الإستعمار قام بتركيب منتجات الحداثة التي أنتجت في نظام ديمقراطي علماني ومجتمع ليبرالي (منزوعة من سياقها الديمقراطي العلماني الليبرالي) ركبها على قمة النظام الإقطاعي الكان موجود قبل الإستعمار (ليه ؟ لانو المستعمِر إبن الحداثة لا يستطيع أن يحكم ويسيطر إلا عبر أدوات الحداثة)، وذلك بعد إخضاع مراكز السلطة في ذلك النظام الإقطاعي، والذي غالباً ما تنتظم فيه القبائل والعشائر كوحدات إدارية و كوحدات بناء إقتصادية/إجتماعية للنظام.نظام ما قبل الإستعمار يعتمد التفوق العرقي والقداسة الدينية والتفوق الثقافي كطريقة تفكير سائدة ينقسم بها المجتمع لسادة يعتنون بباقي المجتمع (الأتباع) في الظاهر، ويستهلكونهم في تراكم ثرواتهم في الحقيقة. يستخدم الإستعمار طريقة التفكير السائدة عند المستَعمَرين لتقسيمهم لمجموعة يخصها بالرعاية والدعم، ومجموعات يتم قهرها عن طريق السادة. طريقة التفكير السائدة قبل الإستعمار (والمعدلة من قبل الإستعمار) يعاد إنتاجها من قبل أسر الطائفية وشيوخ وأرابيب القبائل في السودان في بداية الإستعمار، ومن بعد بالتحالف مع الشريحة العليا من الطبقات الغنية.إستخدام أدوات الحداثة (والدولة بمؤسساتها هى الأهم فيها) من قبل المستعمِر أدى لتوليد طبقة برجوازية (حضرية، وسطى ..) ضعيفة ومنتقصة المخيلة ومعتمدة على المستعمِر أبان الإستعمار، وعلى الدولة بعد ذهاب المستعمر. لم تنتج هذه الطبقة عن طريق التطور الطبيعي الناتج من الصراع بين القوى الحية في المجتمع السوداني ومراكز السلطة فيه(بإستثناء شريحة التجار)، وإنما ولدت كمنتج ثانوي نتيجة لحوجة المستعمِر لمن يدير له مؤسسات دولته لتهب السودان، ولذا كانت وما زالت هذه الطبقة (الضعيفة القوة والقليلة العدد) خاضعة لمن يحكم، قديماً كان الإستعمار، وبعد الإستقلال لأسر زعامات الطائفية وشيوخ القبائل والأرابيب والشريحة العليا من الطبقة الغنية.طريقة التفكير السائدة والتي تعمل لصالح مراكز السلطة (تموه وتزيف) الصراع بين قيم (الزواج الحرام بين الإقطاعيين والبرجوازية العليا) وبين قيم الحداثة التي تحمل رايتها الطبقة البرجوازية، وتصور كل إنتصار على قيم الديمقراطية والعلمانية واللبرالية كأنه رد على هزيمتنا المؤلمة الجارحة والبليغة في معركة كرري من قبل المستعمِر الغربي. وفي الجهة المعاكسة، عجزت الطبقة البرجوازية (ناتج المستعمر) عن تفكيك الثقافة السودانية وفرز متناقضاتها وقيادة صراع يرتكز على مؤسساتنا الإجتماعية الموروثة وتغيير دورها لمصلحة الحداثة، وإكتفت بوصم كل ما ينتمي للإقطاع، للتيار المتواصل منذ القدم القديم حتى تم قطعه في كرري، إكتفت بوصمه بالتخلف والجهل،وبذا عجزت عن مخاطبة جل السودانيين والسودانيات، وكفت نفسها شر القتال.المزيج المصنوع من قبل المستعمِر، والمزاوجة المستحيلة بين طبقة أنتجت من قبل النظام الإقطاعي السوداني والشريحة العليا من طبقة أنتجت في ظل أدوات الحداثة (الغربية) وتصميمها كمراكز سلطة تتحكم في مجتمعات الحضر (البرجوازية في الغالب) ومجتمعات الهامش (إقطاع في الغالب). هذه التركيبة المصنوعة صبغت كل الطبقات، القديمة والمستحدثة بهذه الهجنة ما بين القديم والحديث، وجعلت كل المجتمع يتأرجح ويهتز ويراوح مكانه وأعاقته عن التطور. وصبغت حتى النخب (المسماة بالمستنيرة)، فتجدهم يزاوجون في قلوبهم ما بين الذكورية وتحرر المرأة، وبين اللبرالية والتربية بالسمع والطاعة، وبين الديمقراطية وقمع منتسبي حزبهم وتشويه صورة من يعارضهم وما بين الإنسانية والعنصرية، في مزيج يدعو للدهشة والإستغراب، ولا يجدون في أنفسهم أدنى حرج، بل وينامون قريري العيون هانئين.طريقة التفكير السائدة والموروثة من الإستعمار هي التي تهدم الدولة، هى التي خربت السكة حديد، مشروع الجزيرة، الخدمة المدنية وهى التي أضعفت الجيش والشرطة، فلم تكلف البرجوازية العليا المتحدة مع زعماء الطائفية وشيوخ القبائل، (وهي التي أنتجت في ظل غياب قيم التنوير) لِمَ تكلف نفسها بصيانة مؤسسات الدولة الحديثة وبإمكانها أن تربح وتنهب وتراكم ثرواتها في ظل دولة الزعماء والشيوخ والأرابيب بما لا يقاس. طريقة التفكير السائدة لا تحتاج للدولة الحديثة ومؤسساتها لتحكم، بل هي ترى في مؤسسات الدولة الحديثة إما (العدو الذي زرعه الإستعمار الغربي)،أو الأداة الحديثة التي ستستخدمها بديلاً لسلطة القبيلة والطائفة للنهب والقهر وتوزيع المغانم ، وبما أن الوارثين من الإقطاعيين والبرجوازية العليا ،ورثة الإستعمار، إستمروا في إدارة الدولة الحديثة بنفس نهج الإستعمار، أي كأداة للنهب والقمع والسيطرة، إستقر في العقل الجمعي كراهية الدولة الحديثة وفي نفس الوقت التمثل بقيم وطريقة إدارة مؤسسات الإقطاع سواء في دولنا القديمة من فور وفونج ومهدية وفي قبائلنا، وإعادة إنتاج هذه المؤسسات على الأرض مع نفس الهجنة الإستعمارية التى تم ذكرها في الأعلى، فتتجد أنه حتى المؤسسات الحديثة من أحزاب وشركات ومنظمات عمل عام وحتى الحكومة، تدار بطريقة إقطاعية، بمعنى إعادة إنتاج مؤسسات الحداثة شكلياً وإستبدال محتواها الحداثي الديمقراطي اللبرالي بمحتوى إقطاعي أبوي ذكوري عنصري يتغطى بالقداسة الدينية.الحل بإختصار: أن تُخَلِصْ الطبقة البرجوازية وبالأخص مثقفيها (منتجي طريقة التفكير الجديدة) أن تخلص نفسها من هذه الهجنة، وأن تعكف على تراثنا وثقافتنا وقيمنا وأدياننا لتفرزه وتغيره وتطوره لتتوطن فيه قيم الحداثة من ديمقراطية وعلمانية وليبرالية وأن تستل منه قيم الأبوية الذكورية والعنصرية والتلحف بالقداسة الدينية.طبقة برجوازية مسلحة بقيم التنوير خالصة وخالية من لَجَنَة الأبوية والعنصرية والقداسة الدينية وذات طريقة تفكير منسجمة وغير متناقضة ومرتبطة بالثقافة والتراث والأديان السودانية وقادرة على مخاطبة مهمشي القبائل وأتباع الطائفيين، هي الوحيدة القادرة على إقامة دولتنا الديمقراطية العلمانية ومجتمعنا اللبرالي ، هي الوحيدة القادرة على قيادة تحالفات الطبقات المقهورة وهزيمة الإقطاع المتزاوج مع البرجوازية.وإلا فأستعدوا لدول الأقطاع مكان دولتنا السودانية، وللنسخة السودانية من داعش والقاعدة والشباب الصومالي.
12-08-2015, 09:02 PM
بكرى ابوبكر بكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18850
مفكرون سودانيون: غياب التخطيط الاستراتيجي سبب أزمات السودان منذ نشأة الدولة23 سبتمبر، 2012أكد مفكرون سودانيون أن جوهر الأزمة في بلدهم يعود إلى غياب التخطيط الاستراتيجي منذ نشأة الدولة، وأن أزمة الهوية تعد أحد مهددات وجود الدولة.وأكدوا خلال مشاركتهم بندوة المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات التي عقدت تحت عنوان: "الأزمة الوطنية السودانية وإخفاقات حقبة ما بعد الاستقلال" على ضرورة الاعتراف بالمكون الإفريقي واحترام التعددية بكافة صورها، داعين إلى حل مشاكل السودان على أساس الديمقراطية والتنمية المتوازنة والهوية السودانية.وأجمع المشاركون أن ما يعتمل في السودان من قضايا وإشكالات نتاج مباشر وطبيعي لفترة ما بعد الاستقلال.رأس الندوة المفكر السوداني والباحث بالمركز العربي للدراسات بالدوحة، "النور حمد"، وشارك فيها كل من محجوب محمد صالح وعبد الله علي إبراهيم، ومحمد عثمان عبد الملك وأبكر آدم إسماعيل.واعتبر رئيس الجلسة أن مظاهر الأزمة التي تتجلى في الحراك السياسي الذي تعرفه السودان والحروب التي تواجهها في الداخل وصراع الهوامش مع المركز المسيطر، إنما هي نتيجة طبيعية لفشل الدولة في إدارة التنوع وتحقيق التساكن والتعايش بين مختلف شرائح المجتمع السوداني، ووصف النور مشروع بناء الدولة السودانية منذ الاستقلال بالمشروع الفاشل، ودلل على ذلك بالتراجع الخطير لدولة السودان في عدد من المؤشرات التنموية والاقتصادية العالمية، ومن ذلك تصنيف السودان كثالث أفشل دولة في العالم بمعدل بلغ 109.4 على مدى أربع سنوات .وانتقد المشهد السياسي في السودان، مشيرًا إلى أن الصراع بين الأطراف فيه يعد صراع حول الكراسي وليس صراع من أجل التنمية واقتراح البرامج، بل حتى الثورات التي قامت لم تحقق ما قام من أجله الثوار.أما محجوب محمد صالح، عميد الصحافيين السودانيين وصاحب صحيفة الأيام، فقد أجمل الوضع في السودان على أنه يشكل أخطر التحديات التي تواجهها الدولة منذ الاستقلال، وأشار إلى "أننا في مرحلة فاصلة، أن نكون أو لا نكون"، مضيفًا أن الدولة أصبحت مهددة بالتصدع، وتجمعت لديها في الأفق مزيد من نذر التشظي والتفرقة والانقسام من خلال قيام حروب في سبع ولايات على امتداد البلاد.واعتبر أن موضوع الندوة يندرج في سياق التنادي من أجل العودة إلى منصة تأسيس الدولة الوطنية المستقلة الجديدة القائمة على العدل والإنصاف والقانون والكرامة ومحاربة الفساد، وهو ما فشلنا فيه فيما مضى، مضيفا أن ذلك ينم عن عودة الوعي الوطني.وحمل محجوب صالح الوزر الأكبر في الأزمة الحالية للسلطة الحاكمة التي تتولى مسؤولية البلاد، مثلما هي نتاج كذلك لخيبات الأمل المتلاحقة طوال الفترة الماضية، ومن ذلك الفشل في تدبير التنوع الجهوي والقبلي، من خلال خلق مركز يسيطر على كل شيء وهامش يعيش على لا شيء، وفهم الاستقلال على أنه إحلال وإبدال للمستعمرين بالسودانيين، وليس تغيير في السياسات والبرامج التنموية، مما ولد عدم إدراك لمقومات الدولة المستقلة.ولم ينف المتدخل المجهودات التي بذلت في مقاومة المستعمر وفي بناء الدولة في مرحلة لاحقة، ومن ذلك تأسيس الأحزاب، لكنه انتقد هيمنة القبيلة والطوائف الدينية على ولاءات النخبة السياسية الساعية إلى الواجهة من خلال منصات جاهزة للولاء دون جهد سياسي، تم توظيفها لمصالح خاصة .أما الخلل الثاني: وله علاقة بالخلل الأول فيتعلق بضعف المشاريع والبرامج التنموية المقترحة لنهضة البلاد، وهو الأمر الذي أسفر عن استقلال للدولة لكن دون أن يؤدي ذلك لظهور مشاريع تنموية كبرى، وغرقت الدولة في حدة غابة من الثنائية التي تخفي مصالح الناس الحقيقية وتختصر التحرر في وظائف للأفراد.وأضاف "لقد قبلنا بالمشروع الاقتصادي للمستعمر القائم على استغلال المنطقة الوسطى للسودان لسهولتها ورغبة في تحقيق العائد المادي السريع، وهو ما أنشأ مركزا عبارة عن مثلث مهين على كل شيء، وبدلا من انتقال التنمية للأطراف تم تركيزها في الوسط، وهذا هو أساس التهميش الذي نعاني منه لحد الآن.وخلص محجوب محمد صالح إلى أن جذور المشاكل الحالية للسودان تتمثل في ممارسات الماضي إلى جانب ممارسات السلطة الحالية، داعيا إلى ضرورة استحضار كل ذلك عند المعالجة حتى يكون الحل المقترح متكاملا.وبدوره أرجع الدكتور عبد الله علي إبراهيم، الأكاديمي والكاتب، أستاذ التاريخ بجامعة كولمبيا ميزوري، جذور الأزمة للنسق التاريخي الذي أنتجها، وهو ما يتمثل في سياقات دولة ما بعد الاستعمار، وأشار إلى أن عموم الدول الإفريقية وحتى الدول العربية تشترك في هذه السياقات جميعها، وبالتالي فإنها تعاني من المشاكل ذاتها، وهو ما كشفت عنه موجة الربيع العربي.واعتبر عبد الله إبراهيم أن المستعمر قام بدور ثقافي خطير في إنتاج سياقات الأزمة من خلال عملية ثقافية تبشيرية طويلة من أجل التمكين لنفوذه ومصالحه وإن غادر البلاد.وأشار إلى أن الحروب في دارفور على سبيل المثال كانت حربا بالوكالة تم تمويلها من طرفي الصراع في الحرب الباردة.كما ركز المحاضر على ما وصفه بدور السودان كثغر للعالم العربي والإسلامي في إفريقيا، وهو ما كلفه كثيرا على مستوى التفاهم والتساكن والتعايش بين أطرافه المتناقضة.وأجمل الدكتور عبد الله إبراهيم أن هذه الجذور الثلاث للأزمة أثرت بشكل كبير على بنية الدولة، ومن أجل الحل لا بد من الانطلاق من التحليل بصورة عميقة لكافة هذه الجذور بدلا من التركيز على هذا تحليل هذا النظام أو ذاك.أما الدكتور محمد عثمان عبد المالك، الأكاديمي ومؤسس جامعة وادي النيل، فقد دافع عن المرحلة التي تلت فترة الاستعمار، مشيرا إلى أنها شهدت بناء الدولة من الصفر، كما شهدت البلاد خلالها تجربة سياسية متقدمة في العالم، إلى جانب تجربة متميزة في العمل المدني والنقابات، ورد على منتقدي الطائفية، حيث أشاد بدور الطرق الصوفية والزوايا في استقرار المجتمع محملا مسؤولية فرقة السودانيين إلى المستعمر الذي زرع بذرة تفرق السودان، وجزم بأن المستعمر هو الذي قرر انفصال الجنوب منذ ذلك التاريخ.وأشار إلى أن الإشكال أنه كانت في السودان حكومات ديمقراطية، لكن انقلب عليها العسكر، وأضاف: "أنا لا أُحمل هذه الحقبة الديمقراطية كثيرًا لأنهم رفعوا شعار التحرير قبل التعمير"، وواصل الدكتور محمد عبد المالك تبييض صفحة حكومة ما بعد الاستقلال التي قال عنها بأن فسادها كان بسيطا، وبذلت جهودا كبيرة في التعليم وحققت إنجازات هامة في الخارجية، وحمل المسؤولية للانقلابات العسكرية رغم أنه أقر لهم كذلك ببعض الإنجازات.وانتقد المتحدث كل من الحزب الشيوعي والتيار الإسلامي كونهم أعابوا التجربة الديمقراطية في السودان من خلال قرارات خاطئة اتخذوها في مسارهم السياسي، وحول الواقع الحالي أكد عبدالله إبراهيم أسبقية السودان للربيع العربي بقيامه بثورتين أطاحتا بأنظمة عسكرية، مضيفًا أنه إذا استدعى الحال الآن يمكننا أن نقوم بثورة مماثلة، مستطردًا "لكننا نحاول أن نحل الأزمة بالتوافق بين النظام والمعارضة، وهناك تحركات يمكننا أن نشبهها بالبركان وإذا تعرضت لضغوطات ستنفجر، لكن الظروف الموضوعية لقيام الانتفاضة لم تتحقق بعد بسبب ذكاء السلطة الحالية وعملها على استقطاب عدد من الأحزاب ومواجهتها للنقابات".وركز الدكتور أبكر آدم إسماعيل، الروائي والباحث في جدلية المركز والهامش، على إشكالية التعليم ومشكلة المصطلحات من خلال استخدام أدوات التفسير لأدوات النزاع والفتنة، وقال إن "الأزمة وضعية تاريخية متكاملة"، معتبرا أن كل الأنظمة السياسية السابقة كانت جزء من الإشكالية، لأن البلاد مأزومة من بدايتها، والنزاع يدور بين نفس الفئة، فيما بقية الشرائح يتم إسكاتها منذ زمان بأحكام القيمة الجاهزة كالجهوية والعنصري.وأشار أبكر إسماعيل على أن الحقبة ما بعد الاستعمار تحيل على نقاط أساسية منها اعتبار انفصال جنوب السودان كان نتيجة طبيعة لتهميش الجنوبيين، وأن فكرة الوطن كما يروج لها لا تشمل كل السودانيين، فلو نظم استفتاء في جبال النوبة على سبيل المثال لكان لصالح الانفصال، مشددا على أن جزء من الأزمات الكبرى الموجودة يعود لتهميش العديد من الطوائف وعدم تدبير التنوع، وقال إن التحايل عليهم اليوم هو تأجيل للمشكلة فقط ليس إلا.واعتبر أبكر إسماعيل أن الحل يكمن في قيام ثورة وتشكيل كتلة تاريخية للاتفاق على صورة السودان الحديثة، أو العمل على بلوغ مساومات تاريخية، محذرا أنه في حالة العجز عن هذين الحلين سينهار السودان، وستعيد الهوامش إنتاج تجربة جنوب السودان.وأكد على أن الصيغة القديمة التي أديرت بها السودان استنفذت أغراضها، وهناك اليوم وعي جديد بالذات، خاصة لدى النخب النيلية، كما أن الإشكالات بدأت تتسع، والمشكلة بالأساس ثقافية، أما المشكلة السياسية فهي تبع للمشاكل الثقافية، مؤكدا على أن توسع الحراك المسلح يجب أن لا يدفعنا لليأس، وأن التحدي حاليا هو خلق دولة المواطنة والتعايش والتساوي في الفرص، ولا بد من قراءة التاريخ الذي لا يمكن القفز عليه بسهولة.للاطلاع على المصدر:http://www.alamatonline.net/l3.php؟id=40914http://www.alamatonline.net/l3.php؟id=40914
12-09-2015, 07:06 AM
adil amin adil amin
تاريخ التسجيل: 08-01-2002
مجموع المشاركات: 39249
Quote: مفكرون سودانيون: غياب التخطيط الاستراتيجي سبب أزمات السودان منذ نشأة الدولة
ديل لا مفكرين لا قعد يفكرو\سبب دمار السودان الايدولجيات المصرية والانقلابات الشيوعيين والقوميين 1969 وانقلاب الاخوان المسلمين 1989 وانحراف مسار الدولة السودانية عن مسار ديموقراطية وست منتسر واهانة الاحزاب الوطنية ورموزها التي تعبر عن 18 مليون سوداني يجل في انتخابات 2010المفكرين الاستراتيجيينمحمود محمد طه - اسس دستور السودان 1955ابراهيم بدري الحزب الجمهوري الاشتراكيمنصور خالد اتفاقية اديس ابابا 1972جون قرنق ديبموير -الحركة الشعبية - دستور 2005 واتفاقية نيفاشاغير كده "نخبة سودانية وادمان الفشل " فقط بيت الشعر ده بحسمهميا مصطفى يا كتاب من قلب تاالف ويا زمان سياتي يمحوا الزمان المزيف
12-09-2015, 07:22 AM
عبدالعظيم عثمان عبدالعظيم عثمان
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 8405
سلامات عيدروسالسودان بحدوده الجغرافية الحاليه تم تجميعه ليخدم أغراض محددة ليس من بينها تشكيل أمه واحدةذات وجدات ووعي واحد .. تم التجميــع بغرض البحث عن الرجال والذهب والموارد والقطن ..لذلك عملية التجميـع لم تراعي التباين والإختلافات الإثنية بين مكونات شعوب هذه الرقعه الجغرافية\وبد التجميـع فشل أهل السودان في إحداث التمازج الثقافي بينهم حيث لم يوضع دستور يديرهذا التنوع مما فتح الباب أمام بعض المجموعات السكانية في أن تسيطر علي السلطة وتفرضرؤيتها وثقافتها علي أهل السودان ... والتكالب المستمر علي السلطة والإنقلابات المستمره ثلاث إنقلابات كبيرة في أقل من 40 عام كلها تستهدف السيطرة علي السلطة دون بناء الدوله
12-15-2015, 07:37 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
Quote: سبب دمار السودان الايدولجيات المصرية والانقلابات الشيوعيين والقوميين 1969 وانقلاب الاخوان المسلمين 1989 وانحراف مسار الدولة السودانية عن مسار ديموقراطية وست منتسر
صحيح أن الخارج من الممكن أن يدعم فكر أو ثقافة أو طريقة تفكير (أيديولوجيا)، ولكنها لا يمكن أن تنمو وتثمر في الواقع السوداني إن لم تكن تعبر عن حوجة شرائح في المجتمعات السودانية وإن لم تشتبك مع ترميزنا الثقافي. وإن لم تجد هذه الأفكار السند المادي من علاقات المجتمع ورؤاه فستموت مهما كان حجم الدعم الذي تتلقاه.في رأيي: الرؤى الدينية الإسلامية والمسيحية في السودان هى رؤى سودانية، لانها تشكلت حسب ثقافتنا، وفي رأيي الرؤى الماركسية والبعثية والإسلامية والسلفية والصوفية ..الخ هى رؤى سودانية تعكس التفسيرات المختلفة للصراع الإقتصادي الإجتماعي، ولرؤية للوجود تستند على الموقع الإجتماعي الإقتصادي للشرائح التي تتبنى هذه الرؤى في المجتمع السوداني.
12-15-2015, 07:45 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
Quote: السودان بحدوده الجغرافية الحاليه تم تجميعه ليخدم أغراض محددة ليس من بينها تشكيل أمه واحدةذات وجدات ووعي واحد .. تم التجميــع بغرض البحث عن الرجال والذهب والموارد والقطن ..لذلك عملية التجميـع لم تراعي التباين والإختلافات الإثنية بين مكونات شعوب هذه الرقعه الجغرافية\وبد التجميـع فشل أهل السودان في إحداث التمازج الثقافي بينهم حيث لم يوضع دستور يديرهذا التنوع مما فتح الباب أمام بعض المجموعات السكانية في أن تسيطر علي السلطة وتفرضرؤيتها وثقافتها علي أهل السودان ... والتكالب المستمر علي السلطة والإنقلابات المستمرهثلاث إنقلابات كبيرة في أقل من 40 عام كلها تستهدف السيطرة علي السلطة دون بناء الدوله
من قراءاتي التاريخية إقتنعت أن هذه الشعوب السودانية هى شعوب متداخلة بينها تاريخ ضارب في القدم، وبينها تبادل ثقافي ومادي وسياسي عميق، وإذا رجعتا لأول فترة قبل أول إستعمار، الإستعمار التركي، تجد أن مملكتي الفور والفونج تغطيان تقريباً حدود السودان الحديث.صحيح أن الحدود الإستعمارية صيغت لاجل مصلحة الإستعمار، ولكنها في رأيي لم تجمع كيانات وشعوب غريبة عن بعضها، وإنما هى شعب واحد عمل الإستعمار على تقسيمه وتعميق الفوارق بين بعضه البعض.أما أسباب فشل قيام الدولة الوطنية، والأحادية الدينية والعرقية والثقافية في السودان، فأرجع لأصل البوست لترى رؤيتي فيه.
12-15-2015, 07:48 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
السودان وأزمة دولة مابعد الإستعمار -2-طبعاً أنا البقولوا إنو دولة الإقطاع المركزية في السودان أنشأتها المهدية وتم تحطيمها بعنف الإستعمار الإنجليزي. أما السائد الآن فدا نموذج لمرحلة لم تقرأها المادية التاريخية كما قرأها ماركس. فنحن أمام ما يمكن أن نسميه (دولة ما بعد الإستعمار)، حيث قام المستعمر بصهر الطبقة الحاكمة ومؤسسات الإقطاع مع البرجوازية العليا ومؤسسات الحداثة، فأنتج نظاماً هجيناً لا عن طريق التطور الداخلي للمجتمعات، وإنما عن طريق القهر. وفي فهم هذه الحقائق مفتاح أزمتنا.قلتا أنا أن الإستعمار زاوج بين طبقتين الإقطاع والبرجوازية، بالصهر والقمع الإستعماري لا بتطور وصراع القوي الفاعلة في المجتمعات السودانية، فأصبح المجتمع والأفراد مزدوجي الشخصيات (من حيث طريقة التفكير) فهناك شكل حداثي في أقله يكون في إستخدام منتجات الغرب، وهناك شكل إقطاعي سلفي في أقله يكون في التحرر أمام الصديقات والزميلات وقمع الأخوات والزوجات . أها كل نصف من ذواتنا المتناقضة في الأفراد والمجتمع بي ينزع للتطور الكامل نحو الشكل الصافي لما يمثله. إذن فرواد وقادة السلفية في المجتمع لا يرون في الصادق والترابي إلا النصف النفعي اللبرالي، ورواد وقادة اللبرالية لا يرون في الترابي والصادق إلا سلفيتهم ومحافظتهم على القديم. وفي الحقيقة الصادق والترابي يمثلان بصدق المزيج الجديد الذي تم بصهر البرجوازية والإقطاع في طبقة واحدة لتحكم وتسيطر على المجتمع بالوكالة عنه. ولذا يجب على رواد التغيير أن يركزوا على فك هذا الإشتباك، هذه السبيكة البرجوطائفية، أو الطائفوبرجوازية. وفرز القيم الجديدة عن القيم القديمة.الرابط الأساسي للمؤسسة القبلية هو العرق، ,والقبائل في النظام القبلي لا تترتب رأسياً كقبائل سائدة وقبائل مسودة، وإنما تترتب أفقياً في علاقات الحرب والتفاوض والصراع على الأرض ومنتجات الطبيعة. وعندما تتحول القبيلة لوحدة بنائية مندمجة مع دولة الإقطاع تقوم مراكز السلطة بإستخدام العرق مدعية تفوقها العرقي ونسبها الشريف وإستحقاقها للسلطة بناءاً على هذا النسب، وبذا يتحول دور العرق من رابط إجتماعي إلى رأسمال إجتماعي. وإذا تم تصنيف عرق ما على أنه شريف فهذا يتضمن تراتبية للأعراق من أشرفها إلى أوضعها وما بينهما، وتتحول العلاقات بين القبائل إلى علاقات رأسية بين قبائل سائدة وقبائل مسودة. فإن لم تكن هذه هى العنصرية فماذا تكون؟. إذن طريقة التفكير السائدة في القبيلة الإقطاعية تحديداً تتسم بالعنصرية. يجب أن ينتبه الناس لتغير الدور المنوط بالعرق والهوية القبلية مع تغير السياق الإجتماعي الإقتصادي، ففي النظام القبائلي العرق هو العلاقة التي تربط الناس بالمؤسسة القبلية، كما يربط العمل الموظفين بالشركة، بينما في النظام الإقطاعي يتحول العرق لأيدولوجيا للقهر والتفوق ورأسمال إجتماعي بيد مراكز السلطة. أتوقع أن تتحول الهوية القبلية في الدولة الحديثة لفرع من الهوية الأشمل ، الهوية الوطنية، وأن تكون وظيفتها التصنيف والإنتماء لا كما تعنيه الآن من إمتيازات أو تحقير. إذن القبيلة بذاتها لا تعني العنصرية، ولكن في سياق الإقطاع (أي القبيلة الإقطاعية) فبالتأكيد هى تعني ذلك وأكثر.في نظام إقطاعي سائد في بلد متعدد الإثنيات الطبقة المسيطرة لتحافظ على الثروة والسلطة طريقة التفكيرالتي تنتجها بي تقول أن هناك أسراً نبيلة ويصدف للسخرية إنها من نفس عرق الطبقة المسيطرة، ويصادف لحظهم أيضاً أن هذه الأسر هى الممسكة بمراكز السلطة، ومن ثم يقوم تراتب محدد، تستفيد فيه هذه الأسر مثلاً من 90% من ثروات البلاد، ال 10% الباقية يستفيد بها عرقهم في شكل خدمات، ومع ذلك عدا هذه الأسر النبيلة فعرقهم ذاته هم مهمشين ومقهورين مثل باقي الأعراق، ولكن باقي الأعراق قهرهم وتهميشهم أدهى وأمر. الأعراق التي يتطابق عرقها مع الطبقة الحاكمة تستفيد من هذا الرأسمال الرمزي مادياً ومعتوياً، أولا للفتات الذي ينالونه من الطبقة الحاكمة وثانياً لأن طريقة التفكير السائدة تفتح الطريق أمامهم وتمدهم بالأمل بأن لا شئ يقف امام زحفهم للوصول لمركز الطبقات الغنية، ولذا تجدهم يدافعون عن قيم طريقة التفكير السائدة، الممسكين بمراكز السلطة عند المهمشين أيضاً يتحالفون مع الطبقة المسيطرة ويعيدون نشر طريقة التفكير السائدة ولكن بجعل أسرهم هى مركز الهامش. ولكن دورهم في المركز الإقطاعيالبرجوازي لا يتعدى دور االتابع ومنفذ أوامر السادة (إلا إذا إنفصلوا بالطبع وبنفس طريقة التفكير السائدة وعندها يتكرر نفس النموذج عندهم كما في الجنوب)هناك التفاوت الطبيعي بين المركز وهوامشه أنا معترف بيه وما عندي مشكلة فيه ويمكن حله في إطار الحركةالطبيعية للنظام. بس المشكلة في السودان مختلفة. هناك مراكز حضرية أنشأها الإستعمار يسود فيها النظام الرأسمالي شكلاً ولكن مؤسسات هذا النظام تدار بالقيم الإقطاعية... وهامش لا زالت تتحكم فيه مؤسسات الإقطاع (القبيلة والطائفة). وأمثلة الدول المتجانسة النظام هى بلاد يسود فيها نمط إنتاج ونظام إقتصادي إجتماعي وقيم ومؤسسات متجانسة... لكن عندنا هنا في مشكلة دولة ونظم ومؤسسات ومراكز سلطة غير متجانسة ومصنوعة من قبل الإستعمار .
12-20-2015, 07:23 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
دولة مابعد الإستعمار : أهداف ورؤى التغييرمشكلة النظام الإقتصادي - الإجتماعي في السودان، أنه ومنذ الإستقلال وبعد أن تبينت عوراته، وهى ببساطة : عجز النظام عن أن يلبي حوجات السودانيين والسودانيات في ادارة الموارد وتوزيعها بكفاءة وفي العيش بكرامة وحرية ومساواة. بعد أن تبينت عورات النظام صارت مراكز القوى فيه تتناوب الصراع والإمساك بالسلطة بزعم (وربما بنية خالصة) لإنقاذ النظام الإقتصادي-الإجتماعي من الإنهيار، في ظل هذا التناوب والتصارع جوهر مؤسسات البلد الإجتماعية الإقتصادية يظل كما هو (شكلياً مؤسسات حديثة، تسيطر عليها طريقة التفكير السلفية الأبوية العنصرية وتديرها عقلية الأب/ الشيخ/ الزعيم الملهم / إبن الأصول الذي لا لا رأي غير رايه) بل وتغدو المؤسسات أكثر فشلاً، ويا للغرابة تسعى القوى الحية في المجتمع مع (القوى المسيطرة إجتماعياً ومزاحة من السلطة) لكي تستعاد الديمقراطية .. ولكي يستعاد الفشل.فإستعادة الديمقراطية هنا لا تعني في الحقيقة غير:إستعادة النظام الخرب المشوه الذي خلفه لنا الإستعماربطوائفه وزعماءهبطبقته الوسطى المترددة التي تستقوى إما بالسلطة السياسية للدولةاو بسلطة الشيوخ والزعماء الإجتماعية.النظام نظام بمراكز سيطرته وبمراكز المقاومة فيه في وحدة واحدة.... بجلاديه وبالمعذبين فيه في وحدة واحدة.... بطريقة التفكير السائدة فيه ..وطرق التفكير المسودة فيه في وحدة واحدة... إلى أن يتم التجاوز والإختراق لي تركيبة يولد فيها الجديد ويفنى من القديم شئ ويبقى منه شئ ولكن في سياق جديد..الفكرة الأساسية إنو النظام الإقتصاديالإجتماعي عاجز ومنذ الإستقلال وحتى الآن عن إنجاز هذا التجاوز... لان ألهدف الذي يشتغل عليه دايماً هو إنجاز الديمقراطية الشكلية وهي ليست كافية لإنتشال النظام الإجتماعي الإقتصادي من أزماته . القوى الحية في المجتمع لم تتنازل شبراً ولم تتراجع في تضحياتها ولكنها تستنفذ نفسها في إنجاز التغيير الشكلي في حين أن المشكلة الحقيقية تكمن في قاع النظام الإقتصادي وتجره نحو الأسفل.المشكلة ليست كفاءة القوى التي تريد التغييرالمشكلة في أهداف ورؤية التغيير فهي دون الحد الأدنى لحل أزمة النظام الإقتصادي الإجتماعي،ولذا نعود لنفس الدائرة ، لنفس الحلقة الشريرة من جديد.أننا مثل من يحمل صخرة ويحملها بمشقة وتعب وعبر الأشواك والهوائم والسوائم ومنحدارت ومهاوي مهلكة ليضعها لا على قمة الجبل (الأهداف) كما هو مفترض ولكن على مسافةٍ منها، ومن ثم تتدحرج الصخرة للسفح ويعاود السودانيين والسودانيات رحلة عذابهم من جديد.نحتاج لقادة رؤاهم أوسع ينبهوننا لقمة الجبل، ويحملون معنا الصخرة ويصلون معنا لأهدافنا الكافية حتى لا تتدحرج الصخرة.لابد من من أن تضع القوى الحية في المجتمع رؤى واهداف جذرية وتراهن عليها وتدفع كلفتها حتى نرى تغييراً حقيقياً.رواد التغيير وهم يثبتون عيونهم على الأهداف الجذرية الإستراتيجية ويبقون حركة الجماهير مرتبطة بها، في نفس الوقت يتحركون مع الجماهير لخوض المعارك التكتيكية برؤى منسجمة مع الرؤية الإستراتيجية. خوض المعارك التكتيكية فقط دون التركيز على أهداف التغيير الجذرية يحول مؤسسات التغيير لمؤسسات تشابه ماهو موجود وشائه في المجتمع، والإنشغال بالرؤية الكلية فقط يجعل المسافة بين الجماهير والقادة بعيدة. لذا المعركة هى بين الإثنين، خوض المعارك اليومية مع التمسك والتبشير برؤية واهداف التغيير الكلية.أنا أرى هذه الأهداف في : دولة العلمانية الديمقراطية، دولة المواطنة، دولة الحقوق والحريات، دولة الفيدرالية.لابد من أن يظهر قادة حقيقيين مكتملي الخيالقادرين على وضع رؤى واهداف تتجاوز ماهو موجود منذ الإستقلال وحتى الأنقادة يجيدون المساومة جداً ... ولا يساومون أبداً (فيما هو مبدئي).
12-26-2015, 01:15 AM
aydaroos aydaroos
تاريخ التسجيل: 06-29-2005
مجموع المشاركات: 2965
الإستعمار قام بتركيب منتجات الحداثة التي أنتجت في نظام ديمقراطي علماني ومجتمع ليبرالي (منزوعة من سياقها الديمقراطي العلماني الليبرالي) ركبها على قمة النظام الإقطاعي الكان موجود قبل الإستعمار (ليه ؟ لانو المستعمِر إبن الحداثة لا يستطيع أن يحكم ويسيطر إلا عبر أدوات الحداثة)، وذلك بعد إخضاع مراكز السلطة في ذلك النظام الإقطاعي، والذي غالباً ما تنتظم فيه القبائل والعشائر كوحدات إدارية و كوحدات بناء إقتصادية/إجتماعية للنظام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة