|
|
مساحات للبوح ....
|
لم تزل هذه الاغنية تزاور خاطري مذ سمعتها في اوائل الثمانينات و لست ادرى ما سر هذا النهر الدفاق من الشجن الذي ينساب في الدواخل عند سماعها ، اهو الحنين الى ذياك العهد و اولئك الفتية الاصدقاء رفقاء الطفولة و الصبا ام الى تلك الربى و تلك التلال و رائحة المطر و الاشجار في تلك المدينة الوادعة كسلا حيث سمعتها لأول مره أم ان الذي ينتابني قد عبر عنه ابو تمام حين وصف المغنية الفارسية : ولم أفهم معانيها ولكن شجت قلبي فلم أحمل شجاها فكنت كأنني أعمى معنى ** يحبُ الغانياتِ ولا يراها ام ماهو سر هذا القسم الذي ظللت محتفظا به طيلة هذه المدة و متى سأكون في حل منه.. لست أدري ...
يتبع ..
آب كي قسم ......... استبدلت مشاهد الفيديو بصور من الطبيعة
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: مساحات للبوح .... (Re: خالد المبارك)
|
12:40 م Feb 7,2015 سودانيز أون لاين خالد المبارك - مكتبتي في سودانيزاونلاين
:: مشهد 1 :: جندي أمريكي يجثو على ركبتيه .. يقف خلفه رجُل يرتدي الزي الأفغاني مع عمامة .. كث اللحية على وجهه علامات التجهم .. ممسكاُ بيديه سكين كبير أقرب للسيف. الجندي الأمريكي قتل من أبناءهم وإخوانهم ما قتل .. وهم يطبقون عليه العقوبة .. يمسك الأفغاني بشعر الأمريكي يرفع رأسه لأعلي ويذبحه ذبحاً .. يسيل الدم أمام الكاميرا . :: التأثير الإعلامي للمشهد :: - عاصفة من التغطية الإعلامية الغربية للحدث عن بربرية "الإرهابيين" المسلمين .. بعضها يتحدث عن بربرية الإسلام نفسه .. وكيف أن البطل الأمريكي فقد حياته وهو يدافع عن حرية الشعوب المقهورة. - في الإعلام العربي الذي يسيطر عليه العلمانيون بطبيعة الحال .. استنكار للحدث .. وأن هذا الحدث "يشوه" نقاء قضية المقاومة ويعطي صورة خاطئة عن الشعوب العربية .. فنحن شعوب متحضرة وليست بربرية كما ظهر في المشهد. - بعض المسلمين بالوراثة يتحدثون في الإعلام أن هذا ليس من ديننا .. فالإسلام دين الرحمة ويرفض هذه الوحشية في التعامل مع الأعداء !! .. وأن أفعال هؤلاء تنقل صورة خاطئة للغرب عن الإسلام! - يظهر شيخ معمم - أزهري غالباً - مع شيخ سلفي - برهامي غالباً - ليتحدثوا عن أن ما حدث مخالف لتعليم الإسلام السمحاء. - إنطباع عام لدى عامة الناس في البلاد المختلفة بقسوة ودموية وبربرية من قتلوا الجندي الأمريكي. :: مشهد 2 :: المقاتلة الأمريكية F22 تشق سماء أفغانستان .. لا نرى من بداخلها .. ولو اقتربنا فلن نجد أكثر من المتوقع .. طيار أمريكي يرتدي زي طيار مقاتل .. مشهد يبدو رائعاً ومثير للحماس بفعل ما عودتنا عليه السينما الأمريكية. يضغط الطائر الأمريكي زراً ما في لوحة التحكم .. تسقط القنابل من أعلى .. ثواني معدودة ثم نسمع صوت الإنفجار . لم نرى قطرات دم .. ولو اقتربنا ما رأينا شيئاً مما أثاره الإنفجار من زوابع ترابية ناتجة عن تهدم المنازل على أهلها .. نتيجة الإنفجار 23 قتيل .. بينهم 11 طفل و 7 نساء و 6 رجال .. لكنك لا ترى الجثث .. تسمع الأرقام فقط. :: التأثير الإعلامي للمشهد :: - في الإعلام الغربي .. يتحدثون عن غارة جوية قامت بها القوات الأمريكية نجحت في قتل 6 إرهابيين . - في إعلامنا العربي تقرير عن الحدث مدته لا تتعدى نصف دقيقة .. يمر على سمع الناس كالمعتاد .. فقد اعتادوا سماع مثل هذه الأخبار وهذه الأرقام. - لا يتحدث أحد عن "بربرية" أو "دموية" أو "قسوة" . :: التحليل المنطقي للمشهدين :: - مجرم مُحتل أمريكي قتل من الأبرياء ما قتل وتلقى عقوبته .. الأفغاني لم يقتل بريئاً ولم يقتل أكثر من شخص .. لكن العامة والمغفلين في كل العالم سطحيون لدرجة التقزز .. الأفغاني يدافع عن أبناءه وأرضه التي جاء الأمريكي يفجر فيها ويقتل أهلها. - الطيار الأمريكي لا يعرف حتى ما هي الكائنات المتواجدة في نطاق الإحداثيات التي زودوه بها لإلقاء القنبلة .. هو يعرف أنها ستقتل أي أحد .. يفعل هذا لأنها وظيفته وليس لأنه يظن فعلاً أنه يحارب من أجل حُرية شعوب أخرى .. مجرد قاتل مرتزق حقير لا يعرف لأرواح البشر قيمة. - لكن تظل الصورة في أذهان المغفلين - وإن حمل بعضهم شهادات الدكتوراة - بأن الأفغاني ذو اللحية الكثة رمزاً للإرهاب والتطرف والبربرية والإسلام الرجعي المتخلف. بينما الطيار الأمريكي ذو العيون الزرقاء والزي العسكري رمزاً للقوة والتطور العسكري الأمريكي .. لا أحد ينظر للأمريكي ويقول لك أنه قاسي بربري دموي. ---------------------------- متداول في الانترنت لله در كاتبه
| |

|
|
|
|
|
|
|