|
|
ستتحوّل فضيحة الاتفاقية السرية بين السويد والسعودية لمسلسل تلفزيوني طويل ؟!
|
11:53 PM Apr, 15 2015 سودانيز اون لاين زهير عثمان حمد-ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ -ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ï؟½ مكتبتى فى سودانيزاونلاين
ستتحوّل فضيحة الاتفاقية السرية بين السويد والسعودية حول بناء مصنع للأسلحة في المملكة إلى عمل تلفزيوني ينتمي إلى التشويق البوليسي. أخيراً، اشترت شركة «غوتافيلم للإنتاج الفني» حقوق الكتاب الذي يتناول هذه الفضيحة. وكان المراسلان في الإذاعة السويدية دانيال أومان وبو غوران بودين قد كشفا في عام 2012 عن اتفاق الحكومتين السويدية والسعودية سرّاً على بناء مصنع للأسلحة في السعودية، وذلك إبان حكم الائتلاف اليميني الذي سقط في الانتخابات السويدية الأخيرة.
ونشر الثنائي تفاصيل الاكتشاف في كتاب بعنوان «السلاح السعودي»، وسردا خفايا الصفقة من البداية إلى النهاية، فكانت هذه إحدى أكبر الفضائح السياسية في السويد في العصر الحديث. وقتها، قابلت الحكومة ذلك الكشف بالصمت أوّل الأمر، ثم بالتكذيب، وحتى بتلويث سمعة الصحافيَّين. لكن بعدما تمّت مواجهة المسؤولين الرئيسيين عن الصفقة بالوثائق التي تحمل تواقيعهم، اضطر وزير الدفاع آنذاك ستين تولغفورس (حزب المعتدلين اليميني) إلى الاستقالة. ونال الصحافيان على عملهما جوائز عدّة؛ من بينها «جائزة الصحافة الكبرى»، و«جائزة مهرجان الإذاعة والتلفزيون الأوروبي» (PRIX EUROPA). والآن، تعتزم «غوتافيلم» إنتاج مسلسل تلفزيوني قائم على هذا الكتاب، على أن يتولى كريستر نيلسون مهمة إنتاجه، فيما يتوقع أن يتألّف العمل من خمس إلى ست حلقات، مدّة كلّ منها ساعة. وقال نيلسون في حديث إلى صحيفة «داغنس نيهيتر» السويدية: «نجد هنا صراعاً مثيراً للاهتمام بين الهوية السويدية وبين حقيقة تعاملنا مع موضوع تصدير الأسلحة، فلدينا في السويد تاريخ طويل من النفاق، حملنا فيه الراية البيضاء في يد والبندقية في اليد الأخرى». وأوضح أنّه بحث لسنوات عدة عن قصة تربط عالم السويد الصغير مع العالم الدولي الكبير، وأنّه وجدها في كتاب «السلاح السعودي»، مضيفاً: «من ناحية، نجد فيه دراما شخصية عن صحافيَيْن وعن دوافعهما واقتناعاتهما وكفاحهما ضد المؤسسة السياسية، ونجد من ناحية أخرى قصة قوية ذات طابع دولي عن كل تركيبة صناعة السلاح»، مشيراً إلى سلسلة طويلة من فضائح السلاح السويدية مع دول العالم، من الهند إلى جنوب أفريقيا إلى السعودية إلى سويسرا وجيكيا. ومن بين تفاصيل هذه العملية، قيام الحكومة السويدية بتأسيس شركة وهمية تتولى إنشاء مصنع للسلاح في السعودية، للالتفاف على القانون السويدي الذي يمنع الحكومة والشركات السويدية من التعاون مع الدول التي تنتهك منهجياً حقوق الإنسان. من جهته، تمنّى دانيال أومان، أحد مؤلفَي الكتاب، أن يتضمّن هذا العمل التلفزيوني مشهداً بعينه، وهو مشهد مجيء العميل السرّي لدى وحدة سرية في الاستخبارات العسكرية إلى معهد البحوث الدفاعية وتسليمه مبلغ التمويل الأوّلي لهذه الشركة الوهمية (التي كان يفترض أنّها ستبني مصنع الأسلحة) في هيئة أوراق نقدية خالية من العلامات المميزة، موضوعة في كيس بلاستيكي أصفر عليه صورة خنزير وردي. وقال أومان إنّ هذا المشهد لا يُظهر قصة مشوّقة وحسب، إنّما كوميديا سوداء أيضاً؛ فهو يبيّن كيف أنّ السويد هي في الحقيقة جمهورية موز صغيرة: فنحن ننوي أن نساعد النظام السعودي ولكننا لا نجرؤ على فعل ذلك علناً، وبالتالي يصبح الأمر بهذا الخَرق.
عن الملحق الثقافي لصحيفة «داغنس نيهيتر» ــ ستوكهولم الترجمة حقت هناي دا كويسه ما داعي للاسم لحدي ما تقولوا الترجمة كيف
|
|
  
|
|
|
|