|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
في شأن الأمن القومي لا يمكن أن نفرق بين الأهمية الأمنية لتفشي وباء و انتشار عصابات تروع المواطنيين و تتاجر بالبشر. أو بين الإتجار بالمخدرات و السلع الفاسدة مثلاً. فكلها أمور ذات خطورة فائقة على حياة الناس و ممتلكاتهم. هنلك قضايا سودانية كثيرة يفترض أن تدرج ضمن قضايا الأمن القومي (يجب أن تعالج من جزورها بدون تأخير) و أمثلتها كثيرة جداً، و عصية على الحصر، منها على سبيل المثال (تهريب المخدرات، انتشار السرطان، الاختلاس، السلع و الأدوية و مواد البناء الفاسدة، حوادث المرور فى الطرق السريعة، العنف الطلابي و استخدام الأسلحة و السيخ، العصابات التي تستخدم الأسلحة و التخدير في السرقة،... و فوق كل ذلك نزيف الدماء فى أنحاء الوطن المتفرقة).
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
هل تسريب امتحانات الشهادة، قضية أمن قومي؟
فقط بملاحظة حجم الضرر على المواطنيين (عدالة فرص التعليم و تقديم الكفاءات) و الضرر الاقتصادي على الدولة، تكون الإجابة بنعم و بلا تردد. أما إذا أخذنا في الاعتبار الابعاد الأخرى لهذه القضية (طلاب أجانب و دولهم، سمعة التعليم في السودان و تأثير القضية على مستقبل التعليم و آثاره الاقتصادية على البلاد)، فالقضية قضية أمن قومي بالغة الخطورة. هذا البلد أصبح يعتمد بصورة كبيرة جداً على موارده البشرية (المغتربين)ز فإذا فرضنا أن دولة واحدة فقط من دول الخليج قد قررت الاستغناء و ترحيل السودانيين بسبب تزوير الشهادات أو عدم الثقة في مؤسسات التعليم بالبلاد، لأُعتبر الأمر من أعظم الكوارث في تاريخ السودان الحديث بعد الانفصال و مشكلة دارفور، و ذلك لما سيترتب عليه من تبعات و ردود أفعال. نجد أن الحكومة قد أصابت في حسن تعاملها مع الأمر بصورة كبيرة. و حتى مسألة (غش أو تسريب) كان التعامل فيها جيداً. و لكن إذا توقف الأمر عند الجهد السياسي و لم تعرف جزور المشكلة و يحاسب الضالعين فيها بصورة توافق عظم الجرم، فسيكون الأمر برمته فرصة ضائعة على حكومة ظلت تتلاعب بالأمن القومي للبلاد في مفهومه الإنساني الواسع، و تكون الجهات الأمنية قد وضعت غطاءً لاصقاً نظيفاً على جرح متقيح. و حينها يمكن أن نقول أن الحظ وحده الممسك بدفة الأمور.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ ردة فعل مدروسة أم ضربة حظ؟
مفهوم الأمن القومي:
الامن القومي، هو أمن المواطن في المقام الأول؛ و يعني بوضوح حماية المواطنيين في أنفسهم، ممتلكاتهم، طريقة حياتهم، تقرير مصائرهم و مستقبلهم. المساس بأي من متعلقات المواطنيين (بشكل أبعد من الحالات الفردية المحدودة) بصورة منظمة، جماعية أو بتدبير من قبل أفراد أو جماعات أو دول، يرتفع بالاشكال المعين، لمصاف قضية الأمن القومي. فأمن الدولة، الأمن الغذائي، الأمن الاقتصادي، الأمن البيئي، الأمن الصخي، أمن شبكات الإتصال و غيرها، تكتسب أهميتها من مدى تأثيرها على المواطنيين و متعلقاتهم. و بذلك يمكن أن نحدد مدى أهمية القضية و نمايز بين الأولويات، فلا ينبغي أن يكون أمر مثل النفايات النووية أو المحاليل الوريدية الفاسدة أقل أهمية من انتخابات إتحاد جامعة ما. في شأن الأمن القومي لا يمكن أن نفرق بين الأهمية الأمنية لتفشي وباء و انتشار عصابات تروع المواطنيين و تتاجر بالبشر. أو بين الإتجار بالمخدرات و السلع الفاسدة مثلاً. فكلها أمور ذات خطورة فائقة على حياة الناس و ممتلكاتهم. هنلك قضايا سودانية كثيرة يفترض أن تدرج ضمن قضايا الأمن القومي (يجب أن تعالج من جزورها بدون تأخير) و أمثلتها كثيرة جداً، و عصية على الحصر، منها على سبيل المثال (تهريب المخدرات، انتشار السرطان، الاختلاس، السلع و الأدوية و مواد البناء الفاسدة، حوادث المرور فى الطرق السريعة، العنف الطلابي و استخدام الأسلحة و السيخ، العصابات التي تستخدم الأسلحة و التخدير في السرقة،... و فوق كل ذلك نزيف الدماء فى أنحاء الوطن المتفرقة).
الدولة تعي أهمية كل هذه القضايا و لكنها تتعامل بانتقائية شديدة و لا يمثل المواطن ذروة سنام اهتماماتها. فمثلاً، نجد تفويج الرحلات في فترة الأعياد مما يدلل على اهتمام الدولة، و لكن لا تحاول أن تحل المشكلة من جزورها، بل تتساهل مع من يتلاعب بأموال و مواصفات الطرق. كذلك نلاحظ الفشل الواضح في ترتيب الأولويات، و في أحيان كثيرة القيام بأعمال تضر بالأمن القومي (تسليح بعض الطلاب ضد البعض الآخر، التساهل مع منتسبي الحزب الحاكم في قضايا الاختلاس، الفساد، الضرائب و الجمارك، تهريب العملات و الاتجار بها، الحيازة الغير قانونية و غيرها من الأمور بالغة الحساسية). فيجب أن تكون هنالك خطوط حمراء في قضايا الأمن القومي، لا تفلح حيالها الإنتماءات أو العلاقات السياسية، و غير خاضعة للموازنات و التساهل.
هل تسريب امتحانات الشهادة، قضية أمن قومي؟
فقط بملاحظة حجم الضرر على المواطنيين (عدالة فرص التعليم و تقديم الكفاءات) و الضرر الاقتصادي على الدولة، تكون الإجابة بنعم و بلا تردد. أما إذا أخذنا في الاعتبار الابعاد الأخرى لهذه القضية (طلاب أجانب و دولهم، سمعة التعليم في السودان و تأثير القضية على مستقبل التعليم و آثاره الاقتصادية على البلاد)، فالقضية قضية أمن قومي بالغة الخطورة. هذا البلد أصبح يعتمد بصورة كبيرة جداً على موارده البشرية (المغتربين)ز فإذا فرضنا أن دولة واحدة فقط من دول الخليج قد قررت الاستغناء و ترحيل السودانيين بسبب تزوير الشهادات أو عدم الثقة في مؤسسات التعليم بالبلاد، لأُعتبر الأمر من أعظم الكوارث في تاريخ السودان الحديث بعد الانفصال و مشكلة دارفور، و ذلك لما سيترتب عليه من تبعات و ردود أفعال. نجد أن الحكومة قد أصابت في حسن تعاملها مع الأمر بصورة كبيرة. و حتى مسألة (غش أو تسريب) كان التعامل فيها جيداً. و لكن إذا توقف الأمر عند الجهد السياسي و لم تعرف جزور المشكلة و يحاسب الضالعين فيها بصورة توافق عظم الجرم، فسيكون الأمر برمته فرصة ضائعة على حكومة ظلت تتلاعب بالأمن القومي للبلاد في مفهومه الإنساني الواسع، و تكون الجهات الأمنية قد وضعت غطاءً لاصقاً نظيفاً على جرح متقيح. و حينها يمكن أن نقول أن الحظ وحده الممسك بدفة الأمور.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
الاتساق هنا, إن تكون لحياة الناس نفس القيمة و الأهمية. فلا نرى الدولة تهتم ببعض القضايا و تترك القضايا الأكثر الحاحا. فمثلا ما يحدث لهؤلاء المعدنيين لهو أمر خطير و يجب أن تحرك له إمكانيات الأجهزة الأمنية الغير محدودة. أما مناطق الموت في غرب السودان و جبال النوبة فهي قضية مختلفة. و هنا يأتي دور ترتيب الأولويات. الجسد الواحد اذا عانى أكثر من جرح و ألم, فالمنطق يتطلب البدء باكثرها خطورة و هكذا.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
الاخ كمال تحياتي و شكرا على المرور و المشاركة. الحقيقة سمعة التعليم السوداني, قضية لا تقبل المساومة, فإذا اهتزت ستصل آثارها حتى المعارضين في دول اغترابهم و وظائفهم. أما الجيل القادم, فلن يجد شيء في السودان أو حتى في بلاد الله الواسعة.
اتقبل التحفظ على تفاصيل القضية فيما يتعلق بضلوع بعض موظفي الدولة فيها. فمشاركة العنصر السوداني بديهية أكثر من تورط الطلاب أنفسهم, كذلك ليس ببعيد أن يكون بعض طلابنا من ضمن من سربت له الامتحانات. فمعالجة الأمر بسرية فكرة مقبولة, و ان كانت لا تمثل الخيار الأفضل. لكن يجب استئصال الخلايا الخبيثة بصورة كلية على كل حال.
الخيار الأفضل على الإطلاق, هو معالجة الأمر في الهواء الطلق, فالكل يعلم أن مثل هذه الممارسات موجودة في كل مكان, لذا يجب أن نطمن الجميع بأن هنالك من يقف لها بالمرصاد. فالاجهزة الرقابية في كل الدنيا تقدر و تمدح الذي يعلن عن وجود أخطاء و معالجتها بنفسه, قبل أن يكشفها الغير. هذه القاعدة معمول بها في كافة المجالات و بلا استثناء.
مودتي..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Dr. Ahmed Amin)
|
شكرا كتير د. أحمد امين, على رفد الخيط بهذا الفيديو المهم, و هذا التوثيق النادر. قراءتي لهذا المقطع, أعتبره أرفع شهادة في حق هذا البلد الطيب. و يبدوا ان الإرث العظيم للأمانة و الفضيلة, تغلب على ما سواه من الأفعال الدخيلة. و إنها لكلمة حق في لحظة صدق, لا يستحقها إلا هذا الشعب. اتمنى ان يعود مستوى التعليم إلى سابق عهده من حيث القوة و الجودة و التطور, و يعود التعليم الحكومي إلى موقعه الريادي ليكون اطباء, مهندسون, محاسبون, قانونيون,...,الخ المستقبل من كافة قرى و مدن السودان في عدالة شاملة, توزع الفرص و المهن الرفيعة و بالتالي الثروة و السلطة على كل أرجاء البلاد. نطمع في تنمية متوازنة و عدالة في توزيع الموارد, تغسل الأحقاد و تجعل الجميع لا يلتفت إلا للعمل.
مودتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: تسريب امتحانات الشهادة و الأمن القومي/ رد� (Re: Abuzar Omer)
|
تمنيت أن تكون المشاركة أوسع مما هي عليه, و ذلك لأن أمن البلاد مسألة تخص الجميع و كذلك أصبحت الأجهزة الأمنية تأخذ حيز كبير من الحياة السياسية بل الحياة العادية اليومية, و كثير من مهام الجيش و الشرطة و الأجهزة الرقابية للصحافة, التعليم,..., الخ. الأمن السوداني أصبح كل شيء أيها السادة. رغم أن هذه الإمبراطورية العظيمة بنيت في نفس موأقع الماضي و ربما بمواصفات مختلفة, لكنها اعتمدت على نفس الكفاءات البشرية القديمة.
لو كنت مسؤولا عن هذه الإمبراطورية لتبنيت هذا الحوار, لغسل السيرة الماضية و زراعة الثقة و حث المواطن على التعاون في شأن يعتبر الأهم بالنسبة له.
سأعود للإجابة على الأسئلة اعلاه, إن شاء الله
| |

|
|
|
|
|
|
|