رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أين أتى هؤلاء)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 09:59 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2016-2017م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-06-2016, 10:24 PM

هاني الفاتح إبراهيم احمد
<aهاني الفاتح إبراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 08-05-2014
مجموع المشاركات: 406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أين أتى هؤلاء)
                  

05-06-2016, 10:59 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: هاني الفاتح إبراهيم احمد)

    الكيزان ناس ما عندهم أخلاق أبدا. المرحوم الطيب صالح كان على فرش المرض، وربما كان الرجل يحتضر، والكيزان تعمدوا تسجيل حديثه، وواضح جدا أن المرحوم كان مريضا. ولكن مثل هذا التسجيل يكشف لنا أخلاق وسلوك الكيزان، مدعي التدين والفضيلة. فهم حتى لم يحترموا خصوصية الرجل، وأستغلوها بمثل هذه الطريقة البشعة. أنا شخصيا أختلف كثيرا مع الطيب صالح في أرائه وفي كتاباته، ولكن ما قام به الكيزان يجب أن يتوقف فيه الجميع جيدا.
                  

05-06-2016, 11:15 PM

هاني الفاتح إبراهيم احمد
<aهاني الفاتح إبراهيم احمد
تاريخ التسجيل: 08-05-2014
مجموع المشاركات: 406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: Deng)

    أقع البحر يا دينق
                  

05-06-2016, 11:41 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52554

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: هاني الفاتح إبراهيم احمد)

    رد متوقع منك يا كوز.

    أنت الأن تستغل مرض الرجل، لتسجيل كسب كيزاني سياسي رخيص.

    فساد وأجرام الكيزان ظاهر وباين للجميع، ولا يمكن الدفاع عنه أو تغطيته.
                  

05-07-2016, 00:31 AM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: Deng)

    فعلا من أين أتي هولاء ؟؟من أين أتي هولاء الذين سعوا وبيأس لإنتزاع إفادة من شيخ هده المرض والإعياء أو كما قال صديقه الإستاذ طلحة جبريل (وأدركت أن الطيب صالح قال كلاماً وهو في حالة إعياء شديد، غير قادر على طرح أفكاره بالطريقة التي اعتاد عليها، كان واضحاً أنه لم يعد قادراً حتى على التركيز. وكل من يعود الى ذلك الحوار سيلحظ الأمر، ثم أنه ظهر وهو يرتدي زياً غير معتاد، جلابية بدون عمامة، وكأنه أجبر على النهوض من فراش المرض ليجلس على الكرسي ويواجه الكاميرا.) سعوا وبيأس لإنتزاع إفادة من أديبناا لطيب صالح تنسخ مقولة ومقال من أين أتي هولاء ؟ ولكن هيهات فالعبارة التاريخية لازالت عالقة في الإذهان ــ ليس لأن قائلها الطيب صالح فحسب وإنما لأنها تعبر بحق عن واقع معاش وتقوم بتوصيف صادق وحي لعصابة ــتتنافي مع قيم ومثل شعبنا ـ بعكس اللقاء التلفزيوني المصنوع !. ------------الطيب صالح..ملابسات حوار على حافة القبر ال".
    Quote: ا لطيب صالح..ملابسات حوار على حافة القبر02-25-2012 09:43 AMالطيب صالح..ملابسات حوار على حافة القبرطلحة mailto:جبريلmailto:[email protected]@talhamusa.comجبريلmailto:[email protected]@talhamusa.comثمة من يطرح سؤالاً ربما يبدو شائكاً للوهلة الأولى، بشأن موقف الطيب صالح ،قبل رحيله، من النظام في السودان. ومبعث هذا السؤال أن التلفزيون الرسمي بث معه حوارا وهو على فراش المرض يقول فيه كلاماً يفهم منه أن الرجل تحول من "معارض" الى "مؤيد".ماذا قال الطيب صالح في ذلك الحوار؟من ضمن ما قال " يبدو لي أن عمر البشير أوضح ما فيه أنه متواضع وليس فيه نفخة الحكام والعساكر، مثله مثل أهلنا، وهو كويس معنا الآن".هل قال الطيب صالح هذا؟نعم.لكن مهلاً، ما هو السياق ؟كما ذكرت في مقالي السابق ، كنت تحدثت هاتفياً وانا في واشنطن مع الطيب صالح للاطمئنان عليه في الفترة التي اشتدت عليه وطأة المرض، وكان أن استفسرني حول ما إذا كنت شاهدت ذلك الحوار، والواقع أنني لم أشاهده لسبب بسيط، هو أنني لم أعد أشاهد القنوات الفضائية منذ عام 2003، إذ أدركت أنها ليست الوسيلة الإعلامية المثالية كما يظن، وفي اعتقادي، وما زلت عند هذا الاعتقاد، إن الإدمان على التلفزيون، مثله مثل الإدمان على عادة سيئة، لذلك كان أن نأيت بنفسي عن مشاهدة جميع القنوات الفضائية، ولعلي لا أتجاوز إذا قلت بانني أتحدث دائماً عن فوائد هذا القرار لطلابي ، وهم طلاب إعلام، معظمهم جاء الى دراسة الإعلام وفي ذهنهم بريق نجومية التلفزيون. أقول لهم" أنا أتحدث للتلفزيون لكنني لا أشاهده، ولم أشعر قط انني خارج نهر المعلومات المتدفق".المؤكد أن التلفزيون في زمان الناس هذا، صنع لنفسه عصرا بأكمله، وكان هذا العصر التلفزيوني حاضراً في كل بيت وكل لقاء، بل أمسى هو الأداة التي قضت على العمل السياسي بأساليبه المعروفة منذ بدأت عهود الديمقراطية، وراح كثيرون يدرسون هل أصبح التلفزيون صانع سياسة؟ وبأية تكاليف على الوعي ؟ وأنا أحد هؤلاء.أعود لسؤال الطيب صالح، وأقول إن فضاء الانترنيت أتاح لحسن الحظ إمكانية مشاهدة أي مقطع فيديو والاستماع لأية مادة مسموعة. وإذا كان الصحافي هو مؤرخ اللحظة كما يقول أستاذي عبدالله العروي، فإن فضاء الانترنيت هو مؤرخ العصر.وكان أن بحثت عن ذلك الحوار ووجدته، وأدركت أن الطيب صالح قال كلاماً وهو في حالة إعياء شديد، غير قادر على طرح أفكاره بالطريقة التي اعتاد عليها، كان واضحاً أنه لم يعد قادراً حتى على التركيز. وكل من يعود الى ذلك الحوار سيلحظ الأمر، ثم أنه ظهر وهو يرتدي زياً غير معتاد، جلابية بدون عمامة، وكأنه أجبر على النهوض من فراش المرض ليجلس على الكرسي ويواجه الكاميرا..كان أن اتصلت به مجدداً، وقلت له باقتضاب إنني شاهدت الحوار، وعلى سبيل المجاملة الواجبة في مثل هذه الظروف، قلت له إنني إطمأنيت على صحته من خلال ظهوره على الشاشة. ولم أرغب الدخول في تفاصيل. لكنه سألني عن رأيي في ما قال ، وكان جوابي بالحرف" كنت أفضل الا تتحدث الى ان يمن الله عليك بالصحة والعافية ". ثم سأل" يبدو ان حديثي لم يعجبك". وأجبت" هؤلاء الناس، على حد تعبيرك، كانوا يريدون أن ينتزعوا منك شهادة براءة ، وحصلوا على ما يريدون". وشعرت وقتها بأنني ربما أبديت ملاحظة تنقصها اللباقة، وهو أمر لا يجوز أخلاقياً، لشخص يصارع المرض في صمت. لكنه قال بلطفه المعهود" طيب يا شقي الحال (وهي العبارة التي دأب على مخاطبتي بها) حاول ان تصحح ما يمكن تصحيحه ...هؤلاء الناس الله يهديهم". كان هذا بالضبط ما جري بيننا من حوار. وفهمت من تلك الجملة "حاول ان تصحح ما يمكن تصحيحه" أنها وصية. وقررت وقتها أن أفعل، أي ان أصحح، والرجل بيننا، لكن رحيله، وحزني الشديد على ذلك الرحيل جعلني لا أتوقف عند تلك الجزئية، وأقول الآننادماً، ليتني كنت فعلت، والطيب بيننا. تماماً كما فعلت عندما زار الخرطوم في ابريل 2005 ، حين رتبت له لقاءات مع كبار الرسميين من طرف أشخاص كان يهمهم النظام وليس الطيب. وأتذكر أنه كان يحدثني عن أن "فلاناً" أو " فلان" من الذين رتبوا زيارته الى الخرطوم أو من احتفوا به هناك "أناس طيبون" لأن الطيب صالح طيلة حياته لم ينتقد شخصاً، بل كان يعتقد دائماً أن جميع الناس في هذا الوطن الذي نحب "طيبون عشرتهم سهلة" وكان تعليقي على ذلك الانطباع " لا يوجد في القنافد أملس" وكان يضحك كثيراً لهذا التعبير.كنت أدرك أن الطيب صالح سيتعرض لحملة جامحة، بعد تصريحاته في ذلك الحوار التلفزيوني. كان أمراً محزناً. وكنت في تلك الفترة، أقول مع نفسي "ليس هذا وقته، بل لا يجوز والرجل يصارع بثبات المرض والألم أن نقحمه في جدل سياسي".لكنني كنت أدرك أن " أهل النظام" سيستغلون ذلك الحوار الى أبعد الحدود، وهذا ما حدث. والحقيقة أنني اطلعت على ما كتبه بعضهم واستغربت، وتابعت ما يرويه آخرون واستعجبت. أكثر من ذلك بات اسم "الطيب صالح" بكل رمزيته، وسيلة للدعاية والإعلان، لشركة هاتف محمول يديرها من تورط يوماً في تهجير الفلاشا.الطيب صالح الآن في رحاب الله ، لكن لأننا في عصر التوثيق، فإن ما قاله موجود ومتاح للجميع. كان آخر لقاء تلفزيوني ، قبل حوار التلفزيون السوداني ، مع قناة فضائية مصرية، وكان وقتها في صحة طيبة . في ذلك الحوار قال الطيب صالح " اخواننا الذي حكموا السودان قرابة 20 سنة ، أي نظام الانقاذ، حتى لو افترضنا حسن النية كانوا مخطئين، لانه في تقديري المتواضع ومن خلال التاريخ خرجوا وشذوا عن نغم السودان. كل أرض لها نغم وإذا جاء حكام وخرجوا عن هذا النغم دائماً يخطئون التاريخ". ويضيف قائلاً " هؤلاء قابلهم الناس بلا مبالاة لم يشاركوهم في صنع ما يريدون، الآن يبدو أنهم أدركوا هذه الحقيقة ويريدون أن يعيدوا الحقيقة الأساسية للبلد". ثم يقول بعبارات واضحة" أرجو أن يتغير هؤلاء الأشخاص ...هناك كثيرون يريدون خدمة البلد. يقولون إن أقسى اختبار للحب هو التنازل عن الحب نفسه،إذا كانوا يحبون السودان ، يجب عليهم الآن أن يتنازلوا، أن يتراجعوا ويفسحوا المجال لآخرين ...لا يوجد سياسي لا يمكن الاستغناء عنه. وعلى عثمان والبشير نفسه يقول إنهم مستعدون ليفسحوا المجال لآخرين". هكذا بالحرف.هذا ما قاله الطيب صالح ، قبل حوار التلفزيون السوداني، لذلك يبدو جلياً أن حديث المرض كان خارج السياق.وفي كتاب "على الدرب مع الطيب صالح" يقول الرجل بوضوح شديد" أنا لم أكتب ضدهم (النظام) لأنني أعمل ضمن معارضة منظمة. كل ما في الأمر أنني قلت وأقول رأيي، وهذا واجبي نحو أهلي. ثم ان هذا النظام محط انتقادات شرقاً وغرباً ومع ذلك تراهم يريدون إيقاف البحر عبر سدود الرمال".إن أهم ما تركه لنا الطيب صالح هو ما كتبه. والطيب صالح هو الذي كتب يقول " الأوطان لا يبنيها رجل واحد ولا حفنة رجال".والطيب صالح هو الذي كتب " من اين جاء هؤلاء الناس. بل من هؤلاء الناس"
    ................ .

    (عدل بواسطة كمال عباس on 05-07-2016, 04:58 AM)

                  

05-07-2016, 01:39 PM

كمال عباس
<aكمال عباس
تاريخ التسجيل: 03-06-2009
مجموع المشاركات: 17143

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: كمال عباس)

    .
                  

05-08-2016, 06:53 AM

د.محمد بابكر
<aد.محمد بابكر
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 6614

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: كمال عباس)

    Quote: لطيب صالح..ملابسات حوار على حافة القبر
    طلحة جبريل
    ثمة من يطرح سؤالاً ربما يبدو شائكاً للوهلة الأولى، بشأن موقف الطيب صالح ،قبل رحيله، من النظام في السودان. ومبعث هذا السؤال أن التلفزيون الرسمي بث معه حوارا وهو على فراش المرض يقول فيه كلاماً يفهم منه أن الرجل تحول من "معارض" الى "مؤيد".ماذا قال الطيب صالح في ذلك الحوار؟من ضمن ما قال " يبدو لي أن عمر البشير أوضح ما فيه أنه متواضع وليس فيه نفخة الحكام والعساكر، مثله مثل أهلنا، وهو كويس معنا الآن".هل قال الطيب صالح هذا؟نعم.لكن مهلاً، ما هو السياق ؟كما ذكرت في مقالي السابق ، كنت تحدثت هاتفياً وانا في واشنطن مع الطيب صالح للاطمئنان عليه في الفترة التي اشتدت عليه وطأة المرض، وكان أن استفسرني حول ما إذا كنت شاهدت ذلك الحوار، والواقع أنني لم أشاهده لسبب بسيط، هو أنني لم أعد أشاهد القنوات الفضائية منذ عام 2003، إذ أدركت أنها ليست الوسيلة الإعلامية المثالية كما يظن، وفي اعتقادي، وما زلت عند هذا الاعتقاد، إن الإدمان على التلفزيون، مثله مثل الإدمان على عادة سيئة، لذلك كان أن نأيت بنفسي عن مشاهدة جميع القنوات الفضائية، ولعلي لا أتجاوز إذا قلت بانني أتحدث دائماً عن فوائد هذا القرار لطلابي ، وهم طلاب إعلام، معظمهم جاء الى دراسة الإعلام وفي ذهنهم بريق نجومية التلفزيون. أقول لهم" أنا أتحدث للتلفزيون لكنني لا أشاهده، ولم أشعر قط انني خارج نهر المعلومات المتدفق".المؤكد أن التلفزيون في زمان الناس هذا، صنع لنفسه عصرا بأكمله، وكان هذا العصر التلفزيوني حاضراً في كل بيت وكل لقاء، بل أمسى هو الأداة التي قضت على العمل السياسي بأساليبه المعروفة منذ بدأت عهود الديمقراطية، وراح كثيرون يدرسون هل أصبح التلفزيون صانع سياسة؟ وبأية تكاليف على الوعي ؟ وأنا أحد هؤلاء.أعود لسؤال الطيب صالح، وأقول إن فضاء الانترنيت أتاح لحسن الحظ إمكانية مشاهدة أي مقطع فيديو والاستماع لأية مادة مسموعة. وإذا كان الصحافي هو مؤرخ اللحظة كما يقول أستاذي عبدالله العروي، فإن فضاء الانترنيت هو مؤرخ العصر.وكان أن بحثت عن ذلك الحوار ووجدته، وأدركت أن الطيب صالح قال كلاماً وهو في حالة إعياء شديد، غير قادر على طرح أفكاره بالطريقة التي اعتاد عليها، كان واضحاً أنه لم يعد قادراً حتى على التركيز. وكل من يعود الى ذلك الحوار سيلحظ الأمر، ثم أنه ظهر وهو يرتدي زياً غير معتاد، جلابية بدون عمامة، وكأنه أجبر على النهوض من فراش المرض ليجلس على الكرسي ويواجه الكاميرا..كان أن اتصلت به مجدداً، وقلت له باقتضاب إنني شاهدت الحوار، وعلى سبيل المجاملة الواجبة في مثل هذه الظروف، قلت له إنني إطمأنيت على صحته من خلال ظهوره على الشاشة. ولم أرغب الدخول في تفاصيل. لكنه سألني عن رأيي في ما قال ، وكان جوابي بالحرف" كنت أفضل الا تتحدث الى ان يمن الله عليك بالصحة والعافية ". ثم سأل" يبدو ان حديثي لم يعجبك". وأجبت" هؤلاء الناس، على حد تعبيرك، كانوا يريدون أن ينتزعوا منك شهادة براءة ، وحصلوا على ما يريدون". وشعرت وقتها بأنني ربما أبديت ملاحظة تنقصها اللباقة، وهو أمر لا يجوز أخلاقياً، لشخص يصارع المرض في صمت. لكنه قال بلطفه المعهود" طيب يا شقي الحال (وهي العبارة التي دأب على مخاطبتي بها) حاول ان تصحح ما يمكن تصحيحه ...هؤلاء الناس الله يهديهم". كان هذا بالضبط ما جري بيننا من حوار. وفهمت من تلك الجملة "حاول ان تصحح ما يمكن تصحيحه" أنها وصية. وقررت وقتها أن أفعل، أي ان أصحح، والرجل بيننا، لكن رحيله، وحزني الشديد على ذلك الرحيل جعلني لا أتوقف عند تلك الجزئية، وأقول الآننادماً، ليتني كنت فعلت، والطيب بيننا. تماماً كما فعلت عندما زار الخرطوم في ابريل 2005 ، حين رتبت له لقاءات مع كبار الرسميين من طرف أشخاص كان يهمهم النظام وليس الطيب. وأتذكر أنه كان يحدثني عن أن "فلاناً" أو " فلان" من الذين رتبوا زيارته الى الخرطوم أو من احتفوا به هناك "أناس طيبون" لأن الطيب صالح طيلة حياته لم ينتقد شخصاً، بل كان يعتقد دائماً أن جميع الناس في هذا الوطن الذي نحب "طيبون عشرتهم سهلة" وكان تعليقي على ذلك الانطباع " لا يوجد في القنافد أملس" وكان يضحك كثيراً لهذا التعبير.كنت أدرك أن الطيب صالح سيتعرض لحملة جامحة، بعد تصريحاته في ذلك الحوار التلفزيوني. كان أمراً محزناً. وكنت في تلك الفترة، أقول مع نفسي "ليس هذا وقته، بل لا يجوز والرجل يصارع بثبات المرض والألم أن نقحمه في جدل سياسي".لكنني كنت أدرك أن " أهل النظام" سيستغلون ذلك الحوار الى أبعد الحدود، وهذا ما حدث. والحقيقة أنني اطلعت على ما كتبه بعضهم واستغربت، وتابعت ما يرويه آخرون واستعجبت. أكثر من ذلك بات اسم "الطيب صالح" بكل رمزيته، وسيلة للدعاية والإعلان، لشركة هاتف محمول يديرها من تورط يوماً في تهجير الفلاشا.الطيب صالح الآن في رحاب الله ، لكن لأننا في عصر التوثيق، فإن ما قاله موجود ومتاح للجميع. كان آخر لقاء تلفزيوني ، قبل حوار التلفزيون السوداني ، مع قناة فضائية مصرية، وكان وقتها في صحة طيبة . في ذلك الحوار قال الطيب صالح " اخواننا الذي حكموا السودان قرابة 20 سنة ، أي نظام الانقاذ، حتى لو افترضنا حسن النية كانوا مخطئين، لانه في تقديري المتواضع ومن خلال التاريخ خرجوا وشذوا عن نغم السودان. كل أرض لها نغم وإذا جاء حكام وخرجوا عن هذا النغم دائماً يخطئون التاريخ". ويضيف قائلاً " هؤلاء قابلهم الناس بلا مبالاة لم يشاركوهم في صنع ما يريدون، الآن يبدو أنهم أدركوا هذه الحقيقة ويريدون أن يعيدوا الحقيقة الأساسية للبلد". ثم يقول بعبارات واضحة" أرجو أن يتغير هؤلاء الأشخاص ...هناك كثيرون يريدون خدمة البلد. يقولون إن أقسى اختبار للحب هو التنازل عن الحب نفسه،إذا كانوا يحبون السودان ، يجب عليهم الآن أن يتنازلوا، أن يتراجعوا ويفسحوا المجال لآخرين ...لا يوجد سياسي لا يمكن الاستغناء عنه. وعلى عثمان والبشير نفسه يقول إنهم مستعدون ليفسحوا المجال لآخرين". هكذا بالحرف.هذا ما قاله الطيب صالح ، قبل حوار التلفزيون السوداني، لذلك يبدو جلياً أن حديث المرض كان خارج السياق.وفي كتاب "على الدرب مع الطيب صالح" يقول الرجل بوضوح شديد" أنا لم أكتب ضدهم (النظام) لأنني أعمل ضمن معارضة منظمة. كل ما في الأمر أنني قلت وأقول رأيي، وهذا واجبي نحو أهلي. ثم ان هذا النظام محط انتقادات شرقاً وغرباً ومع ذلك تراهم يريدون إيقاف البحر عبر سدود الرمال".إن أهم ما تركه لنا الطيب صالح هو ما كتبه. والطيب صالح هو الذي كتب يقول " الأوطان لا يبنيها رجل واحد ولا حفنة رجال".والطيب صالح هو الذي كتب " من اين جاء هؤلاء الناس. بل من هؤلاء الناس"
                  

05-08-2016, 10:27 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10834

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: د.محمد بابكر)

    هذا بعض قاله الطيب صالح الله يرحمه
    في ناس الإنقاذ
    (نقلا عن بوست قديم)
    Quote: ...مطار قرطاج
    ....
    إنني أعلم ما سوف يحدث. تحسست جوازي السوداني في جيبي.كان أزرق اللون فعملوه أخضر وصغروا حجمه. كل عهد يجئ لابد أن يغير شيئا، خاصة إذا كان عهدا ثوريا، ونحن هذه الأيام نتقلب في بحبوحة (ثورة الإنقاذ). لله درهم حلوا مشكلة الجنوب، ونصبوا ميزان العدل، وأهابوا بالسماء أن تمطر وبالأرض أن تخضر، فأصبحنا نأكل مما نزرع، ونلبس مما نصنع، وأرخوا سدول الطمأنينة والعدل، فأمسي الرجل يسري من (محمد قول) إلي (توريت) لا يخشي إلا الله والذئب علي غنمه.


    Quote: بعض مما قال الطيب صالح في ناس الإنقاذ

    مقتطفات من كتابه

    مختارات 3
    للمدن حديث وتفرد : الشرق

    الناشر: رياض الريس

    ص 19
    في صنعاء ذات القوام الرشيق والسمت المميز، لقيت صديقي سيد أحمد الحردلو، الشاعر الموهوب، الذي كان سفيرا ناجحا للسودان في اليمن. وجدت أنهم خلعوه من عمله. كل عهد تجود به علينا الأيام، لا تقر عينه حتي يعزل أفواجا من السفراء والضباط والوكلاء والمدراء ومن هم أدني من ذلك. كأنهم يقلعون أشجارا بدأت تثمر ليزرعوا مكانها أشجارا أخر. وينتظرون الحصاد، ويقولون أن ذلك لمصلحة الوطن. إنه يعلم أنك لا تذبح الناقة الحلوب، ولا تعقر الجمل الطروب.

    ص 108
    ضحكت أيضا ونحن نغادر مطار (قرطاج) لأنني تذكرت كيف حصلت علي ذلك الجواز الأخضر العسير المنال، جواز (ثورة الإنقاذ)، ولو كان السفير غير ذلك الرجل المقدام، لعلني لم أكن أحصل عليه. وهم يسمحون لك به، كأنما يستودعونك هما مقيما كما رأيت.

    هذه الكلمات التي كانت أيام السودان (سودان) والريح رخاء، والسفينة لم يصيبها العطب، وسواعد الملاحين لم يفت منها الوهن. بعد أن كانت تؤخذ مأخذ الجد، لم تعد لها قيمة. أصبحت تثير الريبة والحذر:

    "يطلب السيد وزير الداخلية بجمهورية السودان، بإسم جمهورية السودان، من جميع اصحاب الإختصاص، أن يسمحوا لحامل هذا الجواز، والذي هو سوداني حرية المرور، بدون تأخير، وأن يقدموا له كل مساعدة وحماية قد يحتاج أليها".

    وهب أن ذلك لم يحدث، فماذا تفعل؟ وما هو ثقلك في موازين الحكومات والدول؟ وإذا كنت أنت لا تساعد رعاياكم ولا تحميهم فوق أرضهم، وفي أكناف موطنهم، فلماذا تطلب من الآخرين أن "يقدموا لهم كل مساعدة وحماية؟".

    عفا الله عنهم، ما أشد ما عبثوا بالوطن. كأن طفلا يبني قلاعا من الرمال علي شاطئ البحر، ما يلبث أن يهدمها ثم يعيد بناءها من جديد. أصبح الناس قلوبهم شتي، وكان الهم واحدا، فأصبح هما وثانيا وثالثا.

    وما كان أهون أن أطرح عني هذا العبء، وأقطع الحبل السري الذي يربطني إلي هذا الوطن المستحيل. ما كان أسهل أن أبدل تابعية بتابعية، وجوازا بجواز، ولكن حاشا والله لا أفعل. سوف أظل أتشبس بهذا الجواز كالذي يقبض علي الجمر, أمشي به في مناكب الأرض بإصرار فيه معني التحدي والغيظ والحسرة.

    أي سودان يمثله هذا الجواز؟ هذا السودان المؤقت؟ أم السودان في صيرورته اللامتناهية؟ سودان أصحابنا هؤلاء الذين رفعوا المصاحف الشريفة علي أسنة الرماح؟ أم سودان الرجال والنساء الذين مشوا علي الأرض هونا، ودفعوا بالتي هي أحسن، وربطوا البطون علي الطوي، تحسبهم أغنياء من التعفف؟ بسامون في الضحوات، بكاءون من خشية الله في العشيات، متحزمون ملتزمون في الملمات. علموا أن الرحمة والعدل صنوان. و"إذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغي الجاهلين".

    * * *

    كنت في الدوحة حين أنتهي أمد الجواز. رحت إلي السفارة، وأنا بين الشك واليقين، فقد كنت أعلم أن الجواز لم يعد حقا مشروعا في هذا العهد، ولكنه صار منة وتفضلا، يمنحونه ويمنعونه كما يحلو لهم. وكانت ترد إلي السفارة من الخرطوم قوائم بأسماء مواطنين حرام عليهم التمتع بالحق الذي فرضته لهم القوانين والأعراف. وما يدريني أنني واحد منهم.

    لكنني وجدت سفيرا غير هياب ولا وجل، سودانيا كأحسن ما يكون السوداني، من سماحة وشجاعة الأكفاء وترفع. كان من القلة القليلة التي بقيت من الدبلوماسيين، بعد حملات التطهير والتشريد والإحالة علي المعاش. وكان الناس يعجبون كيف أنهم لم ينتبهوا إليه، فظل في منصبه يعامل المواطنين علي إختلاف انتماءاتهم السياسية دون تفرقة. دايما تجده بينهم في مسراتهم وأحزانهم، لا يبالي إن كان الشخص مرضيا عنه أو مغضوبا عليه من النظام. ولم يكن يهاب أن يجدد الجوازات لمستحقيها دون أن يطلب الإذن من سلطات الخرطوم، لأنه يعلم أنه لو سألهم، فسوف يجيبون بلا.

    من خيار الناس وخيار السفراء بشهادة أهل البلد التي أعمل فيها، وكل من عرفه وتعامل معه. أعادوه للخرطوم ضربة لازب، ولم يلبث غير أشهر حتي أحالوه للتقاعد. ذلك وهو في عز الشباب، وعلو النشاط، وقصاري الجهد في خدمة الوطن.


    Quote: ص 88
    ... تخيل آخر الزمن، السوداني الكريم العفيف الذي يربأ بنفسه عن التدخل في شؤون الناسن أصبح يثير المخاوف حيثما حل. هذا كل ما جنيناه من هذا العهد الميمون


    Quote: ص 163

    Quote: ص 163

    آه والسودان؟ معدل الدخل في السودان إلي الآن لا يزيد عن أربعمائة دولار علي أسوأ الفروض. من هذه الحصيلة الضئيلة يبدد المبددون وينهب الناهبون وتجيش الجيوش وتشن الحروب. الفقر فضيحة

    Quote: ص 61
    أخواننا الميامين عند ملتقي النيلين، لله درهم، هدموا محطة الخرطوم التي بناها الأنجليز، وعطلوا القطارات، وأغلقوا أفواه الطرق، ثم جلسوا يسبحون بحمد انفسهم صباح مساء، فسبحان الذي بيده الملك وهو علي كل شئ قدير.

    Quote: نفس المصدر
    ص 65
    الماحي إسماعيل مشهور بأنه إنسان مهذب متحضر. من آل إسماعيل الأزهري أول رئيس للدولة بعد الإستقلال. سألته إن كان ما يزال يزور السودان، فوصف لي آخر زيارة له منذ بضعة أشهر:
    "تصور يا طيب أنني بكيت في مطار الخرطوم".
    "ليش؟"،.
    " وأنا داخل فتشوني وكأنني إرهابي أو مهرب سلاح... تصور. موظف... ولد صغير. قلت له يا ابني ليه بتعمل كده؟ بتفتش علي شنو؟".
    "وبعدين عمل شنو؟"
    "ما ألتفت لكلامي، كأنه أطرش... إستمر يفتح في الشنط ويبعثر في الهدوم علي الأرض.... بالله دا السودان البنعرفه ولا دا سودان تاني؟ أنا ذاتي فتشني..قرب يقلعني عريان. بكيت والله يا طيب... لولا الأرحام والله ما كنت أرجع للسودان أبدا..."

    نعم، هل هذا هو السودان الذي عرفناه؟ وهل ألمانيا في ظل النازية، كانت ألمانيا التي عرفها الألمان؟

    الشعوب ماذا تصنع حين تبتلي بحكام، كأنما يخرجون من كهوف مظلمة سحيقة في غيابات التاريخ؟ مثل الخفافيش. مثل الكوابيس، لا يمثلون الشعوب ولا يمتون إليها بصلة. يرحلون، بطبيعة الحال، إن عاجلا أو آجلا، ولكنهم يتركون وراءهم خرابا يصعب إصلاحه.

    النازيون في ألمانيا أيضا، زعموا أنهم يملكون مشروعا قوميا وتوجها حضاريا!.
                      

05-08-2016, 11:48 AM

Omer Abdalla Omer
<aOmer Abdalla Omer
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 4075

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: Nasr)

    يا هاني، لو إنتو مقتنعين أن الطيب صالح غير رايه فيكم نحن مقتنعين يا زول!
                  

05-08-2016, 12:42 PM

مجدى هاشم
<aمجدى هاشم
تاريخ التسجيل: 08-12-2014
مجموع المشاركات: 109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رد الطيب صالح اجاب بنفسه على تساؤله (من أي� (Re: Deng)

    هههههههههههههههههههههههههههههههه لا تعليق يا دينق
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de