الدكتور أمجد فريد يرد علي ضياء بلال#

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-08-2019, 03:31 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدكتور أمجد فريد يرد علي ضياء بلال#

    02:31 AM January, 07 2019

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر

    بقلم د Amjed Farid
    لماذا يضرب الأطباء يا ضياء ؟
    د. أمجد فريد الطيب
    عضو نقابة اطباء السودان

    (١)
    كتب السيد ضياء الدين بلال رئيس تحرير السوداني، مقالا طويلا حكى فيه عن زيارته لمريض في مستشفى حكومي فوجد من مدير المستشفى ان الأطباء اغلبهم في إضراب. مقال ضياء عبارة عن مرافعة يتهم فيها الأطباء بجرثومة عدم الاخلاقية في إضرابهم الذي وصفه بانه سياسي. ويزعم ان نفس هؤلاء الأطباء لا يتغيبون عن اجنحة المستشفيات الخاصة، بما ينقل للمرضى ضرورة البحث عن مال للعلاج حتى يسقط النظام. ويلخص ضياء مقالته في ان الإضراب غير انساني وغير اخلاقي وان جرثومته تسربت للأطباء من النادي السياسي الذي يعاني شحا اخلاقيا مريعا بحسب تقييمه ويعتبر امن المواطن وصحته ومعاشه وسيلة لتحقيق المكاسب. ويدعي ضياء في نفس مقاله انه حتى في الدول الديمقراطية (المتقدمة كما وصفها) والتي تتيح حق الإضراب لا يضرب فيها الأطباء لأسباب سياسية.

    (٢)
    حسناً، يبدو ان السيد ضياء لايفهم لماذا يضرب الأطباء وهو ما سأحاول افتراض حسن النية وتوضيحه له قدر استطاعتي، لكن الأدهى والأمر ان ضياء يدعي انه لا يفهم ماهية السياسة التي يرميها بألسِنة حداد، ويخلط بينها وبين ممارسات ساسة المؤتمر الوطني التي لا يمكن وصفها بغير الفساد، وهو الكاتب الصحفي السياسي لسنين طوال. فضياء يتعامل مع السياسة في مقاله كأنها مجال مفصول عن حياة الناس ومصالحهم وليست وسيلة الادارة المثلى لتحقيق هذه المصالح وخدمتها بما فيه الصالح الجمعي للناس. وضياء ليس غرا يافعا صغير السن، (وهولاء الغر اليفع وصغار السن هم في الشوارع الان يطالبون بحقوقهم الاساسية في وجه نظام غاشم يعتدي عليهم بكافة ادوات عنفه ووحشيته فيما لم يفتح الله على ضياء وصحيفته بكلمة في ذكرها ناهيك عن ادانتها) لم يرى من السودان سوى عهد الإنقاذ، لنفترض انه لا يعرف من السياسة سوى نموذج الفساد وسوء الادارة والسعي لخدمة المصالح الشخصية الذي يمارسه المؤتمر الوطني، وليس مقطوع الصِّلة بالعمل العام، لنفترض انه لا يعرف من السياسيين سوى سادة النظام الذي ما قدموا غير هذا النموذج الذي يسخر ادارة الدولة لمصالحهم وليس لمصالح الناس، ولا هو الرجل المشغول عن متابعة ما يجري في الدنيا والأخبار وهو رئيس التحرير البارز ليدعي انه لا يعرف ممارسة السياسة الراشدة في كل دول العالم الديمقراطية. ضياء يعرف أفضل من ذلك، ولكنه يدعي العكس.
    ضياء في الغالب يعلم الحقيقة البديهية ان بعض السياسة هو ادارة القطاع العام -ومن بينه القطاع الصحي- لخدمة الغالب الأعم من المواطنين ليس كخدمة تقدمها الدولة فحسب ولكن كحق للمواطنين دفعوا اجره للدولة في ضرائب وعوائد وقبول باحتكارها للعنف. وهذا الحق -في الصحة وفي بقية الخدمات الاجتماعية- هو استثمار طويل الأمد للامة والشعب في قوتها العاملة وصحة مواطنيها لتزيد إنتاجيتهم وبالتالي ثروات الدولة ورفاءها. هذا هو الأساس والهدف الرئيسي الذي يقوم عليه علم (السياسة الصحية ونظمه) يا ضياء، ولكن ما الذي يحدث في السودان، ويجعل الأطباء يضربون؟

    (٣)
    يقسم الأطباء في بداية حياتهم العملية قسم ابوقراط والذي هو بصيغه المختلفة يمكن تلخيصه في مبدأين أساسيين: ان لا يقوم بفعل الطبيب اَي ضرر (Do No Harm) وان يقدم كل مساعدة ممكنة (provide all possible assistant). ولتنفيذ هذه الالتزامات يعمل الأطباء في مجال الطب الحديث من خلال أشراط النظام الصحي الذي يتكون من ستة مكونات (لبنات بناء) أساسية تلتزم بوضعها وإدارتها الجهة السياسية التي تدير الدولة (الحكومة يعني) وهي: ١) تقديم الخدمة؛ ٢)القوة العاملة الصحية؛ ٣)المعلومات والسجلات الطبية؛ ٤)توفر المنتجات الدوائية، واللقاحات والتقنيات؛ ٥)التمويل؛ ٦)والقيادة والحوكمة. وبدون الدخول في تفاصيل الشرح التفصيلي لماهية ومعنى كل واحد من هذه اللبنات، فالأطباء يشكلون جزءا من احد مكونات هذا النظام (القوة العاملة الصحية)، وتتضمن هذه اللبنة أيضا التزامات تطوير أداءهم وتدريبهم وتوفير المناخ المناسب لأدائهم لواجباتهم. فما الذي يحدث يا ترى في بقية هذه المكونات، يا ضياء؟

    (٤)
    بشكل مرضي، (مريع أيضا) يتناقص صرف الدولة على النظام الصحي في السودان بما يؤثر على كافة أركانه ومكوناته. فقد خصصت ميزانية الدولة في عام ٢٠١٨ المنقضي مبلغ ٢ مليار ٩٤٢ مليونا لقطاع الصحة بكل مستشفياته وأدويته وكوادره وأجهزتهم ومستلزماتهم وغير ذلك، فيما خصصت نفس الميزانية ٢٣ مليارا و٨٨٨ مليون جنيه لقطاع الأمن والدفاع، بالإضافة إلى ١٠ مليارات و٧٠٥ ملايين إلى ما سمي بالنظام العام وشؤون السلامة، وبلغت ميزانية قوات الدعم السريع وحدها ٤ مليارات و١٧٠ مليون جنيه، اَي ما يقارب ضعف ميزانية الدولة المخصصة لصحة جميع السودانيين. فمن الذي لا يضع في أولوياته خدمة المواطن ورفاءه يا ضياء ؟! أليس هو الذي بيده القلم ؟
    والمدهش في الامر، ان هذه الموازنة اعتمدت في ايراداتها بشكل اساسي على أخذ الأموال من المواطنين. فنسبة ٧٤٪ من ايرادات الموازنة السابقة كانت من الضرائب والرسوم المأخوذة من المواطنين، وهي المقرر لها ان تزيد هذا العام بنسبة ٥٠٪ بالنسبة للضرائب و٤٦٪ بالنسبة للإيرادات الجمركية وهو ما سيتسبب بدوره في ارتفاع اسعار كل شيء بدرجة اكبر. اَي بمعنى اوضح، ان الدولة تأخذ أموال المواطنين لتصرفها على نفسها وأمنها ومليشياتها وجيشها ودعمها السريع وقصرها الجمهوري ولا تعيدها لهم في شكل خدمات سواء في القطاع الصحي او غيره. هذه سياسة وسوء ادارة في السياسة كمان وليست اَي شيء اخر يا ضياء. والقاعدة الطبية الأولية التي يتعلمها الأطباء، ان اَي علاج فعال يودي للشفاء يجب أن يكون لمكمن الداء وليس لمجرد الأعراض.
    هذا فيما يخص التمويل، اما بالنسبة للقطاع الدوائي فلا احسب رئيس تحرير السوداني غافلا عن الازمة الدوائية الضاربة في البلاد والتي تسببت فيها سياسات الحكومة النقدية التي قادتنا الي هذا الانهيار الاقتصادي. حتى اصبحت أدوية منقذة للحياة مثل الاوكسيتوسين (السينتيسنون: وهو دواء يستخدم للولادة وهو منقذ للحياة لروحين الام والجنين) والانسولين (الذي يعتمد عليه مرضى السكري بشكل اساسي للحياة) ناهيك عن قائمة طويلة من المضادات الحيوية في الخط الاول والثاني للعلاج بل وحتى المحاليل الوريدية التي تشكل الخط الاول في اسعاف اي حالة طبية، معدومة بالكامل من السوق السوداني. وأدت محاولات الفهلوة الحكومية في معالجة هذه المشكلة لزيادة اسعار الأدوية بنسب تتراوح بين ١٠٠٪ الي ٣٠٠٪ حتى في تلك المصنعة محلياً مع استمرار الشح والانعدام. فكيف بالله عليك يا ضياء تتوقع من الأطباء ان يقوموا بالوفاء بأدوارهم في تقديم المساعدة وعدم فعل الضرر في هذه الظروف. وبالطبع فلن اتحدث عن مدى الانهيار في بقية مكونات النظام الصحي التي يغني فيها الحال عن السوال، ولا عن انعدام بقية مقومات لبنة الكادر البشري من تأهيل وتدريب ومراجع وغير ذلك والذي اصبح يعتمد على الاجتهاد الشخصي للطبيب لا غير. هذا هو بعض من الحال الذي يعمل فيه اطباء السودان يا ضياء.

    (٥)
    رمى ضياء من طرف خفي او لعله بائن الأطباء بالجشع المالي وأنهم لا يتغيبون عّن اجنحة مستشفيات القطاع الخاص. وأنهم يقولون للمرضى اذهبوا وتحصلوا على المال من اجل العلاج حتى سقوط النظام. وضياء هنا يقلب الآية تماما فحقيقة الامر ان النظام هو الذي يقول للناس ذلك. فهذا النظام الحاكم الان (نظام حزب الموتمر الوطني) كان اول من ادخل تحصيل الرسوم على الخدمة الصحية في مستشفيات القطاع العام في السودان في سنة ١٩٩١. قبل ذلك كانت هذه المستشفيات تقدم الخدمة والعلاج والدواء مجانا، اما الان فالمريض مطالب بدفع رسوم لدخول المستشفى، وشراء الدواء وفتح الملف وإجراء العمليات الجراحية بل حتى المحاليل الوريدية يطالب المريض بشراءها... الشيء المجاني الوحيد في المستشفى يا ضياء هو مقابلة الطبيب ... ولكن لن تستطيع ايضا مقابلته دون ان تدفع رسوم دخول المستشفى. وأضف الي ذلك ان التوجه الي الاستثمار في الصحة وخصخصة الخدمات الصحية هو التوجه الرسمي للدولة. وحين تنظر الي ان عدد المستشفيات الخاصة لم يتحاوز السبعة في كل السودان قبل عهد الإنقاذ وتنظر الي عددها الذي تجاوز ٣٥١ في الخرطوم وحدها في عام ٢٠٠٤ وما زال عددها يتزايد باطراد ... وبالرغم من ذلك تجد ان حجم القوة البشرية الصحية العاملة في القطاع الخاص لا يتجاوز ٩.٣٪ من القوة الصحية الكلية للبلاد. اكثر من ٩٠٪ من اطباء السودان يعملون في القطاع العام يا ضياء ... فعليه يصبح اتهامك هو من قبيل البهتان المبين. ولكن النظر الي هذه الأرقام يجعلك تعرف من الذي يحول الصحة من حق للمواطن وواجب على الدولة واستثمار للامة في مستقبلها وقوتها العاملة... الي سلعة تباع وتشترى في سوق الله اكبر وتختلف في جودتها بحسب من يدفع اكثر او اقل.
    بالمناسبة... فان كل الأرقام الواردة فيما سبق هي من تقارير ووثائق حكومية منشورة علنا ولا تحتاج الي كثير من الجهد الصحفي من اجل التحصل عليها.
    (٦)
    السياسة يا ضياء ليست عيباً حين تقوم باداء دورها في خدمة الناس وتحقيق مصالحهم. وما رميت به النادي السياسي السوداني من عدم اخلاقية ينطبق على سادة النظام الذي يسخرون موارد البلاد ومقدرات شعبها واهلها لمصالحهم الشخصية. فلعلك تناصحهم بقلم فصيح. اما بالنسبة للأطباء فان ما هو غير اخلاقي هو خداع الناس والكذب عليهم وما هو غير انساني بل يخالف قسمهم وشرف مهنتهم فهو القبول بهذا الوضع البائس الذي يتردى فيه النظام الصحي في السودان، والإيحاء الكاذب بامكانية تقديم اَي علاج فاعل او مساعدة حقيقية في ظل الأوضاع التي تحيط به.

    (٧)
    تم إرسال هذا المقال ايضا الي البريد الالكتروني لصحيفة السوداني التي يترأس تحريرها ضياء الدين بلال [email protected] والي البريد الخاص بضياء نفسه [email protected] على أمل ان يلتزموا بقواعد وأخلاقيات المهنة الصحفية ويقوموا بنشره في نفس الموقع الذي نشر فيه ضياء مقاله.




















                  

01-08-2019, 03:38 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور أمجد فريد يرد علي ضياء بلال# (Re: زهير عثمان حمد)

    وكذلك مقال اخر من طبيب إلى الصحفي ضياء الدين بلال :لم يولد بعد من يكمم افواه الأطباء عبر تاريخها السياسي لم تقف شريحة مهنية في وجه الإنقاذ كما وقف الأطباء ، إذ ظل سلاح الإضراب من أعتى الأسلحة التي واجهت الإنقاذ طيلة تاريخها ، و لأن اضراب الأطباء الحالي موجع و مؤلم لنظام البشير ، يشن الصحفي ضياء الدين بلال حملة على الأطباء هذه الأيام، و قد سبقه من قبل الصويحف الهندي عزالدين فنال ما يستحق .و من عجب أن من يهاجم الأطباء من الصحفيين هما ضياءالدين بلال و الهندي عزالدين !! و كليهما صحافيين متسلقيين ما كان لهما ان يصلا مرحلة ادارة صحيفة لولا سيادة حكم البشير حيث يسند الأمر لمن لا يستحق و توكل المهام للانتهازيين .و لان الأطباء الان يقودون عبر تجمع المهنيين ثورة لاقتلاع ولي نعمة الهندي و ضياء الدين فليس بمستغرب ان يشنوا حملتهم المسعورة ضد الأطباء مستهدفين سلاح الأطباء الفتاك للانظمة المستبدة و هو الإضراب .الأطباء ليسوا سياسيين كحزب الجبهة الإسلامية لكي ينفذوا انقلاب عسكري على السلطة لتطبيق برنامجهم ، و هم ليسوا حركات مسلحة حتى يحملوا السلاح ضد النظام من أجل تنفيذ مطالبهم ، كما أنهم ليس ببسطاء او سذج ليصفقوا للدكتاتور و هو يرقص فوق جماجم مرضاهم ، كما أنهم ليسوا صحفيين من صنف بائعي شرف الكلمة يكتبون بأمر جهاز الأمن و يذعنون لتوجيهاته ، و هم ليسوا مقدمي برامج تلفزيونية مصنوعين و مجبورين على التسبيح بحمد الطاغية . الأطباء هم الأطباء، أرفع الدرجات العلمية و ارفع العقول الأكاديمية، لا يقودهم فاقد تربوي و لا يرهبهم جلاد، لا تسمح لهم عقولهم الواعية بالانخداع بالمظاهر الكاذبة لسلطة تدعي تطبيق الدين و هي ابعد ما تكون عنه ، كما لا تستسيغ فطرتهم السليمة ان يكونوا نعاجا في قطيع الظلمة او جنودا في جيش القتلة او اقلاما ماجورة لا تكتب الا ما يريده الحجاج . لانهم الشريحة المستنيرة و الواعية ، اتفقوا على نبذ الظلم و اتحدوا على محاربة الموت المجاني اليومي في المستشفيات التي تفتقد بأمر الجلاد لابسط مقومات انقاذ الحياة ، تعاهدوا معا على رفض البيئة الطبية السيئة التي تسبب الموت و العجز للمرضى أكثر مما يسببه المرض نفسه . لم يخضع الأطباء يا ضياء الدين لتهديد وزير صحة او وعيد رئيس اتحاد اطباء كما تذعن انت لرئيس اتحاد صحفييك و وزير إعلامك و كلاهما كما تعلم علم اليقين يزوران الحقائق و يكممان افواه الصحافة و حرية التعبير و انت لا تنطق ، و لكن الأطباء ينطقون ، إذ لم يولد بعد من يكمم افواه الأطباء ، نطقوا عبر كل سنوات الإنقاذ ضد سوء الحال الصحي و ضعف ميزانية الصحة التي لا تفي ب 1% من احتياجات المرضى و المستشفيات و العاملين الصحيين ، و صعدوا رفضهم المستمر لسوء الحال و كارثية الواقع الصحي عبر خطابات و بيانات و اضرابات و استقالات و هجرة ، و احتملوا في ذلك كل اصناف الأذى من اعتقال و تعذيب و قتل و ضرب مبرح في الطرقات او في سوح المستشفيات او في داخل ميزات الأطباء ، و ظلوا متحدين في ذلك أطباء و طبيبات ، يقاسون الم المريض و الامهم الخاصة . طيلة مسيرة نضالهم لم يبخل الأطباء على المستشفيات و المرضى في ظل عدم كفاية ما توفره الدولة من كادر طبي و أدوية و عمليات مجهزة و مختبرات و أشعة و عربات إسعاف ، رغم النقص الناتج عن تقصير الدولة التي تشتري في اليخوت و تبني في المستشفيات في غزة و في جيبوتي و تترك المواطنين تحت رحمة الباعوض و الصرف الصحي الطافح ، رغم كل هذا النقص ظل الأطباء يكافحون لإكمال النقص ، فيعمل بعضهم ليومين متواصلين بلا نوم متناولا وجبة او وجبتين ، و يدفع بعضهم من جيبه الخاص لإكمال علاج مريض فقير لم ترعاه الدولة ، و يقتسم بعضهم وجبته مع مريض لا يملك حق الوجبة في دولة تدعي انها دولة الإسلام الرسالية . حاول الأطباء جاهدين ان يكملوا النقص الشديد في البيئة الصحية الذي يتسبب يوميا في زيادة المرض و الوفيات ، و لكنهم كانوا لا يملكون سوى راتب لا يكفي الفرد منهم لأسبوع، صرخوا في المسؤلين ، طالبوا ، شرحوا ، و كتبوا فلم يستمع لهم احد ، إذ كيف يستمع وزير صحة لمطالب طبيب في مستشفى ريفي و رئيسه البشير يقول على الملأ ( السلطة دي نحن جبناها بالسلاح العايزها يجي يشيلها بالسلاح ) ، كيف يستمع مدير مستشفى للأطباء و وزيره مأمون حميدة يقول : ( الطبيب العام بيعمل لي حساسية ) !! كيف يستجاب لطلبات الأطباء من دولة يقول وزير ماليتها: ( نحن نصدر الذهب و النبق و الدكاترة ) ، هذه منظومة بالكامل لا تجيد الاستماع بالتي هي احسن و لا تعرف الا لغة ( لحس الكوع ) فكيف يتم التعامل معها ، إلا بالإضراب !!اضرب الأطباء لأنهم وصلوا إلى طريق مسدود ، و علموا من خلال المعايشة و التجربة ان السكوت على هذا الوضع هو الذي يقتل المرضى لا الإضراب . اضرب الأطباء لأنهم لم يعودوا يحتملون منظر الفقراء الذين لا يملكون حق العلاج و هم في حوجة ماسة له و لا توفره الدولة رغم أن ذلك وظيفتها . دولة لا توفر العلاج المجاني لفقراءها لماذا يخدمها الأطباء !!!اضرب الأطباء لأنهم لا يملكون أدوية و لا اجهزة منقذة للحياة ، فحين تأتيهم حالة طارئة لا يملكون سوى الفرجة مثلهم مثل المرافقين ، دولة لا توفر الادوية و الاجهزة المنقذة للحياة كيف سينقذ الاطباء مرضاهم في مستشفياتها !! و ماذا يفعل الطبيب اذا لم ينقذ حياة شارفت على الموت !! اضرب الأطباء و هم ادرى من صحفي جهاز الأمن بما سيترتب على إضرابهم، هم يعلمون أن ضرر العمل في مستشفيات فاقدة لأبسط مقومات العلاج في ظل نظام لا يهتم بصحة الناس هو بكل المقاييس ضرر عظيم بالشعب و بالمهنة ، إذاء ذلك قاسوا الاضرار و علموا كاطباء ان الاضراب اخف الضررين على شعب السودان .شعب السودان يعلم أن اطباء السودان أكثر عطفا عليه من هذا النظام ، و أكثر رحمة و شفقة به من الصحفيين المرتزقة ، لذلك سيواصل دعمهم حتى بلوغ احدي الحسنيين : اما نصرا بانتزاع الحقوق الصحية الكاملة عنوة من هذا النظام، و اما نصرا باقتلاع هذا النظام و القذف به إلى مذبلة التاريخ .د/ يوسف السندي

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 01-08-2019, 04:40 AM)
    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 01-08-2019, 04:41 AM)

                  

01-08-2019, 04:43 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الدكتور أمجد فريد يرد علي ضياء بلال# (Re: زهير عثمان حمد)

    غير اخلاقي يا ضياءالدين بلال؟

    دكتور ولي الدين الفكي
    كتب الصحفي ضياء الدين بلال مقال بعنوان غير اخلاقي ترك كل شئ من ما هو حاصل في وطننا اليوم و كال الهجوم على الاطباء بحجة انهم مضربين و ايضاً رماهم بالجشع و غيره من سوء الصفات
    ***
    اولاً لا احد يمكن ان يصدق الرواية التي كتبها ضياء الدين بلال لانه ليس هناك اطباء مضربين عن الحالات المنومة و كذلك ليس هناك منهم من هو مضرب عن الطوارئ و لا العنايات المكثفة ولا العمليات الشبيهة بالطوارئ كالعمليات القيصرية و ما افاد به في مقاله لا يعدوا كونه الصورة الاخرى و نوع اخر من الكذب كالذي نسمعه في القنوات الفضائية عندما تستضيف مسئولي الانقاذ و هم يتحدثون عن الاستقرار في السودان او تلك الكذبات التي تتحدث عن الموساد و عبد الواحد محمد نور و غيرها من ما صار مثار سخرية و تندر المواطن السوداني
    اذاً انتقل الكذب من الساسة الى ساحة صحفيي الانقاذ و هذا ليس بالامر الغريب و قد تسمعهم يتحدثون غداً عن خلايا الاطباء التي تلقت تدريبات متقدمة في اسرائيل او تلك التي تقتل المرضى ليثور الاخرين ضد النظام.
    مؤلم جداً ان نرى مثل هذه الأقلام تكتب لترضي النظام او لتكسب اجر مقالاتها من دماء و معاناة المواطن و الوطن
    و اتحدى ضياء ان يقوم بجولة الى هذه المستشفيات و معه كاميرات ليوثق ما هو حاصل
    لماذا لا يتحدث ضياء عن فساد النظام الصحي منذ بداية الانقاذ و لجنة الانقاذ الصحي التي حطمت كل الارث الصحي و التخطيط السليم و شردت خبراءنا فصاروا الان هم خبراء المنظمات الدولية و الدول التي تقدرهم و صار البوم ينعق اليوم في مستشفياتنا و تهاوى نظامنا الصحي العام بدرجة لا يمكن ان يتصورها اي عقل
    لماذا يتحدث ضياء عن الاضراب الذي لم يراه اي مواطن ولم يلمسه لانه اضراب صوري و ترك الحقيقة الكبرى التي استغلها المتنفذين في القطاع الصحي للمؤتمر الوطني لتصفية الحسابات بينهم و ما زالوا يتقاتلون و يتبارون لحصد الغنائم التي تشمل كل شئ الا صحة المواطن
    لماذا لم يأت ضياء الى المستشفيات ليرى الحقائق و ليرى بناتنا و ابناءنا بلباسهم الابيض يجرون هنا و هناك يحاولون تغطية الاف الثقوب في النظام الصحي و التي صنعها اولياء نعمته
    فاليأت ليراهم يقفون في صفوف الصرافات ليساعدوا مريضاً او يطرقون ابواب المسئولين و يريقون ماء وجوههم امام اولياء نعمته لينقذوا مريضاً او ليتحصلوا على دواء و الدولة تنظر اليهم كاعداء الم يجد في كل ذلك ما يكتب فيه؟
    اما النواب الذين تقوم عليهم المستشفيات فاليعلم ضياء انهم بدلاً من أن يُدفع لهم فانهم يدفعون مرتين و لا احد يدفع لهم و رغم ذلك لم يشك منهم مريض بالطبع الا اولئك الذين تخيلهم ضياء و كتب مقالاً نعرف انه فقط فاتورة و دين وجب عليه سداده
    التحية لاطباء بلادي الذين كتب عليهم خوض كل الحروب و مواجهة كل الجبهات
    ولي الدين الفكي
    https://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=10156051009264352andid=694899351https://m.facebook.com/story.php؟story_fbid=10156051009264352andid=694899351
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de