ضعف الإقبال على التصويت جرس إنذار لمراجعة كل سياساتنا وقانون الاستثمار يفتح الباب أمام الفساد!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 07:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-22-2015, 05:16 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضعف الإقبال على التصويت جرس إنذار لمراجعة كل سياساتنا وقانون الاستثمار يفتح الباب أمام الفساد!!

    04:16 PM Oct, 22 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    sudansudansudansudan30.jpg Hosting at Sudaneseonline.com



    كان الموضوع الرئيسي في الصحف المصرية الصادرة أمس الأربعاء 21 أكتوبر عن انتهاء التصويت على الانتخابات في المرحلة الأولى التي شملت أربع عشرة محافظة، وقلة عدد الذين شاركوا في التصويت بطريقة لافتة.
    حتى أن زميلتنا الرسامة الجميلة في «الأهالي» سحر، أخبرتنا أمس أنها كانت تسير في الشارع فشاهدت اثنين، أحدهما يحمل صحيفة ويقول لصديقه:
    - بيقولك فيه انتخابات في البلد.
    - فرد عليه الثاني مندهشا: إحلف
    وكانت المفاجأة أن المؤشرات الأولية دللت على نجاح قائمة «في حب مصر» في الصعيد وغرب الدلتا، وحصلت على أول ستين مقعدا. وخرج «حزب النور» السلفي من المنافسة، رغم أن الإسكندرية وغرب الدلتا من معاقله، علما أن جمعية الدعوة السلفية التي خرج منها الحزب نشأت بداية في الإسكندرية، ولها نفوذ كبير هناك، وفي مرسى مطروح والبحيرة، وأظن وقد أكون مخطئا، أن الحزب أحس بارتياح خفي لسقوط قائمتيه، لأنهما تضمان أقباطا ونساء، وكان ذلك مثار خلافات داخله وداخل جمعية الدعوة السلفية، وهو نافس على قائمتين ولم ينافس على القائمتين الأخريين، وبالتالي فالحكم الحقيقي على وزن حزب النور سوف يظهر من عدد المقاعد التي سيفوز بها في انتخابات الإعادة على المقاعد الفردية وعددها 22 مقعدا، وكذلك على المقاعد الفردية التي ترشح فيها في المرحلة الثانية المقبلة، التي لن يقدم فيها قائمة، أي أن الذين هللوا للنتيجة تسرعوا. أما من فازوا فكانوا أربعة منهم زميلنا وصديقنا رئيس مجلس إدارة وتحرير جريدة «البوابة» عبد الرحيم علي في دائرة الدقي والعجوزة، في محافظة الجيزة بنسبة كبيرة من الأصوات، وقد أتهم رجل الأعمال ومؤسس حزب «المصريين الأحرار» نجيب ساويرس بأنه أنفق أموالا طائلة لإسقاطه. وقال لزميلنا في «المصري اليوم» علاء سرحان أمس ما نصه: «عندما اتهمت نجيب ساويرس بإنفاق عشرين مليون جنيه لإسقاطي في الدائرة، لم أقصد أن مرتضى منصور أو ابنه أحمد حصلا على هذه الأموال، بل لشخصيات أخرى بعينها على الأرض، لشن حملة إعلامية وانتخابية ضدي، وكان هدفه الأول إسقاطي وليس نجاح مرشحه، ومرتضى فهم غلطا لأنني كنت أتحدث عمن يتآمرون ضدي، وأنا وهو وابنه تجمعنا صداقة طويلة. وأحمد مرتضى كان مرشحا في الدائرة عن حزب «المصريين الأحرار»، المهم أن نتائج المرحلة الأولى لم تتم فعليا، لأن كل من دخلوها سيدخلون جولة إعادة، وبالتالي يصعب الآن تحديد نصيب كل حزب أو المستقلين.
    ومن الأخبار الأخرى ما أشارت إليه الصحف من منع سلطات مطار القاهرة سفر رجل الأعمال سليمان عامر إلى ألمانيا، لوجود اسمه في قوائم الممنوعين من السفر. كما أمر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة الاستئناف بالتحقيق معه في اتهامه بإهدار مليار جنيه من أموال الدولة بتحويله الأراضي المخصصة له لزراعتها في طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي إلى منتجعات، كما لوحظ أن رئيس الوزراء شريف إسماعيل بدأ يتحرك في الشارع. وإلى بعض مما عندنا….

    بوابة واسعة لنفاذ الفاسدين والمرتشين

    ونبدأ بأبرز المعارك والردود، وهي التي تضفي قدرا من الحيوية على ما تنشره الصحف، لأنها على الأقل تؤكد أن هناك تفاعلا ونشاطا، وبدأها في «الأهرام» يوم الاثنين زميلنا محمد إبراهيم الدسوقي، معارضا ما أعلنه وزير العدل المستشار أحمد الزند بأنه سيتم التصالح في قضايا الأموال المنهوبة، إذا أعادها بالكامل من فعلوها فقال:
    «فتح باب التصالح سوف يشكل بوابة واسعة يمر من خلالها الفاسدون والمرتشون، وكل أصحاب الذمم الخربة، فهؤلاء سيواصلون بلا هوادة وكلل عمليات النهب المنظم والممنهج لثرواتنا وأموالنا، واضعين في حسبانهم أنهم إذا ضبطوا يوما بالجرم المشهود، واستدعتهم الجهات الرسمية لسؤالهم عن مصادر ثرواتهم وقصورهم الفخمة وحساباتهم البنكية المتخمة في الداخل والخارج، فالحل جاهز ومضمون وهو هيا بنا نتصالح، وعفا الله عما سلف، لتأخذ الدولة مالها وينعموا هم بحياتهم الرغدة، من دون أن ينالوا عقابهم المستحق على ما اقترفته أيديهم من جرائم لسنوات متعاقبة. إن التساهل مع هذه الفئة سيبعث برسالة شديدة السلبية لعموم المصريين، الذين انتظروا طويلا خضوع رؤوس الجميع لسطوة القانون، فقد تحسروا وتألموا في الماضي وهم يتابعون الحيتان الكبار يلتهمون ويحتكرون خيرات البلاد ويتصرفون وكأن مصر عزبتهم الملاكي، يفعلون فيها ما يحلو لهم، في الوقت الذي يختارونه وكانوا يقولون في جلساتهم ومنتدياتهم الخاصة إنه لا أحد يجرؤ على الاقتراب منهم والمساس بهم فما بالك بمعاقبتهم؟».

    أسامة غريب: حب الشهرة يشبه إدمان المخدر

    وإذا تركنا «الأهرام» وتوجهنا إلى «المصري اليوم» في اليوم ذاته سنجد أن زميلنا الكاتب أسامة غريب يشن هجوما عنيفا ضد دعاة التطبيع مع إسرائيل بقوله عنهم: «الرغبة في الشهرة والأضواء كثيراً ما تسحق كرامة الناس وتنال من مقدارهم، لكن مشكلة هؤلاء أن حب الشهرة يشبه إدمان المخدر. يوجد كذلك صنف آخر يشتغل في الحياة السياسية والصحافية، لكن بلا إنجاز أو قبول، وهؤلاء توافقوا على فكرة إبليسية أدركوا أنها تكفل لهم الشهرة والانتشار، وهذه الفكرة تقضى بأن يقيموا علاقات مع رموز صهيونية، وأن يجتمعوا بهم، من دون داع، وبعضهم قد يتطوع بالسفر إلى إسرائيل ومقابلة مسؤولين في الكيان الصهيوني أياديهم ملوثة بدماء العرب، والتقاط الصور وهم يتسلمون جوائز السلام من القتلة والسفاحين! هذه الفكرة تكررت مرات عديدة وكفلت لأصحابها شهرة مدوية وبقاء على صفحات الجرائد لأيام طويلة. صحيح أن هذه الشهرة حلّت عليهم مخلوطة بالعار ومصحوبة باللعنات، لكن هذا لا يهم، المهم هو الاشتهار والتمدد على الخريطة الإعلامية والزمن كفيل بأن يجعل الناس تنسى أسباب الشهرة، وتتعامل مع صاحبها باحترام، حتى لو لم يأت الاحترام، فالشهرة هي القيمة الكبرى التي تهون إلى جوارها كل قيمة أخرى».

    تنويعات على انتخابات حكم مبارك

    وإلى معارك الثلاثاء وأولها لصاحبنا الشاب محمد حليم بركات، الذي شن هجوما عنيفا ضد الرئيس السيسي في جريدة «المشهد» الخاصة التي تصدر كل ثلاثاء وتطبع في الأهرام قال عن الانتخابات: «تصر الدولة العسكرية ومندوبها المشير السابق الموجود في قصر الرئاسة، على أن يكون النجاح لقائمة بعينها، قائمة تم اختيارها عن طريق مندوب مخابراتي؛ ومن ثم لن تكون النتيجة إلاَّ تنويعا على انتخابات حكم مبارك الساقط. دعوة الرئاسة إلى الانتخابات الآن في ظل الصراع الدامي بين الجماعة والسلطة، التي نجحت في خلق حزب إسلامي يمثل دور المعارضة، لتكون خشبة المسرح مكتملة الأدوار، مستغلة في ذلك بعض النفوس الضعيفة التي اعتادت دائماً أن تلهث خلف أي فتات تلقيه لها السلطة. هذه الدعوة تعتبر مثالاً صريحاً على انعدام للأخلاق انتخابات بها كل هذا القدر من قلة الأدب وانعدام الأخلاق لا يمكن أن تكون واعدة بخير، على قاعدة أن الأدب لا يأتي إلا بالخير وقلة الأدب عكسه».

    كل شيء في مصر يبدو خطراً لأننا لم نضعه في حجمه

    ومن «المشهد إلى «وفد» الثلاثاء وزميلنا محمود الشربيني الذي كان له رأي في التغيير عبر عنه بالقول: «قبل أن تقرأ: تغيير العتبة هواية مصرية ينصح المصريون بعضهم بعضا وربما في شبابهم الباكر باعتماد هذه الفكرة طريقاً لفك النحس: نحس الزوجة العاقر قاطعة الخلف، نحس الزوجة الشؤم قاطعه الرزق، نحس الشقة المنكوبة بالخلافات الزوجية، وربما هذه هي الفلسفة التي دعت لاستبدال شريف إسماعيل بإبراهيم محلب، ففي تغيير العتبة دائماً إفادة، إما امرأة «ملظلظة» أو «شبكشية» ثرية ما الذي سيفعله المصريون في الانتخابات الجارية؟ في مواجهة رغبات ودعاوى تغيير العتبة؟ وماذا سيفعل الإخوان والسلفيون والفلول؟ وماذا فعلت وستفعل الدولة المصرية؟ وهل سيستجيب المصريون للخداع ودعوات تغيير عتبتي الإخوان والوطني واستبدالهما بالسلفيين والفلول؟ السلفيون من وجهة نظري هم الخطر المقبل، بينما يشيع بعضهم أن الخطر الحقيقي يكمن في المقارنة بين مشهدين انتخابيين، وظهور المشهد الانتخابي الحالي باهتاً عن سابقه الإخواني؟ هكذا كل شيء في مصر يبدو خطراً لأننا نستعد له ولم نضعه في حجمه! فمع الأسف محدش عاوز يشتغل كله عاوز الميكروفون المايك – المنصة – الشاشة! هذه هي مصر الجديدة الآن «.

    سامي شرف يرد على جلال أمين

    وآخر المعارك ستكون من نصيب صديقنا ومدير مكتب خالد الذكر للمعلومات سامي شرف، الذي نشرت له «الأهرام» يوم الثلاثاء ردا على ما جاء في مقال للدكتور جلال أمين أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية قال سامي: «كتب الدكتور جلال أمين مقالا في جريدة «الأهرام» بعنوان دور الوزير في الإصلاح بتاريخ 19 أكتوبر/تشرين الأول 2015 كلاما كثيرا أغلبه إسقاطات وعبارات مبتسرة عن أسلوب حكم الرئيس جمال عبد الناصر. وما لفت نظري بالذات ما نصه من الرجال العظام أيضا الذين تولوا منصب الوزير في عهد عبد الناصر، الدكتور حلمي مراد الذي تولى وزارة التربية والتعليم لفترة قصيرة عقب حرب 1967 واعترض مرة في اجتماع لمجلس الوزراء على قرار بعزل بعض القضاة لأسباب سياسية، ما عرف وقتها بـ«مذبحة القضاة» ما أغضب عبد الناصر الذي كان يرأس الاجتماع، وقال له بحدة إنه وزير للتعليم وليس وزيرا للعدل، فأجابه حلمي مراد بأن مسؤولية الوزراء تضامنية، وهي إجابة أدت إلى خروج حلمي مراد من الوزارة بعد قليل .والحقيقة لقد اندهشت من هذا الكلام الذي لا أساس له من الصحة ومحضر الجلسة موجود لدي بالنص، وليس فيه أي إشارة لمثل هذا الحوار من أساسه ،وأنا على أتم استعداد لنشره. وللعلم فقد سبق أن دار حوار مكتوب بيني وبين الدكتور محمد حلمي مراد حول حكاية خروجه من الوزارة وأسبابه الحقيقية، ونشر هذا الحوار في حينه وباختصار شديد فإن سبب خروج الدكتور محمد حلمي مراد من الوزارة كان بسبب كثرة ظهوره وأحاديثه وتدخلاته الإعلامية، وبالذات في «روز اليوسف» ناسفا تعليمات مكتوبة لكل الوزراء بالاقتصار الإعلامي والاكتفاء بأداء واجباته في صمت بقدر الإمكان، هذا باختصار شديد قليل من تفاصيل للرد على كل من مقال الدكتور جلال أمين وتصرفات الدكتور محمد حلمي مراد».
    وللعلم فالدكتور جلال أمين ناصري أيضا. أما الدكتور المرحوم حلمي مراد فقد عين وزير للتربية والتعليم في الوزارة التي تشكلت بعد هزيمة يونيو/حزيران 1967 برئاسة خالد الذكر وفي عهد الرئيس السادات، وبعد تشكيل حزب الوفد الجديد انضم إليه الدكتور حلمي مراد، وكان من معارضي اتفاقية السلام مع إسرائيل، وأمر السادات بالقبض عليه في سبتمبر/أيلول 1981 ضمن الذين أمر باعتقالهم، ثم انضم إلى حزب العمل برئاسة صديقنا الملاك الذي يمشي على الأرض المهندس إبراهيم شكري رحم الله الجميع.

    الدولار يخرج لسانه للجميع

    وإلى المعركة الأهم، التي تتصل بحياة الناس، وهي قرار البنك المركزي رفع سعر الدولار لثاني مرة بالنسبة للجنيه، الذي قال عنه وهو غاضب يوم الاثنين زميلنا فهمي عنبة رئيس تحرير «الجمهورية»: «هل هذا هو الوقت المناسب لتخفيض الجنيه للمرة الثانية خلال أيام معدودة؟ بصراحة لم تكن هناك حنكة سياسية ولا حكمة، إن لم يكن في اتخاذ القرار فعلى الأقل من حيث توقيته، وكأن هناك من يريد تهييج المواطنين وإفساد الانتخابات، ولكن هذه المرة من داخل النظام وليس من معارضيه؟ قد يستدعي الوضع الاقتصادي تخفيض قيمة العملة الوطنية، وربما كما يقال إن البنك والصندوق الدوليين نصحا بضرورة اتخاذ هذا القرار ضمن «روشتة» للإصلاح وللموافقة على منح قروض لمصر يتم التفاوض عليها حاليا، قدّرها البعض ما بين 3 إلى 8.5 مليار دولار، ويجب تنفيذ الشروط للحصول عليها جربنا البرامج الجاهزة التي يصدرها البنك الدولي أكثر من مرة، في سنوات سابقة، وللأسف لم تؤت ثمارها، لأنها لا تراعي البعد الاجتماعي ولتأثيرها السلبي على محدودي الدخل، حيث ترتفع أسعار كافة السلع والمنتجات وتلتهب فواتير الخدمات ويتحول المواطن إلى ضحية، «روشتة» أجنبية لا تعرف شيئا عن طبيعة الشعب وتأخذ فقط بالنظريات الاقتصادية الموجودة في الكتب والمراجع، ويتم تدريسها في الكليات والأكاديميات، وعند تطبيقها تصطدم بواقع مختلف وببشر من لحم ودم لم يكونوا في الحسبان. اختيار البنك المركزي ليوم الانتخابات للإعلان عن التخفيض الثاني للجنيه لم يكن موفقا بالتأكيد لأنه يصل بمجموع ما خسره الجنيه رسميا إلى 20 قرشا في 10 أيام، وبالطبع تتضاعف هذه القيمة في السوق السوداء ليخرج الدولار لسانه للجميع بعد أن وصل رسميا إلى 8 جنيهات و3 قروش».

    حمدي عبد العزيز:
    تحريك سعر الدولار خطوة جيدة

    لكن «الوفد» في يوم الاثنين نفسه نشرت تحقيقا لزميلنا مصطفى عبيد، أوضح فيه رجال الأعمال أن القرار لصالح الاقتصاد وجاء فيه: «قال المهندس حمدي عبد العزيز رئيس غرفة الصناعات الهندسية في اتحاد الصناعات، إن تحريك سعر الدولار خطوة جيدة وإنه يُمثل عنصر جذب للمستثمرين، ودعمًا قويًا للصادرات الوطنية. وأشار إلى أن ارتفاع السعر يسهم في تخفيض حجم الواردات واستغناء المستوردين عن كثير من السلع الترفيهية. إن الصين التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم خفضت عملتها الوطنية مقابل الدولار حتى تتسع سيطرتها على الأسواق العالمية، وحتى يمكنها مواجهة موجات الانكماش العالمية. تحريك سعر الدولار تأخر كثيرًا، وإن المشكلة الوحيدة التي تدفع الدولة إلى تأجيل القرار تتعلق بالتخوف من ارتفاع عجز الموازنة نتيجة ارتفاع تكلفة سداد الدين وتكلفة استيراد السلع الأساسية. وأكد المهندس صفوان ثابت رئيس مجلس إدارة شركة جهينة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات، أن تحريك سعر الدولار لا يمس محدودي الدخل، كما يتصور البعض، وإنما يمس الأثرياء لأن وجود فارق في السعر بين سعره في البنوك وسعره في السوق الموازية، يسهم في دعم مستهلكي السلع التي يستهلكها الأثرياء مثل الخمور والجبنة الريكفورد وباقي السلع. إن تخفيض سعر الجنيه يُحدث انتعاشًا كبيرًا في المصانع والأسواق المحلية، ويعيد تشغيل كثير من المصانع المتوقفة عن العمل، بشرط أن يكون مصحوبًا بقرارات مساندة مثل زيادة الجمارك على السلع الترفيهية».

    تراكم البضائع في الموانئ بسبب أزمة الدولار

    كما نشرت «الأهرام» في يوم الاثنين أيضا تحقيقا آخر لزميلينا محمد حماد وسماح الجمال جاء فيه: « قال المهندس حسين صبور رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين إن قرار البنك المركزي أمس بتخفيض قيمة الجنيه بنحو عشرة قروش جديدة، هدفه ضبط منظومة سوق الصرف في مصر. وأوضح أن البنك المركزي هو الأقدر على إدارة تلك المنظومة، على الرغم من الضجة التي تشهدها الساحة. إن القرار له عدة تأثيرات منها تأثيرات إيجابية للمستثمرين الأجانب، الذين يدخلون السوق حاليا، حيث يؤدي ذلك التخفيض في رفع قيمة استثماراتهم، إلا أن هذا التأثير لن يدوم طويلا، إذا استمر البنك المركزي في هذا التخفيض خلال السنوات المقبلة، حيث ستقل قيمة استثماراتهم. وأكد أحمد صقر سكرتير الغرفة التجارية في الإسكندرية، على أن المستوردين في الوقت الحالي يواجهون أزمة كبيرة جدا، فهناك تراكم للبضائع لمدة تتجاوز ستة أسابيع في الموانئ بسبب أزمة الدولار وعدم قيام البنك المركزي بدوره في تدبير العملة للمستوردين».

    التجار الجشعون فهموا الانفتاح خطأ

    وفي اليوم التالي الثلاثاء دخل على خط المناقشة زميلنا محمد عبد الحافظ رئيس تحرير مجلة «آخر ساعة» قائلا: «المصانع ستعاني من صعوبة فتح اعتمادات دولارية لاستيراد مستلزمات الإنتاج لتشغيل المصانع، التي تقوم بتصدير منتجاتها التي تجلب لمصر عملة صعبة، والسبب في قلة الاعتمادات الدولارية هو تسارع وتصارع التجار على فتح اعتمادات دولارية أيضا، لاستيراد البضائع الاستفزازية التي تدر عليهم مكسبا يجاوز الـ100٪، ودائما ما ينتصر «التجار» على «الصناع» ويحصلون هم على الدولارات من البنوك، أو حتى من السوق السوداء، لأنهم هم من يملكون السيولة ومن يحققون المكسب السريع. وهذا هو حال مصر منذ بداية الانفتاح الذي فهمه التجار الجشعون خطأ، وطبقه المسؤولون المرتشون – أيضا – خطأ. والآن ونحن في ظل الزيادة المستمرة في سعر الدولار والهبوط السريع في سعر الجنيه، لابد أن يكون للدولة دور ويد قوية وقرارات حاسمة لوقف هذه المهزلة، وأن تنحاز للفقراء ومحدودي الدخل والمصانع التي تصدر منتجاتها للخارج. الشعب عمل اللي عليه وقام بثورتين في 25 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران وغيّر نظامين سياسيين، والكرة الآن في ملعب الحكومة لتقوم بثورة اقتصادية تغيِّر فيها المفاهيم وتكسر فيها الجمود واللوائح البالية التي خربت الاقتصاد المصري، وجعلت من مصر سوقا بدلا من أن تجعلها قلعة إنتاجية. إذا لم تتنبه الحكومة للأزمة المقبلة جراء ارتفاع سعر الدولار، وإذا لم تتخذ إجراءات سريعة وغير تقليدية وتنحاز إلى المواطنين محدودي الدخل ستنسف كل الإنجازات التي حدثت منذ 30 يونيو».

    قانون استثمار مؤتمر شرم الشيخ كان خطأ كبيرا

    أما الدكتور زياد بهاء الدين وهو ابن أستاذنا وزميلنا الكاتب والمفكر الراحل أحمد بهاء الدين فقد ناقش في «الشروق» يوم الثلاثاء أيضا ما ستفعله الحكومة لمعالجة الوضع الاقتصادي المتأزم بقوله: «على المدى القصير يلزم أن تحسم الدولة أمرها في ما يتعلق بعدة أمور لا تزال غامضة وتثير قلقا مستمرا في المجتمع الاستثماري، وعلى رأسها ما تنوي أن تفرضه من ضرائب ورسوم جديدة، في الأجلين القصير والمتوسط، ومستقبل تسعير الطاقة والاتفاق المرتقب مع البنك الدولي وما يتضمنه، وأخيرا وليس آخرا الإجراءات التي تنوي اتخاذها للتعامل مع مشكلة سعر الصرف، وحتى لو كانت بعض هذه القرارات صعبة وذات تكلفة على المجتمع، فإن الغموض في كل الأحوال أكبر ضررا من الحسم لأنه يدفع إلى توقع أسوأ الاحتمالات ويصيب حركة الاستثمار والإنتاج بالشلل التام، ويرتبط بذلك ضرورة أن يكون هناك اتفاق كامل بين أعضاء الحكومة على موقف مشترك، لأن التضارب في تصريحات المسؤولين يفقد السياسة الحكومية مصداقيتها. أما في موضوع سعر الصرف فيلزم ألا يصدر بشأنه تصريحات أو توقعات، إلا من البنك المركزي وحده، لأنه موضوع يتأثر سلبيا بكل شائعة وكل تصريح غير محسوب على المدى القصير أيضا، فلا مفر من مراجعة عدة قرارات خاطئة تم اتخاذها في الفترة الأخيرة، والاعتراف بذلك بشجاعة بدلا من الإصرار على التمادي فيها. لم يعد محل نقاش أن قانون الاستثمار الصادر وقت مؤتمر شرم الشيخ كان خطأ كبيرا، لأنه زاد من تعقيد المناخ الاستثماري وفتح بابا واسعا للفساد والتلاعب في تخصيص الأراضي، ووعد المستثمرين بما لا يمكن تحقيقه وهناك اتفاق بين خبراء القانون والاقتصاد والأعمال، على أنه أعادنا إلى الوراء عشرات السنوات، فلماذا لا يتم إلغاؤه؟ وكذلك الأمر بالنسبة لسياسة ترويج الاستثمار عالميا، من دون إعطاء الأهمية الكافية أو حتى المماثلة للمشروعات الوطنية الصغيرة والمتوسطة والمناطق الصناعية القديمة وجمعيات المستثمرين المحلية التي تمثل عشرات الآلاف من المنتجين الصغار، كذلك لابد من العودة لملف العدالة الاجتماعية الذي أصابه الكثير من الإهمال والخمول بعدما ظل طوال السنوات الأربع الماضية المطلب الواضح والمتكرر لدى الشعب المصري، فبعدما كان يمثل الشاغل الأساسي للدولة كلها عاد ملفا لا تتابعه إلا وزارتا التضامن الاجتماعي والتموين، من خلال الأدوات المتاحة لهما، وهي المعاشات والتأمينات الاجتماعية من جهة وبطاقات التموين ودعم السلع الغذائية من جهة أخرى.
    وفي حقيقة الأمر فإن إتاحة مساحة واسعة للآراء حول المشكلة الاقتصادية أمر ضروري لأنها التي ستتحكم في معظم القرارات التي ستصدر في ما بعد وفي تحديد اتجاهات الرأي العام والتحكم في تحركات الأحزاب والقوى السياسية» .

    السيد البابلي: الشارع يفلت منا

    وإلى أبرز ردود الأفعال على المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب وحالة عدم الرضا التي شملت الجميع تقريبا، وبدأها يوم الثلاثاء زميلنا في «الجمهورية» السيد البابلي بقوله: «ما حدث من ضعف في الإقبال على التصويت هو جرس إنذار في ضرورة مراجعة كل السياسات الإعلامية والسياسية والانتباه إلى أن الشارع يفلت منا، وأن حالة الإحباط والقلق المتزامنة مع انخفاض قيمة الجنيه في مواجهة الدولار، وما يعنيه ذلك من الغلاء وزيادة الأسعار، إلى جانب ارتفاع فواتير الكهرباء والماء، يمكن أن يسبب عواقب وتطورات خطيرة قد لا يمكن السيطرة عليها، وتكون عاملا مساعدا لكل من يتربص بهذا البلد في الداخل والخارج، ويدعو إلى ثورة ثالثة. ورسائل البرادعي المستمرة من الخارج هي أكبر تأكيد على ذلك. إن الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حث جموع المصريين على المشاركة والذي يمتلك تفويضا شعبيا لكي ينطلق بنا للأمام، يمتلك أيضا ظهيرا شعبيا هائلا يتيح له ويمنحه القوة لأن يجري نحو ما يراه من تغييرات وأن يعيد صياغة وتحديد المسار برجالات على مستوى المسؤولية وبعيدا عن اختيارات الفضائيات والشلل».

    تلاشي حالة الزخم
    التي تسبق الانتخابات في الشارع

    أما زميلنا في «الأهرام» أحمد عامر فكان رأيه يوم الثلاثاء أيضا هو: «أولا في المقدمة يأتي ضعف الأحزاب وكوادرها وانشغال معظمها بالدعاية الإعلامية فقط، من دون بذل أدنى جهد على الأرض يمكنها من ضم كوادر جديدة من القرى والنجوع والمدن البعيدة، ما جعلها مجرد مقرات خالية من الأعضاء، ولا توجد لديها كوادر تعمل على الأرض. ثانيا تلاشي حالة الزخم التي سبقت الانتخابات في الشارع، بسبب إلغائها بعد حكم المحكمة الدستورية ثم الحديث عن تحديد أكثر من موعد لإجرائها نتج عنه حالة من اللامبالاة عند الناخب في ما يتعلق بجدية إجرائها. ثالثا، وهذا السبب قد يكون هو الأهم لأنه يتعلق بالإعلام بوجه عام، والفضائي بوجه خاص، الذي قام بتسويق أن الدستور أعطى هذا البرلمان صلاحيات واسعة، وانه سيكون شريكا في الحكم مع الرئيس. رابعا، عدم معرفة الناخبين بشكل واضح للمتقدمين للترشح لعضوية البرلمان. خامسا، التصنيف الذي مارسته وسائل الإعلام للمرشحين خاصة المنتمين للحزب الوطني المنحل وتقديم رسالة إعلامية مفادها أن كل المنتمين لهذا الحزب قد أفسدوا الحياة السياسية والحزبية قبل ثورة يناير/كانون الثاني» .

    المصريون يشعرون بعدم الرضا عن الأوضاع الحالية

    ولا زلنا مع ردود الأفعال يوم الثلاثاء ففي «الأخبار» قال زميلنا عاطف زيدان: «إحساس معظم المصريين بعدم الرضا عن الأوضاع الحالية، خاصة ما يتعلق بتكاليف المعيشة من مأكل وملبس وعلاج الخ، لا ينكر أحد أن هناك تحسنا في النواحي الأمنية لكن الأغلبية الساحقة ممن لهم حق التصويت، خاصة الشباب ربما ترى أن ما تحقق حتى الآن في مختلف المجالات أقل بكثير من الآمال العريضة التي تشكلت عقب ثورتين سقط فيهما عدد كبير من الشهداء، ولاشك أن الحكومة السابقة تتحمل مسؤولية ذلك، خاصة أن ما تتباهي به، وأعني هنا بشكل خاص مشروع قناة السويس الجديدة، إنما يرجع الفضل فيه بعد الله إلى الرئيس السيسي نفسه ما يهمني هنا تذكير كل مصري رغم ما يعانيه من غلاء وبطالة وفساد وإحباط إن استحقاقات خريطة طريق ثورة 30 يونيو/حزيران لن تتم إلا بتشكيل مجلس النواب، ما يستوجب منا جميعا التحلي بالصبر وروح الثورة لاستكمال تلك الاستحقاقات الدستورية ولن يتأتي هذا إلا بحرص كل مواطن على ممارسة حقه الدستوري في انتخاب من يمثله في البرلمان، ولا يمكن أن يكون جهل البعض بتاريخ المرشحين مبررا للإحجام عن التصويت، لأن جمع معلومات عن أي مرشح فردي ليس بالأمر الصعب في دائرة ليست بالكبيرة».

    الشعب المصري يعيش اليوم بيومه

    ومن «الأخبار» إلى «الوطن» ومستشارها الإعلامي الأستاذ في كلية الإعلام في جامعة القاهرة الدكتور محمود خليل وقوله: «التدني الملحوظ في نسبة مشاركة المصريين في المرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب لا يعبر عن إحساس لدى الناس بأن السياسة ماتت، كما يتصور البعض. ولا يعكس نوعاً من العناد من جانب الناخب أساسه مخالفة الرسالة الإعلامية التي ظلت تحرضه على المشاركة طيلة الأيام الماضية. في تقديري أن انخفاض نسبة المشاركة سببه أن الناس تعبانة بسبب ميل السلطة الحالية إلى «تدفعيه» القسم الأكبر من فاتورة العجز في الموازنة، ليتحدث من شاء عن العلمانية والدينية والفلول والثوار والفاشية والمدنية والإرهاب والديمقراطية، لكن الشعب الذي يعيش اليوم بيومه لم يعد يفهم إلا في رغيف الخبز وأنبوبة البوتاجاز وفاتورة الكهرباء وكيلو السكر والزيت والأرز واللحم والدجاج».

    إبراهيم عيسى: حزب النور يفقد
    قدرته على التلاعب بعقول الناس

    لكن رغم موجة اليأس والقلق الطاغية التي نلمسها من التعليقات فقد كاد زميلنا وصديقنا رئيس تحرير جريدة «المقال» إبراهيم عيسى أن يرقص في مقاله أمس الأربعاء، بل هو رقص بالفعل لأن الناخبين أسقطوا قائمتي حزب النور السلفي في معاقله الحصينة فقال هاشا باشا ومهنئا نفسه والآخرين: «سقوط مدو لحزب النور في الانتخابات وتحديدا في منطقة نفوذه، حيث رهانه الأساسي على الإسكندرية والبحيرة وغرب الدلتا عموما، إذن رغم وجود عدد من السلفيين في انتخابات الإعادة صار واضحا أن هذا التيار يفقد قدرته على التلاعب بعقول الناس الغلابة، وغسيل مخ الشعب والقدرة على استغلال واستغفال الست المصرية الجدعة والطيبة، وقد حشد قوته في المنتقبات وتحويل الجوامع إلى مقرات للتعبئة الدعاية، رغم أنه حاول هذا كله وأكثر، أدرك الشعب المصري ممثلا في هذه النسبة التي خرجت للصناديق، أن حزب النور خطر حقيقي داهم على هوية المصريين.. أظن عقب هذه الضربة الشعبية الحاسمة لم يعد أمام إدارة الحكم ومؤسسات الدولة إلا أن تستجيب للشعب وتواجه تلك الدعوات الخبيثة للفتنة والتكفير وأن تحسم أمرها مع الأحزاب الدينية المخالفة للدستور ومع الجمعيات الدينية أذرع الإرهاب والوهابية في مصر».

    مصطفى بكري: «النور» عاجز عن تحقيق الفوز في أي قائمة

    أما زميلنا وصديقنا مصطفى بكري المرشح في قائمة «في حب مصر» التي فازت في الصعيد فقال في حديث أجراه معه أمــــس زميلنا في «الأخبار» أكرم نجيب عن فشل قائمتي النــــور: «هــــذا السقوط المدوي لحزب النور كشف عن الحجم الحقيــــــقي لهذا الحزب والقوى المساندة له بعد ترديده بأنه سيحقق الفوز من الجولة الأولى وأنه تنــازل عن دائرة الشرقية حتى لا يتهم بالاستحواذ على البرلمان المقبل، وكنا نسخر منه لأننا كنا على يقين بأن الحزب عاجز عن تحقيق الفوز في أي قائمة».

    حسنين كروم

    *حزب «النور» السلفي يكشف أسباب فشله الانتخابي ويتهم السيسي بتركه فريسة للتشويه و«الإخوان» بتحريض الشباب ضده

    كشف المهندس اشرف ثابت، نائب رئيس حزب النور السلفي في تصريحات خاصة لصحف عربية في لندن اسباب الفشل المدوي للحزب في المرحلة الاولى للانتخابات البرلمانية في مصر، بما في ذلك بعض اهم معاقله مثل الاسكندرية ومطروح، فقال « ان هناك اسبابا عديدة في عدم نجاح الحزب منها عزوف الناخبين عن النزول ومن المؤكد ان جزءا كبيرا ممن عزفوا عن النزول يتعاطفون مع الحزب ومحبين له، كما ان استخدام المال السياسي بقوة كبيرة جدا على مرأى ومسمع من اجهزة الدولة وامام اللجان مباشرة كان له دور كبير في عدم نجاح الحزب، وايضا عمليات التربص الامني التي كانت تتم للمنتمين إلى حزب النور وكان يتم القبض على اى شخص ملتح امام اللجان حتى ولو كان يقف على مسافة بعيدة، بالاضافة إلى ذلك حملة التشويه الإعلامي الممنهجة والمنظمة في القنوات الفضائية الخاصة والعامة المملوكة للدولة وكذلك الصحف، وبالتالي ما حققه الحزب من نتائج واصوات حصل عليها بنسبة 30٪ اعتقد انها نسبة كبيرة ومجهود جيد للحزب ويثبت ان حزب النور لا زال اكبر الأحزاب في مصر».
    وأضاف « أن الحزب لا علاقة له بالقوائم الأخرى، فالحزب يهتم بالشأن الخاص به فقط، وفكرة انسحاب الحزب من المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية متروكة لقرار الهيئة العليا وهي من ستتخذ هذا القرار».
    ومن جهته أكد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، أن هناك داخل الدولة من ينظرون إلى أعضاء حزب النور والدعوة السلفية على أنهم أعداء.
    وأشار ـ في مداخلة هاتفية ببرنامج «صوت الناس» المذاع على قناة «المحور» ان «السيسي شهد فينا كلمة ولم ينقضها ولكن هو سابنا نُضرب وتشوه صورتنا»
    وتابع «برهامي»، قوله: «الرئيس السيسي قال هؤلاء يحبون بلادهم وأن احنا حزب سياسى له خلفية دينية متخذة من الدستور ومرجعها الأزهر»، موضحا أن مرجعيتهم فى الخلافات وفى أي شيء هو الأزهر، وأنهم ساعدوا فى عدم دخول البلاد إلى فوضى وحرب طائفية، مؤكدا أن ما يحدث الآن يشمت المتطرفين.
    وعن اتهامهم بالتخوين، قال نائب رئيس الدعوة السلفية» ان إعلام الإخوان موجه ضدنا توجيهًا هائلًا أمام الشباب المتدين عمومًا من خلال قنواتهم الفضائية مع الاستمرار دعوة الشباب إلى الانصراف عن الانتخابات، لافتًا إلى «وجود فئتين تريد أن توصل الشباب إلى اليأس الأولى هى فئة الجماعات المنحرفة التكفيرية التى تنتظر موجة ثورية تقضى على كل شىء والأخضر واليابس، متابعا «مهما حصل فينا فبلادنا أغلى عندنا».
    وأوضح برهامى أن الفئة الثانية هم العلمانيين والذين ولاءهم للغرب الذين يرغبون فى صبغة البلاد بصبغة غير دينها، والذى يوصل الشباب إلى اليأس.
    اما عباس محمد، عضو الهيئة العليا لحزب النور، فأعلن إن الهيئة ستدرس في اجتماع عاجل اليوم الخميس احتمال الانسحاب من الانتخابات، واكد في تصريحات صحافية أن كل الأمور مطروحة داخل حزب النور في الاجتماع الطارئ، بما فيها الانسحاب من العملية الانتخابية، وسيتم استطلاع رأي أعضاء الهيئة العليا للنور حول الانسحاب.
    وعلمت «القدس العربي» ان حالة من الذهول والصدمة مازالت تخيم على قيادات حزب النور بعد فشل اي من مرشحيه في الفوز في المرحلة الاولى من الانتخابات، وان كان متوقعا ان يدخل نحو أربعة وعشرين منهم انتخابات الاعادة بعد نحو اسبوعين.
    وقال مصدر مقرب من الحزب هناك شعور عميق بالمرارة، تجاه النظام الذي تخلى عنهم على كافة المستويات، وخاصة من ناحية تركهم فريسة لحملات شرسة في الفضائيات المؤيدة للنظام خلال الاسابيع الماضية، وعندما اتصل قيادي في الحزب بأحد كبار مساعدي الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل لوقف الحملات ضدهم، قيل له «هذه آراء الإعلاميين الشخصية وليست آراء النظام، وتستطيعون الرد على من يهاجمونكم او حتى مقاضاتهم، لا شأن لنا بهذا الموضوع».
    وقد اعترف صلاح عبدالمعبود، المتحدث باسم حزب النور، بالخسائر التي تكبدها الحزب حتى الآن، قائلا في رسالة لشباب النور: «لا تنزعجوا»، وكتب عبدالمعبود، على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «يا شباب النور.. لا تنزعجوا، فالله عنده الخير، لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا.. حزب النور وضوح وطموح»، وقال رجب عبد الستار القيادي بحزب النور، موجها رسالته للقواعد الداخلية للحزب بعد انتهاء المرحلة الأولى من الانتخابات: «أخي وأختي في حزب النور لا تحسبن وقوفك وحدك في مواجهة الساعين لمحو هوية الدولة الإسلامية أمراً هينا عند الله». فيما قال محمود إسماعيل، القيادى في حزب النور: «محدش يا شباب يكون زعلان، مبارك 30 سنة ومعرفش يحل مشاكل البلد والشعب شاله، والتيار الإسلامي تصدر المشهد بسرعة واخطا والشعب حملوه فساد وخراب 60 سنة فالشعب أيضا شاله، والآن من يريد تصدر المشهد فليتصدره ويكون في المقدمة ويقدم لنا نفسه ويتحمل مشاكل 60 سنة».
    كما سخر عاصم عبد الماجد، القيادي في الجماعة الإسلامية من نتائج حزب النور، وكتب على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «شكرا للشباب السلفي، حزب النور انهار انهيارا كاملا، مدرسة الخيانة احترقت.. خيانة وربي يولع فيها».
    وقال مراقبون إن خسارة «النور» تحمل دلالات كثيرة، أبرزها أن الحزب سقط سقوطا مروعا في الشارع المصري، بعد أن خسر «السقط واللقط»، جراء تأييده للنظام الحالي، إذ فقد سمعته، وشعبيته، حتى لم يعد يصلح ذراعا لأحد، لا للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولا للسعودية التي كانت بعض دوائرها الدينية تتعاطف معه.
    وقال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، خلال اتصال هاتفي بفضائية «الحياة»، «إن المناخ العام الذي يحيط بالعملية الانتخابية لا توجد فيه حيادية أو نزاهة»، وتابع: «كان هناك هجوم حادة وغير مبرر على حزب النور من كل وسائل الإعلام تقريباً وبعض وسائل المملوكة للدولة وبعض الجرائد القومية، وتم هذا الهجوم حتى أثناء فترة الصمت الانتخابى». وأضاف «أن الإعلام كان يعمل على تخويف المواطنين من الحزب»، وتابع: «الحزب لا يتبنى العنف مطلقاً ويقف إلى جانب الدولة المصرية وشاركنا في كل استحقاقات خريطة الطريق.. كنا نتمنى أن تتم الانتخابات في جو من الحيادية التامة على خلاف ما عشناه».
    بينما انتقد طارق محمود، الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر، في بيان له، التصريحات التي أدلى بها رئيس حزب النور يونس مخيون والتي زعم فيها أن الانتخابات لم تكن نزيهة وحيادية، واعتبر أن تلك التصريحات تمثل إهانة صريحة للسلطة القضائية المشرفة على انتخابات مجلس النواب ويضع الحزب تحت طائلة المساءلة القانونية، وأضاف «أن الشعب المصري لقن حزب النور درسا لن ينساه وأعادوه إلى حجمه الذي يستحقه رغم ارتكاب حزب النور للعديد من المخالفات الانتخابية من تقديم رشاوى للنخابين، والنقل الجماعي لهم وتوجيههم خارج اللجان وخرق الصمت الانتخابي واستغلال الأطفال في الدعاية لمرشحيهم. « وأكد أن تلك الانتخابات كشفت الوجه القبيح لحزب النور الذي سرعان ما ظهر بعد سقوطهم المدوي في انتخابات المرحلة الأولى لمجلس النواب ولفظ الشعب المصري لهذا الحزب المتطرف.
    وقال مصطفي بكري عضو قائمة «في حب مصر»، في مداخلة هاتفية بفضائية «المحور»، «إن القضاة كانوا نموذجا للحياد والنزاهة في إدارتهم للعملية الانتخابية».
    وأضاف «أن قائمة في حب مصر فازت باكتساح في الصعيد بنسبة أكثر من 50٪، كما أنها فازت أيضا في غرب الدلتا بنسبة أكثر من 50٪»، كما أشار إلي أن الإقبال في الانتخابات البرلمانية كان غير مرضي على الإطلاق، موضحا أن الظروف التي أجريت خلالها الانتخابات أدت إلى ضعف الإقبال بنسبة كبيرة.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de