|
|
حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـلاد الغـرب
|
11:07 AM Mar, 26 2015 سودانيز اون لاين خضر عطا المنان-سائح في بلاد الله مكتبتى فى سودانيزاونلاين
مــقدمــــــة : في حياتنا أناس كثيرون يعبرون الى رحاب الله دون أن نشعر بهم أو يتركوا أثرا خلفهم حتى بين أهاليهم .. ولكن بالمقابل هناك أناس آخرون يظلون أحياءا بيننا حتى وهم في قبورهم !!. وتبقى الحقيقة التي لا مناص منها وهي أن الكل ذاهب ولا يبقى الا ذكرى قد تضعه في مصاف الخالدين أو تمر كنسمة عابرة ثم تُنسى في زحمة الحياة !. والشاهد أن خلود أحدنا – حتى عقب رحيله – إنما يكون إما بعمل عمله أو بفعل فعله في حياته أو إنجاز أنجزه أو إختراع خدم به الإنسانية أو إكتشاف علمي أنقذ أرواحاً . ولكل من يطّلع على تفاصيل حكايتنا هنا الحق في أن يصنّف ( بطلتها ) وفقا لرؤياه وتقديره الخاص .. فالى أي من ( تصنيفات الخلود) تلك يمكن أن تنتمي هذه السيدة ياتُرى؟.
عموما دعونا أيها الأحبة – ودون أن نطيل أكثر في المقدمة - أن ندلف معا الى حكاية هذه السيدة الفاضلة / السودانية/ الأم / الزوجة /الأب وبناتها الأربعة في بلاد الغرب .. خاصة وأننا نعيش هذه الايام نفحات (عيـــــد الأم) .. هذه الذكرى التي تحل علينا كل عام وهي مضمخة بعبير المودة ومعطرة بأريج العطف والحنان .. لذا وددت أن أعود إليكم – بعد غيــبة – بهذه الحكاية وأنا أنحني أمام كل أُم في هذا الكون إن كانت لا تزال على قيد الحياة داعيا لها بطول العمر ودوام الصحة والعافية بمن فهم أمي الحبيبة .. ومترحما على كل أم ومقبّلا تراب قبرها إن كانت في رحاب الله ترفل . إنها حكاية واقعية .. حقيقية .. لا مجال فيها لخيال .
حكاية كنت أنا نفسي أحد الشاهدين عليها .. لست وحدي ولكن مع غيري ممن عرفوا هذه (الأم المناضلة ) إن كان النضال يعني نكران الذات .. والتضحية من أجل الآخرين . حكاية جديرة بأن تُروى .. وأن يُكتب عنها وتُقرأ ..
حكاية بطلتها امرأة سودانية تحمّلت – عن قناعة ووعي وإدراك ورضا وإرادة وتصميم وعزيمة وجسارة – مسؤولية أن تكون زوجة لرجلين مختلفين وعلى فترتين متعاقبتين .. وتكون أُماً وأباً في آن واحد لبنات أربعة . كل ذلك وسط مجتمع غير مجتمعها السوداني الذي نشأت وترعرعت في كنفه ومناخ غيرمناخها .. وفي بلد غير بلدها ..وهنا يكمن التحدي .. التحدي الحقيقي والذي قد يعجز رجال عن مواجهته . ولتعذرني هذه السيدة الفاضلة .. البطلة السودانية الجسورة إن لجأتُ للكتابة عنها بعد تردد دام سنوات .. وأزعم أنني محق ومعذور في ذلك .. وقد تتفق معي الأغلبية - إن لم يكن الكل - في ذلك ممن سيطلعون على تفاصيل هذه الحكاية والتي تستحق – وبجدارة – أن تكون فيلماً وثائقياً للأجيال عامة وللأُمهات وللتاريخ أيضاً .. أو هكذا أراها .
فاليكموها حكاية كاملة .. متمنياً أن تسعفني الذاكرة بألا أُسقط أي جزء من تفاصيلها حتى لا أكون مشوّهاً لتلك اللوحة الحياتية المشرقة / المشرّفة .. كما رأيتها وعايشتها عن قرب :-
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
فجأة – ودون إرادة منها - وجدت نفسها وبناتها الأربعة في بلاد الغرب ومجتمعه المنفتح .. مما وضعها - كأُم - أمام إمتحان عسير .. ولكنها عاشت هناك إمرأة سودانية متمسكة بأصلها .. وأُماً شامخة في زمن الإنكسار.. ومرفوعة الرأس في زمان الطأطأة والإنحدار . أو هكذا تقول سيرتها الطيبة والتي تداولتها الألسن هناك .. بعد أن أضحت حديث الكثير من الأُسرالسودانية وغيرها ممن يعيشون معها أوحولها في تلك الديار البعيدة ممن عرفوها وعرفتهم .
وُلدت وفي فمها ملعقة من ذهب وسط أسرة أغدق الله عليها من نعمته الكثير ووهبها بسطة في الرزق .. وعاشت طفولة مستقرة ومدللة ومُنعّمة تتمتع بحب جميع من حولها .. كل مطالبها مجابة وفي هذا يتبارى المتبارون .. وكانت لها مكانة خاصة – دون سائرأخوتها الثمانية ( بنات أربعة وأولاد أربعة ) - وكذلك في قلوب أهلها وجيرانها وأفراد أسرتها الصغيرة لاسيما والدها الراحل الذي لم يغضبها يوماً أو يرفض لها طلباً .. وكم كان يزجرمن يتجرأ على إغضابها .. وكذا أحببنها زميلاتها في المدرسة ومدرساتها اللائي كُنّ يفتخرن بها كتليمذة لديهن نشطة وذكية . ثم تزوجت وأضحت أُماً .. ولكن فجأة حدث ما لم يكن في حسبانها أو يخطر ببالها يوما !!. فمن قلب تلك الأجواء الأسرية المفعمة بالحب والعامرة بالحنان ..إنتزعتها الأقدار لتجد نفسها في إحدى بلاد الغرب البعيدة رفقة بناتها الأربعة وزوجها الذي كان يحتل منصباً إدارياً رفيعاً باحدى المؤسسات الوطنية الكبرى والداعمة لإقتصاد السودان ومحل فخر لشعبه .. ولكنه - مثل الملايين من أبناء السودان - وجد نفسه - هوالآخر- أحد ضحايا ذلك القانون الإجرامي الذي إستنّه مطلع التسعينيات الإنقلابيون الإسلامويون والمسمى زوراً وبهتاناً بـ ( قانون الصالح العام ) والذي جاء في اطار(سياسة التمكين) .. وهي السياسة الرعناء والتي قادت – بدورها - الى إطلاق رصاصة الرحمة على قلب (الخدمة المدنية) في السودان .. وأدت الى تشريد الملايين من ذوي الخبرة والكفاءات وأصحاب المناصب العليا من مدنيين وعسكريين وغيرهم ممن لا يوالونهم .. ولم يسلم من ذلك (القانون الشائن) حتى البعض ممن يعملون في مهن دنيا ولكنهم رفضوا الخضوع لممارسات العصابة الانقلابية والتي إنتهجت نهجاً اقصائياً قبيحاً إنعكس بدوره تردياً خدمياً واقتصادياً وسياسياً بل إجتماعياً وأخلاقياً لم يشهد له السودان مثيلاً في تاريخه . بعد أن وجد ذلك الزوج نفسه بلا عمل .. قرر– مثل الملايين ممن جرى فصلهم من عملهم تعسفا ودون وجه حق - قررالهجرة ململما ما تبقى له من كرامة سعت العصابة الانقلابية لاهدارها رغم السنوات الطويلة التي أنفقها الرجل من عمره دراسة وتحصيلا وعلما ثم عملا وخبرة .. ثم ما لبثت هذه الزوجة أن لحقت به ومعها بناتها الأربعة وهي مرغمة تتحسر على تلك الأيام التي قضتها وسط ( الحشم والخدم ) كما يقولون في السودان وهي تنعم بالعيش الهادئ بجانب زوجها ووسط أهلها وعشيرتها وكافة المحبين لها منذ أيام طفولتها الأولى .. وهو حب إنشرّ أيضاً بظلاله الوارفة ليشمل حتى بناتها الجميلات الأربعة . في تلك البلاد البعيدة إلتأم شمل الأسرة من جديد وهي تندب حظها العاثر الذي أجبرها على الهجرة .. خاصة هذه الزوجة .. وهي التي لم تغادر السودان يوما الا خلال ( شهر العسل) وقضاء العطلات السنوية مع أسرتها في شقة والدها بالقاهرة رحمه الله .. ولم يدُر بخلد أي من الزوجين أن يجدا نفسيهما وهما يعيشان خارج حدود الوطن
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
مرت الأيام .. وهي مثقلة بالحنين للوطن والشوق للأهل.. مرت وهذه الأسرة تحاول استيعاب ماحولها من حياة جديدة في بلاد غريبة عليها : مجتمعاً ولغةً ومناخاً وسلوكاً وثقافةً .. مما أدخل هذه الأُسرة المهاجرة بأفرادها الستة في نفق سعت جاهدة للخروج منه بالاندماج وسط شعوب تلك البلاد دون الذوبان فيه أو التخلي عن ثوابتها القيمية والدينية والأخلاقية .. وهو أمر يتطلب جهداً جباراً وسعياً مكثفاً وعملاً دؤوباً حتى لا ينفرط العقد في محيط مجتمع يختلط فيه الحابل بالنابل . ولا شك أن مايزيد من حجم المسؤولية وعِظم الضغوط على هذه الأسرة الكريمة هو كيفية المحافظة على كيانها .. خاصة فتياتها الأربع وبينهن من هي في ربيع العمر أوعلى أعتابه .. وذلك دون المساس بشعورهن أو فرض أي شيئ عليهن أو إجبارهن على ما لا يرغبنَ في فعله.. مع إتباع سياسة اللين في تربيتهن دون إفراط أوتفريط .. وهوأسلوب تربوي حضاري يتطلب من الوالدين اليقظة والمتابعة والمراقبة وخلق علاقة أخوة وصداقة وصراحة وشفافية مع هؤلاء الفتيات علاقة تقوم على أسس متينة من التقرُب إليهن بودٍ ومحبة .. وإلاّ ضِعن كما ضاع قبلهن الكثيرات وسط زخم الحياة وصخبها في تلك البلاد البعيدة وإيقاعها المتسارع . هكذا إنخرط كل أفراد هذه الأسرة في مجتمعهم الجديد كلٌ لما هو له وماعليه من دور : حيث البنات الأربعة - كل حسب عمرها – انتظمن في الدراسة .. والوالدان يراقبان ويتابعان عن كثب مسار كل فتاة منهن .. وهما يوجهان بلطف ولين وحنان حتى أخذ ايقاع الحياة الجديدة لتلك الأسرة ينتظم رويداً رويداً . ثم كانت المفاجأة الثانية .. وهي مفاجأة / محزنة .. حيث حدث ما لا يمكن توقعه أو يُحسب له حساب أو يخطر على بال أي من أفراد هذه الأسرة الستة . لقد أصابت الزوجين (لعنة !!) طالما لاحقت الكثيرمن الأزواج السودانيين في المهاجر وديار الاغتراب .. فوقع الطلاق بين هذين الزوجين دون تحسب للعواقب .. ولكن حينما (تقع الأقدارتعمي الأبصار).. كما يقولون . انها الطامة الكبرى .. طامة حلت بهذه الأسرة في بلاد ليست ببلادها ووسط أناس ليس بأهلها !!. كان الخلاف بين الزوجين عاديا في بادئ الأمر.. كأي خلاف بين إثنين شكّلا أسرة ثم أنجبا ذرية علقا عليها آمالاً عريضة .. إلا أن الخلاف إحتدم بين الزوجين مع مرور الوقت .. وأخذ يتصاعد ويتصاعد .. حتى جاءت تلك اللحظة/ المصيبة/ القاضية التي حدث فيها أبغض الحلال الى الله . إنه الطلاق .. وتلكم كانت هي المفاجأة / الفاجعة / الثالثة !!. هكذا نجد أن شبح واقع جديد قد خيّم على الدار وفرض نفسه وإنداحت تداعياته حتى كان الفراق النهائي بين الزوجين .. وتمسك كل طرف منهما بأحقية تربية البنات الأربعة بعد أن وصلت القضية الى المحاكم في تلك الديار البعيدة .. فقال القانون كلمته الفصل وإنتصرت إرادة الأُمومة في معركة كان يمكن أن تكون الضحية فيها هن هؤلاء البنات الأربعة
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
في البداية سعى الوالدان – بكل السبل الممكنة - تجنب الزج بفلذات أكبادهما الأربعة في أتون هذه (المعركة) بينهما تفادياً لما يمكن أن يقود اليه - في نهاية المطاف - من إنعكاس سلبي على نفوسهن في مقبل الأيام .. وهنا لعبت الأم دوراً لافتاً عكس عُمق وعيها بصورة أدت بالفتيات الأربع - حينما وجدن أنفسهن أمام خيارين لا ثالث لهما – فأعلنّ رغبتهن الواضحة /الصريحة - ودون تردد - في العيش مع أمهن .. وأصررن على ذلك أمام القاضي الذي حكم بما سمعه منهن رغم محاولات الأب المستميتة على جذبهن اليه . إذن فقد وقع الطلاق ..وإفترق الزوجان !!.
ونواصل باذن الله تعالى مع كل حبي وتقديري وسلامي خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: جمال الباقر)
|
عزيزي خضر عطا المنان
نحن نعرف جيدا معاناة الغربة ومآسيها ومصاعبها... ولذلك فنحن جالسين في صمت لنواصل الاستماع وقراءة قصة هذه الأم السوداينة في بلاد الغربة البعيدة فلعلها تكون درسا للجميع... وسلوكا يتبعه البعض للنجاة من ذل الغربة ومآسيها... فنرجو ان تواصل السرد.. والله يديك الصحة والعافية
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: اميرة السيد)
|
كما ذكرتُ في المقدمة : إنها حكاية واقعية .. حقيقية .. لا مجال فيها لخيال حكاية كنت أنا نفسي أحد الشاهدين عليها .. لست وحدي ولكن مع غيري ممن عرفوا هذه (الأم المناضلة ) إن كان النضال يعني نكران الذات .. والتضحية من أجل الآخرين حكاية جديرة بأن تُروى .. وأن يُكتب عنها وتُقرأ إذن فقد وقع الطلاق وإفترق الزوجان وراح كلٌ حال سبيله.. وفي ردهات هذا الوضع الذي أضحى معقداً .. وجدت الأُم نفسها أمام مسؤولية متعاظمة جديدة .. وكان عليها وحدها أن تكون بحجم تلك المسؤولية التي جعلت منها أُماٌ وأباٌ في آن . وقد كانت كثيراً ما تردد - أمام جاراتها ومن تعرفت عليه في تلك البلاد البعيدة - أن بناتها هن بؤبؤ عينيها وروحها ا لتي تعيش بها .. وانها وحدها قادرة على مواجهة كل تلك التحديات من أجلهن ..علما بأنها هي نفسها كانت أصغر أخواتها الأربعة وأكثرهن دلالا و(دلوعة البيت ) كما كانوا يطلقون عليها .. حيث لم تشقى في حياتها قط ولم تتحمل أية مسؤولية كبرى وحدها .. حتى أن أخواتها أشفقن عليها كثيرا حينما سمعن بنبأ الطلاق وهي بعيدة عنهن.. ولكنها تحدتهن في صبر وإيمان وشمّرت عن ساعدها كأُم وهي تدخل دهاليز حياتها الجديدة بقوة وعزيمة لا تلين . عاشت هذه الأُم عصفاً ذهنياً حاداً وجاداً وهي تفكر طويلاً في مصيرها ومصير بناتها الأربعة اللائي أصبحن اليوم بلا أب .. فخطرت ببالها فكرة أو وسيلة تدرعليها دخلاً يضاف الى (المساعدة الاجتماعية) التي توفرها لها السلطات في تلك البلاد البعيدة .. شأنها شأن كل الأُسر المهاجرة .. لاسيما تلك التي لا معيل لها .. كانت تلك الفكرة تقوم أساسا على توفير حياة حرة وكريمة لهؤلاء البنات حتى يتفرغن للمذاكرة في جو أسري هادئ يعوضهن عن فقدان أبيهن ويساعدهن على مواصلة دراستهن بأمان وثقة للسير نحو مستقبل آمن ومستقر. ولتحقيق تلك الفكرة لجأت هذه الأم/الأب الى شراء السيارات المستعملة بثمن زهيد ثم تقوم باصلاحها بالاتفاق مع صاحب أحد ورش صيانة السيارات بالمدينة .. حيث اتفقا معا على أن تقوم هي بدفع مستحقاته عقب بيع كل سيارة يقوم هو بصيانتها .. كان صاحب الورشة رجلاً فاضلاً - وهو رب أسرة أيضا - تفهم أمرها وبدأ في التعاون معها بموجب هذا الإتفاق الذي إستمر طويلا دون أن يخل به أي من الطرفين . هكذا – ودون إرادة منها – وجدت نفسها في معترك العمل لأول مرة في حياتها . كانت هي المرأة الوحيدة ببنطالها (الجينز) العملي وخمارها المغطي لرأسها ولبسها الكامل /المحتشم وسط جيش من الرجال من مختلف السحنات والبلاد والثقافات في ساحة بيع وشراء السيارات المستعملة .. وقد استطاعت - بسلوكها الصارم واحترامها لنفسها - كأم - ولكبيرهم وصغيرهم - أن تفرض احترامها عليهم جميعا كــ (زميلة نضال معيشي مشترك) ..حتى أنه كثيرا ما كان يبعث بعضهم بــ(زبون) منه للبيع منها اذا لم يكن لديه مايطلبه ذلك (الزبون) من نوع للسيارة مثلاً أوموديلها أو حجمها..... الخ . تعاون معها الكثيرون من رواد تلك الساحة ومسؤوليها .. وكانت تقضي جزءاً من نهارها هناك .. ثم تسرع بالعودة الى منزلها للطبخ وتجهيز الطعام لبناتها لدى عودتهن من المدرسة عند الظهيرة . ومما عُرف عن هذه الأُم/الأب حرصها الدائم على مراجعة مدارس ومدرسات بناتها والسؤال عن مستواهن الدراسي وكيف حالهن في المدرسة .. وما اذا كان هناك لدى مدرساتهن مايردن قوله لها كأم تعيش بلا زوج .. وهو تصرف نال الإستحسان و أُعجبت به كل المدرسات حتى صار مضرب المثل بينهن .. وكن يتحدثن في مابينهن - كيف أن أُماً مكافحة تقوم بكل تلك المسؤوليات : عمل في الساحة .. وواجب في البيت .. وحرص – في الوقت ذاته - على متابعة بناتها في المدرسة وجهودها لمعرفة كل صغيرة وكبيرة تتعلق بهن خاصة مستوى تحصيلهن الدراسي . تفعل كل ذلك لأنها كثيرا ما كانت تحس – في قرارة نفسها - بأنها أمام تحد حقيقي وكبير .. فكان واضحاً أنها من صنف بشر لا يقبل الهزيمة . كل ذلك أكسبها خبرة حياتية ثرة ..انداحت ظلالها لتشمل أسلوبا فريدا في تربيتها لهؤلاء البنات اللائي ازداد تعلقهن بها أكثر فأكثر .. حيث رأين فيها أما مثالية .. وهي تكافح وتلهث طوال يومها من أجلهن .. مما عزز من صحة اختيارهن لها حينما فضلن العيش معها دون والدهن الذي غادرالى مدينة أخرى داخل تلك البلاد الواسعة .. وهناك عمل سائقاً لسيارة أجرة .. وكان قبلها قد عمل كحارس في إحدى المؤسسات .. وهو الذي كان في وطنه السودان يرأس – بحكم منصبه الرفيع - فريقاً كبيراً من المسؤولين والموظفين وجيشاً من العمال.. وكان الآمر/ الناهي بينهم حيث عرف بحرصه الكبيرعلى عمله وصرامته في آداء واجبه. هناك في تلك المدينة .. طاب للرجل المقام .. وتصالح مع واقعه الجديد .. وتزوج بمسلمة آسيوية ملتزمة هي الأخرى .. وأنجب منها أطفالاً. ومرت الأيام .. وتوالت السنون .
************************************************************************* مرت الأيام .. وتوالت السنون .. وتلك الأم – موضوعنا هنا - على حالها من الكفاح اليومي منذ الصباح الباكر الى مابعد أن يخلدنَ البنات الأربعة للنوم ليلاً استعداداً لغد جديد. هكذا سارت حياتها دون كلل أو ملل وعن قناعة منها ورضا . أعجب بها الكثيرون ممن تعاملوا معها - وهم يكنون لها احتراماً كبيراً – سواء من رجال يعملون معها في ساحة بيع وشراء السيارات المستعملة أو من رواد (زبائن) تلك الساحة التي تضج بالحركة منذ شروق الشمس وحتى الساعات الأولى من المساء .. حتى أن دبلوماسياً مرموقاً من بلد عربي ثري سمع بها وبكفاحها وأنها أم لبنات أربعة وتعيش بلازوج .. فجاء الى تلك الساحة ورآها من بعيد وظل – بسيارته الفارهة - يتابعها كل يوم ويرابط أمام منزلها عن بُعد وهي ذاهبة في الصباح للساحة أو عائدة منها .. ولكن دون أن ينبث ببنت شفة معها أو يقترب منها .. حتى انها كانت تُفاجأ كل صباح وهي خارجة للعمل – بعد أن تكون قد هيأت بناتها للمدرسة - بباقة ورد أنيقة عند عتبة منزلها أوعلى مقدمة سيارتها .. ولكنها كانت تقذف بها بعيداً .. وتذهب لعملها دون أن تعير الأمر إهتماماً . وعندما أعيت هذا الدبلوماسي – والذي كان يبدو عليه الوقار والاحترام والجدية – كل حيل الوصول اليها .. قرر أن يفاتحها بالأمر بعد أن جمع كل ما لديه من شجاعة وجرأة حينما ترجّل بمنتهى الأدب – ذات صباح - من سيارته الفارهة بلوحاتها الدبلوماسية المعروفة و أدى تحية السلام وما أن ردت عليه بقولها : (وعليكم السلام والرحمة) .. حتى ظن الرجل أن فرصة ذهبية قد واتته الآن . . وهي سانحة لطالما ظل ينتظرها ويبحث عنها زمناً طويلاً دون جدوى .. وهنا أوضح لها أنه إنما جاء يطلب يدها ويرغب حقاً في الزواج منها على سنة الله ورسوله . كان ردها – بعد أن شكرته - واضحاً وصريحاً وقاطعاً وبشكل لا لبس فيه : بأنها لا تفكر أبداً في الوقت الراهن في الإرتباط بأي رجل .. خاصة وأنها لا ترى حالياً في حياتها من هو أعز عندها وأهم من بناتها .. مستدركة – أمامه- بأنها لو فكرت في أمر كهذا مستقبلاً .. فلن لن تختار سوى رجل من بلدها ( السودان) .. وأن واقعها – في ظل تربية بنات أربعة - يضعها أمام مسؤولية كبرى أمام الله وأمام المجتمع .. ثم دعت للرجل – بعد اعتذارها له – بالتوفيق .. وأن يحقق له ما يصبو اليه وأن يجمعه بــ (بنت الحلال) التي يريدها .. فشكرها الرجل بدوره وبمنتهى الهدوء غادر المكان ولسان حاله يقول : ( يافرحة ماتمت) وفي قرارة نفسه يردد : (كم هي عظيمة هذه المرأة .. تفكرفي بناتها أكثر من نفسها .. وفي زوج من بلدها وليس أي بلد آخر ). ليس هذا فحسب .. ففد هناك رجال آخرون في تلك المدينة عيونهم عليها أيضاً .
ونواصل بمشيئته تعالى مع خالص مودتي للجميع خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: اميرة السيد)
|
عزيزي خضر عطا المنان
نحن نعرف جيدا معاناة الغربة ومآسيها ومصاعبها... ولذلك فنحن جالسين في صمت لنواصل الاستماع وقراءة قصة هذه الأم السوداينة في بلاد الغربة البعيدة فلعلها تكون درسا للجميع... وسلوكا يتبعه البعض للنجاة من ذل الغربة ومآسيها... فنرجو ان تواصل السرد.. والله يديك الصحة والعافية
**********************
نعم هي كذلك ايتها الأخت الاميرة بت السيد .. انها سيدة من بلادي تقدم درسا لكل أم عاشت في مجاهل الاغتراب .. وأرجو ان تكوني من المتابعين.. مع عظيم تقديري خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
حكاية أم سودانية وبناتها الأربعة في بلاد الغرب (3)
خضرعطا المنان mailto:[email protected]@gmail.com
تنــــــويــه فقط : بعد أن أجزل الشكر لكل من تداخل في أي موقع كان أو راسلني عبر بريدي الإليكتروني أوالفيس بوك أو هاتفني بشأن هذه ( الحكاية).. وهم كثر والحمدلله .. فإنني أرجو أن تسمحوا لي بأن أنوه الى أن هذه الحكاية – والتي لاقت إهتماما من كثيرين وعلى رأسهم جميعا أمهات كريمات - بأنها ليست من بنات أفكاري أو نسج خيالي وإنما هي – كما أكرر دائما – واقعية بكل تفاصيلها وبطلتها تعيش اليوم بيننا وكذلك كل شخوصها الذين ورد ذكرهم فيها .. وعليّ أن أقر وأعترف بأني لست روائيا محترفا ولا قاصا معروفا .. وإن كنت قد حاولت لملمة محتوياتها لتسليط الضوء عليها كنموذج يُحتذى.. فإنما ذلك فقط بحكم مهنتي كصحفي ليس إلا .. فضلاَ عن قناعتي بأنها حكاية تستحق أن يطّلع عليها آخرون أيضاً. مع عظيم تقديري للجميع ******** وبالعود الى حكايتنا والمتابعين لها : فإنه يبدو أن هذه المرأة كانت – بالفعل - محط أنظار رجال آخرين غيرذلك الدبلوماسي .. من بينهم ذلك الذي رآها – أكثرمن مرة – وهي تتردد على المسجد برفقة بناتها كل جمعة.. وقد كان لأحد (هؤلاء المتيمين بها !!) حيلة لها (مدلولاتها !!) لجأ اليها دون أن تراه هي .. وكررها أكثر من مرة.. علّه يظفر برد منها .. فكتب ورقة عليها إسمه كاملاً ورقم هاتفه ( كما يفعل المراهقون في دول الخليج !!) .. فكانت تنزعها من واجهة سيارتها وتقرأها .. ثم ترمي بها على الأرض في ذات المكان .. وتذهب حال سبيلها كما إعتادت في كل مرة . وهناك رجل آخر.. اتبع أسلوباً ربما هو الأقرب الى المعقولية / المؤدبة .. حيث طلب من إمام وخطيب المسجد الذي تتردد عليه هذه السيدة ويعرفها – أي هذا الشيخ - تماما ويعرف بناتها الأربعة بأسمائهن وقد زارهن في دارهن أكثر من مرة برفقة الحاجة زوجته.. طلب الرجل من فضيلة الشيخ بأن يتوسط له لدى هذه السيدة وأن يفاتحها بنيته الإرتباط بها على سُنة الله ورسوله .. وانه قد رآها أكثرمن مرة وراقبها وهي تخرج من باب مصلى النساء الملحق بالمسجد برفقة بناتها الأربعة . فوعده الشيخ خيراً قائلاً له بأنه سيبحث في الأمر ويعطيه جواباً في وقت لاحق . لم يكن ردها على هذا الشيخ - الذي تحترمه كثيراً - مختلفاً أيضاً هذه المرة عن ما قالته للدبلوماسي العربي . وتوالت الأيام . ***************************************************************************** توالت الأيام .. ومرت السنون .. وهذه الأم - وعيون الرجال عليها- وهي على حالها من كفاحها المستمر.. غير عابئة بمايدورحولها .. وموزعة لوقتها مابين عملها في ساحة بيع وشراء السيارات المستعملة والتزاماتها المنزلية ومتابعة لبناتها الطالبات واللائي صرن صديقات لها وهي صديقة لهن .. تزور معهن صديقاتهن من بنات الجيران وزميلاتهن في المدرسة وترافقهن في حلهن وترحالهن .. وتستقبل صديقاتهن أيضاً بمنزلها العامربـ ( الشاي باللبن والكيك والبسكويت والزلابية بالسكر).. تلعب الكرة معهن في الحدائق العامة .. وتلهو معهن على الشاطئ ابان العطلة المدرسية .. وهو أسلوب تربوي كسبت به قلوبهن وقرّبتها منهن .. حتى وأنك - حينما تراهن معاً - تظن أنها أختهن الكبرى وليست أماً لهن .. وهوالإنطباع الذي كان كثيراً ما يتولّد لدى كل من يراهُن لأول مرة ولا يعرفهن عن قرب .. وبناتها كُن أكثر سعادة بذلك . وفي منتصف الطريق حدث ما غيّرمجرى حياتها تماماً .. ************************************************************************** في منتصف الطريق .. وبينما هي مستغرقة في دوامة الحياة التي لا تنتهي حتى تلاقيا صدفة .. رجل من أبناء وطنها في مجاهل الاغتراب.. خفق قلبها له كامرأة بعد أن فاتحها راغباً في الإرتباط بها ووقف على ظروفها وحكى لها - بكل صدق وشفافية - عن وضعه وما له وماعليه .. ومن جانبها أحسّت بالصدق في كلامه .. و رأت فيه إنساناً مسؤولاً .. يمكن أن تكمل معه ما تبقى لها من مشوار في العمر.. ويقاسمها حلو الحياة ومرها .. ويعوّضها كل مافات من سنوات عاشت في رحابها أماً وأباً .. ويكون بمثابة الأب لبناتها الأربعة اللائي كُنّ يكثرن من الإلحاح عليها ويطالبنها بأن تتزوج .. ثم طلبت منه إعطاءها فرصة - لا للتفكير بالأمر فحسب - وإنما لتتشاور مع بناتها وتستطلع آراهن كما عودتهن في كل شأن يتعلق بأي فرد من هذه الأسرة . هكذا وفي ثاني لقاء بينهما - وبحضور بناتها الأربعة - أوضحت له بأنها لا تمانع من الإرتباط به شريطة ألاّ يكتفي بأن يكون لها مجرد زوج فحسب .. وإنما تريده أن يكون أيضاً أباً لهؤلاء البنات .. مكررة القول له بأنهنّ بالنسبة لها بؤبؤ عينيها وأملها في هذه الحياة .. وأن رجلاً لا يضع كل تلك الأمور في حسبانه .. ويكون حريصاً على الحفاظ عليها وعلى بناتها .. لن تعيش معه مهما كان وضعه .. ومهما وفّـر لها من وسائل عيش سهلة في هذه الحياة . تفهم الزوج الجديد الوضع تماماً .. تشاطرمعها ذات المشاعر والهموم .. وكان ذلك مدعاة لإحترامه لها كزوجة مكافحة وأُم وفية .. كما زاد إحترامها له كزوج متفهم ومقدر لوضعها .. فرمى كلٌ منهما ماضيه وراء ظهره و إنخرطا معاً في مسالك حياتهما الجديدة.. وعَملاَ بتعاون وثيق .. وعاشا في هدوء وإحترام متبادل أضحى مثار حديث كل من عاشرهما أو تعامل معهما أو تعرف اليهما .. لاسيما وأن البنات أربعتهن أحببنَ القادم الجديد .. ورأينَ فيه والدهن الذي فارقهن منذ سنوات دون أن يعلمنَ عنه الكثير.. حتى انهن كُنَ ينادينه دوما بــ (بابا) الأمر الذي كان له وقع السحرعلى نفسه .. وكان ما أن يغادر مسافراً لأي ظرف أو بلد كان – بحكم عمله أحياناً - فانهن لا يقبلن توديعه الا في المطار .. وما أن يعود – طالت مدته أم قصرت – فانهن يستقبلنه في المطار أيضا بالفرح والقبلات والورود .. حتى صارت مثل تلك الأمورعادة عندهن . الواقع أن هذا الزوج الجديد لأمهن كان قد درج بالفعل على معاملتهن كأب مسؤول : يتلطف بهن .. ويمازحهن .. ويلبي رغباتهن في توفيراحتياجاتهن شراكة مع الأُم التي لا تزال تواصل كفاحها على ذات الدرجة من الوتيرة دون أن يغيّر من ذلك وجود زوج جديد .. ودون الاعتماد عليه كثيرا .. وهوالمنخرط في عمله أيضا .. وبعدها بوقت قليل إتفقا معاً على أن ترتاح هذه الأم/ الزوجة بعد كفاح السنين للتفرغ للواجب المنزلي فقط .. وهي مسؤولية ليست سهلة بالطبع .. وقد إستجابت له بعد إصرار منه ودعم من بناتها . وتهيأ جو عائلي جديد . ************************************************************************ في خضم هذا الجو العائلي الهادئ المحفوف بمحبة الجميع لبعضهم بعضاً .. برز تفوق البنات الأربعة في دراستهن .. وإستطعن شق طريقهن بكل سهولة ويُسر وثقة نحو المبتغى .. حينما التحقن - واحدة تلو الأخرى- بالجامعات في تلك البلاد البعيدة بعد أن حققت كل واحدة منهن – في مرحلة ماقبل الجامعة - تفوقاً ملأ الدار بهجةً وسروراً وفرحاً عرّش في كل ركن فيها .. كان تفوقاً بارزاً أثارإعجاب الكثيرين ممن هم حول العائلة وعلى رأس هؤلاء وأولئك معلميهن ومعلماتهن الذين حضروا جميعاً وشاركوا العائلة الأفراح برفقة الجيران وأسرهم بهذا التفوق الدراسي الباهر والذي فرش أمامهن الدرب بالورود للدخول للجامعة على التوالي . كانت كل واحدة من البنات الأربعة ما أن تلج عتبة الجامعة وتستقر بها حتى تفكر في عمل لها في أوقات فراغها خاصة إبان عطلة نهاية الاسبوع .. وهي ثقافة متوارثة لدى معظم الطلبة والطالبات في دول الغرب عامة ( العمل مع مواصلة الدراسة) وهو ما إتّبعنه هؤلاء البنات وطبّقنه عملياً .. وظللن يوفرن ثمن بعض احتياجاتهن الدراسية .. وبذلك يشاركن أمهن المكافحة وزوجها الجديد / والدهن جزءاً يسيراً من تكاليف المعيشة ومطلوبات الحياة .. أقلها ما يتعلق بهن من تلك المطلوبات حتى تكمل كل واحدة منهن دراستها الجامعية بنجاح لتنخرط في الوظيفة التي تناسبها . وكن - من حين لآخر- يتفقن الأربعة على مفاجأة للوالدين دون علمهما - كأن يدعوانهما على وجبة غداء أو عشاء خارج المنزل مثلا .. أو يحضرنَ اليهما قطعة كيكة كبيرة مرفقة بباقتين من ورود وعليهما ينام قلب ملون ( علامـــــة الحــب ) ومدوّن إسميهما وذلك دون علمهما خاصة في مناسبات كذكرى عيد ميلاد كل منهما .. وهما غارقان في هموم الحياة دون أن يتذكرا مثل تلك المناسبات أحياناً . كان الزوجان أيضاً يبادلان البنات الأربعة الأمرنفسه : كأن يتفاجأن هن بتذاكرمنهما لرحلة سياحية خارج المدينة .. أو حجز بأحدالفنادق لقضاء الجميع عطلة نهاية الإسبوع هناك . وهكذا كانت تسير الأمور بينهم هم الستة . ولكن .....
لم يمضى وقت طويل على هذه الأسرة .. حتى تزوجت كبراهن من سوداني ينحدرمن عائلة ميسورة الحال .. أكمل دراسته الجامعية بالولايات المتحدة الأميركية وشغل وظيفة مرموقة بإحدى دول الخليج حيث عاشا معاً هناك في هدوء وسعادة وأنجبا أطفالاً. وبعدها توالى مسلسل الزيجات ..حتى أصبحن البنات الثلاثة الباقيات - اثنان منهن يرتدين اليوم الحجاب في تلك البلاد البعيدة ويؤدين صلواتهن الخمس في مواعيدها - أصبحن في بيت الزوجية من شبان ملتزمين ليسوا من وطنهن (السودان) ولكنهم يدينون – أُماً وأباً - بالاسلام عقيدةً ويعملون في وضع وظيفي مريح .. وكن – كل واحدة منهن على حدا - قد تعرفن عليهم كزملاء لهن في مدرجات الجامعة .. ونشأت بينهم وبينهن علاقة حب تقوم على الود والتقدير والاحترام المتبادل.. وبمعرفة تامة لهم ولأهليهم من قبل هذه الأسرة وأمهن المكافحة التي كُنّ يستشرنها في كل خطوة في هذا المقام قبل الإرتباط بأي منهم والحصول على مباركتها أولاً .. بعد أن تأكد لديها سمو أخلاقهم وسط مجتمع تختلط فيه الثقافات وتختلف الاثنيات .. خاصة وأنهم – أي الأزواج الثلاثة - ينحدرون جميعا – في الأصل - من بلاد هي الأقرب الى السودان : عاداتاً وتقاليداً وثقافةً وعقيدة . وبالطبع إن كانت هناك من سعادة بلا حدود تغمرتلك الأم المكافحة وزوجها الحالي .. فهي أن كل واحدة من البنات الأربعة تعيش هى الأخرى في بيتها بجانب زوجها عيشة آمنة ومرفهة ورغدة .. متوفر بها كل مايمكن أن تحلم به فتاة تفكر في الزواج مستقبلاً : من بيت راقٍ وأنيقٍ وعامرٍ وسيارةٍ ووظيفة .. حياة هادئة ومستقرة .. منسوجة بالود ومعروشة بالمحبة والإحترام والتقدير بين الأسرتين اللتين تشتركان في الحياة نسباً ( أسرة الزوج وأسرة الزوجة). إحدى تلك البنات الأربعة تعكف وتسهر اليوم - وفي إحدى الجامعات العريقة بتلك البلاد البعيدة وبعد أن أنجبت طفلها الأول حديثاً – تعكف على التحضير لنيل درجة الدكتوراة في الطب النفسي .. وهي ذات الدرجة التي حصل عليها زوجها الذي يعمل حالياً أستاذاً في نفس الجامعة التي تخرجا فيها معاً.
ولنا عودة بمشيئته تعالى لنقف في الحلقة القادمة والأخيرة على تداعيات (الحكاية) وما نجم عن تفاصيلها وماحصدته هذه السيدة الفاضلة مما زرعت. مع عظيم ودي وتقديري للجميع خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: ismeil abbas)
|
الأخ/خضر السلام عليكم.....حكاية شدتنى للمتابعة وحكاية قيمة نتعلم منها لك التحية والتقدير.
************************************************** ولك مثلها ياعزيزي ismeil abbas وصحيح ان حكاية هذه الأم قدمت لنا جميعا جملة من الدروس وربما أصبحت مثالا يحتذى لكثير من الأمهات لدينا في مقبل الأيام .
خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: جعفر محي الدين)
|
شكرا أخي خضر على إشراكك لنا تفاصيل هذه القصة الملهمة وفعلا فقد حصدت هذه السيدة ثمار جهدها وكدها ومثابرتها وتضحيتها من أجل عائلتها
*******************************************
والشكر موصول لك اخي العزيزجعفر محي الدين .. وبالفعل لهذه الأم الحق في أن تعيش نشوة الانتصار على ظروفها .. خاصة وانها ظروف عاشتها وهي في بلاد هي فيها غربية اللسان والثقافة والعقيدة .. ألا تستحق منا التقدير والتجلة والاحترام وتسليط الضوءعلى ماقامت به ؟؟ لك ودي موصولا خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
الأخ العزيز/ خضر تحياتي أتابع الحكاية بنهم .. وفي أنتظار الجزء الأخير منها. بالنسبة لأبوظبي ـ التي لن يهن على المرء فراقهـا ـ ما زلت موجودا بها ، ولكنني عقدت العزم على الأوبة عساي أن أجد متسعاً من الوقت لتعويض الخسائر المعنوية والإجتماعية الناجمة عن البعد عن الوطن .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
الأخ العزيز/ خضر تحياتي أتابع الحكاية بنهم .. وفي أنتظار الجزء الأخير منها. بالنسبة لأبوظبي ـ التي لن يهن على المرء فراقهـا ـ ما زلت موجودا بها ، ولكنني عقدت العزم على الأوبة عساي أن أجد متسعاً من الوقت لتعويض الخسائر المعنوية والإجتماعية الناجمة عن البعد عن الوطن .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: عثمان رضوان)
|
حكاية أم سودانية وبناتها الأربعة في بلادالغرب (4) والأخيرة ختاما – سادتي المتابعين – فإن (العبرة بالنتيجة ) كما قال قائلهم .. لذا فقد كان الحصاد - من كل ماجرى - حصاداً يانعاً إخضرّت به حياتها وأينعت .. حيث تعيش اليوم هذه الأم /المثالية / المكافحة / الصبورة ملكةً متوجةً فوق عرش جهودها وجالسة تحت ظلاله وهي ترى بناتهاالأربعة سعيدات/ مستقرات مع أزواجهن .. وتملؤهاالسعادة وهي تتنقل – كالفراشة - بين بيوتهن بعد سنوات كانت خلالها أُماً وأباً قبل أن يلتحق بها زوجها الجديد في منتصف الطريق ليكملا معاً بقية المشوار بعد أن إلتقيا في بلاد غير بلديهما وفي ظروف غيرطبيعية وبعيداً عن أهلهما وعشيرتهما .. ليتصل بعدها كل منهما بأهله وذويه ويخبرهم بتفاصيل ماجرى .. حيث رحب الجميع هناك بهذه الزيجة وباركوها متمنين لهما حياة طيبة في بلاد الغربة .. وكانت والدة هذه الأم المكافحة أكثرهم فرحا .. وقد كانت وقتها لا تزال على قيد الحياة .. ولكنها رحلت لاحقا عن دنيانا رحمها الله .. رحلت وهي مطمئنة على إبنتها التي كانت تفاخر بها منذ أن كانت طفلة .. وكانت ترى فيها دائما أُماً مثالية . هكذا أخذ قارب الحياة يسيرفي هدوء وتؤدة .. وهو يحمل على ظهره هذين الزوجين السعيدين..و يمخر بهما عُباب الحياة .. وكان من ضمن برنامجهما أن زارا الأراضي المقدسة و أديا معاً( العُمرة ) عقب جولة سياحية - بعد أن اطمأنا على كافة الأوضاع خلفهما - جولة شملت : ولاية ديترويت الأميركية ,سويسرا ,بريطانيا, الدنمارك ,هولندا , وكذلك دولة الأمارات ومن ثم قطر قبل أن يعودا الى مقر إقامتهما في تلك البلاد البعيدة . هكذا سارت دفة الحياة بينهما كما خططا لها وأرادا . *************************************************************************** سارت الأموركما أراد لها الطرفان (الأم وزوجها ) وقد عاشا – ولا يزالان – سعيدين .. بعد أن أصبح هذا الزوج جزءًا أصيلاً من العائلة الكبيرة لأهلها المنتشرين داخل وخارج السودان .. وكذا هي كانت محل تقدير واحترام من أهله جميعا هنا وهناك .. مما جعلهما يعيشان في ود ووئام وسلام وإنسجام وهما يران البنات الأربعة كذلك .. كلاً منهن سعيدة في بيتها وبرفقة الزوج الذي إختارته بمحض إرادتها . بدأت البنات الأربعة في الإنجاب وسط أُسرهؤلاء الأزواج .. وخلق الجميع معاً شبكة من التعارف بينهم قائمة على الإحترام المتبادل والعيش المشترك .. وشكّلوا مظلة كبرى لعائلة ظل الإنسجام هو العنوان الأبرز بين جميع أفرادها وعاشوا أشبه بقبيلة في المهجر يُضرب بها المثل .. ويتحدث الناس عنها بكل محبةٍ وإعجاب . ومع مرور الأيام إلتقى الكل – مَنْ هو داخل السودان من عائلتي الزوجين(الأم والأب) مع مَنْ هم خارجه وتوثقت الصلات بينهم جميعا حد (الأُهوْليّة )كما يقال عندنا نحن معشر السودانيين . من المآثر الطيبة التي ينبغي الإشارة إليها هناهيأن هذهالسيدة/الأم/الزوجة كانت تحرص حرصاً شديداً – إبان وجود بناتها معها - على أمرين إثنين : أولهما : التشديد على أن يكون الكلام بينهن داخل البيت باللغة العربية فقط (اللهجة السودانية المتداولة ومعروفة) حرصا منها بألا تضيع لغتهن الأم .. حتى لو أن أحداً منا – كسودانيين - تحدث الى أي واحدة منهن هناك فسيعتقد أنها إنما جاءت بالأمس فقط من السودان رغم سنوات الغربة الطويلة . أما ثانيهما : هو أن تكون هي وبناتها الأربعة أول من يدخل المسجد للصلاة كل يوم جمعة .. وكذا في صلاة العيدين .. كما أن هذه الأُم – وبشهادة خطيب وإمام مسجد المنطقة ورواده من الجنسين – كانت أكثر حرصاً على عادة درجت عليها حتى قبل أن تلتقي زوجها الثاني - ألا وهي تجهيز الإفطار للصائمين ( مابين الثلاثين والأربعين مصليا من مختلف بلاد المسلمين ) ممن يؤدون صلاة المغرب بالمسجد يوم السابع والعشرين من رمضان المصادف ( ليلة القدر) من كل عام .. وهو ما عُرف به ذلك المسجد الصغير في الحي .. ومما يتحدث عنه جيرانها في ذلك الحي أيضاً - مسلمون وغيرمسلمين - هي أنها كانت توزع عليهم الحلوى و(الزلابية) مغطاة بالسكرالناعم في الاحتفال بذكرى مولد النبي المصطفى (عليه أفضل صلوات الله وسلامه ) كل عام أيضاً .. حيث كُنّ البنات الأربعة هن من يقمن بمهمة التوزيع .. الأمر الذي إعتاد عليه أولئك الجيران .. ولسان حالهم جميعا يلهج بالشكر والعرفان لهن ولأمهن التي تربين على يديها .. وعلى مثل هذا السلوك الاجتماعي / الاسلامي / الرائع ونادر.. وحتى البنات أنفسهن - بعد أن صار لكل منهن منزلاً وزوجاً - سِرنا على ذات النهج وحافظن عليه.. ولا زلن حتى اللحظة . ومما لايمكن لي أن أنساه هو أن الشيخ الكريم /إمام وخطيب المسجد وكنت أن نفسي أحد مرتاديه وهو من بلاد أهل الشام – كثيراً ماكان يتحدث معي - عقب كل صلاة - عن هذه السيدة وبناتها .. بعد أن علم أنني من نفس البلد التي جاءت منها .. وربما كان هذا الأمرأحد الدوافع وراء كتابتي لحكايتها .. كما أن هذا الشيخ – والذي يستعد الآن للتقاعد لكبر سنه - هو نفسه من قام بعقد قِران بناتها الأربعة داخل صحن المسجد على التوالي .. كلاً في وقت زفافها .. وقد كنتُ حاضراً لعقد قِران إثنتين منهن وشاهداً في واحدة . أما الأمر الذي ربما لا يصدقه البعض هو أن هذه الأم/الزوجة تملك ( صاجاً ) خاصاً بها وتقوم بنفسها بعمل (الكِسرة والقُراصة ) وكافة أنواع المِلحات السودانية (نعيمية وملوخية وأم رقيقة والمفروكة) مما لا يمكن توافره بسهولة في بلاد الغرب .. ونساء كُثر من السودانيات هناك يحجمن عن صناعة مثل هذه (الموروثات التاريخية !!) .. كما أن هذه السيدة عُرفت وسط الأُسرالسودانية عامة والسودانيات ممن يتواصلن معها أنها كانت تقوم - وعلى طريقتها الخاصة وبكيفية تعرفها هي - بصناعة السمنة / المحلية ذات الرائحة الذكية (أشبه بسمنة السودان الشهيرة) وذلك من نوع معين من (الزبدة) التي تأتي بها من الـ(سوبرماركت) لاستخدامها في بيتها .. وكذلك الأمر بالنسبة لتحضير(الزبادي والجبنة والطعمية ) كما أنها تقوم كذلك بعمل الأكلات الشعبية مثل (العصيدة / اللقمة) لا سيما خلال العطلات والأعياد .. وجميعها أمور جلعت زوجها يفاخر – وسط أقرانه وأصدقائه ومعارفه - بأنه - وإن باعدت الغربة بينه وبين السودان - فأنه قد وجده مجسّداً في هذه الزوجة الفاضلة .. مما أنساه عذابات غربته الطويلة وبُعده عن الأهل والأصحاب هناك . ************************************************************************** ومما يجب أيضا ذكره وعدم التغاضي عنه هو أن هذه الأم العظيمة/الزوجةالوفية كثيراً ما تردد بأنها غيرنادمة في حياتها أبداً حتى لو رحلت اليوم عن دنيانا لأنها – كما تقول – تشعربالسعادة وبأن ماقدمته من تضحية واجبة من أجل بناتها الأربعة أرضى طموحها كأُم وعوّضها عن ماكانت تحلم به في حياتها وأنها ترى فيهن اليوم ماعجزت هي عن تحقيقه لنفسها في حياتها لظروف معلومة رغم العيشة الطيبة التي لازمتها منذ طفولتها والى أن صارت أُماً . وربما مكافأة لها - بل اعترافاً بفضلها عليهن – واعتزازاً بها وزوجها(الذي صار أباً لهن) وتقديراً لما بذلته من أجلهن فقد تبارين الأربعة – وفق إتفاق بينهن – في تقديم كل منهن هدية لها ..فإشترت الأولى لها سيارة حديثة .. والثانية بيتاً باسمها في تلك الديار البعيدة .. والثالثة إشترت لها إقامة دائمة بالمدينة المنورة محبة في رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه وكما طلبت هي بنفهسا .. أما الرابعة فقد تكفلت بتذكرة سفر سنوية لها ولزوجها/الأب لأي بلد يرغبان في زيارتها في هذا العالم متى ما أرادا ذلك .. وهذا – في حد ذاته أيضا – يشكل وفاءاُ نادراً ورد جميل ربما لاتُحظى به الكثير من الأُمهات اللائي ضحين من أجل أبنائهن .. وهُنّ كثيرات في حياتنا وإن إختلفت ظروفهن والزمان والمكان اللذيْن عشنَ فيهما . ***************************************************************************** خـــاتمة : تلك كانت هي الحكاية أيها السادة .. وتبقى الحقيقة الكبرى .. وهي أن الواحد منا لا يملك الآنه إلا أن ينحني تجلةً وإحتراماً لهذه الأم السودانية / الزوجة الأصيلة والتي استطاعت أن تحصد ما زرعت وأن تحقق – بجهدها المتواصل وصبرها الدائم – أحلام بناتها الأربعة .. وأن تحافظ عليهن في صغرهن وكبرهن وهي تقوم مقام الأُم الأب معاً .. وقد أكرمها الله بزوج أحبها وأخلص لها وعوّضها أيضاً سنوات طويلة عاشتها بلا زوج قبل أن تلتقيه ليكمل معها مشواراً كان لها وحدها شرف حفره وسط صخور الحياة ودروبها المتعرجة . إنها حكاية إمرأة سودانية تحدت كافة ظروف البُعد عن الأهل وتحمّلت المسؤولية برضى وشموخ وهي التي عاشت في كنف أهلها – قبل أن تغادر الى بلاد الغرب – طفلةً مُدللةً ثم شابةً محبوبةً قبل ان تتزوج برجل وفر لها كل سبل الحياة الكريمة من رغد في العيش وراحة في البال ثم فرّقت بينهما الأقدارفي مجاهل الإغتراب .. ليعوّضها الله جلت قدرته برجل آخر كان لها زوجاً وأباً وأخاً وصديقاً لتبادله حباً بحب .. وتصير له - هي الأخرى كذلك – زوجةً و أُماً وأختاً وصديقة . يا لها من أُم تتمناها – دون شك – كل فتاة - ليس في السودان فحسب – وإنما في كل مكان من هذا العالم لتصبح أيقونة للأُمومة والكفاح معاً .. وقد رأى فيها من عايشها وتابع مسار حياتها - مع بناتها الأربعة - أُماً مثالية حقاً قلّ نظيرها وسط ممن غادرن وطنهن الأم ( السودان) وأحتوتهن مجاهل الإغتراب . تلك كانت هي حكاية هذه الأم المثالية/ الزوجة الوفية/المرأةالنموذج الحقيقي لسودانيةأصيلة في زمان عصفت فيه رياح التغيير بكل ما كنا نعتز به ونفخر من قيم وأخلاقيات وموروثات وعادات وتقاليد . وإني لأرى أن كل ما ذكرته هنا لا يمثل سوى النزر اليسير- أو غيض من فيض - في حقها .. لذا كان لزاماً عليّ أن أكتب عنها – بكل صدق وتجرد - ولو بضعة سطور وفاءًا لهذه الزوجة الرائعة .. كما عبّرعن ذلك زوجها في مجموعة من قصائده الشعرية المترعة بالوفاء والحب لها .. ولكنه كان دوماً – كما يقول - يحسُ بأن تلك القصائد تتقاصر حروفها أمام علوها وقامتها وما يعتمل في نفسه حقاً ويجول بخاطره نحو هذه المرأة العظيمة.. كما أنه كان دائما – وفي جميع صلواته كما قال - يسأل الله العلي القدير أن يمتعها بكمال الصحة وموفورالعافية .. ويمد في أيامها .. ويجزيها عنه وعن بناتها / بناته الرائعات أيضاً خير الجزاء .. ويقول إن ذلك يُعد جزءًا يسيراً من التعبير عن الوفاء لها . أما أنا - ياسادتي - فاني وإن كنت أعلم تمام العلم بأنها لم تكن ترغب يوماً في الكتابة عنها – فإني ألتمس العذر منها .. وأن تسامحني وتغفر لي أن جاءت حروفي هنا دون أستئذان منها ..أو من زوجهاالعزيز أو منأيٍ من بناتها الأربعة .. حفظهم الله تعالى جميعا ورعاهم أينما حلُوا وأقاموا.
خضرعطا المنان mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
| Quote: Øأما أنا - ياسادتي - فاني وإن كنت أعلم تمام العلم بأنها لم تكن ترغب يوماً في الكتابة عنها – فإني ألتمس العذر منها .. |
أخي خضر
تابعتك باهتمام .... إنها تجربة عظيمة ، حوت الكثير من الدروس التي أراها ضرورية لكل إنسان كان رجلاً أو امرأة ، هذه السيدة العظيمة هي مدرسة متكاملة ، تفيض بالكثير من القيم والدروس المثيرة للدهشة والإعجاب معاً ، فاستحقت هذه السيدة الأنموذج كل كلمة حق قيلت عن مسيرتها التي لم تكن سهلة ، ولكن اجتازت عقباتها بالعزيمة والإصرار والجدية والإيمان القوي بالله ، والتوكل عليه ، فهو نعم المولى ونعم النصير . وهذه السيدة العظيمة ، ما أظنها ترفض أن تُعكس تجربتها التي تعج بالدروس والقيم للناس أخي خضر .
والتحية لذلك الرجل ( زوجها الثاني ) الذي ضرب مثلاً رائعاً في سمو الخلق ، وطيب المعشر ، والرجولة .
والتحية لك أخي خضر ان أوردت لنا مثلاً يُحتذى .
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: محمد فضل الله المكى)
|
أخي خضر. شكراً لك على عرض هذه الصورة أو اللوحة الجميلة، وبلغة جذلى معبرة. ماذا عساي أن أضيف على ما أوردته أنت والأخ محمد فضل الله في حق هذه السيدة العظيمة وزوجها النبيل. فقد استطاعت أن تعبر بأسرتها إلى بر الأمان، واحتفظت هي وبناتها بثقافتهن في مجتمع منفتح ذي ثقافة و (system) مغاير. إنها نموذج مشرف لبنات بلادي الصنديدات. والموقف النبيل لزوجها يدعو للفخر والإعزاز. شكرا عاطراً.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: عثمان رضوان)
|
أخي خضر. شكراً لك على عرض هذه الصورة أو اللوحة الجميلة، وبلغة جذلى معبرة. ماذا عساي أن أضيف على ما أوردته أنت والأخ محمد فضل الله في حق هذه السيدة العظيمة وزوجها النبيل. فقد استطاعت أن تعبر بأسرتها إلى بر الأمان، واحتفظت هي وبناتها بثقافتهن في مجتمع منفتح ذي ثقافة و (system) مغاير. إنها نموذج مشرف لبنات بلادي الصنديدات. والموقف النبيل لزوجها يدعو للفخر والإعزاز. شكرا عاطراً.
*********************************************************
انها بالفعل كذلك أيها الصديق العزيز عثمان رضوان .. سيدة تمثل نموذجا مشرفا لكل نساء بلادي في المهاجر .. وزوجها الثاني كان هناك أيضا على موعد مع النبل والرجولة والشهامة .. فموقفه أيضا يدعو للاعتزاز والفخر كما ذكرت ياصديقي . لك تحياتي وشوقي .. وسلامي لكل أحبابي في عروسة الخليج .. خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: محمد فضل الله المكى)
|
أخي خضر
تابعتك باهتمام .... إنها تجربة عظيمة ، حوت الكثير من الدروس التي أراها ضرورية لكل إنسان كان رجلاً أو امرأة ، هذه السيدة العظيمة هي مدرسة متكاملة ، تفيض بالكثير من القيم والدروس المثيرة للدهشة والإعجاب معاً ، فاستحقت هذه السيدة الأنموذج كل كلمة حق قيلت عن مسيرتها التي لم تكن سهلة ، ولكن اجتازت عقباتها بالعزيمة والإصرار والجدية والإيمان القوي بالله ، والتوكل عليه ، فهو نعم المولى ونعم النصير . وهذه السيدة العظيمة ، ما أظنها ترفض أن تُعكس تجربتها التي تعج بالدروس والقيم للناس أخي خضر .
والتحية لذلك الرجل ( زوجها الثاني ) الذي ضرب مثلاً رائعاً في سمو الخلق ، وطيب المعشر ، والرجولة .
والتحية لك أخي خضر ان أوردت لنا مثلاً يُحتذى .
************************************************************* الشكر بلاحدود لك أخي الكريم محمد فضل الله لن أضيف على ماتكرمت به من مداخلة غنية وملخص ثري حقا تكشفان عن أصل معدنك ومن أي صنف من الرجال أنت ياسيدي .
لك ودي مفعما بتمنياتي الغوالي خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
احبتي الكرام جميعا : تلقيتُ عدداً من الرسائل عبر بريد الإليكتروني من قراء كرام هم ليسوا أعضاءاً بهذا المنبر .. وذلك تعليقا على هذه الحكاية وتداعياتها .. ومن بين تلك الرسائل واحدة من القارئ العزيز (مدني الخيري عبد الله) وبعد نشر المقدمة والتي كانت في صدرالحلقة الأولى حيث كتب قائلاً :
( يا أستاذ خضر الموقر بعد التحية . في الحقيقة أنا من المعجبين بكتاباتك .. ولكن هذا الموضوع ومن خلال المقدمة وضح محتواها لأنك ذكرت بعض النقاط التي تدلل بأن اهل تلك الزوجة وضعهم زي مابقولوا أهلنا ماشي حالو فما المانع عندما وقع الطلاق ان تأتي هي وبناتها وتعيش وسط اهلها . هذا باختصار ما اود ان اقوله ولا اطيل تحياتي لك من الاعماق) ***********************
*الشكر لك عزيزي ( مدني) وأعتقد أنك ربما تكون قد غيّرت من رأيك هذا بعد إكتمال الحلقات الأربع .. ورأيت كيف أن هذه الأم - وهي في تلك البلاد البعيدة عن أهلها - قد تمكنت من مصارعة ظروفها وتغلّبت عليها .. ولا ننسى أنه حينما وقع الطلاق كانت البنات قد إنتظمن في مدارسهن بالفعل ومن الصعب - بل من الخسارة أن يقطعن دراستهن ليسافرنَ لبلدهم التي أضحى حال التعليم فيها - في ظل نظام انقلابي/ اسلاموي/ معزول - كما تعلم ويعلم الجميع !!! .. فالتعليم – في السودان اليوم - أضحى تجارةً كأي سلعة معروضة في السوق !!! . ولا أدري : هل كانت هذه السيدة / الأم ستتمكن بالفعل من تحقيق ما حققته إذا ما كانت تعيش في (سودان اليوم !!!!! )؟ .. أشك في ذلك . فحتي (الكيزان أنفسهم ) وبيدهم كل شئ : وهم أكلة المال العام .. ومغتتصبو السطة .. وسارقو الجاه.. يبعثون بأبنائهم للتعليم في الخارج !!.. فكيف بالناس العاديين والبسطاء منهم ؟. مع تحياتي وجزيل شكري لك خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
ومن الرسائل التي استوقفتني كثيراً وشدتني الرسالة التالية نسبة لما رد فيها والشخصية المرسلة لها أيضا : (( ابني خضرعطا المنان المحترم لا يعرف حجم مصاعب ومتاعب تربية البنات بالذات الا من كابدها وعاشها كهذه الام التي قل مثلها في زماننا هذا , انها مسؤلية عظيمة . وانا كأم وارملة منذ سنوات ولي من البنات ثلاثة وولد واحد فقد عايشت تجربة هذه السودانية العظيمة وهي في الخارج من خلال سردك الجميل وقد انصفتها يا ابني وهي فعلا جديرة بهذا الانصاف وتسليط الاضواء على تجربتها , لذا احييها تحية أم لأم تعرف معنى ان تكون أما وأبا في لحظة من لحظات حياتك . لك يا ابني اصدق الدعوات وجعلك ذخرا لنا جميعا وكتر خيرك وجزاك الله خيرالجزاء ولهذه الام اجر عند الله كثير. ام شذى / معلمة / السودان)) ********************************
*شكراً لك أيتها المعلمة الفاضلة والأم العزيزة على ماتفضلت به من صدق في المشاعر والعبارات. وأنا – بدوري – أرفع قبعتي وأحني هامتي تقديراً واجلالاً لك ولكل أم .. وعبرك لكل معلمة في بلادي .. وربنا يخلي ليك بناتك وولدك ويطول في عمرك وأعمارهم جميعا . ابنك / خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
وهاتان رسالتان تلقيتهما عبر بريدي الاليكتروني من الصديق الحبيب والزميل العزيز الكاتب (عثمان الطاهر المجمر) .. ورأيت دمج ما ورد فيهما هنا : ( بسم الرحمن الله الرحمن الرحيم الصديق العزيز الأستاذ خضرعطا المنان باقات زهور وورود من الود والتحايا أولا لك العتبى حتى ترضى تابعت قصة الأم المثالية في صحيفة الحوش واكتشفت أنك كاتب قصة ممتاز وتساءلت : لماذا يكسر صديقي رأسه بعالم ساس يسوس وفي داخله يرقد أديب وقاص ممتاز .. وأنا أعلم كل العلم أنك تدفع الثمن غاليا نتيجة وقوفك في صف الشعب السوداني دفاعا عن قضاياه العادلة . أتمنى أن تنشر لك رواية قريبا والى ذلك الحين أسمع عنك كل خير عثمان الطاهر المجمر **************************************
أيها الحبيب ود المجمر أولا : الشكر لك أجزله .. وأنت تعلم أن السياسة و( ساس يسوس ) هذه في ( سودان الانقاذّ!!) أصبحت اليوم تدخل ليس في ( قفة الملاح ) فحسب , وانما حتى في علاقتك بأمك أو أبوك أو زوجتك وأبنائك .. للأسف الشديد .. يعني لا مفر لنا منها نحن معشر الصحفيين ممن لا يزالوا يبحثون عن سودان ضاع منهم في عتمة الدروب .. فماعادوا يعرفون اين هو اليوم ولا هو يعرفهم . ومهما كان الثمن – أيها الحبيب- ليس بغال على وطن سُرقت حتى ملامح وجهه لدى دول العالم وتفرق شمل أهله في أصقاع الوجود .. وسنظل معا نواصل دفع تلك الفاتورة – عن رضا وقناعة - حتى رحيل الكابوس !!. ونحن جميعا في المهاجر نتابع بكل الإعجاب والفخر تلك الحملة الشريفة التي يقودها نفر من شباب بلادي في الداخل ( حملة أرحل ) .. وبهذه المناسبة اليك – ياصديقي - ولكل مَن يمرمن هنا أهدي آخر قصائدي السياسية تماشيا مع هذه الحملة التي يبدو أنها قد أقلقت مضاجع النظام :
يــلاّ أرحــل !!
قلنا أرحـل يعني أرحل وانتَ عــارف يا (مُـدلّـل) غأيــر رحيـلك مــافي حـل لو بتــفهم ... خــلي عــنــدك مـرة دم مـا اكـتــفيــنا مـن الألـم وراح الفرح أصبح عدم وعشنا أحــزانـك مـسلسل وتهنــا في الأيــام بنــســأل : ربي هــل من عـوْدة هــل؟ ..
لو بتفهم ..... قبُــل بــاكر تـفـوت تـرحـل يلاّ روح .. يـلاّك تعــجّـل والرحيــل بالسُترة أسـهـل لينا أحسن .. وليكا أرحم لو بتفهم ... يـلاّ أرحــل ... قـبلي ما تـنهـار وتــنــدم أو كمان بالقـوة تُـــرغـم يـلاّ أرحل ..
عشـنا في الدينا وجحيما وإنتَ تــرفُـل في نعــيما فوق ضهورنا الديْن مردّم ولو بتفهم ... مــن عـــميــرك بـاقي كـم شـــــان ليكا نقـول (نـعـم )؟ وإنتَ سرطان في بلـدنا هَـم بياكل في جســـدنا وفي العصب ساكن تمرحل وانتَ جـالس في قصورك والحــــرام عــندك مُحــلّـل يــلاّ أرحل .. يــلاّ أرحـــل ..
ولو بتفهم ... ما بي تغِـدر بىْ بنات العم وتعـرس في الحريم أجمل ونحنا خـلاص قِرفنا معـاك تِعـبـــنا من الكــذب وإيــاك ومهما تطول سنين حُكمك ويــَحـفّــك كـم مـلاك يبـراك مصــيرك نحنا عارفنو هناك (لاهاي) يمين راجياك وعنــأك بالــسنيـن تســأل يلا أرجــل .. فوتــنا أرحل .. صَـَبرنا كتـير ومنتـظريـن صبرنا كتير وعشـنا سنين حصادنا حروب لهيب الدم أريـــتـك إنت بس تــفهــم ..
لو بــتفهم ... تـفوتـنا وتمشي بـس ترحـل كفـــــاية الشُـــــفـنا من الـذُل ياما أُم فـقــدت دليــلا ويــاما أب مســـــكيـن تـرمّل ويــاما .. يـاما .. يـاما لو بتفهم ... في الدروب مات العشم والجــنـوب حــسـرة إنفصـل مـاتــــو بـالآلاف وكــم أمشـي في (دارفور) وأسـال قـبـلي ما تغــادرنا تـرحــل ..
وقبلي ما تـغادرنـا ترحـــل ولو صحيــح انــك بتفهم حـقو تعلم ... يـاما ردّد شـــعب أعـزل : يلاّ أرحـل .. يــلاّ أرحــل فـــوت اليــوم قبــل تـنـدم أريتك بس عـديل تفهــم ونحنا البى الرغيف نحــلم نشرب في الخَبوْب والطين ورويان إنتَ من ( زمـزم) أريــتــك إنتَ بـس تعـلم : حتــى الجوع ... هـــــراها ضــلــوع أكــلَن مــافي ليهـو طـعـم ســــنين مأســاتــنا تِتــكلّم : يبــكي شـــــافع ما إنـفطـم حـليــب أُمو البقـالو عـدم شمس حـردانة ما تطلع وحتى النيـل يميـن بـرطم لو بتفهم .. يـلاّ أرحـل .. يـلاّ أرحـــل ولو في مـرة بس تخـجـل تمشي براك تفوت ترحـل عشـــــان واقعــنا يتغير وحياتنا بلاك تصير أجمل يـلاّ أرحل .. يـلاّ أرحــل ..
ولو بتفهم ... يـلاّ أرحل ســوق معاك كل الرمم لو بتفهم ... أصلو مخـك جد (مسـكّر) وباقي عقلك نصو عسكر كيف عليـك بـالله تفهم ؟؟ لارؤيــة عـنــدك لا فِــكِر لا إرادة بــــتـنــتصـــــــر وفيك غبا راســخ مَغلغل يـلاّ أرحل .. يـلاّ أرحــل ..
سـبناكي يــا بــلد الســجـم وهـاجــرنا لى دار العجـم لا سِعِدنا هناكْ ولا حال إنعدل يــلاّ أرحــل .. يـــلاّ أرحـــل لو بتفهم ... في بــلـدنـا المــوت حـصــل لا في طالب جــد نَضَم ولاصحافي يقــول بِغِـم والبــــلــد صــــابَ المَـحَــل والمــهــــازل يـــــا بــطــل بقيـت عنتر.. بقيـت أرجــل مآســي عليــنا تِتــِلملم وإنتَ رئيسنا ما بتفهم وداير ليك نقولاَ (نعم) وحــاتك عـمرو ما يحصل ونحــنا الفـيـك فـقــدنا أمل يــلاّ أرحل لو بتفهم يــلاّ أرحل الموت يصارع في الأهل وكــلُ زول راجـي الأجــل يلاّ أرحل ... يلاّ أرحل ..
فــيــنا طـبّــقـتَ الشـــــريـعة وعشــنا اســـلامك خــديـعـة وحتى ربــك وحدو يعـلم لو بتفهم ... الشـــريعة .. وما الشـــريعـة ليــنـا كـانـت جــد فــجــيـعـة في بــــلــد معـدوم وجـيـعـا والفســــاد بالكــوم مردّم اقتــصـاد مرضــان مهلهـل وكلُ زول فـقران ومُعدم لو بتفهم ... يـلاّ أرحـل .. يـلاّ أرحـــل ..
شــعب قـاعد في الصـقـيعة وفــقــدت الأيــــام ربـيـعــا والعُمـر شــلنــاهو هَم لو بتفهم ... البــلد عـاشــت قــطــيعة وســاءت الأوضاع مريـعة وإنتَ في (كافـور) ُمنعّـم لو بتفهم يــلاّ أرحل يــلاّ أرحل .. كـلمة قُـلنــاها ومشــــيـنا والبيــحـصــل مــا عـليــنا ياما بُكرة تشـــيل وتندم لو بتفهم ... يلاّ أرجل ..وفوتنا أرحـل لينا أسهل .. وليكا أرحم لو بتفهم ... أريتــك مــرة بس تفهم .
مع تحياتي وعظيم تقديري mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
وهذه رسالة أخرى أيضا تسلمتها عبربريدي الأليكتروني وأعتذر لصاحبها على تأخري في الرد عليه هنا :
(( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،، تحية وتقدير وكثير إحترام لك أخي العزيز .. أخي الكريم خضر .. الموضوع : قصة الأم التي كافحت في بلاد الغربة. بدون مقدمة مطولة قد تربكني أكثر مما أنا عليه الآن ههههههه أفيدك بأننا : نحن مجموعة شباب لدينا قروب سري في الفيس بوك .. إجتمعنا فيه بغرض الدردشة والترويح ومناقشة بعض الأمور التي تخصنا كشباب ومنها تزليل عقبات الزوجات وكيفية الوصول إلى مبتغانا وتكوين أسرة (جميعنا نحلم بأن تكون أم أولادنا كهذه الأم التي قمت بسرد قصتها في سودانيز أونلاين) .. لذا أتقدم لك بطلبي هذا راجياً منك الموافقة عليه .. مع حفظ كامل الحقوق لك .. بالإضافة إلى صون أسرار تلك الأسرة أو تلك الأم التي سطرت عنها ما أدهشني وأعجبني في آن .. وطلبي هو أن تمنحني الإذن في نقل هذه القصة أو هذه التجربة (كما هي دون زيادة أو نقصان) حتى نستفيد منها أو على الأقل المحاولة لتطبيق بعضاً مما جاء فيها من قيم وأخلاق وتربية ونبل ووووووو والأمانة تقول يجب أن أستأذنك .. فأرجو الموافقة بنقلها للقروب .. ولك الشكر قبلاً وبعدا .. مع فائق التقدير أخوك : عبد الحافظ عثمان)) . ******************************
تحياتي لك أخي العزيز عبد الحفيظ وفائق احترامي واذنك معك دون شك .. ولمجموعتكم خالص ودي اخوك/ خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
ومن الرسائل التي وصلتني هذه الرسالة والتي يبدو أن صاحبها يتحسّر على ما آلت اليه أوضاع بعض نسائنا في الخارج وما أصاب سمعتنا من فئة ربما تكون قليلة منهن ولكن صوتها أعلى :
(( لا املك الا ان اقول ان هذا شبه مستحيل ان لم يكن المستحيل بعينه في هذا الزمن السيئ . انها يا استاذ خضرفئة من النساء معدومة ولا توجد وتمنيت ان تكون امي وتمنيت ان احظى بزوجة ولو اقل منها في المسئولية حق لبناتها ان يفخرن ويتافخرن ويخلدن اسمها والحسرة كل الحسرة على ذلك الزوج الذي طلقها احييك وكل مناي من كل الصحفيين الانقياء مثلك ان يبحثوا عن مثل هذا النموذج المشرف من بنات بلدنا بدلا من الحديث عن تلك الفئة المسيئة لنا في دبي والسعودية والقاهرة وغيرها وغيرها اخوك حمد/ السعودية )) ********************* شكرا جزيلا أخي الكريم حمد .. ولن أزيد على ما تكرمت به هنا .. وأتفق معك بأن مثل هذا المرأة / الأم المسؤولة تمثل نموذجاً قلّ أن يجود زماننا هذا بمثله إن لم يكن معدوماً كما تفضلت .. أو هكذا يقول واقعنا في ( سودان اليوم !!!).. أليس كذلك ؟. لك تحيتي مزدانة خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
تحياتي استاذ خضر وصباحك خير
مشتاقين والله يا استاذ وكيف احوالكم مع الغربة في بلاد الصقيع ..؟
اعجبتني جدا هذه السيرة الطيبة لهذه السيدة السودانية الاصيلة ..
و كثيرا ما راينا وشاهدنا ان الظروف الصعبة دائما ما تنتج بشرا اقوياء اشداء قادرين على التفاعل مع اقدار الحياة ..
تماما مثل النبتة التي تنبت في ظروف قاسية تكون اوقى عودا واصلب ساقا من النبتة التي تتوفر لها كافة معينات الحياة ..
والمعاناة تولدع الابداع ..
في مجتمعنا السوداني راينا ان انجح الرجال من توفى عنهم ابوهم وهم صغار فربتهم امهاتهم القويات ..
عندي جاري في السكن تونسي قدم للدوحة بعد هجرة طويلة في اوروبا .. وبيته ملاصق لبيتي نتجاذب اطراف الحديث كثيرا حول الغربة وصعوبتها ..
في عيد الاضحى وديت الاضحية للمقصب وحضرت فوجدته مع ابنه معلقا خروف اضحيته في منزله وتفاجأت بانه يمتلك كافة ادوات الذبح من ساطور وسكاكين وشنكل وغيرها ..
وحينما رآني مستغربا قال لي :
لا تستغرب .. فقد نشات يتيما في الريف التونسي مع اخوتي فعلمتنا والدتي كل المهن جنبا الى جنب مع الدراسة ..تعلمت الذبح والسلخ والطلاء والبناء والنجارة ..
ثم هاجرت الى فرنسا وعملت فعلمتني اكثر ان اكون جلدا في هذه الحياة ..
من جاري هذا علمت ان الغربة ليست شرا مستطيرا وانما ميدان لابراز قدرات الناس ونجاحاتهم ..
هذه السيدة السودانية وغيرها من السيدات المغتربات مثال مشرف للسودان ..
واجمل ما فيها انها متمسكة بدينها وقيمها التي تربت عليها ..
فالانسان الخير الاصيل النبيل يكون كالغيث ..اينما وقع نفع ..
تحياتي
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: عادل ابراهيم احمد)
|
مرحباً بالصديق العزيز عادل ود إبراهيم ود أحمد الواقع إننا هنا نعاني من ما هو أقسى من (الصقيع) .. إنه الحنين للوطن والشوق للأهل والأحبة .. إنها غربة مركبة ياصديقي .. فالشكر مقرون بالتحية لك وعبرك لجارك التونسي الذي صنعت منه الظروف رجلاً لكافة الاحتمالات وتقلبات الحياة . وقد نطقتَ صدقاً أيها العزيز : فان هذه السيدة لم يطفئ الصقيع وويلات الغربة جذوة دينها وأصلها .. وإنما زاداها تمسكاً ويقيناً بهما أمام تحدٍ كان كبيراً . لك تحياتي مجدداً وعبرك سلامي لكل أهلي وأحبتي الكرام والزملاء في الدوحة . خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
الاخ خضر لك التحيه ----------------------------- ومما يتحدث عنه جيرانها في ذلك الحي أيضاً - مسلمون وغيرمسلمين - هي أنها كانت توزع عليهم الحلوى و(الزلابية) مغطاة بالسكرالناعم في الاحتفال بذكرى مولد النبي المصطفى (عليه أفضل صلوات الله وسلامه ) كل عام أيضاً .. ------------------------------- جبته الزبده ----------------------------- من يكرم الحبيب يكرم في الدنيا في ملأه الاعلي و ملأه الاسفل و يكرم في الاخر بالزفه لجنه الرضوان ------------------- التحيه للمراه الصابره و التي عوضها الله علي صبرها جميلا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: الزبير بشير)
|
[ومما يتحدث عنه الجيران في ذلك الحي أيضا - مسلمون وغير مسلمين- هو أنها كانت توزع عليهم الحلوى و(الزلابية) مغطاة بالسكر الناعم في الإحتفال بذكرى مولدالنبي المصطفى (عليه أفضل صلوات الله وسلامه) كل عام أيضا ] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ جبته الزبدة فمن يكرم الحبيب يكرمه في الدنيا في ملأه الاعلى وملاه الاسفل ويكرمه في الاخرة بالزفة لجنة رضوان فالتحية لهذه المرأة الصابرة والتي عوضها الله على صبرها .
*******************************************
صدقت أخي العزيز/ الزبير بشير وبمناسبة هذه الجزئية من (الحكاية) فان هذه السيدة الفاضلة قد عُرفت وسط أهلها ومعارفها والمقربين منها عموماً أنها عاشقة للمصطفى عليه السلام لحد بعيد , و قد أدت مناسك الحج أكثر من مرة وإعتمرت مرات ومرات لاسيما خلال شهر رمضان المعظم - بحكم أنها تملك إقامة بالمدينة المنورة - حيث تحرص على آداء صلواتها الخمس في الحرم . ومن إشراقات ذلك الحضور- والتي يجب الإشارة إليها هنا – هي أنها كانت تقوم بشراء 100 قطعة خبز( رغيفة) و100قصعة زبادي وأحيانا أخرى 100 ساندوتش لتقوم بتوزيعها على فقراء/ مساكين يتلقونك دوماً سائلين أمام مداخل الحرم ليجود عليهم المعتمرون كلٌ بما يستطيع .. وهي تقوم بذلك طوال أيام شهر رمضان المبارك حتى أن كثيراً من هؤلاء الفقراء/ المساكين قد عرفوها وألِفوها وهي تقوم بذلك فيرفعون أكفهم للسماء داعين لها بالخيروالبركة وطول العمر .. هكذا تقول تلك المرأة التي تقيم هناك مع أسرتها بالمدينة وكثيراً ما ترافق هذه السيدة للصلاة في الحرم . ومما يجدرالإشارة إليه أيضا - في هذا المقام – هوأن عشقها للرسول الكريم هو الذي جعلها تطلب من بناتها شراء إقامة لها بالمدينة المنورة لتسهل عليها عملية الدخول والخروج من وإلى الأراضي المقدسة متى أرادت. شكراً كثيراً أخي بشير ,, ولك خالص ودي وعظيم تقديري خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
والرسالة التالية وصلتني عبر بريدي الإليكتروني أيضا :
[ الاستاذ خضر عطا المنان المحترم هذه هي المرأة السودانية التي يجب ان نفاخر بها جميعا جادة ومكافحة وقوية مقارنة بالرجل السوداني المتخاذل والذي يلهث نحو تعدد الزوجات والهروب من المسئولية . لقد عرفنا نحن النساء السودانيات عامة في الغربة بالنجاح والتفوق في كل مجال الا ان الاعلام السوداني يطبل للعاهرات وهن قلة قليلة ويتباكى الرجال على بضعة نساء ساءت اخلاقهم وهن لا يفتن ال 1% من النساء السودانيات . اطلب من كل اعلامي مثلك ان يتلفت حوله في اي مجتمع ويدقق فيما تقوم به المرأة السودانية في العموم من عمل وتحمل مسئولياتها كأم واخت وزوجة ليتكلم عنها ويبرز دورها العظيم وان يكف عن الحديث عن ان المراة السودانية سيئة السمعة وغير جديرة بالمسئولية والاحترام . اخيرا لك التحية ايها الصحفي الهمام والتحية ايضا لهذه الام التي ترفع راسنا جميعا كنساء سودانيات نعيش في الغربة . اختك / ام عبير] ********************************
ألف شكر أختي (أم عبير) على الرسالة المعبِرة وعلى هذا الكلام التي ينم عن صدق مشاعر الأمومة والأم أينما كانت . صحيح ما تفضلتِ به - أختي الكريمة - وأصدقك القول بأننا (شعب فضائحي ) في عامته , وتلك ثقافة – للأسف- إكتسبها بعضنا من مجتمعه والبعض الآخر تربى عليها .. فالفضيحة بيننا - مهما كانت تفاهتها وصغر حجمها – تجد من يتغنّى بها ويروج لها فتسري بيننا سريان النار في الهشيم بينما تظل كثير من الإشراقات في حياتنا – مهما تعاظمت وكبرت - قابلة للتجاهل أو النسيان بعد فترة , وتلك لعمري مصيبة كبرى وآفة مجتمعية يجب علينا التخلص منها بأصول تربوية ناضجة وأخلاقية خالصة والتقرب من الأبناء أكثر لا سيما البنات منهن .. وعلى إخوتي الزملاء من الصحفيين – كما تفضلتِ في رسالتك – أن يسعوا لإبراز تلك الأدوار العظيمة التي تلعبها كثيرات من النساء السودانيات - ليس في المهاجر فحسب - وإنما حتى داخل وطننا المنكوب أصلا بيد أبنائه لا بأيادي الغير . أخيرا علينا ألا ننسى أن كل ماجرى ويجري اليوم في بلادنا من إختلالات مجتمعية وفساد ودمار وخراب طال كل مناحي حياتنا ماهو إلا إنعكاس حتمي ونتاج طبيعي لواقعنا السياسي المزري والذي حطّ من قدرنا وقلل من مكانتنا في عالم اليوم .. أليس كذلك ؟. لك مني ألف تحية وتحية .. والتحية عبرك لكل أمهاتنا اللائي تشتتن في مجاهل الإغتراب وفي الفيافي والحضر وبين المزارع والحقول وفي مخيمات اللجوء وهن يصارعن الحياة ويعانين الذل والهون وشظف العيش . يكفي أنه لولا هُنّ لما كُنا . خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
أستاذنا المبدع... خضرعطا المنان ربنا يدخلها عليا الجنان هذه الام الفاضلة والسيدة العظيمة...ودعنا نترحم علی أمنا السمراء التي تحتضننا وتعطي بحب.. وهاهي تستغيث لننقذها من براثن من جعلوها عرجاء لا تستطيع العدو لتواكب ركب التطور...
مودتي وتقديري أختك / نائلة فزع / الامارات *******************************************
شكراًكثيراً أديبتنا نايلة .. وبالفعل حكاية هذه الأم الرؤوم أيقظت في نفوس الكثيرين ما آلت اليه أحوال أُمنا الكبرى ( السودان) والتي كما تفضّلت ظلت تعطي وتعطي دون منٍ أو أذى ولكن أهلوها هم من ظلموها وجعلوا منها كسيحة /مقعدة /عرجاء كما ذكرتِ .. وهاهي اليوم تصيح مستنجدة بأبنائها علّهم يحسّوا أوجاعها وآلامها ويشمروا عن سواعدهم لنجدتها من براثن من وضعوها على درب التهلكة وربما الزوال من خارطة الوجود .
ودي لك وعواذب أمنياتي .. وتقبلي تحيات المدام خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
ومن الرسائل التي تلقيتها أيضا تلك التي تحكي عن نفسها :
[ الاستاذ الكريم خضر المنان تابعت باهتمام ما كتبت حول هذه الام والتي وهي بتلك الصفات امنا كلنا . فعلا حكاية مؤثرة ومشوقة وسردك لها كان رائعا رغم انك تصفه بانه متواضع لكنه ركن من اركان الجمال في هذه القصة , سرد منساب وجميل ومعبر وانا مستغربة لماذا لا يأخذ أهل الدراما في السودان بمثل هذه القصص الجميلة ذات المعنى والمغزى , ولكن عموما فان قنوات اليوتيوب اصبحت مفتوحة لا تحتاج لانتاج ضخم ولا مجهود كبير . لك التحية والاحترام اختك / فجر نادر ] *********************************
شكراً لك أختي الكريمة فجــــــر الواقع أنني حينما أمسكت بالقلم لسرد هذه (الحكاية) بعد معايشتى لها لما أقصد أن أخلق منها قصة بالمعنى المعروف للتكنيك القصصى .. فذلك نوع آخر من أنواع الإبداع دون شك ولكن له أهله ولا أظنني أنني واحد منهم وإنما إتبعت أسلوباً صحفياً محضاَ يركز – اكثر ما يركز- على الجوانب الأساسية للحكاية .. تلك الجوانب التي تعكس المعلومة بصورة مباشرة دون حذلقة أو فذلكة أو تنميق أدبي .. وأزعم أنني قد نجحت في ذلك . أما مسألة الدراما السودانية فتلك (حكايــــــة !!!) أخرى يطول الحديث عنها بوجع وأسى .. فقد غابت - منذ زمن بعيد - تلك الدراما التي كانت تجذب الجمهور سواء على خشبة المسرح (مغلقا كان أو في الهواء الطلق) أو تلك التي يتحلّق الناس حول الشاشة البلورية لمشاهدتها أو يتابعونها – بشوقٍ وإهتمام – عبر الراديو .. ولم يعد في ( ســـودان الإنقاذ المتهالك ) من دراما كانت يوماً حديث الناس في مجالس أنسهم و تجمعاتهم .. وشكّلت مادة خصبة للنقاد وذوي الإختصاص : تناوُلاً ومعالجةً وتنويراً وتقويماً .. إنها أيام ولّت إلى غير رجعة .. أليس كذلك ؟. شكراً لك أختي فجرعلى إثارة هذه القضية المهمة .. أعني بها المرحومة ( الدراما السودانية ) .. مع كل الود والتقدير خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
القارئ الكريم (الدكتور آدم السيد) أرسل الرسالة التالية وهي تنضح مرارة وأسى على ما آل اليه واقع بلدنا المنكوب :
[ ليت كل الصحفيين يهتمون بمثل هذه الحكايات والقصص ذات العمق السوداني والبعد الاخلاقي ويعكسونها مقالات وحوارات للقارئ الذي سئم مثل تلك الحوادث التي توضح مدى التردي
الاخلاقي والاجتماعي الذي وصلنا اليه نحن في السودان من جرائم يشيب لها الولدان للدرجة التي اصبحت فيها الصحف تخصص صفحات لذلك التردي والمتمثل في جرائم لم يألفها مجتمعنا السوداني المتسامح من قبل ولم نسمع بها الا في هذا الزمن الردئ
كتر الله من امثالك اخي منان وانت تتحفنا بهذه الحكاية التي يجب علينا جميعا الوقوف عند تفاصيلها بتأمل شديد وبارك الله في هذه السيدة النبيلة التي ضربت مثلا رائعا في التضحية من اجل الابناء وتربيتهم .. اكرمها ربي وكافأها على ما فعلت ] .
*************************************
شكرا عزيزي الدكتور آدم .. وتجدني متفقاً معك تماماً في كل ما تفضلتَ به وأشرتَ إليه في رسالتك ,, نسأل الله السلامة لوطننا الحبيب ولكل أبنائه وبناته أينما كانوا وحيثما وُجدوا .
ولك مني خالص المنى
خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
الاستاذ خضر عطا المنان تحية مني وسلام اولا اهنيك على هذه القصة والاسلوب الراقي الذي اتبعته في حديثك عن هذه الام الفريدة وقد تابعتها واسرتي بشغف حتى النهاية والتي انتهت بانتصار كبير لهذه الام وجلبت لها ولبناتها السعادة والامان في حياتهن ونلنا المراد. وفي ظني انها قصة او حكاية كما تسميها تصلح لان تكون فيلما مجسدا للواقع الذي صوره قلمك المبدع لافراد الاسرة وامهم العظيمة . ولهذا اقترح عليك ان تتصل باحد المعنيين السودانيين من كتبة السيناريوهات ( سيناريست) وتعملا بالتعاون معا لاخراجها في فيلم يتم اختيار ابطاله اما من نفس افراد هذه الاسرة اوممثلين اخرين من السودانيين يمكن ان يجسدوا تلك المعاني الكبيرة للقصة في فيلم سوداني خالص تأليفا واخراجا وسيناريو وابطالا ونصا وروحا وتجسيدا ومعنى . استاذي الكريم مثل هذه القصة نموذج لفيلم يمكن لنا ان ننافس به عالميا مثله ومثل عرس الزين للاديب الراحل الطيب صالح وبصورة ارقى وحديثة لاسيما في عالمنا العربي ولا اظن ان هؤلاء اكثر ابداعا منا وانما نحتاج فقط للجرأة في التمويل والثقة بالنفس والحمدلله الموهوبون عندنا كثيرون فقط يحتاجون لمن يوقظهم من سباتهم ويقدم لهم اعمالا تتمثل فيها روح السودان وشعبه العظيم مثل هذه الام السودانية والتي هي نموذج حي لبت البلد الاصيلة حتى في الغربة . ارجو ان يجد اقتراحي اهتمامك وتستعين بمن ذكرت لك خاصة انني اضيف لك بان ممن يمكنك الاتصال به واستشارته الاستاذ السينمائي المعروف وجدي كامل المقيم حاليا في دولة قطر حسب علمي . وانت اسم معروف يمكنك ان تجد من يشجع الفكرة ويتبناها وتصبح عملا سودانيا لاجيال واجيال وسيزيح عنا الغمة والعار الذي جلبته الينا شبكات الدعارة والاتجار بفتياتنا المغرر بهن سواء في دبي او غيرها من العالم ويكون الوجه المشرق للمرأة السودانية الحقيقية حتى لايظن البعض ان هذه المرأة مجرد جسد وسلعة ومتعة سواء داخل السودان او خارجه كما صورها بعض زملائك الصحفيين ممن لا نعرفهم ولم نسمع بهم من قبل . وفقك الله اخوك م . المغيرة ******************************************
أخي العزيز : م . المغيرة المحترم شكراً جزيلاً أولاًعلى هذه الرسالة الصادقة مرفقة باقتراحك الجميل .. وهو اقتراح سأشرع في محاولة تنفيذه ما أمكنني .. وبالفعل ما أن قرأت رسالتك بالأمس حتى بدأت في الإتصال مع أستاذنا ( وجدي كامل) وهو صديق عزيز أيضا وبمجموعتي على ( الفيس بوك) .. وحتما سأوافيك وكل المتابعين والمتداخلين بما نصل اليه بهذا الخصوص بمشيئة الله تعالى .
أكررشكري لك وتقدديري خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
الأخ/ خضر عطا المنان .. تحـــــياتي يا أصيل.
Quote: وتبقى الحقيقة الكبرى .. وهي أن الواحد منا لا يملك الآنه إلا أن ينحني تجلةً وإحتراماً لهذه الأم السودانية / الزوجة الأصيلة والتي استطاعت أن تحصد ما زرعت وأن تحقق – بجهدها المتواصل وصبرها الدائم – أحلام بناتها الأربعة .. وأن تحافظ عليهن في صغرهن وكبرهن وهي تقوم مقام الأُم الأب معاً .. وقد أكرمها الله بزوج أحبها وأخلص لها وعوّضها أيضاً سنوات طويلة عاشتها بلا زوج قبل أن تلتقيه ليكمل معها مشواراً كان لها وحدها شرف حفره وسط صخور الحياة ودروبها المتعرجة . |
حقيقةً تستحق الإنحناءة تجلة وإحتراماً .. كم هي عظيمة وفريدة هذه الأم الفاضلة .. تتغازم الكلمات امام هذه الأم الإنسانة الفاضلة. لها التحية والتقدير مثني وثلاث ورباع والى ما لا نهاية.
| Quote: قال الله تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا). صدق الله العظيم. |
Quote: حديث قدسي: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا , وَإِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بُوعًا أَوْ بَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي بُوعًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " . مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ . |
ولك الشكر والتقدير وبارك الله فيك على هذا السرد الجميل، وهذا موقف نبيل من شخصك تستحق أسمي آيات الشكر.
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: Mirghani Taitawi)
|
استاذي خضر عطا المنان
الواحد ما عارف يشكرك كيف - على الأقل عرف شيء بسيط جداً مما كانت تقوم به تلك المرأة الأصيلة المؤمنة وبالتأكيد كانت هناك اشياء تفعلها تلك المرأة خفاءً لا يدري عنها احد مثل انها كانت تقوم لله ساجدة بالليل وانها يا استاذ خضر تقع في غرام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ودليلي في ذلك انها كانت توزع الزلابيا في عيد ميلاده إنها إمرأة محفوفة بالعناية الإلهية لصدقها مع الله ومع نفسها.
اقف اجلالاً واحتراماً لك ايتها الأم الصادقة اتوجه إلى الله بالسؤال ان يزيدك ايماناً وجلالاً وبهاءً ونوراً وان يبارك لك في بناتك وفي ذرية بناتك وأن يدخلك الجنة من غير حساب ولا سؤال ولا اي شيء بس الملائكة تقول اتفضلي الجنة في انتظارك
شكراً خضر
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: الصادق صديق سلمان)
|
استاذي خضر عطا المنان
الواحد ما عارف يشكرك كيف - على الأقل عرف شيء بسيط جداً مما كانت تقوم به تلك المرأة الأصيلة المؤمنة وبالتأكيد كانت هناك اشياء تفعلها تلك المرأة خفاءً لا يدري عنها احد مثل انها كانت تقوم لله ساجدة بالليل وانها يا استاذ خضر تقع في غرام سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ودليلي في ذلك انها كانت توزع الزلابيا في عيد ميلاده إنها إمرأة محفوفة بالعناية الإلهية لصدقها مع الله ومع نفسها.
اقف اجلالاً واحتراماً لك ايتها الأم الصادقة اتوجه إلى الله بالسؤال ان يزيدك ايماناً وجلالاً وبهاءً ونوراً وان يبارك لك في بناتك وفي ذرية بناتك وأن يدخلك الجنة من غير حساب ولا سؤال ولا اي شيء بس الملائكة تقول اتفضلي الجنة في انتظارك
شكراً خضر ******************************************
عزيزي الأكرم : الصادق صديق سلمان تحياتي بلا حدود وبعد : أولاً : شكري الجزيل على مداخلتك الضافية الأنيقة ثانيا : صحيح تماماً ما تفضَلت به في مطلع رسالتك هذه .. فمما لم يرد ذكره في سردي لهذه الحكاية هو أن هذه السيدة الفاضلة / الأم / الزوجة – وتأسياً برسولنا الكريم الذي تعشقه - تقيم دوماً الليل تهجداً ودعاءاً لا سيما خلال شهر رمضان الفضيل .. أما في الأيام العادية فانها تردد أوراداً كثيرة تحفظها عن ظهر قلب وذلك قبل النوم وعند الإستيقاظ فجراً لدى آدائها لصلاة الصبح وهو ذات الأمر الذي تعلمته منها إبنتها التي تُحضِر الآن لنيل درجة الدكتوراة في الطب النفسي وهي أم لطفل رضيع . لك التحية ياعزيزي الصادق والشكر .. وأنا – بدوري – أردد معك : آمين يارب العالمين . خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: Mirghani Taitawi)
|
الأخ/ خضر عطا المنان .. تحـــــياتي يا أصيل.
Quote: وتبقى الحقيقة الكبرى .. وهي أن الواحد منا لا يملك الآنه إلا أن ينحني تجلةً وإحتراماً لهذه الأم السودانية / الزوجة الأصيلة والتي استطاعت أن تحصد ما زرعت وأن تحقق – بجهدها المتواصل وصبرها الدائم – أحلام بناتها الأربعة .. وأن تحافظ عليهن في صغرهن وكبرهن وهي تقوم مقام الأُم الأب معاً .. وقد أكرمها الله بزوج أحبها وأخلص لها وعوّضها أيضاً سنوات طويلة عاشتها بلا زوج قبل أن تلتقيه ليكمل معها مشواراً كان لها وحدها شرف حفره وسط صخور الحياة ودروبها المتعرجة .
حقيقةً تستحق الإنحناءة تجلة وإحتراماً .. كم هي عظيمة وفريدة هذه الأم الفاضلة .. تتغازم الكلمات امام هذه الأم الإنسانة الفاضلة. لها التحية والتقدير مثني وثلاث ورباع والى ما لا نهاية.
Quote: قال الله تعالي: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا). صدق الله العظيم.
Quote: حديث قدسي: عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : " إِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذِرَاعًا , وَإِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي ذِرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بُوعًا أَوْ بَاعًا وَإِذَا تَقَرَّبَ الْعَبْدُ مِنِّي بُوعًا أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً " . مُتَّفَقٌ عَلَى صِحَّتِهِ .
ولك الشكر والتقدير وبارك الله فيك على هذا السرد الجميل، وهذا موقف نبيل من شخصك تستحق أسمي آيات الشكر. *****************************************************************************
ولك أنت أيضا يا عزيزي يا إبن تيتاوي يا ميرغني شكري الوفير وفعلا فإن هذه السيدة – كما تقول أنت ياعزيزي – تستحق منا جميعاً الإنحناءة والتجلة والإحترام . لك ودي وسلامي فائضاً . خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
وهذه رسالة إستوقفتني كثيرا .. وقد جاء فيها : [[ السيد الفاضل : خضر بعد السلام والتحية بالفعل قصة جديرة بالتأمل وأخذ العظة والعبرة من هذه الام كيف ربت وتعبت وشقيت ثم ماذا حصدت وجنت في نهاية المطاف .. ويبدو انها بالفعل حكاية استوقفت الكثيرين كما واضح من عدد القراء في هذه الصفحة من موقعكم العامر . ام ترفع الراس صراحة وما فعلته هو ما تربينا عليه في زمان ما ما اوصى به ديننا الحنيف واكرم الخلق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم التربية ياسيد خضر مسئولية لا يقدرعليها كل شخص على الوجه الصحيح فلك انت ولها الف تحية وتحية وانا بالمناسبة اب لخمسة بنات واعرف كيف يعاني الوالدان في تربية الابناء خاصة البنات منهم والدفع بهم الى الحياة في المستقبل . اخي خضر انا من واحد من الذين يشهدون على مواقفك السياسية المشهودة من قضايا الوطن والتزامك الذي لم يتزحزح ابدا جانب شعبنا الصامد ارجو ان تسمح لي بان ارد عليك ببعض الابيات على قصيدتك الرائعة والمعبرة عن حالنا اليوم ( يلا ارحل) والمنشورة ضمن هذا الموضوع والتي تقول فيها :
يــلاّ أرحــل !!
قلنا أرحـل يعني أرحل وانتَ عــارف يا (مُـدلّـل) غأيــر رحيـلك مــافي حـل لو بتــفهم ... خــلي عــنــدك مـرة دم مـا اكـتــفيــنا مـن الألـم وراح الفرح أصبح عدم وعشنا أحــزانـك مـسلسل وتهنــا في الأيــام بنــــأل : ربي هــل من عـوْدة هــل؟ ..
لو بتفهم ..... قبُــل بــاكر تـفـوت تـرحـل يلاّ روح .. يـلاّك تعــجّـل والرحيــل بالسُترة أسـهـل لينا أحسن .. وليكا أرحم لو بتفهم ... يـلاّ أرحــل ... قـبلي ما تـنهـار وتــنــدم أو كمان بالقـوة تُـــرغـم يـلاّ أرحل ..
عشـنا في الدينا وجحيما وإنتَ تــرفُـل في نعــيما فوق ضهورنا الديْن مردّم ولو بتفهم ... مــن عـــميــرك بـاقي كـم شـــــان ليكا نقـول (نـعـم )؟ وإنتَ سرطان في بلـدنا هَـم بياكل في جســـدنا وفي العصب ساكن تمرحل وانتَ جـالس في قصورك والحــــرام عــندك مُحــلّـل يــلاّ أرحل .. يــلاّ أرحـــل ..
ولو بتفهم ... ما بي تغِـدر بىْ بنات العم وتعـرس في الحريم أجمل ونحنا خـلاص قِرفنا معـاك تِعـبـــنا من الكــذب وإيــاك ومهما تطول سنين حُكمك ويــَحـفّــك كـم مـلاك يبـراك مصــيرك نحنا عارفنو هناك (لاهاي) يمين راجياك وعنــأك بالــسنيـن تســأل يلا أرجــل .. فوتــنا أرحل .. صَـَبرنا كتـير ومنتـظريـن صبرنا كتير وعشـنا سنين حصادنا حروب لهيب الدم أريـــتـك إنت بس تــفهــم ..
لو بــتفهم ... تـفوتـنا وتمشي بـس ترحـل كفـــــاية الشُـــــفـنا من الـذُل ياما أُم فـقــدت دليــلا ويــاما أب مســـــكيـن تـرمّل ويــاما .. يـاما .. يـاما لو بتفهم ... في الدروب مات العشم والجــنـوب حــسـرة إنفصـل مـاتــــو بـالآلاف وكــم أمشـي في (دارفور) وأسـال قـبـلي ما تغــادرنا تـرحــل ..
وقبلي ما تـغادرنـا ترحـــل ولو صحيــح انــك بتفهم حـقو تعلم ... يـاما ردّد شـــعب أعـزل : يلاّ أرحـل .. يــلاّ أرحــل فـــوت اليــوم قبــل تـنـدم أريتك بس عـديل تفهــم ونحنا البى الرغيف نحــلم نشرب في الخَبوْب والطين ورويان إنتَ من ( زمـزم) أريــتــك إنتَ بـس تعـلم : حتــى الجوع ... هـــــراها ضــلــوع أكــلَن مــافي ليهـو طـعـم ســــنين مأســاتــنا تِتــكلّم : يبــكي شـــــافع ما إنـفطـم حـليــب أُمو البقـالو عـدم شمس حـردانة ما تطلع وحتى النيـل يميـن بـرطم لو بتفهم .. يـلاّ أرحـل .. يـلاّ أرحـــل ولو في مـرة بس تخـجـل تمشي براك تفوت ترحـل عشـــــان واقعــنا يتغير وحياتنا بلاك تصير أجمل يـلاّ أرحل .. يـلاّ أرحــل ..
ولو بتفهم ... يـلاّ أرحل ســوق معاك كل الرمم لو بتفهم ... أصلو مخـك جد (مسـكّر) وباقي عقلك نصو عسكر كيف عليـك بـالله تفهم ؟؟ لارؤيــة عـنــدك لا فِــكِر لا إرادة بــــتـنــتصـــــــر وفيك غبا راســخ مَغلغل يـلاّ أرحل .. يـلاّ أرحــل ..
سـبناكي يــا بــلد الســجـم وهـاجــرنا لى دار العجـم لا سِعِدنا هناكْ ولا حال إنعدل يــلاّ أرحــل .. يـــلاّ أرحـــل لو بتفهم ... في بــلـدنـا المــوت حـصــل لا في طالب جــد نَضَم ولاصحافي يقــول بِغِـم والبــــلــد صــــابَ المَـحَــل والمــهــــازل يـــــا بــطــل بقيـت عنتر.. بقيـت أرجــل مآســي عليــنا تِتــِلملم وإنتَ رئيسنا ما بتفهم وداير ليك نقولاَ (نعم) وحــاتك عـمرو ما يحصل ونحــنا الفـيـك فـقــدنا أمل يــلاّ أرحل لو بتفهم يــلاّ أرحل الموت يصارع في الأهل وكــلُ زول راجـي الأجــل يلاّ أرحل ... يلاّ أرحل ..
فــيــنا طـبّــقـتَ الشـــــريـعة وعشــنا اســـلامك خــديـعـة وحتى ربــك وحدو يعـلم لو بتفهم ... الشـــريعة .. وما الشـــريعـة ليــنـا كـانـت جــد فــجــيـعـة في بــــلــد معـدوم وجـيـعـا والفســــاد بالكــوم مردّم اقتــصـاد مرضــان مهلهـل وكلُ زول فـقران ومُعدم لو بتفهم ... يـلاّ أرحـل .. يـلاّ أرحـــل ..
شــعب قـاعد في الصـقـيعة وفــقــدت الأيــــام ربـيـعــا والعُمـر شــلنــاهو هَم لو بتفهم ... البــلد عـاشــت قــطــيعة وســاءت الأوضاع مريـعة وإنتَ في (كافـور) ُمنعّـم لو بتفهم يــلاّ أرحل يــلاّ أرحل .. كـلمة قُـلنــاها ومشــــيـنا والبيــحـصــل مــا عـليــنا ياما بُكرة تشـــيل وتندم لو بتفهم ... يلاّ أرجل ..وفوتنا أرحـل لينا أسهل .. وليكا أرحم لو بتفهم ... أريتــك مــرة بس تفهم .
وأقول لك : لن يفهم ولن يفهم لو كل شي في الكون تحطم لن يفهم أصلو عايش زول وهم وسايقنا زي راعي الغنم لن يفهم ولن يرحل لن يرحل حتى لو يغلي البلد مرجل وييقى اكلنا فول حرجل لن يرحل حتى لو الناس يملو او يموت الشعب كلو حتى قبال الاجل لن يرحل كيف عليك بالله يرحل وعقلو اصغر من سخل ياما ضوقنا العذاب ورجعنا لعهد اب جهل لن يرحل لن يرحل لو دمانا تسيل ركب والخوازيف فوفنا تركب والمحن تصبح جبل لن يرحل لن يرحل . ويعطيك الف عافية
اخوك / احمد جمال ابوريم]]
****************************************************** ياسلام عليك يا أبوريم ويا أبو البنات الخمسة .. ربنا يخليهن لك ويجعلهن من البارات بوالديهن وشكراً على الإطراء وعبارات الثناء بحقي .. وشكراً كثيراً على ردك على القصيدة الذي جاء متسقاً بحق مع الموضوع .. خاصة وإننا نعيش هذه الأيام فصول مأساة جديدة إسمها (إنتخابات الخج والتزوير!!!) لا ندري الى أين ستقودنا والوطن المكلوم !! . لك ألف تحية مني وكل التقدير خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
استاذ خضر
المعاني في الحياة كثيرة والمناضلين والمناضلات كثر لكن قصة هذه السيدة الفاضلة لا تفارق خيالي ولا تفارق عقلي انها مثال كبير يحتذى به انها انسانة غير
في السودان كثير من النساء قمن بتربية انبائهن ببيع الكسرة كلهم تربوا افضل تربية اصبحوا رجالاً صالحين ومن ابرز رجالات المجتمع
لكن هذه المرأة ربت بنات وما ادراكما تربية البنات
لك التحية ولها التحية والتجلة والتقدير والشكر لأنها رفعت رأس كل سوداني وسودانية ومن افضل ما جاء في سيرتها العطرة انها عندما تقدم لها ذلك الدبلوماسي المحترم رفضته واردفت قائلة لو كان لي نصيب مع رجل آخر سيكون من ابناء وطني تعني انه سيكون سوداني وانا اعتبرها شهادة كبيرة من امرأة فاضلة تعي وتعرف ماذا تريد بالضبط في حقنا كرجال سودانيين وانا اقصد الرجال السودانيين ولا اقصد الذكور السودانيين
شكراً استاذ خضر
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: الصادق صديق سلمان)
|
((انا اقصد الرجال السودانيين ولا اقصد الذكور السودانيين)) ***************************************
العزيز : الصادق صديق سلمان .. سلامي إليك .. وبعد :
حلوة منك صدقاً .. ومعبرة جداً وقد أعجبتني كثيراً هذه العبارة .. فربما يكون كثيرون ذكوراً ولكنهم ليسوا رجالاً !! وبالفعل ليس كل ذكر رجل ياعزيزي مثلما ليس كل أم هي أم .. أليس كذلك ؟؟.
شكراً لمداخلتك ومتابعتك وإثرائك للبوست مع صالح دعواتي لك خضر
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
سادتي الكرام متابعي هذا ( البوست) جميعاً : أعضاءاً وزواراً .. وكافة المتواصلين معي عبر مختلف الوسائط طِبتم أوقاتاً وأُسعدتم حياةً ... وبعد : عند إستفساري حول سر حرص هذه السيدة الفاضلة على إفطار المصلين بمسجد المنطقة التي تسكنها في ليلة السابع والعشرين من رمضان من كل عام قالت إنما هي صدقة ملتزمة بها على روح والدها الذي لم يبخل عليها بمطلوب في حياته وإنها ما زالت تفتقده كثيراً رغم مرور سنوات على رحيله وانه قد بذل كل ما في وسعه - خلال حياته - من أجل أسعاد أفراد أسرته وقد أحسن تربية أفرادها أولاداً وبناتاً . وبعد رحيل أمها مؤخراً نذرت لها ( صدقة جارية ) بأن نصبت لها ثلاجة في الهوا ء الطلق (كوولر) ليشرب منها عابرو السبيل ورواد المسجد من مصلين وغيرهم وذلك بمسجد أُنشئ حديثاً بمدينة الثورة الحارة 50 في العاصمة الوطنية ( أم درمان ) . وهكذا تتوالى مواكب الوفاء والبرعلى يد هذه السيدة الكريمة وفاءاً لروح والديها غمرهما الله بشآبيب رحمته وأحسن اليهما . إنها سيدة يدعوا لها الجميع - مثلي ومثلكم - بالتوفيق والخير وحسن الجزاء . مع تحياتي للجميع خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
Re: حكــاية أُم سـودانية وبنـاتها الــ 4 في بـ (Re: خضر عطا المنان)
|
وهذه رسالة أخرى حملها اليّ بريدي الإليكتروني ومؤرخة 30/4/2015 وقد جاء فيها : [[ اخي الكريم خضرعطا المنان الموقر تابعت بشغف هذه الحكاية الجميلة فعلا من بدايتها وحتى نهايتها واستاذنك في ان اقول لك مايلي : في الغربة تنكشف معادن الناس الصالح من الطالح والاصيل من الخبيث في السودان يتم التغطية على كثير من العورات بالمجاملات والقرابات ويقولون لك ( خليها مستورة) خوفا من الفضيحة دون التفكير في علاج اصل المشكلة فتظل المشكلة موجودة وقائمة وكلما برزت الى السطح من جديد جاءتك الوفود من الاجاويد والاهل والجيران وتمت التغطية على الفضيحة ظنا منهم انها قد انتهت . هذا يحدث عندنا في السودان كمجتمع تربى على مثل هذه الثقافة اما في ( مجاهل الاغتراب) كما تسميها اخي خضر فلا غطاء ولا تغطية ولا من يتعطف بك ولا يعطف عليك فكما يقول اهلنا في السودان ( كل زول ياكل نارو وحدو) وهنا ينكشف اصلك ومن اي المعادن انت رجل كنت ام امراة . فكم من اسرة حميت الخلافات بين الزوجين فيها وحصل الطلاق فكان الضحية العيال واحيانا الام نفسها وكم من ام عجزت بعدها عن صيانة نفسها وحفظ شرفها واصبحت تتخبط في الضياع دون حسيب او رقيب ولا نستثني انفسنا نحن معشر الرجال فبعضنا اهمل بيته واسرته وانغمس في شهواته وهفواته فكان هو السبب في ضياع اسرة باكملها لاسيما البنات حيث اصبحنا مضغة في لسان الاخرين والاولاد الذكور تابعوا اصدقاء السوء فاصبحوا اما مدمنين او طائشين بلا دليل او موجه . وهذا هو سر اكباري لهذه الام العظيمة التي تمسكت باصلها وقيمها ودفعت ثمنا غاليا وباعت واشترت وصبرت وصابرت وضحت حتى كافأها المولى عز وجل جزاء صنيعها . فالف تحية وتحية لها وبالطبع ايضا الشكر لك اخي خضر من دون حدود وانت تحدثنا باسلوب المسهل الممتنع والصحفي صاحب الرسالة عن هذه السيدة التي كانت خير سفير لبلد تكالبت عليه المكايد والمصايب من كل حدب وصوب , نسال الله ان يحفظها وزوجها الفاضل ويحفظ بناتها ونسال الله السلامة والسمعة الطيبة لكل شبابنا وشاباتنا وكل اسرهم في كل انحاء العالم وكثيرون منهم يتحملون وزر ما يجري في بلدنا اليوم اغترابا وشتاتا وبعدا عن الوطن الغالي . والسلام اخوك مجدي ابشر / الولايات المتحدة / مغترب 30 سنة ]] . *******************************************
لن أزيد على ماتفضلت به عزيزي مجدي .. ولا أملك إلا أن أجزل لك الشكر على هذه الرسالة المفعمة بالمعاني العاليات والأماني الطيبات , والتي لا تحتاج مني لتعليق سوى أن أسال الله أن يرد غربتك الطويلة وأن يعيدك الى أرض الوطن وأهلك سالماً غانماً وبلدنا ينعم بالحرية والديمقراطية والأمن والأمان . خضر mailto:[email protected]@gmail.com
| |
 
|
|
|
|
|
|
|