استفراغ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 09:33 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-27-2015, 10:26 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
استفراغ

    09:26 AM Sep, 27 2015
    سودانيز اون لاين
    عليش الريدة-
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    فرضت الرتابة سيطرتها على فقرات الحفل الذي تنظمه شركة نادوس المحدودة بمناسبة عيدها السنوي , وبينما كان البرنامج يتلكأ في التدحرج كالحمار الذي ينزل من أعلى الجبل , كانت أعين الموظفين تروغ بين الفينة والأخرى نحو باب القاعة الرئيسي وتتهادى الهمسات في غير خجل, تسأل عن أسباب تأخر مدير الشركة الدكتور كمال .. كان صغار الموظفين والعمال مشفقين من أن يتغيب مديرهم المحبوب عن حضور هذا الحفل, وتفوتهم بالتالي متعة الاحتكاك المباشر به, وهي فرصة لا تتكرر كثيرا .. لكن فجأة دخل السيد المدير إلى صالة الاحتفال فوقف نائب المدير وتقدم لاستقباله, ووقف جميع الحضور تبعا لذلك والابتسامات تعلو وجوههم حتى استقر المدير في مقعده بعد أن ألقى عليهم التحية...ونزعت القاعة صوف الملل الخشن, وارتدت حرير الألق والحيوية , ودهمتها فورة الحماسة كالصبى صبيحة العيد , تتلاطم على سواحل خياله الضيقة أمواج التوقعات العاتية.
    وبعد دقائق حانت فقرة تكريم الأفراد المثاليين , وتحرك المدير ونائبه للمنصة استعدادا لتقديم الجوائز لهذا العام , وكان هذا تقليد سنوي تعلن نتيجته في هذه المناسبة من كل عام, وتلى رئيس اللجنة أسماء الفائزين واحدا تلو الأخر , وكان من بينهم (علي) الذي عين موظفا في الشركة قبل ثلاثة أعوام فقط , وكانت هذه هي المرة الثانية على التوالي التي يختار فيها من ضمن الأفراد المثاليين , وعندما حان دوره تقدم لاستلام جائزته وصافحه السيد المدير جاشت عواطفه وملأت العبرة حلقه, لم يكن مهتما كثيرا بالقيمة المادية للجائزة, وإنما كان حافزه الأساسي للوقوف في هذه المنصة من كل عام, هو التصافح مع السيد المدير وتلقى التهاني المباشرة منه, والاستماع لكلمات التشجيع اللذيذة التي تعكس اهتمام المدير الجم بالمرؤوسين .
    وكما يحدث في كل عام عند انتهاء مراسم التكريم, أخليت المنصة للمدير لإلقاء كلمته, واعترت صغار الموظفين والعمال, نفس حالة الترقب التي تجعل الشتول الظمأى ترتعش عندما تسمع خرير المياه القادمة من بعيد , وانساب الكلام من فمه بسلاسة ولطف, كما تنساب رائحة الخبز الأسمر الطازج من الأفران مع نسمات البكور الواعدة, وتضّلعت القاعة بخمر الجاذبية المعتق, وتاهت في دهاليز الحضور المفعم بالثقة والاستحواذ , وبدت كالأفعى التي لا تملك إلا أن تتمايل على أنغام الساحر المزمر..وتمددت الأخيلة أشواطا بعيدة في ميادين الشجاعة ونكران الذات والتضحية..وعندما أنهى الدكتور كلمته زأرت أكف الحاضرين بالتصفيق العنيف.
                  

09-27-2015, 11:34 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    كانت نهاية الحفل هي نهاية العمل في ذلك اليوم , وعندما وصل على إلى البيت وجد أمه لوحدها كالعادة.. كان شقيقه الوحيد ياسر مازال في الجامعة , حيّ أمه ثم وضع أمامها الشهادة التقديرية التي حصل عليها ومعها المظروف المنتفخ وقال :
    لقد حصلت اليوم على نفس الجائزة التي حصلت عليها في العام السابق .
    تهللت أساريرها ثم قالت : مبروك ياولدي, إن شاء الله دائما زايد .
    : هيا يا أمي افتحي المظروف لنر مافيه
    ضحكت ثم فتحت المظروف وعدت المبلغ, وشاركها هو في سره
    :خمسمائة جنيه؟ هذا مبلغ كبير ياولدي
    :أعطني مائة, وأدخلي الباقي في منصرفات البيت وجامعة ياسر
    : لكن ياولدي....
    كان علي يعرف ماتود أن تقول فقاطعها
    :يا أمي ستكفيني المائة جنيه حتى آخر الشهر وسأوفر منها أيضا حبست الأم دموعها بالكاد, وانهالت تدعوا له , فمازحها .
    قائلا :
    اتركي بعض الدعاء لياسر .
    ثم حمل الشهادة وعلقها على الحائط بالقرب من الشهادة الأولى , ودخل ليبدل ملابسه , كان يفكر في أن الخمسمائة جنيه مبلغ جيد مقارنة بدخل البيت الشهري الذي يتجاوز الثمانمائة جنيه بقليل, فراتبه من الشركة يبلغ خمسمائة وثلاثون جنيه إضافة لمعاش والده المتوفي وهو مبلغ ثلاثمائة جنيه غمغم قائلا :
    الحمد لله أن أبي وفق في أن يمتلك منزلا قبل وفاته, وإلا صار الحال أسوأ من الآن بكثير, وأرجو عندما يتخرج ياسر من الجامعة ويتوظف أن تصير الأمور أفضل من الآن.
    في تلك الليلة جافي النوم علي, كانت نشوة الفوز مازالت تدغدغ خواطره , وعندما تعب من محاولة إغواء النوم نهض من فراشه وأضاء النور , ثم تمعن مليا في الصورة الكبيرة المعلقة على جدار غرفته , كانت صورة فوزه في العام السابق لحظة مصافحته للمدير واستلام الجائزة , كان المدير بيتسم بإشراق وثقة..غمغم على:
    إنه من حسن الطالع أن أعمل عند هذا الرجل العظيم, وبعد أيام قلائل سأحصل على الصورة التي التقطت اليوم, وأعلقها بالقرب من هذه.. وفجأة تملكه خاطر ملح, فأخذ يقلد الطريقة التي يتحدث بها المدير في خطبه , وبعدأن أشبع غريزة التمثيل في داخله, أطفأ النور وعاد مرة أخرى لمراودة النوم العصى .
                  

09-27-2015, 12:47 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    يا عليش الريدة ياخ معليش على قطع السرد الجميل دا
    مرحب بيك وكل عام وانتم بخير
    مشكور ياعزيزي
                  

09-27-2015, 01:02 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: محمد البشرى الخضر)

    وعليكم السلام الأخ محمد البشرى..
    شكرا على مرورك..أنا برضو متابع مداخلاتك، وقعد تعجبني..
    خالص ودي
                  

09-27-2015, 01:56 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    في ذات يوم كان علي متواجد بالطابق الثالث والأخير من مبنى الشركة, وهو نفس الطابق الذي يقع فيه مكتب المدير , كان علي منهمك في أداء مهمة ما عندما بدا فجأة وكأن البناية تتعرض لهجوم إرهابي ,سُمعت أصوات انفجارات مكتومة, وامتلأ الجو بالدخان الأسود المشبع بالروائح الكريهة, وتدافع الموظفون من المكاتب وهم يتصايحون في هلع : حريق.. حريق , أخذ الجميع يتدافع نحو السلم الوحيد في المبنى, وفجأة انهارت الجداران من حول السلم, وتناثرت الأجساد في كل مكان, وعلت أصوات الأنين وطلب المساعدة , ثم انفصلت معابر الطابق الثالث عن أسفل البناية..ولمح علي المدير مهرولا نحو المصعد فصاح فيه : لا يادكتور
    لكن المدير لم يلتفت إليه وواصل تقدمه, فأسرع علي ليلحق به, وعندما فعل, كان الإثنان داخل المصعد,فقام المدير بإغلاقه فورا وضغط على زر الطابق الأرضي .. قال علي
    : من الأفضل ياسيدي أن تخرج من المصعد, لأن في ذلك خطورة كبيرة عليك .
    : لا يوجد حل آخر يافتى ..انظر إنه يهبط.
    لكن حتى قبل أن ينظر علي إلى اللوحة, انطفأت الأزرار واهتز المصعد في عنف ثم ثبت في مكانه.. وحاول المدير بانزعاج فتح الباب,لكن دون جدوى, فأخذ يتحسس جيوب ملابسه ثم صاح
    : اللعنة يبدو أني نسيته في المكتب , هل معك جوال يافتى ؟
    : نعم ياسيدي, ولكن لاتوجد به بطارية
    زمجر المدير : ولماذا تحمل جوالك دون بطارية ؟ هل تستخدمه كمحفظة للنقود مثلا ؟
    :لا ياسيدي , به عطل في توصيلة الشحن لذلك أشحن البطارية بواسطة شاحن خارجي, وهي الآن في الطابق الأرضي .
    صمت المدير وأشاح بوجهه .. كانت درجة الحرارة تتصاعد بوتيرة سريعة , وبدأ العرق يتصبب من المدير , تردد على قليلا ثم قال:
    أعتقد أنه من الأفضل أن تخفف من ملابسك قليلا ياسيدي.
                  

09-27-2015, 02:52 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    انتبه المدير إلى أنه مازال يرتدي البدلة الكاملة, فقام بنزع القطع الزائدة وبقى بالقميص الداخلي فقط, قال لعلى وكأنه يشكره على هذا الاقتراح اللطيف :
    ما اسمك يا فتى ؟
    وقبل أن يرد على, سمعا صوت انفجار هائل, ثم اهتز المصعد بعنف حتي فقد المدير توازنه وتدحرج على الأرضية, وبعد لحظات ثبت المصعد في مكانه , كان المدير مازال مكوما على الأرضية, مقاوما بصعوبة كبيرة ضغط المعدة الرهيب المحفّز على التقيؤ , حاول أن يقف من جديد لكنه لم يستطع , فقال على بصوت مبحوح
    :أعتقد أنه من الأفضل أن نجلس على الأرضية ياسيدي.
    رفع المدير رأسه والتقت عيناه بعيني على للحظة ثم قال :
    لماذا ....
    ولم يستطع إكمال سؤاله من شدة الألم الذي يعتصره .
    :سيكون الوضع أكثر راحة وسنستهلك أكسجين أقل .
    : أجلس ,أجلس يافتى.
    وبعد أن جلس على قال المدير
    : لماذا تذرف الدموع ؟ هل تخشى من الموت ؟
    رد علي بشجاعة:لا ياسيدي, أنا خائف عليك أنت فقط.
    جحظت عينا المدير:ماذا تقول ؟
    اندفع على قائلا :
    إن حدث لك مكروه فستتضرر الشركة كلها, ولو أقدر أن أفديك بحياتي لفعلت, لكني ..
    قطع على حديثه, وبدا واضحا أن الشئ الذي لا يقدر عليه أيضا, هو متابعة كلامه دون أن يغلبه البكاء .. فغر المدير فاه وهو يفكر في كلام على , و نسى للحظات أمر الحريق وهذا السجن المميت الذي وجد نفسه فيه , ثم بعد حين هز رأسه وغمغم
    : لا بد أني أحلم, أنا دون ريب في كابوس مريع ,وإلا كيف أجد نفسي فجأة محشورا في هذا الفرن اللعين, مع هذا الشاب الذي يبدو أنه سقط من السماء للتو .. لعن الله الرياضة والرياضيين, لولا نصائحهم لكنت أسست مكتبي في الطابق الأرضي , وكان وضعي سيكون مختلفا في هذا اليوم , لكن لابد أن الأمور ستعود كما كانت.
                  

09-27-2015, 04:00 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    وكأنما فهم المصعد غمغمته,فقد انخرط نحو الأسفل في سرعة فظيعة ثم فجاة توقف , وتدحرج الإثنان على بعضهما بعنف , وعندما سيطرا على جسد يهما سمعا أصوات مزعجة في الخارج, كانت خليط من انفجارات وصرير , ثم بدأ الدخان الأسود يتسرب إلى داخل المصعد, وارتفعت درجة الحرارة بوتيرة قاسية جدا،وأوشك المدير على الاختناق.
    ومثلما يستسلم المشاهد المستشجع في النهاية للخوف, عندما يسرف مخرج أفلام الرعب في استخدام المؤثرات الخبيثة ..استسلم المدير أخيرا.
    كانت الصدمة شديدة جدا على علي ,ولم يدر بالضبط هل أفجعه أكثر بكاء المدير المقزز, أم البول الذى رشح من سرواله حتى غطى على الأرضية ..لكن على أى حال,يبدو أن هناك أبراج شامخة, بنيت بفولاذ الاعتقاد طوال ثلاثة أعوام, في طريقها إلى الحضيض في ثوان معدودة.
    وهكذا مارس الزمن مع على هوايته المفضلة : الاستكانة التامة والطويلة , ثم فجآءة الانتفاضة القاسية في لحظة قصيرة وعنيفة , تماما مثل القطة النائمة عندما يُطأ على ذيلها، وتناول بيده الخشنة العمياء, خبز الحقيقة المحنظل وحشى به فم علي , فلا قوى على أن يمرره إلى جوفه, ولا استطاع أن يلفظه إلى الخارج, وبينما كان المدير يرى أن مصيبته في نفسه فقط , كان على يرى نجوم الكون كلها تتساقط في أوحال المصعد, ثم غلبه البكاء أيضا , ولكن إن كان بكاء العيون واحدا , فإن ألم القلوب شتى .
    ورغم الزخم استطاع المدير بعد لحظات أن يسمع جلبة في الخارج , كانت أصوات آدمية تقترب , فوثب مثل السهم لحظة مفارقته حبل القوس وصاح ليلفت الانتباه, وأخذ يركل جدار المصعد بعنف , واقتربت الأصوات أكثر,ثم ميزا صوت الآت تعمل, وماهي إلا دقائق حتى فتح باب المصعد , وظهر رجال الإطفاء بزيهم المميز.. وكان هذا بالتأكيد أجمل منظر يراه المدير في حياته بأجمعها..فأخذ يضحك في هستريا , ثم وقع في إغماءة عميقة .
                  

09-27-2015, 08:55 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    أصر علي على أن يخرج على قدميه ,ورفض كل المحاولات لحمله على النقالة , وعندما أصبح خارج البناية المضطربة , احتوته نسيمات الهواء اللطيفة, ومسحت على رأسه بكفها الحنون .. كانت الشمس تبتسم بتعاطف وهي تبحر في جوف السماء, ناصبة لمركبها أشرعة الضياء القوية.. واتكأت الأزهار التي تزين الفناء الخارجي برؤوسها على الأرض, وبكت كما يبكي الطفل على كتف أمه .. وبدا لوهلة على وجه الأم ملمح الحزن القديم, ثم هزت منكبيها تحسرا ومضت.. وغردت العصافير الصغيرة من فوق الأشجار القريبة, بألحان التعازي والأسى..
    وبعد لحظات من خروج علي, خرج رجال الإطفاء وهم يحملون المدير المحبوب على النقالة فتدافع الموظفون نحوه , كان القلق باديا على الوجوه, وأخذ كثير منهم يبكي في حرقة وألم ..
    لكن علي تقدم نحو زقاق قصي, ثم أسلم نفسه لموجات متتالية من القيئ العنيف .
                  

09-27-2015, 09:46 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    سلامات يا عليش
    لا تعجبني القصص التي تصور الضعف البشري كفعل مفارق غير طبيعي خصوصا لما يجتهد الكاتب في رفع
    شخصية ما الى مصاف الالهة ثم..بام .يجعلها تنهار ليصاب القارئ و شخوص في النص بالصدمة.
    البنصدم ببكاء المدير او القائد او المثل الاعلى و بتبوله على نفسه في لحظات مواجة الخطر الماحق وجه لوجه
    في رأيي هو زول ساذج لا يستحق الكتابة عنه.
    اسف.
                  

09-27-2015, 10:15 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: سيف النصر محي الدين)

    يا دوك ما تقراها بطريقة حرفية, شوف الرمزية الفيها
    و اعتقد هي لا تتعلق بشخص المدير و ضعفه البشري بقدر ما تتعلق بالآخرين و (سذاجتهم) كما وصفتها
                  

09-27-2015, 11:05 PM

سيف النصر محي الدين
<aسيف النصر محي الدين
تاريخ التسجيل: 04-12-2011
مجموع المشاركات: 8995

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: محمد البشرى الخضر)

    قد يكون الأمر كما تقول يا ود البشرى. البشر قد يصعدون باشخاص ما إلى مصاف الالهة و من ثم يضعون
    تصوراتهم الخاصة عنهم و يتناسون عمدا أنهم بشر يعتريهم ما يعتري غيرهم. الفيلم الذي اثار ضجة العام
    الماضي "انترفيو" و الذي تدور احداثه في كوريا الشمالية و يتناول حياة رئيسها عالج هذه الظاهرة و أن
    كان ذلك في اطار كوميدي.
    Quote: ما تقراها بطريقة حرفية, شوف الرمزية الفيها

    دي ذكرتني العبارة البكتبوها بعض المصريين في عرباتهم:
    ما تبصليش بعين ردية..بص للاندفع فيا..هههههه
                  

09-28-2015, 02:04 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: سيف النصر محي الدين)

    غايتو العنوان مطابق للنص مطابقة شديدة!
    وبقدر ما كان العنوان منفّراً بالنسبة لي،
    كان كذلك النص،
    بلا ريب الأخ عليش يمتلك قدرات كبيرة جداًـ
    وهو في نظري قاصٌّ بمعنى الكلمة،
    لكن نحتاج في هذا الظرف الحرج الذي نمرُّ به،
    للتفاؤل!
    نحتاج لرسم صورة البديل القادم!
    أما تكفي المعاناة التي نعانيها من الواقع ذاتو،
    حتى يقوم المبدعون بإعادة تصويره؟!
    مع التحية للأخ عليش وضيوفه المحترمين!
                  

09-28-2015, 05:17 AM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: صلاح عباس فقير)

    تحياتي وشكري للأخوة المرور..
    تعليق الكاتب على مايكتب (فيما يُعتقد أنه أدب) يضر بشئ أساسي فيما كتب، وهو استنفار الإيحاء لدى القارئ..
    لكن القصة دي بالذات موجهة (اعكس اسم الشركة)..
    لاعلاقة بالتشاؤم بهذه القصة،بل قد يكون عكس ذلك تماما،فعلي قد استفرغ في النهاية كل الخزعبلات التي كانت في ذهنه عن السيد المدير(قد يكون للجانب المادي دور متخفي هنا،لأن علي وأسرته ليس في بحبوحة من العيش)،ولايمكن طبعا أن تُنهي القصة القصيرة بطريقة نمطية( عاش بعد ذلك في سبات ونبات)
    وإنما يجب أن يُترك ذلك لتفهم وتخيل القارئ..
    ثم ثانيا علي شاب يافع ومجتهد..ألا يذكركم ذلك بشبابنا اليفع المجتهدين الذين ضيعوا مواهبهم في متاهات الزعامات الفارغة..
    أنا باختصار(من خلال هذه القصة) أدعوهم للاستفراغ..(حتى نعيش كلنا في سبت ونبات)
    شكرا مرة أخرى على القراءة والمرور
                  

09-28-2015, 10:41 AM

طلحة عبدالله
<aطلحة عبدالله
تاريخ التسجيل: 09-14-2007
مجموع المشاركات: 18023

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    سلام يا عليش وكل سنة وانت طيب
    لو فهمت المدير الذي تبول على نفسه من الخوف
    هو نفسه المدير الحقاني الذي يكافىء المجتهد على إجتهاده
    ويحبه جميع الموظفين بالشركة، وهو بهذا رجل والرجال قلائل
    كونه يخاف ويتهيب الموت المحقق ينبغي أن لا ينقص ذلك من
    محاسنه الإنسانية .. فهو في النهاية بشر إذا كان علي دا بفهم .
                  

09-28-2015, 11:29 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: طلحة عبدالله)

    شكراً أخي عليش لردك على ما أثاره الإخوة،
    من آراء لا تنتقص بكل تأكيد من قدراتك الأدبية الكبيرة!
    وأظنك قادر على التفاعل الإيجابيّ معها إلى أقصى درجةٍ ممكنة!

    وأنا أعقب على ردّك بأنه:
    المؤكد أن شكل النص كان متشائماً،
    إذا افترضنا أن روحه كانت متفائلة!


    أذكر ممثلاً أجاد الشخصية التي قام بها إلى حدٍّ المطابقة،
    حتّى اللعاب الذي يسيل من فمه، أتى به!
    فكان ذلك سبباً كافياً لاستهجان أدائه (الصادق)!
                  

09-28-2015, 11:39 AM

بله محمد الفاضل
<aبله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: متاهات الزعامات الفارغة


    تعتبر الفكرة التي يسوقها الكاتب في عمله الإبداعي ويعلق على حبالها حبائله السردية
    وسيلة لقولٍ فصلٍ في كثيرٍ من القصص التي تكتب لإيصال رسالةٍ ما
    وأظن الفكرة لرسالتك -رغم استهجانها-
    هي فكرة مناسبة لها تماماً
    ولقد برعت في السرد أيما براعة
    مما ينبئ عن قدرة فيه


    التحايا لك والأصدقاء هنا مع المحبة
                  

09-28-2015, 01:02 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: بله محمد الفاضل)

    سلام أخي طلحة وكل عام وانتم بخير..
    هناك خدع في السرد كالاتي:
    *الصفحة الأولى التي تحكي عن المدير المحبوب،هي نظرة صغار الموظفين والعمال،وليست نظرة الراوي..ولاحتى نظرة كبار الموظفين الذين يحتكون به عادة..وهي طبعا نظرة من بعيد وليست باحتكاك مباشر مع المدير ..وقد ذُكر هذا الكلام نصا في القصة..الدلالة الرمزية هنا هي الدعاية الاعلامية على أرض الواقع لتمجيد الزعماء دون استحقاق لذلك التمجيد،ومن يقع في فخ تلك الدعاية هم الشباب غالبا..السؤال هو:هل مر علينا زعيم (أيا كان مجاله) لم ينل قسطا وافرا من الحب والتمجيد برغم عدم استحقاقه لذلك؟
    *تدخل الراوي صراحة ،بمجرد أن حُشر المدير وعلي في المصعد(راجع طريقة المدير في الحوارمع نفسه ومع علي قبل أن يتبول على سرواله) وذلك ليبرر السقطة القادمة بالتدريج، ويجعل هناك توقعا لحدث ما في ذهن القارئ مخالفا لما ذُكر..(وليس كما قال د. سيف أني رفعت المدير ورميته بب)..
    * لكي يكتب شخصٌ ما قصة ما، لابد في نظري أن يكون هناك هدف من تلك القصة،وسيختلف القراء في تقديرهم لأهمية وطريقة معالجة ذلك الهدف من خلال السرد،وهذا شئ طبيعي جدا..
    * عندي قصة جاهزة عن مدير محنك ،من النوع الذي أشرت أنت إليه، لكن مع ذلك ظلت هناك مشكلة بسببه، سأقوم بنشرتلك القصة خلال أيام أرجو متابعتها..
    لك شكري الكثير وتحياتي الجمة
                  

09-28-2015, 01:29 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    الأخ صلاح لك التحية..
    هناك مبدأ معروف ومشاع، عن قياس مدى نجاح قصة ما..وهو مقدار التأثير الذي تتركه تلك القصة على القارئ..(أيا كان اتجاه ذلك التأثير)..
    أنا لاأعرفك بطبيعة الحال،لكن يبدو أنك صاحب روح شفيفة..
    رجعت لملفك ولقيتك ساكن المدينة..طيب خليت لينا شنو ياخي؟
    لذلك تأثرك بقصتي يبدو أنه راجع للسببين أعلاه،وليس لنجاح القصة..
    تحياتي،وماتنسانا من الدعاء في الروضة الشريفة..
    لك خالص شكري
                  

09-28-2015, 01:39 PM

عليش الريدة
<aعليش الريدة
تاريخ التسجيل: 08-17-2015
مجموع المشاركات: 1709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: استفراغ (Re: عليش الريدة)

    تحياتي أستاذنا بلة..
    تشرفنا بمرورك و وتعليقك على العمل..
    لك خالص ودي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de