«موت الناقد» كتاب للبريطاني رونان ماكدونالد تراجع النقد الأكاديمي مع انتشار المدونات الإلكترونية!#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 01:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2015, 05:23 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
«موت الناقد» كتاب للبريطاني رونان ماكدونالد تراجع النقد الأكاديمي مع انتشار المدونات الإلكترونية!#

    04:23 PM Oct, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    في كتاب «موت الناقد» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن مشروع مكتبة الأسرة سلسلة علوم اجتماعية، يشير مترجم العمل فخري صالح في مقدمته، إلى أن الكاتب البريطاني رونان ماكدونالد رأي أن النقد الأكاديمي القائم على حكم القيمة قد تراجع دوره وتضاءل تأثيره وضعفت صلته بجمهرة القراء، في ظل مد النقد الثقافي الذي يتصدر المشهد النقدي في المؤسسات الأكاديمية في بريطانيا وأمريكا.
    ويؤكد المؤلف على فقدان الناقد الأكاديمي والصحافي مكانتهما ودورهما في الثقافة الأنكلوساكسونية خلال العقود الثلاثة الأخيرة، خاصة بعد الثورة الطلابية في أوروبا عام 1968 وصعود التيارات المعادية للسلطة، ويشير إلى أن الناقد الأكاديمي يلقي وجهة نظره وكأنها الفصل ولا يتقبل أي حوار، حتى نجحت احتجاجات الطلاب في تغيير مسار النظرية الأدبية ووجهة التعليم الأكاديمي في مجال العلوم الإنسانية، لكنها فشلت في زعزعة السلطة السياسية والاجتماعية في أوروبا.
    يعيد ماكدونالد الانتقال من تمجيد آراء النقاد إلى التعويل على الأراء الفردية غير المتخصصة واحتكار حكم القيمة إلى النقد الأمريكي الجديد وتيارات البنيوية والتفكيك التي سعت إلى تحويل النقد إلى نوع من العلم الإنساني الجديد الذي يستعير أساليب علوم اللغة والعلوم التجريبية في دراسة النصوص الأدبية، ويشير المترجم إلى أن البنيويين والتفكيكيين أحجموا عن التقويم وإصدار أحكام القيمة كما فعل الشكلانيون، ويوضح أن النقد الغربي في القرن العشرين حاول أن يكون جزءا من حقل المعرفة العلمية التي تستند إلى التجريب والاختبار والوقائع التي يمكن التحقق منها، لكنه في طريقه لعلمنة الحقل النقدي أطاح بالجانب الشخصي والفردي في تذوق الأدب، وساهم أيضاً في عزل هذا الحقل النقدي في إطار المتخصصين، ويصف المترجم هذه التحولات بأنها بداية تمهيدية لموت الناقد وانسحابه من المشهد واكتفائه بالعمل الأكاديمي، وفصل بين النقد المتخصص والقارئ العام المتعطش إلى معرفة رأي النقاد في النصوص.
    يستهل المؤلف كتابه بوصف قيمة النقد الذي تلاشي دوره أثناء الأزمة الاجتماعية والاقتصادية نهاية السبعينيات من القرن الماضي في أوروبا، ويشير إلى أن الحداثة كانت تحتاج إلى تقريبها من الجمهور لصعوبتها، لذلك تحول عدد من الكتاب الحداثيين مثل فرجينيا وولف، وتي أس اليوت إلى نقاد بارعين، ما ساهم في ارتفاع مد الحداثة، ولكن كما ذكر في البداية مع حركة عام 1968 المعادية لكل أشكال السلطة أعلن رولان بارت «موت المؤلف» وشدد على أن القراءة هي عملية سلسة مسترسلة مفتوحة لها طابع فردي لا تحتاج لتفسير ما يقصده المؤلف لكي تكتسب مشروعيتها، ويعيد ماكدونالد عملية قتل المؤلف على تحرير القارئ ومساعدته على الانغماس في متع التأويل، لكن هذه العملية قتلت أيضاً الناقد وتخلصت منه بوصفه حكماً يحدد جودة العمل أو يقود القارئ إلى المعنى.
    مع بزوغ عصر الإنترنت وانتشار المدونات الإلكترونية التي أصبحت ظاهرة لافتة، يشير المؤلف إلى أن أحد الصحافيين في جريدة «الغارديان» ابدي مخاوفه من انتشار ثقافة المدونات، وقال إن المراجعات التي تنشر على هذه المدونات تعتبر سلطة من سلطات القارئ، اي نوعاً من دمقرطة عالم تقليدي تحتكره سلطة أدبية قوية، وهناك آخرون يرون في ذلك انحطاطاً في الذائقة الأدبية، ما فجر الصراع بين الصحافيين والمدونيين، مع إثارة سؤال مهم وهو من المخول بتعيين هذه القيمة؟ ويضيف الكاتب أن عالم المدونات أعلن ازدراءه بثقافات المراجعات في الصحف المطبوعة وفكرة الناقد بوصفه خبيرا، ولكن التحول على أرض الواقع جعل الناس تمتلك السلطة.
    يشير الكتاب إلى أن فن المسرح هو أكثر مجال يثير فيه الناقد الاشمئزاز بسبب ارتباط السلطة التقليدية التي كان يمتلكها، ولأن السجل التاريخي للنقد المسرحي غير نظيف، حيث فشل – حسب وصفه- كثير من النقاد في فهم عمليات التجريب والتجديد في الدراما أو تذوقها، وسخروا من أعمال مسرحية اكتسبت في ما بعد شهرة ونجاحا واسعين، ويطلق المؤلف سؤالا مهما حول إن كان لدينا اليوم نقاد لهم المكانة التي تسمح لهم بالتوسط بين العمل الفني الراديكالي الطليعي وذائقة الجمهور الرافضة؟ ففي العقود الماضية تخلص منظرو الأدب من طرائق النقد الجديد التحليلية بدعوى النفور المراوغ من التاريخ وسعت شكلانيتهم إلى اجتثات الأعمال من سياقاتها التي انتجت فيها، وتعاملت مع اللحظة التاريخية بمعزل عن الكلمات المطبوعة، لذلك شهدت العلوم الإنسانية في الجامعات انقسامات حادة بسبب الحروب النظرية، وشهدت فترة الثمانينيات عداء بين المنادين بالنظرية الأدبية والنقاد التقليديين، بين الجيل الجديد وأساتذة الجامعة من الجيل العتيق، حيث دارت معركة كبرى بين النقاد والباحثين.
    يشير الكتاب إلى أن الانعطافة السياسية في الإنسانيات والانفتاح الذي أحدثته على «الأدب العظيم»، أدى خدمة بحثية أغنت الثقافة العالمية، خاصة مع إعادة اكتشاف الكاتبات المنسيات وإعادة سماع الأصوات المهمشة التي جرى إسكاتها، حيث عملت أجيال النقاد الشكلانيين والجدد على تجاهل الفترة التاريخية التي كتب فيها النص، حيث أن قيمة الفنون عند الشكلانيين والنقاد الانسانويين يمكن العثور عليها في الحقائق السرمدية والكونية للشرط الإنساني، ويؤكد أن الدعوة للتخلص من فكرة القيمة النوعية والنصوص المعيارية باسم شمول النص والتعددية السياسية هو اقتراح مختلف، في الوقت التي كانت فيه الدراسات الثقافية تميل إلى تجاهل القيمة الأدبية أو الشكلية أو اصدار حكم القيمة او اظهار العداء لها، الذي ينبع من تشكيل النصوص المعيارية الذي تتلاعب فيه لصالح النصوص القوية.
    يوضح الكتاب أن المعنى الثابت لكلمة «ناقد» هو الشخص الذي يبحث عن العيوب أو يكثر من التذمر، في الوقت الذي تعود مهمة الناقد المحترف على التقويم الحكيم غير المتحيز بوصفه معنى ثانوياً، ويكشف تاريخ النقد توجهين متعارضين في إيجاد أسس صلبة ثابتة يمكن من خلالها التقويم والحكم، ومن جهة أخرى هناك الحاجة لاستيعاب قيم الخصوصية والقول إن الفن تغير وتنوع، ويشير إلى أن النقد الأدبي بالنسبة لأفلاطون والأغريق هو نقد تعليمي ذو وظيفة توجيهية بطبيعته، فهو الدليل الذي يوجه القارئ إلى ما يجوز أن يتناوله أو يتركه، ويرى المؤلف أن كتاب أرسطو «فن الشعر» ذو طبيعة وصفية لا إرشادية، رغم أن بعض الكلاسيكيين استشهدوا به لكنه استند إلى مشاهدته الشخصية لعروض التراجيديا تلك التي كتبها سوفوكليس، فقد حازت الطريقة المنظمة والمعيارية في التصنيف ذات الطبيعة العقلانية في مقاربة هوراس للأشكال الفنية، على إعجاب النقاد.
    ويختم الكتاب بفرضية موت الناقد، أو تنحيته عن المشهد النقدي، ويرى أن الخطوة الأولى لإعادة إيقاظه، هي استعادة فكرة الجدارة الفنية وزرعها في قلب النقد الأكاديمي، فالنقد إن كان راغباً في أن يكون مقدراً ذا قيمة ومهتماً كذلك بالوصول إلى جمهرة القراء، فعليه أن يكون تقويمياً.

    رانيا يوسف

    صورة غلاف النسختين
    sudansudansudansudansudansudansudansudansudan8.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de