|
Re: أصدرت صحيفة نيويورك تايمز عدداً خاصاً تم � (Re: Yasir Elsharif)
|
جاء في المقال:
To maintain dominion over these fractious territories, the European powers adopted the same divide-and-conquer approach that served them so well in the colonization of sub-Saharan Africa. This consisted of empowering a local ethnic or religious minority to serve as their local administrators, confident that this minority would never rebel against their foreign overseers lest they be engulfed by the disenfranchised majority.
This was only the most overt level of the Europeans’ divide-and-conquer strategy, however, for just beneath the sectarian and regional divisions in these “nations” there lay extraordinarily complex tapestries of tribes and subtribes and clans, ancient social orders that remained the populations’ principal source of identification and allegiance. Much as the United States Army and white settlers did with Indian tribes in the conquest of the American West, so the British and French and Italians proved adept at pitting these groups against one another, bestowing favors — weapons or food or sinecures — to one faction in return for fighting another. The great difference, of course, is that in the American West, the settlers stayed and the tribal system was essentially destroyed. In the Arab world, the Europeans eventually left, but the sectarian and tribal schisms they fueled remained.
والآن ما يفعله الأمريكان بالتحديد ومعهم بريطانيا وفرنسا وإلى حد ما روسيا هو في النهاية نفس السياسة .. إنهم يدفعون العرب ليقاتلوا العرب والمسلمون ليقاتلوا المسلمين ـــ السنة ضد الشيعة. ويبيعون الأسلحة والصواريخ والطائرات لكل الأطراف.
فمتى يفهم العرب والمسلمون.. كتب الأستاذ محمود في ختام كتاب "مشكلة الشرق الأوسط" عن الحل الآجل ما يحسن بالعرب والمسلمين أن يتأملوه:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل السابع - الإسلام - عودة الإسلام الإسلام
خلاصة الحل الآجل، في كلمة واحدة؟ ((الإسلام!!)) ولكن ما هو الإسـلام؟ هو ما عبر عنه القرآن الكريم ((بدين الحق ـ الله)) وذلك حين قال ((هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق، ليظهره على الدين كله، وكفي بالله شهيدا)) ولكن ما معنى هذا؟ معناه ما عبر عنه المعصوم حين قال ((الإسلام دين الفطرة)) وذلك أخذا عن قوله تعالى:((فأقم وجـهك للدين حنيفا، فطرة الله التي فطر الناس عليها، لا تبديل لخلق الله، ذلك الدين القيـم، ولكن أكثر الناس لا يعلمون)).. ثم قال في تفسير الفطرة: ((كل مولود يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه)). تأمل!! كل مولود!! لم يقل كل مولود من أبناء المسلمين!! لأنه يعني كل مولود بشري. فان الله تبارك وتعالى قال ((فطرة الله التي فطر الناس عليها)) فالناس كلهم كفصيلة، يختلفون عن فصـائل الحيـوان الأخرى. ولكنهم يتفقون فيما بينهم في الفطرة!! فالفطرة هي العقل! فالناس حيث وجـدوا، وكيفما وجدوا، يتفقون فيما بينهم في ان لهم عقولا.. ومهما كان مستوى هذه العقول، فانها، في أدناها، تميز بها أدنى الناس عن أعلى الحيوان. ((كل مولود يولد على الفطرة)) يولد بقلب سليم، وعقل صافي. وهو ما نعرفه عن براءة الطفولة.. ولكن لا عبرة بسلامة قلبه، وصفاء عقله، لأنهما صفحة بيضاء، بلا تجارب ولا خبرة.. فاذا عايش الطفل المجتمع، مبتدئا بأبويه، بدأت تجاربه، وأخذ دينه. وهو، في الغالب، على دين أبويه، وهذا معنى قوله ((فأبواه يهودانه، أو ينصرانه، أو يمجسانه)) ثم هو اذا درج حتى بلغ سن التكليف أصبح وقد اكتسب من المجتمع الصغير ومن المجتمع الكبير تجاربه، ولكن الفطرة تكون حينئذ قد أمّسخت، فانحرف القلب عن سلامته، وانكدر العقل عن صفائه.. فجاءت العادات الرديئة التي يتعلمها الإنسان من الوسط الذي يعيش فيه.. الحرص، والبغض، والجبن، والرياء، والنفاق، والكذب، والعنف، والكبرياء، والإدعاء، الى آخر هذه المذام التي جمعها قوله تعالى، ((كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون)) يعني غطى قلوبهم ما اكتسبوه من سيء العادات، ولئيم الطباع أثناء خوضهم في معترك الحياة الإجتماعية التي تحيط بهم.. ((فالرين)) الطبع والدنس. فاذا ران على القلب الطبع اللئيم انشل العقل عن الفكر السليم.. وهذه هي آفة البشرية اليوم التي أغرت بينها العداوة ولا تزال تغريها.. وحاجة البشرية اليوم الى السلام على هذا الكوكب هي حاجة حياة أو موت. أصبح على البشرية، على هذا الكوكب، بعد أن صاروا جيرانا، ان يتعلموا كيف يتعايشون، ان لم نقل يعيشون، مع بعضهم البعض في سلام.. بعد ان ظلوا يتحاربون طوال تاريخهم، المكتوب وغير المكتوب، حتى لقد بلغوا بأسلحة الحرب مبلغا يهدد الحياة كلها على هذا الكوكب، ان لم ينتصر فيه السلام على الحرب. وهذه هي وظيفة الإسلام، في مستوى ما هو دين الفطرة.. لأن غرض الإسلام أن يرد الناس الى سلامة القلب وصفاء العقل، وذلك برفع الرين المكتسب في معترك الحياة كما أسلفنا: قال تعالى في حاجته الى سلامة القلوب ((واغفر لأبي إنه كان من الضالين * ولا تخزني يوم يبعثون * يوم لا ينفع مال ولا بنون * الاّ من أتى الله بقلب سليم)) سليم من الإنقسام الذي يسببه سوء الطبع المكتسب.. فاذا سلم القلب فقد صفا الفكر.. وصاحب القلب السليم، والفكر الصافي، قد حقق السلام مع ربه، ومع نفسه، ومع أخيه الإنسان ـ طوبى له، وحسن مآب.. فوحدة البشرية على هذا الكوكب، وسلامها انما طريقهما التفكير المستقيم. والإسلام، في مستوى ما هو دين الفطرة، موكل بتحقيق التفكير المستقيم.. حتى ان جماع تكاليف الإسلام، في شريعة عبادته، وفي شريعة معاملته، انما هو التفكير المستقيم.. قال تعالى ((وأنزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزّل اليهم ولعلهم يتفكرون)). ان الإسلام، في هذا المستوى، ليس دينا بالمعنى المألوف في الأديان، وانما مرحلة العقيدة فيه مرحلة انتقال الى المرحلة العلمية منه.. وليس ههنا مجال التفصيل.. فقد أفرد الحزب الجمهوري لهذه الدراسة كتابا باسم ((الرسالة الثانية من الاسلام)) هو الآن بين أيدي القراء، فليراجع.
عودة الإسلام
أمام عودة الإسلام عقبات كثيرة، نذكر منها إثنتين: دعوة القومية العربية، والدعوات السلفية الى الإسلام: فأما القومية العربية فقد أسلفنا طرفا من الحديث عنها، وقلنا أنها دعوة عنصرية في وقت خلّفت البشرية فيه الدعوات العنصريات وراءها، وأخذت تستقبل عهد الصراع الفكـري، والمذهبي. ويزعم أنصار هذه الدعوة أنها ليست عنصرية بحجة أنها دعوة لا تستعلي بعنصريتها على أحد، ولا هي تدعو لاضطهاد العنصريات الأخريات. وأمرهم في هذا جد يسير، فكونها لا تذهب في شطط العنصرية الى هذا الحد البشع لا ينفي عنها كونها عنصرية.. وقد ينفي عنها كونها عنصرية متطرفة.. ونحن لا نريد الدعوات العنصريات وان كانت موزونة، ومعتدلة وذلك لأنها لا تقوم على مذهبية.. وأسوأ من ذلك، فانها تصبح مطية ذلولا حتى للدعوات الإلحاديات الفاجرات.. ويكفي ان القومية العربية هي اليوم مطية للشـيوعية الدولية متقمصة اسما جذابا للعرب، وحبيبا الى نفوسهم ((الإشتراكية العربية)) أما القومية العربية، عند البعثيين في سوريا، فإنها دعوة بادية العداوة للإسلام. وهي، في هذا المضمار، شر من الشيوعية الدولية، لأن خطرها ملبّس على العرب. وما هكذا الشـيوعية. هذه الدعوة يجب ان تعرى ويكشف مبلغ تضليلها للعرب.. وأما الدعوات السلفية للإسلام فان أمرها ضعيف، وهي بالطبع ستصرف الناس الى حين عن الفهم الصحيح للدين.. ولكن، لأنها لا تنطوي على فكر، ولا تملك سلطة على رقاب الناس، فلن يطول الوقت الذي تتكشف فيه جهالاتها. ان الإسلام لن يعود ببعث الشريعة الإسلامية، ولا بالدستور الاسلامي الذي يتحدثون عنه بغير فهم، ولا عقل، وانما سيعود ببعث ((لا اله الا الله)) لتكون خلاّقة في صدور الرجال والنساء، كما كانت أول مرة، حين انبعثت في القرن السابع الميلادي، في أرجاء الجزيرة العربية على يدي النبي، الأمي، محمد بن عبدالله، وببعثها هكذا يبعث الرجال، والنساء، من هذا الموت الذي يعيشونه.. ويرتفع عمود التوحيد، من جديد، الى مستوى جديد، ينكره حتى الذين يدّعون اليوم لأنفسهم التوحيد. وبذلك تتحقق النبوءة العظيمة ((بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ.فطوبي للغرباء!! من الغرباء يا رسول الله؟؟ الذين يحيون سنتي بعد اندثارها!!)) ـ يومئذ يتحقق النبأ العظيم.. سيعود الإسلام بالفهم الواعي، الرشيد للإسلام، ثم بالتبشير به!. لأن الفهم الواعي، الرشيد، سيخلص الى علومه المكنونة، والتبشير به سيعرضه في مستوى حل مشاكل البشرية المعاصرة الضاربة في التيه وقد لفتها الحيرة.. في مستوى حل مشاكل الأفراد، والجماعات، وذلك أمر قد فصلّنا فيه، نحن الجمهوريين، القول في كتب عديدة أدخلها في هذا الباب ثلاثة: * طريق محمد. * رسالة الصلاة. * الرسالة الثانية من الإسلام.
وعلى الله قصد السبيل.
(عدل بواسطة Yasir Elsharif on 07-15-2018, 01:47 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|