|
Re: المخرج السنمائى الفنان المبدع الخلاق سمع (Re: ادم الهلباوى)
|
من قفشاته نستطيع أن نسميها ( سيد الحيشان الثلاثة )
[/url
بخور المغُربية ... ينصب في ... (خانة خوطر) ياعين يا عنية يا كافره يانصرانية خصمتك بيه نبيه ..قهرتك ... البعاين بيه حساده ما يضوق زياده .. عين الفتاة تقد الوطا ..قهرتك اخرجى ... وتاتي الينا رائحة البخور الذكية وكشت كشت كشت نسمع وقع خطواتها الصغيرة نفتح الكتب ونتظاهر بالقراية ويكون كمال محمد كردمان و عمر حامد دقنو من اولاد الجيران الذين يشاركوننى المذاكرة كل ليلة قد اخفوا كرتونة الليدو وعلبة الظهر بعيدا عن انظارها فتدخل علينا مطيبه تسبقها دعواتها لنا بالنجاح وطول العمر مبسملة محوقلة و تطوف علينا بالبخور بخور التيمان من مبخرها الانيق المصنوع من الفخار ومزين بالنقوش وله حامل تحمله بيدها اليسرى وتضع يدها اليمنى على رؤوسنا مكررة الادعية ومتمتمة ياعين ياعنية يا كافره يا نصرانيه قهرت بيه نجيه اخرجى اخرجى وهى تنده النبى نوح ودابى رُنده ومغطى الجبال ان يغطينا ويبعد عنا عيون اولاد الحرام والفتوات المابصلو على النبى .. ندعى باننا قد استمتعنا بالدخان وعزايم الرحمن ورائحة البخور ونكتم عشراقة زحمت الصدر والحلق ونحمحم وندمم مرددين من خلفها اخرجى اخرجى .. كان لخطواتها وقع مميز و لصوت شبشبها البلاستيكى على الحوش المضفوركشكة كالحفيف نسمعها بوضوح حين يبدأ خطوها فى الممر الاسمنتى الذى يربط بين الغرف .. كانت حبوبتي فاطمة كثيره الحركة فى الليل فقد تقوم باعمال كثيره من ضمنها تنظيم ومضايره البيت واركانه التى دائما ما يتركنها البنات الشغالات والحاجات الائى يقمن بسحن الادوية والبهارات وهن يعملن بنظام اليومية غير مرتبه مهما عملن فهنا برش منشور وفندك مدفور وكرتونة مجدوعه وكيس ورقى تحمله الريح هناك وهناك و درابة وطوبه مرميه لربما تعتر لاى واحد فينا فى هذا الليل البهيم وخاصة ان مدينتى لم تعرف كهرباء المدن بعد وان البابور المولد الكهربائى التجارى يفصل الطاقة عند العاشره حيث يرخى الليل سواده علينا وتنام المدينة حينها كان الجاز ( الكيروسين ) صعب المنال والفانوس لايحب الحركة فكل ما حركته يبقبق ومصباح الاضاءة المتنقل الطورش للكبار فقط وفى ذلك الليل لاتسمع الا حفيف ورق الشجر وهوهوة كلب داعبت انفه رائحة غريب فى الجوار وصوت الجنادب ونقنقة الضفادع خاصة فى فصل الخريف المطير ولربما فى بعض الليالى ترصد أسماعنا نحنة مكبر للصوت بعد العاشرة تست تست واحد اتنين تلاته تست وان هناك حفلا قد بدأ و الرقص زوجى يفتتحه العروسين كما يقول مقدم الحفل. وتحمل الريح الينا فى ما تحمل موسيقى راقصه ومغنى يقول بالبنطلون يازول بالردى يا زول فنقوم الى بنطلوناتنا نتدرعها ونرقب الممر للنفذ منه ولكن كيف لنا ذلك وهى تقوم بملء الازيار فى المزيره الكبيرة عند نهاية الزقاق ومازالت فى مراحلها الاولى فهى بعد ان تقوم بغسلها جيدا وتكرشها من الخارج بالحيمور والحيموره هى قطعة من الطوب اللبني المحروق حمراء اللون تساعد كثيرا فى ازالة الطحالب والمواد الجيرية التى تغطى الاسطح الفخارية كالازيار وترجع لها لونها وبريقها وكذلك تفتح المسمات للتهوية ورشح الماء مما يسهم وبفعالية فى برودة ماء الزير .. لا بد أن تتأكد من أن كل الابواب والنوافذ مغلقة وتترصد حركة وصوت الباب الخارجى (باب الحوش ) لحين حضور والدى من النادى عند التاسعة والنصف فمدينتى فى ذلك الاقليم النائى تنام باكره ولكن اليوم مختلف فهناك حفل فى الجوار يعنى الحفلة صباحى فمعنى ذلك ان لن تنام وتقضى الليل كلو مساسقة خاصة عندما تكتشف انه وفى غفلة منها قد تبخرنا ولا احد هناك فى بيت الرجال وان المصباح الكبير (رتينه المذاكرة ) قد إنطفى. كانت حبوبتى دائمة المساسقه بين الحيشان التلاته فمنزلنا كان يتكون من تلات حيشان .. وكنت الى وقت قريب اكاد أجزم بان الاغنية التى تقول سيد الحيشان التلاته ودفع الميه للمشاطه ما المقصود بها غير والدى فقد زرت كثيرا من الاسر ولكنهم فى الغالب الاعم يتكون منزلهم من حوشين ولكن منزلنا هوالمقصود بالحيشان التلات حوش الديوان حيث غرفة المضيفة والصالون الذى تحيط به برنده فى شكل الحرف لام وحوش الرجال حيث أقيم انا واخوتى الاثنين وعمى الذى يقيم معنا وهناك حوش النسوان بالداخل حيث المطبح والتكل والمخزن وفرنده المقيل العريضه وغرف النوم مقر امى وحبوبتى فاطمة وقد كانت والدتى تمتاز بغزارة الشعر وطولة مما يحدوا بالماشطة ان تقضى معها اليومين والثلاث ليكتمل مشطه وزينته وكانت لها مساير جميلة فيدفع الميه للمشاطه وكنت كثيرا ما اعلق على ذلك والله يابت الداسوقى مسيرتك مليونيه فقد كنا نعيش تحت ظل نظام سياسي كذوب كل يوم يخرج جماهيريه فى مسيرة مليونية .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: المخرج السنمائى الفنان المبدع الخلاق سمع (Re: ادم الهلباوى)
|
نيالا البحير مدينة الحب والجمال

فى الزمن الجميل كانت مدينة نيالا الملهمة ذات المناظر الخلابة ملتقى طرق ونهاية السكة حديد وسوق رائجة قصدها السودانيون للتجارة والكسب الحلال يأتونها من كل حدب وصوب خاصة تجار الجزيرة والشمال والذين كانت تشكل لهم وجدانا أخر فقد جعل الله لها نهرا يجرى من بينها وادى تحفه الخضرة والجمال مياهه الرقراقة تتدفق منسابة لتنداح فى روعة يدخل البهجة فى النفوس أشبه ما يكون بالنيل الذى يلمع فى الظلام فأحبوها وأحبتهم نذكر منهم خضر كمبال وكمبال عبدالحفيظ والوسيلة وحاج الأمين عباس وخضر محمد الأمين وسيد أحمد أحمد وعبدالماجد الحضيرى وسورج فى تداخل وتمازج مع أهلها الطيبين فى مثل هذا الجو الفرايحى شب وترعرع الفنان المبدع الخلاق إسماعيل محمد الحسن .. شوايقة مدينتنا ديلاك يا حلليلهم ؟! وا شريرنا !!
| |

|
|
|
|
|
|
|