إعتقال التوم في روسيا بتهمة الإحتيال- سودان ماستر تكنولوجي

Quote: عتقلت السلطات الروسية المطلوب من الانتر بول الدولي بطلب من جمهورية قرغيزيا التوم الفاتح محمد أحمد الذي كان يدعي بأنه أخ غير الشقيق لرئيس الجمهورية السوداني عمر البشير، بتهمة الإحتيال وغسيل الأموال. وتم القبض على التوم الفاتح في فندق في موسكو في 22 يونيو الماضي، والرجل الذي يبلغ من العمر ٤٥ عاماً، كان في موضع شك الأجهزة الأمنية في عمليات احتيال و غسيل أموال ضخمة، وتم اعلانه كمطلوب دولي منذ وقت طويل، لكن تم التكتم على ذلك لكونه لايزال في موضع شك في ذلك الوقت. وأكدت مصادر موقع "Ren.tv" الروسي، ان الدبلوماسي التوم الفاتح الموقوف لدية خمسة من الاطفال و معروف بأنه تلقي تعليمه الطبي في روسيا، واشارت دلائل كثيرة حصل عليها الموقع نفسه أن الموقوف يدعي بأنه أخ (غير شقيق) لرئيس السودان المشير البشير البالغ من العمر ٧٢ عام و الذي يحكم السودان منذ العام ١٩٨٩م. يذكر ان التوم الفاتح على علاقة بشركة "سودان ماستر تكنولوجي" المتهمة بغسيل أموال وعمليات فساد كبيرة بين روسيا والسودان، وبعد بحث مضني لمقر الشركة، وجدنا أن مقرها الوحيد، شقة مكونه من غرفتين وصالة في شارع كوتوزوفسكايا المبنى رقم 13، مكتوب على مدخل الشقة الرئيسي لوحة (شركة سودان ماستر تكنولوجي)، علماً بأن المنطقة تعتبر من أغلى المناطق في العاصمة الروسية موسكو، وكانت المفاجأة أن نفس المبنى يوجد فيه الملحقية العسكرية التابعة للسفارة السودانية في موسكو، والهدف من ذلك أن قانون روسيا يمنع ممارسة أي عمل عسكري الا عن طريق الملحقية العسكرية للبلد المعنى، ما اضطرت الشركة على ايجار شقة بالقرب من مقر الملحقية العسكرية لتضليل القانون الروسي. أحد المصادر من داخل الشركة، أكد لـ"نبوكين" بأن ممثل الشركة في موسكو شخص يدعى عبدالرحمن حجار، وهو مالك الشقة المذكورة اعلاه، وفي نفس الوقت تستأجره الشركة منه بمبلغ (16000) ستة عشر ألف يورو في السنة، معه اختام الشركة يستغلها في اصدار تاشيرات الدخول ودعوات الخبراء الأجانب الزائرين لمجمعات التصنيع الحربي في السودان، كمجمع صافات للطيران، وشركة شعبان المتخصصة في المتفجرات، ومجمع اليرموك الحربي، من مختنلف دول أوروبا وروسيا. واضاف المصدر بأنه عن طريق شركة "سودان ماستر تكنلوجي"، تتم عمليات غسيل الأموال لشخصيات نافذة في الحكومة السودانية، ومنهم شقيق البشير شخصياً عبدالله البشير، ومن العمليات الغريبة التي نفذتها الشركة شراء معامل متوقفة تماماً منذ انهيار الاتحاد السوفيتي، بمبلغ تجاوز الستمائة مليون يورو. الجدير بالذكر أن شركة "سودان ماستر تكنولوجي" التي انشأتها وزارة المالية السودانية تتبع للتصنيع الحربي، لكنها حاضرة في كل الاتفاقات والبرتوكولات التي يتم توقيعها بين الحكومة السودانية والروسية، وفي محضر أخر بروتوكول، تم توقيعه ضمن الإجتماع الأول للجنة الحكومية السودانية الروسية المشتركة للتعاون الإقتصادي والتجاري، خلال الفترة من 16 الى 18 ديسمبر 2013 في الخرطوم، وردت فقرة في البند (10) بعنوان "انشاء مطارات مدنية" تقول: يدعم الطرفان التعاون بين شركة (JSC “RandP Co. Lianozovskiy Electromechanical Plant (LEMZ)). والشركة السودانية القابضة للمطارات، بغرض إنشاء (12) مطار مدني، ويتضمن ذلك إعداد الوثائق الخاصة بالمشروع وأعمال المساحة وتدريب الكادر الوطني وتوفير أدوات للملاحة الجوية. بالنسبة لإنشاء وتصميم المطارات المدنية، سيشجع الطرفان على أن يتم التصميم والتصنيع وتوفير خدمات رادارات التحكم في حركة المرور الجوية، والتحكم في أدوات الملاحة الجوية محلياً، وسيكون هذا العمل الفني إستناداً على المقدرات الموجودة لدى شركة Sudan Master Technology Co. (SMT). والتي تم إنشائها بالتعاون مع شركة LEMZ. لضمان إنسياب التمويل لمشروع إنشاء المطارات بالسودان، وستضع وزارة المالية والإقتصاد الوطني بعين الإعتبار إمكانية تسجيل ضمانات خاصة بالدولة وذات صلة بالمشروع. سيقوم الجانب الروسي بتحديد المؤسسات المالية التي ستقوم بتقديم إقتراحات بشأن المنهجية والشروط اللازمة لتمويل هذه المشاريع المعنية بإنشاء وإعداد المطارات المدنية)، وبالنظر الى الشراكة بين الشركة الروسية وشركة سودان ما ستر تكنولوجي، يعني ان الشركة مسؤولة من بناء كل المطارات المقترحة في السودان. علماً بأن شركة (LEMZ) هي شركة روسية انشات في عام ١٨٥٧ في مدينة سانت بيتر يبرج ، يقع مبناها على نهر نيفا، تخصصت لتصنيع الغلايات و اعمال البخار، لكنها سرعان ما تحولت لانتاج توربينات البخار منذ العام ١٩٠٧ عندما حصلت الشركة علي ترخيص بناء توربينات فرنش رتيو الفرنسية، كما تقوم ببناء المحطات الكهرومائية وانتاج سفن ومعدات حربية.