08:28 AM January, 08 2017 سودانيز اون لاين محمد عبد الله الحسين-الدوحة مكتبتى رابط مختصرهل تحتاج المرأة إلى رجل: هذا هو عنوان موضوع كتبته لمياء المقدم التونسية المقيمة في هولندة: و أنا أنقله دون تدخل مني و لال حتى أبدبي وجهة نظري و أتركه لكم.تقول كمقدمة لمقالها الذي يطرح نفسه بشدة هذه الأيام بعد التطورات الحياتية الأخيرة:كثيرا ما توقفت أمام كلماتها مشككة في ما تقوله، فلا يمكن، من وجهة نظري أن تظل امرأة في جمالها وذكائها وانطلاقها وحبها للحياة من دون رجل، لا يمكن أن تكون سعيدة على هذا النحو الفرداني المقيت).فإالى صلب المقال:
لعرب لمياء المقدم [نُشر في 2017/01/05، العدد: 10503، ص(21)]
قبل الكريسماس بأيام تتصل صديقتي لتسأل إن كانت لدي أي خطط لاحتفالات أعياد الميلاد وأين سأقضيها لأنها تنوي أن تنضم إلي. صديقتي تعرف بالتأكيد أنني لا أحتفل بأعياد الكريسماس على الطريقة الغربية، وأن احتفالي لا يتعدى كونه مجاراة لعادات وتقاليد البلاد التي ولد بها طفلاي وكبرا، ونوعا من المصالحة مع الثقافة التي أعيش داخلها، وهو لا يتجاوز شجرة عيد الميلاد التي نحرص على اقتنائها وتزيينها كل عام. لذلك فاجأني سؤالها وأثار لدي العديد من التساؤلات، فما أعرفه أن الكريسماس مناسبة عائلية يلتقي فيها أفراد العائلة مهما نأت المسافات بينهم، فكيف تطلب صديقتي أن تنسحب من مناسبة كهذه لتقضيها معي؟!
الصديقة التي أتحدث عنها حاصلة على درجة الدكتوراه في علم النفس، أم لطفلين ومطلقة منذ 9 سنوات. سألتها عن سبب هذا القرار الغريب فأخبرتني أنها ملت من استفسارات أفراد العائلة عن وضعها العاطفي، ونظرات العطف والشفقة التي تراها في أعينهم كل عام، وأمنياتهم لها في كل مناسبة تتجمع فيها العائلة بأن تجد الحب والسعادة والتوازن، كأنها بلا حب أو سعادة أو توازن!
01-08-2017, 09:50 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
سبق أن دخلت مع صديقتي في حوارات طويلة حول هذا الموضوع وانتهيت إلى التسليم بأنها سعيدة على النحو الذي هي عليه، وأنها ليست في حاجة لطرف خارجي لتحقق توازنها.
في الغالب نحن لا نصدق هذه الادعاءات، ونعتقد أن من يسوقها يقصد بها ذر الرماد في العيون والتمويه والمماطلة على وضع ليس بيده تغييره، لكن في حال صديقتي فقد صدقت تماما أنها سعيدة مع طفليها وعملها ودراستها وأصدقائها، وأن لا شيء ينقصها البتة. مضت سنوات طويلة قبل أن أقتنع بهذا الشيء. في البدء كنت تماما كعائلتها اسألها كلما التقينا إن كانت وجدت الحب والسعادة، وهل هناك أمل في أن تخرج يوما مع رجل وتحبه، بعد تجربة زواجها الفاشلة التي استمرت عشر سنوات وأسفرت عن طفلين، وكانت تخبرني في كل مرة أنها ليست بصدد البحث عن علاقة وأنها لا تشعر بالوحدة أو النقصان، وانتهى بها الأمر أن كتبت لي في إحدى المرات رسالة طويلة أخبرتني فيها أن العلاقات أمر معقد ويحتاج الكثير من الجهد والتركيز وأنها لا تملك هذين العاملين في الوقت الحالي، فضلا عن عدم امتلاكها لما سمته بـ”قواعد اللعبة” التي يلعبها الجنسان مع بعضهما أثناء رحلة التقدم نحو الآخر واستمالته وكسب وده والحفاظ عليه.
وكثيرا ما توقفت أمام كلماتها مشككة في ما تقوله، فلا يمكن، من وجهة نظري أن تظل امرأة في جمالها وذكائها وانطلاقها وحبها للحياة من دون رجل، لا يمكن أن تكون سعيدة على هذا النحو الفرداني المقيت، في النهاية اقتنعت تماما، بعد معايشتي لها لفترة طويلة أن هذا ممكن جدا، وأن مشهد عاشقين يعبران الطريق متعانقين أو وهما يقبلان بعضهما تحت شجرة لا يسبب لها أي غيرة أو حسرة أو ندم. الأكثر من ذلك أخبرتني أنها عندما تذهب إلى السوبرماركت تسوق عربة المقتنيات أمامها وهي تدفع العشاق الذين يسدون الممرات والطريق ويمشون ببطء مقيت على جنب. قد يبدو الأمر غريبا على نحو ما، غريب علي أنا بالتحديد التي تكفي أغنية حب واحدة أن تجعلني أبكي وأتألم لكنني أصدق صديقتي، وأصدق أن خيارها هذا ليس وضعا مفروضا عليها، ولهذا نقضي العيد معا: هي المكتفية بذاتها، وأنا النصف الذي لا يكتمل إلا بنصفه.
كاتبة من تونس مقيمة بهولندا
01-09-2017, 07:18 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الكاتبة لمياء المقدم من الكاتبات اللآي يعبّرن بعمق و وضوح عن كثير من الجوانب و الموضوعات التي نادرا ما يتم التعبير عنها أو إذا تم التعبير عنها يكون ذلك مسّاً ظاهرياً خفيفاً لا يُشفي غليلاً و لا يروي الصادي. و لكن خبِرت لمياء من خلال مطالعة عدة موضوعات فوجدتها اكثر جرأة و وضوحا في التعبير عن بعض مكنونات المشاعر خاصة تلك التي تخص المرأة. فيما يخص موضوع احتياج المرأة للرجل( و كذلك العكس ) فلك يبدو أنه شيء طبيعي و تعارفت عليه المجتمعات منذ الأزل.و لكن.. , G;K.حدثت تغيرات مجتمعية عديدة جعلت هذه المسلّمة تحتاج إلى وقفة...يتبع
01-09-2017, 08:45 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
من المعروف منذ قديم الزمان أن المرأة تنتظر تقدم الرجال إليها و منتهى الأمل هو أن تقترن برجل و تكوّن أسرة. و أن بقاء المرأة دون زواج مسبذة للمرأة و الأسرة بل و حتى للمجتمع في بعض الأحايين. و قد اقترن عدم الزواج بالغحساس بالوحدة و السجن بين الجدران . و لكن بتقدم المجتمعات فقد أفرز التحديث العديد من التغييرات على كافة المستويات خاصة المستوى الإجتماعي و الإقتصادي. مما أدى غلى تفكك الأسرة النووية و تقلصها و إلى خروج المرأة للعمل و إلى حصولها على استقلالها الإقتصاديز كما حدثت تغييرات على المستوى الفردي بطغيان (الفردانية) و الحق في إتخاذ القرارات على المستوى الشخصي. كما زادات المطالبات المنادية بالحرية الفردي، و من بينها المنادة بحقوق المرأة.... يتبع
01-09-2017, 08:57 AM
Fatima Alhaj Fatima Alhaj
تاريخ التسجيل: 05-06-2014
مجموع المشاركات: 712
بطبيعة الحال تحتاج المرأة للرجل بلاشك.و لكن في ظل ظروف العصر الحديث التي اتسمت بالفردانية من جهة، و بالمشغوليات الجمة، و بكثرة مظان قضاء وقت الفراغ( إن وجد) و في ظل الإحتفاء بالإنجازات الفردية (خاصة للمرأة)، و إمكانية تحقيق النجاحات على كافة الصُعد، و توافر فرص الصعود لأعلى المراتب، و وفرة سبل الترقي الإجتماعي و الإقتصادي و الاكاديمي، خاصة للمرأة، فإن كل هذه السوانح يمكنها ان تكبح الرغبة لملحة في الحاجة لرجل باعتباره الفرصة الوحيدة. الفرصة الوحيدة للإفلات من سجن الوحدة و سجن العائلة و المجتمع. و من الهروب من شبح الوصمة بالعنوسة أو عدم الزواج.خاصة خاصة في ما تبقى من وقت فراغ أو جهد أو ذهن خالي للتفكير في رجل ما. هذه المقاربة أو الشرح هو على المستوى الإطلاقي النظري في عمومياته. و لكن.....
الأخ الصادق تحياتي كما قلت لا استغناء للمرأة عن الرجل و لا الرجل عن المرأة. و كيف الاستغناء و خالق الأموان و من فيهن و ما فيهن يقول:...و خلق لكم من أنفسكم ازواجاً...) لاحظ كلمة(لكم) و (من أنفسكم) لانه رغم الإختلافات الوظيفية و البيولوجية الجزئية و النفسية برضه الجزئية إلا أنهما ليسا بغريبين عن بعض. هذه لا خلاف عليها. و لكن نحن نهتم بحالات خاصة و ظروف خاصة تجعل من المراة تحديدا لا ترغب في الارتباط برجل. بمعنى آخرنود ان نتعرف على تلك الظروف الاستثنائية تحديداً التي تجعل من بعضهن يتخذن مثل هذا القرار. ختاما لك ودي و احتراماتي
01-10-2017, 05:08 AM
محمد البشرى الخضر محمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869
تحياتي محمد عبدالله الحسين في المجتمعات الغربية حيث الحرية الفردية بلغت ما بلغت و تحرّر الناس من قيود المجتمع و إلى حد ما الدين تستطيع المرأة هناك أن تتزوج امرأة مثلها هنا انتفت الحاجة للرجل كشريك بل و يمكنها الإنجاب أيضا و تخصيب بويضتها عن طريق متبرع مجهول أو الحصول على النطفة من احد بنوك الإخصاب و هنا انتفت الحاجى للرجل - الرجل المحدد المعروف - كسبب رئيس في التكاثر و النسل
لكن ما سبق وإن كان يثبت إمكانية استغناء المرأة عن الرجل لكّنها لا تستطيع الإستغناء عن الشريك بشكل مطلق إن ارادت التكاثر أو الحياة الإجتماعية فالإنسان كان اجتماعي لا يحيى منعزلا - هذا لا ينفي وجود بعض الحالات الشاذة
01-10-2017, 07:51 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الأخ محمد البشرى تحية صباحية دافئة شكرا لوجهة نظرك الشاملة و المختصرة عن وضع المرأة الغربية. التي إلى حد ما حاولت أن تستغنى عن الرجل و إن لم تستغني عنه كلية. فهي أن استغنت عن مرافقته كرجل للتناسل و التكاثر فهي في حاجة إلى اختزانه منه من حيوانات منوية بقصد الإنجاب. و إن استغنت عنه كرمز للاستمتاع فقد استبدلته بما يشبه ما لديه من اعضاء. و إن كنا نحن أساساً لا نجد فيما يفعلونه قدوة و مثالا و لكن... قد تنتقل منهم إلينا بعض تأثيراتهم ( وفق حديث لو دخلوا جحر ضب)... فما طرحته صاحبة الموضوع الذي أنزلته(لمياء المقدم) تشير لهذه النماذج.
مع كل الإحترام لوجهات النظر المطروحة إلا أن المرأة حقيقة لا تستطيع الإستغناء عن الرجل بخيارها لجوء المرأة للأعضاء الشبيهة للمتعة أو لبنوك الحيوانات المنوية للإنجاب إنما هو لجوء المضطر التي لم تجد رجلا بجانبها. وتظل حبيسة الخيال والأحلام حتى ظهور الرجل الحقيقي بلحمه ودمه في حياتها
01-12-2017, 06:17 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الأخ الصادق تحية طيبة نعم هذا الاحتياج كما ذكرت نوع طبيعي لتحقيق مقاصد خلق الكون و الخلافة في الأرض و إعمارها. هذه هي المظلة العامة و الخيار الإلهي الطبيعي. و لكن يجيء من بعد ذلك الخيار الإنساني الفردي ليعمل ضد هذه المقاصد( لأسباب كثيرة بعضها إضطرار و بعضها محض اختيار). و سوف أتعرض لهذه الخيارات الفردية التي بدأت تطل برأسها في سفور بسبب التحولات التي تشهدها المجتمعات البشرية و بهبوب رياح ما بعد الحداثة و العولمة... لك الاحترام و التجلة و إلى لقاء
01-12-2017, 09:23 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
كنت قد أنزلت الجزئية التالية في بوست آخر .و لكن رأيت أنها تتوافق مع ما نقوم بتحليله أو مناقشته في هذا البوست. و الرجل و المرأة سيان في هذه النظرة : الغريبة منذ أول أمس أفكر في قوة العشق و النزوع الطبيعي لكل من الرجل و المرأة نحو النوع الآخر. تنبه تفكيري و تساؤلاتي بعد أن قرأت موضوع يتناول رواية لاناتول فرانس اسمها تاييس. في تلك الرواية يسقط راهب عابد متدين و منقطع للعبادة في حب إمرأة ساقطة فائقة الجمال كانت قد سمعت بتبتله و صلاحه فجاءت تطلب منه ان يهديها لطريق الرشاد. فكان بمجرد أن رآه نمت في قلبه كل أشواق السنين ليصبح شغوفاً بها. و تروي الرواية التي استقت فكرتها من قصة حقيقية في التاريخ المسيحي القديم أنها ملكت قلبه و عقله و كيانه . و كان لشدة اشتهاء و هيام هذا الراهب ان ترك صومعته و عبادته و انزلق إلى الهاوية بو أبتعد عن الزهد و الرشاد و اهتدت هي في آخر لحظات حياتها بينما ضل هو الطريق. القصة لها مدلولات عديدة.و لكننا نأخذ منها في هذا المقام قوة العطافة و الإنجذاب بين الرجل و المرأة.
عزيزي الفاضل محمد عبد الله اقول لك الان باختصار لغاية ما اجيك برواقة كي افسر سبب ر دي على السؤال المخالف لراي الكاتبة... واقولها وانا امراة...نعم تحتاج المراة للرجل حتى تحقق السعادة المرجوة وتتحقق المودة والرحمة.. وراجعة بمزيد من التحليل الى حين ميسرة ومسرة والله يديك الصحة والعافية
(عدل بواسطة اميرة السيد on 01-12-2017, 10:51 AM) (عدل بواسطة اميرة السيد on 01-12-2017, 10:51 AM)
01-14-2017, 07:51 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الأخت الفاضلة السيد مرحبا بك و في نفسيرك الذي نحفي به و لا شك. لك الود و التقدير ---------------------------------------------- دائماً حينما ادلي بوجهة نظر يكون في بالي تجربة ما او خبرة لشخص ما و ليس بالضروري تخصني أو معلومة سمعتها. ثم إنه ليس هناك معلومة صحيحة على إطلاقها و لا خاطئة مئة بالمائة .فكل معلومة أو حقيقة هي رهن سياقها الزماني او المكاني الذي حدثت فيه. هذه مقدمة أقولها لاستدل بها من خلال واقعة سمعتها باذني في مواجهة قائلتها. و كان ما أدلت به مخالف لما كنت اعتقده او اظنه حقيقة... أظن أنه من الافضل أن أحكي الواقعة باختصار بالرغم من أني كنت قد اوردتها من قبل في بوست منفصل و ذلك لشدة استغرابي و دهشي و في نفس الوقت ألمي و تضامني الإنساني معها... يتبع
01-14-2017, 10:28 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الواقعة تتلخص في أنني قابلت إمرأة كانت تخلب ألباب الجميع خلال الدراسة الجامعية بما فيهم أنا (بل و لا زالت). و لم تكن ضمن زملاء الدراسة و لكن جمعنا الحرم الجامعي. و حتى لما تقابلت معها في مناسبة ما مؤخراً فجأة و وجهاً لوجه- كنت كنت تحت وهج و ألق تلك الشخصية المتألقة و التي لم اعرفها شخصيا عن قرب بل كنت اشاهدها دوما في الجامعة و أنظر إليها في إعجاب خفي من بعيد . و طبعا كنت أتمنى- كلما جاءت في خيالي ذكراها- أن تجمعني بها الظروف لاستمتع بالحديث إليها و مطالعتها عن قرب (لو استطعت) حيث حيث أن ملامحها تجعل بيننا و بينها الحواجز و الحدود . فملامحها تجمع بين الجد و الحزم المكسو بجمال مهيب. و لم يحدث أن جلست قربها أو تفرست عن قرب في ملامحها أو حادثتها. و مرت الأيام .و أنقطعنا عن الجامعة و ابتعدت أنا عن البلاد و انشغلت بمشاغل الحياة و بهمومها. و لكن شاءت الظروف و الصدف بعد كل هذه السنين أن اكون مدعو ضمن ثلاثة اخريات في دعوة مصغرة و كانت هي ضمن أولئك الثلاثة... و هكذا تم اللقاء وجها لوجه بعد كل تلك السنوات و لازالت الملامح كما هي... و .اتابع
01-14-2017, 01:23 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
بعد أن إنتهت الدعوة و بدأنا في التفرق كان علي أن أوصلها بسيارتي لقرب مكان سكنها من مكان سكني. طوال الطريق طبعا كنت في فضول لمعرفة أين تعمل الآن و الحالة الإجتماعية و ما إلى ذلك. بعد دقائق... عرفت انها تعمل محاضرة في الجامعة. - طيب الحالة الإجتماعية؟ - لم أتزوج دهشة مفاجئة أو شهقة مفاجئة جعلتني أضع يدي في فمي لأمنع صرخة استغراب تلقائية قد تصدر من فضولي. كيف ذلك و المؤهلات الجمالية و المظهر و الألق...؟ تساءل في براءة المندهش كيف ذلك؟. قلت لابد أنك السبب. قالت لا والله. - طيب؟ كنت مخطوبة لابن عمي...ثم رفضته -و بعدين؟ - نسيت موضوع الزواج من أساسه...و ... - عرفت و كأنها قالت في سره: فاتني القطار أليس كذلك؟ و لكني قلت في سري: أي قطار؟ قطارك لم يبارح المحطة فأنت كما أنت منذ أن عرفناك تابع...
01-14-2017, 09:24 PM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
الآن جاء مربط الفرس بعد كل هذه المقدمة و التي اعتبرها مهمة و ليست بوح خاص . حيث ان قيمة العبارات الختامية التي ادلت بها تتوقف على فهم و إدراك و تصوّر قائلة العبارة لكي نبني عليها الاستنتاج. خاتمة للقصة: قلت لها محاولاً تعزيتهتا و موساتها بشكل غير مباش: - طبعا عدم الزواج لم يعد وصمة كما لم يعد الزواج إنجازاً بالنسبة للمراة ، فمجالات تحقيق الذات متعددة, ثم سكت ..و انا اتوقع رد فعل مؤكد لما قلته. ففاجأتني بما لم اكن اتوقعه: هي: أبداً والله...ثم صمتت برهة و واصلت: هي: كل ما ذكرته من حياة اجتماعية و تحقيق نجاحات إجتماعية او اكاديمية لا يعوّض الزواجَ.. نظرت إليها غير مصدق و أنا الذي كنت احسب أن الأمر غير ذلك بالنسبة لها او لمن في وضعها. في تلك اللحظات كنا قد وصلنا إلى المكان الذي تقصده. نزلت مودعة و تركتني لهذه القنبلة التي سمعتها قبل قليل. وادرت سيارتي و أسئلة كثيرة تضج في رأسي: - كم من الفتيات و النساء لديهن نفس الفكرة و نفس المشاعر؟ - كيف تضيع السنون و بعضهن يطارد السراب ؟ - لماذا تختفي عننا كل هذه الحقائق؟ - ما هي الاسباب التي تسهم في هكذا وضع؟ - كم من فئة فئة النساء ينطبق عليهن هذا الوضع ؟
01-15-2017, 04:46 AM
محمد على طه الملك محمد على طه الملك
تاريخ التسجيل: 03-14-2007
مجموع المشاركات: 5592
سلامات يا محمد والتحية موصولة لضيوفك الأكارم من الجنسين .. افتكر أنت فكيت شفرة معضلة هذه الأستاذة الجامعية من خلال عرضك ووصفك للسمات العامة في شخصيتها .. ذلك عندما قلت بالحرف :
Quote: كانت تخلب ألباب الجميع خلال الدراسة الجامعية بما فيهم أنا (بل و لا زالت). و لم تكن ضمن زملاء الدراسة و لكن جمعنا الحرم الجامعي. و حتى لما تقابلت معها في مناسبة ما مؤخراً فجأة و وجهاً لوجه- كنت كنت تحت وهج و ألق تلك الشخصية المتألقة و التي لم اعرفها شخصيا عن قرب بل كنت اشاهدها دوما في الجامعة و أنظر إليها في إعجاب خفي من بعيد . و طبعا كنت أتمنى- كلما جاءت في خيالي ذكراها- أن تجمعني بها الظروف لاستمتع بالحديث إليها و مطالعتها عن قرب (لو استطعت) حيث حيث أن ملامحها تجعل بيننا و بينها الحواجز و الحدود . فملامحها تجمع بين الجد و الحزم المكسو بجمال مهيب. و لم يحدث أن جلست قربها أو تفرست عن قرب في ملامحها أو حادثتها.
إن كان ذاك هو تقييمك لشخصيتها على الرغم من اعجابك بها فما المانع من نظرة الآخرين لها من ذات الزاوية ؟ شخصيتها المهيبة ومظهرها وجمالها الآثر أحيانا يمكن أن يشكل حاجزا نفسيا يحول دون القرب منها .. خاصة لدى من تتغلب عندهم المفاهيم التقليدية للذكورية .. فهؤلاء عادة يتحاشون المرأة إذا كانت شخصيتها طاغية .. إن كان من حظ سيء لازم حياة هذه الأستاذة .. فهو أنها ظلت محاطة اجتماعيا بمن تسيدت فيهم المفاهيم التقليدية للذكورية .. وهي مفاهيم رسختها تقاليد اجتماعية دعمتها تفاسير دينية خاطئة لا يسع المجال لعرضها .. : أنا عارف الأيام دي بقيت زبونك فما تشمني من كترت الطلة ههه. مودتي.
01-15-2017, 05:40 AM
محمد عبد الله الحسين محمد عبد الله الحسين
تاريخ التسجيل: 01-02-2013
مجموع المشاركات: 11590
(إن كان ذاك هو تقييمك لشخصيتها على الرغم من اعجابك بها فما المانع من نظرة الآخرين لها من ذات الزاوية ؟ شخصيتها المهيبة ومظهرها وجمالها الآثر أحيانا يمكن أن يشكل حاجزا نفسيا يحول دون القرب منها .. خاصة لدى من تتغلب عندهم المفاهيم التقليدية للذكورية ..فهؤلاء عادة يتحاشون المرأة إذا كانت شخصيتها طاغية) أقول: فعلا كلهم كان متأثرا بتلك الهيبة التي جعلتهم يترددون و يحجمون. بالنسبة لي أنا لم تكن تربطني بها علاقة أو معرفة مباشرة إلا الإعجاب من بعيد (الذي لا زال تأثيره ممتداً)...و إلا , إلا الرغبة الصامتة في مجرد أن أتحدث معها. عرفت مؤخراً ممن هم لصيقين بها أن إعجابها بنفسها و تكبّرها كان هو الذي جعل بينها و بين الراغبين حاجزاً،و ليس المفاهيم الذكورية التقليدية فقط..
أخيرا أنت على الرحب و السعة دائماً( نحن لاقينك وين؟)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة