|
( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله للمنبر العام !!
|
09:47 PM Sep, 06 2015 سودانيز اون لاين مامون أحمد إبراهيم- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لكأنما "ايلان" التركي، أراد ميتة-هكذا- ليصفع ضمير هذا العالم اللامبالي!
انزلق من بين ساعدي أبيه، وتخاطفته الأمواج- موجة تحتشد إلى أعلى وأخرى تحتشد إلى أسفل- والدنيا في عينيه الحلوتين عباب، وظلم، وظلام.
من قال إن الأطفال، لا يحسون الظلم؟
انشرق أولا بالماء الملح الأجاج. إمتلأت بطنه، لكنه قبل أن تخالط الملوحة روحه الطاهرة، تماما، راح يزفر، ويستشيط لعنات.
من قال إن الأطفال لا يلعنون؟ من قال إنهم لا يستشيطون لعنات، وهُم بين موجة تعلو، وموجة تخفض رأسها، وبين الموجتين غياهب ظلمة، ولطمات؟
تخيلته يلعنُ الأسد، والبغدادي، وأباطرة الحرب، ويلعن الفيتو- الروسي الصيني- المزدوج.. ويلعن الكوري القصير، ومجلس الأمن، والأمم، ولا يستثني أوباما، ولا أوربا الفتية ولا تلك التي إمتلأ وجهها بالتجاعيد، ولا العرب العاربة ولا المستعربة.. ولا يستثيني أنا، ولا أنت، ولا أي من المخاليق، في هذا العالم.. هذا العالم الذي أصبح فيه حتى الأطفال في النيران، وبين كل موجتين بينهما الهلاك!
ترحمّت به الحيتان، وأسماك القرش، وترفقت. لم تنهش منه مزعة لحم، لا، ولا نزعت من رأسه سبيبة، ولا من أصابعه ظفرا. لكأنما كل مخلوقات البحر، أرادت أن تسلمه للساحل، مجرد جثة منكفئة على وجهها، لتقول لهذا العالم: " أنظر، أيها الأبله.. أنظر، من أهلكت في غياهب اليم"!
كان "ايلان"، مجرد جثة، منكفئة على وجهها.
لكأنما أراد هو، أن ينتهي منكفئا هكذا، حتى لا ينظرُ- وهو في موته- إلى قاتله.. هذا العالم الشرير!
"ايلان"، في ميتته هذه، كان في قمة القرف.
آه من تلك العين الثالثة: العين التي تكتفي فقط بماهو ظاهر. لو كانت من ( أهل الباطن) أيضا، لكانت قد جسدت كل قرف إيلان، من هذا العالم.. كل قرفه منا، نحن الذين ننظرُ إلى صورته الآن، ونحنُ بين غفلة وخيبة.. ومن بين كل دمعتين من دموع التماسيح!
لكأنما كان ايلان يعرفُ أكذوبتنا. لكأنما كان يعرف كذب دموعنا. لم يرد أن ينظر إلينا في موته!
يااااه، أيتها البشرية.. حتى ايلان - وهو في قمة موته- يعرف كذبنا.. وكذب مشاعرنا وعواطفنا وأحاسيسنا الإنسانية.
آه، لكم فضحنا ايلان، حتى المآقي..
لكم فضحنا في حياته..ولكم فضحنا، وهو منكفئ على وجهه.. مجرد جثة.. مجرد جثة، أصبحت للفرجة، لا غير!
آه، لكم هو بشع حقا أن يتفرج أي منا، على ضميره، وهو مثل " ايلان".. مجرد جثة منكفة على وجهها، في الساحل.. ولا.. ولا من ساحل، مع كل هذا النقص المريع، في المروءة!
بقلم الأستاذ هاشم كرار ... ( منقول من صفحة مقالات بسودانيزأون لاين )
كم عبرت عني يا أستاذ هاشم !
رفع الله العظيم ( إيلان ) إلى أعلى عليين ..
تحياتي
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
كان حزنى عظيما وجبارا على الطفل عيلان وقفزت الى الذاكرة طفل افريقى غرق ولفظته مياه البحر المتوسط الى الشاطئ ولكنه ينظر الى أعلى... ضجت اوربا لموت عيلان وفتحت ابوابها للاجئى سوريا ولكنها أوصدت ابوابها امام الأفارقة " الشينين" مثلما فتح السودان ابوابه واسعة "مثل رحمة الله" للاجئين السوريين ولم يفتحها للاجئى رواندا وبوروندى وافريقيا الوسطى "الشينين" ... لكم الله يا أفارقة ... لا مكان لكم من الإعراب فى السودان العربى المسلم الذى يريد أن يحسن نسله كما قال عبدالرحيم الليمبى من قبل... حزين على عيلان وحزين أكثر على ذلك الطفل الإفريقى الذى لا أعرف اسمه والذى لم يهز الإعلام واوربا مثل الطفل عيلان... نعزى انفسنا...
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: عبد الحي علي موسى)
|
Quote: الله له يا مأمون. وهل هنالك طوفان آخر!!! ليته آخر طوفان. التحية لك ولهاشم كرار. وسلام على إيلان في برزخه. |
العزيز عبدالحي ،، سلام وتحية وشوق ،،
ويا له من طوفان أوشك أن يأكل الأخضر واليابس ! ،، فاضت المآسي إلى حد مريع وتفجرت المشاكل من كل صوب !
ماتت الإنسانية بموت جسد ايلان وأقرانه من أطفال العالم !! فعسى الله أن يبعث فينا الإنسان !
ألف سلام وتحية
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: Mannan)
|
Quote: كان حزنى عظيما وجبارا على الطفل عيلان وقفزت الى الذاكرة طفل افريقى غرق ولفظته مياه البحر المتوسط الى الشاطئ ولكنه ينظر الى أعلى... ضجت اوربا لموت عيلان وفتحت ابوابها للاجئى سوريا ولكنها أوصدت ابوابها امام الأفارقة " الشينين" مثلما |
العزيز منان ،، سلام عليك وتحية طيبة ،، لا أظن أن هنالك تفرقة في الموت ! ،، النظرة لأطفال العالم واحدة ،، ولا أظن أن هنالك إنسان سوي يفرق بين مأساة طفل وطفل ، أسود كان أم أبيض ،، وليس للون هنا أهمية أو أي قيمة !!!! ،،، أما بالنسبة لما تفضلت به بالمقتطف في ( الكوت ) أعلاه : فهل يعني برضو الشعوب الأوربية الواعية المتحضرة الآن ، وذات التاريخ العريق في الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ، هي عنصرية أيضاً ؟!! ،، وعشان تفتح أبوابها للسوريين وتوصدها أمام الأفارقة ؟!! ،،، في تقديري أن النظرة هذه غير صحيحة ،، للأسباب التالية : أول حاجة السوريين في نظر الأوربيين ( ملونين زينا ) ،، ثانياً إذا كان الموضوع فيهو مقاييس عنصرية ،، فالشعوب العربية بنفس القدر معرضة للنظرات الدونية والإستعلاء من الجهات العنصرية في الغرب !!! ،،، الجهات العنصرية في الغرب وفي كل الدنيا ، عزيزي منان ،، لاتفرق بين عربي وزنجي وإفريقي وآسيوي !! ولذلك يكون كل غرضها الإستعلاء وبس ! الإستعلاء على أي كائن حي بخلاف ملتهم ! ..... ولكن في ظني أن التحليل الأمثل لحالة الطفل المأساوية ( ايلان ) دون مآسي الأطفال الأخرين في شتى بقاع العالم ،،، هو ببساطة أن كل ( الميديا ) العالمية في الشرق والغرب ، أصبخت مركزة الآن على موضوع ( سوريا ) ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ،، ونزوح اللاجئين السوريين وحمى الهجرة إلى أوروبا ! ،، إضافة إلى أن ( الميديا العربية ) العربية التي أوردت الخبر ، عادة ما تكون مؤثرة على الصحافة العربية والإعلام العربي والناطقين بالعربية !! ،، وأساساً ( الميديا ) المهيمنة على هذا الأقليم جُلها مُركز على الشأن العربي ودول المنطقة !! إضافة إلى حقيقة أخرى يجب أن نُقر بها ،، وهي صعوبة انتقال ( الميديا ) الإفريقية ،، وما يحدث للأفارقة ، على وسائل الإتصال والإعلام العربي ،، وعجز الإعلام الإفريقي في الوصول إلى بؤرة الأحداث مباشرة من غير وسائط غربية !!
هذه حالة إنسانية يا منان استثمرها (مُصوِر ذكي ) واستخدمها بسرعة للفت الأنظار إلى مأساة إنسانية حادثة على أرض الواقع !! ... وبالعكس استطاع هذا المُصوِر الذكي أن يشير من خلالها إلى مأساة كل أطفال العالم !!!
هو هذا بالضبط فهمي للموضوع ..
تحياتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: كان حزنى عظيما وجبارا على الطفل عيلان وقفزت الى الذاكرة طفل افريقى غرق ولفظته مياه البحر المتوسط الى الشاطئ ولكنه ينظر الى أعلى... ضجت اوربا لموت عيلان وفتحت ابوابها للاجئى سوريا ولكنها أوصدت ابوابها امام الأفارقة " الشينين" مثلما فتح السودان ابوابه واسعة "مثل رحمة الله" للاجئين السوريين ولم يفتحها للاجئى رواندا وبوروندى وافريقيا الوسطى "الشينين" ... لكم الله يا أفارقة ... لا مكان لكم من الإعراب فى السودان العربى المسلم الذى يريد أن يحسن نسله كما قال عبدالرحيم الليمبى من قبل... حزين على عيلان وحزين أكثر على ذلك الطفل الإفريقى الذى لا أعرف اسمه والذى لم يهز الإعلام واوربا مثل الطفل عيلان... نعزى انفسنا... |
أتفق تماما مع الأخ نور الدين منان
| |
 
|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: Deng)
|
Quote: طبعا كان الحزن طاغيا لأننا رأينا صورته ولكن ماذا عن آلاف الصور التي لفها الظلام والموج والموت ولم تلتقطها العدسات! مأساة انسانية من الطراز الأول تتطلب من كل منا ان يطأ طيء راسه خجلا |
العزيز محمد الشيخ ،، سلام وتحية ،،، والمجد لايلان ولكل أطفال العالم الذين قضوا تحت وطأة الظلم والغياب وظلام العالم الدامس الحالك ..... وفعلاً هناك آلاف بل ملايين الأطفال الذين يرزحون تحت نير المظالم وغفلة العالمين وتأخر الإنسانية والنظام الكوني العادل المرتقب ! ،،،، ولكن تجلت صورة ( ايلان ) كرمز للطفولة المعذبة المكلومة ( فكأنما قُتِل الناس والأطفال جميعاً ) !! ..
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: أتفق تماما مع الأخ نور الدين منان |
الأستاذ العزيز الصديق دينق ،، سلام وتحية إجلال ومودة ،،، أقدِر جداً ما ذهبتم إليه أنت والزميل منان ،،، ولما يعانيه العالم الإفريقي من تجاهل ! ،، ولكن هذا لا ينفي أبداً أن ( ايلان ) طفل ،، ومأساته مأساة إنسانية و ترمز إلى مأساة الطفولة كلها ، كقيمة إنسانية عالمية مشتركة مُوحِدة لقلب الإنسان وكل كيانه !! ،، وبها إشارة قاسية إلى غفوة العالم وغفلته عن معاني الأخوة الإنسانية والنبل و الحلم والرفق بالأحياء والأشياء ..... هذه مأساة عظيمة تدلل على أزمة الإنسان ككل ، وتردي أوضاعه ! .... والعبرة دائماً في تقديري الشخصي أخي دينق ، بالحس الإنساني المنصف الصادق العادل ، وغير المتحيز .. وهكذا أرجو أن نكون !
لك شكري وخالص تحياتي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
Quote: ايلان ليس تركيا بل كرديا من مدينة كوبانى السورية..... |
الزميل حسن فرح من نافذة الفيس بوك ،، سلام وتحية عطرة ،،
لك جزيل الشكر على ما أوردت من معلومة هامة ،، أنا شخصياً غير متأكد من هويته ،، ولكن لا تفرق عندي أبداً جنسيته أو لون بشرته ! هو طفل آدمي رمز لمأساة إنسانية !
خالص تحياتي وودي
| |

|
|
|
|
|
|
Re: ( ايلان ) !! بعد إذنك يا أستاذ هاشم أنقله لل� (Re: مامون أحمد إبراهيم)
|
سلام أخى مأمون شكرا على ردك ولا نختلف ابدا فى تعاطفنا مع كل أطفال العالم الذين يتعرضون للتعذيب وخطر الموت والحرمان من حق الحياة الكريمة غض النظر عن ألوانهم ومعتقداتهم واصولهم العرقية والجهوية...
Quote: العزيز منان ،، سلام عليك وتحية طيبة ،، لا أظن أن هنالك تفرقة في الموت ! ،، النظرة لأطفال العالم واحدة ،، ولا أظن أن هنالك إنسان سوي يفرق بين مأساة طفل وطفل ، أسود كان أم أبيض ،، وليس للون هنا أهمية أو أي قيمة !!!! ،،، أما بالنسبة لما تفضلت به بالمقتطف في ( الكوت ) أعلاه : فهل يعني برضو الشعوب الأوربية الواعية المتحضرة الآن ، وذات التاريخ العريق في الحقوق المدنية وحقوق الإنسان ، هي عنصرية أيضاً ؟!! ،، وعشان تفتح أبوابها للسوريين وتوصدها أمام الأفارقة ؟!! ،،، في تقديري أن النظرة هذه غير صحيحة ،، للأسباب التالية : أول حاجة السوريين في نظر الأوربيين ( ملونين زينا ) ،، ثانياً إذا كان الموضوع فيهو مقاييس عنصرية ،، فالشعوب العربية بنفس القدر معرضة للنظرات الدونية والإستعلاء من الجهات العنصرية في الغرب !!! ،،، الجهات العنصرية في الغرب وفي كل الدنيا ، عزيزي منان ،، لاتفرق بين عربي وزنجي وإفريقي وآسيوي !! ولذلك يكون كل غرضها الإستعلاء وبس ! الإستعلاء على أي كائن حي بخلاف ملتهم ! ..... ولكن في ظني أن التحليل الأمثل لحالة الطفل المأساوية ( ايلان ) دون مآسي الأطفال الأخرين في شتى بقاع العالم ،،، هو ببساطة أن كل ( الميديا ) العالمية في الشرق والغرب ، أصبخت مركزة الآن على موضوع ( سوريا ) ومنطقة البحر الأبيض المتوسط ،، ونزوح اللاجئين السوريين وحمى الهجرة إلى أوروبا ! ،، إضافة إلى أن ( الميديا العربية ) العربية التي أوردت الخبر ، عادة ما تكون مؤثرة على الصحافة العربية والإعلام العربي والناطقين بالعربية !! ،، وأساساً ( الميديا ) المهيمنة على هذا الأقليم جُلها مُركز على الشأن العربي ودول المنطقة !! إضافة إلى حقيقة أخرى يجب أن نُقر بها ،، وهي صعوبة انتقال ( الميديا ) الإفريقية ،، وما يحدث للأفارقة ، على وسائل الإتصال والإعلام العربي ،، وعجز الإعلام الإفريقي في الوصول إلى بؤرة الأحداث مباشرة من غير وسائط غربية !!
هذه حالة إنسانية يا منان استثمرها (مُصوِر ذكي ) واستخدمها بسرعة للفت الأنظار إلى مأساة إنسانية حادثة على أرض الواقع !! ... وبالعكس استطاع هذا المُصوِر الذكي أن يشير من خلالها إلى مأساة كل أطفال العالم !!!
هو هذا بالضبط فهمي للموضوع ..
تحياتي |
أعيش فى أمريكا منذ اكثر من ربع قرن واتابع ما يجرى فى العالم والاحظ أن العنصرية مازالت تسعى بأرجلها فى كل مكان وقولك أن السوريين مثلنا ملونون ليس صحيحا فالعرب هنا فى أمريكا يعتبرون بيضا بل اشيرك الى أن نوبيا مصريا يعيش فى امريكا رفع دعوى قبل فترة قليلة ضد الحكومة الأمريكية لأنها اعتبرته ابيضا حسب القانون رقم 15 للهجرة والذى يحدد الأصول والأعراق واكتشفنا ان النوبيين المصريين يعتبرون بيضا بينما النوبيون السودانيين يعتبرون سودا بموجب نفس القانون!!!! وما زلت مندهشا من هذا القانون العجيب والغريب الذى يصنف الأجناس حسب الدول...
| |
 
|
|
|
|
|
|
|