النائب العام، سعود المعجب، الإجراءات اللازمة، وقال محمد بن سلمان موضحا إن كل من اشتبه به سواء كان من أصحاب المليارات أو أميرا قُبض عليه ووُضع أمام خيارين «أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا وبمجرد أن اطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95% منهم على التسويات»، الأمر الذي يعني أن عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية.

    وأضاف «استطاع ما نسبته 1% من المشتبه بهم إثبات براءتهم وقد تم إسقاط التهم الموجهة لهم في حينها. وقرابة 4% قالوا بأنهم لم يشاركوا في أعمال فساد ويطالب محاموهم باللجوء إلى المحكمة. ويعتبر النائب العام، بموجب القانون السعودي، مستقلا. فلا يمكننا التدخل في عمله، ولا أحد سوى الملك يستطيع إقصاءه، ولكنه هو من يقود العملية الآن... ولدينا خبراء من شأنهم ضمان عدم إفلاس أي شركة من جراء هذه العملية»، وذلك لتجنب إحداث أي عطالة.

    وجهت سؤالا قلت فيه «كم من المال سيعيدون إليكم؟».

    قال الأمير محمد بن سلمان إن النائب العالم يقول إنه من الممكن في نهاية المطاف «أن يكون المبلغ حوالي 100 مليار دولار أمريكي من مردود التسويات».

    وأضاف أنه ليس هنالك من طريقة يمكن من خلالها القضاء على الفساد في جميع الطبقات، «لذلك فإنه عليك أن ترسل إشارة، والإشارة التي سيأخذها الجميع بجدية هي أنك (لن تنجو بفعلتك). ولقد شهدنا تأثيرها بالفعل وما زلنا نشهده»، وضرب مثالا على ما قاله أحدهم في مواقع التواصل الاجتماعي «اتصلت بوسيطي لإنهاء معاملاتي المعلقة بالحكومة، ولكنه لا يجيب على اتصالاتي». ولم تتم مقاضاة رجال الأعمال السعوديين الذين يدفعون الرشاوى لإنجاز مصالحهم الشرعية من قبل البيروقراطيين الذين قاموا بابتزازهم، وأوضح إم بي إس قائلا «أولئك (الذين تم القبض عليهم) هم من اجتثوا أموال الحكومة» – من خلال رفعهم للأسعار وحصولهم على الرشاوى.

    والمخاطر التي تواجه الأمير محمد بن سلمان في حملة مكافحة الفساد هذه عالية جدا. فإذا ما أحس الشعب بأنه بالفعل يقوم بمكافحة الفساد الذي لطالما عطل النظام وأنه يقوم بذلك وفقا لطريقة تتسم بالشفافية من شأنها أن توضح للمستثمرين السعوديين والأجانب في المستقبل أن النظام سيسود على الكل، فإن الشعب سيضع الكثير من الثقة الجديدة في الحكومة. ولكن في حال انتهت العملية بشكل متعسف وباتت تهدف إلى جمع المزيد من القوى من أجل الاستحواذ على السلطة ولم تخضع لأي سيادة قانونية، فإنه سينتهي بها الأمر إلى زراعة المخاوف التي من شأنها أن تثير قلق المستثمرين السعوديين والأجانب بالطريقة التي لا يمكن للبلاد تحملها.

    ولكن الشيء الوحيد الذي أنا متيقن منه هو أن: كل من تحدثت إليه من السعوديين دون استثناء على مدار الأيام الثلاثة التي قضيتها هنا أعرب عن دعمه المطلق لحملة مكافحة الفساد هذه. ومن الواضح أن الغالبية السعودية الصامتة سئمت من جور العديد من الأمراء وأصحاب المليارات الذين سرقوا أموال دولتهم. وحين كان الأجانب، مثلي، يستفسرون عن الإطار القانوني لهذه العملية، كانت مشاعر السعوديين الذين تحدثت إليهم تشير إلى «قلب جميع هؤلاء المفسدين رأسا على عقب، وخضهم حتى تتساقط الأموال من جيوبهم، ولا تتوقفوا عن ذلك حتى تنفد جميع الأموال!».

    ولكن خمنوا ماذا؟ إن حملة مكافحة الفساد هذه ليست سوى ثاني أكثر المبادرات غير الاعتيادية والمهمة التي شنها الأمير محمد بن سلمان. فقد كانت المبادرة الأولى ترمي إلى إعادة الإسلام السعودي إلى أصوله الأكثر انفتاحا واعتدالا – والذي تم تحريفه في عام 1979. وهذا هو ما وصفه الأمير محمد بن سلمان في المؤتمر العالمي «مبادرة مستقبل الاستثمار» والذي عقد أخيرا هنا في الرياض على أنه «إسلام معتدل ومتوازن، ينفتح بدوره على العالم والديانات الأخرى وجميع التقاليد والشعوب».

    أعرف ذلك العام جيدا. فقد بدأت مسيرتي بالعمل كمراسل في الشرق الأوسط في مدينة بيروت عام 1979، وكانت معظم المنطقة التي غطيتها منذ ذلك الوقت تشكلت على يد الأحداث الكبرى الثلاثة التي وقعت في ذلك العام: استيلاء المتطرفين السعوديين ذوي الأفكار المتزمتة على المسجد الحرام في مكة المكرمة – الذين اتهموا العائلة الحاكمة في السعودية بأنها فاسدة، وأنهم كفرة منصاعون للقيم الغربية، والثورة الإسلامية الإيرانية، وأخيرا الغزو السوفييتي لأفغانستان.

    وأصابت هذه الأحداث الثلاثة جميعا العائلة الحاكمة في السعودية بالقلق الشديد في ذلك الحين، ودفعتها إلى غض النظر عن مجموعة من رجال الدين المتطرفين الذين دفعوا لفرض إسلام متزمت على المجتمع السعودي، ومن خلال شن منافسة عالمية ضد آيات الله الإيرانيين الذين يمكن لهم أن يصدروا المزيد من الأصولية الإسلامية. ولم يساعد قيام الولايات المتحدة بمحاولة استغلال هذا الاتجاه من خلال استخدام مصطلح المقاتلين الإسلاميين ضد روسيا في أفغانستان. وباختصار، أدت إلى تطرف الإسلام عالميا وساعدت في وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

    إن محمد بن سلمان في مهمة لإعادة الإسلام السعودي إلى الاعتدال، إذ إنه لم يكتف بكبح تجاوزات سلطة الشرطة الدينية السعودية «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» فحسب – التي كانت تبث الرعب في النفوس سابقا – وعرفت بتمكنها وقدرتها على توبيخ النساء، بل إنه سمح للنساء بالقيادة. وعلى النقيض من أي زعيم سعودي سبقه، فإن الأمير محمد واجه المتشددين أيديولوجيا. إذ أخبرتني امرأة سعودية تبلغ من العمر 28 عاما تلقت تعليمها في الولايات المتحدة بأن محمد بن سلمان «يستخدم لغة مختلفة، حيث إنه يقول: سوف ندمر التطرف. ولا يستخدم عبارات لطيفة. ويبعث هذا الأمر الطمأنينة في صدري بأن التغيير حقيقي».

    إن هذا حقا لصحيح، إذ طلب مني محمد بن سلمان قائلا: لا نقول إننا نعمل على «إعادة تفسير» الإسلام، بل نحن نعمل على «إعادة» الإسلام لأصوله، وإن سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) هي أهم أدواتنا، فضلا عن (الحياة اليومية) في السعودية قبل عام 1979». وذكر الأمير بن سلمان أنه في زمن النبي محمد كان الرجال والنساء يتواجدون سويا، وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية. كما أوضح قائلا «لقد كان قاضي التجارة في سوق المدينة المنورة امرأة!».

    وبعد ذلك، أخرج أحد وزرائه هاتفه النقال، وأطلعني على صور ومشاهد فيديو للسعودية في الخمسينات الميلادية من موقع يوتيوب – فيها صور لنساء أجنبيات بلباسهن المعتاد ويرتدين الفساتين الضافية ويمشين مع الرجال في الأماكن العامة، فضلا عن الحفلات الغنائية ودور السينما. كانت مكانا تقليديا ومعتدلا، لم يمنع فيه الترفيه، غير أن هذا تغير بعد عام 1979.

    وإذا ما تمكنت السعودية من معالجة فيروس التطرف الإسلامي الذي يعادي تعدد الآراء ويكن الكره للنساء – والذي تفشى بعد عام 1979– فإنها ستتمكن من نشر الاعتدال في جميع أنحاء العالم الإسلامي، ومن المؤكد أن ذلك سيكون موضع ترحيب في السعودية التي يشكل الشباب فيها تحت سن 30 عاما ما نسبته 65% من السكان.

    وبدوره، قال لي مصرفي سعودي في منتصف العمر «احتجز جيلي رهينة لعام 1979. إلا أنني أعلم الآن أن أطفالي لن يكونوا رهائن». في حين أضافت رائدة أعمال اجتماعية سعودية تبلغ من العمر 28 عاما، قائلة «قبل عشرة سنوات، عندما نتحدث عن الموسيقي في الرياض، فإن ذلك يعني شراء الأقراص المضغوطة (سي دي) – أما الآن فذلك يعني الحفلة الموسيقية التي ستقام الشهر المقبل، ونوع التذكرة التي ستشتريها، ومن من صديقاتك سترافقك لـ(الحفل)».

    السعودية لن تكون لها معايير تشبه المعايير الغربية لحرية التعبير وحقوق المرأة. ولكن بصفتي رجلا يزور السعودية بشكل متكرر لأكثر من 30 عاما، فإنني دهشت عندما سمعت بأنه يمكن للمرء الآن حضور حفلات موسيقية غربية كلاسيكية هنا في الرياض، وأن المغني الشعبي توبي كيث أحيا حفلا هنا للرجال فقط، حيث شهد هذا الحفل تعاونه مع فنان سعودي. وقد دهشت أيضا عندما سمعت بأن مغنية السوبرانو، اللبنانية هبة طوجي، ستكون من بين أولى المغنيات لإحياء حفل هنا للنساء فقط في السادس من ديسمبر المقبل. كما أخبرني محمد بن سلمان أنه تقرر أخيرا السماح للنساء بدخول الملاعب الرياضية وحضور مباريات كرة القدم. واستسلم المتطرفون السعوديون تماما لذلك.

    ومن جانبه، أوضح وزير التعليم السعودي أنه يعمل على مجموعة واسعة من الإصلاحات التعليمية، والتي تشمل تغيير وتحويل جميع الكتب المدرسية إلى كتب رقمية، وإرسال 1700 معلم سعودي سنويا إلى المدارس العالمية في أماكن مثل فنلندا بغية تطوير مهاراتهم، والإعلان عن أن الفتيات السعوديات سوف يحظين بحصص التربية البدنية للمرة الأولى في المدارس الحكومية، وإدخال ساعة إضافية في اليوم الدراسي في المدارس السعودية للأطفال بغية تمكينهم من اكتشاف شغفهم في العلوم والقضايا الاجتماعية من خلال عملهم على مشاريعهم الخاصة، والتي ستكون تحت إشراف المعلمين.

    جاءت كثير من هذه الإصلاحات متأخرة جدا لدرجة مثيرة للسخرية. ومع ذلك، أن تأتي متأخرة خير من ألا تأتي أبدا.

    أما ما يخص جانب السياسة الخارجية، ففضل محمد بن سلمان عدم مناقشة الغرائب الحاصلة مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري؛ بمجيئه إلى السعودية وإعلانه عن استقالته – على ما يبدو أنها جاءت بسبب ضغوط سعودية – وعودته الآن إلى بيروت وتراجعه عن استقالته. إذ أصر ببساطة على أن خلاصة القضية تتمحور حول أن الحريري، وهو مسلم سني، لن يستمر في توفير غطاء سياسي للحكومة اللبنانية التي تخضع بشكل رئيس لسيطرة ميليشيات حزب الله الشيعية اللبنانية، والتي بدورها تخضع بشكل رئيس لسيطرة طهران.

    كما شدد على أن الحرب المدعومة سعوديا في اليمن، والتي تعد كابوسا إنسانيا، تميل كفتها لصالح الحكومة الشرعية الموالية للسعودية هناك، والتي قال إنها تسيطر الآن على 85% من البلاد، إلا أن قيام المتمردين الحوثيين الموالين لإيران – الذين يسيطرون على بقية أراضي البلاد– بإطلاق صاروخ على مطار الرياض يعني أنه إذا لم تتم السيطرة على كامل البلاد،فإن ذلك سيمثل مشكلة.

    بدا لي أن وجهة نظره العامة تنص على أنه بدعم من إدارة ترمب – لقد أشاد بالرئيس ترمب، إذ وصفه بـ»الرجل المناسب في الوقت المناسب» – فإن السعوديين وحلفائهم العرب يعملون ببطء على بناء تحالف للتصدي لإيران. إلا أنني لدي شكوكي، إذ إن حالتي الاضطراب والتنافس الواقعتين في العالم العربي السني حالتا دون تشكيل جبهة موحدة حتى الآن، ولهذا السبب تسيطر إيران اليوم بشكل غير مباشر على أربع عواصم عربية – وهي دمشق وصنعاء وبغداد وبيروت. وهناك من يرى أن محمد بن سلمان يبالغ في معاداته وانتقاداته اللاذعة للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي.

    قال لي محمد بن سلمان «إن المرشد الأعلى (الإيراني) هو هتلر جديد في منطقة الشرق الأوسط». وأضاف قائلا «غير أننا تعلمنا من أوروبا أن الاسترضاء في مثل هذه الحالة لن ينجح. ولا نريد أن يكرر هتلر الجديد في إيران ما حدث في أوروبا (هنا) في الشرق الأوسط». وشدد على أن كل شيء تفعله السعودية محليا يهدف لبناء قوتها واقتصادها.

    ولكن هل يتمكن محمد بن سلمان وفريقه من استكمال ذلك؟ أكرر مرة أخرى، أنا لا أقوم بأي تنبؤات، إذ أخبرتني المصادر المطلعة أن الأمير لديه عيوبه، والتي يجب عليه أن يضبطها. ومن ذلك ما يقال إن مستشاريه لا يتحدونه دائما بما فيه الكفاية، فضلا عن سيره في أمور كثيرة لم يتم إنهاؤها، وهناك قائمة من عيوب الأمير المتداولة، ولكن أتعلمون؟ الكمال ليس خيارا مطروحا هنا، فالأمر يحتم أن يقوم شخص ما بتنفيذ هذه المهمة – وهي نقل السعودية إلى القرن الحادي والعشرين – فتقدم الأمير محمد وأخذ على عاتقه هذه المهمة. وعن نفسي، فإنني أشجعه بقوة لكي ينجح في جهوده الإصلاحية.

    كما يشجعه أيضا الكثير من الشباب السعودي. لقد علق في ذهني ما قالته رائدة الأعمال الاجتماعية السعودية البالغة من العمر 30 عاما «إننا محظوظون بأن نكون الجيل الذي شهد (المرحلة) السابقة والقادمة». إذ أوضحت أن الجيل السابق من النساء لم يكن ليتخيلن أبدا أن النساء سيتمكنّ يوما من القيادة، بينما لن يكون الجيل القادم قادرا على أن يتخيل يوما لا يمكن فيه للنساء القيادة.

    كما أخبرتني قائلة «إلا أنني سوف أتذكر دوما عدم استطاعتي القيادة». وإن حقيقة انتهاء ذلك للأبد في يونيو «يمنحني الكثير من الأمل، إذ إنه يثبت لي أن كل شيء ممكن – وأن هذا عصر الفرص. شاهدنا الأحوال تتغير ونحن شباب بما فيه الكفاية لإنجاح هذا التحول».

    ومنح هذا الجهد الإصلاحي للشباب هنا مصدر فخر جديد ببلادهم، إذ إنه منحهم هوية جديدة، وهو ما يستمتع به الكثير منهم بوضوح تام. واعترف الشباب السعوديون بأنهم كانوا يشعرون دوما بنظرة الناس لهم كإرهابيين محتملين أو أشخاص قادمين من دولة عالقة في العصر الحجري عندما كانوا طلابا في فترة ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر.

    أما الآن فلديهم قائد شاب يقود إصلاحات دينية واقتصادية، ويتحدث لغة التكنولوجيا المتقدمة جدا، وقائد لا ذنب له إلا رغبته بالانطلاق بسرعة فائقة للمستقبل.

    يذكر أن معظم الوزراء الآن في الأربعينيات – وليسوا في الستينيات من عمرهم. وفي ظل رفع اليد الخانقة للتطرف، فإن ذلك يمنحهم فرصة للتفكير بطريقة جديدة عن بلدهم وهويتهم باعتبارهم سعوديين.

    أخبرتني صديقتي السعودية التي تعمل لدى منظمة غير حكومية قائلة «يجب علينا أن نعيد ثقافتنا لما كانت عليه قبل تولي الثقافة المتطرفة لدينا 13 منطقة في هذه البلاد. هل تعلم أن كل منطقة في السعودية تمتلك مطبخا خاصا بها. ولكن لا أحد في العالم يعرف أكلاتنا الشعبية. هل كنت تعرف ذلك؟ لم أشاهد قط طبق طعام سعوديا يشتهر عالميا. آن الأون لأن نتقبل هويتنا الآن وما كنا عليه».

    وللأسف، تضم هوية السعودية أيضا مجموعة كبيرة من السعوديين الأكبر سنا يغلب عليهم الطابع القروي والتقليدي، مما يعني أن نقل السعودية للقرن الحادي والعشرين يشكل تحديا. وهذا الأمر يعد سببا جزئيا وراء عمل كل بيروقراطي رفيع لساعات طويلة جدا. إذ إنهم يدركون أن محمد بن سلمان قد يتصل بهم في أي وقت من تلك الساعات لمعرفة ما إذا كان طلبه يتم العمل على إنجازه. وقد أخبرته بأن عادات العمل الخاصة به تذكرني بنص ورد في مسرحية «هاملتون»، عندما تتساءل الجوقة قائلة: لماذا يعمل دوما كأن «الوقت يداهمه».

    فأوضح محمد بن سلمان قائلا «لأنني أخشى أنه في يوم وفاتي، سأموت دون أن أحقق ما يدور في ذهني. إن الحياة قصيرة جدا، وقد تحدث الكثير من الأمور، كما أنني حريص جدا على مشاهدته بأم عيني – ولهذا السبب أنا في عجلة من أمري».
                  

11-25-2017, 11:21 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 48697

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: توماس فريدمان : محمد بن سلمان قائد andquot;الر (Re: Yasir Elsharif)

    من الفقرات المهمة في المقال هذه الفقرة:

    والمخاطر التي تواجه الأمير محمد بن سلمان في حملة مكافحة الفساد هذه عالية جدا. فإذا ما أحس الشعب بأنه بالفعل يقوم بمكافحة الفساد الذي لطالما عطل النظام وأنه يقوم بذلك وفقا لطريقة تتسم بالشفافية من شأنها أن توضح للمستثمرين السعوديين والأجانب في المستقبل أن النظام سيسود على الكل، فإن الشعب سيضع الكثير من الثقة الجديدة في الحكومة. ولكن في حال انتهت العملية بشكل متعسف وباتت تهدف إلى جمع المزيد من القوى من أجل الاستحواذ على السلطة ولم تخضع لأي سيادة قانونية، فإنه سينتهي بها الأمر إلى زراعة المخاوف التي من شأنها أن تثير قلق المستثمرين السعوديين والأجانب بالطريقة التي لا يمكن للبلاد تحملها.
    وسوف تثبت الأيام أنه ليست هناك سيادة قانونية ولا يحزنون.

    ـــــــــــــــــ
    هذه الفقرة:
    Indeed, M.B.S. instructed me: “Do not write that we are ‘reinterpreting’ Islam — we are ‘restoring’ Islam to its origins — and our biggest tools are the Prophet’s practices and [daily life in] Saudi Arabia before 1979.” At the time of the Prophet Muhammad, he argued, there were musical theaters, there was mixing between men and women, there was respect for Christians and Jews in Arabia. “The first commercial judge in Medina was a woman!” So if the Prophet embraced all of this, M.B.S. asked, “Do you mean the Prophet was not a Muslim؟”
    تمت ترجمتها كما يلي:
    إن هذا حقا لصحيح، إذ طلب مني محمد بن سلمان قائلا: لا نقول إننا نعمل على «إعادة تفسير» الإسلام، بل نحن نعمل على «إعادة» الإسلام لأصوله، وإن سنة النبي (صلى الله عليه وسلم) هي أهم أدواتنا، فضلا عن (الحياة اليومية) في السعودية قبل عام 1979». وذكر الأمير بن سلمان أنه في زمن النبي محمد كان الرجال والنساء يتواجدون سويا، وكان هناك احترام للمسيحيين واليهود في الجزيرة العربية. كما أوضح قائلا «لقد كان قاضي التجارة في سوق المدينة المنورة امرأة!».
    واضح طبعا أن الترجمة لم تكن دقيقة . والصحيح هكذا: ((بالتأكيد فإن م ب س أعلمني: "لا تكتب أننا نريد إعادة تفسير الإسلام ــــ نحن نعيد الإسلام إلى أصوله إلخ.." هناك عبارة في المقال تقول: "واحتج [م ب س] بأنه"في زمن النبي محمد كانت هناك مسارح موسيقية واختلاط بين الرجال والنساء" إلخ. كما أن الفقرة الأخيرة لم تتم ترجمتها وهي: تساءل م ب س :"إذن إذا كان النبي قد تبنى كل هذا (فهل تقصد أن النبي لم يكن مسلما)

    هذه الفقرة من المقال:
    Then one of his ministers got out his cellphone and shared with me pictures and YouTube videos of Saudi Arabia in the 1950s — women without ######### covered, wearing skirts and walking with men in public, as well as concerts and cinemas. It was still a traditional and modest place, but not one where fun had been outlawed, which is what happened after 1979.
    تمت ترجمتها كما يلي:
    وبعد ذلك، أخرج أحد وزرائه هاتفه النقال، وأطلعني على صور ومشاهد فيديو للسعودية في الخمسينات الميلادية من موقع يوتيوب – فيها صور لنساء أجنبيات بلباسهن المعتاد ويرتدين الفساتين الضافية ويمشين مع الرجال في الأماكن العامة، فضلا عن الحفلات الغنائية ودور السينما. كانت مكانا تقليديا ومعتدلا، لم يمنع فيه الترفيه، غير أن هذا تغير بعد عام 1979.

    واضح أن الكاتب قال "نساء" ولم يقل "نساء أجنبيات"، وقال "بدون غطاء رأس" وهذه لم تترجم، فضلا عن أنه لم يقل "يرتدين فساتين ضافية" وإنما قال "إسركتات" وترجمتها تنانير

    ـــــــــــــــــــ
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de