-مفلوك "ملبورن" مفتوناً أو الكانجرو في متاهته العشقية تليها: "الكانجرو" في ضيافة عيادتي "الطاهر بن جلون" و"جوليا كرستيفا" للعلاج والتحليل النفسي.ذلك ما أعقب نصّ أسامة المشار إليه. وكان أسامة قد وسم نصّه بعنوان رئيس:مفلوك "ملبورن": في الثناء على الكانجروومهد له بمقولة تنسب لأبي الطيب المتنبي:قال المتنبي لابن جني: "هل تظن أنني أنظم الشعر من أجل هؤلاء المفاليك ؟ إنما أصنعه من أجلك أنت ، لتنظر فيه ، وتطَّلع على أسراره". وهنا نصّ الهجاء:زفرةً، اهةً، دمعةً، يهطل المطر الأستراليُّ، ملبورن تصحو من النوم مرهقةً، و مكحَّلةً ببقايا نعاس شواطئ "يارا" الجميلةِ، يستذكر الكانجرو لون محْنتهِ الزينبيَّ، و يقفز من حسْرةٍ، نحو أخرى، على سهْل عِنَّتهِ، وشظايا فحولتهِ، في مواقيت تفكيرهِ في الكآبةِ، و الانتحارْ يدفن الكانجرو قيئهُ، ذات قحْطٍ تراءى لهُ، فتلاحقهُ عِنَّةُ الجسدِ الشاعريةُ، حين يعالج نثْر الحياة بروح مفاليك ملبورنَ، يخْشى –حفاظاً على ما تبقّى له من مباهجَ- شيئاً وحيداً: "عنّة الروحِ"، و الهلْوساتْ سئم الكانجرو من هزائمهِ، ثم أدمنها مثْل إدمانه للكحولِ، تأمَّل صورتهُ في مرايا الفتى "العاجبو روحو"، و في أوَّل العمرِ، حين تقاعدَ، محْتقباً بيضة الديكِ، شاهد في هلْوسات محاق كوابيسهِ، قمراً للسعادة، كان يلوِّح للكانجرو هاتفاً: See ya laytah See ya laytah See ya laytah
12-06-2015, 07:02 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
هجاء (شعر)الهِجاء هو نوع من الشعر نقيض المديح يُكتب عندما يريد الشاعر أن يعبر عن سخطه واشمئزازه من شخص آخر وهو عكس المديح فالمديح يقوم على عاطفة الإعجاب والتقدير وذكر المناقب أما الهجاء يقوم على ذكر السُخط والاشمئزاز وذكر المثالب. والهدف المشترك المتمثل في هجاء هو أن الأفراد العار ، والمجتمع نفسه، في تحسن. عادة ما يعني أن يكون مضحكا ، ولكن الغرض منه هو أكبر كثيرا لانتقادات بناءة الاجتماعية، وذلك باستخدام الطرافة كسلاح.وكذلك يستعمل عندما نريد ذكر مساوئ المواقف.أنواع الهجاءالهجاء الفردي : يوجه إلى فرد ينقم عليه الشاعر فيحاول إظهار مثالبه ويدعو إلى احتقاره.الهجاء الجماعي : يوجه إلى جماعة من الناس قد تكون هذه الجماعة قبيلة أو مجتمعاً أو أمة ويقوم الشاعر بإظهار مثالبهم وسلب فضائلهم وبرز هذا النوع في العصر الجاهلي فكان قبلياً وسطع نجمه مرة أخرى في العصر العباسي لكنه كان قومياً بعد ظهور الشعوبية.الهجاء الخَلقي : يتناول العيوب الجسدية والعاهات البارزة كقصر القامة أو العرج أو طول الأنف........إلخ ومثال على هذا بعض من هجاء المتنبي لكافور الأخشيدي إذ أنه تعرض للون بشرته في بعض أبياته :من علم الأسود المخصي مكرمةًأقومه البيض أم أجداده الصيدُأم أذنيه بيد النخاس داميةأم قدره وهو بالفلسين مردودُهذا وإن الفحول البيض عاجزةٌعن الجميل فكيف الخصيةُ السودُوهجاء ابن الرومي لأحدهم فقد تعرض لشكل وجهه:وجهك ياعمرو فيه طولٌوفي وجه الكلاب طولُمقابح الكلب فيك طراًيزول عنها وعنك لا تزولُالهجاء الخُلقي يتناول العيوب النفسية كالغدر والخيانة والبخل والكذب كقول أحدهم يهجو البخيل:يجوع ضيف أبا نوحٍ بكرةً وعشيةْأجاع بطني حتى ذقتُ طعمَ المنيةْفأتاني برغيفٍ قد أدرك الجاهليةْفقمت عليه بفأس كيما أدق منهُ شظيةْالهجاء الفاحش يتناول إعراض الناس بألفاظ بذيئة بعيدة عن الأخلاق وهذا النوع يجعل القارئ يشمئز منه.الهجاء الكاريكاتوري يضخم المساوئ بأسلوب فكاهي ويسخر من الشخص المهجو وهذا النوع يحمل القارئ على الضحك كقول أبي بكر اليكي يهجو أحدهم:أعد الوضوء إِن نطقت بهِمتذكراً من قبل أَن تنسىواحفظ ثيابك إن مررت بهِفالظل منه ينجس الشمساالهجاء العفيف يتناول العيوب بشكل يثير الإشفاق ولا يخلو من الفكاهة.الهجاء السياسي يتناول القضايا السياسية في الدولة وهو يمزج ما بين النقد والسخرية في آن واحد.الهجاء في العصر الجاهلي[عدل]كان الهجاء في العصر الجاهلي فرديا وقبليا وكان الهجاء الفردي يعمل على تجريد المهجو من الفضائل التي كانت سائدة وهي الكرم والشجاعة وذلك بسبب أذية وجهها المهجو إلى الشاعر، أما الهجاء القبلي كان يقوم على ذم قبيلة معينة وإبراز مثالبها ويمدح بنفس الوقت قبيلته ويظهر مناقبها، وكان للهجاء بعض الجوانب السياسية فعندما يقوم الشاعر بهجو قبيلة معينة يدعو بنفس الوقت القبائل الأخرى إلى عدم التحالف معها ومن أشهرهم في هذا العصر النابغة الذبياني وأوس بن حجر وزهير بن أبي سلمى والحطيئة الذي لم يسلم أحد من هجائه حتى أمهُ وأبيه وزوجته بل وحتى نفسه حين قال:أبت شفتاي اليوم إلا تكلماًبشرٍ فما أدري لمن أنا قائلهْأرى لي وجهاً شوه الله خلقهُفقُبحَ من وجهٍ وقُبح حاملهْالهجاء في عصر صدر الإسلام[عدل]هذب الإسلام الشعر بكل أنواعه ومنه الهجاء لكنهُ ظل سائداً خصوصاً للدفاع عن النبي محمد وأشهرهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير وعبد الله بن رواحة.الهجاء في العصر الأموي[عدل]في العهد الأموي ازدهر هذا الفن بسبب كُثرة الجماعات المناوئة لحكم الأمويين من الخوارج أو الأنصار فبدأت كل جماعة بهجاء الأخرى ومن أهم شعراء هذه الفترة الأخطل والفرزدق وجرير وقد عرفت قصائد هؤلاء بالنقائض.الهجاء في العصر العباسي[عدل]كان الهجاء له طابع آخر تمثل باختفاء النزعة القبلية وظهور النزعة القومية وذلك بسسب ظهور الحركات الشعوبية كما أن الهجاء الفردي ظل سائد خصوصاً عند ابن الرومي والمتنبي.الهجاء في العصر الحديث[عدل]في العصر الحديث ظهر الهجاء في عدة مجالات إلى جانب الشعر فقد بدأت تظهر أنواع جديدة من الهجاء من خلال إظهاره عن طريق المسرحيات والأفلام وبرامج الهجاء السياسي على التلفزيون والإنترنت .https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%87%D8%AC%D8%A7%D8%A1_(%D8%B4%D8%B9%D8%B1)
12-07-2015, 12:23 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
يبدو لي، من بطء مسار هذا البوست، وعن احجام المهتمين في الأثناء، أن الشلل أصاب الكثيرين، وهم يطالعون نصّا شعريا هجائيا، عند بدايات الألفية الثالثة. وكنت أظن أن أسامة الخواض في إيحائه هنا وهناك، من مغبة ما ظل يسميه "معاداة الشعراء"، او نحو ذلك، أن الأمر لا يتعدى كونه تلويحا بتفعيل القوة، وحتى هنا، وأنا أراه يضع قدرته الفذة على قول الشعر في أحيان أخرى كعقوبة محتملة قبالة أناس بدا لي أنهم من قلة الحيلة اللغوية بمكان وربما كذلك المعرفية، أن المعادلة وفق ذلك النحو أقرب ما تكون إلى عملية إخضاع كتيبة متمردة بسلاح نووي. وعلى كل حال، نحن الآن قبالة نصّ هجائي.
الجميل البرس .. تحيات معطرة ودرجات من الشوق .. في هذا الزمن تعجز كل الكلمات وشعر الهجاء فيما ان تقول !هذا ليست بالزمن بل هو دوامة عنيفة تقتلع وتبتلع من تريد !!ونحن يعجز علينا ما نفعل !!ولك السلام والسلامة .... ايها البرنس .زمن اخير عدمه .*************************اللهم خذ عمر البشير وكل من والاهمن مأمنهم اخذ عزيز مقتدر .. اميين .
12-07-2015, 12:43 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
بالتأكيد، انا لن أتحدث هنا عن أشياء، مثل جماليات النصّ محل الاهتمام، أو حتى عن تلك الإشارات الدالة على مّن يقع عليه فعل الهجاء هنا، ولن أتطرق إلى خلفيات تاريخية، فذلك في جزء منه عمل نقد، وفي أجزاء منه عمل صانعي الأسى من النشطاء الاجتماعيين، وفي جزء آخر منه على أحسن تقدير يقع استحضار خلفيات ما حدث كمادة لعقد صلح بواسطة "مجلس عرب".
12-07-2015, 01:14 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
ظللت أردد، بين حين وآخر، أن ما سيتبقى، في الأخير، مما نكتب، ليس تراكيبه القوية أو صياغاته الماهرة، أو براعته اللغوية الحاذقة، بل مقدار ما نضع على ما نكتب من قيم إنسانية، مثل المحبة والتسامح والإخاء والتعاضد واحترام الضعف الإنساني والرغبة العميقة في مشاركة الآخر والنهوض به ومعه. وهي أشياء تقع في ظني على النقيض من مفهوم كالهجاء (قد) ينطوي على نوازع سلبية قاتمة كالحقد والانتقام والتشفي وإطلاق حكم قيمة بالوضاعة ضد الآخر وسجنه عند مستوى دون – إنساني، بل ومعايرته أحيانا حتى بأشياء كالسقوط بالمرض كما لو أنه خان طبيعته الملائكية النورانية المحضة القائمة بمعزل حصين من هجوم الباكتيريا والزعزعة النفسانية.
12-07-2015, 01:23 PM
نصر الدين عثمان نصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920
Quote: أن ما سيتبقى، في الأخير، مما نكتب، ليس تراكيبه القوية أو صياغاته الماهرة، أو براعته اللغوية الحاذقة، بل مقدار ما نضع على ما نكتب من قيم إنسانية، مثل المحبة والتسامح والإخاء والتعاضد واحترام الضعف الإنساني والرغبة العميقة في مشاركة الآخر والنهوض به ومعه
يا الله ....فلتسقط المخالب والأظافر ... وليبقَ ما ينفع الناس..تسلم يا أستاذ..
12-07-2015, 01:36 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
فما هو أدبي أو جمالي، وفق ذلك النحو، يتجاوز في تصوري العثرات، أي لا يعمل على المراوحة حول تلك العثرات، على نحو يعمل على تأبيدها، ويجعلنا بالتالي أسرى مراراتها المتوالدة. وما من قيمة في ظني تصلح كقوى رافعة ودافعة نحو الأمام مثل الحب، الذي يسمو بالفرد، حتى عن جراحه الذاتية، ليرى من ثم ما لا يمكن رؤيته من داخل أسوار الأنا الضيقة، أي يرى العالم في شموليته وتعقده وبساطته وعمقه وليرى كذلك تنوع وتعدد مواقع الرؤية إلى الحقيقة، على نحو يجعله يدرك جيدا ضرورة تنسيب تلك الحقيقة، وما تنطوي عليه عملية التنسيب تلك من فتح الباب واسعا أمام مسألة انتخاب أكثر البدائل المطروحة اتساقا، مع الرغبات الأصلية للإنسان.
12-07-2015, 03:21 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
قبل أن يشارك لاحقا، في كتابة مانفيستو الإسلام السياسي، من خلال كتابه "معالم في الطريق"، عقد الناقد الكبير وقتها سيد قطب مقارنة توصيفية تحليلية، ما بين طاغور والمتنبي، وقد خلص إلى أن قام بوضع الثاني، الذي يسير جوهريا بقوة أحلامه وطموحاته الذاتية المحضة، في مرتبة دنيا لطاغور، الذي يسود الحب رؤيته للعالم وتنطلق أشعاره محلقة، في فضاء إنساني رحب ثري وبالغ التنوع والتعدد. وقد يقول قائل هنا إن قوة المتنبي تكمن في تماسك صوره الشعرية المبتكرة، وما إلى ذلك من شاعرية متدفقة أصيلة لا غبار عليها على مستوى معايير اللغة، وهذا صحيح، إلا أنه لم يضمن له وحده البقاء حتى الآن، لأنه لم يعد مقبولا الاحتفاء مثلا بأدب تشكل العنصرية أحد أركان رؤيته للعالم، لو لا أن عوامل استقبال تلك الرؤية لا تزال قائمة وفاعلة، على الأقل حتى الآن، في الكثير من البلاد العربية. ولعل هذا الجانب بالضبط من المتنبي ما لم يوله الطيب صالح الحذر الكافي.
12-07-2015, 03:56 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
أنا لا أفرض هنا، على الشاعر، موضوعا دون آخر، فنحن ندرك بما جعله لوسيان غولدمان واضحا أنه لم يعد مهما إلى تلك الدرجة التوقف عند حدود السؤال (ماذا قال)، إذ إن النقلة النوعية التي ظلت تحدث الفرق الجوهري بين عمل وآخر تتمثل في سؤال التشكيل (كيف قال ذلك). فالشاعر في نهاية المطاف إنسان، لا مفر له من الاشتباك، مع ذوات فردية أو جماعية، من عصره، لكن الاستجابة إلى ذلك شعريا أو جماليا ذات اختلافات حاسمة مما يمكن أن نعثر عليه على صعيد الصراع اليومي. فأنت مطالب هنا كشاعر حسب لوكاتش من استحضار كل ما هو جوهري وإنساني وعام مشترك واستبعاد كل ما هو غير جوهري ومنعزل وعابر. وبمعنى آخر، كيف يمكن تشكيل عمل إبداعي يتسم بالديمومة وينطوي على إمكانيات لا حصر لها من عمليات التأويل وإعادة التأويل، مما هو شخصي وعابر ومحدود بالمكان والخبرة الجماعية.
12-07-2015, 05:02 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
يشكل الهجاء، بالمعنى الفردي المتقدم، تخليا طوعيا، أو حتى دون وعي أحيانا، عن وظيفة تحويل العالم جماليا، ليتحول الشعر، عبر منظومة أحكام القيمة السلبية تلك، إلى تجلٍّ آخر محايث للوعي الكائن، ويعمل من ثم على تكريس نفس الوعي القائم وتعضيده كرؤية يومية سائدة. ولعل فعل الاحتقار ودلالته، كما يعبر التعريف السابق للهجاء الفردي، يكشفان عن مأزق الرؤية الشعرية هنا في موقفها من الإنسان، وهو موقف يتسق افي تصوري مع القبج بامتياز، فما من نصٍّ معاد للإنسان يتم تعريفه كهويّة جمالية.
12-08-2015, 08:44 AM
بله محمد الفاضل بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
لا أظن يا صديقي أن هناك قصيد يخلو من هجاء ما ستجده في أشكالٍ عدة، يخرج عليك من المحسوس والملموس في اللغة مكتملاً كان منذ بداية القصيد حتى ختامه أو في جملة عابرة مثلاًأنها تقلبات النفس البشرية وتأزمها في هذا الزمان والأزمنة السابقة واللاحقة....ولقد صدقت، فإن الهجاء سيتخذ جهة الشخصاني، فيزول بزواله في المكان والزمان إلا أنه قد ينتقل إلى أجيال لاحقة فيستخدم لأغراض مشابهة ما من كلمة كتبت إلا وستخرج في يوم لأداء فرض ما من فروض الحياةقد تتخذ بأكملها لشيء ما، قد تتخذ جملة منها، قد تتخذ فكرتها لخط طريق جديدلا يمكنك أن تكتب ما لا يقرأ، قدرك المقروئية يا صديقيفأنت تكتب ما يلقى الانتباه، لحذقك الكتابة، لفرادة دروبك التي تشرع في الملأوكذا الخواضوإن تعثرت الكتابة في اللا تلاقح لما ذكرت وأكثرفأعلم أنها مقروءة وربما واصلة إلى الفهوملكن، وكما يقال، القلم ليهو رافع...المحبات الكثيرة لك
12-08-2015, 10:47 AM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
العزيزة منى، بت عمسيب، حيّاك الله، وأسعدني مرورك الكريم كثيرا، لكنه زمن أخير من العدم، فان تظل حيّا فذلك هو الأساس، وأن تظل سعيدا ما أمكن فتلك هي مهمتنا الأولى في الحياة، وكانت هناك سيدة، عاشت عمرا مديدا تظلله السعادة في الغالب، وكان يحلو لها أن تعلن بين الحين والآخر أنها تفضل على الموت أن تظل حيّة، حتى تحت الظلف القذر لحمار. لعلها أدركت محدودية الحياة وقصرها حين لاح لها أن ثمة حيوات عاشت قبلها منذ ملايين السنوات وربما ستعقب موتها ملايين أخرى، كذلك أخذت تبدو لي كل دقيقة من حياتي ذات قيمة وفضاء يدعو للعيش داخله بكلياتي. محبتي
12-08-2015, 11:51 AM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
حيّاك الله نصر الدين أخي:وفي سياق أشمل وأعم عن سياق هذا البوست:
Quote: فلتسقط المخالب والأظافر ... وليبقَ ما ينفع الناس..
وذلك قول عميق ودال، في تصوري، على ما نحتاجه في الوطن كأولوية ضاغطة، إذا ما تمثل ذلك في إشاعة ثقافة التعايش السلمي. وفي القديم، قال قتيبة بن مسلم، وهو يحل دون عنف تناقضا نشأ بينه وبين أحد معاونيه أثناء فتح خراسان "إن الفكرة لا تقاوم إلا بفكرة. وإن الفكرة إذا اصطبغت بالدم، جذبت لها مؤيدين وأنصارا". وللأسف، ثمة أمثلة عدة يمكن أن تسعف، إذا ما تحدثنا عن انزلاقات الفكر النقدي أحيانا نحو "مواقع الفكر اللا نقدي"، حيث يمكن ضبطه متلبسا هنا وهناك، بتلك القوالب الدينية والأشكال الأسطورية، من اقصاء للآخر ونفي معنوي ومادي واملاء، وما إلى ذلك.
12-08-2015, 01:38 PM
عبد الحميد البرنس عبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114
ذلك صحيح بله أخي، كل قصيد ينطوي، على هجاء ما، إذا ما أخذنا الهجاء هنا بمعنى النقد. وبمعنى آخر، كل شكل جمالي، كالقصيد أو النصّ الشعري، يقع ضمن خانة الوعي النقدي، الذي يطرح بدائل مفارقة لأشكال الوعي القائم. ولكن إذا أخذنا الهجاء، بالمعنى القديم المتقدم أعلاه، يبدو مأزق القصيد واضحا، من حيث صيرورته أداة دعائية أخرى داخل حقل الصراع اليومي القائم، لا تسعى إلى تغيير الواقع نحو الأفضل أو تحسينه على نحو يبدو معه هذا الواقع أكثر إنسانية، بل إلى تحسين موقع قائلها العياني المحدود بعاملي الزمان والمكان حصرا، سواء أكان قائلها هنا ينطلق من ذاتيته الخاصة كما في مثال المتنبي، أو من تحوله لسانَ جماعته كما في حال عمرو بن كلثوم. بوسع الشاعر الحق في تصوري، كما يعكس مثال سان جون بيرس أو نيرودا أو غيرهما، أن يعمل على توسيع أبعاد الواقع الضيق، بما امتلك من رؤى استشرافية وخيال غني مبتكر، وبوسع الشاعر أحيانا على حسن تمكنه من أدواته اللغوية أن يحيل رحابة العالم الوسيع إلى شيء أضيق من خرم أبره، كالمتنبي حين يهجو ضبه وأمه:وما عليك من ال عا**** ر أن أمك ق ح ب ةوما يشق على ال كلـ *** ـب أن يكون ابن ك لب ةما ضرها من أتاها *** وإنما ضر صلبهوحسبما قيل، ذلك ما تسبب في الأخير في مقتل المتنبي.كل الود
12-08-2015, 05:21 PM
osama elkhawad osama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20473
أهلا برنس، في بلاد الكانجرو:"المفاليـــــــــــــــــــــــــــــــــــــك"1-النص المكتوب:قال المتنبي لابن جني: "هل تظن أنني أنظم الشعر من أجل هؤلاء المفاليك ؟ إنما أصنعه من أجلك أنت ، لتنظر فيه ، وتطَّلع على أسراره".و قال أيضا: "ابن جنِّي أعلم بشعري منِّي".****************************لم يلحْ قمرٌ في أعالي القصيدةِ،لم يسكب الكونُ أسرارهُ من قناني القريض المعتَّقِ،لكنّني موقنٌ،أنَّ طيفَ "ابن جنِّي"،سيخرجُ من ثغْرةٍ في جدار القوافي التي سطَّرتها أناملُ أيامي الفالتاتِ،و أنَّ "الوساطةَ" بيني و بين خصومي،ستبذلها الريحُ للطائفينَ ببيتِ قصيدي،و أنَّ المفاليكَ سوف يُفيقونَ من نوْمة الجهْلِ و الغِلِّ،كي يستووا لصلاة الجناس المطرز بالاستعارة و التوريةْ*******************************************مونتري 28 ديسمبر 2012-18 أغسطس 2013.______________________________________________________________________________________________________________________________________2-المفاليــــــــــــــــــــــــــــــــــك-النص الملتيميدي:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبد الحميد البرنس
مني عمسيب
نصر الدين عثمان
بله محمد الفاضل
osama elkhawad
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست