الأنبياء في الأرشيف وتصفيق حار لفيلم « محمد» في السوق السوداء ! مقال صادم لينا أبو بكر#

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 10-30-2025, 04:59 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2015, 08:27 PM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأنبياء في الأرشيف وتصفيق حار لفيلم « محمد» في السوق السوداء ! مقال صادم لينا أبو بكر#

    08:27 PM Sep, 03 2015
    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    لو عاد إلينا «محمد عليه السلام» في عصرنا هذا لرفضناه وكفرناه وعذبناه، واجتثثنا جمجمته لنعلقها على راياتنا السوداء شعارا للديانة المحمدية !
    هذه حقيقة، وليست جلدا للذات بقدر ما هو استنباط من معطيات واقعية مريرة نراها ونعيشها كل يوم في هذا العصر الداعشي الغارق بدم الآلهة من أخمص قدميه حتى أرنبة أذنيه !
    مشكلتنا أننا نتعاطى مع المقدسات بتطرف أعمى، وهمجية جاهلية، نحول بها الرموز الدينية إلى أوثان أو آلهة تمر سرعان ما نلتهمها كوجبات خفيفة أو « snacks» نتسلى بها بين الموائد الدسمة، ثم نلقي ببذارها في سلة المهملات الدينية.
    قبل أعوام قامت الدنيا ولم تقعد على مسلسل الدراما الإيرانية «يوسف الصديق» الذي جسد فيه الممثل الإيراني «مصطفى زماني» شخصية النبي «يوسف عليه السلام «، في خمسة وأربعين حلقة استغرق الإعداد لها ثلاث سنوات متوالية «2005-2008 «، كنا نسن فيها سكاكيننا تأهبا لمجزرة فتاوى تحرم تجسيد الأنبياء في الأعمال الفنية، فما أن مضت شهور قليلة، وحصد العمل ما حصده من نجاح يفوق التصور حتى فوجئنا بعرضه على أغلب قنواتنا الفضائية، التي سارعت لشراء حقوق عرضه، ولم يزل يعاد بثه حتى اليوم.. لن أخوض طبعا في مسألة رضوخ علماء الدين للاعتبارات التجارية والترويجية والإعلامية، وعدم تمكنهم من التصدي للإقبال الجماهيري السني والعربي – تحديدا – على متابعة هذا المسلسل، كما لن أتعرض لما تداولته بعض الأقلام عن مثلية الفنان الإيراني، الذي أدى هذا الدور النبوي، أو أتطرق لدحض الخبر أو تأكيده، لأن السؤال الاستنكاري في هذه اللحظة الحاسمة من العمر الفني للشخصيات النبوية، يكمن بمدى التناقض مع ما تضمنته الآية القرآنية الكريمة من سورة البقرة: «لا نفرق بين أحد من رسله» كحكم عام على اكتمال الإيمان بعدم المحاباة أو التفريق بين الرسل، كما يحدث في زمننا هذا الذي يتحاصص فيه رجال الدين على الأنبياء كأنهم إرث لا يقبل سوى التقسيم .. كيف لا ونحن رأينا وسمعنا من رجالات الدين المسلمين بعد عرض مسلسل يوسف الصديق، ما يخالف نص هذه الآية، حين تقبلوا الأمر على مضض مع تشديدهم على التحريم التام لأداء شخصية محمد عليه السلام، لأنه من الكبائر التي لن يقبلوا بها، فأين السؤال؟!

    أنبياء في الأرشيف

    المفارقة في هذه الدراما أن الأثر النفسي الكبير الذي تتركه في عروضها الأولى، خطير إلى درجة نسيان الشخصية التاريخية المقدسة، والذوبان في شخصية من يؤديها، ليظل السؤال الجدلي قائما: من يخدم الآخر: صاحب السيرة النبوية، أم الفنان الذي يتقمصه؟ في زمن يفقد ذاكرة دينه بسرعه، ويستبدلها بذاكرة آنية مستقاة من قائمة فتاوى أو برامج تلفزيونية يستعرض كل داعية فيها عضلاته الفقهية المتضخمة في حلبة تنافس إعلامي يتحدى فيها المنتج منتجا آخرا بفقاعة جديدة تطيح بمن سبقتها، وهكذا دواليك !
    يغيب الدين لصالح المتاجرة به، وتصبح الدعوة حكرا على البطولة الإعلامية التي يستأثر بها داعية ما لفترة من الزمن، لحين ظهور موضة جديدة تطفئ بريقه وينفض المشاهدون من حوله، بعد إصابتهم بعوارض ملل، يتأففون من أسلوبه وطرحه، وبكبسة زر واحدة يمحون أثره من شاشاتهم !
    ألن ينطبق هذا على فن تقمص الشخصيات الدينية ؟ فلم يعد لمسلسل يوسف ذات الأثر، في ظل تزايد النهم والطلب على عمل جديد لشخصة دينية لم يتم تناولها من قبل، أو تعاد صياغتها برؤية فنية حديثة، وبإنتاج أضخم وتصور إبداعي أكثر بريقا وإبهارا؟!
    حسنا إذن، تم وضع «يوسف الصديق» على رفوف الأرشيف التلفزيوني، فيا أيها المشاهدون سارعوا لشراء التذاكر، وخذوا مقاعدكم في قاعات العرض، اربطوا الأحزمة، وأعدوا ما استطعتم للمشاهدة من مناديل ورقية و»بشار» وتسالي ومشروبات غازية، سترفع الستارة بعد قليل، لتلتقوا بنبيكم ، نتمنى لكم متابعة مليئة بالدموع المدرارة والتصفيق الحار !

    الشيعة ضد فيلم سني

    ألا يخاف الإيرانيون على شيعيتهم من عمل سني تنتجه بلادهم؟ لماذا يرى المسلمون في هذا الإنتاج الشيعي خطرا على سنيتهم؟ أليس في الأمرين تناقض مضحك؟ ثم أن كان هدف الفيلم ورسالته كما ذكر مخرجه «مجيد مجيدي» توحيد الديانات الثلاث، بما تضمنه من إشارت تحقق هذا الهدف، فكيف يخفق إذن بتوحيد قطبي الديانة الإسلامية الواحدة: السنة والشيعة؟ سبحان موحد الديانات الثلاث ومفرق الدين الواحد !
    كل هذه الردود بالطبع ستصب في صالح المزيد من المردودات المالية على فيلم يستغرق ثلاث ساعات بلغت تكلفته الابتدائية ثلاثة عشر مليون دولار لتصل إلى أكثر من أربعين مليونا، عداك عن كل ما سبقه من زوبعات طائفية غذت الدعاية الإعلامية له، مما أدى لفتح أكثر من مئة وأربعين صالة عرض في إيران في اليوم الأول الذي سبق ساعات من عرضه في افتتاج مهرجان «أفلام العالم» في مونتريال في كندا، التي شهدت تظاهرات تدينه وتناهضه، وترفع شعارا طائفيا بامتياز: «ليسقط النظام الإيراني الإسلامي» و»عار على كندا» كما ورد في وكالة «عجلون» الإخبارية، التي ذكرت أن المتظاهرين اتهموا مخرج الفيلم «مجيدي» بالخيانة العظمى، وأن «فخرية جواهري» اللاجئة في كندا والمعارضة للنظام، سخرت من محاولته الظهور للعالم بمظهر التسامح الديني واحترام حرية الأديان .
    إيران التي جاءت في آخر قائمة الدول التي تراعي حقوق الإنسان، تتبنى عملا دينيا لم يستطع أهل دينه أن يتبنوه، فهل نرفع العمامة لإيران، أم نسقط العمائم عن رؤوس دُعاتنا؟

    عار النقائض

    مصطفى العقاد المخرج السوري العالمي، الذي ترك لنا الفيلم اليتيم «الرسالة» قبل أن يُقتل على أيدي متطرفين إسلاميين، يا للمفارقة، كان صاحب العمل الوحيد، الذي ترجم لاثنتي عشرة لغة بتكلفة عشرة ملايين دولار لنسختيه: العربية والإنكليزية، بينما حققت نسخة «أنتوني كوين» وحدها أرباحا فاقت عشرة أضعاف هذه التكلفة، غادر العقاد، ولم نر من يقلقه هذا الهاجس التوثيقي لأعظم شخصية كونية عرفها التاريخ عبر العصور والأمم كشخصية «محمد» بكل أبعادها الإنسانية والأخلاقية والسياسية، فهل نحن نحارب الفيلم الإيراني لكي نغطي على عارنا وتقصيرنا ونسياننا؟ إن كان الفيلم الإيراني يعتمد كأضخم إنتاج إيراني في تاريخ السينما الإيرانية على لعبة الظل والنورانية والستائر والإيحاءات الأدائية أكثر من التقمص التجسيدي، احتراما للعقيدة السنية التي تحرمه كما قال «مجيدي»، وبث الـ»يوتيوب» المقاطع التي تبرهن مراعاته لقيمنا السنية، فلماذا ومما نخاف ونرتجف؟
    الفيلم الذي استعان بطاقم هائل من أكفأ الفنيين العالميين من مدراء تصوير ومؤثرات صوتية وماكياج وأزياء حائزين على أكثر من أوسكار، ليدحض الفكرة السوداوية عن الإسلام المتطرف الذي تعكسه «داعش»، واستعان بعلماء سنة وشيعة، وكتب الطبري وغيرها من المراجع التاريخية والدينية، كيف نحاربه؟

    الإسلام بالأبعاد الثلاثية

    من حقنا الإعتراض على أفلام أو أعمال كاريكاتيرية تسيء لشخصية مقدسة عند أصحاب عقيدة معينة، ونحن على رأسهم، بعد تعرض شخصية النبي محمد عليه السلام لهذا النوع من الحروب الإعلامية الرخيصة، ويا للمفارقة، «فأرنود فان دورن: المنتج الهولندي الذي أنتج فيلم «فتنة» المسيء لرسولنا الكريم، أعلن الشهادتين على صفحته على «تويتر»، واعتبر العمل نقطة سوداء في تاريخه، رغم أنه هو الذي دفعه لتأمل سر هذا النبي الذي كلما أسأت إليه، قربك منه.
    حين ترى هذا الهولندي، والتحدي الذي أخذه على عاتقه بقراره الدخول في الإسلام، وتعريف الغرب بحقيقة هذا الدين السمح، وترى محمد صبحي مثلا، الذي يعتبر الإسلام خطرا على عقلية أطفالنا، ثم ذاك الداعشي الذي يدرب ابنه على قطع رقبة لعبته ليبارك رسميا من ديانة أبيه الداعشية، ترى الفارق بين الأبعاد الثلاثة للإسلام، كالذي بين السماء وبين الدرك الأسفل من مملكة الأبالسة، فما الذي تبقى لنا بعد كي نضيفه !
    بين حيرة العالم من مواقفنا المتطرفة ممن يسيء أو يعظم نبينا، لم يبق سوى أن نستشرف مصير الفيلم الإيراني بعد كل هذه الضجة الإعلامية، فرغم كل التنديدات بالمنع والمصادرة، فإن عددا كبيرا من المشاهدين يتطلعون لمتابعته، وبالطبع هوس التجار واصحاب القنوات الفضائية وصناع التجارة السينمائية لن يكون أقل بل ربما يضطرهم جشعهم إلى بيع الفيلم على مصاطب التهريب في السوق السوداء ..وبس!

    كاتبة فلسطينية تقيم في لندن

    لينا أبو بكر

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de