|
|
 شبس وأبقرنين ... بقلم عبد المنعم الشغيل
|
06:38 PM October, 23 2016 سودانيز اون لاين
الهادي الشغيل-السعودية - جدة
مكتبتى
رابط مختصر شبس و أبقرنين
بقلم عبد المنعم محمد عمر الشغيل :
هذه هي لغة التقارب والمعية والصداقة فالواو كما تعلمون في لغة الضاد يعكس كثيرا" ويصور هذا التقارب ويسمونه واوا" للعطف ( واو المعية ) أي أن الشخص مع ( أبقرنين) .... لكن ماذا يعني ( أبقرنين ) لكم ؟؟؟؟
أنا أعرف ماهو( ابقرنين ) ,,وسأسرده لكم , وبنهاية سردي ستدركون حقيقته .. لكن كيف شخصي وصل ( لأبقرنين ) أو كيف وصل ( أبقرنين ) لشخصي ..
و بادئ ذي بدء ,, لنتسامر سويا" لنميط اللثام عن ( أبي قرنين ) الذي أضحي ملازما" وصديقا" ل ( شبس ) .. ما هو ( أبقرنين ) ؟؟؟؟؟ماذا جال في خاطركم !! هل هو كائن حي ذي قرون ؟؟( ثور) مثلا" أو ( تيس ) أو كائن متوحش ذي قرون ؟؟ وهل إمتطاه شبس وبعدها تم نطحه فتعاركا ثم تصادقا !! أم ( أبقرنين ) هو ما ذكر في سورة الكهف ,, (قالوا ياذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا" علي أن تجعل بيننا وبينهم سدا" ) فهل عاش ( شبس ) في ذلك الزمن الغابر ؟؟ وهل رجع بعجلة الزمن للوراء وكان ضمن من تذمر من فساد يأجوج ومأجوج فكان من ضمن الوفد ل ( ذي القرنين ) وطلب منه أن يجعل سدا" يمنعهم ويفصلهم من فساد يأجوج ومأجوج ؟؟
أم أن شخصي إرتطم بشئ عرض جمجمته لبروز نتؤات ما تشبه القرون , فكان ( شبس و أبقرنين ) فكان واو المعية زائدا" , فأصل الجملة هي ( شبس أبقرنين ) ؟؟ فتكون القرون صفة له ......
تعالوا سويا" لنطوي السطور بسرعة لنميط اللثام عله يكشف لنا المستور ....
وأنا في عمر الثورة وفي عهد منعطف الطريق , بل محطة ( اللفة ) تلكم المحطة الرئيسية لكل منا , أنا وأنتم نعرفها .. والفرد منا يبحث فيها عن كل مايكمل شخصيته , فآدم منا يبحث عن ما يكمل رجولته وحواء تبحث عن ما يكمل إنوثتها .......
شئ لازمني لم ولن أنساه , فقد ولد في دواخلي كوامن لازمتني طيلة عمري يراودني آنذاك , أحلم بأني إمتطي صهوة ( موتر سوزوكي أسود به عادمان ) لأصحو الصباح وأنا جزل ...سعيد ..
رؤياي تلك كانت تؤنسني , لكن هل لها علاقة أو تشابه بالفارس الذي يمتطي صهوة فرس أبيض مقلدا" سيفه ورمحه ..أم أن حصاننا في هذا العصر هو ( السوزوكي الياباني ) الذي يمخر عباب الزلط ويقطع الفيافي !! وهو رمز ( القوة ) و السرعة في هذا العصر ؟؟؟
لا أدري إذا ماكان ذلك صحيحا" , لكن ماولد في نفسي حب إمتطاء الموتر هو ذلك الشاب والذي هو في عز الشباب من الإمتداد الشرقي إسمه ( خالد قرافي ) وكان وسيما" ملتحيا" بلحية (يظبطها ويواسيها ) ودوما" مرتديا" فانلة زرقاء وبنطلون جينز , وممتطيا" ( السوزوكي الأزرق ) ...وكنت قد سميت ( السوزوكي ) ب ( أبقرنين ) من تلكم اللحظة ووجه الشبه في أنك تتحكم بقيادته بأن تمسك بيديك الإثنتين بمقود القيادة والتي تشابه إلي حد كبير ( قرني البقرة )
فخالد هو من ولد في محبة السوزوكي وهو مفجر احلامي والتي باتت تراودني كل ليلة ..
هل تصدق بأن تحلم حلم واحد يستمرمعك 21 يوما" متواصلة !! حلم تراه كل ليله ولاتمله !! بل تستمتع وتستلذ برؤيته ..
وهل تعلمون أني كنت في غاية السعادة بحلمي هذا وتزداد سعادتي عندما إستيقظ لأحكي الحلم لإخوتي صغارا" وكبارا" وكانو يستمتعون معي . ويسألوني كل صباح : أها شفت أبقرنين ؟؟
لذا كان هرم آمالي في الدنيا هو قيادة (الموتر السوزوكي ) وليس لي أمنية سواه .. وكان لي شقيق يمتاز بالمحنة والرقة وكبر وعظم القلب. شعرت أن حلمي هذا قد شغله كثيرا" , ويوميا" يسألني : أها شفت (أبقرنين ) ؟؟
فأجيب : أيوه ( وكانت تلك دوما"هي الإجابة الحتمية ) , وبعدها أحكي له التفاصيل ويستمتع هو وأنا والسامعين من حولنا ..
وذات يوم ذكر لي بأنه سوف يحقق لي ذلك ...
فتعجبت , فهو طالب مثلي , والأولي ,, أن يحقق طموحاته هو وأن ( يشوف نفسو زي مابيقولو ) بأن يشتريه لنفسه مستقبلا" بدلا" مني , فهو شاب وأولي به أن يمتلك ( أبقرنين ) ويستعرض شبابه ليعيش حياته , فأكيد في نفسه ( شئ من حتي ) مثل أي شاب ..
مرت السنون , ووفق ذلكم الأخ للسفر للخارج , وذات يوم جاءني إخطار منه بأنه أرسل لي ( موتر سوزوكي ) في بورتسودان هدية للنجاح للجامعة ......لم أكن أصدق !! سوزوكي ؟؟ لي أنا ؟؟ أبقرنين ؟؟؟ هل يمكن أن يتحقق حلمي ؟؟ هل اصبح واقع ؟؟
ياك من أخ عظيم ...
بل يالك من أب رحيم ..
ياله من قلب كبير .تحمله بين جوانحك ..
هو حلم فقط ,,فأنت الآن تقوم بتحقيقه لي ؟!!
عجبي , بل وا فرحتي .
.
بل هما فرحتان , فرحة تحقيق حلمي وفرحتي بأن لي شقيق يتجاوز المياه الإقليمية للأحلام والأماني , بل يدور عكس عقارب الساعة ليجلب المخزون والموعود ..
لم تتحملني قدماي وساقني فرحي في رحلة إلي بورتسودان ( ثغر الشرق ) فإذا ( أبقرنين ) ماثل أمامي و أسود اللون.. يالها من سعادة .. فبدأت أتحسسه وأتلمسه وجلست عليه وهو واقف , فشعرت بزهو الشباب ..وشعرت كأني ( خالد قرافي ) ,, راودتني صورته وأنا فوق الموتر الواقف ..
وآخيرا" أصبح حلمي حقيقة ...
كبر أخي في نفسي ,
بل إزداد كبرا" وعظمة"
بل إزدان شموخا" ورفعة"
كنت أحمله بصمة" في فؤادي ولازلت وسأظل علي العهد ..
نعم هو شعلة في حياتي لاتخبو بل إستقي منها الوقود لأتزود بها في حياتي مغرسا" قيمه النبيلة في شخصي وفيمن حولي ..
تخيل شخص يلبي حلم شخص آخر !!
شخص يشغله أحلام وأماني الآخرين !!
في زمننا الحالي لو حكيت لشخص هذا الحلم المتكرر , يمكن يسألك الصباح : أها الكوابيس جاتك ..
وشخص آخر قد يجيبك : ياخ تكون أمبارح متعشي تقيل !!
وثالث قد يقول لك : تحلمبو 21 مرة ؟ ويومي ؟ ياخ ده فيلم هندي خشيتو ( خرتماية مرة ) .
وقد يعطف عليك رابع بأن يقول : ياخ أنا بعرف واحد صاحبي عندو( موتر) بخلي يردفك مرة واحدة ..أها رأيك شنو ؟
عرفتم الآن كيف أن شخص يجسد معني الأخوة , بل هو عنوان لها ..
ويجسد الرقة والمحنة , شخص يجند نفسه من أجل حلم ..علي الرغم من أن من لبي لك طلبا" طلبته منه في هذا الزمن فبالجد ماقصر, وهو أمر جيد منه وجدير بالإحترام , لكن قارنه بشقيقي الذي حقق لي شيئا" لم أطلبه منه !! بل هو مجرد حلم !!, فعرف أن ذلك أرقني وبات يشغلني ..
شخص يهم للآخرين بما يشغلهم وليس هو حكر نفسه , نعم رجل ممتد لاتحيطه الأضلاع ولايقيده الزمن .بل هو مركز دائرة العطف والمحنة والعطاء ..
.وأحسب أن للوالدين أبلغ الآثر في التنشئة علي عدم الإنكفاء علي النفوس ودائما" ما أسمع من والدتي الرؤوم ( رحمها الله ) : (إن شاء الله ماتكونو داب نفسكم )
وأذكر أنها تستنكر إذا ماتقاعس أي مغترب عن جلب هدايا لأهله بقوله هو أنا مغترب للناس ؟؟؟!!)
وسمعت أيضا" حكمة لكبار العائلة تقول : ( الداب نفسو قصر )
وإذا ماكانت رؤيا سيدنا يوسف عليه السلام قد أفرزت عن ملك مصر مكانة ورفعة ولم شمل أهله به فأن حلمي قد أفرز لي عن كنزنفيس , ذلكم أخي الذي يحمل قيما" للإنسانية إجترها وإستحضرها كلما عصفت بي الأنواء وأحملها دوما" زادا" للحنين ..
الأ أحيطكم بأخي علما" .......؟؟ الا تودون ذلك ؟؟
هو شقيقي الهادي محمد عمر الشغيل الذي هو متوفردوما" بين يديكم
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شبس وأبقرنين ... بقلم عبد المنعم الشغيل (Re: الهادي الشغيل)
|
ياسلام يادكتور على الخاطرة الجميلة دي
فعلا الموتر ابقرنين ده كان عندو مكانة عظيمة في نفوسنا في ذلك الزمان
وود قرافي كان من بين قلة إمتطوا ابقرنين
المكانة دي ربما كان مردها اننا كعطبراويين نعشق قيادة العجلات
وتطور هذا العشق ليمتد للمصيبة الاسمها الموتر
الحمد لله انك لقيت من يحقق لك امنيتك وإتشهيت زيييين في التفحيط
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شبس وأبقرنين ... بقلم عبد المنعم الشغيل (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: ياسلام يادكتور على الخاطرة الجميلة دي
فعلا الموتر ابقرنين ده كان عندو مكانة عظيمة في نفوسنا في ذلك الزمان
وود قرافي كان من بين قلة إمتطوا ابقرنين
المكانة دي ربما كان مردها اننا كعطبراويين نعشق قيادة العجلات
وتطور هذا العشق ليمتد للمصيبة الاسمها الموتر
الحمد لله انك لقيت من يحقق لك امنيتك وإتشهيت زيييين في التفحيط |
حيدر الجميل :
لا تدري كم أحسست بالفخر والزهو وأنا أقوم بتلبية طلب أخي الصغير .. تخيل زول يحلم يومي أنه يقود موتر وينظر بشغف لأي موتر جاي ماري ..
وكم كان معجباً بعبد الناصر لاعب الأمل وخالد قرافي بعض أولاد الشرقي ممن يمتلكون مواتر .سوزوكي .
فأنا من أول جيت سلموني بدل السكن وكان حينها تم قبوله طب جامعة الخرطوم فأحببت أن أفاجئه فاشتريت له الموتر هدية النجاح وأنت لا تدري كم كان وقع ذلك عليه .
قلت ليهو ده الموتر وتاني ما تنوم ذاتو عشان ما تحلم بطيارة ونحن ما الوليد ابن طلال ما بنقدر على تذكرتها خليك من نشتريها هههههههه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شبس وأبقرنين ... بقلم عبد المنعم الشغيل (Re: الهادي الشغيل)
|
عبد المنعم الشغيل بعد ما ركب الموتر السوزوكي كتب لطيفة عن جار لنا رباطابي اسمه عبد العاطي عشابي ما يلي :
هذي دعابة حقيقية لرباطابي جارنا إسمه (عبد العاطي أحمد عشابي), والذي يسكن الحصايا ويعمل بالسكة حديد , وكان يومها (عزابي) فأسرته سافرت للبلد (الرباطاب) . فعاد عبد العاطي لمنزله آخر اليوم منهك القوي من العمل ولزم السرير ونام , وما إن غط في سبات إلا والباب يطرق , فجاء بخاطره :- (قد يكون ده واحد طاشي) والتي توازي عندنا اليوم (النمرة غلط) , فإستمر الطرق , وأيضاً جال بخاطره :- (قد ييأس الطارق ويذهب) ولكن الطرق أصبح لايطاق , فقد كان بالعصا . وهنا أقتنع عبد العاطي أن هذا الزائر أكيد من أهله الفي الرباطاب وأكيد (نزلو اللوري أسه) وإصراره علي الدخول بطرق الباب بشدة يعني إنو ماعندو زول غير عبد العاطي في عطبرة (نص نهار) فشعر بحرص الطارق علي الدخول . فقام من سريره وفتح الباب , وفوجئ بأنه شحاد , وكان يحمل العصا إذ أن حمل العصا (كانت ولازالت وستظل) صفة ملازمة للشحادين , تعينهم علي طرق الباب وطرد العيال وقد تكون لهم فيها مآرب أخري , وفي موضوع طرق الباب فالعصا فعلاً لمن عصي وأبي أن يفتح الباب لهم , فالطرق الشديد المتواصل خير علاج لمن (دق طناش) , فيقوم (المطنش) بفتح الباب غصبة عنه وإعطاه الفيهو النصيب حتي يحافظ علي إثنين – بابه وطبلة أذنه -, فعرف عبد العاطي الشحاد (فقد كان يعرفه معرفة حقة) . فقال الشحاد ماداً يده :- كرامة لله , فأجاب عبد العاطي وفي عينيه بقايا نوم : الله يدينا ويديك .وعاد أدراجه بسرعه ليلحق (النومة ماتطير) , وفعلاً لحقها . ومالبث كثيراً إلا والباب يطرق ثانيةً , وهنا راودته نفس الأفكار , وتكررت , قد يكون (طاشي) . فزاد الطرق , فقال: قد يذهب ويطش إلي غير رجعة. لكن الطرق زاد لدرجة أنه لا يحتمل معه النوم فقال : أكيد ده واحد من أهلنا جاي من الرباطاب. وكان الطرق هذه المرة من باب عبد العاطي الآخر . فقام وفتح الباب , تخيل معي من وجد؟؟؟؟ وجد نفس الشحاد .لكن من باب عبد العاطي الثاني , والشحادين لهم فكرة وفن في تغطية البيوت بالشحدة , عشان مايفوت منو بيت , يمشي البيت ده , ولمن يخلص منو يمشي للقصادو ويرجع تاني لجار البيت الأول , يعني لتوضيح خارطة الشحدة (يمشي سبعة تمانية) . يعني لمن رجع الشحاد يكمل الرقم 8 وقع في باب عبد العاطي التاني . فكانت دهشة عبد العاطي كبيرة , فأبتدره قائلاً : يا فلان.....تشحد ليك 30 سنة , ما عارف (النمرة) فيها بابين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
| |
|
|
|
|
|
|
| |
حيدر حسن ميرغني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست