السودان، جنوب السودان، ودارفور (1 ) أسرار وخفايا السودان الحديث

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-03-2017, 02:02 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان، جنوب السودان، ودارفور (1 ) أسرار وخفايا السودان الحديث

    02:02 PM May, 03 2017

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ترجمة واستعراض وتعليق: د. زهير السراج


    المؤلف: أندرو ناتسيوس، المبعوث الأمريكى السابق للسودان


    * كنت قد بدأت كتابة سلسة من الحلقات عن كتاب (السودان، جنوب السودان ودرافور) للسياسى والمبعوث الأمريكى السابق للسودان (اندرو ناتسيوس)، فى صحيفة التغيير الإلكترونية، قبل بضعة اعوام، ولكن توقف نشر الحلقات لظروف خاصة بالصحيفة وتعطلها عن الصدور بعض الوقت، رغم الاهمية الكبيرة للكتاب لما جاء فيه من معلومات مهمة جدا وأسرار عن السودان، وتوقعات لمستقبله، وانفصاله لثلاث كيانات، كما يشير الى ذلك عنوانه!!

    * ولقد رأيت لزاماً على لما يمر به بلدى من ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية طاحنة تطاولت لوقت يزيد عن ربع قرن من الزمان، أن أستأنف نشر هذا الكتاب فى (صحيفة الجريدة الإلكترونية) والتعليق عليه مستعينا بآراء بعض خبراء السياسة والاقتصاد السودانيين، على الأقل مرة أو مرتين فى الاسبوع، راجياً أن يجد الاهتمام والقراءة المتأنية والتعليق!!

    * تنبع أهمية الكتاب (بالاضافة الى المعلومات والاسرار المهمة التى يحتويها)، من أن مؤلفه شخصية مهمة جدا، وسياسى وادارى محنك، شغل عدة مواقع مهمة وحساسة فى الادارة الأمريكية، اتاحت له ان يتعرف على الكثير من المعلومات والأسرار داخل وخارج الولايات المتحدة، بل ويشارك فى صنعها، بالاضافة الى علاقاته الخارجية وصلاته الواسعة بمراكز اتخاذ القرار والشخصيات القيادية والمهمة فى العديد من دول العالم ومن بينها السودان، وإلمامه بما يحدث فى دهاليزها السياسية بحكم المناصب المهمة التى شغلها وصلاته الرسمية وغير الرسمية وصداقاته الواسعة، كما انه فى الأصل باحث وأستاذ فى العلوم السياسية، خاصة المرتبطة بالأزمات والكوارث والحروب وأهوالها وأسرارها، وله الكثير من المؤلفات والمقالات المنشورة فى اكبر الصحف والمجلات العالمية، ومن اهم مؤلفاته كتاب (السياسة الخارجية للولايات المتحدة وفرسان يوم القيامة) الذى آمل أن أجد الفرصة لاستعراضه لاحقا ان شاء الله!!

    * هذا الشخص أو الشخصية المهمة جدا، هو (اندرو ناتسيوس) الذى كان رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية (USAID ) ــ أو كما يسميها البعض ( المعونة الأمريكية ) ــ فى الفترة من 2001 وحتى 2006، وشغل قبل ذلك وظيفة (مدير ادارة المساعدات الانسانية الخارجية) بالوكالة، وهى التى يعرف الجميع مدى أهميتها الكبيرة للادارة الأمريكية فى فهم ما يحدث فى مناطق الأزمات والكوارث، خاصة المرتبطة بالحروب، وتحديد نوع علاقتها بالأنظمة والجماعات فى تلك المناطق خاصة مع ارتباط عمل الوكالة ارتباطا مباشرا ووثيقا بالأجهزة الاستخباراتية سواء فى امريكا او خارجها مما يتيح لها الحصول على قدر هائل من المعلومات!!

    * شغل الرجل بعد ذلك منصبا فى غاية الأهمية والخطورة فيما يتعلق بتحديد سياسة الادارة الامريكية إزاء السودان، بل بتشكيل عقيدة الرئيس الأمريكى بشكل شخصى تجاه السودان، وهذا المنصب هو المبعوث الشخصى للرئيس الأمريكى جورج بوش لدارفور أو (للسودان) بين عامى 2006 و2007 ، وهى الفترة التى شهدت بداية مشاركة الحركة الشعبية لتحرير السودان لحزب المؤتمر الوطنى فى حكم السودان، وما اعتراها من خلافات ومشاكسات وصراعات كثيرة بين الطرفين، بالاضافة الى الاهتمام العالمى الكبير آنذاك بأزمة دارفور، والسعى الحثيث للادارة الأمريكية لمعالجة الأزمة بكل الوسائل المتاحة بما يحقق إنجازا للرئيس الأمريكى ويخفف الضغط الداخلى عليه من تورطه فى أفغانستان والعراق.

    * شخص مثل هذا، شغل هذه المناصب الخطيرة التى أتاحت له صنع الاحداث والتعرف على كم هائل من المعلومات والأسرار عن السودان وغيره، بالاضافة الى تكوين العديد من الصداقات والعلاقات مع الشخصيات السودانية المؤثرة والنخب السياسية والشعبية المختلفة، فضلا عن خبراته السياسية والادارية الكبيرة التى اكتسبها عبر مسيرة طويلة فى دهاليز السياسة والمؤسسات السياسية والتنفيذية بالولايات المتحدة، وعمله كأستاذ وباحث فى السياسة الدولية بعدد من الجامعات ومراكز الدراسات الاستراتيجية الامريكية وعلى رأسها جامعة جورج واشنطن، وهى واحدة من اهم الجامعات الأمريكية فى الاهتمام بالسياسة الدولية، وله العديد من المؤلفات والبحوث والمقالات .. عندما يكتب كتابا عن السودان ، يتوقع المرء أن يتدافع السودانيون بمختلف مشاربهم وألوانهم وثقافاتهم لقراءته، لو لم يكن التعليق عليه، خاصة انه مكتوب بلغة انجليزية بسيطة بعيدة عن المصطلحات السياسية المعقدة، ولكن للاسف لم يقرأه أحد ولم يعلق عليه أحد حتى الذين ورد ذكرهم فى الكتاب الذى صدر فى عام 2012 من مطبعة جامعة اكسفورد، بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة وحمل رقم التصنيف العالمى ( ISBN 978-0-19-976420-4).

    * الكتاب من القطع المتوسط، تبلغ عدد صفحاته 250 ويقع فى 11 فصلا، بالاضافة الى المقدمة وقاموس بالمصطلحات السودانية، وبعض المصطلحات العالمية المستخدمة فى الكتاب، وخريطة زمنية لتاريخ السودان منذ عام 1821 الذى غزت فيه جيوش حاكم مصر الخديوى محمد على باشا، وحتى عام 2011 الذى انفصل فيه جنوب السودان، وأسس دولته المستقلة تحت اسم جمهورية جنوب السودان، بالاضافة الى ملحق حقائق تاريخية وقائمة بالمراجع وفهرس.

    * جاء الفصل الأول تحت عنوان (موقع وأهمية السودان) وفيه أجاب الكاتب على تساؤلات عديدة، مثل ( لماذا يجب علينا أن نهتم بالسودان)، وذكر هنا عدة أسباب منها امكانيات السودان الكبيرة والحروب الاهلية التى ظلت مشتعلة فترة طويلة فى عدد من مناطقه وأزعجت العالم بوحشيتها، بالاضافة الى عوامل أخرى سنتناولها بالتفصيل والتحليل لاحقا ان شاء الله، كما تعرض الكاتب لظاهرة عدم استقرار السودان منذ استقلاله عم 1956 والاسباب التى قادت لذلك.

    * الفصل الثانى حمل عنوان (نشأة السودان الحديث) وتناول فيه الكاتب تاريخ السودان الحديث، خلال حقبتى الحكم التركى ودولة المهدية (1821- 1898 م ) ــ أو ما أسماهما بـ(المرحلتين الأولى والثانية من تاريخ السودان الحديث) وتأثير هاتين المرحلتين على السودان الحديث.

    * تناول الفصل الثالث الذى جاء تحت عنوان ( الحكم الثنائى الانجليزى المصرى) .. المرحلة الثالثة من تاريخ السودان الحديث، كما صنَّفها الكاتب، وكيف مهدت هذه المرحلة للصراع فى السودان بعد استقلاله عام 1956، بالاضافة الى فذلكة تاريخية عكست رؤية جديدة عن كيفية حصول السودان على استقلاله.

    * حمل الفصل الرابع عنوان (المرحلة التاريخية الرابعة للسودان الحديث 1965 – 2005 )، واحتوى على ثلاثة اجزاء تناول فيها الكاتب بالشرح والتحليل اندلاع الحرب الأهلية الاولى بين الجنوب والشمال، والاسباب التى أطالت فترة حكم (العقيد) جعفر نميرى للسودان، ولماذا احتضن الفكر السياسى الاسلامى.

    * واصل الكاتب فى الفصل الخامس قراءته للمرحلة الرابعة فى تاريخ السودان الحديث، وتحدث عن اندلاع الحرب الأهلية الثانية بين الجنوب والشمال وكيف ولماذا اندلعت، وما هو الحدث الذى رسخ الحرب، ومولد دولة الترابى، والدور الذى لعبه النفط فى تغيير السياسة السودانية.

    * كما تناول الكاتب شخصية الدكتور جون قرنق، وأعطى نبذة تعريفية مفصلة عنه تحمل الكثير من المعلومات الجديدة التى يتعرف اليها القارئ لاول مرة، ودور قرنق فى اندلاع الحرب الثانية، وماذا كانت رؤية قرنق لحكم السودان، وصداقة العميقة مع المؤلف التى بدأت عندما كان قرنق فى زيارة الى الولايات المتحدة الامريكية فى نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضى، وكان المؤلف وقتها مديرا لادارة الكوارث الانسانية بالوكالة الأمريكية التنمية العالمية، وكان الجنوب يعانى من مجاعة اودت بحياة ما لا يقل عن 25 ألف شخص، فطلب قرنق لقاءه ليطلب زيادة العون الأمريكى لجنوب السودان، وهكذا بدأت علاقة ناتسيوس بالسودان واصبح له العديد من الاصدقاء بين السودانيين وكان اول سودانى يتعرف عليه هو جون قرنق.

    * يتناول (ناتسيوس) كذلك فى هذا الفصل، لماذا وكيف سقط حكم النميرى، وماذا كان رد فعل الصادق المهدى ازاء الحرب الاهلية الثانية، واسباب الكارثة الانسانية فى جنوب السودان بين عامى 1988 و1989، بالاضافة الى حديث خطير عن انماط القتل التى اعتمد عليها الصادق المهدى والبشير لمحاربة التمرد.

    * حمل الفصل السادس عنوان (انقلاب البشير الترابى وصعود وسقوط الترابى وسياسة الولايات المتحدة تجاه السودان)، وتحت هذا العنوان تناول الكاتب عدة موضوعات مهمة منها سيرة ذاتية لعمر البشير والترابى وطبيعة العلاقة بينهما وطبيعة الحكم وكيف بنى الترابى دولة اسلامية فى السودان، وكيف تغيرت سياسة السودان الخارجية تحت حكم البشير الترابى، وكيف أثرَّت افكار الترابى على هذه السياسة، وماذا كانت استراتيجية قرنق خلال تلك الفترة، ولماذا وضع البشير حدا لعلاقة حكومته بالترابى، وكيف أثَّر النفط على سياسة البشير، وكيف ولماذا تغيرت سياسة الولايات المتحدة ازاء السودان فى فترة التسعينيات.

    * انتقل الكاتب فى (الفصل السابع) الى دارفور ليتاول باستفاضة تحت عنوان (تمرد دارفور)، حركات التمرد الثلاث التى شهدها الاقليم: التمرد الأول فى نهاية الثمانينيات خلال فترة حكم الصادق المهدى، والثانى فى منتصف التسعينيات، والثالث فى منتصف العقد الاول من القرن الواحد وعشرين خلال فترة الانقاذ، واسباب التمرد، والدور الليبى، وعلاقة التمرد فى دارفور بالحرب الأهلية الثانية بين الجنوب والشمال، كما تناول بالحديث (الكتاب الأسود) وتأثيره على اندلاع واستمرار التمرد الثالث وعلاقة الترابى به، ولماذا لجأت حكومة البشير الى التطهير العرقى بدلا عن مائدة المفاوضات.

    * واصل الكاتب فى الفصل الثامن حديثه عن (التمرد الثالث فى دارفور )، وتحت هذا العنوان تحدث عن تسليح المتمردين والجهات التى ساعدت على ذلك، والاسباب التى ادت لعدم تحقيق التمرد الثالث لاغراضه، وهل ما قامت به الحكومة لمواجهة التمرد هو تطهير عرقى ام إبادة جماعية، وهل كان بالامكان فعل أى شئ لتقليل حجم الاعمال الوحشية التى ارتكبت خلال هذه المواجهات، ولماذا وجهت المحكمة الجنائية الدولية اتهامات لعمر البشير وما هى تداعيات هذه الاتهامات.

    * فى الفصل التاسع عاد الكاتب الى جنوب السودان ليتحدث عن (اتفاقية السلام الشامل)، ويكتب عن الاسباب التى حدت بالحكومة السودانية الى الاتجاه نحو التفاوض بدلا عن الحرب، ولماذا اهتمت حكومة الرئيس بوش بوضع نهاية للحرب الاهلية الثانية، ومن هو على عثمان محمد طه، وما هى اهم أحكام الاتفاقية وكيف توفى جون قرنق، وهل كانت وفاته جريمة ام حادثة، وما هو الارث الذى تركه، وكيف غيَّر خليفة قرنق الجنرال سيلفا كير اتجاه جنوب السودان، وكيف كان مسار تطبيق الاتفاقية وفعاليتها فى الفترة التى سبقت التصويت على استقلال الجنوب.

    * ومن الجنوب انتقل بنا الكاتب الى دارفور مرة أخرى، ليحدثنا فى الفصل العاشر عن (اتفاقية دارفور للسلام )، ومقارنتها باتفاقية السلام الشامل ومستقبل السلام فى دارفور.

    * وتناول الكاتب فى الفصل الأخير (الحادى عشر)، مستقبل دولتى السودان وجنوب السودان، واستفاض فى الحديث تحت هذا العنوان عن اسباب بقاء المؤتمر الوطنى فى الحكم كل هذه الفترة، وما هى الاحتمالات بالنسبة للسودان، وهل سيتحول الجنوب الى دولة فاشلة، ولماذا كان الاستفتاء على تقرير المصير مثيرا للخلاف والجدل، وهل سيعود الجنوب والشمال الى الحرب مرة أخرى، وما هى الاحتمالات لدولة جنوب السودان!!

    * كان هذا استعراضا مختصرا لرؤوس الموضوعات التى حملها الكتاب المهم لـ(اندرو ناتسيوس) عن (السودان، جنوب السودان ودارفور)، والتى سنتناولها بالتفصيل والتحليل فى الحلقات القادمة باذن الله، انتظرونى.


    الجريدة الالكترونية
    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de