تخيلتك للحظة وانت شاب يافع تقلب كتاب سيد قطب ، معالم في الطرق ، فتسرى النشوة بين انياط قلبك النابض بالايمان والعامر بالامانى والاحلام التى زرعها في صدوركم الشيخ الراحل عن دولة الخلافة الراشدة وان الاسلام سيعود قريبا بفضل عقولكم النيرّة ، تحدوه اشواقكم الروحية وكان ما كان يا صديقى ان وصلتم الى القصر الرئاسى بأيسر ما يكون ودانت لكم البلاد والعباد وشغلتم الدنيا غربا وشرقا وتغنى شاديكم فطربت له قلوب الملايين من فقراء العالم الاسلامى وهللوا له اخوان العالم من المحيط الى المحيط . وجئتم بعناصركم من حملة الدرجات الرفيعة لحفر القنوات وشق الطرق امام امام دولتكم الاسلامية الوليدة . ولغشامتى يا صديقى كنت اعتقد ان قوتكم في هذا الكم الهائل من الكوادر الاكاديمية والفكرية التى تعج بها الحركة الاسلامية . يا لبؤسى ! لعلنى نسيت ما قاله الاستاذ محمود محمد طه في غفلة ان وصولكم الى السلطة اشبه هو في الحقيقة بالامر الحتمى المؤكد وان الكارثة ستبدأ في هذا اليوم المشهود . واليوم يا صديقى التائه اقف كالمجذوب على سطح البلد . اكاد لا اصدق ما اراه . هل وصل بمشروعكم الحضارى الحال ان يتصدرة راعى الابل القادم من صحارى دارفور ؟ هل وصل الحال بكم ان يكون هذا الرجل الجاهل الى درجة الامية هو من سادة الحل والعقد في دولتكم ( العميقة )؟ لا حول ولا قوة إلا بالله ... لو كنت مكانك يا رجل للانتحرت بالسيف ، بشق بطنى على الطريقة اليابانية انه اكرم لي من ان اشاهد مثل هذا الجنجودى الراعى يختطف احلامي على رؤوس الاشهاد . ماذا تبقى منكم ؟ بالله تانى عندك وش تظهر حتى في الشارع العام ! هل مازلت تصلى وتصوم وتقرأ المصحف الشريف ؟ بالله عليك ماذا تدعو في صلاتك ؟ إن لم تكن جزءا من هذه الجريمة فأي جرم ارتكبته ولا نعلمه يمنعك من التمرد على الافكار التى دمرت بلادنا وافقرت شعبنا ؟ من اي طينة خلقتم ؟ ومن اي مخاخور جئتم ؟
لم تصبح من الاثرياء كأخوان الامس اصحاب المليارات والبنايات والحسناوات . ولم تصبح من اصحاب الحناجر المجاهرة بقول الحق وفضح المستور خلف كواليس الحركة الاسلامية . ام انك لا زلت تحلم بمشروع آخر يكّفر عما جرى ؟ أم ان الحلم نفسه صار عصيا في هذا الخراب ؟ أم انك قررت ان تدع كلما ينهار منهارا ولن تقرأ عليهم اي شئ من كتابك ؟ نم يا صديقى فاللعنة هى مرقدكم ومسراكم الاخير من الخراب الى الخراب ........ تحياتي واشواقي ولعنة وطننا الباقي ....
https://www.0zz0.com
11-28-2017, 12:17 PM
عمر دفع الله عمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353
قل للافندى وتجانى والطيب والمحبوب ان يشاهدوا - حصاد الهشيم - في الفيديو ادناه وبالذات الافندى ، هذا المتعجرف والمتكبر التائه الذى لا يزال يعلق آمالا في اخوان تونس ومصر ويطرب للعون من عضو الكنيست السابق عزمى بشارة ....... يا لبؤسكم ويا للعار .....
11-28-2017, 12:18 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
ما عارف يا عمر هل هي الصدفة ام احدكما قرأ مكتوب الاخر أولا جانا في الواتس ما يلي منسوبا لصديق محمد عثمان
Quote: كتب Siddigmohamed Osman كتب صديق محمد عثمان
يفاخر الشيخ موسى هلال في مجالسه الخاصة بانه في العام ١٩٨٧ كان صبيا بايع الحركة الاسلامية، حينها كان ٤٧٪ من طلاب مدرسة الفاشر الثانوية يتخرجون في محراب الأساتذة آدم عيسى وعبدالله الطيب جدو قبل ان يتخرجوا من التعليم النظامي، ويومها كانت الحركة الاسلامية مشروع هجرة الى الله تقبل عليه القبايل المتحاربة لانه يحررها من أسباب الصراع على حواكير الارض وضيق الرزق ويصلها بالرزاق ذي القوة المتين. ولكن موسى هلال انتبه فإذا كبانية الحركة المركزية قد تغيرت وأصبح مطلوبا منه ان يستعد لقتال بولاد وجماعته فتساءل الفتى الذي نشا في كنف والده وعشيرته وتلمس إعجاب العشيرة برجل يقال له حسن الترابي ، تساءل هلال : لماذا اصبح كلب صيد وبازا في يد اخرين ؟ فإذا كنت سارتد عن مساقات مشروع اكبر من عشيرتي فلاعودن الى ما كنّا عليه ايّام قتال الاوس والخزرج على زعامة المدينة !! ولان موسى هلال زعيم عشائري فقد كان يدرك ان القتال العشائري تحكمه قوانين أهمها الا يكون قتال إبادة لخصمك بل قتال امتلاك أسباب الغلبة التي تمكنك من التحكم. لذلك سرعان ما رفع هلال يده عن المحرقة. فقد حقق له قتاله ما كان يصبو اليه ، ولكن نخب الخرطوم لا تريد شخصا كهذا ولا تريد تسوية في دارفور ،تريد مقاولا يكفيها شر أسئلة الحكم الفيدرالي وانتخاب الولاة . أزمة موسى هلال هي صورة لازمة الوطن ، فالنخب السياسية حريصة على الا يظهر بينها زعماء يرهقونها برفع معايير التنافس لذلك كلما ظهر احد هؤلاء قامت عليه قومة رجل واحد هكذا تدلى ود حبوبة من حبال مشنقة المستعمر التي فتل حبالها أبناء الوطن ، وهكذا تدلى عبدالخالق محجوب من حبال مشنقة فتل حبالها ونصب عيدانها الرفاق وهكذا قضى شيخ حسن ثلث عمره في اقبية حفرها رفاق الامس
في كل مصائبنا وأزماتنا فتش عن الرجل الوضيع تجده يقف خلف الزعيم مباشرة وهو يحمل خنجر المجوس. فتش عن ملامح كبج ورفاقه وعلي عثمان ورفاقه او حميدتي ورفاقه ثم اقرأ التاريخ بتمعن فلا احد منا يذكر اسم الذي جذب حبل مشنقة ود ابكريك في ذلك السوق ، ولكن من منا لا يهز هذا الوصف كيانه: الإعلان صدر واتلمت المخلوق وبي عيني بشوف اب رسوة طامح فوق أكان الدين بالمراد واليمين مطلوق ما بتشنق ود اب كريك في السوق
وابحث عن مساهمات كبج او حتى عمنا المرحوم احمد سليمان بعد عبدالخالق محجوب ، وأنسبها الى صيحة عبدالخالق في تلك المحكمة المهزلة حينما ساله الفرعون: ماذا قدمت لشعبك؟ ... ( قدمت لهم الوعي بقدر ما استطعت) ومهما حسبناها تراتيل يساريين محبين لعبدالخالق فان عمق الكلمات ودلالاتها كان ارسخ من سيقان المشنقة التي زلزل عبدالخالق وقارها ان كان ثمة وقار للموت السمبلة. وانظر -يهديك مولاك- الى دلالات وكرامات المولى عز وجل في موكب تشييع الشيخ الترابي المهيب وكيف غيب عنه المولى نخب الشح والأنانية فلم يجعل لهم سبيلا على رجل عاش حياته شعبيا ومات في زمرة الشعب تحمله الاكتاف وتسير خلف نعشه القلوب والمشاعر .
وذلك لايعني ان هؤلاء الزعماء والقادة منزهون عن نقائص البشر ولكن الرابط بينهم انهم كانوا مثابرين أولي عزايم بينما خصومهم كسالى وعطالى عن الموهبة اسمع الى مثابرة حميدتي في لقاء سودانية ٢٤ على تاكيد محاكمة موسى هلال وانه مرمي في زنزانة وقارن ذلك مع قول اخ له سبق ( لن نسن قوانين جديدة ، سنحاكمهم بذات القوانين التي شرعوها) او ان شييت فعد بذاكرتك الى الوراء قليلا وتذكر الهتاف الاخرق ( لن يرى الترابي النور مرة اخرى) ولكن الترابي خرق قوانين المشرع ولَم يكتفي بإنارة زنزانته بل من داخلها مد قناديل الضياء والنور .
هل كان هلال نبيا معصوما ؟ كلا ولكنه مثل موسى الذي سمي عليه أخذته حمية العصبية فوكز خصومه فقضى عليهم ثم ضاقت عليه الارض بما رحبت ، ولئن اب الله ربه فهو منجيه من الغم وسيجعل الله له سبيلا الى هجرة جديدة نحو ارض الميعاد بينما السامريون عاكفون على عجل السلطة. وسط ضجيج محركات الطائرة التي أقلت هلال الى الأسر ، وفحيح نشر صور ود حبوبة في ذلك السوق ، نحن بحاجة الى اعادة قراءة تاريخنا السياسي لنوقف الزحف غير المقدس للنخب الوضيعة التي تصور لنا اخطاء الزعماء بأنها اخطاء شرف لا يمحوها الا دماؤهم ..
11-28-2017, 08:14 PM
أبوبكر عباس أبوبكر عباس
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 3595
ما عارف يا عمر، ليش مصر دائماً تجرم عبد الوهاب الأفندي والتجاني عبد القادر؟! الرجلان فارقا الانقاذ من الأيام الأولى وشافوها مخالفة للدولة الدينية التي تراود خيالهما ما عارف دايرم يعملوا شنو؟!! أعتقد انو ناس زي عبد الوهاب الأفندي والتجاني أكثر اتساقا من عمر دفع الله، محمد المشرف وكمال عباس. اتوا ما دام الدين دا شايفنوا لا يصلح لإقامة دولة، من الاتساق تفارقوهو. الأفندي والتجاني لسع عندهم أمل في طريقة ما لتنزيل هذا الدين على أرض الواقع.
أرجوك ما تزعلني بحشر صديقي الافندي بمناسبة ومن دون مناسبة
11-28-2017, 08:41 PM
Bashasha Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 27208
أبوبكر عباس كتب (أعتقد انو ناس زي عبد الوهاب الأفندي والتجاني أكثر اتساقا من عمر دفع الله، محمد المشرف وكمال عباس. اتوا ما دام الدين دا شايفنوا لا يصلح لإقامة دولة، من الاتساق تفارقوهو.)
كدي خلينا من ديل إنت فارقت درب الإسلام وكفرت به ولا لسة ماسك فيهو؟ * كدي ورينا الدين يصلح لإقامة دولة كيف ؟ يعني مافي ديموقراطية ولانظام فصل سلطات ودولة مؤسسات ومافي قوانين وضعية؟ يعني إي شخص علماني مفترض يكفر بالدين علي طول؟
* يا أخي حتي الغنوشي وجماعتو - لما حكمو تونس ثبتو علي علمانية الدولة قوانينا ودستورا وكذلك - فعلها أخوان مصر ! ويفعلها اليوم أردغوان ! *أما في السودان فقد جمدوا حد الردة وعقوبة الرجم وتخلو عن شرط الذكورة والإسلام عن الحاكم وتعاملوا بالقروض الربوية ! وإختزلو االشريعة والإسلام في الحدود والحدود تقلصت لجلد المخمور ! * برضو كدة ورينا - عبد الوهاب الأفندي والتجاني عبد القادر ديل سمات وأسس نموذجهم الإسلامي شنو ؟ وبديلهم للعلمانية والديموقراطية والوضعية شنو؟ * وبعدين وهم الدولة الدينية والإسلامية - ماأسقطتهم فقط - تجربة الإنقاذ وملالي إيران وطالبان وعبث آل سعود ! وإنما سقط في عهد خلافة الراشديين -سقط سقط في ثقيفة بني ساعدة ومنا الأمير ومنكم الوزير - والخلافة في قريش -وسقط حينما ثار المسلميين علي خليفتهم عثمان وحاصروه بداره - ودفن في مقابر اليهود بعد ثلاثة أيام من وفاته ولم يصلي عليه أهل المدينة - صلي علية ثلاثة أفراد خفية ! * وسقط حينما رفع المبشرون بالجنة سيوفهم في وجه بعضهم ! رفع طلحة والزبير سيوفهم في وجه خليفتهم الإمام علي ورفعت الحميراء عائشة سيفها في وجه - باب مدينة العلم وأمير المؤمنين وكذلك فعلها كاتب الوحي معاوية ! وسالت دماء المسلميين بينهم أنهارا ! * لم يختلف هولاء صلاة أو صيام أوعبادة أو عقيدة - وإنما إختلفوا في شكل الحكم وصلاحية الحاكم وإختلفوا في كيفية إختيار الحاكم - لم يكن وقتها نظام سلطات وإنتخاب - وترشيح لذا حسمت الخلافات بالسيوف - ولو كانت هناك مؤسسات دولة إسلامية لإحتكموا إليها - ولو كانت هناك مؤسسات ومواعيين للشوري لأستندوا عليها ! ...
11-29-2017, 02:01 AM
Mahjob Abdalla Mahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 9301
فاخر الشيخ موسى هلال في مجالسه الخاصة بانه في العام ١٩٨٧ كان صبيا بايع الحركة الاسلامية، حينها كان ٤٧٪ من طلاب مدرسة الفاشر الثانوية يتخرجون _______________________
المعلومة دي ما صحيحة. موسي هلال لم يكمل المتوسط و تركها من السنه الثانية. و لو قدر له ان يكمل الثانوي فهو كان سيكون دفعة 77 لامتحان الشهادة السودانية حسب دفعته في المتوسط. هلال في عام 84 كان شيخا للقبيلة بعد وفاة والده.
11-29-2017, 02:07 AM
Mahjob Abdalla Mahjob Abdalla
تاريخ التسجيل: 10-05-2006
مجموع المشاركات: 9301
اما حميدتي ده فهو زي الهدية الربنا نزلها لـ عمر البشير من السماء. بيقول لـ موسي هلال انو عمر البشير طلعك من السجن لابس دمورية و اداك مكانة كيف تعصيه, رغم انو موسي قبل ان يدخل السجن كان زعيم قبيلتو. بالمقابل هو كان زول تأئه في الخلا ساكت و جابوهو ادوهو رتبة فريق. تتخليو لو عمر البشير قاليهو ادخل النار ما بدخل؟ الزول ما عندو اي خيار يرجع للخلا تاني.
11-29-2017, 08:51 AM
محمد حيدر المشرف محمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20493
تعرف يا بكور حضرت ندوة للافندي في كتارا بقطر قبل شهرين تلاته .. محصلة تلك الندوة أنني خرجت بانطباع أن الافندي صاحب طرح علماني بالكامل وبحيث لا استطيع انا مخالفته في اي جزء من الطرح الذي قال به. (اخد راحتو في الندوة وتحدث حتى بطريقة مختلفة عن احاديثو الفي التلفزيون)
تلك ليست مشكلة الافندي .. مشكلتو, أعتقد, الارث الاسلامي بتاعو ,, هذه نوعية من الارث والتاريخ تتداخل مع حياة الانسان الاجتماعية بصورة عميقة جدا وتحيط به احاطة كاملة .. وهنا تكمن صعوبة الانعتاق من هذا الاسار .. فتجد الزول منهم, وبرغم تبنيه لنموذج علماني صحيح, وهو صحيح بذاته بالمناسبة لا لان فلان او علان قد تبناه.. المهم .. بالرغم من تبني نموذج علماني لا فيهو شق لا طق ..الا ان في نفوسهم شيء من حتى .. وكأنهم مطاردون بتاريخهم ... فلا تنفك ترى فيهم ذلك الوجه القميء للكوز.... ولا ينفك ذلك الوجه القبيح يعلو محياهم
11-29-2017, 09:43 AM
عمر دفع الله عمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353
سيدة سودانية ترد على راعى الابل وتسخر من الطاهر حسن التوم وهى لا تدرى ان الفرق بين الطاهر وحميدتى هو فرق مقدار . وكلاهما يستفيدان من بقاء الانقاذ ولكل وسيلته في تقديم خدماته بل ان حميدتى اكثر وضوحا لقلة عقله والطاهر اكثر خبثا بحكم تجربته الطويلة في ماخور الاسلاميين
مدير مكتب الترابي السابق، صديق محمد عثمان في إفادات توثيقية لـ (الصيحة) 1
شيخ حسن عمل كثيراً لتفادي خيار انقلاب الإنقاذ ولكن ...!! الحركة الإسلامية استخدمت فقه الضرورة القصوى لحفظ أصل كيانها لا اختلاف على الخطأ المبدئي للانقلاب، ولكن ...(....)! ! هذا ما طالب به الشيخ بعد خروجه من سجن كوبر بعد انقلاب الإنقاذ في حلقة نقاش.. رفض أغلبية الإسلاميين إفساح المجال للحريات هؤلاء (....) حرصوا على استغلال غياب الشيخ في المعتقل لترسيخ رؤية غير رؤيته نعم، كانت هناك خطة مفصلة لاستبدال مجلس الانقلاب العسكري ببرلمان معين حاوره: أبوبكر محمد يوسف الحياة لها معادلات تُصاغ وفق معطيات معقدة، ولعل أصعب ما فيها التركيبات التي تصنع أدوار الإنسان في الحياة، البعض يستمد أهميته وحضوره في الحياة العامة من خصوصية المرحلة التي عمل فيها، والبعض يستمد أهميته من ذاته بعلمه والأدوار التي كان جزءاً منها، وبعضهم يستمد أهميته من الصحبة والرفقة لعباقرة غيروا مجرى الأحداث والتاريخ. ولكن ضيفنا الأستاذ صديق محمد عثمان، استمد أهميته من كل هذه الأشياء، لكن بلا شك أن الأكثر أهمية في حياته أنه كان من رجال حول الشيخ حسن الترابي، فالأقدار كانت رحيمة به، وهي تخبئ له هذه الصحبة السعيدة، وكان ذلك في مرحلة تشكلت فيها بدايات الأحداث التي لا تزال الأكثر تأثيراً منذ ربع قرن في بلادنا الحبيبة. فالأستاذ صديق محمد عثمان هو مدير مكتب الشيخ الترابي السابق، فهو عند (الباحثين) يعد أحد مديري مكتب الشيخ المُهمِّين، وهذه الأهمية جاءت من طبيعة المرحلة التي عمل فيها، فقد رافق الشيخ الترابي في السنوات الأولى التي بزغ فيها فجر الثلاثين من يونيو. ومن حسن الصدف أن صديق محمد عثمان يملك ذاكرة حديدية يجيد سرد المواقف والذكريات وكأنه يطل عليها من شرفة عالية. نحاول أن نبحر معه في عالم لا تزال خيوطه معقدة وتفاصيله مستعصية، لعلنا نُجلي للتاريخ وللأجيال القادمة ماذا حدث في تلك الأيام من مواقف وذكريات. الصيحة جلست إلى أستاذ صديق في حوار فوق العادة، فإلى مضابط الحوار.. * ما هي الدواعي والحيثيات التي قادت إلى انقلاب ٣٠ يونيو ١٩٨٩؟ - في العام ١٩٨٧ وافق المكتب السياسي للجبهة الإسلامية على عرض قدمه رئيس الوزراء حينها السيد الصادق المهدي للانضمام للحزبين الكبيرين في ائتلاف حكومي. دعوة المهدي لم تأتِ من فراغ فخلال العام الذي سبق لم تكتف الجبهة بإحراز نتائج متقدمة في الانتخابات التشريعية، بل شكّلت معارضة برلمانية وسياسية قوية للحكومة التي كانت أصلاً تعاني من ميراث العلاقة المضطربة بين الحزبين. ولكن موافقة الجبهة الإسلامية على الدخول في الإئتلاف لم تكُن لتمر دون مقاومة شديدة داخلياً وخارجياً، لأن قرار مشاركة الجبهة عملياً يكسر طوق الحصار الذي كان اليسار يحاول فرضه على الحركة الإسلامية بعد سقوط مايو، كما أنه ينقل حالة الاستقطاب السياسي الحاد إلى حالة وفاق، وفِي ذلك خطر كبير على مخططات القوى التي كانت تتربص بالحركات الإسلامية في العالم العربي عموماً وتود عزلها عن باقي مؤسسات العمل السياسي، كما أن قرار المشاركة يقلب الوضع تماماً فيُخرِج الحزبين الكبيرين من التحالف مع تيارات يسار متشدد كان يسبب حرجاً بالغاً لقيادات الحزبين. *ما هي التيارات التي واجهها هذا الإئتلاف؟ - هذا الإئتلاف كان يقوم في مواجهة تيارات متعددة الأول تيارات عناصر يسارية الهوى داخل الحزبين الكبيرين، والثاني تيار شديد التطرّف داخل الحركة الإسلامية كان يفضّل استمرار المواجهة والاستقطاب لأنه تذوق طعم النصر الخالص الذي حققته الحركة في الانتخابات والذي لم يدع مجالاً للشك على أن المستقبل للحركة وحدها دون الآخرين. وبالفعل نجحت هذه التيارات لأن الإئتلاف كان يقوم على قاعدة من الثقة رفيعة جداً لم تصمد كثيراً، فقد استطاع تيار اليسار داخل الحزب الاتحادي أن يختطف الحزب ويخرجه من الإئتلاف، وبذلك أعاد حالة الاستقطاب السياسي ولو جزئياً، بينما ظل تيار التشدُّد داخل الحركة يشدّها نحو الخروج من الإئتلاف ويعمل كأنه لا يزال معارضة سياسية. هذا في ظل تحرك دوائر خارجية كثيرة كانت تستخدم واجهات وسواتر عديدة تمظهر بعضها في مذكرة القوات المسلحة لرئيس الوزراء في فبراير ١٩٨٩. وبخروج الجبهة ورضوخ رئيس الوزراء لتشكيل حكومة القصر التي أعادت الحزب الاتحادي، وأدخلت أحزاباً ومنحتها وزناً أكبر من وزنها البرلماني، وتدخل الجيش في المسرح السياسي بذلك السفور، كان ذلك يعني عملياً هزيمة النظام الديمقراطي وصناعة القرارات السياسية خارج رحم مؤسساته. هذا الحال أسرع سباقات الانقلاب وبالفعل، فإن الشخص الوحيد الذي لم يكن يجهز لانقلاب في يونيو ١٩٨٩ كان هو رئيس الوزراء. * هل صحيح بأن الشيخ حُمل حملاً على قبول فكرة الانقلاب؟ - الحيثيات التي سقتها من قبل لدوافع الانقلاب، مع ظروف موضوعية كثيرة، تؤكد بأن الشيخ عمل بكل ما أوتي من قوة لتفادي خيار الانقلاب، ولكنه وجد نفسه بين تيار غالب في الحركة يُؤْمِن بأن الغرب لن يترك للحركة أن تتمكن ديمقراطياً وشركاء سياسيين غير راغبين في شراكة الحركة . * ثمة جدل يعتري دواوين الإخوان وهم في مراجعاتهم حول أخلاقية الانقلاب رغم ما يساق من مبررات كيف تنظر لقرار الانقلاب؟ - لا اختلاف على الخطأ المبدئي للانقلاب، ولكن الأحكام الأصولية ليست منزوعة السياق، لذلك فكل شيء ما خلا الخالق نسبي والخالق وحده هو المطلق، من هنا نبعت فكرة الدفوعات القانونية التي تبطل الحكم تمامًا أو تخففه، رغم اكتمال أركان الجريمة وثبوتها. من هذا المنطلق، فالحكم المطلق بمبدئية خطأ الانقلاب لا يمكن اعتماده بعيداً عن الحيثيات الموضوعية التي سقتها من قبل، وحقيقة أن الحركة كانت تعمل في مناخ وضد منافسين ارتكب جميعهم خطيئة الانقلاب من قبل، بل إن انقلابها نفسه كان واحداً من عدة انقلابات يعد لها آخرون. * هنالك اتهامات للحركة الإسلامية بأنها لم تعارض بأخلاق من خلال تعقيد المشهد التنظيمي إبان الديمقراطية ليسهل لها الانقضاض؟ - هذا اتهام مقبول في ظل وجود تيارات داخل الحركة كانت تؤمن بفكرة (صفاء) الحركة وتعتمد المواجهة والاستقطاب لتحقيق ذلك. وذات هذه التيارات هي التي واصلت سياسة الاستقطاب هذه وإيمانها بفكرة الصفاء الحركي فأنشأت (كياناً خاصاً) معاكساً تماماً لمنهج الحركة في الانفتاح المستمر المتدرج وأسلوب العمل الجبهوي الذي يُؤْمِن بأن مشروع البعث الإسلامي هو شركة مساهمة عامة يرمي كل شخص فيها بسهم. ولعل فكرة الصفاء الحركي - والتي تحولت لدى تيار داخل الحركة إلى صفاء عرقي- هي بعض الأمراض التي أصابت الحركة من تنافسها الطويل مع اليسار الذي يُؤْمِن بفكرة الكتلة المركزية صاحبة القدح المعلى في تحقيق الثورة الديمقراطية، ويقسم الناس إلى دوائر أقربها رحماً إليه (برجوازية صغيرة) يأمن خطرها على مشروعه ويرجو برؤها من داء البرجوازية. هذا الصراع المستند إلى أدوات تحليل مادية لا يتسق وفكرة الإسلام بل يتعارض معها. * وهذا ما جعل البعض يتهم الحركة الإسلامية بالميكافيلية!! - الميكافيلية لها مواصفات أهمها ألا يكون لديك مرجعيات غير المصلحة، وإلا يكون لسلوكك سقف أو قاع. الحركة كانت مدركة تماماً أنها تستخدم فقه الضرورة القصوى لحفظ أصل كيانها، لذلك تشدّدت جداً في ضوابط الضرورة، ما لم تتحسب له هو غلبة تيار الاستقطاب داخلها وانطلاقه بلا مرجعيات أصولية. * هل الحركة الإسلامية كانت مستعدة للحكم من خلال تصور كامل أم إن الانقلاب والأحداث سبقت الإعداد؟ - جزء من ضوابط الضرورة التي وضعتها الحركة لضبط حدود اللجوء للانقلاب هو عدم التخطيط للانفراد بالحكم، وبالتالي عدم التخطيط المسبق لقضايا الحكم، واقتصر التخطيط على إجراء إصلاحات هيكلية مهمة لضمان حرية العمل السياسي ولإصلاح مناهج مهمة للحكم وليس سياسات الحكم. وأذكر أن الشيخ الترابي تحدث عن ذلك بإسهاب في أول اجتماع شورى موسع بعد خروجه من السجن، إذ طالب بدمج العسكريين في الأجهزة الراتبة والشروع فوراً في فتح أجهزة الحركة إفساحاً للمجال للوافدين الجدد للإسهام في وضع برنامج الإصلاح الهيكلي للحكم موضع التنفيذ، وقد كانت الخطة أن يتم هذا الانفتاح تدريجياً ليبلغ ٦٠٪ للوافدين الجدد و٤٠٪ للحركة القديمة السابقة للانقلاب. * ضوابط الضرورة تقودنا لسؤال مهم ونحن نؤرخ للأجيال، هل حددت الحركة هذه الضوابط تفصيلاً كالرجوع للشعب مثلاً أم تركت فيما بعد أمينها العام يقاتل منفردًا لإنزال تلك الضوابط؟ - بل كانت هناك خطة مفصلة بآجال منضبطة تتدرج من استبدال مجلس الانقلاب العسكري ببرلمان معين ولكن يراعي التمثيل الأتم لجميع الاتجاهات السياسية والجهوية والدينية. وقد بدأت الخروقات في هذه الخطة مباشرة بعد الانقلاب، لذلك عندما خرج الأمين العام بدا كأنه يتحدث لغة مختلفة وسمعنا بالقول (عايز يزحنا ويركب)، وكما تعلم فإن التزام الناس بالأصول الدستورية ضعيف جداً. أذكر عندما كنّا في لجنة رأب الصدع وذلك بعد عشر سنوات من الصراع الداخلي، كنّا نسمع من شخص مثل البروف عبد الرحيم علي أقوالاً مثل (يا اخوانا شيخ حسن ده ليه شديد كده في حكاية الدستور دي؟) * هل كانت تتم مناقشات حول هذه الضوابط مثل مسألة العودة للشعب؟ - أذكر أنه قبل الانقلاب بنحو شهر تقريباً كنّا نناقش آخر فصل في كتاب الحركة الإسلامية المنهج، التطور والكسب والذي كان الشيخ الترابي يعد مسودته ثم يطرحها للنقاش في حلقات موسعة كانت تنعقد بجامعة الخرطوم نسبة لأن الكتاب نفسه كان مقترحاً من الأمانة الثقافية لتنظيم الطلاب بالجامعة، وفِي ختام تلك الحلقة طرح الشيخ أسئلة بشأن الطريقة التي ستتمكن بها الحركة من الحكم وهل سيسمح لها الغرب بالتقدم انتخابياً؟ فكان هناك شبه إجماع على أن الانقلاب العسكري هو الأرجح لأن الغرب لن يسمح بتقدم الحركة ديمقراطياً. وكان السؤال التالي: حسناً، إذا استولت الحركة على السلطة بالقوة هل تحتكرها أم تعود فتطلق الحريات بعد تأمين المسار الديمقراطي؟ فكانت هناك أغلبية ترفض إفساح المجال للحريات وترى أن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن. * كثير من عضوية الحركة ما تزال تتساءل عن كيفية اختيار عمر البشير قائدًا للانقلاب؟ - سؤال اختيار الرئيس البشير ليس بذي أهمية في سياق الانحراف الذي حدث، وللتاريخ فإن الإخوان العساكر كانوا في غاية الانضباط عززه إدراكهم أن الانقلاب نفسه ليس عسكرياً خالصاً وهو في ذلك لا يشبه انقلاب مايو الذي نفذه عساكر الحزب الشيوعي وأداروا سياسة تحالفاته بمعزل عن كيان الحزب المدني. والبشير واحد من تيار عام لعل ما شجعه عليه أنه وجد فيه من كان يظن أنهم تلاميذ الشيخ، وبالمناسبة لا يزال البشير ملتزماً بشورى جماعته في أغلب المسائل التي لا تتعلق بمصير رئاسته، ما نراه من اختطاف تيارات وأفراد للعملية الشورية داخل حزب الحكومة سببه ضعف الحزب وصراعات أفراد قياداته. * كثير من الاتهامات المتناثرة هنا وهناك تحدثت باكراً عن تجيير المشهد التنظيمي لصالح جهة محددة إبان حبس الشيخ هل من إضاءة حول هذا الحديث ؟ - إذا جلست إلى الأستاذ علي عثمان الآن سيقول لك بأن الشيخ الترابي اتبع منهجاً كاد أن يفقد الحركة (تميزها) من خلال الإبقاء على المصالحة مع النميري حتى الرمق الأخير من عمر نظامه وإصراره على ألا تكون الحركة هي البادئة بنبذ التصالح، ثم من خلال الإئتلاف مع الطائفية، بينما كانت الحركة تحرز تقدماً كبيراً ولا تحتاج للحزبين الكبيرين، هذه الرؤية يشاركه فيها تيار من نخب الحركة حرصوا على استغلال غياب الشيخ في المعتقل لترسيخ رؤية غير رؤيته وفِي سبيل سعيهم ذلك كانوا حريصين على قطع الطريق أمام أي التقاء بين الحركة والحزبين الكبيرين، ومن هنا جاء التفلّت الشديد والنزوع نحو إراقة الدماء من خلال التسرع بالحكم على جماعة انقلاب الأمير نقد الله رغم أن الانقلاب لم ينفذ، وعندما أبطل شيخ حسن الأحكام ووافقه الرئيس لجأوا إلى حيلة تمكين الانقلاب الثاني لجماعات اليسار المتحالفة مع تيار داخل الحزب الآخر، وهو الانقلاب الذي خرج عن سيطرتهم ولكنهم حققوا هدفهم بالإعدامات. ومهما حاول الشيخ تطمينهم بأنه لا ينوي منازعتهم في إدارة الانقلاب، فقد كانوا حريصين على تحقيق المفاصلة الباكرة بين منهجه ومنهجهم، لذلك رفضوا جميع السياسات التي كانت تستهدف الإصلاح السياسي وعلى رأسها الدستور.
11-29-2017, 02:29 PM
Yasir Elsharif Yasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 51130
لم اصادف المقال الذى تفضلت بنشره في البوست ولا ارى ان هناك فكرة واضحة للمقال وكعادته فالاخ صديق يلجأ الى الانشاء المنمق والكلمات والعبارات ذات الرنين والجرس البراق وهو نوع من الكتابة لا تطلع منه بحق ولا باطل وكرصيفه المحبوب عبدالسلام يكثرون من إقحام محن اليسار وتجاربه ليضفوا على كتاباتهم نوع من المرونة ويقدمون شخوصهم كناس منفتحين وكدا ولأن رصيد حركتهم الاسلامية في فضاء الابداع فقير وضعيف وعاطل ، لذلك يلجأوؤن الى الاستلاف من خارج ماخورهم المظلم . ولو تلاحظ يا ودالبشرى انهم عادة ما يتجنبوب الحديث عن الاستاذ محمود محمد طه لان سيرة الاستاذ تذكرهم خيبتهم وعقدتهم فيما يتعلق بحرية الفكر وحدّ الردة . ومن الغرائب ان حزب المؤتمر الشعبى هلل وكبّر لشروط نائب وزير الخارجية الامريكى ودعمه ، في حين ان القضايا الخلافية في القانون الجنائي هي من صنعهم وقد سارت بها ركبان مفكريهم وقادتهم سنوات وسنوات ، فكان من المتوقع ان يقدموا نقدا لتبنيهم تلك القوانين المعيبة اولا ثم يسعون ثانية الى الوقوف مع الموفد الامريكى على قاعدة فكرية صلبة . وما دام الناس ديل يا ودالبشرى متمسكين بكلمة - اسلامى - سنظل نطالبهم بتفسير من الكتاب والسنة يدعم موقفهم المستجد ولو خلاس بقوا ناس دنيا ساكت يقولوا لينا ويحذفوا كلمة - اسلامى واسلامية - من حركتهم وحزبهم . الاستاذ محمود محمد طه هو الشخص الوحيد الذى جرّدهم من سلاحهم الدينى ولو لا افكاره التى اضاءت الفضاء الفكرى في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضى لفعلوا بالجامعات السودانية الافاعيل ، لأن الجهد السياسي الذى قام به اليسار السودانى لم يكن كافيا إذ ان الاستاد محمود محمد طه وتلاميذه استخدموا في معاركهم مع الاسلاميين ذات السلاح الذى ارهب به الاسلاميين الناس . والآن فقد تغير العالم وفقد السلاح الدينى مفعوله وتغيرّت قواعد اللعبة .
آه يا صديقنا صديق ردّ الله غربتك وفتح بصيرتك ، فأنت ، فيما سمعت ، من ابناء الريف البسطاء في نواحى ام روابة عد الى اهلك هناك وشاهد كيف كانوا قبل الانقاذ واين هموا ألان !
11-29-2017, 04:19 PM
هاشم الحسن هاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428
لا حول ولا قوة إلا بالله وانا لله وانا إليه راحعون! بكل هذا الوجع يا عمر دفع الله ثم كأنك تقول: اللهم أعز المعارضة بصديق..اللهم أعد لنا الوطن بصديق..اللهم هبنا لنا من لدنك رحمة بصديق!!! ثم ينهي الخطبة بالدعاء، دعاء المسلمين أياه.
وهل أجدى المسلمين تطاول دعائهم باللعنة على اليهود مثلا؟!! أليس بعد كل قيصر يموت قيصر جديد؟ وما تجدينا الملاعنة الا راحة ضمير تراثية؟؟ صديق والافندي والتجاني والطيب زين العابدين وغازي و و و..لا تثريب عليهم، صدقوا مع أنفسهم وشجعان ومختلفين ومخالفين و يضحون ونثمن لهم كشفهم عن آليات ومآلات المشروع مشروعهم و و و الخ. لكنها معارضتهم لبعصهم تجاه مثالهم "هم" في المشروع وليس تجاه الوطن الديمقراطي ليتداولوها معنا! ولو عادت اليهم الأمور غدا ضمن مشروعهم، لاعادوها جذعة "إسلامية". وسيضطرون اضطرارا وكما بدأوا، للتجارة بالخطاب الديني وللقمع وللجيش والأمن وثم للجهوية والعرقية والقبلية والمليشيات والمحاصصة والاحتكار والمساومات الدولية على بقائهم، بالوطن. حذو البشير خبثا وضرورة وسيرة. السؤال هو؛ ما هي الأسباب الحقيقية في الواقع البشري السوداني التي أبقت الانقلاب ورئيسه حاكما على مدى الثلاثة عقود؟ بأية كيفية وآليات عمل؟ كيف جهلناها وامسكت بخيوطها الطغمة الانقلابية؟ ماهي اللعنة المصبوبة علينا والتي جعلت من بعض عتاة الانقلابيين هم ذاتهم أجدى المعارضين؟ بل وأمل الخلاص الأخير؟ ورب العالمين...دون اجابة جماعية متفق عليها على مثل هذه الأسئلة الكثيرة كثرة ثواني الثلاثين سنة.. فإن بكاءنا سيطول حتى المهدي المنتظر ولعلكم لمنظرون!
11-29-2017, 04:54 PM
عمر دفع الله عمر دفع الله
تاريخ التسجيل: 05-20-2005
مجموع المشاركات: 6353
صديق والافندي والتجاني والطيب زين العابدين وغازي و و و..لا تثريب عليهم، صدقوا مع أنفسهم وشجعان ومختلفين ومخالفين و يضحون ونثمن لهم كشفهم عن آليات ومآلات المشروع مشروعهم و و و الخ. لكنها معارضتهم لبعصهم تجاه مثالهم "هم" في المشروع وليس تجاه الوطن الديمقراطي ليتداولوها معنا! ---------------------------------------------- اللعنات والدعاء عليهم هي يا اخ هاشم بضاعتهم رددتها اليهم من باب التهكم والسخرية .. الذين تصفهم بالشجعان والصدق مع النفس والتوبة النصوحة ، هم مجرد ابالسة يتدثرون بفقه التقية . اذكر لي واحد منهم اعترف بفشل ( فكرة ) الاسلام او إدارة دولاب الدولة بواسطة المساجد . حدثنى عن واحد منهم جرّم الشيخ الراحل وتحدث عن نفاقه وخبثه ووضع وزر الانقاذ على عاتقه . هل كان هؤلاء بحاجة الى كل هذه السنوات الطويلة ليكتشفوا ان مشروعهم كان وهما من الاوهام . الافندى رمى فشلهم على الافراد لمفارقتهم قيم الاسلام وتجانى قال ان الكارثة اتت في التحالف بين القبيلة والسوق وبإسلوب فطير وساذج قال انه لم يأت الى الحركة الاسلامية إلا هربا من الرأسمالية المتوحشة. الطيب زين العابدين قال انه عارض فكرة الانقلاب ثم اتته الفرصة ليجر ذيله عن وجرهم عشية قتل مجدى محجوب إذ كانت الجريمة بحق مجدى انصع دلالة على اختلال موازين العدل في الدولة الاسلامية الوليدة فصمت وواصل معهم المشوار ، يباشر مهامه ويشاركهم الطعام والشراب وكانت قوافل تفويج الطلاب البؤساء تجرى قدام عينيه والرجل واجم كأن قلبه مصبوب بالصخر وعندما تشتت شملهم خرج علينا وكأنه حملا وديعا . اما عن المكروه عبدالسلام فسأكتفى بإشادته بسفاح العشرية الاولى للانقاذ- الزبير محمد صالح - في كتابه الحركة الاسلامية ، دائرة الضوء وخيوط الظلام .
وسنعود
11-29-2017, 05:22 PM
هاشم الحسن هاشم الحسن
تاريخ التسجيل: 04-07-2004
مجموع المشاركات: 1428
وسنعود... عليك الله يا أستاذ عمر لا تعود لمثل مغالطتي في شجاعة هؤلاء المذكورين.. فلو أردتم نفيها عنهم فلن يضيرني كثيرا ولست مهتما به. وان ثبتها لهم فهي على أية حال ليست لنا بل لأنفسهم وتجاه مشروعهم ومثالهم فيه، وفائدتنا فيها محدودة جدا لا تعدو هامشا في الأدب السياسوي...لن يجدي الا فتيلا. ولكن...فعندما يكون قصارانا إن نتناول ظاهرة حميدتي بقلة تعليمه وتجارة حميره ولا أحد يفيدنا عن كيف ولماذا وفي ظل أي شروط وموافقات وأوضاع صار تاجر الحمير غير المؤهل هذا فريقا في الجيش ويد البشير الأبطش... فتلك هي المشكلة .. تلك هي المشكلة يا عمر، وليس تقريع صديق بالسخرية أو الاستنصار به...مع ان صديقا ويا للأسف أوجع للانقاذ من غالبية معارضيها المبدئيين. وتلك علينا أنكى! السؤال هو؛ ما هي الأسباب الحقيقية في الواقع البشري السوداني التي أبقت الانقلاب ورئيسه حاكما على مدى الثلاثة عقود؟ بأية كيفية وآليات عمل؟ كيف جهلناها وامسكت بخيوطها الطغمة الانقلابية؟ ماهي اللعنة المصبوبة علينا والتي جعلت من بعض عتاة الانقلابيين هم ذاتهم أجدى المعارضين؟ بل وأمل الخلاص الأخير؟ ورب العالمين...دون اجابة جماعية متفق عليها على مثل هذه الأسئلة الكثيرة كثرة ثواني الثلاثين سنة.. فإن بكاءنا سيطول حتى المهدي المنتظر ولعلكم لمنظرون!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر دفع الله
مني عمسيب
Yasir Elsharif
محمد البشرى الخضر
أبوبكر عباس
Bashasha
كمال عباس
Mahjob Abdalla
محمد حيدر المشرف
هاشم الحسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست