|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(! ... و خَرَجْتُ َأَتَسَكَّعُ مَعَ مُهْرَةٍ غَيْرَ بَغْلَتِي) (3) @ و لكي أجعل ذاك الحلم حقيقةً ماثلةً لأمي، ففي يوم أيعد خميس بحياتي و بعد يوم عملٍ مُمتدٍّ و مزدحمٍ بمشاغل الدُّنيا, مررت على عُشِّها الانفرادي لأصطحبها إلى حيث اتفقنا مبدئياً على أن يكون منتجعاً أنيقاً في بساطته و هدوء أجوائه بقدر الإمكان. و في طريقي إليها، كنت مضطرباً إلى حدٍ ماء من رهبة لقئنا بعد طولغيابٍ، سرمديٍّ. كان حالي أشبه كقرويٍّ غَشيمٍ دقش البنادر لأول مرةٍ لكي يجرب تباريح الهوى الغلاب. و عندما وصلتُ وجدتُها هي الأخرى قلِقةً جدم إلى حد التوتر؛ تزرع غرفتها جيئةً و ذهاباً بخطىً ضائعةٍ ؛ و تمضغ صوابعها كفتاةٍ قاصرٍ، و كأنما كانت على موعدٍ مشبوهٍ . كانت تداري المكياج و قد تبعثر حول شفتيها هكذا، شذرَ مذرَ، و هي منتظرةٌ ترقب مجيئي من خلف رقراق الباب؛ بعد أن و قد عطرتْ المكان بأطيب و أحلى العطور و عبق البخور؛ و قد جملتْ للفرح ممشى بباقاتٍ من زهور إكليل الجبل؛ ثم أفرغت على جسدها المنتححِل أبهى ما حوتـه خزانتها من ملابسَ و حُلِيٍّ. يبدو أن ذلك كان من آخر وأرقى ما جلبهلها أبي المرحوم والدي ، قبيل أن يرحل. خرجنا أمي و أنا كملاكين صامتين، عدا عن بعض الهمهمات الفضفاضة التي تبادلناها بدون أن شيئاً يُذكر؛ اللهم سوى أنها لمجرد طرد رائحة خلوف الفم من جراء طول السكوت ؛ و بالتالي تحريك الشفاه لتسخين عضلات الفكين لطق الحنك ريثما نصلإلى وجهتنا المقصودة. كان لها وجهٌ كفلقة البدر في ليلة تمامهو هي تهمس لي:'اسمع يا بني، لقد أبلغت جميع جيراني بأنني سأخرج اليوم مع أول رجلٍ بعد أبيك, و هم فرحونَ, وم تلهفون لسماع ما سوف أقصه عليهم عنك بعد عودتي من مغامرتي المختلسة معك. يتبع ..... ود الحيشان الت لا ت ة
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: كتب بشير ود تهامي لله درَّك يا ود الحيشان التلاتة فقد جعلتني أبكي.. أكمل ياخ اكمل ... فقد شعللت جمراً كان خبأ وإنطأت ناره ..يا سلام عليك يا سلامنا عاد يا اخوي (ياني المبرك جملي ده هني وهادي قعده)؟؟!!
|
(5) معناتو يا بشة، ما ح تقدر تتحمل نكمل للغريق اللسة جاي يا بو قلبن رهيف . و دا حالي بقيت جاي نازل ليك من من اللون الكحلي الداكن متدرجاً ناحية الوردي( لون فالانتاين)،عشان ندي إحساس بإستايل فرايحي .و ليسجنائزياً. ليبعثنا على النحيب. هذا ، علماً بأنني أشد منك رهافةً و دموعي مباشرتن خلف الرموش مكبوتة بي حسرة وضياع .و رعشة الكف الخضيب مقرونة بي نظرة ودااااااعععع جابو اقدر في سكتي ، فث الليلة ديك
# عمومن يبدو أن الرياح فعلاً لم ، وربما سوف لن تأتيَ أبداً بما تشتهي السفين و هاك بقية المأساة.فعندما رجعنا و أوصلت والدتي إلى دارها و قلت ليها: ليس وداعاً يا أغلى من غالية و لكن خلينا نقول: إلى لقاءٍ موعودٍ في أقرب عطلةٍ ربيعيةٍ وزوغة من( بعلتي) . تبسمت لي و هي تفرد سبابتها و أصبعها الأوسط بعلامة النصر، ثم قالت بلهفةٍ وبشغفٍ: أوافق أن نخرج ، بل نسافر معاً و نتعشى و نتمشى سوياً مرةً و مراتٍ عديــدةً أخرى, و لكن بشرط المرة الجاية دي تكون على حساب أمك حبيبتك، الما ليها في الدنيا غيرك، عايزاك تحسسني بأنك لسةوليدي المحتاج لي أطمعك بي يديني ديل ، و من حر مال أبوك الفات خلاني وأنا يعني قالولك داخراه لمنو ولي متين، ما فضل لي عمرن يقولو عليه زاتو'. بكلماتها تلك التي تقطر حنيناً و تتفق لوعةٍ و تكطع قلب الحجر ، أنحنيتً لأطبع لها قُبْلةً سَكْرَى على جبينها الأغــرِّ و لسحت ليها كلتا يديها، نزولاً إلى قدميها، ثم ودعتها كما أودعتني لأمين الوداعة؛ بعد أن زرفت لها دمعةحزنٍ سخينةٍ انسكبت فوق ذراعه و هرولتُ منها بعيد اً قبال ما ننفجر كلانا بنوبة بكاءٍ ونحيبٍ.
* ود الحيشان التلاتة ،،، مؤذن في جزيرة مالطة،،،
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: كتب عادل القاسم ود الأصيل الراجل الجميل. و جزاؤك معانا كجزاء سنمار
|
. (6) و الله ي عاضولي لعمري إن مرورك شخصياً بجلالة قدرك ، و نزول ركبك بساحتنا المتواضعة او وكرنا المهجور لهو الذي و لا أروع و لا أمتع. تعرف يا عادل ، ما فيش أصدق من الدموع. صاحبك بشير بكَّاني معاه بالدمع السخينو أنا عاد زولن، ما تشوف الفصاحة دي أصلنأكبرهميرة و دموعي خلف الرموش طوالي و مكبوتة بي حسرة و ضياع و رعشة الكف الخضيب .. ممقرونة بي نظرة وداع جابو القدر في سكتي في الليلة ديك . و كان شفت يوم عملاقنا / ود الأمين بيبكي مع وصلة عزفه المنفرد بالعود أثناء أدائه الساحر لرائعته (بتتعلم من الأيام)أها عاد بس بقت لي عقدة ؛ و من اليوم داك أصلي بقيت ما بتحمل أسمعها عشان ما انفجر أقوم أجعر قدام الشفع و بت الشيخ.
* ود الحيشان الت لا ت ة ، مؤذن في جزيرة مالطة،،،
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
(7) لكن طبعاً، كما قيل: إنو الحلو أصلو مصيرو يكمل و ما بدوم أبداً! فلم يمض سوى وقتٌ خاطفٌ، لا يتجاوز بضعة أيامٍ ، قبل أن تسقط أمي مغشياً عليها من طولها بنوبةٍ قلبيةٍ لم تمهلها إلا قليلاً. و أول ما بلغني خيرها الذي لم يكن مفاجئاً لي بقدرما كان فاجاً ن نظراً لوجود شعورٍ خفيٍّ لدَيَّ حاستي السادسة، بأن لقائنا ذاك لم يكن سوى بالنسبة لها كفجة الموت. فلقد هُرعت لإنقاذها و لكن هيهات ؛ لم أستطع فعل أي شيء من أجل انقاذها. و قيل لي: إنها قد فارقت الحياة على ظهر الإسعاف في طريقهم بها إلى قسم الطوارئ.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
((((8)))) ... و بعد مضي أيامٍ قليلةٍ على وفاة ست الحبايب و صلتني عبر البريد ورقة من المطعم الذي تعشينا فيه أنا و هي؛ تحوي ملاحظة مكتوبة بخط يدها, تقول فيها: إلى جنى حشاي الغالي, فلان بن فلان . كان حدسي يقول إنني سوف لن أكون موجودة بجوارك لمرةٍ قادمةٍ و لا هم يحزنونَ. و لذلك، لا عليك حينذاك. فلقد سددت عنك الفاتورة مقدماً لعشاء شخصين لك و لرفيقة دربك كونها هي من أذنت لك و دفعتك, بل رتبت لجمع رأسينا بالحنان؛فهي كانت أروع مني على أية حال. و ليس جزاء الإحسان إلا الإحسان.و لعلك لا تتصور ما كانت تعنيه لي ليلةٌ و لا من ألف ليلةٍ و ليلةٍ، كتلك التي جدتما باقتطاعها لي من وقتكما الثمين و مزحوم بمشاغل الدنيا و مقاضي عائلتكم السعيدة . إنني أحبك من كل قلبي يا ولدي. و لتنم قريراً العين من ناحيتي مع أهل بيتك.و إلى لقاءٍ سرمديٍ في جنات الخلد بمشيئة الله.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: (و ...خرجت أتسكع مع مهرة غير بغلتي!!) (Re: دفع الله ود الأصيل)
|
Quote: 1. كتب بشير ود تهامي و ودعتها لأمين الوداعة؛ بعد أن زرفت لها دمعة حزنٍ سخينةٍ انسكبت فوق ذراعها وجريت منها بعيد قبال ما انفجر باكياً. سبحان الله (ربنا أخذ امانته) الدوام لله أرجو ان يتقبلها الله قبولا حسن وأن يجعل مثواها الجنة وأن يكون برك لها في تلك الليلة سببا لدخولك انت الجنة معها آمين يا رب العالمين ..
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
. |
(9) صدقني أو لا تصدق ي بشير أن تلك الدمعة لا تزال تأبى أن تجف أبداً؟! دائماً ما تخوننــــي . تذرف دون إذن مني فتنسكب خارجةً عن طوع قلبي و مضمار عقلي تمر بين حنايا شراييني.هكذا ..بانسيابية ..تعلن استقلاليتها عن جسدي. قطرة واحدة تكفي لتفضح كل شئ ..و تقول كل شئ..مهما كتمتها تنساب مهما حبستها.. تبدو عيانا بياناً لناظري تترجمني بلغة براءةٍ طفوليةٍ فأنصاع لها لتقتاد من داخلي لعالم هزيل ناعم ، وأخرس..آه من تلك الدمعة..كيف أعاقبها كيف أهادنها؟!كيف أخادع صفائها وأنهي خورجها عن بيت طاعتي.. عندما أضحك..تشاركني بذلك فتتسلل لتحمر وجنتاي ..وترقص أساريري عندما أغضب لا تتأكد من درجة جماحي تطل من طرفة عيني وتزحلق جسدها المائي على السطح الأملس لتغري بعدها. الأيادي والمناديل و لتجعلني محل تساءل وفضول آآه من تلك الدمعة ..ماذا أفعل بها ؟مهما جففتها. لا تنتهي مهما توسلتها ..لا تتوقف . حتى دمي الحامي بات أكثر منها شهامة و رحمة فعندما ينجرح قلبي تنزف اللوعات من الأعماق إلى الأعماق ..هكذا.. بكل خلسةٍ ، و دون انتباهة أحد. أما هي. فلا تهدأ ولايقر لها متكأ إلا عندما يعرف القاصي والداني بأني محب للنخاع و كذلك تفعل حين اتماثل للضحك ،لا تأبه يحزني الشديد و لا تلقي بالاً إلى الطقم اللؤلؤي الذي يبرق حين أتبسم .كما ألاحظ أنها تصاب أحيانا بدوار الغيرة منه ..وهي الآن تهددني ..بأنها سوف تخرج فجأة لتغرق هذه ا لأوراق قبل أن يقرأها غيري تلك الدمعة..دائماً تجعلني أتساءل :هل هي نعمة مدين أنا لها بالشكر؛أم يا ترا هي منفذ يجعل مني إنساناً..سهل المراس؟!
| |

|
|
|
|
|
|
|