الرواية الفائزة:رواية استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و العاطفة الأبوية والسياسة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2017, 05:56 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرواية الفائزة:رواية استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و العاطفة الأبوية والسياسة

    04:56 AM October, 19 2017 سودانيز اون لاين
    محمد عبد الله الحسين-
    مكتبتى
    رابط مختصر
    الرواية الفائزة: استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و العاطفة الأبوية والسياسة:
    الأميركي جورج ‏سوندرز يفوز بجائزة البوكر البريطانية:
    حاولت بقدر الإمكان أن أجعل العنوان يحتشد بكل المعاني التي في القصة و أن يكون في نفس جاذباً ...
    و ذلك لكي استدعي ‏أكبر عدد من القراء لكي يعيش التجربة الفنية و الشعورية التي مرّ بها الكاتب..
    .....و هي ‏اللحظات التي تتجلى فيها الرابطة الإنسانية التي تجمعنا نحن البشر مع بعضنا ....
    ..............فنتقاسم ‏الأحزان و المواساة و التعزية كما نتقاسم الأفراح.... و إن بدرجة أقل.‏

    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 10-21-2017, 01:01 PM)
    (عدل بواسطة محمد عبد الله الحسين on 10-21-2017, 01:02 PM)





















                  

10-19-2017, 06:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    قرأت التقرير الصحفي الذي يتحدث عن القصة بقلم الصحفية الشابة المترجمة و ‏الأديبة هالة صلاح الدين ..
    و بالطبع كان التقرير متماسك و متكامل و أبرز كل ‏الجوانب التي تشرح القصة..و لكن لغتها العالية و الصعبة أحيانا جعلتني
    ألجأ إلى ‏تقرير صحفي آخر عن هذا الموضوع بحيث استطيع أن اقتطع من هذا و ذاك لكي ‏أخرج بعرْضٍ هجين يستفيد منه القاريء المتعجل و المتأني على حد سواء.....‏
    بالتالي سأحاول فيما يلي عرض القصة التي تجمع بين عاطفة الأبوة التي تجعل رئيس ‏الولايات المتحدة لنكولن المتأثر و المفجوع بموت ابنه يلجأ إلى المقبرة في لحظات ‏ضعف إنساني ليخاطبه ..
    ...هكذا تقول الروايات المنقولة باعتبارها قصة حقيقية....‏
    سمع الكاتب بهذه القصة قبل عشرين عاما ..فتوقف عندها كثيرا و من ثم اختمرت ‏القصة في ذهنه ليصيغها رواية يختلط فيها الموت بكل غموضه
    و بفقد الأحباء بكل ‏غصته و لوعته و ألمه و بمحاولة إيجاد رابط بين الحياة و الموت أو بين الأحباء الذين ‏فقدناهم و بيننا نحن الأحياء.. ‏
    ساحاول فيما يلي تقديم ملخص للقصة و كذلك عرض لحيرة الحكام حول منح الجائزة ....
    أود أن أنوه أن الجانب المبتكر في الرواية هو ابتكار عمل فني يتخاطب فيه الموتى مع الأحياء ..زز
    .........و هكذا تشي الرواية بأبعاد عديدة يختلط فيها التاريخ بالحياة بالسياسة بالضعف الإنساني و الأخير مناط أي عمل فني كما هو مناط و عقدة الإنسان في كل الأديان..
                  

10-19-2017, 06:45 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الخبر و القصة المنقولة بتصرف:‏
    فاز جورج سوندرز (58 سنة) بجائزة مان بوكر عن عمله الروائي الطويل الأول «لنكولن في ‏الباردو» الصادر عن دار راندوم هاوس..‏
    ملحوظة: كلمة الباردو تقرب في معناها من معنى كلمة البرزخ( لتقريب المعنى فقط).‏‎.‎
    خطرت فكرة الرواية لسوندرز، أحد أكبر كُتّاب القصة القصيرة في الولايات المتحدة، حين ‏أخبره صديق في التسعينات أن الرئيس الأميركي السادس عشر
    آبراهام لنكِولن تردّد على قبر ‏ثالث أبنائه وحضنه. اقترنت صورتان في باله، نصب لنكِولن التذكاري والنائحة، لكنه أحس أن ‏الكتابة تطلّبت موارد لم يملكها حينها.
    بالتالي بدأت الرواية بتصوير الرواية في ليلة من ‏ليالي(فبراير) 1862 حين يزور الرئيس الحزين المقبرة ليلاً،كما تقول القصص و الروايات ‏المتداولة.لزيارة ابنه العذب الوسيم
    و المدلل (ويلي) الذي توفي عمر يناهز الحادي عشر أصيب ‏بالتيفوئيد، وأسبغ والداه عليه بعد وفاته صفات غير دنيوية.
    قال الأب الرئيس إنه كان أطيب من ‏أن يعيش على هذه الأرض، ورأت والدته أن طبيعته كانت دائماً لاأرضية.‏
    تقول الروايات المتداولة أن الرئيس لنكولن كان كثير ما يتسلل للمقبرة ليلا ليتحدث إلى جثة ابنه ‏أو حتى كذلك ليحضنه.‏
    يصف الكاتب(سوندرز) في روايته حفلة باذخة كان على الرئيس أن يقيمها فيما ابنه يعاني من ‏الحمى في سريره. انتقل الأطفال سريعاً الى الحياة الآخرة،
    لكن حزن لنكِن جعل الطفل، ابن ‏الحادية عشرة، يرغب في البقاء من أجل والده. و كذلك كان هناك آخرون لا يريدون الانتقال ‏للدار الآخرة لأسباب مختلفة

    مثلا الشاب المتوفي( هانز فولمان) يريد العودة الى زوجته الشابة التي كان بدأ يتمتع بزواجه ‏منها حين انهار السقف وقتله. و كذلك(جون بيفنز) الذي انتحر ،
    لكنه قرّر حين بدأ جسده يفرغ ‏من الدم أن يقبل مثليته ويعيش، وسيبقى معلقاً حتى يعترف أن قراره جاء متأخراً. ‏
    القس (إفرلي توماس) يعرف أنه ميت وملعون، لكن لديه أسبابه الخاصة لتأخير رحيله. .و (جين ‏إليس) التي لا تريد فراق بناتها الثلاث تعذّبها ثلاثة مصابيح مضاءة.
    و الرجل بخيل متمسّك بأملاك ‏الدنيا يحلّق أفقياً ويواجه المبنى الذي يشغله أكثر من غيره
    ‏ ‏‎
    يبدو الرئيــس المفجوع الطويل القامة كأنه تمثالاً لموضوع الخسارة، ويتأثر (فولمان وبيفنز) ‏وتوماس بلمسه الحنون لطفله الذي يحفظ حقّه في الحب والاحترام.
    تمنــح عاطفة الأب القس ‏الأمل بالخلاص الذي اعتقد أنه ميؤوس منه، وتعمل الأرواح الـــثلاثة على إقناع الطفل ‏بالرحــيل علّها تنقذ أنفسها أيضاً، لكنها ستكون ليلة طويلة.
    يجلس ويلي على قبره وهو يضع ‏رجلاً على رجل، وينتظر زيارة والده ولمساته الحنونة. تدخل الأرواح جسده لتعيده الى قبره ‏وتقنعه بأن والده يريده
    أن يكون في مكان رائع، حرّاً من العذاب والألم
                  

10-19-2017, 07:02 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    أكد ساندرز في معرض تلقيه للجائزة أن الاعتراف بالكاتب جزء لا يتجرأ من مهنة الكتابة وأمر ‏بالغ الأهمية لتطور الحرفة ذاتها “وإن بدا الأمر مثيراً للشفقة قليلاً‎”.‎
    وكانت رئيسة لجنة التحكيم البارونة لولا يونغ قد أعلنت أن الاختيار استنزف قواهم وتطلب ‏الكثير من الجدل بين الأصوات المؤيدة وتلك المعارضة وفي النهاية قدر هائل من “الموائمات ‏التي دمعت لها أعيننا‎”.‎
    وأضافت أن ما ميَّز رواية ساندرز “مادتها الخام المبتكرة الذكية الملهبة للمشاعر”، حتى إن أحد ‏الحكام نعتها بـ”الألعاب النارية التي تنير السماء وتحثك على إعادة تأمل حقائق يومية كالموت ‏والأسى والحرمان من الطفل وتصالُح الفرد مع نطاقه الخاص وفكرة الفناء، ولا سيما فناء ‏الأحباء‎”.‎
    الحق أن الكاتب قد كشف بعد فوزه بالجائزة أن رعباً أصابه بعد كتابة ثلث الرواية ودب في قلبه ‏الشك إن كان “أي إنسان بإمكانه قراءتها”. ولكن زوجته كتبت له أن “شيئاً يتجلى به كل هذا ‏النبل سوف يظل سراً إلى الأبد” مما ضخ فيه شحنة من الثقة للاستمرار في الكتابة‎.‎
    وعلى الرغم ما في الرواية من ابتكار لا ريب فيه حتى إن الناقدة البريطانية ريبيكا جونز وعدت ‏القراء بأنهم لم ولن يطالعوا كتابا مثل هذا الكتاب، جاءت ريبة ساندرز لتؤطر بنية الرواية ‏المضطربة ما بين الأحداث التاريخية التي حرص ساندرز ألا يتلاعب بها، وبين خطاب كرنفالي ‏متنوع الأصوات يبدو عصرياً لا ينتمي بالمرة إلى القرن التاسع عشر‎.‎
    ولأنه قضى عشرين عاماً يهضم تيارات هذه الرواية ويخطط لشبكاتها المتضاربة، سألته قناة بي ‏بي سي عن سبب تأخرها طيلة عقدين، فأجاب بأن قصصه “ترزح في السواد وتدل على ‏التشاؤم كما تحفل بالخيال العلمي، ولم أجد سبيلاً مقنعاً لخوض هذه المادة المتسمة بالجد ‏والواقعية‎”.‎
    لعل هذا ما جعل الرواية تجريبية الطابع في مجملها، تتعدد فيها أصوات الرواة وتستدعي فن ‏الملصقات، ولكن في صورة سردية يشوبها التفكيك وشي من الإغراق في العاطفة‎.‎
    وقد اعترف الكاتب ضاحكاً بأن السبب الوحيد الذي دفعه إلى اختلاق كل هذه الشخصيات هو ‏‏“خلو أي مقبرة ليلا من الناس عدا حفاري القبور‎!”.‎
    وتتألف تلك الجوقة من مئة وستة وستين من الأصوات المترددة بين جنبات المقبرة المظلمة ‏الذين أحياهم القدر مجازا ليرددوا تجاربهم الإنسانية وآراءهم السياسية، منعكسة في نسقها ‏المتسارع وسماتها المختلطة على الحالة السياسية للدولة التي قادها البطل حينذاك وكذلك الدولة ‏الأميركية المعاصرة
                  

10-19-2017, 07:14 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    تجري وقائع الرواية في عام 1862 وتجمع بين التأريخ والمرثاة لابن واحد من أعظم الرؤساء ‏الأميركيين ولأمة مكلومة لعلها تُسجل مصيرها النهائي من خلال ممارساتها المعيوبة للعملية ‏الديمقراطية‎.‎
    ويتحدث النص عن رحلة واقعية خاضها الرئيس الأميركي الراحل أبراهام لينكولن مع الأسى ‏ومعاناته الأليمة حين مات ابنه ويلي البالغ من العمر 11 عاماً‎.‎
    في سرداب من المرمر تحت كنيسة كان مدفن الصبي. وبعد يومين من دفنه يتسلل الأب وحيداً ‏والحزن يمزق أحشاءه تحت ستر الليل ليزور الميت بحثاً عن أنيس يتخاطب معه في أمور ‏السياسة والكون‎.‎
    سوف يتوقف القارئ عند اختلاط التراجيديا الحياتية للأب بحياته العامة كرئيس دولة تخوض ‏حرباً شرسة، باعتباره رجلاً حرض على اشتعال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب ‏‎“‎المتمسك بتجارة العبيد تمسكه بالحياة ذاتها‎”.‎

    مقطع من الرواية: ليته قال لي
    حط الأب ثغره على أذن تخترقها دودة، “عزيزي ويلي، لقد تبادلنا حبا عميقاً، ولكن الآن، ‏ولأسباب لا يسعني استيعابها، تمزقت تلك الرابطة. ولكن رابطتنا لا يمكن تهشيمها. وسوف ‏تظل معي ما دمت حياً يا بني”. تصاعد من الأب النشيج‎.‎
    أبي العزيز الباكي. يصعُب عليّ رؤية حالك. ومهما ربت عليك وقبَّلتك وعزيتك، لن يواسيك ‏شيء. رد عليه، لقد كنتَ بهجتي. أرجو أن تتأكد من ذلك. تأكد أنك كنتَ بهجة لنا جميعاً. كل ‏دقيقة، وكل فصل من فصول العام. لقد أبليتَ بلاء حسناً. سعدنا بك كل السعادة‎.‎
    باح بكل هذا إلى دودة! ليته قاله لي. ليتني شعرتُ بعينيه عليّ. لذا تفكرتُ، حسناً. سوف أسمح ‏له برؤيتي‎. ‎دلفتُ دون مشقة أو عناء. شعرتُ بأني بخير وكأني أنتمي إلى هذا المكان‎. ‎وهناك، ‏وهو يعانقني بقوة، كنتُ الآن جزءا من أبي. وبمقدوري الآن أن أدرك تماماً كينونته. هل هذا ‏خطأ؟ إثم؟ لا، لا، إنه ملكي، إنه ملكنا، لذا يجب أن أغدو بهذا المعنى إلهاً‎.‎
    إنني أتذكره. مرة أخرى. مَن كان. انسلت من ذاكرتي بعض الذكريات بالفعل. ولكنه هنا: جسمه ‏وحجمه هنا، بذلته لا تزال رائحته تفيح منها، ناصيته بين إصبعيّ، ثقله مألوف لي حين كان ‏النعاس يغلبه في الردهة ثم أحمله. إنه سر. ضعفٌ سري قليلاً، يدعمني، وفي دعمه إياي، ‏سيحثني على الأرجح على تأدية واجبي في مناحٍ أخرى؛ تُسرِّع من نهاية هذه الفترة الموسومة ‏بالضعف، لا تُلحق الأذى بشخص، لذا فهي ليست خطأ، وسوف أنتزع من هذا المكان عزمي‎.‎
    قد أعود إليه وقتما أشاء، دون أن أخبرمخلوقاً، لأقبل أي مساعدة تردني منه إلى أن ينفذ العون‎. ‎ثم ألمس أبي رأسه برأسي ونبس قائلاً، صبيّي العزيز، أعدك أني سوف أرجع مرة أخرى.
    هالة صلاح الدين
                  

10-19-2017, 07:26 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    منقول:
    لندن: فاز الكاتب الاميركي جورج سوندرز بجائزة مان بوكر الأدبية لعام 2017 عن روايته ‏‏«لنكولن في برادو»، وهذه هي السنة الثانية على التوالي التي يفوز فيها بالجائزة كاتب اميركي ‏بعمل يتناول تاريخ الولايات المتحدة.‏
    ولنكولن في العنوان هو الرئيس ابراهام لنكولن الذي تتناول الرواية حزنه الشديد على وفاة ابنه ‏ويلي البالغ من العمر 11 عاماً بمرض التيفوئيد في سنة 1862.‏
    وتتخلل الرواية احداث تاريخية حقيقية ومتخيلة مع منولوجات حشد من الأرواح التي تسهر ‏على الصبي في الآخرة.‏
    وقال سوندرز انه سعيد بالفوز ولم يصدّق الخبر معرباً عن امتنانه للجنة الحكام.‏
    وأوضح الكاتب ان روايته تُحدث انقساماً بين القراء، وهي كتاب "ذوي شكل غريب واعتقد انه ‏مثبّط لبعض القراء"، مشيراً الى ان الحد الفاصل هو 30 صفحة يستمر بعدها القارئ في ‏القراءة أو يرمي الكتاب.‏
    وفي حين ان الحكام أثنوا على سوندرز قائلين انه انتج عملاً "فريداً واستثنائياً"، فإن فوز كاتب ‏اميركي آخر بالجائزة من شأنه ان يثير تساؤلات عن الحكمة في تغيير قواعد المنافسة على ‏الجائزة.‏
    وكان الكتاب البريطانيون ومن بلدان الكومنولث وحدهم الذين يحق لهم التنافس على الجائزة، ‏واعرب كثير من الكتّاب البريطانيين عن استيائهم بعد تغيير هذه الشروط في عام 2014 ‏والسماح بالمشاركة لكل من له عمل روائي مكتوب بالانكليزية ومنشور في بريطانيا. وقال ‏المنظمون انهم ارادوا في حينه ان يتجاوزوا "قيود الجغرافية والحدود القومية".‏
    وذهبت الجائزة في العام الماضي الى الكاتب الاميركي بول بيتي عن روايته "خيانة"، وهي ‏عمل ساخر يتناول العلاقات العرقية في الولايات المتحدة. وكان نصف الستة المدرجين على ‏القائمة القصيرة لجائزة هذا العام كتاباً اميركيين هم سوندرز وبول اوستر واميلي فريدلند.‏
    ولاحظ الكاتب البريطاني تيبور فيشر الذي كان احد المرشحين للجائزة ان الكتّاب البريطانيين لا ‏يُسمح لهم بالتنافس على الجوائز الأدبية الاميركية الكبرى. وقال إن وجود الاميركيين في جائزة ‏مان بوكر يجعل من الصعب على المواهب البريطانية ان تزدهر أو حتى ان تتمكن من البقاء ‏ناهيكم عن الكتاب من بلدان الكومنولث.‏
    وأكدت البارونة لولا يونغ رئيسة لجنة الحكام ان اللجنة لم تأخذ جنسية الكاتب في الحسبان، ‏وانها صبت اهتمامها على الكتاب ومضمونه حصراً.‏
    وأمضى الحكام خمس ساعات قبل ان تعلن البارونة يونغ اسم الفائز في احتفال أُقيم في مبنى ‏بلدية لندن مساء الثلاثاء.‏
    سوندرز البالغ من العمر 58 عاماً اميركي من تكساس يعيش في نيويورك، وكاتب قصة قصيرة ‏معروف، ولكن هذه هي روايته الأولى التي استوحى فيها تقريراً بأن لنكولن زار مقبرة ‏واشنطن، حيث أمضى الليل بطوله جالساً بمفرده مع جثمان ابنه المسجى هناك.‏
    وقال سوندرز انه احتفظ بهذه الفكرة في رأسه 20 عاماً بعد ان سحرته القصة.‏
    كان ويلي ابن لنكولن المفضل ويُقال ان الرئيس اعتكف ليبكي ابنه وان السيدة الأولى لم تتمكن ‏قط من التغلب على ألم الفقدان.‏
    كانت الحرب الأهلية الاميركية مستعرة وقتذاك وتجمع الرواية بين حزن لنكولن الشخصي ‏وعبء دوره الرسمي.‏
    وباردو فكرة بوذية من التبيت ، وهي حالة بين الموت والانبعاث من جديد. وتتحرك الرواية من ‏الكوميديا الى الرعب مع أرواح لا تعرف انها نفوس ميتة.‏
                  

10-19-2017, 01:00 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الكاتب بحساسه الوجداني العميق هزته القصة المرواة عن ابراهيم لنكولن و لوعته لفراق ابنه...‏
    لدرجة أنه كان يتسلل ليلا في تصرف غير طبيعي ليتحدث او ليحضن جثمان ابنه .. ‏
    دلالة على عمق التأثر و أن ابنه ترك جرحا لم يندمل بمرور الايام..لدرجة أنه يقوم بالتخاطب معه رغم انعدام خيط ‏التواصل بينهما..و ‏
    فهذا الجانب يشير من طرف خفي إلى الوقوف الحائر أمام لغز الموت و الفناء و الغياب خلف اسوار المقابر بكل ‏ميتفايزيقيته
    و بكل الأسئلة الغيبية المرتبطة به و بكل علامات الاستفهام التي يطرحها..‏
    الجانب الآخر في القصة هو التشابه بين مسرحية( الذباب) لسارتر لاستنهاض الهمم ضد المحتل النازي...
    ..حيث أن ‏البلاد في كلا العمليين الادبيين تواجهان محنة ..‏
    ففي مسرحية الذباب تواجه فرنسا محنة الاحتلال النازي فكانت المسرحية دعوة لمقاومة الاحتلال.
    ومسرحية الذباب ‏مستوحاة من المسرحية اليونانية القديمة حيث يتفشى الظلم و الطغيان في المملكة ..
    و كان الشعب لا حيلة و هو يستكين ‏مستكين و يتفرج على الظلم.‏
    ‏ و وتفشت الأمراض و الاوبئة في المملكةعقاب من الآلهة للشعب لسكوته و هو يرى الضيم و الظلم.
    و كان العلاج حسب ‏قةل العرافين هو انتفاض الشعب. ‏
    و في الرواية الفائزة بجائزة البوكر مان يواجه لنكولن الأزمات الداخلية و الحروب..
    فكان كأنه يستنجد بحب ابنه و ‏اخلاصه ليتقوى بهما أمام المحن المحدقة بدولته.‏
                  

10-19-2017, 09:03 PM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    لم أقرأ الرواية بالطبع..و لكنني تفاعت مع أحداثها من خلال العرض المقدم و ملخص الرواية...استطعت ان اقدر و أفهم و اتفاعل مع مشاعر و آلام الرئيس لنكولن و هي مشار النسان في كل مكان بغض النظر عن المنصب أو العمر أو الجنسية...
    و لتلافي الفجوة الحادثة جراء عدم اطلباعنا على الرواية نحاول لقاء المزيد على الضوؤء على الرواية و أحداثها من خلال الملخصات التي يقدمها بعض من كتاب الصحف.
    و فيما يلي أحدهما:
    لمزيد من لقاء الضوء على الرواية الفائزة بجائزة مان بوكر:‏
    من صحيفة الشرق الأوسط
    بتاريخ اليوم 19/10/2017‏
    جائزة «مان بوكر» لرواية عن «رئيس أميركي مفجوع‎»‎

    لندن: فاضل السلطاني
    فاز الروائي الأميركي جورج سوندرز بجائزة «مان بوكر» للأدب لعام 2017، وهي ‏جائزة أدبية مرموقة تُمنح سنوياً، عن روايته «لينكولن إن ذا باردو» التي تتناول الحياة ‏الشخصية للرئيس الأميركي السادس عشر إبراهام لينكولن (1809‏‎ - 1865)‎، بعدما ‏فقد ابنه الصغير‎.‎
    تعود أحداث الرواية إلى عام 1862 بعد مرور عام على بدء الحرب الأهلية الأميركية، ‏وهي مزيج من الروايات التاريخية والأدب القصصي الذي يرى في وفاة ويلي لينكولن في ‏البيت الأبيض وهو في الحادية عشرة من العمر، نوعاً من التطهّر‎.

    تناولت الرواية «لينكولن في باردو» (باردو تعبير بوذي يعني الأعراف، أو موطن ‏الأرواح)، الجانب المفجع في الوفاة، قبل أن تتراجع الحبكة الروائية لصالح الحوار، ‏والمونولوغ الداخلي، المبثوث عبر المناجاة، والرسائل التي لا تصل، والمشاهد الأقرب ‏للسيناريو، واستعادة للسيرة الشخصية للابن والأب‎. ‎ومن خلال ذلك كله، ينبثق التأمل ‏الحزين في المصير الإنساني، والحياة القصيرة، والموت الذي يأتي قبل الأوان، والأطفال ‏الراقدين في «مقبرة واشنطن» حيث دُفِن ابن الرئيس المفجوع، والموتى الذين ينتظرون ‏في الأعراف بين الجنة والنار، الذين لا يريدون أن يموتوا، أو أن يموتوا حقاً‎.

    وسوندرز معروف على نطاق واسع في أميركا وبريطانيا، ولكن بوصفه كاتب قصة ‏قصيرة، وإن بدا متأخراً بعض الشيء، بعد أن عمل جيوفيزيائيّاً، ومارَس الصحافة أيضاً. ‏وهو يعد ثاني كاتب أميركي على التوالي يفوز بالجائزة، منذ تغيير اللوائح عام 2014 ‏بما يسمح لمؤلفي أي كتب باللغة الإنجليزية ومنشورة في بريطانيا بالتنافس على الجائزة‎.


                  

10-20-2017, 08:05 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    هذه الرواية تنحو منحى شاعريا و ميتافيزيقيا في ثيمتها الأساسية و تخلط بين الواقع و الخيال..
    لتناقش قضية (الفقد) و ‏الفناء و بشكل آخر قضية الخلود التي ظلت الهاجس الأساسي للإنسان منذ وجوده في هذا الكون ...
    فلجأ للبحث عن الخلود ‏بتحنيط الأجساد و بالرسم و بحفظ المقتنيات و بالرسم..و الفن..و بالأسطورة و أخيرا بالرواية و القصة.‏ كما حدث في هذه الرواية..
    للك فهي تلامس جانبا خفياو هاجسا نعايشه في كل لحظة من لحظات حياتنا..
                  

10-21-2017, 06:07 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)




    نواصل عرض التعليقات على رواية جورج سوندرز الفائزة بجائزة المان بوكر
    في موقع صحيفة (المدن9 اللبنانية جاء ما يلي:

    الأميركي جورج سوندرز يحصد "مان بوكر"
    المدن - ثقافة | الخميس 19/10/2017


    الأميركي جورج سوندرز يحصد "مان بوكر"
    فاز الكاتب الروائي جورج سوندرز بجائزة "مان بوكر" للرواية عن روايته "لينكولن في باردو"، ليُصبح ثاني مؤلف أميركي يحصد الجائزة بعد بول بيتي..

    وتدور أحداث روايته في عام 1862، بعد مرور عام على بدء الحرب الأهلية الأميركية هي مزيج من الروايات التاريخية والأدب القصصي الذي يرى في وفاة ابن لينكولن ويلي في البيت الأبيض وهو في الحادية عشر من العمر نوعا من التطهر. وهذه هي أول رواية كبيرة الحجم يكتبها سوندرز الذي اشتهر سابقا بقصصه القصيرة...

    تصور الرواية المقبرة مأهولة بحشد هائل من الأرواح، أناس ماتوا لأسباب تصبح جزءًا هامًا من السرد، غير مستعدين لإكمال رحلتهم إلى الآخرة وما زالوا يتسكعون بالقرب من رفاتهم. وكلمة "باردو" هي مصطلح فلسفي بوذي من منطقة هضبة التبت ويعني حالة وجود بين الموت والولادة. تصور الرواية الصبي وهو مدفونًا إلى جوار موتى آخرين غير راغبين في تصديق موتهم، في حين ينتظر الصبي بشدة عودة أبيه.

    استعرض جورج سوندرز الآخرة في قصة غير عادية من خلال حوار بين أبطال الرواية التي تحتوي على مقتطفات من النصوص التاريخية والسير الذاتية والرسائل التي تتناقض مع بعضها البعض.

    وفي عرض نشر في آذار/مارس الماضي في صحيفة "الغارديان"، أشاد الناقد هاري كونزرو برواية "لينكولن في باردو" وقال إن سوندرز أعاد خلق نفسه ووصف الرواية بأنها "جريئة منهجية وعظيمة" مضيفًا: "لدى سوندرز الكثير من الملذات ليقدمها إلى قرائه".

    وقال سوندرز إن أحداث هذه القصة كانت تراوده منذ عشرين عاما قبل أن يبدأ كتابتها. وأوضح في كلمته: "إننا نعيش في زمن غريب. السؤال الذي يصب في صميم القضية بسيط جدا. هل نرد على الخوف بالإقصاء والتوقعات السلبية والعنف؟ أم أننا نتحلى بحسن النية الأصيل ونفعل كل ما في وسعنا للرد (على الخوف) بالحب؟ وأنه من خلال الإيمان بالفكرة التي تقول أن ما نراه (شخصا) آخر هو بالفعل ليس (شخصا) آخر على الإطلاق لكننا هو ذاك الشخص تماما ولكن في يوم مختلف". وتابع: "إننا نسمع في الولايات المتحدة الآن كثيرا عن الحاجة لحماية الثقافة. حسنا، هذه الليلة هي الثقافة، إنها ثقافة عالمية، وثقافة تتسم بالرأفة، إنها ثقافة نشطة".
                  

10-21-2017, 11:57 AM

محمد عبد الله الحسين
<aمحمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 10860

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: قصة استثنائية يختلط فيها الموت و الفقد و ا (Re: محمد عبد الله الحسين)

    الرواية تجمع في طياتها العديد من اللمسات الابداعية التي تم التعرض لها ببراعة و ‏باحساس فني راقي و عميق و بتناول نساني فائق يقرِّب للقاريء المشهد الحياتي بمنظار ‏يجمع معاني و مشاعر نسانية متعددة تلتقي جميعها عند معاني الضعف البشري مقابل ‏الموت و المرض و عن حب الحياة الملازم للانسان الى ان يفجأه الموت. ‏
    فالرواية لا تكتفي بعرض فقد الاب لابنه و لوعته لفقده بل تصور كذلك لوعة الابن و ‏وولعه بأبيه و أنه لا يريد أن يفارقه ...فنقل الكاتب الصورة التالية بالانتقال للمقبرة ‏ليصور ولع البن بأبيه و أنه لا يريد الانتقال للدار الآخرى في ذلك الوقت المبكر..و كذلك ‏كل من في المقبرة في المقبرة لا يريد العبور للآخرة...بل ان كل واحد من المتوفين ‏الموجودين في المقبرة كان لديه حكاية لم تنتهي و لا زال متمسك بالعودة للحياة ليقضي ‏غرضا كان يأمل أن يقضيه و جميعهم لديهم أمل في الحياة لم يكتمل..و الحياة كلها ‏أمل..و لكنه هادم اللذات الذي يقف في الخلفية ليقطع الطريق.‏
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de