|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
نعلم جميعاً، أن المرحوم الدكتور الترابي، كان هو الملك المُتَوّج لانقلاب الإنقاذ، منذ أخريات 1989 بعد خروجه من مُعتَقَلِه بـ "سِجِن كوبر" وقد دخله بحِيلَتِه للتمويه؛ وكان قد أراده شهراً أو شَهْرَين بالكتير عسى أن يُقْنِع صحبه من الزعماء السياسيين بتأييد النظام الجديد..! لكنّهم أبوا عليه، فظلّ بضدّ حِيلتِه لمدىً تطاوَل لستة أشهر كالظُّلل! ثم قبض على سُلطة الدولة من منزِله في حيِّ "المَنشية" وسادت كلمته على الجمع الانقلابي، الجلاّبي، الشّرّاقي، الغَرّابي، الوسطابي والخرطومي ومساحات من الجنوب؛ عليها الحرب سائرةً على قدمٍ وساق حتى تاريخ المفاصَلة (الرابع من رمضان)* أخريات العام 1999 فكانت تلك العشرة أعوام، قد قضتْ - أو تكاد - على أيّ نظامٍ أو ترتيب إداري سابق للسودان منذ استقلاله في 1956 ..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
* وكان قد شاع في تلك الأيام، الاستشهاد البّهيل بالبيتَيْن الشِّعريِّيْن: أُعلِّمه الرماية كلّ يومٍ ,,, فلمّا اشتدّ ساعدُه، رماني ..! وَ كم عَلّمتُه نظمَ القوافي ،،، فلمّا قال قافيةً هَــجاني ..!
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
أنوّه إلى حقيقة أن قيادة الحزب الحاكم، بدأتْ وكانت ثم ظلّت رسمياً وشعبيا، حِزبياً وغير حِزبي! عسكرياً ومدنيّاً، أمنيّاً و "مَلَكِيّاً سااايتْ" بيد الأخ الرئيس عُمر حسن أحمد البشير، رئيس الانقلاب الإنقاذوي في الثلاثين من يونيو1989م، رئيس المجلس العسكري الانقلابي على الديمقراطية الثالثة بمشورة وإشراف حزبٍ مُشارك في الديمقراطية الثالثة تنفيذيّاً وتشريعياً بعدد يُقارب الخمسين عضواً برلمانياً من حِسان الكيزان وَ "سِنحاهم"هو حزب الجبهة القومية الإسلامية " ج.ق.س" فالرئاسة له، وقيادة الحزب له، يُفَوِّض قانونياً (أو غير قانوني! بعض الأحيان) سُلطاتِه في قيادة حِزبِه الحاكم (المؤتمر الوطني) للأمين العام لهذا المؤتمر الحاكمي، وَ الحاكمية لله تعالى، وَ لا حُكم إلّا لله، كما كانت ترفع شعارها "الخوارج" ضُحى الدولة الإسلامية.
ثم لمّا تعدّدت الدساتير وأخواتها من المناشير و القرارات الجمهورية، وكذلك لمّا حدثت المفاصَلَة الشهيرة، وجُمعِت السُّلطة الزمنية والمكانية بيد الرئيس دون الزعيم، تفَتّقت الاستراتيجية الحاكمية للحزب أن يكون رئيس الجمهورية هو رئيس الحزب (وُ مااا حَدِّش يقول حاجة!!) ثم يُعمَل آخر ينيبُ عن الرئيس، تكون مُهِمَّته أن يرأس الحزب تنظيمياً وسياسياً وقيادياً من أسفلِه لأعلاه كـــ " مُساعِد رئيس الجمهورية" وَ "نائبه" في رئاسة الحزب للشؤون التنفيذية والتنظمية (وأشياء من هذا القَبيل).
بالطبع فللحزب دساتيره، وللدولة دساتيرها،ولن يغلَب ال(حاكَة) أن يُزاوجوا بين الدولة والحزب، والرئيس ونائب/مساعِد الرئيس..! للدّرجة التي تؤمن "القواعد" بأنّ الحكاية يا جماعة، هي ذاتا بي ذاتا (زيتناx بيتنا) *
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* في مسرحية ريّا وَ سكينة، تغنّت المسرحية فرحاً بزواج سُكَيِّنة (سُهير البابلي) من الأُمباشي (أحمد بدير) فقالت المُطربات ( في وزن الفنانة المرحومة شادية): ناسِبنا ال حكومة ... وُ بقينا آرائب ..! هذا هو ال ذاتو بي ذاتو ....!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
شهد العام 1999 بزوغ فجر إنتاج وتصدير البترول الســوداني، وكان ذلك بلا أدنى لولوة، دليلُ نجاح للحُكم الإنقاذي الانقلابي؛ وذلك بصرف النظر عن الثمن الباهظ الذي تكبّدته البلاد. كان دليلُ نجاح أسكرتْ خمراه أفئدة الإنقاذويين قواعداً وقيادات، ثم نالوا لأجله قبولاً وَ رِضىً من قطاعات عديدة من الشعب السوداني. في البال أن الإدارة الأمريكية كانت قد فرضتْ حظراً (عقوبات) اقتصادية - بالغة الأذى- على السودان، في نوفمبر من العام 1997 ثم اتبعتها بقصفٍ صاروخي على منشأة اقتصادية طبية بالخرطوم " مصنع الشفاء للأدوية" في أغسطس 1998؛ وكان ذَينك دليلين فاجِرَيْن، أن الإدارة الأمريكية لا تُريد للحكومة السودانية استقراراً.
كذلك فقد حدث انقسام في الحزب الحاكم، عقابيل المفاصَلة 1999، حيث خرج عددٌ من القياديين من الحزب ليُعَضِّدوا وِجهة نظر الشيخ الدكتور المؤسّس، المرحوم حسن الترابي، فكان الحزب الجديد هو " المؤتمر الشعبي" وانماعت روابط القوم في "الحركة الإسلامية السودانية" وانفصمتْ عُرى التآخي بين العديدين، ثم تنامت بينهم المِحنُ. حتى لقد أصبح من العادي جداً أن يمسى القيادي شعبياً ثم يصبح وطنياً مع رفقة الحزب الذي بيده السُّلطة..! وربما يُرسل حكمة لأخيه الذي أمسى ليلَتَين شعبياً: انجُ حَسن، فقد هلكَ حَسَنَيْن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
من الكبائر الفظيعة التي ارتكبتها حكومة الإنقاذويين في سِنــِــيّها الأولى، يتبادر إلى الذهنِ تذكّر مقتلة 28 ضابط شرعوا في انقلابٍ على الحكم العام 1990، وكان واضحاً أن الحُكم الجديد آباءاً وأمّهاتاً، يخلو من " حِكمة " ..! وكذلك كان واضح أن الجماعة الحاكمة، تنطوي على "هَلَعٍ" شفيف! من أن تُخلَع عن كُرسي السلطة..! لكأنّهم يتمثّلون بيت أبي فراس الحَمداني:
وَ نحنُ أُناسٌ لا تَــوَســَّط بيننا ،،، لنا الصَّدرُ، دون العالمين، أو القَبرُ ..!
كذلك من الكبائر التي اعترضت مسيرة حكومتنا في تسعيناتها الأولى، تسعيرُ الحرب الأهلية، و تجييش الطّلاّب والطالبات والموظّفين والموظّفات، فضلاً عن العاطلين والعاطلات حتى يمشوا الجنوب ويجاهدوا فينالوا إحدى الحُسنَيين! النصر أو الشهادة. وحينما تلكأ أنصار الحكومة في هذه القِطاعات الحيوية عن الذهاب لأحراش الجنوب، بعد أن كثُرت استشهادات مَنْ تحمّسوا أوّلاً، قرّرت الحكومة أن تقبض على الشباب وتنزعُ الصِّبيان من خدور أسَرِهم حتى يذهبوا للجهاد..! ما أحدَثَ بليلة عظيمة في أفئدة الشعب؛ حتى تساءل البعض: إنتوا الناس دي جَنَّتْ وللّا شنو ؟! ماهذا الجهاد بالغَسِب يا ناس؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
ومن كبائر ما اعترض طريق الحُكم الإنقاذي الانقلابي، تلك السنوات؛ هجمتا 1/ التمكين للإنقاذويين في موارد البلاد توظيفاً وتملّكاً وحيازة ونَهباً بعض الأحيان لحقوق المواطن اليسوداني غير الإنقاذوي. 2/ سُرعة اتخاذ قرار القتل وتنفيذه بأسرع ما يكون على كُلّ مواطن سوداني "غير إنقاذوي" حانت ساعة نحسه بأن كان لإنقاذويٍّ مُتَمكِّن، بِغضةً له أو مجرد "استثقال" سااايت. ألم ترَ إلى أولئك الشباب السوداني الذي راح ضحية السطوة الإنقاذوية، تلك الأيام! لمجرّد أن اتهاماً بأنهم يحوزون " دولار" حي بخزائنهم أو جيوبهم ..!
ومن الكبائر الفادحة في بدء مسير الإنقاذوية كحكومة مسؤولة عن بلدٍ نامٍ ومُتنامي القضايا؛ خِفّتها (حقيقة الأمر، خِفّة رجالها ونسائها) في تناول القضايا العامة والإفتاء والتحليل فالتعليل ثم الحُكم directly وأحياناً قبل أن يرتدّ إليك بصرُك خاسئاً أو غير خاسئ. ألم ترَ إلى ذاك العضو المؤسس للإنقاذ الانقلابية، وكيف أن اسمه قبل الإنقاذ كان قد ارتبط بالدولار! ولكنه في الإنقاذ تضرّع بأنهم سيعدمون أي "زول" ح يتعامل بالدولار ..! أو حتى نلقى عندو دولار (ونحنا عارفين ووين الناس خاتّا دولارات!!) ولا تحسّسوا ولا تجسّسوا*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* من أطرف المواقف النُميرية، النصف الأول من ثمانينيات القرن العشرين، أنه يوماً بقاعة الصداقة، كان يجلس على منصّة اجتماع مُترَئساً لمجلس حزبه الحاكم (الاتحاد الاشتراكي السوداني) وكان كما الشيطانُ يَعِظ! يقول لهم: الإسلام قال لا تحَسّسوا ولا تجسّســوا و.. و... إلخ,,, فتُصفِّق القيادات الاتحادي-اشتراكية الوزارية في انتشاءٍ بــحدّةٍ لافِتة ..! ليس فقط لأن الإسلام قال مثل هذا الكلام السمح (!) ولكن لأن جعفر "رحمه الله تعالى" زول عارف ومؤمن وَ رَضي ..! لكنّ القائد المُلهَم، وربما أزهاه التصفيق والهرجة التأييدية يحتاجها تلك الأيام بشدة، استمرّ يقول: الإسلام قال لا تحسّسوا ولا تجسّسوا، لكن نحنا والله عشان نمرقكم من الموبقات دي، ح نتحسّس!! ونتجسّس و... و... و.... وللأسى، ذات الأيدي القويادية التي صفّقت لتوافُق الرئيس مع المبادئ العقيدية السمحاء، قبل بُرهة قليلة، عادت مرّة أخرى تُصفِّق بشدة برضو ..!! لذات الرئيس وقد تناقَضَ مع توافقه الذي كان قبل البُرهة الجليلة.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: هات ..! (Re: محمد أبوجودة)
|
الحـُكم الإنقاذوي الانقلابي الذي تسلّط على بلادنا السودان، يونيو1989م مثله في ذلك كالحكم المايوي الذي تسلّط على بلادنا السودان، مايو1969 تعدّدتْ مراحل حُكمه بفترات يختلف بعضُها عن بعضِها الآخر. وكان الأخ الدكتور منصور خالد*، حيّاه الله تعالى، قد علّل مَرّة (أن "مايو" ويقصد حُكم مايو، مايوات) وقد صدق؛ ففي مايو (وهذا من عندي أنا) مايو الخلاص، وجدار الرّصاص، واحتفاءٌ بالقَصاص! مايو النميرية العوضلاّبية، ومايو آل نُدمان الدّفعَة، ومايو أهل الشّفعَة، ومايو الخُلعَة ومايو الصحوة الإسلامية وتطبيق الحدود فوق الخدود(!) كذلك فالانقاذ، إنقاذ الشيخ المرطّب، ثم الرّعيل المُكَركِب، وإنقاذ الأمير-مؤمنين جُذَيْلها المُحَكِّك، ثم انقاذوية الحكُم كلّو من شارع المطار..! وإنقاذوية دارفور الكُبرى جِنّاً يركَب جوادا وهكذا تكاتيك- خوازيق.
ـــــــــــــــــــــــــــ
حيّا اللهُ تعالى منصور، فقد شرُف الصحفي الاستاذ عثمان ميرغني، رئيس تحرير صحيفة التيّار، الغرّاء، بإجراء حوارٍ معه أوّل هذه الأسبوع - ربما - وكان حوارا صحفياً ليس له من نظير عالسّاحَة ..! تقولِّليْ منو ؟ وتقولّلي شنو؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: هاتِ ..! (Re: محمد أبوجودة)
|
يشهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم، هذه الأيام، تغييراً في دستِّ قيادته بحلول الدكتور فيصل حسن، محلّ المهندس إبراهيم محمود، كــ مُساعد لرئيس الجمهورية ونائبه للحزب للشؤون السياسية والتنظيمية. هذا تغيير من ذات النمط الذي مضى..! يأتي عَقِبَ "أزمة" ماحقة بالحزب وَ دولتِه، ويتمّ بغتةً دون سابق ترتيب تنظيمي مواكِب، يستبشرُ به قطاع من الحزب كبير، ويتطيّر به قطاع من ذات الحزب ..! فيفورون وَ "ينجلقون" ومن ثَمّ يعودون لذات الرّتابة حتى محين "أزمة" عصيّة أخرى؛ فَــأيّ حزبٍ هذا ..؟! الذي تُراد فيه الأمور السياسية والتنظيمية بهذا النمط الرّتابي الضّبابي؟ ثم لا تعدم مثل هذه الريادة للأمور من مُقَرِّظين لها ومُتباهين بها من حَمَلة الأقلام الإعلامية؛ والذين كانوا بالأمس لا ينبسون ببنتِ شَفَة عن أدنى إرهاصات تغيير في دستّ القيادة الحزبية الحاكمة، ولكنّهم مع ذلك يأتون مُلَبِّين بالمُبارَكة وتأكيد المُشارَكة و.. و... أنه بهذا، فالحزب هو "أوّل" أحزاب السودان، أقواها، أبهاها ..! أشطَرها وأمهرها وأنبلها وأجعصها.
ــــــــــــــــــــ
لله الأمرُ من قبل ومن بعد..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
| Quote: يشهد حزب المؤتمر الوطني الحاكم، هذه الأيام، تغييراً في دستِّ قيادته بحلول الدكتور فيصل حسن، محلّ المهندس إبراهيم محمود، كــ مُساعد لرئيس الجمهورية ونائبه للحزب للشؤون السياسية والتنظيمية. هذا تغيير من ذات النمط الذي مضى..! يأتي عَقِبَ "أزمة" ماحقة بالحزب وَ دولتِه، ويتمّ بغتةً دون سابق ترتيب تنظيمي مواكِب، يستبشرُ به قطاع من الحزب كبير، ويتطيّر به قطاع من ذات الحزب ..! فيفورون وَ "ينجلقون" ومن ثَمّ يعودون لذات الرّتابة حتى محين "أزمة" عصيّة أخرى؛ فَــأيّ حزبٍ هذا ..؟! الذي تُراد فيه الأمور السياسية والتنظيمية بهذا النمط الرّتابي الضّبابي؟ ثم لا تعدم مثل هذه الريادة للأمور من مُقَرِّظين لها ومُتباهين بها من حَمَلة الأقلام الإعلامية؛ والذين كانوا بالأمس لا ينبسون ببنتِ شَفَة عن أدنى إرهاصات تغيير في دستّ القيادة الحزبية الحاكمة، ولكنّهم مع ذلك يأتون مُلَبِّين بالمُبارَكة وتأكيد المُشارَكة و.. و... أنه بهذا، فالحزب هو "أوّل" أحزاب السودان، أقواها، أبهاها ..! أشطَرها وأمهرها وأنبلها وأجعصها. |
فعلها والله، كِبار كُتّاب صحافة الإنقاذ، ويزمع آخرون إلى ذات الباحة يتنافسون في إعلاء طرائق الحزب الحاكم في مسائل التغيير القيادي بِنيويّاً ..! دون أن يستلفتهم كَمُّ الخراب السياسي الذي بالحزبِ حاق. والحزب الحاكم، غالب الأمر، يعتمد آليّة تغيير وحيدة، لا تتناسَب مع ما يزعمه من عراقة حزبية حاكمة لثلاثين سنة ..! تنسج خياراتها التي تُريد، وتدّعي قوامتها التي تشتهي ثم تتلقّى "تشكيرات" بعض الصّحــَّافة من تُلّاف الكلمة ومعدومي الضمير! يُسوّد الواحد منهم الصفحات بالخواطر الشخصية، يُعَلِّي من مقام قلمه وفكرِه ومِهَنيّتِه لكأنه يقول: أنا والحزب سيان ..
توأمان سياميّان ..
سياسيّان أُلعُبانان ..
نزود عن حمانا ..
وَ نذكُر الخُلان في السودان ..
ما إنْ خلوا من تخذيلٍ لنا أو استهجان ..!
فإنْ تَمسّكوا إلّا بالحقائق ..
إن تَمسّكوا بغير ما نواثِق ..
بدّدناها لهم في خبر كان .. وَ
ليكُن ما كان .. ليَكُن ما كان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
تغيير قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، كان ..
أسبَق بفترةٍ قصيرة، عن التغيير الذي أُحدِثَ في قيادة الحزب الحاكم ..! فما ..
العلاقة الملحمية بين التغييرَيْن ..؟!
وهل كانت علاقة ملحمية متضامِنَة، أم أنها مَلحميّة مُتضادّة..
أم يا تُراها لا تعدو عن كونها مجرّد مُصادفات طبيعية ..!
شيءٌ أقرب لمغيب الشمس وبزوغ القمر يتمّ في فتراتٍ وجيزة على الدّوام.
ـــــــــــــــــــــ
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
من الأشياء الطقوس، التي امتلأت بها صفحات صُحُفنا الخرطومية جرّاء هذه التغييرات التقديرات القيادية الجديدة التي حلّت بيننا بغتةً، فأذهلت الجمع ،نوعاً ما، عن مداومة الحكِّ في "بؤرة" آلام الجوع والمسغبة بسبب الغلاء الفاحش وانهيار قيمة الجنيه السوداني الوطني (سيد المُخابرات وشركات الاتصالات وشركات الحكومة وكدا .. يقرُصه ال دولار ال طالِع ديمة..! ثم يضَع الأخيرُ قَدَميْه فوق رأس الأوّل) أقول: من الأشياء الطقوس التي امتلأت بها صفحات صُحُفنا، تلك الدِّماء القانيات؛ وأعني بها أخبار الذبائح وتجمّعات الآل والحبايب يتّبعهم الصحفيّون الطامحون كي يهتبلوا سانحتها فيؤكِّدوا على اتفاقهم الحاد مع هذا الجديد الشديد.
لقد كادت الصفحات الصحفية أن تفيض بدماء الفرح القاني! يسفحه القادة الذين فُوجئوا بالتنصيب القيادي لكأنهم! فما من حوار صحافي، ولا خبرٍ موافٍ ولا تحليل مُصافٍ إلّا وأشار بدءاً في مُقَدّمتِه إلى الذبائح التي نُحرتْ!! والجماعة التي سَعدِت وانبعجتْ فرحاً بعد غبينة!! وانتشاءً بعد ضغينة.
ـــــــــــــــــــ
أتكون قد سادت هذه الطقوس الفرائحية جرّاء الجوع والمسغَبة الحاصِلَيْن؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
من المُلاحَظ بوضوحٍ في هذه الهَبّة الصحافية التشكيرية لقرارات قيادة الدولة بشأن تغيير مناصب قيادية عُليا في الحزب الحكم ومؤسسة الأمن والمخابرات؛ أنّها هَبّة افتقدتْ الوعي الكافي بتضمين ما يُمكن تسميته بــِــ" خطِّ الرّجعة" الموضوعي..! ولإجلاء هذه المُلاحَظَة الواضحة و لاتخلو من غموضٍ في آن، أقول: هَبْ أن الرئاسة رئاسة الدولة، صبّحتنا في الغد الباكر (وجعلنا النهار معاشا) أو مَسّتنا في الليل الساتِر (وجعلنا الليلَ لِباسا) بتغييرات أجدّ أحَــدّ أشَــجَّ ..! فأين يذهبون؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
غايتو الأراشيف امتلأت ممّا يقولون، كيف كانوا يقولون أنّهم لا يستحون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
من المُلاحَظ كذلك، ألّا أثرٌ تنظيميٍّ يُذكَر بعد إجراء ذينك التعديلين القياديّين في دستِّ الحزب الحاكم، وفي كابينة قيادة جهاز الأمن والمخابرات..! اللهمّ إلّا قليلٌ من التصريحات في حال تغيير الأمن والمخابرات، وكذلك إلّا تبادُل الزيارات بين المُساعِد الرئاسي الجديد والقديم، وبعض الدستوريِّين في زيارة هذا أو ذاك، زيارات زيارات زيارات إلخ,,,
أين العمل؟
بل قُل: مَ الذي تغيّر؟!
ولله تعالى المَثَلُ الأعلى: ( لايُغيّر اللهُ ما بقومٍ حتى يُغيّروا ما بأنفُسِهِم) ..
ــــــــــــــــــــ
صَنّة صنديدة عديل كدا!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
حزب المؤتمر الوطني كحزب حاكم، وبعد تسعة وعشرين عاماً في الحُكم، لم يعُد له وجود تنظيمي يُقال عليه؛ فلا قيمة للعضوة في الحزب، إن لم يكُ حكوميّا ..! وإن بات حكومياً لسنةٍ أو سنتين ثم أُقيل، يصبح من المُستحيل أن تظلّ معه "قيمة". الشاهد، أن العديدين من قيادات الحزب مركزياً وولائياً وقاعديّا، ما إنْ أُقيلوا عن مناصبهم السلطوية حتى ماتوا بالحياة (!) وتحوّلت قيمتهم البشرية إلى "لاقيمة" إنسانية خاااالص. للدرجة التي تصل الدّونية بالعضو منزوع السُّلطة إلى مستوى " عَيْر الحَيِّ" أو "الوَتَد" في بَــيْـــتَــي الشاعر المتلمِّس (جرير بن عبدالمسيح) الشّهيرَيْن:
ولا يُقيم على خَسْفٍ يُرادُ بـــِــه إلّا ,,, الأذَلّانِ عَيْرِ الحــَــيِّ وَ الوَتَــدِ
هذا على الهَونِ مربوطٌ بــِ رُمَّتِه ,,, وَ ذا يُشــَــجُّ فلا يأســـى لهُ أحــدُ ..!
ــــــــــــــــــــــــ
أعتذر مُقَدّما عن تقديم أمثلة الآن ..(!) وربما لاحقاً maybe later-on
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
الحزب الحاكم كلما قيل له خُــذ، قال: هات؛ فهو حزبٌ مُطيع سِــمــِّـــيع..! بــل ــهُ أُذُنُ مرؤسين ليس في أفئدتهم غيرُ "المنفعة الخاصّة جداً" إنْ اقتضَتْ تلك المزيّة السّمع والطاعة، كانوا الأطوَع، وإن فرضتْ الجهر بالقول، كانوا الصُّم البُكم الأشنَع..!! وإن جَهِلوا سادوا، وإن حَلِموا مادوا ثم ماجوا لا يمسكون إلّا على مــَــا لــُــقـّــنوا من خناعــــة من ذات البضاعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
يتواصل لاحقاً، فشبكة الكيزان واقعة عديل كدا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الحزب الحاكم .. كُلّما قيل: خُـذْ .. قالَ: ها (Re: محمد أبوجودة)
|
تحيات طيبات زاكيات كاتبي النحرير ود أوبجودة
عساك طيب وبألف عافية ، وشكرا لهذا السرد الفخيم
بدأ ياعزيزي منذ الذي-في هذا الزمن- إذا قيل له خذ قال كفاني
صدقا .. لا أحد
ولا أحد هو كل عضو لا ينتمي للحزب الحاكم
المؤتمر الوطني حسب اعتقادي هو نار جهنم الشعب السوداني
كلما قيل له امتلأت قال:...
أو كما فعل.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد أبوجودة
بابكر قدور
عمر التاج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست