مقال قديم متجدد ... الحاج وراق مسارب الضي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:09 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-07-2015, 09:26 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مقال قديم متجدد ... الحاج وراق مسارب الضي

    09:26 AM Sep, 07 2015
    سودانيز اون لاين
    الرفاعي عبدالعاطي حجر-المملكة العربية السعودية
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    مسارب الضي
    سلاح جديد:اغتيال الشخصية.!!

    الحاج وراق




    { لا تستطيع اقلية حاكمة أن تسيطر على الاغلبية الا بالقمع والاكاذيب، والانقاذ اقلية، وقد مارست القمع بصورة لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد، ولكنها بعد اتفاقية السلام ونفاذ الدستور الانتقالي الديمقراطي، فإن قدرتها على القمع تتضاءل، فلم تتبق لها سوى الاكاذيب كآلية للسيطرة والتحكم! وهذه ايضا في اجواء «هامش» الحريات الذي يتوسع نحو «المتن»، فإنها تحتاج الى اعادة تكييف جديدة ـ حيث ان تعددية مصادر المعلومات والآراء تتيح امكان فضح الاكاذيب. ولهذا فإن الانقاذ تتجه الى اعتماد سلاح جديد، سلاح اغتيال الشخصية، للتغطية على مواقفها، بتلطيخ سمعة معارضيها وتشويه صورتهم، بما يجرم نواياهم ويشكك في اهدافهم، وبحيث تكون النتيجة، انه حتى ولو كانت الانقاذ سيئة فإن الآخرين جميعا ليسوا جديرين بالثقة، يعارضوها لاهداف شخصية او دنيئة، ولا يقلون عنها في السوء شيئا..!!
    { وبالطبع فإن حملات التشهير واغتيال الشخصية هذه، لا بد وان تستهدف اكثر الرموز تأهيلا لتقديم بدائل عن الانقاذ، سواء بدائل اخلاقية او فكرية او سياسية وتنظيمية!!.. وفي هذا السياق ترد حادثة الافك ضد شيخ عبد الله أزرق طيبة، بفبركة رسالة مزعومة بينه وبين الاستاذ نقد ـ سكرتير عام الحزب الشيوعي!! لماذا شيخ عبد الله ازرق طيبة؟ إن الاستبداد يفرز الكذب، كما تفرز الكبد الصفراء، هذا وسط سدنته ومؤيديه، ولكنه كذلك يشيع بالقمع المداجاة والمنافقة بين المحكومين، وهكذا فإن الكذب في مجتمع الاستبداد يتحول الى القيمة السائدة بامتياز، بين الحاكمين الذين يريدون تشويه الوقائع بما في ذلك واقعة ان اقلية ضئيلة تحكم الغالبية دون رضائها، وبين الضحايا انفسهم ايثارا للسلامة!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة، وفي هذه الظروف، قدم انموذجا مختلفا، رشح في المجال السياسي الاستقامة والصدق والصدوع بالحق. انه لا يعرف «الدبلوماسية»، ولا «التاكتيك»، ولا المجاملة المنافقة، ثم ان فمه الزاهد ليس فيه «ماء» يمنعه الحديث، فلم تغلقه «قبورات» اللاندكروزرات، ولا عطايا الذكر والذاكرين..!! ولهذا فإنه يشكل المعادل الاخلاقي لاخلاق مجتمع الاستبداد، اي البديل الاخلاقي لممارسة اشاعة الكذب في البلاد!!.. لقد قابلت شيخ عبد الله عدة مرات، وأشهد الله أنني كلما سمعته تبادر الى ذهني التوجيه الرباني الصريح والوارد في الآية الكريمة: «كونوا مع الصادقين»..!!
    { ولأن شيخ عبد الله يمثل البديل الاخلاقي لخطة تعميم الكذب في المجتمع، فقد استهدفوه، استهدفوه في اهم سمة من سماته، وفي الصفة التي يفتقدونها هم بحكم حقائق الاجتماع السياسي ـ اي في صفة الصدق، فادعوا بأنه ذو وجهين، يدعي التصوف ويضمر الشيوعية!!
    ولكن حبل الكذب قصير، فالرسالة المزعومة تنضح بادلة فبركتها ـ فبركة رخيصة لأن شيخ عبد الله ـ مثله مثل كل شيوخ التصوف ـ لا يستخدم الطباعة في رسائله، وانما يستخدم الدواية والقلم!! ثم ان مسيد شيخ عبد الله ليست فيه ماكينة طباعة او جهاز كمبيوتر! هذا من حيث الشكل، اما من حيث المنطق، فإن فبركتها تفقأ العين، هل يرسل شخص عاقل رسالة مكتوبة تفضح مخططاته، بينما يستطيع ان يرسل بها احد خلصائه شفاهة، او يقولها عبر اتصال تلفوني او عبر الموبايل؟ ولا يكتفي بكتابتها وحسب، وانما يطبعها على الآلة الكاتبة. يا سبحان الله..!!
    اما من حيث المضمون فالتهافت واضح، اي معارض يدين نفسه بنفسه، فيعلن انه يريد «خلخلة» اجهزة الدولة؟ أليست هذه مصطلحات الانقاذ في ادعاء ان من يعارضهم يريد «خلخلة» الدولة وليس «خلخلة» الاستبداد؟! ثم ان الرسالة المزعومة تخطر سكرتير عام الحزب الشيوعي بأن اثنين آخرين في قيادة الحزب الشيوعي سيقابلان الامم المتحدة؟! فهل يحتاج سكرتير عام الحزب الشيوعي الى من يخطره بما ستفعل قيادته؟! حقا ان المريب يكاد يقول خذوني..!!
    والدليل الدامغ على فبركة «الرسالة ـ الافك» انها تفصح عن كل اهداف الانقاذ دفعة واحدة ـ الفتنة بين شيخ عبد الله والسيد/ محمد عثمان الميرغني، والفتنة بين الاتحاديين وبين الحركة الشعبية!! ثم الزعم بأن انتخابات المزارعين مضمونة للمؤتمر الوطني «هكذا!» لتبرير الفوز المعد سلفا بالممارسات المعهودة للانقاذ في انتخابات الهيئات والاتحادات!! فأية رسالة من شخص غير انقاذي تخدم الانقاذ الى هذا الحد، سوى أن كاتبها اصلا انقاذي؟!ان ازمة الانقاذ، ان قدرتها على الفبركة والتضليل قد تضاءلت بذات تضاؤل قدرتها على القمع.!!
    { ولنبحث الآن في جوهر الامر: هل يخدم شيخ عبد الله الشيوعية؟ لقد استهوت الشيوعية قلوب وعقول عدد من خيرة السودانيين، لأنها وعدت بالعدالة الاجتماعية، ولكن وللمأساة، لان هؤلاء لم يجدوا مذهبا سياسيا مستقيما في طلب العدالة سوى الشيوعية، فقد تبنوها بخيرها وشرها وحقها وباطلها، بما في ذلك ما فيها مما يستنكره كل وجدان سليم، اي الالحاد!!
    تقول الماركسية بأن الدين افيون الشعب، وهي مقولة خاطئة معرفيا وتاريخيا، ولكن البعض من ادعياء الدين، بتأييدهم للمظالم، يصححون الماركسية من حيث يريدون تفنيدها..!! ولكن شيخ عبد الله ازرق طيبة اعاد التصوف الى منهله الوضيء، الى كونه محبة للخالق، ومحبة لعياله، فرفض ان يرى عيال الله يظلمون، ورفض ان يشيح عنهم بدعوى ان السجادة الصوفية لا علاقة لها بالسياسة!! صحيح انه لم ينغمس في السياسة الحزبية، ولم يطمع في منصب او رئاسة، ولكنه ظل صادعا بالحق، داعيا للعدالة، وملهما للتماسك والاستقامة، وهذه هي السياسة في بهائها الصوفي..!!
    { ثم انه ومع ذلك، خريج جامعة الخرطوم، على اطلاع بمجريات العصر، ولهذا يفهم الاسلام كإتمام وتجاوز لما حققه العصر من مكارم اخلاق، فيؤيد حقوق الانسان، ويضيف إليها بأن الاسلام يقر للجار حقوقا، تصل الى حد أنه ايما اهل منطقة يبات فيهم جائع فقد برئوا من ذمة الله! فاين هذا الاسلام من «إسلام» الذين يبنون الفلل الرئاسية ويتفرجون على نازحي دارفور يجأرون بالجوع والمسغبة؟!!
    ولأن شيخ عبد الله صوفي ومعاصر، فإنه يرفض القداسة التي تمحق نمو الشخصية الاخلاقي والروحي، سألته مرة كيف يمكن التوفيق بين الإتباع الذي تتطلبه الطريقة الصوفية، وبين متطلبات القيادة الديمقراطية التي تشترط المراجعة والنقد؟ فاجابني بالحديث النبوي: «كل ابن آدم خطاء»..!!
    ولهذه الاسباب مجتمعة فإن شيخ عبد الله انما يمثل الالغاء العملي للشيوعية، انه يجعلها نافلة وبلا معنى، فالدين هنا يستجيب لكل حاجات الانسان بتعددها واختلافها، سواء للحاجات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، او الروحية والاخلاقية، الدين هنا، بدلا من ان يكون افيونا للشعب، كما تتصور الماركسية، يستعيد جوهره الاصلي والاساسي كانحياز للمستضعفين، وكانحياز لخير الانسان وسعادته وحريته، فما الحاجة بعد اذن للشيوعية؟!
    { وفي المقابل، فإن الاسلاميين، الذين يدعون مكافحة الشيوعية، يستخدمون شعار الاسلام للتغطية على المظالم، ولتبرير القمع والارهاب، ولتسويغ الانغلاق والتعصب ومعاداة العصر، وبالتالي فإنهم، بممارستهم الفكرية والسياسية يشكلون ابلغ دعاية لصالح الشيوعية!!
    { وكذلك تفعل فبركتهم الرخيصة الاخيرة، ذلك ان شيخ عبد الله لم يؤسس قناة فضائية، وليست له اذاعة ولا صحيفة للدعاية له، انه يعيش بين الناس فيلمسون منه لمس اليقين استقامة السلوك، وبالتالي فإن مريديه الذين تصل اعدادهم الى الملايين، لن يشكوا ابدا في استقامة لم تؤسسها الدعاية الاعلامية، وانما لمسوها لمس اليقين كفاحا ومن غير توسط! وهكذا فإن الربط ما بين هذه الاستقامة الملموسة والمشهودة وبين الشيوعية يشكل دعاية ما بعدها دعاية للشيوعية..!!
    نعم، الدعاية للشيوعية، هذه هي النتيجة النهائية لحملة التشهير، وهي نتيجة تتفق وضيق الافق الذي يريد المساواة بين الاسلام وبين الانقاذ، ويريد المساواة بين المحافظة على الدين والمحافظة على الكراسي، حتى ولو كانت كراسي في اتحاد مزارعين لا تقدم ولا تؤخر!! «ألا انهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون»..!!
    { وعلى كلٍ، فإن اغتيال الشخصية، كإحدى أدوات الدعاية السوداء، لا يحقق اغراضه المستهدفة، الا اذا كان مصدر الدعاية مصدرا موثوقا، والا فإن الدعاية السوداء، وبدلا عن تلطيخ السمعة المستهدف، فإنها تؤدي الى نقيضه ـ الى تنمية الهيبة المعنوية!! وفي حالتنا هذه فإن مركز الخدمات الصحفية SMC معروف الارتباطات ومعروف مصادر التمويل!! ولهذا فإن محكمة الرأي العام ـ وهي أهم محكمة ـ تصدر حكمها لصالح شيخ عبد الله ازرق طيبة. ولكن، ومع ذلك، ولايقاف مثل هذه الممارسات، فإنني ارى ان ينقل مريدو شيخ عبد الله الامر الى القضاء، بحيث يوقن الافاكون بأن للكذب تكلفة واجبة السداد، هنا والآن!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de