|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: سيف الدين بابكر)
|
شيخ قصي كيفك اسلاموي لا تعني اسلامي هي اصطلاح سياسي محدث وترجمة حرفية لـ Islamist , Islamism ، Political Islamism ، أما كلمة اسلامي فهي عبارة نسب للاسلام كدين Islamic اسلاموي يعني مؤمن بفكر الاسلام السياسي ، استخدام الدين كمطية للوصول للسلطة السياسية وهو فكر ديماغوجي ينطوي على الكثير من المكر والخداع ولا علاقة له بجوهر الدين . اسلامي يعني يتخذ الدين منهجاً لحياته. نظام حكم اسلامي بطبيعة الحال سيكون الحكم بمنهج الاسلام . بإمكانك الآن الاختيار
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: nour tawir)
|
سلام يا قصى,,Quote: اسلاموي لا تعني اسلامي هي اصطلاح سياسي محدث وترجمة حرفية لـ Islamist , Islamism ، Political Islamism ، أما كلمة اسلامي فهي عبارة نسب للاسلام كدين Islamic اسلاموي يعني مؤمن بفكر الاسلام السياسي ، استخدام الدين كمطية للوصول للسلطة السياسية وهو فكر ديماغوجي ينطوي على الكثير من المكر والخداع ولا علاقة له بجوهر الدين . اسلامي يعني يتخذ الدين منهجاً لحياته. نظام حكم اسلامي بطبيعة الحال سيكون الحكم بمنهج الاسلام . |
أخونا عبدالله إدريس أدانا المختصر المفيد في الموضوع وكما قال بعد الفهم ممكن أن نختار ,,
تحياتى
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: nour tawir)
|
شكرا الجميع على المرور الطيب الجميل، الأمر لا يتعلق بالبشير ولا الشعبي (أخوان الصفاء وخلان الوفاء)، ولا بأنصار السنة أو الأمة أو الختمية. ولا بأي عضو حزب سياسي ، فالأغلبية تجمعهم لا إله إلا الله ، وما يتبعها من أقوال وأعمال تثبت صدق حاملها. إذا الأمر متعلق بتوجه الأمة السودانية الديني، فلله الحمد الغالبية العظمى مسلمين، تجمعهم الفرائض والمناسبات الدينية الأخرى، أي منهم يصلي بالجميع ، يعظ الجميع ، ويذكر الجميع ، ويساهم في تفقيه من حوله ، دون نقد لتوجهه السياسي. و لا أعتقد أن يجلس على كراسي القرار من يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله ، ومن ثم يغض طرفه عن الجانب الديني من الساحة الإجتماعية، نسخ سياسات حكم دول أخرى و محاولة لصقها على السودان لعمل نسخة مطابقة لسياسة تلك الدولة أمر فاشل بكل المقاييس، وأول ما يرفض قبول تلك النسخة هو النسيج الإجتماعي السوداني المتداخل والمترابط والمتقارب رحميا ، والدين الإسلامي الذي يقيد الأغلبية ويفرض عليهم مسارا إجباريا. إذا فلم الورجغة ، ولم التشبث بمصطلح مستورد يتناسب مع لسان الجهة الوارد منها ومن على شاكلتها ، ولكنه لا ينفع للجهة الواصل إليها (السودان).
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
لا الامر ليس كذلك البشير والترابي انقلبوا علي حكام حسب كلامك مسلمين ولم يأتوا بكفر بواح ولا غير بواح حكمهم شنو هؤلاء المنقلبون ؟ وافق علي حكم المنقلب عليهم غالبية المسلمين بانتخاب حر مباشر نزيه حزب الترابي والبشير كان الحزب الثالث
اين الذين يقولون الحق ولو علي انفسهم
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
قصي صباح الخير
عاجبك البحصل في السودان والمنطقة باسم "الشريعة الاسلامية" و "حكم الله" ودغمسة اخوان السوء وجرائم السلفية الحربية والجماعات الارهابية
أها دا كلو بحصل بسبب "الاستغلال السياسي" للعاطفة الدينية لدي المجتمعات المسلمة والنتائج كانت كارثية على كافة المستويات لهذه التجارب
وبصراحة من اراد ان يحمي "دينه" ومعتقداته عليه ان يسعى وينافح من اجل فصل الدين عن السياسي وعن مؤسسات الدولة وحقوق المواطنين
عليكم ان تحفظوا الدين والعقيدة من المغامرين والتجار...وذلك بعلمانية صريحة تقفل الباب تماما لهؤلاء المتلاعبين
بعدها تستطيع ان تتفرغ لعبادتك وعقيدتك في دولة تحترم القانون وتحفظ حقوق جميع مواطنيها
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: Hatim Alhwary)
|
Quote: تحفظوا الدين والعقيدة من المغامرين والتجار...وذلك بعلمانية صريحة تقفل الباب تماما لهؤلاء المتلاعبين |
ليس هنالك من يحفظ الدين الإسلامي غير من يؤمن به وبأوامره ونواهيه ، و أول منزلق حاد هو عندما يوكل أمره (الدين الإسلامي) لعبدة العلمانية ومن على معتقدهم. وبعدها لن تجد
Quote: عدها تستطيع ان تتفرغ لعبادتك وعقيدتك في دولة تحترم القانون وتحفظ حقوق جميع مواطنيها
|
العبادات ليست شئ يتفرغ له، العبادات أقوال وفعال تتحرك معنا وحاضرة بيننا في كل زمان ومكان ، يتدرج فيها صاحبها صعودا أو هبوطا ، حسب التزامه بمنهج عبادته. ------ حوالي 1994 ، وفي رمضان ، حضر أحد الاشخاص يؤمن بحزب مناهض للإسلاموية، فقام بلمس (الزير) وقال لنا (كنا حوالي 6 أشخاص): اشربو عشان ما تتمقبلو بعدين... وفي أثناء النقاش قال: لوجينا للحكم سنقلب مسجدكم هذا (وأشار لاتجاه المسجد) مخبزا آليا! شفت كيف نواياهم. لازلت أتذكر هاتين الكلمتين لشدة غرابتهما على معتقدنا الإسلامي, ----- الشخص الآن حي يرزق، ولا يزال في غيه القديم. -----
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: Hatim Alhwary)
|
ثم انهم انفردوا بالسلطة والثروة وحرموا الجميع من الوظائف والمناصب واقبلت عليهم الدنيا ففسدوا وكان فسادآ عظيمآ غير مسبوق ولا زال اما ما انزلوه علي ارض الواقع فماثل امامك من تكفير الاقربين وفصل الجنوب واعمال السيف في المناطق ذات الديانات الاخري والركوع للقوي الكبري والدول الاخري وما رأيناه من هرجلة , يتراكضون نحو ايران طورآ ثم ينقلبون عليها ويقبلون علي من بصقوا في وجهه هذة ليست امور دين بل امور حكم ودنيا فلا تحاجج عنهم بالدين ولكن حاجج بالدنيا هم ليس اكثر ورعآ من الميرغني ولا الامام وان من شباب المسلمين من هم اقنت واكثر ورعآ من يعلمهم الله ولم يزكوا انفسهم كما يفعل هؤلاء الترابيون المتحذلقون
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
Quote: الامر ليس على هؤلاء الإنقلابيين، ومعروف لم يتبق من فريق89 سوى القلة القليلة. الأمر بالنظر لما يأتي بعدهم ممن لم يعترف (ظاهريا) بمنهجهم (بغض النظر عن ظلمهم)، فكلهم (أي المعارضين ظاهريا للإسلاموية) ليس لهم مفر منها (إي الإسلاموية) وإن أظهروا غير ذلك. |
Quote: حوالي 1994 ، وفي رمضان ، حضر أحد الاشخاص يؤمن بحزب مناهض للإسلاموية، فقام بلمس (الزير) وقال لنا (كنا حوالي 6 أشخاص): اشربو عشان ما تتمقبلو بعدين... وفي أثناء النقاش قال: لوجينا للحكم سنقلب مسجدكم هذا (وأشار لاتجاه المسجد) مخبزا آليا! شفت كيف نواياهم. لازلت أتذكر هاتين الكلمتين لشدة غرابتهما على معتقدنا الإسلامي, ----- الشخص الآن حي يرزق، ولا يزال في غيه القديم. |
يا قصى هل من تعريف محدد لمفردة (ورجغة) وهل يصح إستعمالها في حوار أو طرح يرجى منه؟
تحياتى,,
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: اخلاص عبدالرحمن المشرف)
|
سلامات قصي بالتاكيد كلمة القضاء على الحكم دي غير مقبولة لمجرد اخطاء إرتكبها أفراد غير جديرين بالحكم الإشكال هنا في من يدعون الوصايا على العباد .. اقصد كيفية إختيار الأخيار للحكم الدين الحنيف نفسه يدعو للشورى في كل مايهم امور العباد .. اذا كل جهة تقدم برنامجها وتتنافس تنافس حر وديمقراطي لكي تاتي للسلطة .. وإلا سيكون حالنا هو الحال الماثل امامنا من تسلط وجبروت لا ادري لما يتخوف الاسلاميين من التنافس الديمقراطي اذكر ذات مرة صرح القيادي الاسلامي الجزائري المعروف خالد بلحاج بأنهم سيرتضوا بالانتخابات كوسيلة ديمقراطية للوصول للسلطة لكنهم غير ملزمين باتباع النهج الديمقراطي عندما يأتون للسلطة.. وهذه مفارقة عجيبة بالفعل تحياتي لك
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: حيدر حسن ميرغني)
|
Quote: لكنهم غير ملزمين باتباع النهج الديمقراطي عندما يأتون للسلطة.. وهذه مفارقة عجيبة بالفعل تحياتي لك |
ليست مفارقة ولا شئ، هم متمسكين بالمنهج الإسلامي (سواء اصابوا أم أخطاوا)، والجهات المعارضة متمسكة بالمنهج الديمقراطي (وغالبه بعيدا عن المنهج الإسلامي) والحياة فيه تكون (دينيا) مدغمسة. السؤال: إذا كان دعاة الديمقراطية مسلمون فلم لا ينتهجون المنهج الإسلامي ويمارسون الديمقراطية داخل نطاق المنهج الرباني المقدس دون الدخول في محارم الله وحماه؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
سلام وبعد
اعتقد والله اعلم اغلب المصطلحات والمسميات ذات العلاقة بالسياسة والحكم عندنا تستهلك فقط للكيد ليس اكتر٫ المسؤلية الاخلاقية و التاريخية لاي نظام حكم او حكومة هي العدل والمساواة والعمل بتجرد لتحقيق رفاهية المحكومين او المواطنين
تكون علماني اسلامي ود الجيران ولا حزب كوارع علي كيفيك٫ ادعا الغيب او الكشف بانو العلماني كان جا في حكومة بسقط حجرا دا كيد سياسي او ان الاسلامي برضو بلحقا امات طه هي ما كل الناس همها البلد تمشي منو البوديها ما اعتقد يلعب دور كبير طالما موديها وملتزم بكل الشروط اللازمة دون شذوذ او انحراف عن القانون والاخلاق والقيم الانسانية
الشجاعة والاخلاق ان نقبل الاختلاف ونحترم التباين ونتفق علي اختلافنا وان لا نتجاوز الحد المسموح في اختلافنا
ودوورد
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: حامد عبدالله)
|
Quote: المسؤلية الاخلاقية و التاريخية لاي نظام حكم او حكومة هي العدل والمساواة والعمل بتجرد لتحقيق رفاهية المحكومين او المواطنين |
كلام شامل جميل وطيب وعقلاني ومسؤول. ----- نتميز بتكريم الله لنا بأن جعلنا مسلمين . إذا لنا حدود نتفسح بداخلها كيف نشاء ، متى ما انتهجنا مسلكا حاد لها خرجنا عن حدودنا. والمنهج الحاد ليس بالضرورة أن يكون سياسيا، فالإجتماعي والفكري والأدبي والرياضي ، وكل ضروب الإنتاج المعرفي تؤثر في منهج الحياة إيجابا أو سلبا. -------
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: حامد بدري)
|
Quote: الورجغة: كثرة الكلام المنمق والمرتب الموجه لفئة معينة من أجل اقناعهم بشئ مناقض لما في عقولهم وما بين أيديهم(أي الموجه إليهم). |
لا كان كدا أخوك فاهم غلط دا بفسر لي أنا بقرأ في الكلام الفوق دا وما راضي يقع ,,
المهم الحمد لله عرفنا الفرق بين أسلامي وإسلاموى..
تحياتى..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
يا هذا...
إن الإسلام ليس حكراً عليكم أنتم السلفية شعب كل حكومة.
فهناك من المسلمين من هم أعلم منكم وأشد محاربة للظالمين والمشركين، ولكنكم قوم تجهلون.
وأما دولة الرقص والطرب؛ والشعر والكذب؛ واللهو واللعب؛ والظلم والفساد، التي نقصد هنا فهي دولة الاخوان المسلمين (الكيزان) في شمال السودان الآن:
فهم الذين يروجون للرقص والطرب والشعر والخناء وكل ما يصرف أذهان الناس وقلوبهم عن الإسلام حتى يستمروا في الحكم الظالم الغاشم الذي يتضرر منه المسلمين في السودان أكثر من غيرهم لو أنكم تعلمون.
هم الذين يحكمون بالكذب ويدينون به ديناً ... غايتهم تبرر وسيلتهم ... غايتهم الدنيا لا الدين.. وقد بان هذا لنا ... بل هو الكفر البواح الذي عندنا فيه من الله برهان.
هم الذين يحكمون بالفساد والإفساد .. رائدهم الظلم وقائدهم القتل ... فمهما رفعوا من (مصاحف على الرماح) لن يخدعونا بعد ذلك أبداً أبداً... فقد استبان الأمر ... ويا هذا انج بنفسك ولا توالي هؤلاء القوم الظالمين.
نسأل الله أن يجعلنا من الذين يجهرون بالحق عند ذي سلطان جائر.. فما أفسد الدين إلا الملوك وأحبار سوء ورهبانها. .. فلا تكونوا من علماء السلطان الذين يحلون له الحرام ويحرمون الحلال..
وإلا فإن سنة الله ماضية في هلاك الظالمين ومن شايعهم ... فالرب لا يحابي يا هذا ... سنة ماضية لن تجد لها أنت ولا غيرك تبديلاً..
فهل أنتم مسلمون؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: سيف الدين بابكر)
|
Quote: فهم الذين يروجون للرقص والطرب والشعر والخناء وكل ما يصرف أذهان الناس وقلوبهم عن الإسلام |
كذبا كاذب. منبرك هذا (سيد الحوش) واحد من مروجي إعلانات الرقص والطرب والشعر والخناء. عدد من الزملاء هنا يروجون بصورة شخصة لماذكر سابقا.
فاطْلُبْ لرجلك قبل الخَطْوِ مَوْضِعَها ... فَمَنْ عَلاَ زَلَقاً عن غِرَّة زَلجَا ولا يَغُرَّنْك صَفْوٌ أنت شارِبُهُ ... فربّما كان بالتكدير مُمْتَزِجَا
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: أيمن الطيب)
|
Quote: يا قصى الزول دا جاك عدييييل وبالدرب تكتل لي الموضوع وتقول ليهو كضبا كاضب وسيد الحوش ومنبرك هذا!!!
المنبر وسيد المنبر وسيد حوشو لا يحكمون دولة يا أخي!!! بعدين مالكم خالطين بين الطرب والشعر والخناء!!!!! الجاب غنا وشعر وطرب لخناء شنو؟؟؟
تحياتى |
الزول ( المتجحر) أو المتخفي بيعاين لبعيد دون اعتبار لقريب وما تحت أقدامه، لم يكتفي بذلك ، بل حاول تسييس الرقص والطرب والفساد، ولم يأت بالدرب العدييييييييييييل . أضف إلى ذلك فهو يرمي الكلام ويترك لك الفهم سميه (بكم اسفيري) أما كلمة الخناء التي أوردها فليس لي حق أن أقول له انك تقصد الغناء ، لأن الخناء معناه النتانة ، إذا ليس هنالك خطأ إملائي أو لغوي.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: أيمن الطيب)
|
Quote: انت عابر سكة فايت ولا جيت قاصد تزورنا.. |
الزول ده عابر سكة - طيران - حتى في بوستاته.. يعني المداخلات في بوستات الآخرين بيمشي فيها زي البرق... كاتم كاضم ! كأنما محرش ، والمثل بيقول المحرش ما بيقاتل. ألا ترى أنه أبكم اسفيري ، يعتمد في ردوده على الإشارات فقط؟
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
قبل كدا يا قصي كانت جماعة الاخوان المسلمين تقول نفس كلامك دا في الندوات وفي اركان النقاش في الجامعات وعندما وصولوا الى السلطة اصبحوا من الاثرياء بالفساد والسرقة وصاروا من سادة المجتمع والدولة .
نصيحة يا اخ قصي ان كنت تبحث عن الثراء فلا تقرب من اقحام الدين في السياسة وابحث عن تجارة اخرى تجمع بها الثروة اما شعاراتك تلك فمن الناحية العملية لن تجد من يصدقها بعد تجربة المشروع الحضارى المدمرة .
السياسة هى ان يتنافس الناس حول البرامجم التنموية وشؤون التعليم والصحة وسيادة حكم القانون وامن البلد واستقراره وعلاقات خارجية تعتمد على المصالح والمنافع المتبادلة بإختصار السياسة ادارة معاش الناس بما يحقق الارتقاء والتقدم اما اي شي غير كدا يجعل الناس يشكون في نياتك .
سلام ......
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: عمر دفع الله)
|
كل مداخلتك راقية وموزونة وجميلة،
Quote: قبل كدا يا قصي كانت جماعة الاخوان المسلمين تقول نفس كلامك دا في الندوات وفي اركان النقاش في الجامعات |
كل ما تعنيه يستطيع أن يقوله و يتطلع إليه أي مسلم ، فكل المسلمين إخوان ولا داعي للتنازل عن المصطلح لفئة معينة. لذلك دائما أرى أن كل الأحزاب المسلمة المناهضة للتوجه الإسلامي ماهي إلا فئة متمردة على الدين قبل حكومة الأخوان أو الكيزان . ولكنهم آثروا انتهاج الفكر المستورد عن المنهج المنزل.
Quote: وعندما وصولوا الى السلطة اصبحوا من الاثرياء بالفساد والسرقة |
الثراء بالفساد والسرقة ليس مربوطا بالتوجه بقدر ماهو مربوط بالأمانة والنزاهة ، وفضيحة اتحاد كرة القدم الدولية ليست ببعيدة عنا. ---
Quote: وعلاقات خارجية تعتمد على المصالح والمنافع المتبادلة بإختصار السياسة ادارة معاش الناس بما يحقق الارتقاء والتقدم |
التوجه الديني لا يعيق التعاملات مع الدول الخارجية (فالتعاملات الخارجية تحكمها أيضا الأحكام الشرعية للدولة إضافة للمعاهدات و القوانين الدولية.) ، والأمر يعتمد على الحكومة وعلى المنهج.
--------
Quote: السياسة هى ان يتنافس الناس حول البرامجم التنموية وشؤون التعليم والصحة وسيادة حكم القانون وامن البلد واستقراره |
هنا كسودانيين تحكمنا الديانة الإسلامية وأحكامها وأوامرها ونواهيها،
-----
Quote: اما اي شي غير كدا يجعل الناس يشكون في نياتك .
|
لا أفرض على شخص أن يحسن الظن في نواياي ، ولا يهمني إذا أساء ذلك.
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: قصي محمد عبدالله)
|
Quote: ضرورة العلمانية – صحيفة الزمان - مقالات – حسام كصاي
انْ العلمانية هي بالاساس ردة فعل على تفشي الفساد والظلم وانعدام الاخلاق وغياب السلم الاهلى وتنامي الفوضى والاضطراب بل إنها ردة فعل على التوظيف السلبي للدين والمروق بالمقدس والنزول به لادنى المراتب والمحضيات لهذا استخرجت العلمانية من رحم جنين الإشكاليات الدينية المرافقة او المصاحبة لظهور العلمنة من لاجل حل مشاكل اوربية كنسية بحتة وخالصة وقتئذ رغم إنها ليست حكراً على الغرب إن كان فيها ما ينفع البلاد والعباد.
وحجة رفض الإسلاميين (او التيار الإسلامي الراديكالي) كونها لا تعدو غير نتاج وصناعة غربية تم إنتاجها في مختبرات اوربية وكحقيقة واقعة هي بالفعل اوربية المنشا والولادة لكن ليس هناك في الإسلام (الرسوّلي او العبادي) ما ينص على ممانعة البضاعة الغربية (العلمنة تحديداً) ورفض قيمها جملةٍ واحدة وإلا كيف نحارب الغرب ونعاديهم فنذهب للإبتعاث في جامعاتهم ونوفد إلى مراكزهم البحثية ودواراتهم التطورية وهذا الشيخ سيد قطب عاش في امريكا ردحاً من الزمن انتهل من ثقافتها واستأنس في مضاجعها وبعد إنْ تمتع بمناظرها وافكارها عاد ليرميها بالجهل والتخلف ويعاديها بضراوة اليس امراً مدهش للغاية؟ وفي نفس السياق يندد السيد محمد مرسي بالغرب الاور – امريكياً وبالاستعمار وحركاته الغزوية وهو استاذ لاحد الجامعات الامريكية والمسلسل طويل للحديث عن الامثلة والاعتبارات بهذا الصدد فليس “اوربية العلمانية” وتغريبها هي مبرر اخلاقي – كما يريد فرضه بعض الإسلاميين المنضوين تحت لافتة الحركات الإسلامية المعاصرة – كون العلمانية هي ليست إلا الدواء الشافي من الداء الطائفي الذي يتشرب في جسد الامة العربية الإسلامية ويتوغل بمفاصلها بفعل سلوك الإسلام السياسي المدعوم من الغرب الاورو _ امريكياً ذاته والذي يتناغم مع فوضويات الفكر والممارسة لاخلاقيات تلك الحركات الإسلامية كواقع مُعاش يستحكم في (الجغراسيا) العربية والإسلامية والذي تمرق به ثقافة الحركات الإسلامية المتشددة التي تحاول تعيميم الإرهاب واسلمته وجعله هو الإسلام بعينه سواء دروا بذلك ام جهلوا عن قصد؟.
ومن هنا تظهر الحاجة الماسة والضرورة الملحة للعلمانية من كونها وجهاً يمكن ان يكون مهماً كل الاهمية للعالم العربي – الإسلامي من حيث إنها تمثل عنصر فاعل واساس في جدلية التقدم والتخلف ويساعد على بلورة نظام سياسي يعطي للدين مكانته ومركزيته ويؤسس بالوقت ذاته لدولة مدنية بمواصفات عربية إسلامية بعيدة عن منطق الغياب الاخلاقي وترهل القيم وإنخرام المُثل العليا او خدش الذائقة الدينية للعرب وهنا فإننا نتحدث عن العلمانية ليست البديل الانجع ولكن لكونها احسن السيئين ولكونها تعد بمثابة المُضاد الحيوي لنزيف الإسلام السياسي وَلوّثان الفقه الطائفي ووبائه.
فالطائفية هي من جعلت العلمانية ضرورة ملحة ومطلباً جماهيرياً بالنسبة للعرب لان ضحايا الطائفية والإسلام السياسي هم على اغلبهم عرب ومسلمون وليسوا اجانب واماركة او “اراوبة” كما يُشاع ويُعمم تفسيره ومن هنا تتاكد “كنسية الإسلام السياسي” وتغريبه وتتبلور تآمرية الإسلام السياسي من خلال ابنتهُ الشرعية (الطائفية) واخواتها من إرهاب وعنف وتكفير وتهجير وعزل بين طوائف المجتمع بموانع يُشيدها فقه الرفض والإلغاء للاخر.
وهو الامر الذي جعل الحديث عن العلمانية ضرورة انسانية قصوى من اجل وقف نزيف الدم العربي المهدور باسم الفتاوى الدينية “المُعلبة” و”المُكيسة” من خارج الجوار العربي والتي لم تبق قيمة سامية للمقدس او حرمة للرب فالعلمانية رغم سلبياتها واخفاقاتها وتغريبها عن العرب وغزوها الثقافي للعقول قبل القلوب إلا إنها مازالت تقدم نفسها “الخيار الافضل” للعرب كردّة فعل جسيمة لما قدمته الطائفية وفكر التعصب وثقافة العنف والصعود السياسي لمنطق الميليشيات والجماعات المسلحة القادمة إلى واقعنا العربي من الابواب الخلفية للقيم تعبيراً عن تخلفها وقدامتها وتاخرها ورجعيتها.
اذن فضرورة العلمانية وليس حُباً بها وإنما كرهاً بالطائفية وثقافة القتل والتكفير التي نالت من القيم العربية والإسلامية ما لم ينله التحديث والعولمة والاستعمار بكل تصنيفاته وإضافاته ونحن هنا ندعو إلى “علمانية مؤمنة” علمانية مُتصالحة مع الدين ومنبثقة من البيئة والواقع العربي كشرط اساسي لقبولها لا وافدة او مستوردة من (مولات واشنطن) او (بازارات لندن وباريس) فالعلمانية العربية “المُتصالحة مع الدين” هي الحل بما لا يقبل الشك او يُعكر مزاج اليقين كنقيض تام ومقابل للطائفية “المتناطحة مع الدين”. |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
Quote: العلمانية ضرورة دينية وإسلامية - ابراهيم غرايبة - صحيفة الغد ..
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ" (الحج، الآية 11). لا يمكن فهم الإسلام والدين بعامة فهما صحيحا، ولا يمكن تطبيقه تطبيقا صحيحا، إلا في ظل نظام سياسي واجتماعي وثقافي علماني؛ أو بعبارة أكثر دقة، فإن النظام العلماني هو الأقرب إلى الإسلام، وهو أفضل بيئة مساعدة على الاقتراب من الصواب في فهم الدين/ الإسلام وتطبيقه، لأن العلمانية هي أفضل ضمانة (ربما) لعلاقة صحيحة بين الإنسان وبين الربّ. فالقرآن والكتب السماوية نزلت من السماء باعتبارها رسالة من الله إلى الإنسان على نحو فردي أساسا، ولا علاقة بها لسلطة أو جماعة. وهذا التدخل السلطوي أو المجتمعي في العلاقة بين الإنسان وبين الله يفسد الدين ويضلل المؤمنين، ويدخل في التدين الهوى والرياء والمكاسب الدنيوية والفاسدة، ويحول الدين من رسالته الأساسية إلى أداة سلطوية ومورد مادي لفئة من الناس وطبقات في المجتمعات والدول. وعندما يقابل الإنسان ربه يوم القيامة فردا كما ينص القرآن "وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَرْدًا" (مريم، الآية 95)، فإنه يتحمل وحده مسؤولية أقواله وأفعاله ومعتقداته وأفكاره، ولن تفيده بشيء السلطات والهيئات الدينية والسياسية. وكثير من التطبيقات المنتسبة إلى الدين والإسلام اليوم جاءت بها أفكار وآراء بشرية تزعم صواب فهمها للدين، ولكنها لا تملك حقا ولا تفويضا بذلك سوى ثقة المؤمنين واتّباعهم. وهي في ذلك، وفي كثير من الأحيان، شوهت الدين وحرفته عن مقاصده، ولبست على المؤمنين الدين والصواب. وكان أصوب وأنقى للدين والتدين لو ترك الدين شأنا فرديا خاصا بكل إنسان على حده، وأن ينشئ كل إنسان فهمه للدين وفق طمأنينته وقناعته وفطرته بدون أهواء أو شوائب أو منافع أو مؤثرات أو ترغيب او ترهيب، وبدون تأثير للسلطات والجماعات والتراث ودعاوى الوساطة بين الله والإنسان. فحتى الرسول لا يملك هذا الحق الذي ادعته جماعات وهيئات وسلطات "وما على الرسول إلا البلاغ" (النور، الآية 54). فالمؤمن حين يعتقد أنه يفعل شيئا أو يؤمن بفكرة وهو يعلم أن هذا شأن روحي خالص لا علاقة لأحد به، فإنه يفعل ذلك معتقدا أنه يبحث بصدق وفطرة سليمة عن الصواب وما يصحح علاقته بالله، ويفترض أن ذلك ما يمنحه الثراء الروحي والارتقاء الذي يبحث عنه. ولذلك فليس ثمة ضمانة قائمة للتدين الصحيح سوى العلمانية! ثمة مؤسسات وجماعات وسلطات تضع الدين في مواضع لم يأمر بها الله تعالى. والكثير من الناس يديّن المسائل أكثر مما أوصى الله. وهم لا يختلفون في ذلك عمن يصلي الظهر خمس ركعات بدلا من أربع، أو من يريد للصلوات أن تكون عشرا بدلا من خمس |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
Quote: حول ضرورة العلمانية بقلم: محمد محمود - صحيفة الاوان. قضية العلمانية هي قضية الساعة في العالمين العربي والإسلامي وخاصة بعد ثورات الربيع العربي والانتصارات الانتخابية الأخيرة الكاسحة للحركة الإسلامية في تونس ومصر. ورغم الانحسار البادي في حركة العلمانيين وضعف حضورهم الفكري والسياسى في البلاد الإسلامية، إلا أن ضرورة العلمانية وقوة الحجة العلمانية وسلامتها لم تتأكد مثلما تتأكد اليوم على ضوء مجموع تجارب هذه البلاد وواقع الانحطاط والتخلف الذي تعيشه والذي يلعب الإسلام دورا أساسيا في تشكيله وعيا واستجابة. [1] نشأت العلمانية، كما هو معروف، في سياق الصراع بين الدولة القومية والكنيسة في أوربا. ولقد كانت الشرارة التي أشعلت هذا الصراع هي التمرد الرافض الذي قاده القس مارتن لوثر في بداية القرن السادس عشر ضد الكنيسة الكاثوليكية وفسادها، وكانت هذه بداية حركة الإصلاح الديني التي لم تقسم الكنيسة فحسب وإنما قسمت أوربا نفسها إلى أوربا كاثوليكية وأوربا بروتستانتية. ولقد أدّى هذا الانقسام، علاوة على أسباب أخرى، للحرب التي عرفت بحرب الثلاثين عاما والتي استمرّت من عام 1618 إلى عام 1648، وهي حرب ذاق فيها الأوربيون ويلات وفظائع فادحة وعظيمة. وعندما انتهت الحرب بتوقيع اتفاقية صلح ويستفاليا (Westphalia) (منطقة في ألمانيا) كانت أوربا قد تعلمت درسا هاما وهو ضرورة إبعاد الكنيسة عن شئون الدولة والحكم. ودخلت كلمة ”علمنة“ (secularization) لأول مرة في القاموس السياسي عندما استعملها الموقعون على الصلح لتدلّ على عملية نقل المناطق التي كانت خاضعة للسلطات الكنسية لسلطات جديدة غير كنسية. وكانت هذه العملية التي عبّرت عنها كلمة علمنة هي الأساس لبزوغ العلمانية (secularism) كموقف فكري يدعو لفصل الدين عن الدولة. هذا التاريخ الأوربي ما لبث أن تداخل مع تاريخ المسلمين لأن المسلمين كانوا فعليا جزءا من أوروبا وقوة استعمارية ذات حضور وخطر منذ عام 1453 عندما سقطت القسطنطينية في يد الأتراك العثمانيين. ولقد أعقب سقوطَ القسطنطينية تمددٌ إسلامي بلغ ذروته عندما هيمن العثمانيون على أواسط أوروبا ووقعت البلقان واليونان والمجر تحت سيطرتهم ووصل جيشهم أعتاب فيينا عام 1529. وكان من الطبيعي أن تدفع الدولة العثمانية ثمن نجاحها في أوروبا إذ أصبحت قوة أوروبية تؤثر في أوروبا وتتأثر بما يحدث في أوروبا. وفي هذا السياق الكبير ما لبثت الدولة العثمانية ذات الإيديولوجية الإسلامية المرتكزة على الشريعة أن اصطدمت بالتحولات العلمانية التي عصفت بأوروبا. ولقد واجه العثمانيون أزمة مرجعيتهم الدينية في إطار أزمة كبرى هي التحدي السياسي والعسكري المتمثل في مطامح القوى الاستعمارية الأوربية التي أرادت إضعاف إمبراطوريتهم واقتسامها. وكان من الواضح للعثمانيين منذ بدايات القرن التاسع عشر أن نظام الملل القروسطي الذي وزّع مواطني الإمبراطورية العثمانية حسب أديانهم وطوائفهم لم يعد يفي بطموحات ومطالب الواقع الجديد الذي خلقته تحولات أوروبا. وكان لا بدّ لهم من مواجهة التحدي والاستجابة له. ولقد كانت استجابة العثمانيين استجابة حكيمة ومرنة وواقعية إذ شرعوا بإدخال إصلاحات قانونية وإدارية جذرية، وهي الإصلاحات التي عُرِفت بالتنظيمات وانتظمت الإمبراطورية من عام 1839 إلى عام 1876. وفيما يتصل بالشريعة فإن حركة التنظيمات لم تحجم عن إلغاء الكثير من أحكامها ومظاهرها التي تتعارض مع روح العصر. وهكذا ألغيت في عام 1840 عقوبتا الرجم وقطع اليد، وألغي الرق وتجارته في عام 1847، وفي عام 1858 ألغي حد الرِّدّة. واحتذى العثمانيون حذو أوروبا في أمر آخر هام وذلك عندما تبنوا فكرة المواطنة (وهذه كانت من أكبر ثمرات التحوّل العلماني في أوروبا) فألغوا مظاهر تمييز الشريعة ضد غير المسلمين، والتي كان أبرزها الجزية، وساووا بين المسلمين وغير المسلمين في الشهادة وسمحوا لغير المسلمين بدخول الجيش. ولقد حاولت حركة العثمانيين الجدد، وهي حركة ترجع نشأتها لعام 1865 وشكّلها مثقفون تأثروا بأفكار الثورة الفرنسية والفكر الدستوري، إصلاح بنية النظام السياسي ليصبح نظاما ملكيا دستوريا ذا مجلس برلماني. ونجح العثمانيون الجدد في إقناع النظام بإدخال قانون أساسي عكس قناعاتهم الدستورية. إلا أن هذا النجاح كان قصير الأمد إذ ما لبث أن تحرّك السلطان عبد الحميد الثاني ضد هذه الإصلاحات وعطّل أول برلمان عثماني عام 1878. [2] وعلى ضوء هذا الواقع التاريخي يتّضح لنا بطلان الصورة التي يرسمها المفكرون الإسلاميون عندما يتحدّثون عن العلمانية وكأنها تجربة أوربية خالصة ولا علاقة لها بالإسلام وبواقع المسلمين إلا في سياق الهيمنة الاستعمارية. صحيح أن العلمانية كفكرة (مثلها مثل الديمقراطية التي لم يعد أغلب الإسلاميين يرفضونها) كانت بنت الواقع الأوربي وعكست تحولاته التاريخية والسياسية. إلا أن العلمانية كموقف فكري وسياسي يرتّب العلاقة بين الدين والدولة تمثّل إمكانية فكرية كامنة ومستقرّة في أي مجتمع فيه دين ودولة. وبهذا المعنى فإن الاحتمال النظري لطرح مسألة فصل الدين عن الدولة داخل المجتمع الإسلامي لم يكن يقلّ عن الاحتمال النظري لطرح نفس المسألة داخل المجتمع الأوربي المسيحي، وكل ما في الأمر أن عوامل تاريخية معينة هيأت لأوروبا أن تسبق العالم الإسلامي وباقي العالم فتتبنى الخيار العلماني (والديمقراطي) ليصبح جزءا من ثقافتها وممارستها السياسية (وتنطبق نفس الحجة على نمو العلم الحديث مثلا إذ أن الاحتمالات كانت موجودة داخل العالم الإسلامي إلا أن ظروف أوروبا وفّرت الخميرة والظرف المواتي الذي دفع بالعملية لأفقها الأكبر). وكان من الواضح للعثمانيين، وخاصة الصفوة المثقفة، أن العلمانية هي الخيار الصحيح وخيار المستقبل وأن الإسلام خيار تاريخي لا يصلح كنظام للحكم ولمواجهة تحديات العصر. هذا الانقلاب الفكري لم يمثّله مثقفون علمانيون فقط مثل مثقفي حركة العثمانيين الجدد وغيرهم وإنما مثّله أيضا مثقفون دينيون، كان أبرزهم علي عبد الرازق (ت 1966)، تلميذ محمد عبده (ت 1905)، الذي أصدر عام 1925 كتابه الشهير الإسلام وأصول الحكم والذي رفع فيه شعار أن الإسلام ”رسالة لا حكم، ودين لا دولة“. وهكذا فرّق عبد الرازق بين الدين والدولة في الإسلام تفريقا صارما وانتقد الخلافة الإسلامية انتقادا عميقا وهاجمها معتبرا إياها سببا أساسيا من أسباب انحطاط المسلمين في أمور دينهم ودنياهم. يقول عبد الرازق بهذه الصدد ”ثم إذا الخلافة قد أصبحت تلصق بالمباحث الدينية، وصارت جزءا من عقائد التوحيد، يدرسه المسلم مع صفات الله تعالى وصفات رسله الكرام … تلك جناية الملوك واستبدادهم بالمسلمين، أضلوهم عن الهدى وعموا عليهم وجوه الحق … وحرموا عليهم النظر في علوم السياسة … والحق أن الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة التي يتعارف عليها المسلمون … والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية، كلا ولا القضاء ولا غيرهما من وظائف الحكم ومراكز الدولة. وإنما تلك خطط سياسية صرفة، لا شأن لدين بها … ولا شيء في الدين يمنع المسلمين أن يسابقوا الأمم الأخرى في علوم الاجتماع والسياسة كلها، وأن يهدّوا ذلك النظام العتيق الذي ذلّوا له واستكانوا إليه. وأن يبنوا قواعد ملكهم، ونظام حكومتهم، على أحدث ما أنتجت العقول البشرية، وما دلّت تجارب الأمم على أنه خير أصول الحكم.“ (بيروت: المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2000، ص 181-182). ورغم أن عبد الرازق يتحدث وكأنه يستند على مرجعية دينية إلا أن حجته تنطلق في واقع الأمر من المنطلق العلماني المألوف الذي يفرّق بين الدين والدولة ويصرّ على الفصل بينهما. وأسلوب عبد الرازق هذا للتعبير عن علمانيته لا يختلف عن أسلوب أستاذه محمد عبده وسائر الإصلاحيين المسلمين الذين ينجذبون للمواقف التحولّية الجديدة ثم يلجأون بعد ذلك لتوطينها وترسيخها عبر منطق يعتمد لغة الخطاب الديني. وجذرية الخطاب الذي تبنّاه عبد الرازق، وهو الشيخ الذي أنتجته مؤسسة الأزهر العريقة الحاملة دوما لراية الدفاع عن التراث التقليدي، لا تبرز فقط في إصراره على التفرقة العلمانية بين ”الخطط الدينية“ (أي الدين) و”الخطط السياسية“ (أي الدولة) وإنما أيضا في تبنيه للعقل كأساس لتنظيم شئون الحياة. ولقد دلّ إصدار عبد الرازق لكتابه على شجاعة فكرية وسياسية كبيرة، إذ لم يكن إعلان رفضه للدولة الإسلامية وتبنيه للعلمانية تحديا للمؤسسة الدينية فحسب وإنما كان أيضا تحديا لرغبة الملك فؤاد الذي كان يطمح لوراثة منصب الخلافة بعد إلغاء الجمهورية التركية الوليدة للخلافة العثمانية في مارس 1924. (ولقد دفع عبد الرازق ثمن شجاعته عندما سحب منه الأزهر شهادته وأخرجه من زمرة العلماء وفصلته الدولة من وظيفته كقاض بالمحاكم الشرعية). [3] ولكن ما الذي حدث على مدى العقود الماضية، التي كادت تبلغ التسعة، منذ أن أصدر عبد الرازق كتابه؟ هل فقدت الحجة العلمانية قوتها ومعناها، مما جعل التيار الإسلامي يصبح تيارا شعبيا كاسحا ويمثل تيار المعارضة الأساسية في أغلب البلاد الإسلامية؟ إن أسباب صعود التيار الإسلامي وهيمنته الحالية عديدة ومعقّدة وليس هذا مجال الدخول في تفصيلها، إلا أن ما نلاحظه بشكل عام ويصلح مدخلا لحديثنا عن ضرورة العلمانية هو أن الحركات الإسلامية سواء كانت في السلطة أم المعارضة لا تستطيع تجاهل التحولات المرتبطة بعملية العلمنة في البلاد العربية والإسلامية والقفز فوقها. دعنا نبدأ الحديث عن ضرورة العلمانية بالحديث عما نعنيه بالتحولات المرتبطة بعملية العلمنة (secularization). رغم أن ثمة تداخل وعلاقة بين العلمانية والعلمنة، إذ يرتبط كلاهما بالعلاقة بالدين، إلا أن العلمنة تدلّ على عملية اجتماعية متميزة ومستقلة إلى حد عن العلمانية. فبينما أن العلمانية تعبّر عن موقف فلسفي وسياسي يدعو لفصل الدين عن الدولة، فإن العلمنة تعبّر عن مجموع التحولات الاجتماعية والمعرفية وتحولات القيم التي تضعف هيمنة الدين في حياة الناس وتنزع سلطته تدريجيا، وهي العملية التي لخّصتها العبارة الجامعة للاجتماعي الألماني ماكس فيبر (ت 1920) عندما تحدّث عن ”نزع السحر عن العالم“(“disenchantment of the world”). ولعل أبرز وأهمّ تحوّل اجتماعي في المجتمعات الإسلامية في القرن العشرين هو خروج المرأة من البيت وانخراطها في العملية التعليمية والانتاجية جنبا إلى جنب الرجل، وهو خروج ما لبثت المؤسسة الدينية أن قبلته رغم مقاومتها له في البداية (وهي مقاومة لا نزال نشهد ذيولها ممثلة في موقف حركة طالبان في أفغانستان). وعلى المستوى المعرفي نجد أن الدين في عالمنا المعاصر قد فقد هيمنته المعرفية في تفسير العالم، إذ ظهر نشاط معرفي آخر، وهو العلم الحديث، ينافس الدين في تفسير العالم ويتفوّق عليه، مما جعل الدين بشكل عام يتراجع كمصدر لمعارفنا عن العالم. ويمكننا أن نقول نفس الشيء بشكل عام عن مجال القيم إذ أن أحكامنا الأخلاقية مثلا لم تعد تخضع في كل الأحوال للمرجعية الدينية. وهكذا ورغم الحضور الكثيف والخانق للخطاب الديني في العالم الإسلامي، ورغم القوة السياسية الكاسحة للحركات الإسلامية وأحيانا عنفها التصفوي في مواجهة خصومها، ورغم الانتشار الكثيف للرموز الخارجية للتدين الاجتماعي (وأبرزها الحجاب) إلا أن السياق العام هو سياق علمنة تجرّد الإسلام من سلطته تدريجيا ولا يستطيع منها فكاكا، مثله في ذلك مثل سائر الأديان في عالمنا المعاصر. ومثلما عنت العلمانية في حدّها الأدنى في أوروبا فصل الدين عن الدولة وعنت في حدّها الأعلى إبعاد الدين عن المجال العام ليصبح نشاطا مقتصرا على المجال الخاص والشخصي لا يخرج عنه (وبذا يصبح علاقة بين الإنسان وموضوع عبادته)، فإنها تعنى فى سياق الإسلام نفس الشيء. وهكذا فإن العلمانية في العالم الإسلامي هي نقيض الدولة الإسلامية، سواء كانت هذه الدولة مظهرا متحققا (كما هو الحال في السعودية وإيران مثلا) أم مشروعا قيد التحقق (كما هو الحال في مصر أو تونس مثلا). وكفاح العلمانيين في العالم الإسلامي اليوم هو بشكل عام كفاح في مستوى الحد الأدنى، والاستثناء الوحيد هو تركيا حيث نجد أن الإسلاميين قد قبلوا بالعلمانية في مستوى الحد الأدنى (أو على الأقل قد أعلنوا قبولهم لها) وأن العلمانيين يكافحون لرفع الالتزام العلماني للحد الأعلى باعتبار أن ذلك هو ما يشكّل الضمانة الحقيقية لحماية الإنجاز العلماني على المدى البعيد. وربما يتراجع الإسلاميون في بلاد إسلامية أخرى مثلما تراجع اسلاميو تركيا، وربما يكون هذا التراجع في حالة الحركة التركية أو أية حركة أخرى تراجعا حقيقيا مستندا على مراجعة مخلصة لموقفهم الفكري وربما يكون تراجعا تكتيكيا القصد منه انتظار ظرف أفضل للانقضاض على العلمانية. إلا أن كل ذلك يجب ألا يعني شيئا للعلمانيين إذ أن طبيعة معركتهم الفكرية والسياسية ضد الدولة الإسلامية لن تتغير، فهي معركة من أجل الديمقراطية والحريات الأساسية وأشكال التحقق والتفتّح الإنساني التي لا يمكن أن تتحقق في ظل دولة دينية. [4] سنركز في حديثنا على ضرورة العلمانية على مستوى ما وصفناه بالحد الأدنى لتحقّقها وهو فصل الدين عن الدولة. وبهذا الصدد سنقتصر على حجتين أساسيتين وهما حجة الحرية الفكرية وحجة المواطنة. تقف مسألة حرية الفكر والضمير والدين في قلب المواجهة الفكرية بين العلمانية والمشروع الإسلامي. وهذه الحرية تمثّل في واقع الأمر حجر الزاوية الذي يستند إليه الموقف العلماني في نقده للدولة الدينية ورفضه لها. فالدولة الدينية، في تجلياتها المسيحية التاريخية وفي تجلياتها الإسلامية التاريخية والمعاصرة، تتسم على الدوام بمعاداتها لحرية الفكر والعقيدة. ويظهر هذا العداء في أغلظ تجلياته في عصرنا الحالي في البلاد التي تحتكم للشريعة الإسلامية مثل السعودية وإيران والسودان والتي تحرّم قوانينها الجنائية الخروج عن الإسلام وتعاقب من يبدّل دينه بالقتل. ولقد امتدّ هذا الحَجْر والعنف الديني ليطال أفرادا علمانيين استباح الإسلاميون دماءهم وقتلوهم مثل ما حدث للعلماني المصري فرج فودة عام 1992. ويجب ألا نستغرب مثل هذه المقاومة لحرية الفكر ومثل هذا العنف في السياق الإسلامي المعاصر إذ أن ذاكرة الحركات الإسلامية تستلهم دولة محمد وخلفائه في المدينة وهي دولة تلازمت نشأتها، تاريخيا، مع قهر المشركين وإجبارهم على قبول الإسلام ولم تقبل بحرية من أصبحوا مسلمين من المشركين أن يعودوا لشركهم. إن الحرية الفكرية هي الشرط الأولي الذي تستند عليه الديمقراطية، إذ لا ديمقراطية بدون حرية سياسية وفكرية ودينية. وانطلاقا من هذا فإن الموقف العلماني يساوي بين الأديان والمعتقدات ويصرّ على ضرورة خلق أرضية مستوية لا يتميز فيها أصحاب أي دين أو معتقد على أصحاب الأديان أو المعتقدات الأخرى. وبالمقابل فإن الدولة الدينية تصرّ على ضرورة التمييز لصالح دينها. وهكذا نجد مثلا أن الدولة القائمة على الشريعة الإسلامية تشجّع المواطنين على ترك أديانهم واعتناق الإسلام (وربما تجبرهم على ذلك إن كانوا ”مشركين“ أو ”وثنيين“) وتعاقب من يترك الإسلام. ولقد أدّى السياق العلماني لنتيجة تبدو وكأنها مفارَقة إذ توفّرت للأديان، كل الأديان، حريات وضمانات في هذا السياق ربما تكون غير مسبوقة في تاريخ المجتمعات الإنسانية. والمسألة الهامة التي لابد من التأكيد عليها في هذا المقام أن الوضع الأمثل الذي تتاح فيه لأصحاب الأديان والمعتقدات حريتهم الكاملة في الممارسة والتعبير من غير أن يتغولوا على حريات الآخرين يرتبط بشرط الديمقراطية، إذ أن غياب الديمقراطية من الممكن أن ينتج عنه نظام علماني استبدادي. وعندما نتمعّن العلاقة بين العلمانية والديمقراطية فإننا نجد أن النظام الديمقراطي هو نظام علماني بالضرورة، إلا أن هذا لا يعني أن النظام العلماني نظام ديمقراطي بالضرورة. ومثلما قدّمت أوروبا نموذج الدولة العلمانية الديمقراطية فإنها قد قدّمت أيضا نموذج الدولة العلمانية الاستبدادية. وهكذا رأينا في حالة أنظمة أوروبا الشرقية الشيوعية مثلا نماذج الدولة التي أعلنت إلحادها، وهو وضع حوّل الإلحاد لمعتقد رسمي تحميه الدولة وميّزت الدولة بالتالي ضد الأديان وباقي المعتقدات. وهكذا فالوضع الأمثل للدولة العلمانية هو وضع الدولة العلمانية الديمقراطية، وهي دولة ليست بمؤمنة وليست بملحدة وإنما تلتزم الحياد التام بإزاء الدين. نأتي الآن إلى مسألة المواطنة. إن المواطنة بمفهومها المعاصر تعني المساواة بين المواطنين في حقوقهم المدنية والسياسية والاجتماعية، وهي حقوق قد أصبحت في العالم الديمقراطي حقوقا دستورية بمعنى أن قانون الدولة الأساسي أو دستورها يضمنها ويحميها. وهذا المفهوم المعاصر للمواطنة مفهوم علماني نشأ تاريخيا في أوروبا في معارضة مفهوم الدولة المسيحية للمواطنة. إلا أن المنشأ الأوربي لفكرة المواطنة القائمة على المساواة لا يعني بأن المفهوم غريب على الواقع الإسلامي. فالإسلام مثله مثل المسيحية يفهم المواطنة فهما يقوم على التمييز بين المواطنين. ولقد ميّز الإسلام تاريخيا بين المسلمين وغير المسلمين وبين الرجال والنساء وبين الأحرار والعبيد. وعند تحليل مراتب المواطنة حسب رؤية الشريعة الإسلامية يتبيّن لنا أن المواطنين ينقسمون لأربع درجات: فالرجل المسلم الحرّ مواطن من الدرجة الأولى، والمرأة المسلمة الحرّة مواطنة من الدرجة الثانية، والكتابي (أي اليهودي أو المسيحي) مواطن من الدرجة الثالثة، والعبد مواطن من الدرجة الرابعة. أما المشرك فيسقط عنه حق المواطنة تماما ويصبح طريدا مطاردا يُخيّر بين الإسلام والسيف. وفي السياق المعاصر الذي زال فيه الرق فإن المواجهة مع المشروع الإسلامي تتركّز على حقوق المرأة وحقوق غير المسلمين. فكل أشكال التمييز ضد المرأة (وأبرزها قوانين الأحوال الشخصية والميراث والشهادة) وكل أشكال التمييز ضد غير المسلمين هي أشكال تمييز يجب أن تزول حسب منطق المواطنة القائمة على المساواة. وتظل مواجهة أشكال التفرقة والتمييز هذه من كبرى واجبات العلمانيين في العالم الإسلامي اليوم. [5] كان من المأمول أن تدخل البلاد العربية والإسلامية القرن الواحد والعشرين وقد حسمت مسألة الدولة الدينية واحتضنت أنظمة ديمقراطية علمانية. إلا أن ذلك لم يحدث. فالبلاد الإسلامية بشكل عام هي من أكثر البلاد التي تعاني من عجز ديمقراطي وعجز في مجال احترام حقوق الإنسان. ونجد اليوم أن الإسلام كإيديلوجية سياسية هو أكثر الأديان مقاومة للعلمانية وأن الدول الدينية لا توجد إلا في العالم الإسلامي (باستثناء الفاتيكان). ولقد أدّى صعود الخطاب الإسلامي والحركات الإسلامية لانتشار التعصب وصعود العنف الذي ما يزال يدفع ثمنه الباهظ المواطنون في العديد من البلاد المسلمة. إن الدولة الإسلامية بتجلياتها المعاصرة والحركات الإسلامية قد أدخلت العالم الإسلامي اليوم في أزمة عميقة. ولكن هذه الأزمة لا تعني أن شعوب العالم الإسلامي لا تملك من مصادر القوة الداخلية ما يجعلها تتجاوزها. وإن كانت شعوب العالم الإسلامي قد أدركت إدراكا مباشرا أن الخروج من الأزمة يقتضي الديمقراطية فإنها ستدرك أن الديمقراطية لا يمكن أن تكون ديمقراطية حقيقية تضمن حرية المواطنين ومساواتهم التامة من غير العلمانية. هامش: - العلمانية هنا بفتح العين وليس بكسرها كما ينطقها البعض. وعلمانية تقابل في الإنجليزية كلمة (secular)، والأصل اللاتيني لهذه الكلمة يأتي من كلمة (saeculum) بمعنى العالَم. وبذا فإن الاشتقاق في كلمة عَلماني من كلمة العالم وليس من كلمة العِلم. ولقد ذهب البعض إلى أن الاشتقاق من كلمة العالم اشتقاق غير صحيح. إلا أن هذه الحجة تهمل الجانب المفهومي للكلمة، وهو الجانب الأساسي، لتركّز تركيزا شكليا على منطق القواعد الصرفية للغة العربية. والخلط الآخر الذي يقع، وغالبا ما يقع بشكل متعمّد لاعتبارات السياسة، هو استبدال كلمة علماني بكلمة ”مدني“، إلى حد أن البعض يتحدث عن ”دولة مدنية“. بالطبع لا يوجد شيء اسمه ”دولة مدنية“، وكلمتا ”علماني“ و ”مدني“ تعبران عن مفهومين مختلفين. فإن كان المعنى الأساسي لكلمة علماني هو فصل الدين عن الدولة فإن كلمة مدني تشير للنشاطات والتكوينات الاجتماعية التي ينضم لها المواطنوان بشكل طوعي. ومجموع هذه التكوينات يطلق عليها اسم ”المجتمع المدني“ وهي تكوينات توجد في فضاء متوسط يقع بين الدولة (ذات السلطة القهرية في علاقتها بالمواطنين إذ أن التعاقد معها قائم على الخضوع لقوانينها) والأسرة (الوحدة الاجتماعية الأساسية التي نولد فيها ويبدأ تطبيعنا الاجتماعي في سياقها). |
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: اسماعيل عبد الله محمد)
|
Quote: والثاني منكب كثيرا على السلطة وربطها بالدين.
|
فهمت الموضوع غلط أو ما داير تفهم يريد الوصول للسلطة بطريقة سهلة تضمن له التأييد وتبرر اخطائه في نفس الوقت ، عن طريق تبني خطاب ديني يمكنه استثارة عواطف الشعب نظراً للاهتمام الشديد بالتدين في اوساط المجتمع. يعني الهدف ليس تطبيق الدين وانما السيطرة على السلطة. الدين تطبيقوا بكون واضح ومحسوس . لو اخدنا حالة المؤتمر الوطني - البشير - التربي ن من 1989 ، انظر الى ما طبق من الدين وقارنه بما يفترض ان يطبق ، انظر لى مقاصد الشريعة ماذا تحقق منها؟ انظر الى الانحدار الفظيع الذي يعيشه السودان في كل المستويات ، انظر الى كبار رجال الدولة المنغمسين في الفساد ، انظر الى قضاياهم المخبأة في اضابير ادراج البشير وبكل بجاحة يأميرنا رئيس الحركة الاسلامية "بالهجرة الى الله" ، القتل والتعذيب في السجون ، تدمير مقدرات الامة الخ الخ .. ستكتشف بسهولة انه لا يوجد رابط بين السلطة الحالية وبين الدين الا في بعض القشور الشكلية .
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: Abdullah Idrees)
|
Quote: بلد نسبة المسلمين فيه إلى نسبة السكان تفوق ال 97 %، ما شاء الله. |
حتى ولو كانت نسبة المسلمين 99.99%
الواحد من مائة في المائة الما مسلم ...دا "مواطن" عندو حقوق و واجبات مفروض على الدولة تاخدها بالاعتبار كاملة مكملة زيو وزي اي مسلم في الدولة
اها حكم الاغلبية لا يعني الحط من حقوق الاقليات بالدولة او الانقاص من حقوقها
| |

|
|
|
|
|
|
Re: الورجغة في شنو ؟ كيف يعني القضاء على الحكم (Re: Abdullah Idrees)
|
Quote: عن طريق تبني خطاب ديني يمكنه استثارة عواطف الشعب نظراً للاهتمام الشديد بالتدين في اوساط المجتمع. يعني الهدف ليس تطبيق الدين وانما السيطرة على السلطة. |
أي شخص يتكلم عن الدين لا أشك في نيته أبدا إلا إذا كان حديثه منافيا لعلانيته ، بغض النظر عن اهتمامه بالسياسة أم لا ، فالدين ليس فقط للسياسة ، فهو أيضا لتنمية السلوك المجتمعي والاخلاقي ، والتحفيز على الذكر والقيام والإنفاق . وأوساط المجتمع المسلم يشمل كل التوجهات السياسية ، فلم البعض يشعر بأنه غير معني بما فرض على أخيه المسلم ، مما يجعله في حالة دائمة لمعاداته ونقده والبحث عن طريق غير الذي سلكه ، فقط بسبب الخلاف السياسي ! --------
Quote: لو اخدنا حالة المؤتمر الوطني - البشير - التربي ن من 1989 ، انظر الى ما طبق من الدين وقارنه بما يفترض ان يطبق |
كل المسلمين فيهم خير إن شاء الله طالما سلكوا طريقا في نفس اتجاه منهجهم وليس عكسه، فما طبق إذا افترضنا أنه أسوأ ما مر على المسلمين في وجه الأرض، فهذا لا يعني أن الذي سيأتي به أخيه المسلم (من حزب آخر) سيكون سيئ مثله إلا إذا كان الشخص الآخر قاصد وناوي وضع المنهج الرباني جانبا واستبداله بفكر بني آدمي . ------
Quote: انظر الى الانحدار الفظيع الذي يعيشه السودان في كل المستويات |
هنالك انحدارات شخصية تلازم الشخص أينما حل، نظرا لسلوكه الشخصي. سواء داخل أو خارج السودان .. وهنالك انحدارات (علنية أو في الساحات العامة) ومسؤليتها على الحكومة... ------ يأتي هنا دور الحاكم المسلم ، دون النظر إلى توجهه السياسي.
| |

|
|
|
|
|
|
|