|
|
 السودان ضياع الأمل والمصير المجهول
|
06:45 PM Oct, 28 2015
سودانيز اون لاين
عبدالعظيم عثمان-
مكتبتى فى سودانيزاونلاين
استمرار العبث في بلد الهرج الأكبــر " السودان" يجعل من المصير مجهولا ولا يعرف أحد ما يخبيء الغد لأهل السودان
النظام مستمر في إدارته للدوله بطريقة شراء الوقت وكسب جولات قصيرة وتمديد بقائه في السلطة اكبر وقت ممكن
المعارضه اعياها النضال وقصر نفسها وشاخت ادواتها وباتت غير قادرة حتي علي الحراك ...
الحركات المسلحة الكثيرة تنتظر دورها في قسمة السلطة او أي تسوية المهم يرجعوا وينفض السامر
فتح النظام الباب امام الجميــع ليهاجر وأصبح كثير من أهل السودان هائمين علي وجوهم ركضا خلف العيش الكريم
المثقفين تايهين ايضا بين مصاعب الحياة اليومية وبين التزامات التغيير وضرورة التضحية وعدم القدرة علي ذلك
الشعب ضائع ولا يقدر علي مواجهة الواقع اللأليم بين رهق العيش ومكابدة الرزق وبين جبروت وطغيان السلطة
تخلي عنه المثقفين هاجرت عنه الكفاءات ترك وحيدا يواجه افرازات السياسات الخاطئة للنظام علي طول السنوات الماضية
اصبح السودان طاردا حتي للدواب , لا أقتصاد ولا خدمات لا حياة كريمة .. الكل يقول نفسي نفسي ...
كل هذا والسلطة عاملة نايمة ومسوية أضان الحامل طرشة
والمعارضه إختلاف وصراع علي الفاضي ..
لم تمر علي السودان أسوء من هذه الظروف علي مر تاريخه منذ إئتلاف عمارة دنقس وعبدالله جماع
والكارثه الأكبر عدم وجود بارقة أمل للخلاص من هذا النظام .. وعدم أمكانية إصلاحه .. وعدم قدرة المعارضه علي أحداث التغيير
وتكلس الأحزاب السياسية وتخلفها عن دورها .. هجرة قوي التغيير والكفاءات وتحول النضال الي نضال بالكلمة عبر الأسافير
بينما المعركة مع النظام علي الأرض في الخرطوم .. لذا سيطول التغيير كثيرا ولن يحدث جديد..
الحوار الحالي هو حوار داخلي بين السلطة واجنحتها المختلفه .. بين مراكز القوي بين الإسلاميين لترتيب اوضاع الحركة الإسلامية
وتغيير جلد السلطة بما يتوافق مع التحالفات الجديده وتم تطعيم هذا ببعض الشخصيات وبعض الأحزاب القريبة من بنية السلطة
لذا هذا حوار لايعني الشعب السوداني في شيء ولا يعول عليه كثيرا ولن ينتج واقعا جديدا .. إنما استمرار عبث السلطة بقضايا البلاد
متي يفهم النظام بأن التشبث بالسلطة سيهد البلاد علي رأسه وأن التداول السلمي للسلطة والبناء اليمقراطي هو الحل
متي يفهم المعارضون بأن النظام لن يفرط في السلطة بالحوار ولن تحدث تسوية سياسية
متي يفهم المثقفون بأن المعركة مع النظام في الخرطوم وليس عبر الأسافير..
ضاع الجنوب الي غير رجعه
دارفور في الطريق
ستتبعها جنوب كردفان
والنيل الأزرق
تحتل اثيوبيا الفشقة
تحتل مصر حلايب
كل هذا حدث خلال اقل من 30 عام منذ العام 1989
ضياع للسودان وتقطيع لأوصاله ولا يزال النظام مستمر في السلطة ويوعد الشعب قمحا ووعدا وتمني
هذه المأساة تمر اما أعيننا كل صباح ولا خلاص من هذا الكابوس.. شغل النظام الناس بلقمة العيش وتفرغ
لنهب الدوله ومقدراتها .. وتطالعنا قصص الفساد بصورة يومية فساد سلطوي منظم وتحميه أجهزة الدوله
هل الذي يحدث هو صدفه او ماذا ؟
هل هو اخر مراحل إنهيار الدوله السودانية وعودتها لعواملها الأوليه؟
هل في الإمكان أيقاف هذا الدمار وكيف ؟
أسئله كثيرة تطفو وتحتاج إجابات ؟
تجمعت أحزاب المعارضة في القاهرة بعد إنقلاب 89 وكونت التجمع الوطني الديمقراطي
وتحركت معارضة سياسية للنظام في سنواته الأولي وكادت أن تطيح به في كثير من المواقف
فشل تجمع المعارضه في قيادة عمل معارض من الداخل وتفرغت القيادات الحزبيه للعمل الخارجي
وترك الطلاب والشباب لمواجهة النظام دون قيادات .... تهربت القيادات السياسية من قيادة العمل المعارض
وترك كثير منها العمل السياسي خوفا من بطش الإنقاذ .. نقل عمل المعارضه الي الخارج كان خطأ أسترتيجيا
واقعد عملية التغيير وترك البلاد للنظام يعيث فيها فسادا ....
هجرة الكوارد الحزبيه وعدم عودتها لتصحيح اوضاع أحزابها وتخليها عن دورها في إستعادة الديمقراطية
تهافت القيادات الحزبيه علي التسويات الثنائي مع النظام ... كل هذه الأسباب تسببت في هذه الكارثه
ليس النظام وحده من دمر السودان ولكن تتحمل الأحزاب السياسيه وقياداتها نصيبا من هذا ...
الخلاص والتغير يبدو بعيدا ويحتاج الي قوة جديده واجيال جديده تتجاوز هذا العبث وتتجاوز
حالة العجز والصراخ ..
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
منظومة الفشل تتمدد من النظام وتصل حتي قيادات المعارضه الحاليه
القيادات التاريخية للأحزاب والتفكير القيدم في أدارة الأحزاب
التحالفات التي تبني عليها المعارضه جبهاتها وعدم قدرتها علي حشد
الجماهير ..
فقد الشعب السوداني الأمل فيكافة هذه التشكيلات السياسية الغير قادرة
علي أدارة جهاز الدوله وعلي الجانب الأخر قيادات المعارضة غير قادرة علي إحداث التغيير
هذا التوازن بين السلطة والمارضه هو توازن ضعف سيستمر الي أن يشاء الله او أن يخرج
الشباب من العياءات القديمة وان تحدث عملية تغيير كبير داخل المنظومات السياسية ومنظمات العمل المدني
والا لن يحدث جديد..
لابد من إبتداع اليات جديده لاحداث إختراق للوضع القائم ولابد من تضحيات
المواجه مع النظام لاحداث التغيير تتطلب القفز علي هذا الوضع المأزووم
لابد من تنحي القيادات السياسية الحاليه او اجبارها علي ذلك ( لانها لن تترك الساحة طائعة مختاره).
النظتام سيكون حريصا علي أستمرار هذا النمط في إدارة الأحزاب عبر تقوية بعض مراكز القوي
داخل الأحزاب ..
المشكله الكبري إستمرار السلطة أفرز طبقه سياسية جديدة تتمدد يمينا ويسارا نظاما ومعارضه تتقاطع
مصالحا وتشترك في كثير من المستويات ويهمها جدا استمرار الوضع علي ماهو عليه.... نفس هذه الطبقه
تعمل علي عزل كل من يهدد سلطها ودق كثير من الأسافين بين المعارضين وداخل السلطة نفسها..
علي صعيد المجتمع الذي شوهته القبلية والعنصرية يصبح من الضرورة بمكان أن نواجه تنامي هذه الظاهر ه السالبه
ومحاولة السيطرة عليها لانها ستقود الي تفتيت ما تبقي من كيانات ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
شكرا أيها الشقيق العظيم
الفشل مخيف لأنه يسير في اتجاه ترتيب نتائج كارثية على وحدة البلاد وعلى سلامة المواطنين
حتى الاعلام الحكومي حينما يدعو للحوار الوطني التمثيلية الجارية يحذر من أنه خيار دونه انفراط عقد البلاد
هذا ما تكتبه اقلامهم
أحمد الشايقي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: أحمد الشايقي)
|
Quote: الفشل مخيف لأنه يسير في اتجاه ترتيب نتائج كارثية على وحدة البلاد وعلى سلامة المواطنين
حتى الاعلام الحكومي حينما يدعو للحوار الوطني التمثيلية الجارية يحذر من أنه خيار دونه انفراط عقد البلاد
هذا ما تكتبه اقلامهم
أحمد الشايقي |
سلامات الشقيق المستشار أحمد الشايقي
الوضع مخيف جدا من يتمعن في الحال والمآل سيدرك بأن السودان سقط في هاوية سحيقة من الفشل
ومن يديرون دفة الأمر في السلطة غير مدركين لحجم الكارثة .. ومن يتقدمون صفوف المعارضه لا يزالوا يحلموا
بتسوية وقسمة سلطة مع النظام ..
الأمر ليس أمر حكومة ومعارضه وتجاوز هذا التسطيح الي دمار دولة وحضارة وارث , السودان دولة فاشلة
بكل المقاييس , فشلت السلطة خلال 26 عام في إيجاد مخرج من هذه الأزمة .. احمل السلطة المسؤلية الكبري لانها تسيطر علي مفاصل جهاز الدوله
وبيدها أن تعمل الفكر وتنهض ضميرها وتتحمل مسؤليتها في مواجهة هذه الكارثه بعقل وقلب مفتوح ولكنها فتحت خزانات الدوله لشراء الأفراد والمنظومات
مع إستمرار عجلة الفساد والفشل .. جربت كل مجرب وحاكتها الندامة .. سلطة لم تتعلم من اخطائها وكورثها سلطة عميانة وطرشه ولا تفهم الا شراء الوقت
الجميع في حالة من الإحباط, أنعدام الأمل وارتفاع وتيرة الخوف من المجهول ومستقبل قاتم وتنامي للأزمات كل صباح ... هذا الدائرة المظلمة تحيط بالكل داخل وخارج السودان
حتي ما يكتب عن الأزمة السودانية أصبح لا يتناسب مع حجمها لانها في إستمرار بالدرجة التي لن يستطيع أحد الإحاطة بجوانبها ...
حدثني أحد بأن الجنيه السوداني تنقص قيمته بمجرد دخوله جيبك وخروجه منه ( تدهور غير مسوق لسعر الصرف) يعكس فشل السياسية الإقتصادية التي تنتهجها
الحكومة طوال ال26 عام الماضية ..
فرجك يا رب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
عندما تكبر كرة الثلج المدحرجة تصبح أثقل من أن تحملها الحكومة والمعارضة مجتمعين بنفسم فهم السطحي
وبنفس طريقتهم في إدارة الأزمة ...
يجب أن نتجاوز أطراف الأزمة الرئيسين ( رموز حكومية ورموز المعارضه) لانهم يدورون في دائرة ضيقه
التشكيلات الحزبية المختلفه القريبه من السلطة والمتحالفه معها والبعيدة من السلطة والمعارضة لها جميعهم غير قادرين
علي السيطرة علي أزمات البلاد المتناسلة بصورة شبة يومية .. السلطة فاقدين الأمل منها ولن تفعل فعل إيجابي ينهي معانآة المواطنين
وأحزاب المعارضة حتي الآن لم يقدموا مشروعا قوميا يلتف حوله أهل السودان , بالعكس قدموا أسوء نموذج في العمل المعارض
حيث لصراع الحزبي الداخلي والصراع الجبهوي في إطار التحالفات لذا لم يكونوا جديرين بقيادة مشروع التغيير وسقطوا في متتصف الطريق
وإنفض السامر ... حتي التشكيلات الجديده من العمل الجبهوي الحديث احاطت به المؤامرات والصراعات والأجندات المختلفه والمصالح لذا سقط مشروع
المعارضة الجديد هذا نقد لابد من توجيه لقيادة العمل المعارض الحالي , لذا عندما اقول بأن التوازن الآن بين السلطة والمعارضة هو توازن ضعف وليس موزانة قوي
نفس هذا الواقع أنتج في السابق نيفاشا1 التي فصلت الجنوب وسينتج نيفاشا2 الذي سفصل جذء اخر عزير من أرض السودان هل مسلسل من الفشل في إدارة الأزمة
نتفرج عليه ونلعن في الجبهة الإسلامية ونهاجم الفساد والفاسدين بالكلمات وندبج البيانات ولككنا غير قادرين علي مواجهة هذه الحقيقة المره ( الفشل) ..
ما يدعو الي الحيرة حقا بأن الأحزاب السياسية التي كنا نعول عليها كثيرا في إستعادة الديمقراطية هي أبعد ما تكون عن الديمقراطية وليس لديها مشروع نهضوي للبلد
وهي مجرد كيانات قديمة مهترئة وعفا عنها الزمن وتجاوزتها حركة التطور المتسارعه لذلك انا لا أتوقع أن أحزابنا بوضعها الحالي وبطريقتها في إدارة العملية الحزبية
أنها قادرة علي أن تنتشل البلاد من هذه الهاوية .. حقيقة السودان يحتاج الي كيانات وتشكيلات جديدة تحمل فكرا جديدا وتؤمن بالمباديء وعلي درجة عالية من الوعي
فرجك يا رب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
السودان بلد المتناقضات .. بلد به من الكفاءات ما يكفي لإحداث نهضة شاملة تعم جميع أرجاء البلاد
وفي نفس الوقت يلتف حول الأشخاص الي درجة التقديس ...
هذه الأسماء هي أصنام عجوة صنعها الشعب السوداني :
حسن عبدالله الترابي
عمر حسن البشير
الصادق المهدي
محمد عثمان الميرغني
ياسر سعيد عرمان
هذه زعامات شئنا أم أبينا تسيطر علي الرأي العام وعلي العمل السياسي في البلاد
وجميع هذه الأسماء هي رموز الفشل في البلاد .. اذا لم نتجاوز التحلق حول الكاريزمات
والشخوص لن تستطيع التحرر ولن ينهض السودان .. لان أصنام العجوة في السودان
عبارة عن مراكز للفشل وإعادة تدويره ونشره تحركهم المصالح وتلتف حولهم بطانة من الإنتهازين
والهتيفة وحارقي البخور ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: السودان ضياع الأمل والمصير المجهول (Re: عبدالعظيم عثمان)
|
عندما اقول ضياع الأمل والمصير المجهول أقصد أن الذين بيدهم مقاليد الأمور علي صعيد السلطة يحيط بهم الفشل والفساد
إحاطة السوار بالمعصم متورطين في إدارة الفساد المنظم وغير قادرين علي الخروج من هذه الدائرة ..
المعارضة حالها يغني عن سؤالها فهي غيرقادرة علي مواجهة النظام في الخرطوم وإكتفت بالبيانات والقصاصات
والتسجيلات وأصبحت ترسل رسائهل من علي البعد ..
السواد الأعظم من أبناء السودان يكابدون رهق العيش لهثا خلف لقمة عيش كريمة وبحثا عن حلول فردية
لمواجهة التدهور المريع الذي يمر به السودان
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبدالعظيم عثمان
أحمد الشايقي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست