عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 03:41 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-19-2017, 00:18 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا

    11:18 PM August, 19 2017

    سودانيز اون لاين
    شوقى الفقس-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فاطمة مهيرة السودان رغم أنف مزمل فقيري وكل شيوعي .. بقلم: علي يس


    [email protected]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    من رسائل النور والظلام

    كلنا نؤمن بأن لكل أجل كتاب، وأن أجل الله إذا جاء لا يؤخر لو كنتم تعلمون. والخلد لم يكتب لأحد من الناس. مضى من الحياة في وطننا السودان خلال تاريخه الحديث من الرجال والنساء ما يفوق تراب الأرض ولا أحد يحس بفقدهم إلا ذوي القربى والأحباب. وقليل من ذرفت عليهم الدموع، وحزنت لهم القلوب، وعلى صدر هؤلاء تأتي فاطمة أحمد إبراهيم. رضي من رضى وأبى من أبى.

    لها الرحمة والمغفرة من رب وسعت رحمته كل شيء. وعلى القارئ أن يعلم انه لا يجمعني بالشيوعية جامع، ولا يجمعني بالإنقاذ إلا الانتماء لوطن نراه يهوى للقاع، ونحن نيام نحدق فيه، ولا نمد له أيدينا لننتشله مما هو فيه.
    كثيراً ما أردد قول الشاعر الكتيابي وما أصدقه من قول، أبلغه من حديث:
    أنا لم أنتخب أحدا ٠
    وما بايعت بعد محمد رجلاً ٠
    ولا صفقت للزيف ٠
    ففي وفاة مهيرة السودان فاطمة أحمد إبراهيم، ساءني أمران، وسرني أمران.
    ساءني أن يتطاول على قدرها بعد أن ذهبت لربها، من يَدَعُون أنهم علماء دين الإسلام، الداعون لتوحيد الخالق الواحد الأحد الصمد. والإسلام من هؤلاء وأمثالهم براء. فنبي الإسلام أرسل رحمة للعالمين. فهو الرحمة المهداة، والنعمة المزجاة، وقد قال الله في حقه:
    "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ" الأنبياء (107)
    وقال في سورة النحل الآية ( 125)
    "ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بالْمُهتدِين" النحل (125)
    تأمل قارئ العزيز، وتفكر وتدبر في قول الله في سورة آل عمران الآية (159) وهو يأمر النبي ويعلمه كيف يخاطب الناس بلين ورحمة ولا يكون فظاً في قوله وهو يدعوهم للواحد القهار.
    "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ ….". فهل يمتلك من سأتحدث عنهم لاحقاً صفة من هذا الصفاة وهم يظنون أنهم دعاة توحيد. حتى أنني قلت مرة لواحد ممن دعا بدعوتهم في مقابر بحري: " والله لو الإسلام الذي تدعو له هو الإسلام لكفرت به اليوم" . فهؤلاء دعاة فتنة وتفريق. وإن كانوا يحاربون القبور ويدعون بتسويتها فإني أوجه لهم الدعوة أن يعودوا للأرض التي نشأت فيها فرقتهم وأفرخت في بلاد المسلمين وشهوت الإسلام بالسب والسخرية من الأخر، والقتل لمن خالفهم. عليهم أن يذهبوا لهدم وتسوية قبور الشيعة في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية. أو يدعوا حكامها لهدم تلك القبور. ومن بعدها سنلحق بهم.
    ومن هؤلاء مزمل فقيري الذي قال: " لا يجوز الترحم على الشيوعية فاطمة أحمد إبراهيم وقال أنها كافرة" .
    كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولوا إلا كذباً.
    أما شهاب عوض من لف لفه فقد قال عنها: "أنها مشركة شيوعية لا تؤمن بالله …" وفي زمرة هؤلاء يأتي محمد مصطفى عبدالقادر، الذي تبنى طريقتهم في الدعوة للإسلام، فجميعهم من طينة واحدة، وجليس السوء خير من الجلوس في حلقاتهم التي كلها سب وسخرية وتندر.
    قبل أن أوجه سؤالاً لكل من كفر فاطمة فإني أدعوهم لقراءة الآيات الأخيرة من سورة المائدة ليعلموا أن من أشرك بالله واتخذ من عيسى وأمه إلاهين من دون الله، ما زال سيدنا عيسى يحمل لهم الأمل في مغفرة من الله فما بالكم بفاطمة؟ ولنقرأ الآية (118) من سورة المائدة:
    "إن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ "
    وأعود لسؤال المكفرين لفاطمة، لنتفق معهم أن فاطمة كافرة كافرة كافرة، بالله ورسوله. وقد شأن فاطمة هذا شأن من استباح رسول الله دماءهم ولو تستروا بأعتاب الكعبة. منهم عبدالله بن أبي السرح، وعكرمة بن أبي جهل (وأبو جهل هو عمرو بن هشام بن المغيرة) وقد كان عكرمة وأباه من أأمة الكفر، وكذا الحال لأبي سفيان ومعاوية وخالد بن الوليد وهند بنت عتبة، آكلة كبد سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب. ووحشي بن حرب الحبشي، قاتل حمزة. بعد كل فجورهم هذا، وعدائهم لدين الله ورسول الإسلام، أسلموا وحسن إسلامهم وصاروا صحابة لرسول الله.
    إذن ما أدراكم بحال فاطمة؟ فهي قد ابتعدت عنكم لأكثر من عقدين من الزمان؟ هل هناك ما يمنع أن يقع لها ما وقع لهند بنت عتبة؟ أن تتوب وتستغفر لذنبها، أم كنتم شهداء عليها عند موتها؟
    ربما نحن نجهل قدر عمن يسمون أنفسهم بالمشايخ. فربما في الآخرة هم من خزنة جهنم ونحن لا ندري، وآخرين منهم خزنة الفردوس نزلا. فهم اصحاب وكالة الآهية أطلق الله لهم فيها سلطانه، ليدخلوا الجنة من أحبوا، والنار من كرهوا.
    أما حملة الأعلام الحمراء المصطادون في ماء الحزن والذين أتوا بأقبح الأعمال، وجعلوا من التشييع مظاهرة سياسية ضد المعزين فهذا ليس من خلق المسلم ولا من خلق الأمة السودانية، التي تترفع في مثل هذه اللحظات عن كل ضغينة وشحناء. وإني لأكبر في أصحاب السلطة قدومهم لمرافقة جثمان فاطمة فهي بذلك جديرة، وقد رافقها سواد شعبنا وكانوا أكثر جمعاً من أصحاب الأعلام الحمراء.
    فأمتنا أمة عظيمة. وصدق القائل: " ولكن يقودها اغزام". فلولا أننا أمة عظيمة لما خرج الحاكم وسط هذه الجموع وهو يضمن سلامة نفسه وبدنه. فهذا إرث عندنا لم يأت به رجال الإنقاذ. وما عليكم إلا النظر للشعوب التي حولنا، والتي تلي التي حولنا. دلوني على حاكم واحد يستطيع حتى مخاطبة مجلس الأمة أو قادة حرسه وجيشه دون أن يخضعوا لتفتيش دقيق؟ والله ما رأيت هذا إلا في بلدي المتفرد بصفات تفغر فاه غيرنا من الشعوب.
    أدعو الله مخلصاً له الدين سائلاً المولى أن يسقي فاطمة من يد أبو فاطمة شربة لن تظمأ من بعدها أبداً، وأن يجعل الجنة مثواها مع الصديقين والشهداء وحسن أؤلئك رفقياً. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    وأختم مقالي بما قاله كليم الله موسى (قال رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين)
                  

08-19-2017, 00:22 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    رحيل الضوء: من صلاح الي مرتضي الي فاطمة .. بقلم صديق محيسي


    في السابع من مايو عام 1993 حمل الناعي نبأ رحيل الشاعر والدبلوماسي صلاح احمد ابراهيم في باريس إثر مرض عضال لم يمهله طويلا,وفي 25 مايو 1996 رحل بالسويد شقيقه المهندس "الوزيراالمتمرد "في عهد مايو مرتضي احمد ابراهيم ,وفي اواخرالثمانيات وفي الامارات لعربية المتحدة غادر الدنيا الرشيد احمد ابراهيم في اوج شبابه,وفي عام 1997رحلت في بريطانيا كل من نفيسة والتومة وها هي فاطمة تلحق بهم لتطوي صفحة في تاريخ هذه الأسرة الوطنية العريقة المناضلة, في عام 1991جاء صلاح زيارة الدوحة حيث كان يعمل مستشارا بالسفارة القطرية بباريس فكان مكان ترحيب من القطريين قبل السودانيين فسئل اول ما سئل عن الشاعر الراحل علي عبد القيوم الذي كان يقطن مع ابن عمه الصديق عبد الرحمن مدني , ويوم ذاك سهرنا سويا مع الدكتوراحمد اسماعيل وخاض جميعنا في نقاش مستفيض حول تأييد صلاح لنظام الإنقاذ في شهوره الأولي بينما عارض نظام النميري معارضة شرسة طوال اربعة عشرعاما وإستقال من وظيفته كسفير للسودان في الجزائر واصدرفي شأن ذلك مجلة بأسم البديل وظل يكتب في مجلة الدستور بابا ثابتا تحت اسم "قال الشاهد" حتي سقط نظام النميرى في الإنتفاضة الشعبية عام 985 1وشارك هو في اكبر ليلة شعرية في جامعة الخرطوم إبتهاجا بذهاب الديكتاتور, رد صلاح علينا ولم يكن رده مقنعا بانه فعل ذلك لأن النظام الجديد شرع في القضاء علي حركة جون قرنق " العميلة لإسرائيل"واخذ موقفا شجاعا من المصريين وكان صلاح لايحب قرنق ويناصب مستشاره منصور خالد العداء لكونه يراه "عميلا" هو الأخر للمخابرات الأمريكية ,ولكن صلاح سرعان ماغير موقفه في اواخر ايامه وبدا يكتشف طبيعة النظام وواجه الرئيس البشير في احدي لقاءاته معه بذلك ,وغضب صلاح غضبا شديدا حين اشيع انه ايد نظام الإنقاذ حتي ينال ترشيحه في وظيفة المديراالعام لمعهد العالم العربي في باريس فنفي ذلك نافيا قاطعا وقال حتي ولو حدث وهو لم يحدث اصلا اليس هو جدير بهذا المنصب؟ صحيح ان قدم صلاح ذلت في موقفه ذاك تجاه نظام الإنقاذ ولكن لا احد يستطيع ان يقول انه فعل ذلك لمنفعة شخصية ولو كان كذلك لصيّره نظام الماحصصة وزيرا او سفيرا جزاء له ,فقد غادر هذه الحياة ابيض اليدين والسريرة تاركا ورائه غرفة ضيقة تحتوى علي كتبه وملابسه في احد احياء باريس الفقيرة, عاش صلاح احمد ابراهيم حتي مماته يدافع عن الفقراء والمساكين سواء في "غابة الأبنوس"او في "الموت والردي " حيث تنبأ بموته ساخرا من الحياة لتي تعطي كل شيء فلفحته المنية بغتة كما تلفح الشمس خضرة العشب .
    مرتضى الوزير المتمرد
    عند قيام ثورة اكتوبر ضد نظام الرئيس عبود صادرمرتضي نائب وكيل وزارة الري يومذاك عربات الوزار لتنقل ثوار مدني الي الخرطوم بعد اعلان فاروق ابوعيسي عن إنقلاب علي وشك الوقوع ضد الثورة ,وهو ما اطلق عليه يوم المتاريس ويقول مرتضي ان جبهة الهيئات بعد ان استولت علي السلطات في مدني كلفته بابلاغ الحاكم العسكري حسين علي كرار تسليم العهد التي لدية فاستجاب كرار وطلب من الثوار مغادرة المدينة .
    كان مرتضي مثله مثل صلاح وفاطمة إعتداد بالنفس وشجاعة في الرأي و ثبات علي الموقف وجهر بقول الحق , حكي تجربته مع النميري في كتابه "الوزير المتمرد" كشف فيه حماقات النميري وجهله حتي استقال من الوزارة,سخر من بابكرعوض الله رئيس الوزراء حين وصف في اجتماع للمجلس بأن اتحاد العمال لايمثل كل عمال السودان وكاد يشتبك معه بالايدي قائلا له لولا العما ل لما كنت تجلس علي هذا الكرسي ,وفي كتابه الوزير المتمرد مواقف تسجل شجاعة الرجل في مجابهة الظلم حتي لو اختلف الناس علي كثير منها.
    فاطمة احمد ابراهيم
    حتي خمسينات القرن الماضي كانت سيادة الرجال علي النساء في السودان هي حقيقة ماثلة ,وفي المباني القديمة في السودان لم يكن يعمل في البيت عند تأسيسه نوافذ وانما كان يعمل له فتحة صغيرة يدخل منها الهواء والضوء تسمي الطاقة والطاقة هذه المساحة الضيقة الصغيرة تحيط بها من الخارج اسوارعالية هي الحوش وهو نموذج كان الي وقت قريب يميز بيوت ام درمان القديمة والطاقة الضيقة والحوش البالغا الإرتفاع هما دلالتان علي سجن المرأة بواسطة السيد الرجل الذي نظر للمرأة دائما كوعاء جنسي يمتلكه هو وليس كأنسان من حقه العيش مثله , وحتي الخمسينات ايضا كانت البنات في مناسبات الأعراس يجلسن ووجوهن علي الحائط ولا تظهر من هذه الوجوه سوي العيون مثل مايحدث حاليا في دول الخليج ,وفي القري لم يكن مسموحا للمرأة ان تركب الحمار مثلما يركب الرجل فهي تركب من جانب واحد دون ان تكون رجلاها متدليتان علي جانبي الحمار وكل ذلك دلالة قوية علي إعتبار المرأة عورة يجب علي الرجال إخفاؤها وعلي هذا النحو انتج مجتمع التخلف السائد ذاك "ثقافة"شديدة السواد كان اكثرها وحشية الشلوخ ودق الشلوفة ,وحتي عهد قريب لم يكن يؤخذ رأي الفتاة في إختيار زوجها كان ذلك يقرره الأب واحيانا ترشح البنت منذ صغرها لتكون زوجة لإبن عمها ولا يدخل عامل السن في ذلك, في موازاة هذا المشهد البائس كان المجتمع كله يقبل وضع المرأة علي هذه الشاكلة, حتي صيحة بابكر بدري المدوية لتحطيم طوطم إستعباد المرأة وفتح الطريق امام البنات لينلن حقهم في التعليم ثم جاء زلزال اطمة احمد ابراهيم الذي استبدل الطاقة بالنافذة والسورالعالي بالمتوسط ,واصلحت وضع المراة من النظر الي الحائط في الأعراس الي النظر مباشرة الي الرجال دون خوف من شيء, بل صارت المرأة تختار شريك حياتها وصارت قاضية ,ومعلمة ,وطبيبة, ومهندسة , ثم اثبتت فاطمة عمليا ارادة المرأة الخلاقة عندما رشحت نفسها في اول إنتخابات لتهزم منافسيها كأول إمراة تدخل البرلمان ليس في السودان وحده وإنما في العالمين العربي والأفريقي
    عندما اعدم السفاح نميري زوجها ورفيق دربها الشفيع لم يزد حزنها علي الفقد إلا اصرارا علي مواجهة الطاغية ومحاكمة "الناجزة " كانت تصرخ في وجه القضاة ذوي الضمائر الميتة تبصق علي وجوههم الناشفة وهم يطأطون رؤوسهم خجلا مما هو مفروض عليهم قا ل عنها الكاتب الصحفي حسن الجزولي

    "خبرت فاطنة دروب التصدي لقضايا الشعب والوطن والتفرغ للدفاع عن قضايا المرأة السودانية والانتصار لحقوقها، منذ صباها الباكر، فدفعت ثمن ذلك إعتقالاً ومطاردة وتنكيلاً واستهدافاً، حداً وصل بالقوى المعادية طبقياً وسياسياً لمواقفها إستهداف شريك حياتها لتجرده من الحق في الحياة والجهر بما يؤمن به.ومع كل ذلك سارت في الدرب الذي رسمت خطوطه مع زوجها العزيز، فأصبح هو الشهيد الكبير للوطن، وأضحت هي الرمز الكبير لنضالات المرأة السودانية وقضاياها المتشعبة.
    فاطمة أحمد إبراهيم بكل ما عرف عنها في مجالات العمل السياسي والاجتماعي العام ومجاهداتها التي ساهمت بها ضمن رموز من بنات جيلها في بناء صرح كالاتحاد النسائي السوداني، كأحد التنظيمات النسائية القلائل التي تشهدها المنطقة العربية والأفريقية، تُجرد هكذا من كل هذا الشموخ ليتم تصويرها بأنها لا تملك {مواصفات القائد السياسي وبهذا فقد راحت القوى المعادية لتوجهاتها، تبحث عن ما يمكن أن يهزها ويشكك في قناعاتها عندما فشلت في أن تفعل ذلك بالسجون تارة والتهديد والوعيد. فأطلقوا العنان للشائعات التي راحت تنتاشها، ثم تربصوا بكل إفاداتها الصحفية ومواقفها السياسية والفكرية في محاولة لإصاق ما ليس فيها"


    [email protected]
                  

08-19-2017, 00:25 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    ماذا فعلتم لفاطمة في حياتها؟ .. بقلم: حمور زيادة


    قيل ان رئيس الجمهورية وجه بتسهيل عودة جثمان فاطمة أحمد ابراهيم لأرض الوطن على نفقة رئاسة الجمهورية. خبر يتبادله بعض أنصار النظام في فخر للتدليل على أخلاقيات النظام وتعاليه على الخلافات السياسية عند النازلة الانسانية.

    يشبه ذلك ما حدث في 2015 لما توفي الشاعر العبقري محمد مفتاح الفيتوري بالمغرب. فأصدر رئيس الجمهورية توجيهاته للسفارة بنقل جثمان الشاعر الى ارض الوطن. ولولا رفض زوجته المغربية لتجمّل به النظام.

    الفيتوري تدرّس أشعاره في مصر منذ السبعينيات، وفي المغرب يدرّس للطلاب. ورأيت احتفاء معرض كازبلانكا للكتاب بسيرته وبحياته بعد وفاته. فهل له قصيده في المنهج الدراسي السوداني؟ هل هناك شارع باسمه او قاعة دراسية؟

    طبعاً من نافلة القول ان أذكّر بان واحد من أكبر شوارع الخرطوم هو شارع عبيد ختم المسمى على أحد أرباب العنف من طلاب الاسلاميين الذي ترك مقاعد الدراسة وذهب ليقاتل ضمن مليشيات مدنية مسلحة في جنوب السودان بدعوى الجهاد في سبيل الله والدفاع عن المشروع الاسلامي بقتل ابناء جنوب السودان. فنال تكريماً بان اسمه على واحدة من أكبر قاعات جامعة الخرطوم، ويحمله شارع من أكبر شوارع العاصمة.

    لقد دفن الطيب صالح في الخرطوم فماذا حدث؟ حكى لي أديب عربي كبير عن مرة زار فيها السودان فسأل عن قبر الطيب صالح، فاختلف الحضور هل هو مدفون بالسودان ام بلندن. ولما ذهبوا به لمقابر البكري عثروا على القبر بصعوبة.

    للطيب صالح حديقة شهيرة وكبيرة في مدينة أصيلة المغربية. لكنه في الخرطوم يعتبره السادة الحكام دسيسة يهودية يسئ لأخلاق الاسلام بفحشه. لقد ظل أدب الطيب صالح ممنوعاً في الخرطوم حتى 2005.

    أين يوجد شارع الطيب صالح، أو حتى رصيف الطيب صالح. ربما يكون له شارع جانبي لا نعرفه، مثلما اكتشفنا فجأة بعد تمدد حي الرياض ان هناك شارع ميت اسمه شارع عبدالله الطيب. ثم شيئاً فشيئاً بُعثت في الشارع الحياة. لكن تظل الشوارع الكبرى لابناء النظام.

    ما هي كتابات الطيب صالح المقررة في المدارس.

    محجوب شريف مدفون في السودان، فماذا قدموا له؟

    ماذا فعلتم بعلي المك وصلاح احمد ابراهيم ومحمد عبد الحي ومحمد مهدي المجذوب وزهاء طاهر وعرفات محمد عبالله ومعاوية نور وعثمان علي نور.

    نفس التكسب المعنوي الرخيص قصير الأجل يحاول النظام فعله الان بنقل جثمان فاطمة أحمد ابراهيم.

    ماذا فعلتم لفاطمة في حياتها؟

    أين سيرتها وحياتها وما قدمته للنساء السودانيات وللبلاد كلها؟

    امرأة كفاطمة كيف لا تدرّس سيرتها في المدارس؟ إن لم يتعلم فتيات السودان عن تاريخ المساواة ومتى دخلت المرأة البرلمان ومن فتح هذا الباب ومسيرة المساواة في الاجور فماذا يتعلمن في التاريخ؟ افتحوا كتبكم المدرسية الباهتة المتهرئة وانظروا فيها.

    بكل كيف تقدرون فاطمة احمد ابراهيم ونموذج القيادة النسوية الذي قدمتموه للبلاد خلال 30 عاماً هو سعاد الفاتح؟

    فاطمة التي لاك اعلام الدفاع الشعبي سيرتها سنوات، وعايروها بجدتها وردة اسرائيلي، وشتموها بتوجهها اليساري. وأنكروا سابقتها ونضالها ومكانتها. فاليوم يتكسبون بها ميتة كأنما بريطانيا لا مقابر لها او ان أهلها لا يقدرون على نقلها. فتتقدم رئاسة الجمهورية بفضل لا فضيلة فيه، وكرم بلا كرامة.

    ان نظاماً قمعياً شمولياً يطارد تاريخ بلادنا المشرف وابداعها لا يحق له ان يتجمل بدور عربية نقل الموتى الذي يحاول ان يلعبه.

    ان كان عمر البشير قد أصابه الملل من الحكم،

    ويريد أن يمارس دور درمة،

    فليفعل ذلك بعيداً عن الرموز الوطنية.
                  

08-19-2017, 00:31 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    رحلت فاطمة السمحة ! ومازال في وطننا (الغول) !! .. بقلم: بثينة تروس



    من أشهر الأحاجي السودانية، حكاية فاطمة السمحة والغول ، تلك الجميلة التي اكتمل لديها كل جمال الخلقة والاخلاق ، وانتهت عندها الحكمة، وصورها الزمان بالكمال، وصرعت قلوب الشباب، وفتن بها الشيوخ ، وتباهي بها الأهل والقبيلة، وأحبتها الحسان ، وتدثرن بثياب الإعجاب، واخفن نيران غيرة لافكاك منها، وتضرعن بكل عزيز ان يكن لهن قسمة من نصيب فاطمة السمحة.

    وتقول الرواية وكان هنالك (غول ) ينام عام ، ويستيقظ عام، وضحاياه كلهن من ( النساء) !! يتزوج الجميلات الحسان، وينام علي شعورهن الطويلة عامه كاملاً ، ثم يملهن ،ويقتلهن، ويبحث عن اجملهن لتكون زوجة جديدة.
    وكان جميع اهل القرية يحبون فاطمة السمحه، ويخشون الغول، وللاسف تطول الحكاية بالاحزان، والخذلان والطمع ، ويفوز ( الغول) ، وتتعمق الجراحات ، وتذوق فاطمه الهوان! ويتوسد الغول شعرها الطويل، وتعم الاحزان!
    وختام الحكاية قد طل فجر الافراح، حين اجتمع (الجميع) علي هزيمة الغول للأبد، واجتمع اخوة فاطمه السبعه، قام كل واحد فيهم بانسجام، يقطع واحد من رؤوس الغول، وأحُرق الرأس السابع ، وتم نثر رماده في القري، والفرقان، والبوادي، والتلال. وعم الأمان ، وعاشن نساء ذلك الزمان كريمات آمنات.

    وهكذا جدد لنا الحاضر من ذلك الارث، حكاية فاطمتنا السمحة، فاطمة احمد ابراهيم، والتي رحلت عن دنيانا هذا السبت 12 أغسطس الحزين، من عاصمة الضباب، حيث المنفي والاغتراب! فازداد هجير بلادي هجير! رحلت وهي أليفة الشهداء، تسابق ذكري شهداء سبتمبر 2013
    رحلت ونفسها الزكية تشهد الله والشعب السوداني، انها رسول قد بلغ رسالته وادي أمانته، ما وسعها لذلك سبيل..
    هل ياتري يعلم العناء غير ( الحريم)! وهل يدري الأوجاع غير الذي يده في النار؟؟ فتلك الفاطمة الذكية، كانت من الذين حملوا جل همهن، وطالبت باخراجهن من دائرة الحريم! الي مصاف المرأة الفاعلة ذات الحقوق والواجبات والمتساوية ! ولاقت في ذلك عنتاً ليس بالهين ، حتي كان نصيبها العداء السياسي من قبل الحكومات !
    لكنها تقدمت غير هيابة مدعومة باسرة متقدمة الوعي، ومجتمع سوداني وقتها !! كان للنساء فيه حظ عظيم من الاحترام، والتقدير، والاكرام، فاستفادت فاطمة من جميع تلك الارضيّة المتسقة، لتخطو في مقدمة النساء بجسارة حتي تصدرت اللجنة التنفيذية للاتحاد النسائي، وانضمت للجنة التنفيذية للحزب الشيوعي ، وهو لعمري عمل جدير بالدراسة!!
    ثم هي وزميلاتها قدمن للنساء كثير من الإنجازات التي لم تنالها حتي الان،! المراة في عديد من البلدان العربية المجاورة.
    فكان لنساء السودان مكاسب الاجور المتساوية ، والغاء قانون بيت الطاعة المذل للزوجات، وقانون العمل بالعقد الشهري بما يعرف (بالمشاهره) ، وحق التعليم للنساء، والوقوف بصلابة ضد قانون زواج القاصرات ، والخفاض الفرعوني، وغيرها من المطالَب والتي احدثت الكثير من التعديلات في قانون الأحوال الشخصية المختل.
    وفاطمة ( السمحة) قدمت للوطن مهراً هو غالي عند النساء، قدمت زوجاً شهيدا وفداء ، وأبلت في البسالة في فقدها للشهيد الشفيع احمد الشيخ، بلا الصالحات.
    وحين شهد الناس بكائها ليس تضرعآ للجلاد، لكي يرحم ابنها احمد من اليتم، لكنها بكت غذار الدموع حزنآ من عجزها ان تسعد يتامي الشارع المشردين.
    وفاطمة السمحة ، لاتحصر السطور بذلها وعطائها المجيد، الذي يتجدد كلما ذُكر دكتاتور غاشم مر علي البلاد، اذ نالها البلاء منهم، وقاسمت غِمار الشعب المسكين ظلمهم ، وشاطرت العمال وأبناء الارض المتعبة همهم .

    وتواترت كما الأحجية نفسها الاحداث، اذ ملأت فاطمة احمد ابراهيم، جميع سلال نساء البلد بالرطب، والبلح الكريم، وظلت غير عابئة بخطر الغول ، وهبت عليها سبعة رياح!! في ثمانية وعشرين عاماً، من حكم الاخوان المسلمين، الذين حاربوا نهضة النساء ، وسرقوا عظيم انجازاتهن ، بغير حق، وعبثوا بمكتسبات المرأة التي درجتيها يافاطمة ، وكنت عكازها، حتي اعتاب البرلمان السوداني. فصار البرلمان في عهدهم ، ليس هو ذلك البرلمان!! اذ صار التعيين فيه للولاءات وليس الكفاءات ، وشهدنا مقاعد البرلمانيات فيه للنساء غير الجديرات، من مات زوجها ونصبت هي بديلة له برلمانية وسفيرة ، ومن وتم شرائها بالاموال، ومن أجادت تفصيل القوانين بحسب مقاس ( رجال البرلمان)!
    ﻭصار البرلمان ساحة مهرج ! عبث بقداسته رجال الهوس الديني أعداء المرأة، وعاونهم كذب المتأسلمين الذين يتاجرون بقضايا المراة، دون منهجية فكرية مؤسسة ، فصار مزيجاً ماسخاً، ومسرحاً للفوضى الدرامية، وسوقاً مكتظاً من النفعيين والغوغاء المفسدين، يشرعون لمصالحهم، ويدلون بالأصوات لصالح (الغول) ! ونصفهم نيام! يخشون ان يستيقظوا علي اعين الشعب الرقيبة ، وأصوات المطالبين بالمحاسبة والقصاص.
    وهبت (سبع رياح ) في محنة البلاد يافاطمة ، بينهن ريح حمراء ! ندهتك يافاطمة ( فاطمة السمحه خذي حذرك فقد تركنك وحيدة) !! اذ ساد قانون النظام العام ، فجلدت حكومة الاخوان المسلمين النساء في الشوراع، لاحقتهن في ماذا يلبسن وكيف يلبسن، وكيف يمشين علي الارض.
    ولم يسلمن من بناتك السودانيات، حتي الفتيات المسيحيات المعتقد، فلقد لاحقهن رجال الامن ، مابين المطاردة والسجون.

    ثم أبدل المتأسلمين كما تعلمين، التعليم، بجامعات أُفرغت مناهجها الا من تحصيل شهادات تعلق علي حوائط منازل اهلكلها التعب! بعد ان صرف الأهل علي البنات كل ما ادخروا من اجل نجاح ( البنات) وتقدمهن ، ليكن فاعلات في المجتمع، رافعات رؤوسهن ، و هازمات للجهل والرجعية! وهيهات!
    اذ ان حكومة الاخوان المسلمين، أبدلت زمانك الزاهي حين كنتي طالبة الثانوي وتيسر لك قيادة اول إضراب من الطالبات.
    أبدلوا ذلك الاحترام لخروج المراة رفضاً لسياسات الحكومة، ، بالذل، فقد استخدموا لقهر تلك التظاهرات سلاح ( الاغتصابات) ، والقتل في رابعة النهار ، وتحت نظر واعين الأهل ، يتصايحون كمن مسه الجن ( الزارعنا غير الله يجي يقلعنا) وناعتين للمتظاهرين ( بأنهم شذاذ آفاق وشماسة ومشردين)!!
    وشتان ما بين دموعك الحزينة علي ( الشماسة والمشردين وأبناء الشوراع) ! وبين ذلك القول المجحف في حق السودانيين، وما المشردين وابناء الشوارع سوي نتاج سياسات الحكومة نفسها ، التي أشعلت نيران الحروب في دارفور، وجبال النوبة ،وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، وامتلأت معسكرات اللجؤ حتي فاضت،
    وكنموذج لذلك احصائيات بعثة اليوناميد لحفظ السلام في موقعها بمنطقة سرنوتي، بولاية شمال دارفور، ( فقط) في العام الماضي، ارتفع عدد النازحين إلى 57 ألفًا، و648 نازحًا، يمثلون نحو 8 آلاف، و576 أسرة.
    فحين فاضت المعسكرات امتلأت شوارع المدن بالأيتام، والفقراء من النازحين، فصارت الشوراع احن عليهم من المتأسلمين، وكانت لهم الأهل والملاذ، فصاروا (ابناء) تلك الشوراع !!!

    وانت يا ام سماح، لم تفوتك فصول المأساة، حين اضاعوا كل حق ، حفيت من اجله النساء، في سبيل الكرامة، ووصل في حكمهم السفه ، حداً جعل عراب نظام الاخوان المسلمين، الدكتور الترابي ان ينقل ( قوالة) ! عن رئيس الحكومة، المجاهد الاخ المسلم البشير، قولاً يعف اللسان عن ترديده، في حق النساء الكريمات من غرب البلاد الحبيب ، محرضاً علي اغتصابهن، والحط من كرامتهن، وشرفهن. فانتشرت ظاهرة التحرش الجنسي بالنساء واغتصاب الأطفال! وزادت اعداد الأطفال فاقدي الهوية، في ظاهرة فاقت الإحصائيات ، في المجتمع السوداني الذي تسنده الاعراف الطيبة والدين السمح.

    ورحم الله زماناً يا فاطمة السمحة، قبل حكومة ( اصحاب الايدي المتوضئة والثفنات علي الجباه والتدين الشكلي) حين كانت المراة تجد كل الاحترام في دواوين الحكومة، مسنودة بقوانين العمل التي تساويها مع زميلها الرجل، وتحميها من التحرش الجنسي ، ففي عهد السقوط الاخلاقي! طالهن التحرش في المكاتب، ﻭصار وسيلة ارهاب يتم استغلالهن بها، ولم يبقوا لهن غير الصمت!! او فقدان الوظيفة! والبطالة! والخروج للشارع الذي لايرحم!!
    وضاعت هيبة القوانين، ضمن ماضاع من إرث حقوقي نسوي، اكتسبته المرأة في السودان بحق ودفعت ثمناً لها الجهد، والجد، والدموع .

    يافاطمة المعلمة، حين انبهمت سبل القيم في المجتمع السوداني، لم يسلم حتي التعليم، ولاسلم المعلم من الهوان! ولاسلمن المعلمات من الاغتصاب في دارفور، او احدي مدارس كوستي حين انفرط عقد الامن، ولا سلمن من الموت في مرحاض حمام المدرسة المتهالك في قلب الخرطوم، ان كان للخرطوم قلب نابض في عهد مهازل الاخوان!
    للحد الذي شهدنا في عهد حكومة الاخوان المسلمين امام جامع يغتصب طالبة، ويدينه القضاء، فيعفي عنه رئيس الجمهورية!! ويعود الامام المغتصب ليؤم صلوات الناس، ويقبض راتبه من الدولة علي تلك الإمامة المباركة من رئيس الدولة وصمت رجال الدين!!

    يوم رحيلك اطلت المواجع التي احاطت بكل نساء السودان، وإجهضت مكتسبات المراة في عهد المهووسين ، بما في ذلك سعيكن الحثيث لإيقاف عادة الخفاض الفرعوني الضارة ، ومواجهة المجتمع باكمله ، وتوعيته بخطر خفاض الإناث ، وأضراره النفسية، والجسدية علي المراة،.
    فهل اتاك ايتها البرلمانية الجليلة، وأول سودانية منتخبة، بل في الشرق الأوسط باجمعة عام 1965 ،. حديث البرلماني (الشيخ) دفع الله حسب الرسول!! والذي لم ينتخبه الشعب، ولم ينتخب حتي رئيسه!! وتصريحه عن ان الذين يناهضون الخفاض الفرعوني كفرة! يتبعون الكفار!! وان الواقي الذكري حرام ، وجميع ذلك، تحت مباركة الدولة وإعلامها البئيس.

    هذا هو حال النساء في بلد جثم علي صدره الغول ، وارتحلت فاطمة السمحه منه معتلة الصحة، لاعتلال حال النساء، والبلد باجمعه، ثم انتقلت قبل ان يجتمع الاخوة السبعة ( المتشاكسين)!! من اجل قطع رؤوس الغول السبعة! وخلاص البلد، وإهداء فاطمه ونساء السودان، الحرية، وكنزهن المسروق ،الذي دفعن فيه كل غالي ونالت بفضله القيادة والريادة.

    ولم يتبقي من عزاء حزين ، علي قامة مثل قامة فاطمة احمد ابراهيم ، غير ان نقول مثلك لايموت، سيظل حياً ، طالما هنالك أناس عارفي فضلك! وطالما هنالك حقوق تنتزع ! وفجر سوف يطل ! والطغاة فيه ذاهبون الي مزبلة التاريخ خالدين فيها أبدا ،
    وان الشعب السوداني الأصيل الذي أنجب امثالك، سوف يكسر قيوده، ويقتلع حكومة الاخوان المسلمين من ارض السودان اقتلاعاً ،.

    لذلك كل الذي نرجوه ! ان لايسرق (الغول ) ما تبقي للوطن من فرحة لقاك ، بوضع جسدك الطاهر، وزفك عروساً تتوسدي ثري بلد اشتاق للمكارم والكرام.
    وحتماً حكومة الاخوان المسلمين، لايستحقون شرف الصلاة عليك ، ولا حتي البكاء عليك، فقد تعودوا سرقة احلام الشعب وحزنه النبيل.
    وما قول الرئيس البشير ( بنقل جثمان فاطمة أحمد ابراهيم على نفقة الدولة ولف جثمانها بعلم البلاد، وإقامة جنازة رسمية لها كشخصية قومية خدمت بلادها بإخلاص وتفان حسب ما ذكرته وكالة الأنباء السودانية الرسمية ) ماهو الا (كلمة حق ولا نقولها بقولك ) كما ذكر المسيح للشيطان ،
    نعم حقيق بفاطمة ان تكفن بعلم السودان، فهو حق مستحق وليس صدقة من أعداء المراة!!
    وان كأن الاخوان المسلمين يعرفون الحياء ! لاختبأؤا وتواروا خجلاً في هذه الأيام، من سؤ ما فعلوه بنساء السودان!
    ولو كان يعرف الاخوان المسلمين، فضلاً لفاطمة احمد ابراهيم ، لشهدنا لها شارع باسمها! او صرحاً جامعياً او حتي مدرسة للبنات!
    ولو الحق والوفاء عمل من موازين الحكومة ! ومعرفة أقدار الناس من شيمهم! لما اطلق الرئيس علي سعاد الفاتح البدوي ( ام افريقيا) والتي هي كانت ناعق شؤم!! ادي الي إشعال فتنة الهوس الديني، الذي قاد الي طرد الشيوعيين من البرلمان 1965 !! وهي صاحبة العبارة المهينة التي لاتشبه باحات البرلمانات! في حق اخوتها البرلمانيين ، حديثاً ! عندما صوتوا لقبول القرض الكويتي ( يخسي عليكم) !!
    كرمها البشير لانها ربيبة الاخوان المسلمين والتي لم تعيب ، او تصد سياساته وحكومته، المهينة في حق نساء السودان ، بل طالبت بتمديد فترة حكمه!
    لذلك عشمنا ان تكوني عصية عليهم، في مماتك، كما كنت عصية عليهم في حياتك العامره.

    فلترقدي بسلام يا ام الكرام.
    عزاء موصول للنساء قاطبة ، وللرجال ولسواد السودانيين، والأفارقة ، وعزاء اخص لأهلك وتلاميذك وللإخوة الشيوعيين ، وبركتك تتري ،وتتبارك ، خير يلحقنا ويلحق جميع من نهض من اجل المستضعفين في الأرض. والنساء أكبر من استضعف في الارض جميعها. وموعدهن النصر الكبير.
    بوعده العزيز :
    (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)


    بثينة تروس
    [email protected]
                  

08-19-2017, 00:36 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    حدث في ( ميدان الربيع )!

    عثمان ميرغني
    كنت شاهداً على وقائع ما حدث أمس؛ فبعد وصول جثمان الراحلة فاطمة أحمد إبراهيم إلى “ميدان الربيع” للصلاة عليها، والصفوف تمتد طويلة في خشوع وحزن.. وصل السيد النائب الأول الفريق أول بكري حسن صالح، يرافقه والي الخرطوم الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين، ووالي شمال كردفان مولانا أحمد هارون.
    في البداية انبرى عدد محدود من الشباب بهتافات معادية، لكن الوفد واصل طريقه نحو الصفوف المنتظرة الصلاة.. تدريجيا ارتفعت حدة الهتافات، وزاد عدد المشاركين فيها، وهم يحيطون الوفد إحاطة السوار بالمعصم.. ومع إصرار الشباب – الذين يبدو أنّ غالبهم من كَوادر الحزب الشيوعي – على عرقلة مشاركتهم في الصلاة.
    كان واضحاً أن الأمر أفلت من منظمي مراسم التشييع، وسيطر شباب الحزب الشيوعي- تماماً – على المشهد، حاولت سيدة معروفة– رافقت الجثمان من لندن- عبر المايكروفون تنبيه الشباب إلى أن المقام- هنا – للدعاء والصلاة على الراحلة، وهناك متسع للتعبير السياسي بعد أن يودعها الجميع إلى مثواها الأخير.. لكن هتافات الشباب حجبت كلماتها.
    الوفد الرفيع كان حولهم حراسة مشددة لكن أطقم التأمين حافظوا على هدوئهم ولم يحتكوا أو حتى يتدخلوا في المشهد، وفي المقابل الشباب الغاضبون حافظوا على التعبير الصوتي، وتجنبوا العنف.. الوفد انسحب دون المشاركة في الصلاة؛ فانتهى الحدث بسلام.. واستمرت مراسم الصلاة ثم التشييع إلى المقابر بلا مفاجآت تذكر.
    في الحال ثار جدل حول الحدث، وانقسم الرأي بين من يرى أنه تعبير عفوي يوازي ما يتعرض له الناشطون السياسيون بيد الحكومة، ومن يرى أن المقام هنا للدعاء، وطلب الرحمة للراحلة، ويمكن توفير الهتاف السياسي إلى مرحلة “التأبين” الخطابي.
    في الزحام قابلت سفير دولة أوروبية عظمى، وتبادلت معه الحديث عن المشهد، انطباعي أنه وبخلفياته الأوروبية رأى صورة مدهشة؛ فهو يتفهم أن يعبِّر الناس عن رأيهم أمام المسؤول مهما كان كبيراً، ومهما كان التعبير حاداً طالما ظل في مساحة الاحتجاج السلمي، وفي المقابل ربما أدهشه أن ينتهي الحدث بكل سلاسة دون أن تعكره أية مظاهر عنف من الجانبين الشعبي والرسمي رغم كثافة الانتشار الأمني بشقيه الظاهر – الشرطة – والخفي.
    يبقى السؤال المحتم، كيف ستفسر الحكومة هذا الحدث، هل تراودها أحاسيس التربص على رأي المثل الشعبي (بجي الخريف.. واللواري بتقيف).. أم تنتبه الحكومة إلى أنها- فعلاً – في حاجة إلى مراجعة مسلكها تجاه المواطن عموماً.. لترفع مناسيب الاحترام المتبادل.
    وفي المقابل هل كشف الحدث خطورة المشهد السياسي السوداني؛ إذ لم يعد في الأحزاب (كبير) قادر على أن يقود الجماهير، ربما لفجوة تفصل القيادات عن القواعد والجماهير.
    يجب قراءة الحدث بمنتهى الحصافة والرشد.
                  

08-19-2017, 00:37 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    فضيلي جمّاع : هل خانَكِ الوطن أمْ هُنْتِ علينا يا فاطمة ؟!


    لماذا يعاندنا الحرف في وداعك يا نخلة سامقة على ضفاف نيل بلادي؟ ولماذا تعطينا الكتابة ظهرها إذ نتشبث بها لنبكيك مع الملايين من محبيك؟ مذ شق نعيك علينا صباح اليوم السبت، وأنا أحاول أن أصرخ ملء فمي عبر الكلمات. فقد حدثونا أن الكتابة أصدق ما تكون عندما نحب، وأنبل ما تكون عندما يفجعنا الموت في من نحب. لكن الحروف أعطتني قفاها وأنا أحاول رثاءك أيتها الشامخة مثل شجرة التبلدي في سهول كردفان.
    أذكر الليلة بعض المحاط ، في المنفى الذي جمعنا حين ضاقت مليون ميل مربع أن تتسع لك وللملايين من بني بجدتك – أنت يا من حملت المليون ميل مربع في نبضك وطوفت بها قارات العالم السبع. محطات حفظتها الذاكرة. استعيدها زكية كلما جاء الكلام عن المرأة الرمز – أيقونة النضال – عنك يا فاطمة احمد ابراهيم.
    خاطرة أولى: سوق آلبيرتون للخضر والفواكه شمال غرب لندن:
    ذات يوم من بواكير فصل الصيف..والصيف جميل بدفئه وشمسه الساطعة في هذه البلاد الباردة، والممطرة طيلة أيام السنة. اذكر أنه عطلة نهاية الأسبوع ، حيث التسوق وزيارة الأصدقاء وحضور المناسبات أهم البرامج. قصدنا سوق آلبيرتون للخضر والفواكه – زوجتي وأنا وأطفالنا الثلاثة. سوق شعبي الملامح، وأكثر رفقاً بجيوب المساكين من مخازن ضخمة في الأحياء الفخمة تبيعك كل شيء وتسرق منك كل شيء! في آلبيرتون تباع الخضر والفواكه الطازجة. هنا يتسوق الفقراء – وبعض من تواضعوا لله من الأغنياء! وإذ نحن في طرف من أطراف السوق، يلفت نظرنا الثوب السوداني الذي لا يغباني ولا يغبى زوجتى. ثوب سوداني تشق صاحبته زحمة المتسوقين والمتسوقات من خليط الأمم واللغات وهي تحمل أغراضها. عرفتها ، فمن غيرها يؤم مواقع (الغلابا) والمساكين ويبتاع أغراضه بكل راحة بال. كانت فاطنة السمحة تقدل بثوبها السوداني الأنيق بين الأمم ، رسولاً لثقافة بلادها وعظمة شعبها. رفعت رأسها من بعيد –أظنّ أنّ الثوب السوداني من الطرف الآخر للسوق قد شد أنتباهها. لمحتني أبتسم ، ونحن نسعى صوبها. وبابتسامتها الساطعة الجميلة، هرعت إلينا ، حتى لتكاد تسقط أغراضها. عانقت زوجتي ، وطبعت قبلة على خد كل من الأطفال الثلاثة، ثم قالت وهي تضحك: ود حلال ..أمبارح كنا في سيرتك! أبديت لها إعجابي بتمسكها دائماً بالثوب السوداني – عنوان هويتها – أينما كانت! أسعدها امتداحي فيما يبدو ، حيث حكت لي كيف أنها في آخر زيارة تضامن لها لإخوتنا واخواتنا الجنوبيين في معسكرات اللجوء ببلد أفريقي شقيق، كانت السيدات الجنوبيات قد ذكرن لها حاجتهن للثوب السوداني الذي يميزهن عن سواهن. قالت – والحماس على قسمات وجهها: عشان كدة هسي بنجمع لبناتنا ديل في تياب ..ونرسلها ليهن! لم نكن ندري أننا – هي وأنا وكل الحالمين بوطنٍ حدادي ومدادي – كتب علينا أن نعيش فاجعة زمن المنفى والشتات وإعلان حرب داحس والغبراء علينا جميعاً وأغتصاب حرائرنا وجلدهن في عرض الطريق وتمزيق الوطن في وضح النهار أي ممزق! لم نكن ندري – هي وأنا والملايين من أبناء وبنات وطننا – أن الوطن وابتسامات أطفاله وأحلى أهازيج العشق في قراه ومدنه قد أشعل فيها النازيون الجدد ناراً .
    أكثر ما لفت انتباهي في ذاك اللقاء احتفاؤها بأطفالي الثلاثة: البنت والولدين. كانت تسأل كلاً منهم من إسمه على حدة. ولا أنسى كيف أنها داعبت شيراز -أكبرهم- وقد كانت في العاشرة. أوصتها ألا تنسى بلادها الأصل. شيراز –اليوم يا فاطمة السمحة ، محامية في أحد المكاتب القانونية بلندن- وتفتقدك يا نصيرة المرأة. شق عليها الخبر صباح اليوم مثلما شق نعيك على الملايين من أبناء وبنات وطنك من كل الأجيال.
    خاطرة ثانية: محطة إيجوير لقطار الأنفاق بقلب لندن:
    أخرج ذات يوم شتائي بارد من قطار الأنفاق في إيجوير بقلب لندن لقضاء بعض الأغراض. مرة أخرى وأنا على الرصيف ، أرى فاطمة احمد ابراهيم – وقد غلبها ثقل سنوات العمر والغربة والحرقة على الوطن. أسرعت إليها . ناديتها من على البعد: أستاذة ! رفعت رأسها لتراني. حاولت أن تحث الخطى تجاهي. كان بادياً عليها الإعياء. الثوب السوداني الأنيق وقد غطى بعضاً منه معطف من الجلد ليقيها برداً ليس أكثر قسوة منه إلا وطن يطرد أمثالها. عانقتني ، والدمع يسيل من عينيها بغزارة. لن أنسى كلماتها التي عادت تطرق ذاكرتي اليوم وأنا أهيء نفسي لأبكيها بهذه السطور البائسة. قالت لي وكأنها ترجوني الحل:
    – ما عايزة أموت هنا يا فضيلي يا ولدي! عايزة أموت في بلدي. في السودان وفي ام درمان!
    كان ذلك قبل اكثر من عشر سنوات. حاولت أن أزجر الدموع التي اغرورقت بها عيناي. كنت أحاول أن أتمثل دور الرجل السوداني – الحائط القوي لبنات العم في وقت الشدة! وهل كان بوسعي؟
    هل خانك الوطن يا فاطمة؟أم هنت علينا أنت وحرائرنا لتعودي إلى وطنك في كفن ؟ هل هانت علينا أنفسنا لنذكر محاسنك اليوم – نحن الذين من بؤس ثقافتنا نقول لأخيارنا عبارتنا الخائبة: الله لا جاب يوم شكرك!
    اللهم إرحم فاطمة احمد ابراهيم. جاءتك نقية عفيفة اليد في زمن قطعان اللصوص والزناة في بلادنا. اللهم تقبلها عندك قبولا حسناً ، فليس أحنّ وأكثر رأفة بها منك يا رؤوف يا كريم.
    فضيلي جماع
    لندن- عشية السبت
    12 اغسطس 2017.
                  

08-19-2017, 00:39 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    فاطمة احمد ابراهيم ايقونة نضال المراة السودانية .. بقلم: حسين الزبير



    هذه المناضلة الجسورة التي شرفت اهل اليسار في السودان بتاريخ نضالها الذي لم تخبو جذوتها حتي في سنين عمرها الاخيرة، حيث كانت تناضل بلسانها، اما قلبها فلم يتوقف عن الانشغال بهموم المستضعفين من ابناء شعبها، الا بالامس السبت 12 اغسطس، لم تات صدفة الي ميدان النضال. اهلتها لهذه الادوار العظيمة بيئة و تنشئة اسرتها، ثم بيئة النضال في حزب الشيوعي السوداني، و لو كره الجاحدون.

    تحكي بنفسها عن التربية التي تلقتها في بيت والديها و تقول: (كانت امي تحب القراءة، وتواظب ووالدي على قراءة الصحف ، وبالبيت مكتبة كبيرة عامرة بكتب مختلفة ودينية، وكان النقاش يدور بينهما حول المسائل السياسية، ونحن نستمع لهما، وكانت والدتي تشجعنا على القراءة، ولا زلت اذكر صيحاتها كلما طال وقوفي امام المرآة، بقولها :"كفاية قيمتك ما في شعرك وتجميل وجهك ، قيمتك فيما بداخل راسك – احسن تملأية بالقراءة، والمعرفة – وبعد تأسيس الاتحاد النسائي ، نظمنا دروسا في الاسعافات الاولية والتمريض المنزلي ، فاكملت دراستها، ونلت شهادة جيدة – فعلقتها على حائط الغرفة، وفي مرة أدخل شقيقي الأصغر رجله في جنزير الدراجة، فانغرس في رجله وتطاير الدم من الجرح – فلما رأيته اغمى علي – فجاءت واسعفته واسعفتني – ثم دخلت الغرفة وانتزعت شهادتي من الحائط وقالت لي: "اياك والاستعراض الكاذب – ما فائدة الشهادات، اذا انت عاجزة عن اسعاف شقيقك، واصبحت انت نفسك في حاجة للاسعاف" ، وكل هذا اثر علي كثيرا).
    اما تربية الحزب الشيوعي لعضويتها، فلا ينكرها الا حاقد، فهو الحزب السوداني الوحيد الذي يوجب علي عضويته الامانة و الشفافية و الصلابة في النضال، و من خريجي هذه المدرسة السياسية العظيمة علي سبيل المثال: فاطمة احمد ابراهيم، التيجاني الطيب، محمد ابراهيم نقد، محجوب شريف....و كلهم رموز نضال اتفقت عليها الامة كلها يوم رحيلها.
    لكن تتفرد فاطمة السمحة بانها رائدة النضال النسوي، فقد جعلت من الاتحاد النسائي مصدر اشعاع و نور لنساء بلادي، و ذلك رغم اعترافها بانها لم تكن مؤسستها في البداية، و بنضالها الصبور الجسور نالت المراة السودانية حقوقها، تلك الحقوق التي تنتقص دوما بوصول قوي الظلام الي السلطة.
    و استحقت نياشين كثيرة علي مستوي الوطن و العالم، لكنني اخال ان اعظم نياشينها في رايها انها ارملة المناضل الاممي الشهيد الشفيع احمد الشيخ و انها من نسل اسرة متدينة ورعة وافقت علي انتمائها للحزب الشيوعي بعد الاقتناع ببرنامجه.
    سيرة هذه المناضلة الاسطورة، و سيرة اسرتها يجب ان تكتب بعناية لتكون مرشدا لتربية النشء، و لاثراء قيم الصدق و الامانة و الشفافية و التضحية في اجيال الغد.
    ما اعظمك ايتها الام الرؤوم، ليس لاحمد فقط، بل لكل ابناء بلادي، و بصفة خاصة اولاد الشوارع الذين دعوت الله ان يجعل لهم ماوي قبل وفاتك. يغيب عنا جسدك اليوم اما فلسفة فاطمة و تاريخها و نضالها ، فهذه اوسمة ستحملها بلادي علي صدرها علي مر الدهور.
    و صدق صلاح يوم قال:
    هذه أعمالنُا مرقومة بالنور في ظهر مطايا
    عبرت دنيا لأخرى تستبق
    نفد الرملُ على أعمارنا إلا بقايا
    تنتهي عمرًا فعُمرًا وهي ند ٌ يحترق
    ما انحنت قاماتنا من حِمل اثال الرزايا
    فلنا في حلك الأهوال ِ مسرى وطُرق
    فإذا جاء الردى كَشّرَ وجهًا مكفهرا
    عارضًا فينا بسيف ٍ دموي ٍّ ودرق
    ومٌصِّرا
    بيد تحصدنا ، لم نُبدِ للموت ارتعادًا وَفَرَق
    نترك الدنيا وفي ذاكرة الدنيا لنا ذكرٌ وذكرى
    من فعالٍ وخُلقُ
    ولنا إرث من الحكمة والحلم وحب الكادحين
    وولاء ُ حينما يكذب أهليه الأمين
    ولنا في خدمة الشعب عرق

    الي جنات الخلد يا ام احمد، ربنا يا حنان يا منان يا بديع السموات و الارض، يا ذا الجلال و الاكرام ، انت اعلم بها و نضالها الجسور من اجل الضعفاء و المفهورين، اجزها عنا خير الجزاء و تقبلها مع الصديقين و الشهداء.
    و آخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام علي اشرف الخلق و المرسلينز

    [email protected]
                  

08-19-2017, 00:40 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    امرأة شجاعة من السودان

    د. حسن مدن
    خطف الموت مؤخراً امرأة شجاعة رائعة ونبيلة أعطانا إياها السودان الذي نحب. هي فاطمة أحمد إبراهيم التي وصلت البرلمان ذات عام من أعوام المجد محمولة على أصوات السودانيين، الرجال قبل النساء، وأسست للسودانيات اتحاداً يدافع عن حقوقهن، وأصدرت لهن مجلة شهرية تطرح قضاياهن، ودخلت السجن أكثر من مرة، ووقفت تحاجج القضاة في قاعات المحاكم مدافعة عن قضية شعبها.
    وُلدت في أوائل ثلاثينات القرن العشرين، وحين كانت شابة يافعة قادت أول إضراب في مدارس البنات بالسودان للمطالبة بتطوير التعليم، وبعد حين لن يطول ستصبح أول امرأة تفوز بمقعد في البرلمان لا في السودان وحده وإنما في العالم العربي كله وفي القارة الإفريقية. كان ذلك في عام 1957، ولم تكن تلك المرة الأولى التي تدخل فيها البرلمان، فقد دخلته ثانية بعد ثورة أكتوبر (تشرين الأول) في عام 1964، كما دخلته ثالثة في عام 2005 إبان اتفاقية القاهرة بين الحكومة والمعارضة، إلا أنها استقالت بعد ذلك حين خانتها صحتها.
    الراحلة من أبرز وجوه العمل النسائي الديمقراطي الداعي لإنصاف المرأة ومساواتها وتمكينها سياسياً ومجتمعياً، فقد كانت من أبرز قيادات الاتحاد النسائي في السودان، كما برزت كشخصية نسائية عالمية مشهود لها بالصلابة والكفاءة، فاختارها اتحاد النساء الديمقراطي العالمي وكان مقره في برلين رئيسة له في عام 1991، كأول امرأة عربية إفريقية تنتخب للمركز.
    وارتبطت حياتها بنضال الشعب السوداني من أجل الديمقراطية وضد الاستبداد، فاشتركت في تكوين هيئة نساء السودان إبان الحكم العسكري عام 1962، ولعبت دوراً بارزاً في ثورة أكتوبر 1964، وجعلت من صحيفة (تحرير المرأة) التي أسستها منبراً فكرياً معادياً للحكم العسكري مما جعلها عرضة للتعطيل أكثر من مرة.
    اقترنت من النقابي البارز الشفيع أحمد الشيخ رئيس اتحاد عمال السودان، الذي درّب عمال سكك الحديد على تشكيل نقاباتهم والدفاع عن حقوقهم، وكان رفيقاً للقائد التقدمي عبدالخالق محجوب الذي وصفه الطيب الصالح بأنه من أذكى السودانيين، في سياق استنكاره لإقدام جعفر النميري على تعليقه هو والشفيع وشخصيات وطنية أخرى على أعواد المشانق عام 1971.
    ولم تهن عزيمة فاطمة أحمد إبراهيم بعد إعدام زوجها ورفيق حياتها، وواجهت بشجاعة وإقدام عسف نظام النميري، وتعرضت، نتيجة ذلك، للسجن والملاحقات الأمنية.
    بعد إعلان وفاتها لم تبقَ جهة رسمية أو أهلية أو حزبية في السودان إلا ونعتها، مُعددة مناقبها ومُجلّةً لسيرتها الكفاحية الحافلة، حيث ينظر لها السودانيون جميعاً على اختلاف مشاربهم على أنها أيقونة المرأة السودانية، التي لن تغادر ذكراها قلوبهم.
                  

08-19-2017, 00:41 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    خالد عويس : (فاطنة السمحة).. أزمنة الرحيل !

    ورحلت فاطمة أحمد إبراهيم بعيدا عن وطنها الذي عشقت، هناك، في بلاد “تموت من البرد حيتانها” كما كتب روائينا العظيم، الطيب صالح، ورحل هو ذاته بعيدا عن النخل والنيل والدليب!
    رحلت فاطمة بعد أن خطت على الأرض سطور نضالات كبرى، سياسية واجتماعية وثقافية، وتصدت لأكثر القضايا تعقيدا في مجتمعنا دون أن يرمش لها طرف، وواجهت السجون، بل و”الدماء” التي زانت حيطان منزلها، لوحة تحكي عن إمرأة سودانية، حبست دموعها في مقلتيها بعد إعدام رفيق دربها “شفيع العمال”، واحتفظت بحزنها في أعماق روحها، لتحمل على كاهلها.. “حزنا أكبر، ليس يُقال”، هو وجع الشعب السوداني، ومعركته المستمرة ضد الاستبداد ودعاة التخلف ًو مناهضي الاستنارة والمساواة والعدالة الاجتماعية.
    رحلت فاطمة في زمن رحيل العمالقة، سياسة وأدبا وشعرا وفكرا. رحيل يقرع الأجراس بأننا ندفن، كل أشهر، واحدا من الكبار، بل، على وجه الدقة، ندفن جزءا حميما من أرواحنا، وذاكرة السودان السياسية والفكرية والثقافية والفنية والأدبية!
    فاطمة عاشت عصر الصراعات الكبرى في السودان، الصراعات الموشاة حوافها بالدم، والمعارك التي لم تكن لتحتمل أنصاف المواقف، أو ذلك اللون الرمادي “المقيت” إلى جوار حائط “متسخ”!
    فاطمة أخطأت التقديرات السياسية أحيانا؟ نعم، كما نفعل كلنا، وهل من تقديرات سياسية صائبة مئة بالمئة؟
    فاطمة أخطأت التقديرات “النضالية”؟ انتقصت من مبادئها ولو قيد أنملة؟ باعت، ولو بمثقال درهم، تاريخها ونضالاتها؟ تخلت عن قضايا المرأة والمساواة والعدالة الاجتماعية؟ كلا، وألف كلا، فهي ظلت نسيج وحدها، فريدة متفردة، تغرّد بعيدا في إمساكها جمرة الحقوق، و”الجمرة تلهلهب حية” !
    إنها من طينة الخليفة عبدالله ودتورشين وعلي عبداللطيف وعبدالقادر ودحبوبة والشريف حسين الهندي وعبدالخالق محجوب والشفيع أحمد الشيخ والإمام الهادي المهدي وأمين الربيع ومحمود محمد طه ورابحة الكنانية ومهيرة بت عبود وجوزيف قرنق. من طينة بابكر النور ومحمد عثمان حامد كرار!
    الموت لا يوجع الموتى، “الموت يوجع الأحياء”. وموت فاطمة يهز ويوجع كل ذي “نخوة وطنية”.
    إنه زمن الموت – يا صلاح أحمد إبراهيم، أيها الطير المهاجر للوطن، زمن الخريف -، إنه زمن الموت يا صلاح، حيث حامت المنايا حول حمانا، وانتقت مصطفى ووردي ونقد، وقطفت أمين الربيع وعمر نورالدائم وسارا وحميد ومحجوب وعبدالنبي علي أحمد. انها انتفت بعناية الدوش والفيتوري وعثمان حسين وفاروق كدودة والحاج مضوي والطيب صالح وجون قرنق. أرأيت يا صلاح؟! ها هي المنون تقطف فاطمة أيضاً !! تقطفها والوطن، بعد، لم يتحرر، ولم يعد حرا ولا عزيزا ولا كريما !!
    روحي بسلام فاطمة، فقد “أعطيت ما استبقيت شيئا”، وهبت عمرك كله لوطنك وقضاياك، ولم يأخذ روحك بريق “ذهب المعز” ولم يجزعك سيفه.
    رحمك الله، أم النضال، أم السودانيين والسودانيات.
    كنت سودانية من شعرك لأخمص قدميك، وسنعلّم أجيالنا سيرتك الناصعة. سنقول لهم: من هنا مرت فاطنة السمحة. هنا، على هذه الأرض تحدت كل شىء من أجل ما تؤمن به، ومضت مرفوعة الرأس، مثل “راية في جيش الفتى المهدي الإمام”، كطلقة في مدفع عبد الفضيل ألماظ، كالملكة أماني شاخيتي، مثل صباح واجه فيه الشفيع الموت بجسارة.
    نعم، فاطمة مرت من هنا، لكن أثرها…. لا يزول !
                  

08-19-2017, 00:42 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    الذين يريدون تكريم جثمان فاطمة !! .. بقلم: سيف الدولة حمدناالله



    ليس هناك إهانة في حق المناضلِة فاطمة أحمد إبراهيم مثل أن ينبري جلّادها الذي جعلها تعيش رُبع عمرها في المنفى ليُصدِر فرماناً بتحمّل تكلفة نقل جثمانها إلى أرض الوطن وهي قيمة بالكاد تُوازي ثمن هاتف موبايل، فالذي جعل فاطمة تعيش بعيداً عن تراب وطنها وأهلها ولا تعود إليه وهي تسير على قدميها ليس عجزها عن قطع تذكرة الطائرة، فقد نذرت فاطمة حياتها لترى اليوم الذي يعود فيه الوطن لأهله لا أن تعود هي لتُعانِق الأهل.


    الذين يريدون تكريم جثمان فاطمة بإحاطته بالعلم لا يعرفون تاريخها وصلابة مواقفها وجسارتها، ولم يطّلعوا على مسيرة حياتها، ولا أعرف شخصاً تنطبق عليه العبارة التي أطلقها الزعيم ياسر عرفات عن نفسه والتي تقول أنه "تزوّج القضية" مثل فاطمة، فصاحب العبارة نفسه ما لبث أن عاد عنها وإلتفت لحياته وتزوج من السيدة سُهى عرفات، فحينما شنق النميري زوج فاطمة ورفيق دربها الشفيع أحمد الشيخ ظُلماً دون جريمة (لم يُشارك في إنقلاب يوليو 1971 الذي حُوكِم بسببه، والصحيح أنه كان ضد تنفيذ الإنقلاب) كانت فاطمة في ريعان شبابها، بل كانت زينة بنات جيلها، ولم تلتفت فاطمة إلى حياتها مرة أخرى، ولم ينكسر عودها، فأخذت طفلها أحمد (3 سنوات) في حضنها وواصلت مسيرة النضال من سجن إلى معتقل ضد نظام النميري العسكري، حتى نجح الشعب في كنسه وإزالته في ثورة أبريل 1985 الخالدة.

    ما يفرق بين حقبة مايو والإنقاذ أن الأول كان المواطن يُعارض فيه النظام وهو يأتمِن الدولة على سلامة بدنه وعرضه، وفي كثير من الأحيان حتى وظيفته، فكان المُعارِض يخرج من المعتقل في المساء ويلحق بدوام وظيفته في الصباح، ثم أن الوطن نفسه كان آمِناً، ينطلق فيه اللوري السفري من أمدرمان إلى الفاشر والجنينة ونيالا وهيبان في جنوب كردفان وعلى ظهره بضاعة بألوف الجنيهات وليس في باطنه غير السائق ومساعد يجلس على كوم البضاعة. أما الإنقاذ فقد بدأت حكمها بتعذيب المعارضين في بيوت الأشباح، وبداخل تلك البيوت فاضت أرواح وهُتكت أعراض وقُطعت أعناق وبُترت أطراف، ثم قامت بتشريد الآباء والشباب العاملين في جهاز الدولة من وظائفهم، وضايقت الذين لا ينتمون لفكر التنظيم الحاكم في عملهم بالسوق فأفلسوا نتيجة إرهاقهم بالضرائب في مقابل إعفاء أبناء التنظيم منها، وتوقفت المصانع والمشاريع الزراعية الكبرى ومؤسسات الخدمات مثل السكة حديد والنقل البحري والنهري .. إلخ التي كانت تقوم بتوظيف ألوف العاملين، وأصبح كل أبناء الشعب من غير أبناء التنظيم عطالى ومُتبطّلين.

    الذي جعل شخص مثل فاطمة تعيش ثلاثة عقود من عمرها في بيت صغير مكرمة من الحكومة البريطانية وتموت فيه، هو نفسه السبب الذي جعل هناك اليوم أكثر من 6 ملايين مواطن مؤهلون يعيشون خارج أسوار الوطن، قليل منهم محظوظون بأن وجدوا وظائف تُناسب دراستهم مؤهلاتهم، من بينهم أصحاب خبرات مهنية يعملون في حراسة المباني وقطع تذاكر المترو، وكثير منهم يعيشون ظروف قاسية فوق معاناة فراق الوطن، وأبواق النظام لا تتركهم في حالهم، إذا كتبوا قالوا عنهم مُعارضي "كيبورد" وإذا تكلموا قالوا أنهم مأجورين ومُعارضي فاندق.

    تكريم فاطمة لا يكون بدفع نولون شحن جثمانها، فالذي يريد تكريم فاطمة عليه أن يتمعّن في مسيرة حياتها وينتصر للمبادئ التي عاشت وماتت من أجلها، وهي أن يتسِّع الوطن للجميع وأن يعيش الشعب في حرية وسلام وأن يمارس الشعب حقه في تطبيق ديمقراطية حقيقية، لا ديمقراطية الأصم، التي يفوز فيها المُرشّح قبل أن تنعقد الإنتخابات، وأن يتساوى فيه الجميع أمام القانون بوجود قضاء قادر على حماية الحقوق الدستورية وضمان تطبيق مبادئه، لا أن تكون نصوص زينة.

    فاطمة ليست الأولى ممن قضوا نحبهم في المنفى بعيداً عن تراب الوطن، فقد سبقها مئات من الشيوخ والشباب من الجنسين، بعضهم جنود مجهولون أصحاب أسماء غير معروفة ومن بينهم كبار نُمسك عن تعديد أسمائهم حتى لا نظلم من يفوت علينا ذكرهم، هجروا الوطن قسراً وماتوا بعيداً عن ترابه.

    قيمة موقف فاطمة وصمودها أنه يكشف عن زيف الذين إرتموا في حضن النظام من المُعارضين الآخرين، الذين قايضوا مواقفهم التي كانوا قد أعلنوا عنها بالمناصب وأحياناً بعربة لاندكروزر بدون منصب، وسوف تظل فاطمة أيقونة تحكي عنها الأجيال القادمة عبر القرون، وسيطوي النسيان ذكرى الذين أقعدوا بالوطن ونهبوا خيراته وتقاسموها فيما بينهم، وستحمل كتب التاريخ سيرتهم عبرة لمن يأتي بعدهم، فصعود الروح إلى بارئها من سنن الحياة، فكل نفسٍ ذائقة الموت، وليتذكر الجلادون الذين إنكبّوا على الغرف من نعيم الدنيا أن الأكفان ليست لها جيوب، وأن عمر الضحية دائماً أطول من عمر الجلاّد.

    رحم الله فاطمة أم الشعب وجعل الجنة مثواها مع الصدِّيقين والشهداء، إنّا لله وإنّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلاّ بالله،،

    سيف الدولة حمدناالله

    [email protected]
                  

08-19-2017, 00:43 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    عمر القراي : المعلم .. والدرس !!

    (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)
    صدق الله العظيم
    لقد خرج الشعب السوداني، نساء، ورجالاً، وأطفالاً، في حشود ضخمة، يودع الأستاذة فاطمة أحمد ابراهيم الى مثواها الأخير.. بعد حياة ثرة، عامرة بالكفاح والنضال، من أجل الوطن، وفي سبيل قضايا المرأة السودانية. هذا الشعب العملاق، في ظروف الغلاء والفقر، وصعوبة المواصلات، تقاطر افراده من أطراف العاصمة المثلثة، وضواحيها، حتى لكأنه لا أحد بقى في بيته !!وهو بذلك يضرب المثل الأعلى في الوفاء، والعرفان، وحفظ قدر الذين ضحوا من أجله .. ثم هو ويتحرك في هذا الواجب المقدس بلا قيادة، ولا منظمين، ولا دعاية، ولا إعلام توجهه الحكومة .. و بالرغم من ذلك نجده في الإشادة بمعارضة سياسية، لم تهادن الدكتاتوريات، ولم تقتات على فتاتها، لا يخشى بطش النظام الحاقد، الذي أجبر فاطمة وغيرها من الشرفاء، على العيش والموت،في المنافى، بعيداً عن تراب الوطن، الذي حملوه في حنايا القلوب، وفي احداق العيون.
    وحين حاولت حكومة الاخوان المسلمين الإنتهازية المخادعة، إحتواء فاطمة وهي ميتة، بعد عجزها عن احتوائها وهي حيّة، وأدعت أنها تكرمها، وتحترم نضالها، وأرسلت ممثليها ليظهروا في الإعلام،وكأنهم يشاركون في العزاء، بل وكأنهم هم الذين يتولونه، لم تجز خدعتهم على أبناء الشعب السوداني المعلم، فواجهوا المنافقين بهتاف مدوي، وبسيط، ولكنه كبير في معناه، وملخص للقضية في جوهرها .. فقد كانت الجماهير تهتف ( يا فاطنة دغرية ديل الحرامية) !! وليس للحرامي أن يتولى تشييع الإنسان (الدغري) ذو الخلق، وإلا اختلت كل المعايير، وسقطت كل القيم، وتلوث حياة الأطهار بفساد الأشرار. لقد قام الشعب المعلم بطرد بكري حسن صالح نائب الرئيس، وعبد الرحيم محمد حسين والي الخرطوم،ووزير الدفاع السابق، من التشييع، وطاردهم بالهتاف، حتى هرعوا، هم وحرسهم الى عرباتهم الفارهة، التي دخلوا بها وسط الحشود، دون أي مراعاة لجلال المناسبة، التي جاءوا يسرقونها،كما سرقوا قوت هذا الشعب.
    لقد كانت فاطمة أحمد ابراهيم عضواً معروفاً في الحزب الشيوعي السوداني، ولكن الذين شيعوا فاطمة، والذي نعوها، وكتبوا عنها،ليسوا فقط الشيوعيين .. وذلك لأن فاطمة استطاعت أن تجعل من نفسها أنموذجاً للمواطن السوداني، المهموم بقضايا الوطن، الحريص على أهله .. فوقفت مع جميع النساء من أجل حقوق المرأة، ووقفت مع المزارعين ومع العمال في قضاياهم، وكانت حيث ما تكلمت تنسب نفسها لهذا الشعب، ولا تحصر جهدها ونضالها،ومواقفها، فيما يقوم به الحزب الشيوعي السوداني .. ولهذا لم يترك الشعب للحزب تشييعها، وتولى نيابة عنه مواجهة الجلادين،وطردهم، ومنعهم من ان يدنسوا التشييع الطيب، لإمرأة سودانية طيبة، لم تطأطئ رأسها، ولم تفارق أخلاقها، ولم تتكسب بمواقفها،ولم تتراجع عن مبادئها.
    ولو كان الاخوان المسلمون يتعلمون، لتعلموا من هذا الدرس، الذي قدمه إليهم الشعب المعلم.. ولو كانوا يشعرون، لشعروا بأن الغضب قد بدأت جذوته تتقد في قلوب السودانيين، ويفاقم منها مثل هذه المحاولات المكشوفة، لاستيعاب نضالات المناضلين، وتصفيتها من مضامينها، بنسبتها الى نظام دكتاتوري فاسد ومهووس، ومعادي لأبناء شعبه. إن ما تم في تشييع المناضلة فاطمة احمد ابراهيم،قد دفعت إليه روحها المتقدة، وحفظها ربها من أن يشارك في أمرها أحد الحرامية، لأنها كانت في حياتها لا تهادن الحرامية، ولا تتردد في مواجهتهم، فكان حفظ الله لحقيقتها، من حفظها لشريعتها، في أمر مناهضة الدكتاتورية والاخوان المسلمين،وجماعات الهوس الديني، دون مواربة ودون تردد.
    لقد توارى جسد فاطمة احمد ابراهيم في الثرى، ولكن روحها الوثابة، ظلت ترفرف على مشارف القيم الرفيعة ، في المطالبة بالحرية، والحياة الكريمة، لهذا الشعب، وستظل ملهمة للنساء في سبيل النضال الوطني، دون تنازل عن قيم الاخلاق، وشيم هذا الشعب الكريم .. فسلام على فاطمة أحمد ابراهيم، والسلام على فاطمة الكبرى سيدة نساء العالمين.
                  

08-19-2017, 00:43 AM

شوقى الفقس
<aشوقى الفقس
تاريخ التسجيل: 03-28-2016
مجموع المشاركات: 127

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عن فاطمة احمد ابراهيم كتبوا (Re: شوقى الفقس)

    فاطمة احمد ابراهيم التي ترجلت !! .. بقلم: حيدر احمد خيرالله


    [email protected]
    سلام يا وطن
    *عندما تبدأ كتابة تاريخ السودان الحديث فإن الكتاب سيجمعون بشكل قاطع علي ان فاطمة احمد ابراهيم لم تكن امرأة سودانية فحسب بل كانت رائدة من رواد الوطنية واماً من امهات الثورة السودانية ، وقد كان حضورها الطاغي من اسباب تأهلها الي ان تكون من اوائل الصحفيات ومن اوائل البرلمانيات ،وهذا الارث العظيم عمل علي تشكيل شخصيتها وتنامي وعيها فأصبحت فاطمة احمد ابراهيم تعبر عن وجدان امة ومكونات شعب ،ففي بداياتها عندما خرجت لترتاد العمل السياسي كانت المرأة تعاني من القهر والظلم وتقبع في ذيل القافلة البشرية فكانت فاطمة ورفيقاتها من طلائع المرأة السودانية اللواتي دفعن ثمنًا باهظاً ليحافظن علي مكانة المرأة وعلي قدرتها على إخصاب الحياة بالمشاركة الفاعلة ،فاقامت المنابر ورأست تحرير مجلة الاتحاد النسائي ودخلت البرلمان وتزوجت الشهيد الشفيع احمد الشيخ عليه رحمة الله وانجبت احمد ورحلت وهي سيدة نساء السودان
    *والناعي عندما نعى فاطمة احمد ابراهيم نعى في حقيقة الامر حقبة نيرة من تاريخ المرأة السودانية ومن تاريخ النضال الوطني ،ولقد عرفت السيدة فاطمة في مطلع العام ١٩٨١م وحكومة نميري تحكم قبضتها وتكمم الافواه وتعمل على وأد كل محاولات الاعتراض السياسي وكان في ذلك الوقت في جامعة القاهرة فرع الخرطوم علي رأس الاتحاد الاستاذ الفاتح سليم وعرف الاتحاد وقتها بالاتحاد الشيوعي الناصر وجاءت السيدة فاطمة لتتحدث في ندوة بكلية التجارة ،تحدثت بجرأة واستثارت الناس ضد سلطة مايو ودعت لاسقاط النظام داعمة حديثها بالحجج القوية وبالارقام وبالنقد الحاد لمايو ،وخرجت وسط الهتافات والاعجاب وهي تدعو للمناهضة والاستبسال في مقاومة النظام كنا وقتها فتية في ميعة الصبا وكانت فقيدتنا في عنفوان شبابها بدت لنا أماً منذ ذلك الوقت وحتى اليوم ،اماً للحماس الوطني والغيرة الوطنية والخلق الثوري القويم.
    *الاستاذة فاطمة احمد ابراهيم فقد الشعب السوداني كله وليست فقد الحزب الشيوعي فحسب، والذاكرة الجمعية لدى طلاب جامعة القاهرة بالخرطوم تذكر كلماته الراسخة فى عقولنا وقلوبنا عندما قالت : اشكر الذين ناصروني واشكر الذين خاصموني واشكر الذين لم يحددوا موقفهم بعد، كانت تلك فاطمة احمد ابراهيم المراة النضال والمرأة الانسان الحانية والحنونة والشرسة فى مواجهة الدكتاتوريات..وسلام عليها فى الخالدين..وسلام ياااااوطن..
    سلام يا
    (تعزيز مرونة المجتمعات في المناطق الهشة للتغيرات المناخية(بولاية النيل الابيض) وفق نهج النظم البيئية للتكيف) اليوم يدشن والي النيل الابيض ووزير البيئة وامين عام المجلس الاعلى للبيئة هذا المشروع العملاق ولأول مرة يجد المزارعون والرعاة في النيل الابيض مكانا في خارطة المجتمع الدولي نأمل نجاح التجربة فهي الحل الامثل لمشاكل الفقر والجهل والمرض ، وسلام يا
    (الجريدة) الاتنين ١٤\٨\٢٠١٧
    ////////////////
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de