|
|
أليس هذا هو حكم الاسلام فيما يحدث في سوريا أم على قلوب أغفالها؟
|
07:54 PM Apr, 14 2015 سودانيز اون لاين منتصر عبد الباسط- مكتبتى فى سودانيزاونلاين
في أكثر من موضع ذكرنا أن الجهاد القتالي في الاسلام ليس من ثوابت الاسلام أما جهاد الدفع الذي هو واجب في الاسلام فهذا أمر فطري وطبيعي أن يدافع الإنسان عرضه وماله أما القتال من أجل السلطة والحكم وتغيير النظم فهذا لا يجيزه الاسلام مطلقاً فإن الذي يرى بأن كرسي الحكم يستحق أن تزهق من أجله الأنفس فهذا عنده كرسي الحكم أعظم حرمة من الكعبة المشرفة التي حرمة دم المسلم أعظم منها. وعليه فإن أي مقاتل مات في سوريا وهو يقاتل النظام مات فطيسة والله أعلم الأسد ليس أول مجرم في تاريخ المسلمين فدمشق نفسها احضنت زعامة الدولة الأموية التي قتل واليها على العراق الحجاج بن يوسف الثقفي ربع مليون مسلم فرداً فرداً وليس بالبراميل المتفجرة التي لا تميز ومع هذا كان فقهاء المسلمين لم يجيزوا الخروج عليه ....ومن هؤلاء الإمام التابعي الحسن البصري رضي الله عنه رغم بغضه للحجاج ومجاهرته بالنقد له فإنه لم يجيز الخروج عليه .. أما الذين خرجوا عليه في (فتنة ابن الأشعس ) سموها فتنة فتأمل ..منهم التابعي الجليل سعيد بن جبير رضي الله عنه وغيره من القراء والحفاظ وابن جبير وغيره ما خرجوا عليه إلا بعد أن صدر من الحجاج أقوال وكلام يعتبر كفر وكاد ابن الأشعس ومن معه من المسلمين الذين جلهم من قراء القرآن أن يطيحوا بوالي العراق الحجاج بن يوسف وباصرار الحجاج ولولا امدادات دمشق موطن زعامة الأمويين لسقطت سلطة الحجاج العراق ولكن انقلبت الأمور وهزم جيش ابن الاشعس ... فما خروجوا عليه إلا لأنهم اعتقدوا كفره والاسلام لا يجيز الخروج على الحاكم المسلم مهما فعل حفاظاً على دماء المسلمين ....أما الحاكم الكافر ربما أجيز الخروج عليه مخافة منع الناس عن الصلاة وأداء العبادات ... وسبب المنع في الأسلام كما دلت النصوص الصحيحة حفاظاً على دماء المسلمين ....فلذلك سموها (فتنة) ابن الاشعش ولم يسموها (نضال) أو (مقاومة) كالاسماء المعاصرة التي تصدر من صناع الفتن ومزينوها للحمقى والمغفلين.. أما النضال السلمي الذي يكون بالكلمة فهذا هو الجهاد الحقيقي والذي أيده الإسلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( سيد الشهداء حمزة ورجل قام لإمام جائر فأمره ونهاه فقتله)
|
|

|
|
|
|