خاص السودان اليوم كثيرون راهنوا علي فشل الاجراءات الحكومية الرسمية بخصوص محاصرة ارتفاع الدولار لمعرفتهم انه لايمكن اعتماد الاقتصاد علي القرارات الادارية ، وقد كاتوا محقين في رؤيتهم هذه كيف لا وهاهو الدولار يسخر من التصريحات الرسمية المنسوبة للسيد رئيس الجمهورية الذى تعهد بارجاع الدولار الي سعر لم يتوقعه احد ، وأتت تعهدات الرئيس ايام الارتفاع الحاد في سعر الدولار حيث تجاوز يومها الاربعين جنيها في اسوأ انهيار تشهده عملتنا الوطنية طوال تاريخها، وتشكلت اللجنة الخاصة لمعالجة الوضع والتأمت في اجتماعات دورية ونجحت بالفعل في انزال السعر الي حدود الثلاثين جنيها ومن ثم عاود الصعود ليتارجح بين الاثنين والثلاثين والخمسة وثلاثين جنيها وكل هذا تم في ظل تشدد حكومي ومحاربة للسوق الموازي واجراءات الصادر التي اتخذتها الحكومة مما اوقف بشكل شبه كامل عمليات الاستيراد وقلل كثيرا الطلب علي الدولار وايضا تقييد السحب من المصارف وقلة السيولة في يد الناس ومع ذلك لم تنفع الاجراءات الحكومية في الوصول الي ما وعد به السيد الرئيس وهاهي اسواقنا تشهد قلة في السيولة ومازالت العملات الصعبة عصية علي التراجع . الواقع يقول ان الحكومة لم تنجح في الوفاء بوعودها وكل الاجراءات الرسمية لم تصل الي الهدف المنشود ممايعني ان نفس الحكومة قصير وهذا النزول القليل في سعر الدولار انما هو رهن فقط بقلة السيولة وقلة الطلب علي الدولار بسبب وقف عمليات الاستيراد وحكومتنا في وضع حرج لاتحسد عليه فان هي استمرت في حجز ارصدة الناس والشركات توقف السوق تدريجيا وان فتحت باب الاستيراز قفر الدولار بشكل كبير او استمرت في ايقاف الاستيراد ممايعني صعود كبير جدا وارتفاع حاد جدا وغير محتمل في اسعار السلع بشكل عام مما يضاعف من مشاكل الناس وتزداد قناعتهم بان الحكومة انما تراكم فشلا متواصلا وقد ذهبت ادراج الرياح كل الوعود الرسمية بخفض الاسعار. خيارات الحكومة ضيقة ولامجال امامها لفعل شيئ فهي محتارة في امرها لاتدري اتستمر في سياسة لم تجد نفعا وتكابر وتظل تضيق علي الناس ام تعترف بعجزها وفشلها في العلاج وتلغي الاجراءات التي اتخذتها وبالتالي لايكون لبقائها واستمرارها معني؟ انها الحيرة الكبري وحالة الحيص بيص التي تعيشها الحكومة ولاتدري ما المخرج منها وقد اغلقت الابواب امامها فماذا ياتري السيد الرئيس فاعل
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة