|
رحل أسامة خالد ولم يُكمل مشروع المورينغا..
|
10:32 PM Sep, 11 2015 سودانيز اون لاين محمد قسم الله محمد- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
الصباح باكراً كان شاتياً في إحدى صباحات ديسمبر الماضي.. المكان في جامعة الجزيرة بدعوة من البرتش كاونسل.. المناسبة دورة تدريبية عن ريادة الأعمال للمشاركين في مسابقة مشروعي.. كنتُ أبحث عن موقع قاعة المحاضرات وأقف أمام شاب أنيق الملبس ظننته أستاذاً هنالك أسأله فإذا به يسألني .. أين قاعة مركز التطوير الجامعي.. ثم .. تعارفنا .. وتناقشنا كثيراً في مشروعاتنا التي قدمناها للمسابقة.. كان يدافع أثناء المحاضرات عن مشروعه وخططه وأبحاثة عن المورينغا.. ويُدهشنا بمعلوماته الموسوعية.. كان يعرف تفاصيل التفاصيل عن شجرة المورينغا ويراهن على نجاح فكرته ومشروعه ويحمل نماذج من منتوجاته ويدعونا لإستخدامها.. وتعرفنا أكثر .. أسامة خالد من فداسي.. منذ دراسته في الباكستان .. وعمله في شركات المرسيدس.. وطوافه حول العالم.. وخبرات متراكمة وحكايات جميلة يحكيها بطريقته الشائقة.. ثم إنتهت أيام الكورس وعلاقات تمتد بين المحاضرين والحاضرين.. وقروب لمجموعة مشروعي يجمعنا في الواتساب لتقريب المسافات بين الناس.. ثم إنقطع عنا.. ثم.. ظننته يعكف على مشروعه الذي يحمله في حاسوبه آناء الليل وأطراف النهار.. حتى فجعنا الخبر هنا حين قرأته ورأيت نعياً يحمل ذات الصورة لذاك الشاب الوسيم الذي لم تمهله الأيام.. ولا نقول إلا ما يُرضي الله.. حسبنا الله ونعم الوكيل.
|
|
 
|
|
|
|