|
عندما يموت شاعر
|
06:05 AM Oct, 14 2015 سودانيز اون لاين بله محمد الفاضل-جدة مكتبتى فى سودانيزاونلاين
عندما يموت شاعر إلى سميح القاسم الشاعرة الأميركية أليس ووكر ترجمة نزار سرطاوي
حين يحتضر شاعرٌ
تطأطئ الأشجار جميعاً أغصانها
لا تجعلُها تسقط
بل تتركها معلّقةً كأنها أكمام خاوية:
وترى الشمسَ، لو أمكنك أن تراها ، من خلال سديم تصنعه بنفسها
من المياه المالحة
ورذاذ المحيط.
أما عندما يموت شاعر
فتعمّ البهجة في السماوات والأرض
وتطلق الأشجار حفيفاً عالياً
وتسطع الشموس سطوعاً وهّاجاً
وتهدر المحيطات.
ذلك لأن الشاعر
يسافر
يعود أخيراً
إلى منبع الصوت
حيث تقيم الأشياء جميعاً إلى الأبد،
مخلّفاً وراءه الجسد
الذي ليس فيه حتى مجرد ذكرى
للآلهة
الذين دون أن يلحظهم أحد
في غالب الأحيان كانوا يشاركون
في السير
على ذلك الدرب المضيء
|
|
   
|
|
|
|