|
Re: أحزان الجمهوريين: العم الأستاذ ابراهيم عب (Re: عبدالله عثمان)
|
بسم الله الرحمن الرحيم يوم الأحد 26/9/1982م، وقفة عرفة لحج عام 1402 هـ إبني خالد، إبني إبراهيم عبدالهادي .. أهلي وعشيرتي أهل الهجيليج كبارا وصغارا، نساءا ورجالا .. حفظكم الله جميعا.. التحية الطيبة المباركة عليكم جميعا، والمحبة الشاملة، التامة لكم جميعا.. لقد سررت غاية السرور عندما وصلني جواب إبني إبراهيم عبدالهادي، يحوي مشروع الصلح الذي تم بين أهلي وعشيرتي ناس الهجليج، وكان الخبر قبل ذلك بقليل قد وصلني من إبني محمد زين محمد طاهر بابكر، فلله الحمد أولا وآخرا وله الشكر.. إن وحدة الصف هي أس نجاح كل مسعى، في أمر الدين، وأمر الدنيا.. وإن قرية الهجيليج تستحق أحسن وضع في أمر دنياها، وأمر دينها.. وإني أكاد أرى مستقبلها، هذا بعون الله وبتوفيقه. إني أعتز وأفخر بإنتسابي إليكم، وأذكر، بكل الخير، نشأتي بينكم، وبين آبائكم، وأجدادكم، منذ طفولتي الباكرة، ولذلك، فما في الدنيا خير الا أبغيه لكم وأسعى في توصيله اليكم.. وأنا أكلف بجوابي هذا، الذي يحمله اليكم وفد من أبنائي من العاصمة، أكلف ابني خالد وأخوانه، أن يقوموا على رأس هذا الوفد ليحضروا جميعا أول صلاة عيد موحدة، بعد فرقة، وانشعاب، استمر بعض الوقت في القرية العزيزة، وآمل أن يديم الله عليكم الوفاق، وأن يلقيكم السداد والنجاح في أمر معاشكم وأمر معادكم إنه سميع مجيب حفظكم الله جميعا أخوكم ووالدكم محمود محمد طه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: أحزان الجمهوريين: العم الأستاذ ابراهيم عب (Re: عمر دهب)
|
العزيز عبدالله... خالص التحايا والاشواق.... البركه فينا جميعا في الاخ ابراهيم الحاج وربنا انفعنا به وبجميع برزخيينا. تصل تعازيك فيه ان شاء الله وساوافيك ان شاء الله ببعض من سيرته العطرة، واعوذ بالله، واخافه ان يكون الحديث عن مآثره ادعاءا مني، فتقييمه والثناء عليه مما يوقع في دعوي التطاول وفي وسؤ الادب، ولكن نرجو الله بجاه أخينا وعمنا الأستاذ ابراهيم أن يوقينا شر ذلك، والعزاء أن الكتابة عنه هنا من باب التوثيق لحياة ثرة عريضة، تكاد تكون ملكا للناس أجمعين، والا فلا يجوز لمثلي أن يخط حرفا عنه.
هو ابراهيم عبدالهادي محمد ابوعيدة، من مواليد الهجيليج، عاش طول عمره بها ورحل فيها وقد أربى على الثماني قضاها في جلائل الأعمال ولم الشمل وإكرام الضيف ونشر الفكر الحر المستنير. له من الابناء اسماعيل ويوسف وعبدالهادي ومحمود ومحمد الذي كان مهاجرا في امريكا وتوفي قبل سنين في حادث حركة، وعبدالحليم وهذا صديقه وملازمه علي الدوام. ومن البنات اسماء وعايشه وهاجر وفاطمه... زوجته بقيع حسب الرسول عيسي ابوعيدة (وهي اختي بنت عمتي) وكانت نعم الزوج الخدوم الكريم، صبورة لاتكل ولاتمل في خدمة ضيوفه الكثر من الغادين والرائحين وطلال الحاجات، وقد ظل هو منزلة الجمهوريين لحوالي خمسين عاما وربما أكثر وهم يترددون على القرية الحبية الى أنفسهم، كيف لا وهي مرتع صبا الأستاذ ومرقد أمه فاطمة بنت محمود. علاقته الرحمية بالاخوان: 1/ خال للاخوين العوض محمد مصطفى فقيدة وعصمت العبيد النور آدم / /2 واخ ابن عمة بالنسبه لي أنا عوض الهادي النور آدم.
منذ صباه كان مهتما بالعمل الاجتماعي والثقافي والرياضي في القرية واكثر اهتماما بالجانب الرياضي، وكان حكما معروفا في كرة القدم وتلقي دورات تدريبية في الستينات, وكان مشكورا ومشهورا علي مستوي المنطقة، له اسهامات كثيره في تاسيس وصيانه المؤسسات الصحية والتعليمية بالقرية ومن المشهود لهم بجمع الصف ولم الشمل بين أبناء القرية.
كان طفرة بين انداده في شبابه في طريقة تفكيره، واستقلاليته وحرية الرأي، لذا كان كثيرا ما يستنير الناس بآراءه السديدة. وقد تجلت أظهر مآثره في التعامل مع المرأة سوى أكانت أم، أخت، زوجة أو أبنة أو حتى من الأقارب، فقد كان مثلا، ومنذ أن رأيناه، وقد شببنا عن الطوق في منتصف الستينات، في مجتمع قروي محافظ جدا أنه يحرص على أصطحاب ابنته هاجر للإحتفالات وللسينما في رفاعة وكان ذلك عملا غريبا علينا في ذلك الزمان ولكنه، مع ذلك، كان مدعاة للإحترام والفخر. وقد خبرنا فيه بجانب ذلك، ومنذ طفولتنا، الرقي في التعامل ولين الجانب مع القريب ومع البعيد. كان هو ومعه العم حسن بشير*، شيخ القرية (خال الأخ معتصم محمد الحسن) وكان أول من زوج لابنه بمشروع الأستاذ محمود محمد طه (خطوة نحو الزواج في الإسلام) وتم العقد علي يد الاستاذ عبداللطيف عمر حسب الله وقدمت في ذلك العقد الاخت زينب الحاج عبدالمحمود شرحا للمشروع للرجال وللناسء وكان ذلك في اوائل السبعينات. * العم الراحل حسن بشير هو عمي ووالد زوجتي ويعرفه كثير من الاخوان، وكان علي علاقة صداقة متينة بالاخ ابراهيم وروي انهم في بداية الستينات كانوا يحرصون علي حضور ندوات الاستاذ محمود محمد طه في رفاعة ويستغلون الدواب للوصول الى هناك والعودة في ليلتهم من رفاعة. عوض الهادي النور – الهجليج – 4 يونيو 2018
| |
|
|
|
|
|
|
|