|
الاعتداء على المصريين يتواصل: القبض على سيدة سعودية إثر ضربها شرطيين في مطار القاهرة
|
08:29 PM Oct, 07 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
تواصل أمس مسلسل الاعتداء على المصريين في أماكن عملهم، اذ بعد حادثتي النائب الاردني و«سيدة المطار»، شهد مطار القاهرة واقعة جديدة عندما قامت سيدة سعودية بصحبة أولادها بالتعدي بالضرب والألفاظ النابية على ضابط وأمين شرطة، بعد أن وصلت المطار متأخرة عن موعد طائرتها وحاولت تخطي الطابور لإنهاء إجراءات سفرها. وصرح مصدر في المطار بأن الراكبة وصلت المطار بصحبة أولادها ولم تراع دورها في الطابور وحاولت الوصول إلى ضابط الجوازات لإنهاء إجراءات. وعلى إثر ذلك حدثت مشادات بينها وبين عدد من الركاب وهو ما استدعى تدخل أحد الضباط الذي كان يقف بالقرب منها وبصحبته عدد من أمناء الشرطة. وأضاف المصدر أن الضابط طلب من السيدة عدم تجاوز الطابور والوقوف في الصف وهو ما اعترضت عليه ووجهت له الشتائم النابية. وعند اعتراض أحد أمناء الشرطة على أسلوب السيدة قامت بضربه بإحدى الحقائب التي كانت بحوزتها وهو ما تسبب في إصابة أمين الشرطة بجرح في الوجه. وعلى الفور تم تحرير محضر بالواقعة للسيدة وإحالتها إلى نيابة النزهة والتي أمرت بحجزها 24 ساعة لحين ورود تحريات المباحث، ثم أمر المستشار محمد سلامة رئيس نيابة النزهة بعد ذلك بإخلاء سبيلها بكفالة 10 آلاف جنيه عقب اتهامها بالتعدي على ضابطين وأمين شرطة من قوات أمن مطار القاهرة بالسب والقذف ومقاومة السلطات. واشاد نشطاء في مواقع التواصل باتخاذ الاجراءات القانونية بحق السيدة السعودية، وتساءل بعضهم عما ان كانت ستحظى بمعاملة خاصة بسبب العلاقات الوثيقة التي تربط بين القاهرة والرياض. وكانت محكمة جنايات شمال القاهرة، برئاسة المستشار عبد العليم طه، اصدرت حكما السبت الماضي في واقعة مشابهة، بحبس ياسمين النرش المعروفة إعلاميا بـ«سيدة المطار»، بالسجن 3 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه عن تهمة حيازة مواد مخدرة، كما قضت بحبسها سنة وغرامة 300 جنيه لاتهامها بالتعدي على ضابط شرطة في ميناء القاهرة الجوي. وكان المستشار هشام بركات النائب العام السابق، أمر بإحالة المتهمة ياسمين محي الدين أحمد النرش إلى محكمة الجنايات، في ختام تحقيقات النيابة العامة معها والتي أكدتت ارتكابها جرائم تشكل جنايات وجنحا معاقبا عليها قانونا، والمتمثلة في حيازة مواد مخدرة بقصد الاتجار، ومقاومة أحد رجال الضبط بالقوة والعنف والتهديد لمنعه من أداء عمله، وإهانة موظفين عموميين بالقول والإشارة أثناء تأديتهم وظائفهم وبسببها، والفعل الفاضح العلني المخل بالحياء. وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المتهمة توجهت إلى مطار القاهرة للسفر على طائرة مصر للطيران المتجهة إلى مدينة الغردقة يوم 28 أبريل / نيسان الماضي، وأنها وصلت متأخرة عن الميعاد المحدد لدخول الركاب إلى مهبط الطائرات، وبدأت في إثارة الفوضى عقب إعلامها بتأجيل رحلتها لتأخرها عن الميعاد المحدد. وأهانت موظفي شركة مصر للطيران بالقول والتهديد والإشارة، فتم إبلاغ شرطة السياحة في المطار بالواقعة. وتوجه إليها أحد ضباط الشرطة المختصين لتحرير محضر للمتهمة. غير أنها تمادت في غيها واستعملت القوة والعنف والتهديد مع هذا الضابط لتمنعه من أداء عمله وتحرير المحضر اللازم لها. وبضبط المتهمة وتفتيشها بواسطة شرطيات المطار، عثرن بحقيبة يدها وبأمتعتها على 5 قطع من مخدر الحشيش، وشهد القائمون بالضبط من الشرطة بحيازتها للمخدر المشار إليه بقصد الاتجار. وقامت النيابة العامة بتفريغ محتويات الاسطوانة المدمجة (سي دي) المرفقة بالتحقيقات بشأن الواقعة، وتبين أنها تحتوي على تسجيلات مرئية ومسموعة واضحة للمتهمة أثناء استعمالها القوة والعنف مع الضابط المجني عليه وتهديدها له بإلحاق الأذى به، فضلا عن قيامها بخلع بعض ملابسها والكشف عن أجزاء من جسدها وإتيانها أفعالا خادشة للحياء في صالة المطار. وقال مصطفى عبدالتواب، محامي ياسمين النرش خلال لقائه على قناة «TEN»، إن الواقعة حدثت في السابعة صباحا، وتم بثها على مواقع التواصل الاجتماعي بعد 5 أيام من حدوث الواقعة وكتابة المحضر وإحالة «النرش» للنيابة. وأكد: «وحدث ذلك بعد تأخر رحلتها من الخامسة فجرا، مشيرا إلى أن موكلته كانت تحت ضغط عصبي بسبب تأخر طائرتها، وجلوس ابنتها بمفردها في محل إقامتها في الغردقة». وأشار إلى أن المقدم حازم فوزي، الضابط الذي كان في الواقعة، سمح بالتصوير على الرغم من أن ذلك ممنوع قانونا، مشيرا إلى أن دور المقدم حازم فوزي في المطار حل مشكلات المسافرين مع شركة مصر للطيران. وأكد عبدالتواب أن موكلته لا تحتاج للتجارة في المخدرات، اذ أنها لن تتاجر إلا إذا كانت تحتاج لأموال أو من عائلة سيئة السمعة، مشيرا أن الطيران الداخلي لا يتم تفتيش الركاب به. وما زال تعرض شاب مصري يعمل في أحد المطاعم في العقبة للاعتداء بالضرب المبرح من قبل شقيق البرلماني زيد الشوابكة ورفاقه يثيراستنكارا واسعا. ورفع الإعلامي سيد علي، سقف المطالب من الأردن، فطالب خلال تقديمه برنامجه عبر فضائية «العاصمة» العاهل الأردني الملك عبد الله بتقديم اعتذار للعامل المصري. وفي تعليقه على الحادث، تجاوز الإعلامي محمد شردي، خلال تقديم برنامجه على فضائية «المحور»، في حق عائلة النائب الأردني، إذ خاطبه قائلا: «أنت قلت للعامل المصري أثناء ضربك له: «يا غريب خليك أديب»، لكن أنت أيضا علم أهلك الأدب في التعامل مع الأشخاص الغرباء». وأضاف أن العامل المصري «له ظهر، وهو مصر، والإعلام المصري، ولا بد من «قعدة عرب» لإعادة حق هذا المواطن المصري». ومن جهته، عمم الإعلامي عمرو عبد الحميد، الحادث على الأردنيين جميعا، فقال خلال تقديم برنامجه عبر فضائية «TEN»، «إنه حادث مؤسف، و همجي، وتم بحقد وغل، غير مسبوق من الأردنيين»! وعلق الناشط الحقوقي نجاد البرعي، عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قائلا: «الموقف الأردني من ضرب أقارب أحد النواب يدل على الأصالة والكرم.. قبضوا على المعتدي، والبرلمان يعتذر للشعب المصري، ويوقع عقوبة على النائب». بينما ألقت الأجهزة الأمنية الأردنية، الأحد الماضي، القبض على أشقاء النائب زيد الشوابكة على خلفية قضية الاعتداء على العامل المصري. وأكد مصدر في وزارة الداخلية أنه تمت إحالة المعتدين إلى القضاء لاتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم حسب الأصول، مشددا على أن الدولة الأردنية بجميع أجهزتها ومؤسساتها لا تسمح بتجاوز القانون أو التطاول عليه من أي جهة كانت، كونه المظلة التي تنطوي تحتها ويحتمي بها كل من يعيش على أراضي المملكة الأردنية الهاشمية. كما اعتصم عدد من أبناء الجالية المصرية أمام السفارة المصرية في العاصمة عمان، وذلك احتجاجاً على ما تعرض له العامل المصرى، وطالب المعتصمون في بيان لهم بضرورة محاسبة المعتدين والسير قدما بالإجراءات القانونية حيال هذا الأمر، مشيرين إلى أن المصريين اعتادوا على كرم الضيافة من الشعب الأردني. وحث المعتصمون، المسؤولين في السفارة المصرية التدخل ومتابعة القضية عن قرب والتواصل مع الجهات المعنية في الأردنية، للوقوف على أسباب الحادثة.
منار عبد الفتاح
|
|
  
|
|
|
|