لماذا لايستثمر السودانيين في الصناعة؟

Quote: شكرا أخ ناصر لدينا تجربة عميقة بدأت من هذا المنبر حيث تداعى عدد من الاخوة المغتربين وكونوا شركة تجارية ابتدرت مشروع صناعي في تقنيات البناء الرخيصة التكلفة والحديثة القوية هذه التجربة اخذت وقتاً طويلاً وقابلت معوقات شديدة ابسط الأمثلة ان هناك منطقة صناعية مخططة هي منطقة قري ولم تجد الشركة منطقة تبني بها المصنع إلا في قري وكل المسؤولين يقولون كلاماً مبشراً عن قري وحتى الان لم يتم توصيل الكهرباء لمنطقة قري الصناعية ولا المياه ولو أردت توصيل الكهرباء فسيعني أنك تتحمل تكلفة انشاء الشبكة وهي اكبر من المبلغ الذي تريد استثماره في المصنع حسب دراسة الجدوى

Quote: استاذ ناصر سلام طبعا نظريل يبدو الامر كما تقول لكن في الواقع فالمسأله من الصعوبه بمكان قد لا تتصورو .طبعا الاجانب بيمنحوا امتيازات وتسهيلات كبيره بالقانون وباشياء اخري . الشاهد علي ذلك خروج معظم الاستثمار للخارج (اثيوبيا وجنوب افريقيا وتشاد ) والسبب الجبايات الباهظه والمرهقه علي المواد الخام وعلي المنتج النهائي ودي تجربه شخصيه كنت مديرا لمصنع والامين العام للغرفه الصناعيه بالحصاحيصا وعضو الغرفه بولاية الجزيره (صدق او لا تصدق ) العامل الان من المصانع 8% من جملة القائم فعليا خلاف التصديقات الجديده وفي مختلف انواع الصناعه .

Quote: سلام عليكم ناصر الإستثمار الوحيد - والذى ربما يكون ناجحا- هو الإستثمار فى الجوانب الخدمية . اى إستثمار فى مجال آخر من صناعة وتجارة أو زراعة عرضة للخسارة . النجيضة : حسابات الربح والخسارة فى السودان لا تشبه مثيلاتها فى دول العالم قاطبة!!

Quote: أخي العزيز الأستاذ ناصر لك الود والتحايا الطيبات بالأمس القريب إشتريت بعض إحتياجاتي من بقالةكارفور وأنا بمدينة الرياض بالسعودية ولفت إنتباهي (قنقر عيش ريف) ذرة شامية فسألت عن منشئه خوفاً من المنتجات المصرية فعلمت أنه من الهند واشتريت إثنين الواحد بمبلغ 6 ريال أي مايعادل 27 جنيه سوداني .. وهو عبارة عن قندول عيش ريف مغلف بكيس نايلون ومفرغ منه الهواء .. دار بخاطري نفس مايدور بخاطرك الآن .. أبسط صناعة .. التغليف فقط .. ولدينا الكثير ممايمكن تغليفه فقط ومن ثم تصديره .. ولكن العقبات في الاستثمار أمامك كسوداني كثيرة ومتعددة تجعلك أقرب إلى الفشل منك إلى النجاح .. لنا الله .... مع تحياتي ....

Quote: في السودان في حاجة إسمها رسوم الإنتاج... هل يعقل يا اخوانا شخص ينتج ويوفر سلعة للمواطن السوداني كان بيضطر يستوردها بعملة صعبة تقوم الحكومة تدفعه ضريبة ، يا خي ده مفروض الحكومة تكرمه وتساعده ، سمعت أن بعض اصحاب المصانع أغلقوا مصانعهم بسبب هذه الجبايات الباهظة وبقوا يشتغلوا كيري.. وإنتاجهم بنزل السوق بديباجة صنع في الصين أو كوريا.. ده كله عشان يتفادوا الرسوم دي

Quote: شوف أخ ناصر (فرحة البلد) من اكبر راس فيها لي اصغر راس بي افتتاح مصنع صلصلة الطماطم وفي النهاية يتضح انه لمستثمر اجنبي, مش كان ممكن يتقيم التمويل المطلوب لاعادة اعمار المصنع وتطرح في صورة أسهم للمغتربين السودانيين, ويبقى المصنع مملوكا لسودانيين مع إمكانية ان تطرح الدولة لاحقاً ما تملكه من أسهم في المصنع للجمهور في حالة عدم رغبتها في الاستمرار في ملكيتها عندنا قناعة غريبة بالمستثمر الأجنبي واهمال غريب للمستثمر الوطني , ولو كان الذي يريد الاستثمار في مصنع الصلصة سوداني لوجد الاف العقبات أمامه أحمد الشايقي

Quote: ده موضوع كبير ومهم ويتم تناوله علي مستوي معاهد متخصصة واستراتيجية اولا : هنالك عوامل مشتركة بين الدول تشجع او تنفر الناس من الاستثمار في الصناعة منها البنيات الاساسية والتمويل و التسويق و حماية الدول للمنتج والضرائب وووو

Quote: لاترى الحكومة التى استولت على السلطة فى 30 يونيو 1989 جدوى من الاستثمار فى التصنيع و المصانع اذا انها مثلت و بجدارة حكومة الراسمالية الطفيلية اى حكومة المضاربة فى السلع و الريع السريع اذ انها ترى فى الاستثمار و القصير و الطويل المدى مضيعة وقت ....لا حظان شعارها الذى اطلقته ناكل مما نزرع و نلبس مما نصنع كان شعارا زائفا صنع لأغراض اعلامية و سياسية لا اقتصادية و سرعان ما تخلت عنه الانقاذ وو جهت اموالها للاستثمار فى البترول و التعدين و اهملت الزراعة و الصناعة بسبب عدم الايمان بهما

Quote: عشان كدا يا ناصر الإصلاح يبدأ من الحكومة وأقصد هنا أن يكون للحكومة مشروع واضح إن شاء الله قطاع قطاع شوية شوية .. يبدوا بالبنيات التحيتة والنقل والتخزين والطاقة ودي مشؤلية أي حكومة في العالم .. وتغيير القوانين وتحمي الصناعه الوطنيه (حتي لو كانت صلصة بس بشرط أن تكون المناقسه هي النعيار لا الإحتكار والمحسوبيه) .. يعني تركز علي نقا القوة وتشتغل عليها وتحول الإنتاج الي صناعة

Quote: الاخ ناصر انت ربما تكون صغير السن و قد لا تعرف ماذا حدث للصناعة فى السودان عقب استيلاء طغمة الانقاذ على السلطة ولدت انا ببحري و نشأت بحي المزاد الملاصق لأكبر منطقة صناعية مجمعة فى السودان و البعض يقول فى افريقيا.. و كنا و نحن صغار نتجول فى المنطقة علنا نجد ما نستفيد منه من مخلفات المصانع و دائما ما تكون رحلتنا ممتعة و مفيدة و انا فى الثانوي عملت فى مصنع دار التغليف لصاحبه رجل الخير و البر المرحوم " السلمابي" المنطقة الصناعية في بحري كانت تضم عددا من اضخم المصانع فى المنطقة و في مقدمتها 1- مصنع النسيج السوداني لصاحبه خليل عثمان و كان اضخم مصنع نسيج فى المنطقة و يشغل الآف العمال السودانيين و ينتج كافة انواع الاقمشة و كانت باصات عماله عندما تخرج اخر وردية في تمام العاشرة ليلا لا ينتهي زئيرها على شارع الازهري الي ما بعد الحادية عشرة ليلا 2- مصنع الخرطوم للغزل الرفيع 3- مصنع الزيوت السوداني و هو مصنع ضخم جدا و كان يوجد غيره اثنان او ثلاثة مصانع 4- مصنع حلويات سعد و ريا و كريكاب وكانت مصانع حلوي كبيرة تنتج حتى مكعبات الشوكلاتة التي هي اجود من شوكلات الكيت كات 5- مصانع الصابون المتعددة و التي وصلت لانتاج صابون اللوكس فى بداية الثامينانات بتصريح من الشركة الام 6- مصنع الروبي لبطاريات السيارات و الذى كان انتاجه يكفي الاستهلاك المحلى و يصدر بعضه للخارج 7- مصنع يونيون كارابيد للبطاريات الجافة افريدي كان انتاجه يكفي السودان و يصدر الفائض للخارج 8- مصانع باتا للاحذية ...لم يكن السودانيون يعرفون الاحذية المستوردة الا قليلا 9- مصانع اسندكو 10- مصنع سلوى بوتيك للملابس الجاهزة و قد انتجت انتاجا متميزا من الملابس الجاهزة حتى حين توقفها 11- دار التغليف 12- مصانع حجار 13- شركة مطاحن الغلال الاهلية 14- مصانع بيطار 15شركة تصنيع الستلين و الاكسجين السودانية 16 - شركة البيبسي كولا 17- مصنع اميفارما للادوية هذه هى المصانع الكبرى من الذاكرة و معها عشرات بل مئات من المصانع الصغيرة ( حتى فى الاقاليم) التي توقفت مثلها مثل الكبيرة لاسباب اقتصادية و سياسية سوف اذكرها لك هنا و ارجو ان يتسع صدرك لها اسباب اقتصادية السبب الاول لاترى الحكومة التى استولت على السلطة فى 30 يونيو 1989 جدوى من الاستثمار فى التصنيع و المصانع اذا انها مثلت و بجدارة حكومة الراسمالية الطفيلية اى حكومة المضاربة فى السلع و الريع السريع اذ انها ترى فى الاستثمار و القصير و الطويل المدى مضيعة وقت ....لا حظان شعارها الذى اطلقته ناكل مما نزرع و نلبس مما نصنع كان شعارا زائفا صنع لأغراض اعلامية و سياسية لا اقتصادية و سرعان ما تخلت عنه الانقاذ وو جهت اموالها للاستثمار فى البترول و التعدين و اهملت الزراعة و الصناعة بسبب عدم الايمان بهما السبب الثاني حكومة الانقاذ حكومة جباية على طراز رفيع اسهمت الضرائب و الرسوم التى فرضتها و اجادت جمعها فى الاعسار الاقتصادي للعديد من المصنعين و توقف مصانعهم عن العمل السبب الثالث عدم توفر الكهرباء و هو سبب ورثته الانقاذ لكنها و مع توفر الاموال من البترول ليس كسابقتها من الحكومات لم تعمل على حل مشكلة الكهرباء حلا جزريا بل حررت اسعارها مما اسهم ايضا فى توقف العديد من المصانع السبب الرابع تسببت محطات الجبايات المختلفة فى ارتفاع اسعار المواد الخام مما جعل المنتج السوداني غاليا مقارنة بالمنتج المستورد السبب الخامس فتح الباب على مصراعيه امام استيراد المنتجات الاجنبية و التي تستوردها جهات محسوبة على الحكومة تحصل على تسيهلات حكومية مما تسبب فى عدم امكانية المصانع المحلية فى التنافس مع الاجنبية الرخيصة كما ذكرت عاليه السبب السادس مصاعب التمويل و اعتماد البنوك على صيغة المرابحة ذات الارباح العالية .....مما تسبب في العجز عن السداد و بالتالي افلاس اصحاب المصانع و بيع مصانعهم بالدلالة و شخصيا اعرف عن قرب اكثر من حالة اما فيما يتعلق بالاسباب السياسية اولها تقسيم السودانيين الى موالين و غير موالين مما ادى الى وضع العراقيل امام راس المال السوداني الذى يعتبر غير موالي و اتبعاده من السوق او تسليط الة الضرائب عليه لو نجح رغم المصاعب او حتى فى النهاية تسليط الامن الاقتصادي مما ادى فى اغلب الاحوال الى اعسارات مالية بل و اعتقالات السبب الثاني عزوف السلطات بل قل عدم رغبتها فى رؤية مصانع كبيرة ذات مجاميع عمالية ضخمة مما قد يتسبب فى اي تكوينات او تجمعات عمالية تخرج عن طوع النظام و تتسبب فى مشاكل سياسية له السبب الثالث متفرع من الاول خوف الحكومة من ان نجاح مستثمرين سودانيين غير موالين لها من ناحية مالية قد يتسبب فى تمويل احزاب معارضة لها مما يسهم فى تقوية هذه الاحزاب و استعادتها القدرة على المعارضة الفعلية مما يبب مشاكل سياسية ايضا للنظام وهناك اسباب يمكن ان يكون قد اغفلتها ولكني اشكرك على فتح هذه الموضوع الهام و ارجو ان اكون قد اوضحت ردا على تساؤلك بل على السؤال الاصلي الذى يدور بذهن معظم المهتمين بالعمل الاقتصادي لماذا توقفت مئات المصانع عن العمل

Quote: لو لاحظت أخ ناصر معظم أسباب تدهور الصناعة الوطنية في السودان أسباب سياسية في المقام الأول تعود إلى توجهات الحزب الحاكم الذي يوجه الدولة إلى حيث يريد وإلى حيث يستفيد سياسياً وتستفيد كوادره اقتصادياً اخالفك الرأي بأن الحكومـة قد تجاوزت مرحلة الخوف