أسر شهداء سبتمبر: لن نيأس من تقديم القتلة للعدالة ومتمسكين بالقصاص

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:13 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2018م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2018, 09:30 AM

Nasser Amin
<aNasser Amin
تاريخ التسجيل: 02-07-2017
مجموع المشاركات: 3562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أسر شهداء سبتمبر: لن نيأس من تقديم القتلة للعدالة ومتمسكين بالقصاص

    09:30 AM September, 17 2018

    سودانيز اون لاين
    Nasser Amin-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    هم لم يذهبوا ابدا ، باقين فينا بزكراهم الخالدة ، بسيرتهم الطيبة وأرواحهم الطاهرة
    وبما سكبوه من دماء فداء للوطن ، شهداء سبتمبر الاماجد كل شهيد فيهم احب الوطن
    وعبر عن حبه بطريقته الخاصة فجاء رحيلهم كأبطال ، وكانت فاجعة الوطن فيهم
    كبيرة كشباب واطفال يحملون (هم البلد) و أحلام تسع السماء وبجانب احلامهم وطموحاتهم
    لهم اصدقاء واحباب وآباء وأمهات وأخوات وأسر كانت تنظر إليهم بعين الأمل في
    المستقبل البعيد ، لذا حزن الوطن عليهم كان كبيرا ، فكيف بحال أسرهم ؟

    خمسة أعوام مرت الان علي اغتيال شهداء سبتمبر منذ العام 2013 ، ولاشك
    أن حزن العالم وإدانته واستنكاره لما أصابهم لن يشفي غليل أسرهم بقدر محاسبة
    من سبب لهم آلامهم وكان سببآ في إغتيال ابنائهم ، فحتي الان لم يقدم ايآ من
    المتورطين في قتل الشهداء للعدالة إبتداء من مدير جهاز الأمن السابق محمد عطا
    ووزير الداخلية الحالي إبراهيم محمود ومدير عام الشرطة السابق الفريق أول
    هاشم عثمان ووزير العدل السابق محمد بشارة دوسة وغيرهم من المجرمين الذين
    كانوا أداة مباشرة في القتل وآخرين اصدروا الأوامر بالقتل.

    علي الرغم من اختفاء النواح قليلا في صوت سوزان عربي شقيقة الشهيد
    احمد عربي أول شهداء هبة سبتمبر من ودمدني عن آخر مرة حدثتها فيها قبل
    عامين الا ان سيرة شقيقها كانت كافية لإثارة احزانها ولم تستطيع مغالبة دموعها ،
    فتركت لها ولنفسي مساحة للبوح الصامت عما يعتمل بداخلنا من وجع لم تمحيه
    السنوات الخمس ، وتقول سوزان في حديثها ل( مدارات جديدة ) هذه الاعوام مرت
    وكأن مقتل أخي كان الآن او بالأمس القريب وتضيف بحرقة (والله ابوي إتوفي بسبب حزنه علي أحمد)
    اما والدتي فقد انتهت صحتها و أكل المرض من جسدها ما أكل و انا اصبت
    بالضغط و الجلطة والحمد لله قدر ومكتوب .

    من الصعب ان تكون حياديآ في انفعالاتك وانت تكلف بكتابة هذا التقرير بوصفك
    جزء من تلك الأسر المكلومة فشقيقتي (الشهيدة سارة ) وابن خالي (الشهيد صهيب )
    ويزيد عليك ان تسمع الوجع في صوت والد شهيد او بكاء والدته وحزن اخوته فهو
    كافي بأن يدخلك في دوامة اشد من الاسى تفوق قوة تحملك .

    فلا زال العم مصطفي محي الدين والد الشهيد مصعب يعاني من فجيعة فقدان ابنه ،
    لكنه يحاول ان يبدو أكثر تماسك وهو يؤكد خلال حديثه ل(مدارات ) علي عدم
    المساومة بدم ابنه وتمسكه بالقصاص من القتلة ورفضه اي تسويات مادية وقال
    رفضنا لان دم ابننا لايباع بالمال واضاف برغم ان الشهيد كان يعول الأسرة
    بعد تقاعدي للمعاش.

    ويوجه العم مصطفي حديثه لي قائلا ( يا إيمان الشهيد مصعب اخوكي زي الشهيدة سارة)
    ويضيف لذلك أضع علي عاتقك مسئولية المطالبة بحقه الا وهو القصاص .
    وترك لي تفويض بالحديث باسمه فكانت ثقة العم مصطفي محي الدين إضافة
    الي حديث مماثل من خال الشهيد معتصم محمد احمد (وارقو) ، و شقيقة الشهيد
    احمد عربي التي اكدت انها معي الي آخر المطاف كل ذلك كافيآ بأن يزيد حجم
    المسئولية تجاه قضايا الشهداء ليس علي وحدي وانما علي كل ابناء الوطن الشرفاء.

    وتواصل سوزان قائلة سنظل وراء القتلة حتي ينالوا عقابهم وتضيف
    ( رغم انهم حاولو ان يرهبونا لكن نحنا ماخايفين نحنا وراهم والزمن طويل
    ولي آخر نفس من عمرنا ) .

    وتشير ( مدارات )الي انه وبحسب التقارير التي وردت في تلك الفترة فان
    العام 2013 قد شهد تظاهرات سلمية في عدد من ولايات السودان اندلعت شرارتها
    من ودمدني في يوم 23 سبتمبر احتجاجا علي قرارات حكومية برفع الدعم عن الوقود ،
    وانتقلت الثورة السلمية الي أحياء متفرقة بالخرطوم وبحري وامدرمان ، الا انها قوبلت
    بالعنف والرصاص من قبل الأجهزة النظامية سقط علي اثرها العشرات من المتظاهرين
    السلميين والابرياء علي يد قناصة يتبعون للحزب الحاكم وبحسب مصادر متعددة بانهم
    تلقوا أوامر مباشرة من اعلي جهة حكومية في الدولة بقتل المتظاهرين الذين يصل عددهم
    الي أكثر من 250 شهيد رصدتهم منظمات مجتمع مدني وأحزاب معارضة بينما اعترفت
    الحكومة بعدد 83 شهيد ،

    الا ان تصريح رسمي حوي معلومات جديدة وإدانة صريحة ورد اخيرا علي لسان
    إختصاصي الطب الشرعي الأشهر بالسودان الدكتور عقيل النور سوار الذهب فضح
    خلاله كذب الحكومة و كشف عن معلومات تعلن لأول مرة منذ نشوب الاحداث
    مؤكدا بان الشهداء قتلوا برصاص مباشر في الراس وان الرصاصات إخترقت
    جماجم الضحايا من الأمام الي الخلف ، معلنا بان جملة الذين أجرى عليهم التشريح
    حوالى 93 شهيداً ، اي اعلي من الرقم الذي ذكرته الحكومة .

    وبالطبع فان تصريحات عقيل تضع العديد من الاستفهامات امام الرأي العام وأسر
    الشهداء ، خاصة وان التصريح جاء بعد صمت استمر خمسة أعوام فلماذا قرر اخراج
    تصريحاته في هذا الوقت تحديدا ولماذا سكت طيلة الخمسة أعوام الماضية يجيب علي
    هذه الاستفهامات الاستاذ فيصل عثمان القانوني والناشط في حقوق الإنسان ، وعزا
    عثمان خلال حديثه ل(مدارات ) صمت الدكتور عقيل في الماضي الي انه يعود الي
    تفسير في إطار واحد الا وهو خوفه من بطش النظام في تلك الأيام ، ويقول اما الان فالنظام
    بدأ يتحلل وأصبح النقد يوجه له من كل حدب وصوب بل حتى الذين كانوا يوالونه وكانوا
    جزءا منه أصبحوا يوجهون له سهامهم أمثال دكتور الجميعابي والكودة ، ويضيف عثمان
    قائلا ( على اَي حال يشكر الرجل على التصريح حتى وان اتى متاخرا لانه أماط اللثام عن
    حقيقة ربما أنكرها البعض وتكمن قيمة تصريحاته في انها أتت من خبير واختصاصي في
    علم التشريح وهو بنفسه من باشر عملية تشريح بعض الحالات وتيقن ان عمليات القتل
    التي تمت كانت متعمدة وليست بسبب الخطأ بدليل ان معظم الإصابات كانت في
    الرأس والصدر والبطن).

    وكان دكتور عقيل قد دافع بحسب رصد محرر “حلايب نيوز” في منتدي كباية شاي بحديقة صحيفة
    ( التيار ) عن أطباء المشرحة وقال أن كل جثث الضحايا التي وصلت الي المشرحة أخضعت للتشريح ،
    وسلموا التقارير الي السلطات المختصة ، ورفض إتهامهم بتزييف التقارير ، وإستبدال محتوياته ،

    وأقسم الدكتور بالله أنه شخصياً شرح “34” جثة في أحداث سبتمبر كانوا جميعاً قتلى بالرصاص
    وأنه دون ذلك في تقريره الرسمي . وقال :”تقارير الجثث جميعها سلمت إلى الشرطة، اما ذويهم
    فقد ابلغناهم بما جاء في التشريح بكل صدق”. بينما كشف عن وفاة (59) من المتظاهرين في
    الاحداث لنفس الاسباب ، من بين الجثث التي استقبلتها مستشفى امدرمان .

    وبحسب ناشطون حقوقيون فان إندلاع الأحداث كان يوم 20 سبتمبر، وبدأ بعض الناشطون
    في مساعدة أسر الضحايا واعقب ذلك إجتماع لتحالف قوى الإجماع الوطني المُعارض نتج
    عنه تكوين لجنة للتضامن مع أسر الضحايا والجرحي والمعتقلين برئاسة الاستاذ صديق يوسف
    حيث استطاعت وبالتنسيق مع اجسام أخرى تقديم العون في الجوانب الطبية الجرحي
    والقانونية والمالية والاعلامية والتوثيق .

    ويشار الي ان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة درج سنويا ومنذ اندلاع الاحداث
    الي مطالبة الحكومة بتشكيل لجنة تحقيق محايدة في مقتل الشهداء ، وفي آخر جلسة في سبتمبر
    من العام الماضي قدمت (36) منظمة غير حكومية خطاباً يتعلق بوضع حقوق الإنسان في
    السودان قبل انعقاد جلسة المجلس رقم (33) اوضحوا فيه أن الحكومة السودانية لم تحاسب
    المسؤولين عن مقتل أكثر من (170) شخصاً خلال حملات العنف في سبتمبر وأكتوبر 2013م.

    وتؤكد (مدارات ) بان اعتراف الحكومة جاء بعد مايقارب العامين علي مقتل الشهداء
    وأصبح كاقرار بمسئوليتها تجاه اغتيالهم ، الامر الذي دفعها عقب ضغوطات خارجية الي
    الإعلان عن تعويضات مادية لاسر الشهداء لاتتعدي 40 الف جنيه سوداني.

    وعلي الرغم من أن بعض اسر الشهداء كانو يعانوا من ضيق الحال الا ان الكثيرين
    رفضوا التعويض الحكومي و المساومة علي دماء ابنائهم وظلوا يقاتلون لأجل القصاص .

    وتشير (مدارات) الي تصريحات سابقة لمحامي بعض اسر الشهداء الاستاذ المعتصم الحاج
    ان الحق العام لا يسقط حتي ولو استلمت بعض الأسر التعويض المادي خاصة
    عندما يحين وقت القصاص .

    اما الأستاذة أحلام خضر والدة الشهيد هزاع عزالدين جعفر فحالها كحال الكثير من
    اسر الشهداء الرافضين للتعويض المادي او الدية لعدم معرفتهم لقاتل بعينه وظلت والدة
    هزاع تناضل وتقاتل مطالبة بالقصاص ، وتستعيد أحلام خلال حديثها ل(مدارات )
    زكري يوم استشهاد ابنها وقالت كنت مسئولة عن تربيتهم بحكم انفصالي عن والدهم
    ولم أترك مهمة شريفة دون أن اعمل فيها وقد زرعت لاحصد في المستقبل وتقول كان
    هزاع قد نجح في الشهادة السودانية ويستعد لدخول الجامعة وكان لديه طموحات واحلام كبيرة
    لكن جاء أمر الله ، وتسرد كيف تلقي ابنها رصاصة إصابته في مقتل عندما خرج من المنزل
    ووجد التظاهرات والتاتشرات وعدد من الشباب يفرون (فقال لهم ليه بتجرو انتو مارجال
    ماتثبتو وفعلا هو وقف زي الأسد وبعدها جاتو الطلقة هزاع كان راجل وشجاع رغم
    انو ماعندو ميول سياسية لكن كان قلبو حار ) ، ووجهت ام هزاع رسالة الي الشعب
    السوداني لدعم اسر الشهداء مؤكدة بأن غالبية الأسر فقدوا عوائلهم بموت الشهداء .

    وبذات القوة والصلابة يعلن الباشمهندس طلال حمد النيل شقيق الشهيد احمد حمد النيل منصور
    رفضهم اي تعويض مادي عن دم ابنهم ، وينتقد طلال عدم إجراء اي جهة لتحقيق في قضية شقيقه
    رغم إستخراجهم شهادة وفاة اثبتت اصابته بالرصاص ، ويقول ل(مدارات) كان اخي طالب
    في السنة الاولي بكلية البيان ، وقد اغتيل في امدرمان شارع الوادي لفة 21 في يوم 23 سبتمبر 2013
    اثر رصاصة اخترقت الصدر وكسرت عظم الكتف .

    اما حالة اسرة الشهيد معتصم محمد احمد الشهير ب(وارقو) تشبه حالة أسرة الشهيدة سارة عبدالباقي
    في انهم عرفوا قاتل ابنهم ويحكي أحمد خال الشهيد ل( مدارات ) ماحدث لأبن اخته ويقول معتصم
    اغتيل في سبتمبر بالقرب من منطقة سكنه بالخرطوم وتعرفنا علي القاتل من خلال الشهود

    وهو العريف شرطي رشاد عبدالله احمد المتهم بقتل الشهيد بحسب شهادة الشهود امام النيابة ،
    وزكر ان الأسرة طلبت رفع الحصانة عنه لمحاكمته الا ان وزارة الداخلية برئاسة الوزير السابق
    عصمت رفضت الطلب واضاف المسؤولين في الداخلية ابلغوني ( شفاهة بالرفض وقالوا لي بصراحه
    مافى رفع حصانه لى اى شرطى ايا كان رتبته و ده قرار سيادي جاى من السلطات العليا) ، وتابع
    ( كمان قالو لي انت جريت 4 سنة في القضية ولو جريت تاني 4 سنة ماحتلقا شئ غير الدية)
    مؤكدا رفض والدته لاستلام الدية رغم محاولات من جهات حكومية لاقناعها بذلك .

    ولايختلف الوضع لدي اسرة الشهيد محمد آدم على بحسب إقامات شقيقته سلمي التي
    اختنق صوتها قائلة ( اخوي مشى إلى صلاة العشاء ورجع رقد في المصلايه في الشارع
    معاهوا اصحابو اتنين بتونسو فجاة جات طلقه واصابت القلب) وأكدت أن منطقتهم لم تشهد
    شغب في تلك الساعات وقالت اثبت الفحص ان الرصاصة من نوع سلاح لايستخدم إلا لدي الحكومه.

    بعد ان برأت المحكمة الدستورية قاتل الشهيدة الدكتورة سارة عبدالباقي الذي كان يتبع للاستخبارات
    العسكرية وهو المتهم سامي محمد احمد ، يقول عبدالباقي والد الشهيدة ورئيس لجنة اسر شهداء وجرحى
    سبتمبر ل(مدارات ) ان كافة أبواب العدالة أغلقت امام وجهنا فالدستورية آخر مرحلة تقاضي في السودان
    ولم يتبقي لنا الا التوجه نحو القضاء الدولي فنحن لن نلجأ للقضاء الأفريقي لان الاخير مشكوك في عدالته و نزاهته
    ووجه عبدالباقي رسالة قائلا ( دم بتي سارة دين وحق في رقبة كل الأجيال الجاية ومابنقبل فيه مساومة ،
    حقها مابنملكو نحنا بس بملكو كل الشعب السوداني وقادر يقتص ليها ولي شهداء سبتمبر ) .

    تقرير : إيمان عبدالباقي الخضر






























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de