|
|
عيدنا هل هو عيد البكاء والغضب ؟!#
|
10:14 AM Jul, 21 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لما نحن هكذا في فجر العيد تذهب نساءنا للمقابر تنتحب بمرارة علي قبور الاحباب ونصلي وبعدها نسمع من الائمة التهديد والوعيد نرفل في ثياب بيضاء ولكننا محزنون علي كل شيء من التجربة الشخصية في الحياة الي أوضاع الوطن قد يكون الاطفال في حالة صخب ولكنه ليس الفرح الطبيعي المعروف بالبهجة والانبساط لنا عندما نستعد للعيد نسمع الصغار معاناتنا في أحضار ملابس العيد نقول كلاما قاسي عن عدم القدرة ها قد مضي رمضان وجا ء العيد بمستلزماته وكلنا أفقر من حانوتي أجرب ببر العراق المسكون بالعحائب قد نذهب ونقول لبعضنا كل عام وانتم بخير عبارة خشبية لا تدخل القلب بل تلوكها الافوه بلا طعم ولا معني عميق ونظل ننظر في حالة البيوت وانواع الحلويات والخبيز وماذا هنالك هل تم طلاء البيت جير وبوهيه نمخر في عباب التفاصيل بلا هدف أو مضمون أنساني يعكس لحظة فرح حرة وأحتفاء راقي بالعيد أو تزجية للنفس وهي مكلومة علي كل شيء من حالتها الصحية وحظها في الرزق بين عبيد الله في الارض ومابين الايمان والضلال وهل سوف ننال جنة ونحن نعاني من قسوة الواقع وخواء القلوب من العواطف الجياشة لما هذا الفقر المقدع والظلم الذي يسيطر علي عالمنا الصغير حقيقة أقول لا نملك لانفسنا غير أحلام بسيطة انا أحلم بزوجة وطفل ألعبه وعمل يضمن لي لقمة كريمة بالاضافة مسكن صغير يقيني شر المبيت في العراء كلنا ذلكم الرجل أحلامنا بسيطة ولكن وسط هذه الارض وبهذا الاقصاء والتحجيم الذي يمارسه من سرقوا السلطة نعيش الكفاف ونسرق كل صباح ويقتلون أحلامنا بلا رحمة حرب علينا وعلي كل شيء حتي الحرية الشخصية وممارسة أتعس شيء تدخين الشيشه يقبض عليك وتحاكم كأنك قاتل نفس أو مرتكب فعل شنيع !! العيد هنا كان ممارسة لعادة قديمة لا جديد غير تغيرت ساعات النوم وتغير شكل مائدة الافطار من فول البوفهيات والمطاعم الي وجبة أفطار العيد عصيدة وملاح أو قراصة ونركين وبعض مايقال أنه حلاوة المائدة شعيرية أو أخواتها وفطيرة جلها سمن وسكر والذين هم من أهل المال والمقام في بلاد السود أدخلوا علي مائدة العيد بعض الجديد من سمك ولحوم ضأن وينفض سامر الافطار علي أمل اللقاء في مناسبة أجتماعية غدا أو بعد غدا تلم الفقراء علي أمل الفرح المزعوم والاحتفاء بالعيد !؟ وهل يحط الفرح عبثا علينا في الاعياد في كل الدنيا يذهب الناس لشراء هدايا لمن يحبون تكون قاروة عطر أو كتاب أو قطعة ذهب مميزة أو بعض من حوائج يقرب القلوب يظل بالذاكرة أحلي ذكري ولكن نحن نذهب للسوق لشراء ملابس بيضاء وكأن العيد أيام مرض عليك بأرتداء الابيض لكي تكون الاكثر نظافة بين سكان بر السودان وانت علي سرير المرض نظيف طاهر تنتظر نهاية ايامك بكل صبر ورباطة جأش نذهب للبيوت التي فقدت عزيز نبكي معهم بحرقة لا علي الميت أو الفقد علي حالنا وما وصلت اليه أوضاع أمة تشردت في كل بقاع الدنيا بسبب الفقر والظلم والتنكيل قبل العيد مرات مناسبات حزينة راح ضحايا بالعشرات من شهداء رمضان الي ذكري الرفاق في 19 يوليو الي ضحايا النزاعات كأننا علي موعد كل صبح مع الردي والاقتتال يسيطر علي مشاهد الحياة الموت والرحيل من دينانا أو لخارج هذه الوطن أي ملة أنسانية نحن وما المصير ؟ عيدنا كان عبارة عن فسحة من الزمن للصلاة ووقت طويل للنحيب علي كل شيء أنفسنا الكئيبة حياتنا القاحلة فشلنا في أدارة الوطن ورحيل كل الاخيار عنا أنه عيد البكاء والغضب من يسمع يا بلد ! الفرحة جزء أصيل من حياة الادمي ولكن عندما تتكاثر عليك نوائب الدهر وتنكسر وتتشظي الي أشلاء ادمية تعمل من أجل البقاء وتجاهد لكي لا تنحط قيمة بلدك ويكون الوراث لعظمة هذه الامة مجموعة الجهلاء والمفاسدين غير زحمة الانغام الفارغة من الابداع والتطريب الجميل من قال لهؤلاء أن العيد لمة للغناء والسفه واعتمار الملابس والاحتفاء بالحناء وبخور الغرف والاجساد كل شيء ليس قيمة أنسانية ويستفز أدمية الانسان نراها في العيد ونقول ما عيد بل أنتم ما عدتم أدميين فقدتم الاحاسيس ونبيل المشاعر وماتت أحلي ما فيكم أبتسامة يحسبها المؤمن صدقة والالانسان مدخل للرحمة والتواصل والجميع في حالة بكاء وغضب ربي أن نعبدك علي حق نسألك فرح يجعل نفوسنا في صفاء دائم وعقولنا ذات رجحا لكل مايقدم لنا وبيننا الخير والعطاء الانساني المبرأ من الغرض لقد صبرنا علي ضنك العيش نسألك الفرح عوضا عنه وأننا نقاسي الظلم فأنصر أهلي علي الظالمين أنك سميع مجيب أنه بكاء بصمت عله يثلج الصدر ويجعل كأبة الدنيا أقل ضرر عليينا !!#
|
|
  
|
|
|
|