تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السيد الرئيس ... بقلــم: إبراهــيم منعــم منصــور ...

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 01:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف للعام 2015م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-10-2015, 02:31 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السيد الرئيس ... بقلــم: إبراهــيم منعــم منصــور ...

    01:31 AM Apr, 10 2015
    سودانيز اون لاين
    معاوية المدير-بكندا محافظة البرتا
    مكتبتى فى سودانيزاونلاين



    Quote:

    السـؤال الذي دعــاني أن اتقدم بهذه المذكرة الجديدة مع إحياء المذكرة الأولى: أقول أن الظرف
    الحالي شبيه مع الفارق بالوضع منذ ( 15 ) عاماً : الرئيس منتخب في ولاية هي الجمهورية
    الرئاسية و مقبل على ولاية جديدة في الجمهورية الرئاسية أيضاً . هو المسؤول الأول و الأول
    و الأول. وكما قيل له( و أمرهم شورى بينهم ) إلا أن تكملة الآية ( فإذا عزمت فتوكل على الله
    إن الله يحب المتوكلين ) وعندما يجد الجد يتركونه وحده بل إن الذين يشيرون في كل شئ
    و يحاجون الغير و يتطاولون حديثاً عن الإنقاذ تركوه و حده يواجه المحكمة الجنائية و تركوه
    وحده يواجه أسامة بن لادن و يطلب منه الخروج من السودان و تركوه وحده يواجه – من وقت
    لآخر – منسوبي مشروع الجزيرة ليعلن لهم أنه سيعيده سيرته الأولى و انزوى من دمروه أو
    ساعدوا على تدميره. و يقيني أنهم سيتركونه وحده يواجه عبء و مسؤولية السنوات الخمس
    القادمة. فالذين ( هبروا و ملوا ) سوف يختفون تدريجياً فليست هنالك مساءلة . و الذين يتحمسون
    للإنتخابات و الاستحقاق الدستوري وهلم جرا تسعى غالبيتهم لتلميع أنفسهم ( مسؤولين ) للمرحلة
    القادمة لكي يلحقوا ( و يأخذوا شلية من دار أبوهم ) و بالطبع لم تكن هناك محاسبة في الماضي
    و لن تكون في المستقبل .
    و أفصّل ما أجملته من دعوة للسيد الرئيس لكي يعيد الأمانة إلى أهلها بألاّ يتحمل أكثر مما تحمل
    من أوزار من الذين إذا لم يفسدوا فقد فشلوا لما وضعتهم فيه سياسة التمكين من مناصب لا
    يستحقونها . و كما قاوم الرئيس ( فرانكو ) الحرس القديم و الحرس الجديد – و كما استخار الرئيس
    ( عبود ) ربه بعد أن علم أن حوالى ( خمسة ) أنفس قد لاقت ربها رفضاً لحكمه ( و ليس خمسين
    أو خمسمائة أو خمسة ألف ) قرر – منفرداً – و هو المسؤول الأول أن يعيد الأمانة إلى أهلها.
    و قديماً قال المرحوم أحمد شـوقي: إن الشجاعة في ( القلوب ) كثيرة
    *** ووجـدت شجعان ( العقول ) قليلا و ليس هناك وقت أنسب للسيد الرئيس لاتخاذ
    قراره من الوقت الذي يفوز فيه و هو ( فوز ) لشخصه و ليس للدواء الذي فقد صلاحيته..
    و عندئذِ وفي شجاعة وعزة يلتقي ( قانونيون ) كما فعل الرئيس عبود لإعداد وثيقة الانتقال
    السلس للسلطة و بكل ( الضمانات ) السياسية والقانونية لكرامة القيادة .. والجيش .. و الوطن .
    الدين النصيحة :

    1. الحديث عن الحوار يعيدني إلى الأعوام العشرة الأولى من حكم الإنقاذ – و قبيل المفاصلة –
    حيث تقدمت بمذكرة للسيد رئيس الجمهورية بموافقة من السيد المشير جعفر نميري و سمو الشيخ
    زايد بن نهيان – طيب الله ثراهما – و بمباركة من الرئيس محمد حسني مبارك – أمد الله في عمره .
    في ذلك الوقت المبكر كان المواطن العادي قد بدأ يشعر بثقل وطأة سياسات الإنقاذ في المعيشة
    و الإقصاء و التمكين . و قد أوضحت وقتها لسيادته صعوبة تحمل الابتلاءات مذكراً أن عام ( الرمادة )
    كان عاماً واحداً و أن أعوام ( شعاب مكة ) كانت ثلاثة و ( سنوات يوسف ) كانت سبعاً و أننا مشرفون
    على العام العاشر . و لم تتم الدعوة للحوار إلا بعد ( 15 ) عاماً في خطاب الوثبة. في هذا الأثناء مرت
    مياه كثيرة تحت الجسر – كما يقول الأدباء – و لكن مرت أيضاً شاحنات ثقيلة فوق الجسر : حملت
    احتجاجات سلمية ثم تحولت إلى تهديدات عسكرية ثم تدخلات دولية ثم بدأت مسلسلات تقسم الأحزاب
    و الحركات ثم تقسيم و انفصال الجنوب . وعندما هلّت نعمة البترول و الذهب وجدت أن كل الاركان
    الأساسية للإقتصاد السوداني قد تم تدميرها : مشروع الجزيرة ، السكة الحديد ، الخطوط الجوية ،
    البحرية ، الرهد ، السوكي ، بخت الرضا ، الخدمة المدنية ، العملة الوطنية ، شركات الشاي و البن و
    الصمغ . و بدل أن توجه عائدات البترول و الذهب للإحياء و إعادة التعمير طاشت و لم تترك أثراً اللهم
    إلا اليخت الرئاسي ، هل تذكرونه ؟ و أين هو الآن ؟

    2. و في هذا الأثناء و في طريق التمكين تم توقيع اتفاقيات ( ثنائية ) مع أطراف المعارضة مع رفض
    تام للجلوس معها مجتمعة في حوار جامع أو مؤتمر جامع أو مائدة مستديرة إلى أن وصلت الاتفاقيات إلى
    ( 42 ) منها ( 8 ) مع حزب الأمة وحده و مع ما ظهر و ما تفرع من الحركات المسلحة و دخلت لأول
    مرة الطائرات في ( الحرب ) على الاحتجاجات المسلحة مما استدعى تدخل مجلس الأمن و إصدار
    قرارات بالحظر. و تمددت قرارات مجلس الأمن و صارت تتجدد كل عام . و لقد أدى شعور حكومة الإنقاذ
    بالقوة تجاه احتجاجات مواطنيها إلى الاعتقاد بتأثيرها على المنطقة العربية و ما حولها فأدى ذلك إلى
    تصنيفها كدولة راعية للإرهاب من جانب الراعية الكبرى للإرهاب : أمريكا . فجاءت قرارات المقاطعة
    وما تبعها من تضييق على المعاملات الدولية: علاقات سياسية و مالية جعلت حتى بنوك الدول الشقيقة تتحفظ
    في التعامل معنا. بل إن خشونة التعامل مع المصدر الأول و الرئيسي للبترول: دولة جنوب السودان جعلها
    تتجه و تكسب دول جوارها الإفريقي و مصر التي أصبحت اليوم من أقرب الدول إليها .

    3. في تقارير سفارات بعض الدول أن من مشكلات القائمين على الحكم في الإتقاذ أنهم يعتبرون أنفسهم
    من " أذكى " إن لم يكونوا أذكى خلق الله و يتعاملون مع الآخرين – مواطنين و دولاً – على هذا الأساس.
    و قد اكتشف أقل المواطنين ذكاءاً أن كل الذي سعت إليه الحكومة من الحوار هو إلهاء المعارضين عن التوحد
    و عن القيام بإي عمل معارض فعال إلى أن تقوم الانتخابات و حصول المؤتمرالوطني على أغلبية غير
    مسبوقة للرئيس و للتنظيم . ولذا كانت" الشطارة " في إدارة الحوار بالجزرة و العصا و في التعديلات
    الدستورية و في الاعتقالات و مصادرة الصحف و منع الأحزاب من الاجتماعات و الأنشطة حتى داخل
    دورها ثم – و يا للأسف و العار – إدخال مفردات في الخطاب السياسي سيظل السودان يذكرها جيلاً بعد جيل.

    4. جاءت دعوة ألمانيا للحوار برداً و سلاماً على كلا الطرفين : حكومة و معارضة . فلم تتردد الحكومة
    في الموافقة للوفد أن يسافر لأن ألمانيا الدولة لا يمكن أن تخرج توصيات أو قرارات تراها تؤدي لتفكيك
    دولة صديقة و هذا مكسب لها و بالنسبة للمعارضة فقد كسبت دولة في مقام ألمانيا بأنها تقبل الحوار و الوصول
    لحل سلمي غير أن" أذكى " الناس تضاربت أقوالهم ما بين وزير العدل دوسة بأن الاتفاق كان من الممكن أن
    يوقع داخل السودان – و ما بين رئيس القطاع السياسي في الحزب مصطفى عثمان بأنهم يدرسون الأمر و
    يوافقون على الحوار دون شروط – و ما بين رئيس الكل الذي وصفه بالفشل. و قبل أن يحسم الاتحاد الإفريقي
    الأمر بدعوة الطرفين للحوار " خارج السودان في أديس أبابا " اطلت بريطانيا لأول مرة ساخرة منتقدة حكومة
    السودان بعنف غير مسبوق و طالبت صراحة بتأجيل الانتخابات – و إذا كان دخول ألمانيا في المسألة السودانية
    لابد أن يكون قد تم بموافقة الولايات المتحدة و بما أنه قد سبق إعلان برلين إعلان آخر من باريس يبدو الآن
    واضحاً أن الدول الأربع على وفاق . و إذا تم ذلك ، فإن هذه الدول قد تتصرف دون موافقة مجلس الأمن كما
    حدث أن فعلت أمريكا ذلك في العراق بموافقة بريطانيا – أو قد تستند على أحد القرارات العديدة التي سبق أن
    أصدرها مجلس الأمن بحق السودان دون استخدام روسيا أو الصين لحق الفيتو آنذاك - و نسأل الله السلامة
    خاصة و قد ظهر أن صداقتنا مع الأشـقاء " هشة " للغاية .

    5. إن الوضع في السودان في أسوأ حالاته بعد خطاب الوثبة و الدعوة للحوار : سواء في دارفور أو النيل
    الأزرق أو جبال النوبة أو العاصمة حتى و هي في حراسة الدعم السريع أو داخل المؤتمر الوطني نفسه :
    - ألم يصرح السيد الرئيس بأنهم سيطبقون " بعد الآن " شريعة نظيفة .. بعد 15 سنة - ألم يعترف الشيخ علي
    عثمان بأن شعار" الإسلام هو الحل " لم يحقق و يخلق برنامجاً للعدالة الاجتماعية لأنه تعامل ببساطة مع قضايا
    المجتمع و دعا إلى إعادة النظر في شعار الإسلام هو الحل .
    - ألم يتبعه البروفيسور إبراهيم غندور نائب رئيس التنظيم بأنهم " فشـلوا " في مشروعهم الحضاري .
    - ثم ختم كل ذلك قطبي المهدي بأن الإنقاذ أصبحت دواءاً فاقـد الصلاحية .. فهل يا ترى أصبح ضاراً .
    - ثم ألم يكشف د. نافع بأن هناك من سعوا للوقيعة بينهم – و كيف لهم أن يسعوا و هم الأقربون إذا لم يكن
    هناك ما يستدعي الوقيعة .
    – ألم يتحرك " البعض " في الاجتماع الأخير لهيئة شورى الحركة الإسلامية لاسقاط أحد " الكبار أوي
    " لولا أن تدارك " البعض " الأمر بما أسموه بالعضوية التكميلية .
    -ألم يبادر أحد الدهاقنة فيقطع الطريق أمام " المخطط " فيدفع باقتراح مخالف للوائح بترشيح القيادة
    إنقاذاً لها و لهم من السقوط .
    -ألم تتحرك أخلص عناصر المؤسسة – بما عرف بمجموعة ود إبراهيـم – لتؤكد خلافات لم يجدوا
    طريقلً لحسمها إلا بالتحرك .
    - ألم يتم اعتقال صلاح قوش حامي الحمى متهماً و مبعداً في تأكيد آخر بأنه ليس هناك دخان بلا نار أو نيران .
    - ألم تأت التعديلات الدستورية في الزمن قبيل الضائع و التي يعتبرها بعض الدستوريين غير دستورية
    بتأكيد آخر بأن تحت الرماد " جمر متقد " . - وكيف نفسر " هرولة " البروفيسور إبراهيم غندور
    - و هو ما هو مكانة و حزباً و حكومة - نحو موسى هلال بعد أن تكررت ما نسبت إليه من تصريحات أو تهديدات .
    - أما اليوناميد وهي أكبر قوة احتلال في العالم بعد انسحاب الجيش الأمريكي من العراق - ومعها قوة صغيرة
    " تيكو " في أبيي – فقد دخلت بقرار من مجلس الأمن و سوف لا تخرج إلا بقرار منه .
    – أين أعضاء مجلس قيادة الثورة و أين الشباب الذي غامروا بأرواحهم و ارتدوا " زي " القوات المسلحة
    ووقفوا ديدبان أمام الكباري والمرافق يحرسون الإنقلاب : هل أولئك و هؤلاء لا يزالون على العهد .
    - أين أسر و زملاء و أصدقاء ما يزيد عن عشرين ألفاً من شباب لبوا الفتوى – نداء الجهاد و الشهادة ثم قيل
    – بفتوى – إنهم " ... " . استغفر الله . أليس لأهلهم رأي في ما جرى و يجري أم أن الرأي اليوم لحاشية لم
    يعرفها أحد أو نعرف لها نضالاً و مجاهدات .
    - أين الألف " 1000 " أصحاب مذكرة الألف ؟ أين السائحون و الإصلاحيون و المعتزلون ؟
    - و إذا تحمل جنودنا البواسل بخلقهم و انضباطهم الاعتداءات المتكررة عليهم من قوات الدعم السريع
    فهل سوف يتحمل أهلهم و عشيرتهم ذلك ؟
    - الجميع يعيشون خروج دولة المشروع الحضاري من التعليم و الصحة - بل و الأمن إذ أصبحت له
    شركات – و يعيشون البطالة و العطالة وفساد التقية و الستر و فساداً بالتحلل و فساداً بالفتوى
    و فساداً بالتطاول و فساداً بغض الطرف . هؤلاء و غيرهم كانوا رجال الإنقاذ فهل سيظلون رجال الإنقاذ
    أم تراهم يتناقصون و يزيدون من أعداد" المعارضة الصامتة " و إلى متى ستظل صامتة ؟
    لقد تغنى فنان مصري يوماً مستنهضاً همة شعبه عندما طال صبره و صمته فقال : أنت في صمتك مرغم
    أنت في صبرك مكره فتكلم و تألم و تعلم كيف تكره و لما منعت الأغنية علناً شدا بها البعض سراً و
    استبدلوا الكلمة الأخيرة بكلمة " تصرخ " فصار بيت الشعر: فتكلم و تألم و تعلم كيف تصرخ . و يقيني
    أن أهل الإنقاذ الذين سمعوا اعترافات قياداتهم بالفشل و عاشوا ذلك الفشل بالفعل سوف " يصرخون "
    يوماً فهم بشر و هم أدرى ببعضهم : من كانوا وكيف كانوا و كيف أصبحوا . و نصيحتي لأهل المعارضة
    أن يتركوا أهل الإنقاذ لأهل الإنقاذ " فأبو القدح يعرف وين يعضي أخوه ".

    6. و كما تقدمت بالنصيحة منذ " 15 " عاماً و لم يلتفت إليها أحد إلا بعد " 15 " عاماً اتقدم مرة أخرى
    بنصيحة صادقة من مواطن لا منتمي لحزب أو تيار – حقناً للدماء ، و صيانة لما فضل من الوطن ، و حفظاً
    لما تبقى من ركام الأصول و البنيات الأساسية ، و إعلاءاً و صوناً لمكانة الجيش ، و تماسكاً لعلاقات
    و تقاليد أبناء الوطن الواحد ، و إطفاءاً لنيران الأحقاد التي تولدت على مدى سنوات ، ورعاية لعلاقات
    الجيرة و الأخوة مع دول المنطقة ، و تواصلاً بديلاً للعزلة مع العالم .
    لكل ما تقدم أضع أمام السيد رئيس الجمهورية – بعد أن تم تجربة كل شئ و أي شئ محلي مدى ربع قرن
    و لم يتم التوفيق – ولا أقول الفشل كما اعترف زملاؤكم – أضع أمامكم الرأي بأن تتخذوا في شجاعة القلب
    و العقل قراراً كالذي اتخذه الجنرال فرانكو في اسبانيا بأن تعيدوا الأمانة إلى أهلها و تستدعوا آخر رئيس
    وزراء ومن تبقى من أعضاء مجلس رئاسة الدولة و من تبقى من هيئة أركان الجيش و تسلموهم مقاليد الأمر
    – تماماً كما فعل أيضاً الوالد الكبير الفريق إبراهيم عبود الذي اتخذ قراراً شجاعاً " منفرداً " بحل المجلس
    الأعلى للقوات المسلحة و سلم البلاد لمندوبي الأحزاب و القيادة المدنية الحديثة التي قادت المعارضة لحكمه
    و كان بوسعه إذا اختار الحسم العسكري أن يسحقهم .
    السيد الرئيس كل الدلائل أنك فائز فماذا ستفعل في خمس سنوات ؟ إن دمار خمس سنوات يمكن بعزيمة
    " الجن " لا الإنس أن يتم إصلاحه في "15 " عاماً و لكن دمار " 15 " عاماً يصعب إن لم يستحيل
    إصلاح واحد في المائة منه في خمس سنوات.
    إن الذين حولكم اليوم يعلمون – و سيادتكم أيضاً يعلم – أنه لا مكان لهم في الحكم و الكراسي بدونك.
    و سيعملون خلال فترة السنوات الخمس للتمكين لأنفسهم يلحقوا ما فاتهم و لا لوم عليهم فهذه طبيعة البشر
    لأنها فرصتهم الأخيرة . لقد قال الفريق الفاتح عروة – حفظه الله – كلمة يصعب أن يرددها إلا من
    هو في شجاعته : " لم ينبر أي مسؤول عندما استهدفت " الجنائية " البشير شخصياً ليقول إنها مسؤولية
    الجميع وليس الرئيس- الصيحة 15 مارس2015 م . كان يونس ود الدكيم قائد المهدية يهدد بأنه سوف
    يشرب البحر كله و عندما انتهت المهدية قال له سلاطين باشا: اتفضل أشرب البحر كان رد يونس: أشربه
    بلا رجال ؟ و الإشارة تكفي . سيدي إن المشاركة في البناء أصعب وأجلّ من المجاملة بكلمة . و من لم
    يفتح فمه بكلمة الجنائية يصعب عليه أن يمسك " مصطرينة " ليشارك في البناء. اتخذ قرارك و يقيني
    أن الغالبية الحقيقية من السودانيين الذين وطئوا الجمر سيقفون معكم بقلوب صافية و بتسامح يمسح ما علق
    بالنفوس و بعفو " الله و الرسول " يجب مجلس الأمن والمحكمة الجنائية و تتقدمه بالقبول الجبهة الثورية
    و دارفور و كردفان و النيل الأزرق و العاصمة و نبدأ بلداً جديداً ديموقراطياً حقاً .
    لقد فاتت الفرصة منذ " 15 " عاماً لاتخاذ قرار راشد كالذي اتخذه الشيخ راشد الغنوشي في تونس بقومية
    القيادة و نبذ أحادية الحكم رغم ما كانت لديه من أغلبية حتى لا يدخل بلاده في دوامة شهية الحكم و نداءات
    الحسم العسكري و ما يتبعها من إقصاء الآخر بالحيلة و الشطارة التي قد تفيد في قيادة جمعية أو ناد لكنها
    بلاء في حالة الأوطان إذ أنها لا تعمى الأبصار فقط – بل تعمى أيضا القلوب التي في الصدور . و أيضاً
    نسأل الله السلامة و نسأل الله التوفيق .


    إبراهــيم منعـــم منصــــور
    18 مارس 2015 م

    http://www.sudanile.com/index.php?option=com_contentandview=articleandid=http://www.sudanile.com/index.php?option=com_contentandview=articleandid=
    79794:2015-04-05-09-02-39andcatid=34:0-6-8-3-1-6-8andItemid=55
                  

04-10-2015, 06:23 AM

جلالدونا
<aجلالدونا
تاريخ التسجيل: 04-26-2014
مجموع المشاركات: 9387

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    سلام يا ود المدير
    خالص العزاء لكم وكل البورداب و الرحمة و المغفرة على روح الراحل المقبم عوض المسلمى
    ىصيحة غالية فى زمن عز فيه النصح و انفتح للنفاق الف و الف باب
    لقد اسمعت لو نادت حيا ,, لكن لا حياة لمن تنادى
    ياخى ده عشم ابليس فى الجنة

    (عدل بواسطة جلالدونا on 04-10-2015, 06:53 AM)

                  

04-10-2015, 10:03 AM

اخلاص عبدالرحمن المشرف
<aاخلاص عبدالرحمن المشرف
تاريخ التسجيل: 03-04-2014
مجموع المشاركات: 10314

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: جلالدونا)

    ليته يفعل والا فأنها الندامة
    ولات حين مندم
                  

04-10-2015, 12:28 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    Quote: و تستدعوا آخر رئيس وزراء ومن تبقى من أعضاء مجلس رئاسة الدولة و من تبقى من هيئة أركان الجيش و تسلموهم مقاليد الأمر

    هنا هزم السيد إبراهيم منعم منصور نصيحته ......
    لا يمكن للداء أن يكون دواءً

    لولا ( الغيرة ) السياسية التي إنتابت ( آخر رئيس وزاء ) في مقابلة إتفاقية ( السلام السودانية ) الشهيرة بإتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر 1988
    وإسقاطها برلمانياً بواسطة كتلته البرلمانية متحداً مع الجبهة القومية الإسلامية
    ثم الموافقة علبها ( ذااااتها ) بواسطة ذات الكتلة البرلمانية مع إضافة كلمتي ( مع إيضاحاتها ) حفظاً لماء الوجه
    وبين الإسقاط والموافقة جرت مياه كثيرة وترتيبات أكثر لإنقلاب يونيو 1989

    وفي تلك الإتفاقية لم يكن ( بند تقرير المصير ) وارداً بل لم يظهر للأدبيات السياسية السودانية

    لذا كنا نفهم لو قال تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط أو شخصيات قومية لم يعلم لها إنتماء سياسياً .....

    ________

    تحياتي وسلامت عزيزنا ود المدير
                  

04-10-2015, 07:20 PM

Al Sunda
<aAl Sunda
تاريخ التسجيل: 01-18-2005
مجموع المشاركات: 1854

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: عاطف عمر)

    Quote: هنا هزم السيد إبراهيم منعم منصور نصيحته ......

    شكرا عاطف
    صحيح
    وفي أكثر من مجموعة ع الواتس آب
    اتفق الجميع على هذا الأمر
    وكنت اتمنى من ود الناظر
    ان يتبنى فكرة حكومة تكنوقراط قومية
    بدلا عن رئيس الوزراء السابق
                  

04-11-2015, 05:37 PM

عمر علي حسن

تاريخ التسجيل: 09-26-2009
مجموع المشاركات: 3170

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: Al Sunda)

    Quote: Quote: هنا هزم السيد إبراهيم منعم منصور نصيحته ......

    عاطف
    علي غير المألوف اخاطب ابني عاطف قبل ان اخاطب استاذي الناصح الامين ابراهيم منعم منصور .. فقد عرفته
    يا عاطف كما لا تعرفونه وكما لا يعرفه اقرب المقربين اليه .. عرفت فيه الجوهر الصافي الذي لا يتسخ بعرض
    وظللت ارقب هذا الجوهر يبقي علي سطوعه الثابت نحوا من نصف قرن وهو يرقي الي ان يوصف بانه اعظم
    وزير للمالية في تاريخ السودان متفوقا علي مامون بحيري وابراهيم احمد .. وكنت اسر لنفسي انه اعظم وزير
    في تاريخ السودان لان جوهره الاصفي هو العموم المطلق وليس الخصوص ..

    ظللت علي ولعي بشخصه ابحث عن مراده في كل رأي وقرار يصدر عنه خاصا او عاما فاجده يتوخي الصدق
    ويؤثر المصلحة العامة .. لذلك عندما قرأت نصيحته الاولي قبل اعوام طويلة خلت اشفقت عليه ممن لا يسمعون
    لناصح أن يعمدوا لتصفيته وهم المشهود لهم بالغلو في تصفية الخصوم .. ولم احمد له شجاعته التي يتميز بها
    الفرسان وحدهم فقد كانت في ذلك الوقف والزمان مهلكة ..

    وعدت لاقرأ بعقلي الذي عجز تماما رغم سعة المعرفة عن حل لغز الانقاذ التي خدرت الشعب والحاكم وساقت
    امة عظيمة كامة السودانيين ذات اعراق وعراقة الي تسوس داخلي وتناحر لا يرجي له اصلاحا .. فصاغت منهم
    غثاء امة وهلاهيل شعب يقبل بكل خني ويتعايش مع المذلة والضياع بسلبية لا تعرفها طرائد الغابات امام سباعها
    وثعالبها علي حد سواء .. واصبح عقلي لا يري لاصلاح الحال وتبديله الا اصلاح الشعب فاصلاح الحكم وتغيير
    الحاكم لم يعد املا متاحا ولا يرجي منه ما يفيد ..

    قرأت حروف استاذي بامل ان اري فيها حلا يشبه حلي .. ففاجاني انه بجرأته وشجاعتة يقفز الي تغيير عمدت
    الية ثورات التاريخ ونزول الديانات الي خروج الحق دون التفات لحاكم او محكوم ولا قوي ولا ضعيف .. ولكنه
    كقولك هزم نصيحته بردة قد لاتكون ضرورية .. فاعادة الحكم للقدامي ليؤسسوا مع كافة القوي الاخري بنية جديدة
    للحكم امر تحفه الريب .. فقد اختلفت الثقافة واختلفت الضمائر واختلفت الافات واختلف العالم من حولنا ايضا ..

    يا استاذنا ابراهيم .. ما قلت الا الحق .. فالحق ان يكتفي البشير بما صنع .. خيرا او شرا .. وان يقدم لوطنه عملا
    واحدا خيرا يخلده .. وقد عجزت كل الوسائل عن تحقيقه ولم يبق بيد سواه ان يحققه .. الا الله .. ويبقي ان يخرج
    من جوف امتنا مسيح اخر او محمد اخر يصدقنا القول والفعل ويصبر علينا ونصبر عليه ..

    وما أخشاه ان البشير يظن بنفسه خيرا .. فسيفوز .. ويقود قشور اصلاحات تبرد السطح وتزيد الداخل اورا
    واشتعالا فتاكل النار بعضها .. ولا تموت

    اسفي علي وطني الذي اعيت جراحه كل طبيب .. ولم يبقي له غير البشير يتنحي او يبقي .. وغير القدامي نسقط
    في ايديهم فيجروننا الي بلاء جديد .. .. ولا عدمنا كلمة صدق ممن حملوا هم الوطن دون من ولا اذي فذلك اخر ما
    يمكننا الحصول عليه بعد ان بلغ الشلل ارواحنا ..

    عمر علي حسن
                  

04-12-2015, 05:44 AM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: عمر علي حسن)

    كلي سعادة بهذه المداخلة الباذخة وهذه المناداة الحميمة من عمي سعادة اللواء عمر علي حسن

    سوف أعود بحول الله لهذه المداخلة الملهمة





    _____________

    تحياتي وكل المحبات
                  

04-12-2015, 05:28 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    أصدقك القول عمي الحبيب أبو الأمير

    وأنا أقرأ بتمعن كلمات الأستاذ إبراهيم منعم منصور هاهنا
    وفي الذهن بقايا من نصيحته تلك الأولى ...
    وفي تلافيف الذاكرة بعض من مواقف قوية سطرها لنا أستاذنا د. منصور خالد في حق الرجل
    مواقف لا يقفها إلا من ( طلق ) الدنيا طلاقاً بائناً عائشاً لـ ( مبادئه ) ......
    وإن ( خاننا ) - كل ذلك - وماهو بالخائن ، لكنه إن فعل فهانحن نرى أن وزير ( مالية وإقتصاد ) حكومة إنفتحت لها كل أبواب الدعم الخارجي والإستثمار ها نحن نراه يعوس على رزق عياله من عمله الخاص المفتوح على الشارع العام ...
    وأنعم به
    وأنا في كل هذا وقبل أن يصل الأستاذ إبراهيم منعم لـ ( ردته غير الضرورية ) فإن التعليق الذي جال في خاطري هو أن أمازح الصديق ود المدير مفترع البوست بالقول

    " إن كتبنا ما أحسسناه حقاً من أثر هذه الكلمات فسوف نوصم بـ ( السدانة المايوية ) وإن سكتنا فإن مدنى سوف تغرق - أو كما قالت نكتة المسطول "

    وأصدقك القول
    لو ضرب الأستاذ إبراهيم منعم منصور على صدره وقال ( أنا لها ) قائداً لـ أو ضمن حكومة تكنوقراط بديلاً عن إقتراحه للسيد الصادق المهدي لحاز قبولاً أكبر
    لو إقترح شخصيات قومية بمهمة معينة ربما لا يشكك الكثيرون في حكمه
    لكنه أراد تجرداً - كما طبعه - فهزم نصيحته

    (عدل بواسطة عاطف عمر on 04-12-2015, 05:32 PM)

                  

04-12-2015, 05:29 PM

عاطف عمر
<aعاطف عمر
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 11152

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    Quote: شكرا عاطف
    صحيح
    وفي أكثر من مجموعة ع الواتس آب
    اتفق الجميع على هذا الأمر
    وكنت اتمنى من ود الناظر
    ان يتبنى فكرة حكومة تكنوقراط قومية
    بدلا عن رئيس الوزراء السابق


    جزيل الشكر عزيزنا Al Sunda
                  

04-12-2015, 05:56 PM

ملهم كردفان
<aملهم كردفان
تاريخ التسجيل: 02-16-2013
مجموع المشاركات: 4742

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: عاطف عمر)

    حبيبنا معاويه المدير ...اخبارك والصحه
    اها الكلام ده قلتو سنة 1991 فى طنطا

    Quote: فالذين ( هبروا و ملوا ) سوف يختفون تدريجياً فليست هنالك مساءلة .


    هاك اسمعوا


    احترامى ياحبيب
                  

04-12-2015, 11:06 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: ملهم كردفان)

    Quote:
    سلام يا ود المدير
    خالص العزاء لكم وكل البورداب و الرحمة و المغفرة على روح الراحل المقبم عوض المسلمى
    ىصيحة غالية فى زمن عز فيه النصح و انفتح للنفاق الف و الف باب
    لقد اسمعت لو نادت حيا ,, لكن لا حياة لمن تنادى
    ياخى ده عشم ابليس فى الجنة


    سلآمات يا جلال .
    الدكتور منعم منصور يبدو انه رجل ذو عزيمة لا تخور، فهو ينصح
    ويكرر النصح رغم إحساسه العميق بعدم الإستجابة. أنظر كيف ختم
    المقال بعد إسداء النُصح :
    Quote: إذ أنها لا تعمى الأبصار فقط – بل تعمى أيضا القلوب التي في الصدور . و أيضاً
    نسأل الله السلامة و نسأل الله التوفيق .


    شُفت كيف ؟،
    ما بالك بمن عميت بصيرته ورآن علي قلبه ما كسب من حصاد
    25 سنة متواصلة من أفعال يعلمها القاصي والداني ؟.

    يا جلال، أرأيت من إتخذ إلآهه هواه ؟...
                  

04-13-2015, 07:49 AM

Asim Fageary
<aAsim Fageary
تاريخ التسجيل: 04-25-2010
مجموع المشاركات: 7810

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    Quote:
    لولا ( الغيرة ) السياسية التي إنتابت ( آخر رئيس وزاء ) في مقابلة إتفاقية ( السلام السودانية ) الشهيرة بإتفاقية الميرغني قرنق نوفمبر 1988
    وإسقاطها برلمانياً بواسطة كتلته البرلمانية متحداً مع الجبهة القومية الإسلامية
    ثم الموافقة علبها ( ذااااتها ) بواسطة ذات الكتلة البرلمانية مع إضافة كلمتي ( مع إيضاحاتها ) حفظاً لماء الوجه
    وبين الإسقاط والموافقة جرت مياه كثيرة وترتيبات أكثر لإنقلاب يونيو 1989

    وفي تلك الإتفاقية لم يكن ( بند تقرير المصير ) وارداً بل لم يظهر للأدبيات السياسية السودانية

    لذا كنا نفهم لو قال تسليم الحكم لحكومة تكنوقراط أو شخصيات قومية لم يعلم لها إنتماء سياسياً .....



    عاطف عمر ... سلام مربع

    أحييك على التركيز والإنتباه


                  

04-17-2015, 11:04 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: Asim Fageary)

    Quote: إبراهيم منعم منصور يكشف خبايا الفرص الضائعة للوحدة الوطنية
    من وأد مبادرة النميري مع الشيـخ زايد؟!
    إبراهيم منعم منصور: حصلت «الصحافة» على مذكرة أعدها وزير المالية الأسبق إبراهيم
    منعم منصور بناءً على طلب من الرئيس الراحل جعفر محمد نميري، عقب اتصالات أجراها
    في عام 9991م مع رئيس دولة الإمارات العربية الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان،
    والرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وكانت تلك الاتصالات ترمي إلى تحقيق
    مصالحة وطنية في البلاد برعاية ودعم عربيين.
    وبناءً على ذلك طلب إبراهيم منعم منصور لقاءً مع الرئيس عمر البشير، وأعد مذكرة تحوي
    مقترحات وأفكاراً، غير أن لقاءه مع البشير لم يتم، كما سيروي بنفسه، وكانت هذه واحدة من
    الفرص الضائعة في سبيل الوحدة الوطنية والوفاق الشامل.
    قصــــة المــــذكرة
    ٭ زارني في إحدى الأمسيات الأخ الصديق فؤاد أحمد مكي عبده، واخبرني ان الرئيس نميري طلب
    منه رقم تلفوني، ويريد أن يحادثني في أمر مهم، بعد قليل تحدث الرئيس وقال انه يجلس الآن مع
    سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في ابو ظبي، ويريد مني أن أذهب مع فؤاد الى الدكتور حسن
    الترابي وابلغه الآتي:
    ــ قابل سمو الشيخ زايد الرئيس عمر حسن أحمد الشير مرتين في مروره الى الشرق الأقصى، وابلغه
    رغبته في أن تتصالح القوى السياسية السودانية حكومة وأحزاباً، وفي كل مرة يعده خيراً، وأنه سيدعو
    كل المعارضين لمصالحة. غير أن ذلك لم يحدث. ويخشى سموه أن يكون الشخص الذي يعترض على
    المصالحة هو الدكتور الترابي.
    ــ لذلك يود سمو الشيخ أن يعرف على وجه التحديد رأي الدكتور الترابي.
    ــ اذا كان معترضاً يرجو ذكر الاسباب التي يمكن للجميع ان يعملوا على تذليلها.
    ــ وإذا لم يكن لديه مانع سيدعو سموه الجميع الى ابو ظبي لتتم مصالحة تحت رعايته، ويدعو معه الرئيس
    حسني مبارك.
    ذهبنا إلى المنزل في المنشية، وكانت الساعة تقارب الحادية عشرة ليلاً، واستقبلنا بحفاوة ــ ولحسن الحظ لم
    يكن في صالونه إلا شخص واحد يرتدي جلابية، وبدا لنا أنه من «الحرس».
    كان رأي الدكتور الترابي ــ كما حفرته في الذاكرة ــ نسبة لأهمية الأمر ومكانة الرئيسين هو أن أنقل إليهما:
    ــ نحن بدأنا حركة طلاب ــ ومن الصفر ــ وعشنا في كنف الأحزاب السياسية الحالية، وشقت الحركة طريقها
    وسط كل المجتمع السوداني دون أن يقوم أى حزب ــ حتى الحزب الشيوعي ــ بطلب عزلها عن الحياة السياسية.
    ــ وهو ــ أي الدكتور الترابي يرحب بالمصالحة مع كل القوى السياسية السودانية وبرعاية سمو الشيخ زايد
    وبحضور القوى السياسية والتنظيمات العالمية في مراحل لاحقة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ليشهدوا جميعاً
    على مصالحة سودانية كاملة.
    وأرجو أن تبلغوا ذلك بكل وضوح للرئيس نميري لينقله للشيخ زايد. ونحن نهم بالمغادرة تدخل الشخص الجالس عن
    بعد وقال: يا دكتور توافق كيف. ألم تشهد أنه بعد 61 سنة من حكم مايو عادت الاحزاب اقوى مما كانت.
    رد عليه الدكتور: يا أخي مايو لم تكن حزباً وإنما تجمع لكيانات ذهب كل منها لحاله عندما سقطت. ويجب ألا تخشوا
    العمل السياسي وسط هذه الأحزاب، فنحن بدأنا كما قلت حركة طلابية ومن الصفر، وعملنا وسطها ووصلنا في انتخابات
    حرة إلى المركز الثالث، وبعدد من النواب قارب عدد نواب الحزب الاتحادي الذي قاد البلاد للاستقلال.
    ــ مرة أخرى تدخل الشخص المذكور، محذراً من أن في ذلك خطورة على مكتسبات الحركة الإسلامية.
    ــ وفي انفعال رد الدكتور: خايفين من شنو. حارسنكم بالجيش عشر سنوات، وغرسنا القيم الإسلامية في المجتمع.
    وبعد كل هذا تخشون المنافسة، حتى لو عدنا الحزب الثالث، لكن لماذا لا نكون الثاني أو الأول، تصوروا دا نائب مدير جامعة.
    ــ وفي الختام أكد الدكتور الترابي ترحيبه، ولما سألته من أين تأتي المعارضة رد في ثقة أن بعض إخواننا استمرأوا الحكم
    ووضعوا رؤوسهم مع العسكر، ويريدون الاستمرار في السلطة، وطبعاً هذا مما يرضي العسكر، المعارضة ليست مني.
    محادثة الرئيس نميري وحديث الدكتور الترابي ملآ نفسي بالأمل، وجعلاني استعيد أيام المصالحة الأولى ــ ولماذا لا أخاطب
    رأس الدولة السودانية في هذا لأمر بعد أن أتحسس آراء بعض القياديين من الأحزاب. وقد كانت آراؤهم كلها إيجابية، فقمت
    بصياغة المذكرة وحرصت على أن تكون صريحة مع السلطة حتى لا اتهم بأنني قد أوحي إلىَّ بكتابتها. ووجدت ــ لحسن
    الحظ ــ من أوصلها للرئيس عمر وأمسك عن اسمه الآن حتى حين.
    ردود الافعال: «1»
    ٭ وصلني مباشرة من الرئيس ــ وقد كان يهم بالخروج من مأتم والدة محمد الأمين خليفة، انه طلب من بكري حسن صالح
    ومحمد آدم اسماعيل ــ مدير مكتبه وقابلني لاستجلاء بعض النقاط. واخبرته انه لم يتصل بي أحد. وكان يسير معه الدكتور
    غازي صلاح الدين مودعاً، ثم عاد دكتور غازي وسلمني بطاقة بها رقم تلفونه الخاص. وطلب مني إنه إذا لم يتصل بي أحد
    حتى مساء الغد «الخميس» أن أبلغه ذلك تلفونياً.
    نهار الخميس اتصل شخص من مراسم الرئاسة وأخبرني أن الرئيس حدد لي موعداً في الساعة السابعة من مساء السبت في منزله.
    في السادسة مساء السبت اتصل بي شخص آخر من المراسم، وقال إن السكرتير الصحفي للرئيس «الصادق الفقيه كما عملت فيما
    بعد» كان مشغولاً في الصباح مع زوجته التي كانت على وشك الولادة، ونسي أن يخبرهم بالموعد، وتم ترتيب لقاء لوفد اجنبي في
    الموعد الذي كان محدداً لي. ولما كانت المقابلة بالمنزل وليست بالمكتب، فيصعب دعوتي للانتظار حتى خروج الوفد، الامر الذي
    يتطلب تحديد موعد لي في يوم آخر. وشكرت المتحدث واخبرته انني بدأت حياتي العملية «سكرتير وزير» واعرف جيداً أمثال هذه
    الاعذار ــ فالرئيس سوف لا يقابلني، وانتم سوف لا تحددون موعداً جديداً ــ وقد كان. وبعد عدة شهور كنت في زيارة لدولة
    الإمارات العربية المتحدة، واستقبلني في المطار السيد محيي الدين سالم ــ السفير ــ ورأيت أنه استقبل معي ايضاً شخصاً آخر مع
    زوجته وأطفاله. وقدمه لي بأنه «الصادق الفقيه» السكرتير الصحفي للرئيس. ولما لم ألحظ طفلاً حديث الولادة مع الزوجة، سألته
    اذا كان الصغير الذي يجري أمامنا قد وصل هذه المرحلة في شهور. وضحكنا وصرنا اكثر صراحة مع بعض فيما بعد وفهم إشارتي.
    وعلمت ان الاعتراض جاء من علي وعلي. احدهما الآن في قيادة المؤتمر الوطني والثاني في قيادة المؤتمر الشعبي. كما علمت ان
    احد القياديين قال: لا داعي لأن يقابله الرئيس فهو «فرد» ليس وراءه حزب او تنظيم.
    ردود الأفعال «2» الأحزاب:
    ٭ ترحيب من الاتحادي الديمقراطي نقله المرحوم الحاج مضوي محمد أحمد، وانهم سيبلغون ذلك لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني
    رغم تصريحه الشهير: سلم تسلم.
    ــ ترحيب مماثل من مولانا الصادق عبد الله عبد الماجد مع دعاء ربنا يلين قلوب حكامنا.
    ــ ترحيب من الحزب الشيوعي السوداني نقله المرحوم محمد محجوب.
    ــ ترحيب نقله وفد مكون من المهندس آدم مادبو ــ اللواء فضل الله برمة والدكتور علي حسن تاج الدين الذي أبلغني أنهم سينقلون
    ذلك للسيد الصادق المهدي الموجود آنذاك في مصر، وسوف يستقبلني متى وصلتها.
    ــ ترحيب من مولانا السيد أبيل ألير الذي أبلغني أنه سيترجم المذكرة الى اللغة الانجليزية، ويناقشها مع بعض القيادات الجنوبية،
    ويبلغون موافقتهم للدكتور جون قرنق، ويطلبون منه أن يحضر الاجتماع في أبو ظبي.
    ــ أرسلت المذكرة الى السيد احمد ابراهيم دريج ولم يصلني رأيه ــ وبالمثل السيد يوسف كوة.
    ــ قابلت السيد الصادق المهدي في مكتبه بالقاهرة ولم يستغرق اللقاء ــ بما في ذلك كوب شاي ــ اكثر من عشرين دقيقة، اكد لي
    اثناءه انهم ملتزمون بمقررات «أسمرا» في عدم المصالحة مع النظام من حيث المبدأ، ولا يرى داعياً للجلوس مع قيادته والتفاوض
    معها. وان «الإخوان» في الخرطوم: مادبو ــ برمة ــ علي تاج الدين» على علم بهذا الموقف. وشكرته، وعند عودتي للخرطوم تعجب
    «الإخوان من موقف الرئيس، وانهم لا بد أن يراجعوه.
    ــ يبدو أن «المراجعة» قد تمت لأنه ــ وفي لقاء جمع الرئيس عمر ودكتور مصطفى عثمان إسماعيل من قبل الحكومة، والسيد الصادق
    والسيد مبارك الفاضل المهدي من قبل حزب الأمة، تمت مفاوضات وجلسات وأصدروا «نداء الوطن» بديلاً «لنداء الخرطوم» الذي
    تقدمت به، واقتبسوا ــ ولا أقول وصفاً آخر يحرج الجميع، كل النقاط الأساسية عن المقترحات التي تقدمت بها. ولما كانت مقترحاتي
    لم تنشر بناءً على رغبة من الرئيس عمر نقلاً عن الشخص الذي سلمه المذكرة، فإن الشعب السوداني لم يلحظ التشابه والنقل. وعلقت
    وقتها أنه إذا كانت هناك «حقوق ملكية فكرية» لرفعت الأمر للمحكمة. وحتى يبدو «نداء الوطن» صناعة صادقية، وصفه بأنه ذهب إلى
    جيبوتي ليصطاد «فأراً فاصطاد فيلاً»، ومع الأيام لم يظهر الفيل.
    الفرص الضائعة:
    في ذلك الوقت لم تظهر مبادرة «الايقاد»، وكانت المنظمة منطوية على نفسها باغراضها التي نشأت من اجلها والخاصة بالتنمية، ولم
    تقتحم في ميدان السياسة الذي اشتهرت به فيما بعد وحتى الآن. وكان الخلاف والتحارب سودانياً بين الحكومة والمعارضة بما فيها
    الحركة الشعبية. ولم تتدخل فيها دول: لا شرقية ولا غربية سوى الدعم بالمال والعتاد الذي تلقاه جون قرنق من القذافي قبل قيام
    حكومة الإنقاذ. وكان من الممكن لو التقى الجميع في ابو ظبي تحت رعاية سمو الشيخ زايد وفخامة الرئيس حسني «رغم المرارة
    التي كان يحس بها إثر حادث محاولة اغتياله» كان من الممكن أن يتوصل الجميع إلى حل سوداني يكون في أكثر حالاته تطرفاً
    «حكماً كونفدرالياً» كما اقترحه دكتور جون قرنق بعد ذلك بسنوات في نيفاشا ورفضته حكومة الإنقاذ. وبالطبع كان من الممكن إنقاذ
    مئات الآلاف من الأرواح: قتلاً وجوعاً ومئات الآلاف تشرداً ونزوحاً وسلامة أبدان من البتر والتشوه. وكان من الممكن إيقاف الدمار
    في البنيات الاساسية والمزارع والمراعي والثروة. بل وكان من المؤكد تدفق عدة مليارات من الدولارات من دولة الإمارات العربية
    المتحدة ــ وستتبعها رصيفاتها من الدول العربية، ولتغير وجه السودان سلاماً ونماءً ومحبةً.
    ــ لم اتصل بأحد في «المؤتمر الوطني» وقد كان وقتها حزباً موحداً. واكتفيت بالرأي الذي أبداه الدكتور حسن الترابي قبل كتابة
    المذكرة، باعتباره زعيم التنظيم ــ وقد كان كذلك بالفعل. ولذلك وجهت المذكرة الى رئيس الدولة، وذكرت ضمن الشخصيات التي
    يدعوها للحوار الدكتور الترابي.
    ــ في إحدى الأمسيات زارني في داري الاخ الصديق السيد أحمد عبد الرحمن محمد ــ وزياراته عادية دون بروتكول، وتجد مني دوما
    حتى الآن كل التقدير. وكان معي المرحوم طه الروبي. وقال لي الاخ السيد احمد انه كان في زيارة للقصر الجمهوري، ووجد عند احد
    «اولادنا» مذكرة موجهة مني للرئيس عمر. وعند قراءتها رأى أن يقابلني بحكم العلاقة الاخوية، وينصحني بأن مثل هذه المذكرة كان يجب
    أن توجه الى قيادة الحركة الاسلامية ــ الى الدكتور حسن الترابي. لأنها في مثل هذا الموقف ستجد الاهتمام الذي يليق بمحتوياتها.
    ــ لم أوافقه الرأي، وقلت إن الدكتور الترابي رئيس عمر البشير في التنظيم، ولكن رئيسي أنا في الوطن هو عمر البشير رئيس الجمهورية.
    وله ــ إذا أراد أن يناقشها مع رئيسه ومرؤوسيه فهذا شأنه هو. فهو رئيس الجمهورية ورئيس القوات المسلحة بصفته القائد الأعلى والقائد
    الأعلى للشرطة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء، وباختصار رئيس لجميع من يرتدي زياً حتى الكشافة والمرشدات. كما هو رئيس كل من
    يسير بزي مدني.
    ٭ أكد لي الأخ أحمد أنه قصد فقط أن يجعلني أسلك الطريق الذي يحقق الأهداف التي حوتها المذكرة. وهي نصيحة صادقة لأن الذي يمتلك
    زمام الأمور ليس هو رئيس الجمهورية.
    ــ استمر الجدل بيننا إلى أن قلت له بانفعال: يا اخ احمد نصيحة مني ايضا، احسن أن يعطي الجماعة هذا الرجل مكانته فهو «جعلي» واذا
    غضب لا يمكن التنبؤ بما يحدث ــ كما أنه «عسكري» ــ وفي العساكر ضابط مظلات. وفوق هذا وذاك هو الشخص الذي وضع رأسه في
    كفه واقتحم القيادة واستلم البلد من حكومة ديمقراطية منتخبة، وليس من عسكري مثله قفز إلى الحكم بانقلاب. وقام «المرحوم» طه الروبي
    بتغيير الموضوع وانخرطنا في حديث آخر.



    فخامة السيد/ الرئيس الفريق عمر حسن أحمد البشير
    رئيس الجمهورية
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ورمضان كريم.
    مقدمة:
    ٭ أقدم لسيادتكم هذه المذكرة استجابة لواجب المواطنة والمسؤولية، ولعلكم توافقونني أن المسؤولية ليست بالوظيفة الرسمية وحدها.
    كما شجعني عليها ما ورد في الصحف الخميس 8 يناير 9991 بأنكم ترحبون بالحوار.
    لقد تسلمتم مقاليد هذه البلاد باسم هيئة القيادة لقوات الشعب المسلحة، وهى مؤسسة قومية ــ ثم تسلمتم رئاسة الجمهورية باسم الشعب
    كله، وأصبحتم مسؤولين أمام الله والوطن عن كل الناس: من شارك ومن لم يشارك ــ ومن قال نعم او قال لا.
    انني بهذه المذكرة أود أن أناصح لعلمي أن الانكباب على العمل العام يحجب أحياناً العديد من المسائل التي قد يراها بوضوح أكثر من
    هم خارج السلطة، ولعلكم توافقونني ان ما يجري على الساحة السودانية قد وصل حداً ويصعب تحمله على الوطن، وصار ناراً وقودها
    المواطن العادي الذي صار ضحية للحرب الحامية والباردة بين السياسيين والاشقاء السودانيين، وقد انعكس كل ذلك على وحدة البلاد
    وأمنها القومي ــ وعلى معيشة المواطن ــ وفي صحته ــ وفي أخلاقياته ــ وفي نسيج الأسرة ــ وفي كيان المجتمع ــ وفي المعاملات
    الداخلية ــ وفي علاقات الغير الخارجية سواء في التعامل التجاري او المالي او الخدمات او العلاج او الدراسة وفي مجرد حمل الجواز
    السوداني خارج الحدود، ولا أكون مبالغاً اذا قلت ان السبب الرئيسي هو ان الإنقاذ اصبحت أسيرة رؤية احادية لمشكلات متشابكة في
    دولة كل ما فيها ــ كما تعلمون متعدد.
    لقد كان لي شرف المشاركة في عام 6791 في بدايات المصالحة الوطنية بين ثورة مايو والجبهة الوطنية: تلك المصالحة التي أكملها
    باقتدار الأخ السيد فتح الرحمن البشير. وأرى أنه آن الأوان أن يفكر الجميع وعلى رأسهم سيادتكم في مخرج لوطن بالنظر الى آراء
    الآخرين بدرجة أكبر مما حدث حتى الآن، خاصة انه قد ظهرت عدة مبادرات من القوى السياسية المعارضة ومن مواطنين حادبين على
    البلاد ــ بل ومن بعض الزعماء العرب، ولكنها لم تصل الى الغارية المنشودة، ورغم ان المسؤولية في تقديري تقع على جميع السودانيين
    حكاماً ومحكومين، إلا أن كلمة الحق تقضي بالقول بأن المبادرات في مثل هذه الحالات بالذات تأتي من الحكومات وليس من المعارضة،
    وبالطبع لا يعتبر الدستور ولا قانون التوالي السياسي مبادرات للوفاق، لأنهما يمثلان وثيقتين حسمتا أمر الحكم من وجهة نظر الحكومة. بل
    أن الحكومة لم تصدر حتى الآن أية مبادرة، والتقدم بالمبادرات دليل قوة وليس بمؤشر ضعف.
    السيد الرئيس: باعتراف الجميع فإن كوادر الجبهة القومية الإسلامية السابقة ساندت الإنقاذ في بدايتها وعلى طول مسارها، كما لم يعد خافياً
    أن تلك الكوادر استولت تدريجياً على مقاليد الأمور في الدولة والحياة العامة وهذا طبيعي.. لكن ليس على الطبيعي كل أو جل المواقع، خاصة
    بعد أن تقدمتم للاستفتاء للجميع، والذين قالوا كلمتهم ليسوا هم جماهير الجبهة فقط. غير أن ما يشكل التساؤل وعدم الرضاء هو إبعاد الكوادر
    القومية عن مواقع العمل العامة، وقد كان الابعاد والتعيين بقرارات جمهورية تحمل توقيع سيادتكم. كما أن التحكم في العمل العام قاد الى
    جنوح الغالبية من تلك العناصر الى بسط سيطرتها على الحياة العامة، مما أدى إلى تمييز غير عادل في نظر المواطنين يشعر به المواطن في
    كل خطواته، وسواء صح هذا الشعور او لم يصح فإن العدالة كما تعلم سيادتكم إحساس حتى صار بعضهم يتندر بألم بأنه لا يعمل لأنه ليس لديه
    كفيل من عناصر الجبهة، ومن جهة اخرى وانا انقل احساس المواطن العادي، فإن كل الذي يحدث يتم تحت حماية الجيش القومي لفئة على
    حساب الآخرين، وقد خلق هذا الأمر مرارات اجتماعية بالشمال، اضافة الى المرارات الانسانية بالجنوب.. وأخشى أن تمتد مرارات المواطن
    نحو الجيش القومي.
    السيد الرئيس: أقدم لكم مقترحات بكل الإخلاص والتجرد والصدق، خاصة أنكم تتولون الآن المسؤولية وحدكم بعد حل مجلس قيادة الثورة،
    وابتعاد كل زملائكم في المجلس عن موضع القرار والمسؤولية ــ وخاصة أنكم تسعون كما طالعتنا الصحف للوفاق بين طالبان وإيران ــ وخاصة
    أن امامكم فرصة لا تتكرر من سمو الشيخ زايد بن سلطان الزعيم العربي المتجرد، وأخرى من فخامة الرئيس محمد حسني مبارك الجار العربي
    المخلص.
    مقترحات مشروع الوفاق السوداني
    أولاً: أن يتصل سيادتكم شخصياً بكل من كل سمو الشيخ زايد وفخامة الرئيس مبارك، بأنكم على استعداد للدخول في حوار مع المعارضة لمبادرة
    سمو الشيخ زايد وتصريحات الرئيس مبارك ــ وبرعاية مشتركة منهما للوصول خلال فترة انتقالية ــ وبترتيبات انتقالية ــ إلى حل نهائي للمشكل
    السياسي السوداني.. ويقيني انهما سيوافقان بل سيرحبان.
    ثانياً: بمجرد الحصول على موافقتهما يوفد سيادتكم مندوباً لرئاسة التجمع بالخارج، وآخر يلتقي بالقوى السياسية بالداخل لابلاغهم الامر.
    ثالثاً: يصدر سيادتكم بوصفكم رئيساً للجمهورية (اعلان الخرطوم) لكل قيادات السودانيين على اختلاف توجهاتهم السياسية لحضور مؤتمر جامع
    للتفاكر حول مشاكل الوطن والوصول الى حلول لها ــ دون شروط مسبقة من أى طرف، وأرى ان توجه الدعوة للآتية أسماؤهم وفق الحروف الابجدية:
    السيد أبيل الير ــ السيد احمد ابراهيم دريج ــ السيد بدر الدين مدثر ــ السيد الدكتور حسن عبد الله الترابي ــ المشير جعفر محمد نميري
    ــ الفريق جوزيف لاقو ــ العقيد جون قرنق ــ السيد الدكتور رياك مشار ــ السيد زين العابدين الشريف الهندي ــ العميد عبد العزيز خالد
    ــ الأستاذ غازي سليمان ــ السيد صادق عبد الله عبد الماجد ــ السيد الصادق المهدي ــ الأستاذ الدكتور لام أكول ــ السيد محمد إبراهيم نقد
    ــ السيد محمد شنقراي ــ السيد محمد عثمان الميرغني ــ السيد يوسف كوة.
    رابعاً: يشمل الإعلان الاعتراف كأمر واقع بالاحزاب السياسية التي كانت ممثلة في الجمعية التأسيسية السابقة، وكذلك بالحركة الشعبية بقيادة
    العقيد جون قرنق، وكذلك بكل الكيانات السياسية المعروفة التي ظهرت دون عزل، فهذه الأحزاب والكيانات واقع ملموس في الحياة السياسية
    السودانية، مهما تحدثنا عن وضعها القانوني، ومهما تحدثنا عن حدة الخلافات السياسية والعسكرية معها. فلولا اعتراف من المسلمين بالمشركين
    لنا تم صلح الحديبية، ولولا اعتراف ثورة مايو بحركة الأنيانيا لما وقعت اتفاقية أديس أبابا، وبالمثل فلولا اعتراف ثورة مايو بالجبهة الوطنية لما
    تمت المصالحة الوطنية، ولنا في اعتراف حكومة المملكة المتحدة بالأحزاب الجمهورية وأجنحتها العسكرية في إيرلندا الشمالية مثال للواقعية
    السياسية الراشدة، وفي كل هذه الحالات كانت المبادرات من الحكومات.
    خامساً: أن يصدر سيادتكم عفواً شاملاً عن الجميع ــ وأن يضمن سيادتكم شخصياً أمان كل المشاركين، أماناً يشمل أشخاصهم وأسرهم وممتلكاتهم
    ــ ولا يتعرضون لأية مضايقات علنية أو سرية من أى جهاز بالدولة او من وسائل اعلامها المختلفة.
    سادساً: يشمل الإعلان تحديد مقر (المؤتمر)، وارى ان يكون بالقصر الجمهوري إذا ما عقد بالخرطوم.
    سابعاً: يتم تعيين أمين عام وسكرتارية، وان يكونوا جميعاً: الأمين العام والسكرتارية من شخصيات غير حزبية، وتحدد لجهاز السكرتارية ميزانية
    تحت تصرف الامين العام وبإشراف سيادتكم.
    ثامناً: السعي لأن تبدأ جلسات المؤتمر اولاً في ابو ظبي لاسباب تتعلق برعاية سمو الشيخ زايد وفخامة الرئيس مبارك= ولدواعي السرية وهواجس
    الأمن التي تكون لبعض المشاركين، ثم ينتقل بعدها للخرطوم اذا رأى المشاركون ذلك.
    تاسعاً: يحث الاعلان على ان تحضر جلسات المؤتمر القيادات التي ذكرت بالاسم ــ مع احترامنا لرجالات الصف الثاني ــ إذ ان بعضهم قد لا يستطيع
    اتخاذ القرارات المصيرية، غير ان هذا لا يمنع ان يحضر مستشارون او معاونون للسادة المشاركين من مؤيديهم سواء الذين بالداخل أو الخارج.
    عاشراً: يسمح الإعلان لمراقبين من الجامعة العربية ومنظمة الوحدة الأفريقية ــ ودول الإيقاد ــ والأمم المتحدة والمجموعة الاوروبية بل الولايات المتحدة،
    يسمح لهم بالحضور في مرحلة او مراحل يحددها المؤتمرون: سيادتكم والمشاركون.
    حادي عشر: يصدر سيادتكم ــ وكذلك المشاركون في اول جلسة، التزاماً متبادلاً بقبول مقررات المؤتمر.
    ثاني عشر: يصدر المشاركون في اول جلسة التزاماً بأن يشمل اي اتفاق يتم التوصل اليه بقبول سيادتكم للبلاد خلال الفترة الانتقالية التي يتم التوصل اليها،
    والتي لا تقل بحال عن بقية فترة رئاستكم وتشارككم خلال تلك الفترة الانتقالية حكومة قومية من شخصيات مقبولة للمشاركين ولكم: على وجه العموم.
    ثالث عشر: تكون المهام الأساسية للحكومة الانتقالية:
    1/ السلام والعلاقة بين شطري البلاد.
    2/ إعادة القومية لكافة مؤسسات الدولة ومرافقها المدنية والعسكرية، ولا يعني هذا عزل العناصر المقتدرة من أى اتجاه وتتولى الآن مواقع قيادية.
    3/ إصلاح العلاقات مع دول الجوار والمجتمع الدولي.
    4/ وضع برنامج إسعافي اقتصادي واجتماعي لكافة المناطق التي تأثرت بالحروب، وإعادة توطين النازحين واللاجئين خارج السودان ــ مع البدء جنباً الى
    جنب في وضع برنامج للاصلاح الاقتصادي.
    5/ إنهاء كل أسباب مظاهر التناحر الجهوي والقبلي والأمني في مختلف أنحاء السودان.
    6/ وضع سجل قومي عام بعد إعادة توطين كل النازحين واللاجئين في كافة أنحاء البلاد.
    7/ وضع قانون جديد لإجراء انتخابات عامة تحت إشراف قضائي (وإقليمي ودولي: وهو ما أيده السيد النائب العام في الصحف باعتباره قبولاً لتحدي الحيدة)،
    ويكون هذا الإشراف من مرحلة التسجيل والطعون والتصويت والفرز وإعلان النتيجة، أسوة بما حدث في عدة بلدان ذات ظروف مشابهة.
    الخاتمة:
    ٭ السيد الرئيس: ما قدمته انطلق فيه ــ كما ذكرت ــ من تجربة سابقة ومن واقع المواطنة والمسؤولية، وكما ذكرت أيضاً فإن المبادرات في هذه المواقف
    تأتي من ولي الأمر، وأعتقد أنك لا تريد كما لا نريد لبلادنا أن تعيش مهددات التقسيم كالصومال والعراق ودول شرق أوربا ــ ولا للمواطن أن يرزح أكثر
    مما عانى تحت شعار الابتلاء، إذ أن عام الرمادة كان عاماً واحداً، وسنوات شعب مكة كانت ثلاثاً، وأعوام يوسف كانت سبعة.. ولا أزيد.. وهناك ما لا يكتب
    في مثل هذه الحالات كما يعلم سيادتكم. وإذا اتفقتم معي في بعض او كل المقدمة ــ او في بعض او كل الخاتمة او لم تتفقوا: آمل أن تجد المقترحات عنايةً
    منكم، ذلك أن مجرد صدور الدعوة منكم يؤكد رغبتكم في الحوار وفي الوفاق، بصفتكم المسؤول الأول عن البلاد والعباد.. وعن الجيش. كما أنها تبرئ
    ذمتكم أمام الله والناس والمجتمع الدولي. واذا كان من نتائجها إحياء روح واحدة فكأنما أحييت الناس جميعاً.
    نسأل الله التوفيق لكم ولنا وللجميع.
    المخلص
    ابراهيم منعم منصور
                  

04-17-2015, 11:14 PM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تعـلّم كيف تصرخ ... نصيحة من مواطن إلى السي� (Re: معاوية المدير)

    Quote: ضحكنا وصرنا اكثر صراحة مع بعض فيما بعد وفهم إشارتي.
    وعلمت ان الاعتراض جاء من علي وعلي. احدهما الآن في قيادة المؤتمر
    الوطني والثاني في قيادة المؤتمر الشعبي. كما علمت ان احد القياديين
    قال: لا داعي لأن يقابله الرئيس فهو «فرد» ليس وراءه حزب او تنظيم.


    عشان السودانيين يعرفو مكان الأورام الخبيثة وين، ؤُ ما يجي وآحد
    يشبكنا علي عثمان ورِع وتقي ؤُ قاعد يصلي معانا الصبح حاضر في
    زاوية الحي، علي عثمان المنافق الآن قاعد مع مرتو وأولآدو ؤُ كلهم
    مرتاحين الوِلآد يقرو احسن قراية والمرا تلبس افخر الثياب ومحاطة
    بالخدم والحشم، ؤُ هو قاعد بجلآبيتو تحت الكوندشن ولسان حالة يقول،
    السودان وأهله إن شاء الله ما يفضل فيهم نفاخ النار ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de