الروائي امير تاج السر: " الجوائز في حد ذاتها لا ينبغي أن تكون غاية أو هدفا يسعى إليه الكاتب في حياته الكتابية، فالهم الأساسي هو الإبداع، وإبداء وجهات النظر في الحياة والمجتمع، والسياسة والاقتصاد " "ما زلت مولعا بأبي الطيب المتنبي " " رأيي أن شوق الدرويش رواية جيدة، وينبغي أن تقرأ بعيدا عن أي فهم واقعي أو إديولوجي" "، لن أكذب عليك وأقول بأني لا أريدها( جائزة نوبل) "
07-21-2015, 07:01 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
طبيب بالمهنة وروائي بالفطرة... رفد المكتبة العربية بأكثر من عشرين عملا شعريا وروائيا، ترجم العديد منها إلى لغات عالمية مثل الإنكليزية والفرنسية والإيطالية والروسية والبولندية ، وشارك في العديد من الفعاليات الثقافية مثل فعالية اقرأ في الكويت ، قرض الشعر ولكن الرواية اسرته وسكنت وجدانه ،فعشقها وعشقته، وصلت بعض اعماله إلى القائمة القصيرة في البوكر العربية وحاز عام 2015 على جائزة كتارا للرواية العربية عن رواية " 366 ". كتبت عنه صحيفة الغارديان البريطانية و" ذي ناشونال" و" ذي بابليك ريفيو" ولكن ما اعجبني ولفت انتباهي هو عرض صحيفة " ذي ناشونال" والتي لخصت، بعد تعليق مطول رواياته "صائد اليرقات"، بعبارة: " Quite an achievement" .
•في البداية نتقدم لك بخالص التهاني والتبريكات على الفوز بجائزة" كتارا" للرواية العربية، وهي جائزة كبيرة من حيث مردودها المادي والاعلامي، لكن بعض النقاد يرى بأن الجوائز قد تشكل ضغطا على المنتوج الابداعي للكاتب، بينما يرى آخرون بأنها تحفّز الكاتب على المزيد من العطاء والابداع. كيف تنظر لهذه الجائزة؟ •الجوائز في حد ذاتها لا ينبغي أن تكون غاية أو هدفا يسعى إليه الكاتب في حياته الكتابية، فالهم الأساسي هو الإبداع، وإبداء وجهات النظر في الحياة والمجتمع، والسياسة والاقتصاد وكل شيء عبر النصوص الروائية، لكن إن حدث وجاءت جائزة لنص ما، فهي بلا شك تزير من حجم الرضا لدى الكاتب عن نصه، وعن وقته الذي تم تقديره، بمعنى أن الجوائز حوافز للإبداع، ومكافآت له، ذلك إن تم منحها لمن يستحق بعيدا عن العلاقات والمجاملات، وطوال تاريخي الكتابي لم أحصل على جائزة، في الحقيقة أنا لم أكن أتقدم لأي جائزة باستثناء جائزة البوكر العربية، وكنت وصلت فيها من قبل للقائمة القصيرة، ومرة أخرى للقصيرة، وساعدت كثيرا في انتشار أعمالي. مشكلة التعاطي مع الجوائز، ليس عربيا فقط وإنما حتى عالميا، على أنها صك المرور للكتاب الذي تمنح له، وأول ما يأتي في تعريف الكاتب: إنه حاصل على جوائز، الناس تقرأ بكثافة تلك الكتب الحاصلة على جوائز وتهمل كتبا عظيمة لأنها لم تحصل على جوائز وربما لم يتقدم أصحابها أصلا لنيل جو ائز.
07-22-2015, 04:51 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
احدَثتْ قصيدة النثر هزة وسجالاً في المشهد الابداعي الشعري في العالم العربي. أنت كشاعر ما هو رأيك في ذلك؟ طبعا لستُ شاعرا الآن بمعنى ممارسة كتابة الشعر بانتظام، لكن أعتقد شخصيا أن المسألة السجالية قد انتهت، أو لم تعد تحظى بأي أهمية، فالذين يؤيدون القصيدة العامودية موجودون، والذين يؤيدون شعر التفعيلة موجودون، وتأتي قصيدة النثر كصفة تميز شعراء هذا العصر ولها جمالياتها بكل تأكيد وفيها شعراء كبار أقدرهم جداً، وأستمتع بما يكتبون، ولي شخصياً مقاطع في روايات يمكن أن تكون قصائد منثورة.
07-22-2015, 05:06 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
كتبت الشعر ولكنك انتهيت بكتابة الرواية. لماذا؟ الروائي أمير تاج السر/ هذا السؤال أجبتُ عليه كثيرا، ودائما إجابتي أنني كنت أحس بأنني عازف وسط فرقة كبيرة، أثناء كتابتي الشعر، بمعنى أنني وصلت في الشعر إلى درجة بعيدة من التجويد لكن كان من الصعوبة أن أتميز بصوتي فيه، بعكس الرواية التي ومن أول عمل لي وهو رواية: كرمكول، كنت أملك طريقتي، إضافة إلى أنني حكاء بطبعي، وأختزن الحكايات لأرويها بعد إضافة شيء من الخيال أثناء طفولتي ومراهقتي وحتى قصيدتي كانت مليئة بالحكي، وبالتالي كانت الرواية تناسبني جداً. بالتأكيد وجدت تشجيعا من بعض الكتاب العظماء في مصر، وكانت المحصلة أنني الآن مدرج من ضمن الروائيين ولي أعمال كثيرة تحمل أفكاراً مختلفة، كتبها على مدى سنوات، وترجم منها الكثير للغات أخرى، وأشارك في مؤتمرات الكتابة والقراءة بهذه الصفة.
07-22-2015, 05:10 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
من هو أكثر الشعراء قربى إلى وجدانك؟ الروائي أمير تاج السر/ من القدامى ما زلتُ مولعاً بأبي الطيب المتنبي، وأعود لشعره من حين لآخر، وبالنسبة للمحدثين، أحب شعراء كثيرين كتبوا شعر التفعيلة، وقصيدة النثر، لكن علاقتي الشعرية والإنسانية بالشاعر المصري العظيم محمد سليمان وأنني كنت متأثرا به في بداياتي الشعرية تجعله موجودا بكتبه دائما معي، أنا مغرم بقصيدة سليمان، وتدهشني التفاصيل التي يستطيع أن يكتبها فيها، أيضا يوجد عبد المنعم رمضان، كشاعر مدهش ومتفرد، ويوجد عبد المقصود عبد الكريم، ومحمد عيد إبراهيم، ومحمد حربي، وصلاح فائق، ويوجد في السودان النور عثمان، ومصطفى سند، وآخرون لا يمكن ذكرهم جميعا. يمكنني أ ن أقول أنني أحب كل شعر جميل أعثر عليه.
07-22-2015, 05:14 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
على العكس من مجال الشعر،هناك من يقول أن المنتوج الابداعي السوداني في مجال الرواية لا يزال شحيحاً. ما هو تفسير الدكتور/ امير تاج السر لذلك؟ من قال ذلك؟ أنا برغم بعدي عن الوطن وعدم متابعتي الدقيقة، إلا أنني أعرف يقينا أن هناك كتاباً وكاتبات ظهروا في السنوات الأخيرة، ونشروا بإمكانيات محدودة، الناس في السودان مبدعون ويحتاجون فقط للدعم حتى تنتشر أعمالهم، ولحسن الحظ هناك دور نشر عديدة، بدأت تلتفت للسودان، هذه الأيام، وقريبا ستجد أسماء عديدة، متوفرة في مجال الكتابة العربية.
شكرا يا انيق امير تاج السر روائي مجيد اتابع منجزاته الابداعية في مواقع ادبية شتى ، تمنيت ان تعرج على مرابعه جائزة بوكر العربية خاصة وانه كان في short list في الجائزة الاخيرة لو كان الابداع يورَث لورثه من خاله الراحل الطيب صالح الذي دائما مايتحاشى الاشارة اليه في لقاءاته
07-23-2015, 03:41 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
اثير جدل كثيف حول رواية "شوق الدرويش" للكاتب حمور زيادة، حيث رأى البعض أنه تحامل على الثورة المهدية، فيما رأى البعض الآخر أن الرواية كانت حيادية وينبغي ألا ينظر لها خارج سياقها السردي أو بعيون ايدلوجية. ما هو رأيك في ذلك؟ الرواية كعمل فني لا تتبع التاريخ المكتوب عادة، هناك فقرات قد تكون تاريخية وفقرات تأتي من الخيال، والرواية التي تتبع التاريخ بلا أي خيال، لا تعتبر رواية وإنما صياغة للتاريخ، وتأتي كتب المذكرات أيضا لتأتي فكرة عن فترة تاريخية ما، مثل كتاب: مذكرات كاتب الشونة الذي يتحدث عن فترة تاريخية. رأيي أن شوق الدرويش رواية جيدة، وينبغي أن تقرأ بعيدا عن أي فهم واقعي أو إديولوجي، عموماً نحتاج لسنوات من التدريب لنستطيع تذوق الأعمال الابداعية بعيدا عن الأهواء الشخصية.
قبل أربعة شهور وقبل أن أأتي للسعودية لإغتراب لاأعلم كم سيطول مداة مررت بالدار السودانية للكتب لأتسلح بمجموعة كتب نهون علي غربتي ، وجدت العديد من روايات أمير تاج السر وكنت قد قرأت عنه ولكن لم أقرأ له فأخذت منها 366 مهر الصياح وصائد اليرقات نقلني الرجل لعوالم مبهرة وجميله وشدني حتى اللهاث بأسلوب سرده الأنيق والرائع حقيقي الرجل يستحق التقدير ومكسب كبير جداً للأدب العربي والسوداني
07-24-2015, 06:14 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
ما هو تشخيصك لحال الرواية في العالم العربي حاليا؟ الرواية أصبحت مشكلة فعلاً لكثرة كتابها، وكثرة دور النشر التي تتقاضى مبالغ مالية لتنشر أي شيء بوصفه رواية، وتمنح الكاتب غير الموهوب يوماً مميزاً في معرض للكتاب ليأتي ويوقع كتابه لأصدقاء لا خبرة لهم بقراءة الروايات. هذا هو الواقع مع الأسف، وفي نفس الوقت يظهر كتاب موهوبون ولا يعرفهم أحد بسبب صعوبة العثور عليهم وسط هذا الضجيج. أقترح أن تكثف الدورات والورش الإبداعية لمن أراد أن يكتب حتى نكسب كاتباً بدلا من هذه الخسارات المتوالية.
07-25-2015, 11:07 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
هناك من يقول أن العالم العربي يعيد انتاج ابداعه بمثلما يعيد انتاج ازماته. هل تتفق مع هذه المقولة؟ لم أسمع بها حقيقة، ولا أظنني سأتفق معها، فما معنى إعادة إنتاج الإبداع؟، بالنسبة لي لا تعني شيئا.
كتبت العديد من الروايات ولكنك في بعض الاحيان عدّلت عناوين بعضها، وفي ذهني على سبيل المثال رواية "366" الفائزة بجائزة كتارا، وقد كان اسمها في البداية "رسائل المرحوم إلى حبيبته أسماء". لماذا غيرت ذلك العنوان؟ في الحقيقة معظم أعمالي تأتي بعناوينها معها أثناء الكتابة، وبعض الأعمال تأتي بعناوين مبدئية، قابلة للتغيير بينما أخرى تأتي بعناوين ثابتة. ٣٦٦ كان اسمها رسائل المرحوم، بناء على الواقع الذي استوحيتُ منه القصة، لكن حين انتهيت من الكتابة الأولى، أضفت السنة الكبيسة إلى النص، خطر لي أنه اسم جاذب ومميز وأكثر وقعاً من رسائل المرحوم فاستخدمته، ونجحت الرواية الحمد لله.
07-25-2015, 02:40 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
ما هي معايير الرواية الجيدة بالنسبة للروائي امير تاج السر؟ طبعاً المعايير تختلف من كاتب لآخر، شخصياً أعتبر الرواية جيدة حين يبهرني خيال الكاتب، وتبهرني لغته، وأجد كمية كبيرة من البذور السحرية، وطبعا الفكرة والموضوع مهمين لكن ليس بأهمية ما ذكرته، ولذلك حافظت على عشقي لكتاب أمريكا اللاتينية، والكتاب الإسبان، ودائما ما أعتبر نفسي قريبا من الأدب الإسباني.
07-25-2015, 02:47 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
يقول الروائي الايطالي أمبرتو ايكو:" حينما نبتكر شخصية روائية، فنحن بشكل ما نسبغ عليها بعض جوانب حياتنا الخاصة". إلى أي مدى تتفق أو تختلف مع هذه المقولة ؟ ليس أي شخصية بالطبع ولكن تلك التي يريد لها الكاتب موقعاً ريادياً داخل النص الذي كتبه، هذا الكلام ينطبق على روايات بعينها، تلك التي تلامس السيرة الذاتية للمؤلف، ولكن ليس كل الروايات كذلك، لديك مثلا رواية: "قصة عن الحب والظلام" لعاموس عوز، الكاتب اليهودي، فهي بلا شك قصة حياته وإن جاءت في قالب روائي مذهل بفنياته.
07-25-2015, 03:53 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: شكرا يا انيق امير تاج السر روائي مجيد اتابع منجزاته الابداعية في مواقع ادبية شتى ، تمنيت ان تعرج على مرابعه جائزة بوكر العربية خاصة وانه كان في short list في الجائزة الاخيرة لو كان الابداع يورَث لورثه من خاله الراحل الطيب صالح الذي دائما مايتحاشى الاشارة اليه في لقاءاته
عزيزنا السايكلوبيدي حيدر تحياتي الصوادح مشكور على الملاحظات الدقيقة. بالنسبة للجوائز، فقد طرحت سؤالا عنها وعن تأثيرها على الكاتب بشكل عام. اما بالنسبة للطيب صالح، فخلال اعدادي للمادة الحوارية، وجدت أن للروائي امير حوارات تلفزيونية وأخرى صحفية سئل فيها عن العلاقة الابداعية بينه وبين خاله الروائي الراحل الطيب صالح، ولذلك لم اشأ تكرار السؤال عليه.
محبتي
07-27-2015, 11:39 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
تعتبر كل من رواية "مهر الصياح" و"رعشات الجنوب" من أكثر الروايات قربى إلى نفسك. ما الذي ميزهما عن سائر رواياتك الاخرى، بما فيها رواية 366 الفائزة بالجائزة؟ مهر الصياح ملحمة كتبتُ فيها سيرة القهر على مدى الأزمنة كما أراها، إنها تحتوي على تجربة في السرد، اجتمع فيها الماضي والحاضر، المثيولوجي والأسطوري، وفيها مجتمع ناضج ومتماسك، هكذا أعتبرها الأهم والأكمل من ناحية الجهد المبذول، ثم تأتي توترات القبطي التي كتبت فيها عن التطرف، والثورات التي تؤدي للخراب، واستوحيتها من مذكرات يوسف ميخائيل، ورعشات الجنوب عمل يلامس تاريخ الجنوب وما فيه من توتر بخصوص الشمال، هكذا، لكن كل عمل لي فيه فكرة ما وصياغة مختلفة، وبالتالي كل أعمالي جزء من تجربتي الكتابية، وأقدرها جدا.
07-27-2015, 11:44 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
يا ترى ما هو سر تعلق الروائي أمير تاج السر بالارقام في عناوين بعض الرويات مثل 366 وايبولا 76؟ ليس تعلقاً ولكن هكذا تأتي العناوين أحيانا. إيبولا٧٦، كانت عن انتشار مرض إيبولا في الكونغو وجنوب السودان في هبته الأولى عام ١٩٧٦، والعنوان مستوحى من ذلك، و٣٦٦ ذكرت لك أنه عنوان راقني لأصف به سنة كبيسة في الحب.
07-27-2015, 01:21 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: قبل أربعة شهور وقبل أن أأتي للسعودية لإغتراب لاأعلم كم سيطول مداة مررت بالدار السودانية للكتب لأتسلح بمجموعة كتب نهون علي غربتي ، وجدت العديد من روايات أمير تاج السر وكنت قد قرأت عنه ولكن لم أقرأ له فأخذت منها 366 مهر الصياح وصائد اليرقات نقلني الرجل لعوالم مبهرة وجميله وشدني حتى اللهاث بأسلوب سرده الأنيق والرائع حقيقي الرجل يستحق التقدير ومكسب كبير جداً للأدب العربي والسوداني
الاخ عمر عبدالكريم علي كل سنة وانت طيب. مشكور على المرور والقاء الضوء على بعض أعمال الروائي امير تاج السر.
محبتي
07-27-2015, 01:29 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
الممثل السينمائي عندما ينتهي من الفيلم يسعى للخروج من الشخصية التي تقمصها ونفس الامر ينطبق على الكاتب. كيف تخرج في العادة من شخصيات الرواية ؟ بمجرد أن أرسل كتابي لدار النشر، أخرج منه بالقراءة واكتساب معرفة جديدة، أو التفرغ لامور حياتي التي كانت مؤجلة أثناء الكتابة. حين أرسل الكتاب، هذا يعني أنني انتهيت منه نهائياً ولن أراجعه مرة أخرى.
07-27-2015, 02:43 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
يرى البعض ومن بينهم أمبرتو ايكو ضرورة وجود تغبيش/ Blurring أو "عمى روائي" في متن الرواية لأشراك القارئ وشحذ خياله. هل يصطنع الكاتب هذه المنطقة في المساحات السردية أم انها تأتي بصورة تلقائية في بنية النص؟ أعتقد أن معظم الكتاب يصنعون الإثارة والتشويق ويصنعون المعضلات أيضاً، وهذا شيء لا غبار عليه، الكتابة التلقائية تحتمل كثيرا من الأشياء، لكن تحتاج أحيانا لتدخل الكاتب من أجل حسم بعض الأمور.
07-27-2015, 04:34 PM
باسط المكي باسط المكي
تاريخ التسجيل: 01-14-2009
مجموع المشاركات: 5533
هناك العديد من الروايات التي تعرضت للحظر مثل: "عشيق الليدي شاترلي" للكاتب البريطاني ديفيد هربرت لورانس، ورواية "الجنغو مسامير الارض" للروائي السوداني عبد العزيز بركة ساكن. ما رأيك ككاتب في مسألة الرقابة القبلية أو "سنسرة" العمل الابداعي من حيث المبدأ، وهل تؤمن بضرورة وجود جهات رقابية أم أن ضمير الكاتب وحده يكفي للقيام بدور الرقيب؟ أنا شخصياً ضد مصادرة الكتب في أي مكان، وضد أن يفرض علي الرقيب ماذا أقرأ وماذا لا أقرأ، "السنسرة" نوع من الوصاية، وفي هذا الزمن بالذات مهما كثفت الرقابة فالناس يحصلون على ما يريدون، عن طريق وسائل الاتصال الحديثة. وبلا شك أن الكاتب حين ينشر كتابه يكون مسؤولاً عما بداخله. لي تحفظ واحد فقط، وهو الأعمال التي تمس المقدسات، هذه ينبغي على الكاتب مراجعة نفسه قبل أن يخوض في أمر كهذا.
08-09-2015, 10:08 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
كتبتَ رواية "ايبولا 76". ومن العنوان بدى لي أن مهنة الطب حاضرة، حتى وإن توارت خلف النصوص الإبداعية. وهذا يقودنا للحديث عن بعض المسائل. فهناك من يقول إن فيروس "ايبولا" وفيروس "إتش آي في" عبارة عن فيروسات مخلّقة هندسيا، أي نتاج تجارب هندسة وراثية في سياق الحرب البيولوجية. ما هو تعليقك على ذلك؟ ربما لكن لا دليل على ذلك، فيروس إيبولا ليس جديداً وقد غزا أفريقيا عام ١٩٧٦ كما ذكرت في روايتي، ثم عاد واختفى ليعود في العام الماضي، ويختفي أيضاً، هناك فيروسات تظهر من حين لآخر وتختفي، وهذا من طبع الفيروسات.
08-09-2015, 10:24 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
في كل عام أو عقد من الزمان تستشري في الغرب قضية تشغل الرأى العام ردحا من الزمان. تشغلني منذ فترة مسألة "القتل الرحيم" من منطلقات انسانية، حسب رأى البعض. أنت كطبيب، ما هو رأيك في هذه القضية؟ أعتقد أن القضية حُسِمَتْ في كثير من البلدان، وهي عدم إطالة عذاب من لن يعيش طويلا، لا أعرف لكني أتابع دراستي للطب، فعادة لا يتم إنعاش بعض الناس بناء على معطيات معينة يعرفها الطبيب.
08-09-2015, 10:35 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
كتب الناقد عبده وازن في صحيفة الحياة اللندنية مقالاً نقدياً حول روايتك الأخيرة "طقس" حيث وصفك فيها بالوقوع في فخ " التسرع" على حد تعبيره. ما ردك على ذلك؟ لا أهتم بمثل هذا الكلام، ومن العيب أن يقال عن كاتب في تاريخي بأنه تسرع، هذه الكتابات كثيرة ولا ألتفت أو أعلق عليها عادة.
08-10-2015, 10:54 AM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
يقال إن اختيار العنوان هو نصف الرواية بمثلما أن الخطاب هو نصف المشاهدة. كيف تختار عناوين رواياتك؟ معظم العناوين تأتي مع النص أثناء كتابته الأولى أو الأخيرة، وشخصياً لا أعاني في اختيار العناوين، ودائما ما أجدها مناسبة لجو العمل، ومن النادر أن أغير عنوان نص بعد انتهائه، كما حدث في ٣٦٦.
08-10-2015, 12:31 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
مجهود مقدر يامان يعرَف القراء غير العرب بصاحب 366 وغيرها من الروايات بلا شك ... دي خطوة تسعد اي روائي يطمح للتعريف عن ابداعاته في عالم سريع الايقاع مشكور على هذا المجهود
08-11-2015, 12:35 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: مجهود مقدر يامان يعرَف القراء غير العرب بصاحب 366 وغيرها من الروايات بلا شك ... دي خطوة تسعد اي روائي يطمح للتعريف عن ابداعاته في عالم سريع الايقاع مشكور على هذا المجهود
شكرا عزيزنا حيدر عتب على بعض الاصدقاء والقراء باني لا اسلط الضوء على المبدعين السودانيين. لكن على الرغم من انني لا املك الاسهم التي تتيح لي تحديد توجهات وسياسة بان اورينت نيوز، فإنني اسعى ما استطعت لمحاورة المزيد. انا جيناتي نيل وصحراء ...طين ورملة!!
محبتي
08-12-2015, 06:28 AM
حيدر حسن ميرغني حيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 28851
الشاعرة اللبنانية جمانة حداد توصف بأنها دينامية في عملها الصحفي في المجال الثقافي حيث استطاعت أن تصل إلى مسؤولة القسم الثقافي في جريدة النهار بفعل القدرة على الإبداع الشعري الذي ينعكس عملها الصحفي الثقافي إذ تعمل على اتساع الأفق من أجل أن تضيف ما تراه من العالمي إلى العربي عن طريق اجراء حوارات مع المبدعين العالميين الذين قرأتهم بلغاتهم.. وحاورتهم بها ثم نقلتها إلى العربية كعمل يضيف إلى قدرتها الشعرية، قدرة الإبداع الصحفي المتمثل في دقة اختيارها ونوعه، إذ ينعكمس ذوقها في الاختيار على الشخصيات التي تجاورها، وكيفية الانتقاء حيث هي التي تختار الضيف وتذهب إليه أينما كان مع اقتناصها للفرصة المناسبة حين تجد بغيتها.
فقد حاورت جمانة حداد عدداً كبيراً من الروائيين والشعراء والمثقفين العالميين، ولحبها لمثل هذا الإنجاز جمعت عدداَ من المبدعين في كتاب صدر مؤخراً عن دار النهار في بيروت - لبنان تحت عنوان "صحبة لصول النار: حوارات مع كتاب عالميين".
وقد أشار الناشر إلى أن هذا الكتاب له قيمته الأدبية والثقافية من حيث ان هذا الكتاب يستمد قيمته في انه لا يلخص هذا النوع من الحوارات كتاباً، ولا يعرف بكتابه. فأسئلته، بما تنطوي عليه من ثقافة متمكنة، تضع القارئ أمام كتابين اثنين بدل أن يكون أمام كاتب واحد، بسبب غنى المحاور والمحاور على السواء. إن الأسئلة المثارة، بمعلوماتها الشاملة والدقيقة عن مؤلفات الكاتب ومواقفه وآرائه، وبملاحظاتها النقدية المعمقة، وبمداخلاتها الثقافية الجدية، تستحضر أجوبة تشفي الغليل المعرفي وتكون على السوية الثقافية نفسها من الأسئلة، مما يجعل الحوار وثيقة أدبية مرجعية تضاف إلى جملة الأعمال التي أصدرها المؤلف موضوع السؤال والجواب.
لماذا؟ لأنه ليس حواراً صحافياً بالمعنى الترويجي الذي يبتغي الحصول على أجوبة تعليمية أو توضيحية، وليس لتسويق مادة أدبية وإغواء القارىء بمضمونها. انه حوار معرفي ينطلق من العلاقة الثقافية الندية بين السائل والمجيب، ليطرح أفكاراً، ويكشف خيوطاً وأوراقاً خفية، ويلقي الضوء على مكونات أدبية وفلسفية وإنسانية ما كان ممكناً استعراضها والاستفاضة في جعلها على مائدة النقاش لولا الجدية العلمية التي تطبع الأسئلة بالطابع الثقافي والمعرفي. هذا النوع من الأسئلة العارفة والمثابرة، ما ان يطرحها السائل على المؤلف حتى يمعن هذا الأخير في الانقياد لها انقياداً يتحول عبر الأجوبة، ومع تراكم الأسئلة وتكثفها النوعي إلى ما يشبه دليل القارئ إلى الكتب نفسها، وأحياناً إلى أبعد من الكتب: برمته، إنساناً عادياً وقارئاً وناقداً ومؤلفاً وناظراً في اللغة والأدب وفي الحياة الإنسانية مطلقاً.
أهمية هذه الحوارات المرجعية الشاملة تنبع أيضاً وخصوصاً من انها مع كتّاب عالميين ذوي حضور جوهري بارز في آداب بلادهم والعالم، منهم من هو حائز على نوبل الآداب، على غرار ساراماغو ويلينيك، ومنهم لم يحزها لكنه يكاد يكون "أكبر" منها، من أمثال إيكو وبونفوا. وهي حوارات تمثل غالبيتها سبقاً صحافياً، كونها مع أدباء لم يسبق لأي صحافي عربي أن حاورهم مباشرة من قبل.
تذهب جمانة حداد بشارعرية راقية إلى عرض كمقدمة لكتابها يؤطر فيه الصورة التي أرادت أن يكون عليه حيث كان السؤال هو المحفز وهو المتصل إلى الغاية فتقول:
كل سؤال بداية لعاصفة. كل نقطة استفهام سهم. سهم مسنن وشجاع يوجه إلى رأس "الآخر" - الكاتب. سهم ينبغي أن يعود إلى السائل مثقلا بخيانات البوح. وكم جميل أن يفاجئك المحاور بجوابه. والأجمل لكما أنتما الاثنان معاً، وأيضاً للقارئ: أن يفاجئ الكاتب نفسه بجوابه.
والحوار في ذلك خلق
والحوار سفر أولاً.
زيارة تقوم بها إلى عقل الآخر وقلمه وروحه وحياته ومزاجه، وربما مكبوتاته ولا وعيه. تجوال في أمكنة، وترحال داخل أشخاص و"شخصيات". بازل ملون، مؤلف من مدن ومواهب وطبائع متباينة، تجمع نيويورك بلندن، الشاعر بالروائي بالمفكر، الانطوائي بالاستعراضي بالبين بين، والمبدأ بنقيضه أو بجسر الوصول إليه. هكذا قدم لي الكتّاب الذين حاورتهم، بطريقة غير مباشرة هدايا نادرة. فصحيح أني جلت العالم برفقتهم من اسبانيا إلى ألمانيا، من البرتغالي إلى كولومبيا، وهلم، لكن يظل الأهم والأثمن انهم سمحوا لي أن أطوف في أشد العوالم تشويقاً وإثارة وغنى: عالم فكرهم المتنوع والمهيب. لطالما كان مفهومي للعمل الثقافي مرادفاً لخلق أكبر عدد ممكن من النوافد المشرعة على الكل، على القريب والبعيد، على المحلي والأجنبي، على العربي والغربي على اللبناني والعالمي. لذا فإن الحوار هو قصص ثقافات أيضاً، وقصص بلدان وحضارات وشعوب مختصرة في أشخاص. وهو تحية إلى شغف القراءة، إحدى أروع العادات التي يمكن إنساناً أن يدمنها. لكن، لكي أكون صادقة تماماً، ينبغي لي أن أوضح بعيداً عن لازمة "إغناء الحوار الثقافي بين الشرق والغرب"، ان لهذه الحوارات دافعاً رئيسياً أكثر "أنانية" من مفهوم الجسور (الراقي والحيوي بازدياد)، هو شغفي الشخصي بأدب هؤلاء الكتّاب، وفضولي حيالهم، ورغبتي في "معرفتهم" أكثر.
فعلاً، لقد حالفني الحظ، وعليّ أن أقر بذلك. فالعديد من هؤلاء الأدباء العظماء الذين التقيتهم وحاورتهم خلال الأعوام الأخيرة، كانوا أصلاً يسكنون فكري وروحي، وكانت مؤلفاتهم أشبه بخبزي اليومي. في الواقع، لم أكن احلم بنجوم السينما والغناء، على ما كانت عليه أحوال صديقاتي، بل طويلاً خبأت في أحلامي المتقدة أشباح ماياكوفسكي، وبو، وأيلوار، وسالينجر، ونابوكوف ودوستويوفسكي، وساد (نعم، ساد!)، وأشباههم من آباء وورثة. ولطالما كانت تثير فضولي أعمال الكتّاب من جهة، وحوياتهم من جهة أخرى.
سيرهم تحديداً. عاداتهم وطقوسهم وتفاصيلهم الصغيرة وأمزجتهم، والطريقة التي يدور بها "زنبرك" تفكيرهم. كنت أحلم بأن اتلصص عليهم من غير شبابيك أعمالهم، أن أعرف كيف يستيقظ هذا ويعيش ويحب، وكيف يفكر ذاك ويقرأ ويكتب. كيف يبتسمون وكيف يعقدون حواجبهم. هل هم منظمون أم فوضويون. ما يغضبهم وما يضحكهم. ما يحيّرهم وما يطمئنهم. ما يخدرهم وما يثير حماستهم. كنت اتوق إلى اخضاعهم لنوع من التفكيك و"التقشير"، بغية حل شيفرة الكاتب ورفع هالته و"قناعه". فدائماً هناك قناع، مهما رق أو سمك. وما ذلك كله ربما، في آخر المطاف، سوى "اختبار" كنت اتوسل به كل مرة لمعرفة ما إذا كان "الإنسان" على مستوى "الأديب" الذي سحرني أم لا، وذلك تحدياً للمقولة الداعية إلى الفصل بين الكاتب ونصه التي لم أتمكن يوماً من تصديقها ولا التزامها.
والحوار في ذلك علاقة إنسانية
والحوار من ثم كد وغريزة.
كد بالبحث و"النبش" قبل اجرائه، و"غريزة" طرح الأسئلة المناسبة أثناءه.، استنكر من يزعم ان شرط الحوار الناجح عدم التحضير، حماية ل "العفوية". التحضير قاعدة لازمة لكل حوار عميق وشامل وحقيقي. وهنا لا اقصد بمعنى التحضير اعداد الأسئلة سلفاً، فذلك أسوأ أنواعه وأضعفها، وهو يحول دون تدفق الحوار طبيعياً وتلقائيا، ودون أن يتوالد وينضح ويتكاثر بذاته. بل أعني بالتحضير المعرفة الجيدة بأعمال الكاتب وبأبرز محطات حياته: إقرأ أيها الطارح الأسئلة من تنوي محاورته، ثم نقب فيه ووثق له وتشربه حتى يسكنك، وقد تضمن الكتاب لقاءات مع أمير توابكو "ايطاليا" وجوزيه ساراماغو "البرتغال" وايف بونفوا "فرنسا" وبول اوستر "أمريكا" وباولو كويلو "البرازيل" وبترهاندكر "النمسا" وماريو فارغاس يوسا "البيرو" والفريدة يلينيك "النمسا" وانطونيو تابوكي "ايطاليا" والطاهر بن جلون "المغرب" ومانويل فاسكيت مونتالبان "اسبانيا" ونديم غورسيل "تركيا" وريتا دوف "أمريكا".
وقد جاءت حوارات مثرية وشائقة متعددة المحاور ومتغطية لمكامن الإبداع.
سلامات الفاتح حقيقة .... وانا استصطحب هذا التعريف الضافي عن كتاب الشاعرة جمانة حداد ... وجدتك في معظم حواراتك تتكئ على رصيد هائل من المعرفة عن الشخص الذي تجري معه اللقاء وهذا ليس بغريب عليك .. عهدتك سوسة قراية باللغتين كمان الشيئ الاخر والمهم جدا انك ممسك بتلابيب الـ Interview Skills بالبراعة لمطلوبة بالذات لما يكون الحوار مع روائي واصل ياحبيب ... وياريت يكون في جعبتك لقاءات اخرى تتحفنا بها قريبا تحياتي لك
08-12-2015, 01:49 PM
الفاتح ميرغني الفاتح ميرغني
تاريخ التسجيل: 03-01-2007
مجموع المشاركات: 7488
Quote: سلامات الفاتح حقيقة .... وانا استصطحب هذا التعريف الضافي عن كتاب الشاعرة جمانة حداد ... وجدتك في معظم حواراتك تتكئ على رصيد هائل من المعرفة عن الشخص الذي تجري معه اللقاء وهذا ليس بغريب عليك .. عهدتك سوسة قراية باللغتين كمان الشيئ الاخر والمهم جدا انك ممسك بتلابيب الـ Interview Skills بالبراعة لمطلوبة بالذات لما يكون الحوار مع روائي واصل ياحبيب ... وياريت يكون في جعبتك لقاءات اخرى تتحفنا بها قريبا تحياتي لك
[green]سلام عزيزنا الموسوعي حيدر. مشكور شديد على لفت نظري لكتاب الشاعرة المرهفة ومدهشة جمانة حداد ورؤيتها حول الحوار الناجح، فقد افادني ذلك كثيرا في توسيع مداركي المتواضعة. واتفق معها في ان الحوار الجيد يجب ان يتم الترتيب أو الاعداد له بصورة جيدة من حيث معرفة المحاور( بفتح الواو)، لأنه ، على العكس من الحب، لا يمكن ان تحاور شخصا لا تعرف عنه شيئا من أول مرة! فلو طلب من المرء ان يحاور، على سبيل المثال، الفنانة سلين ديون، فهل يمكن ان يحاورها ما لم يك يعرف بعضا من اغنياتها أو قصة صعودها ؟ ولو سلمنا بامكانية تدفق الحوار دون سابق ترتيب فهل يمكن للمرء أن يحاور طبيب مايكل جاكسون أو سيدة اندونيسيا الأولى من دون ان يعرف عن تفاصيل حياتهما شيئا؟ وتأكيدا لكلام الشاعرة الجميلة جمانة حداد أهدي لك هذا الحوار مع الفنان الجميل ليونيل ريتشي ، وهو حوار متعوبا فيه بمثل السجاد الايراني:
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة