الأسلحة الكيميائية وحقيقة استخدامها في السودان في منتدى ميديكس للحوار
|
تلخيص لندوة الباقر العفيف حول: الى أين يتجه السودان
|
تلخيص لندوة الباقر العفيف حول: الى أين يتجه السودان (عقدت هذه الندوة بمدينة سالسبورى –الولايات المتحدة) السودان يعيش ظرف إستثنائي و الخراب الذى حصل فى السودان شمل جميع مناحى الحياة حيث أن تاريخ السودان الراهن يشبه الى حد كبير العهود المظلمة التى مرت بها شعوب اوربا. هناك إحساس بفقدان الكرامة الإنسانية و لذلك نجد الكثيرين يفقدون فرص عملهم ، تعليمهم أو يموتوا لأسباب يمكن تفاديها. النظام يعتمد إعتمادا كليا على القبضة الأمنية لتخويف الشعب فى غياب قيادة جسورة تتقدم ليلتف حولها الشعب كما أن الأحزاب ضعيفة التنظيم و مخترقة من قبل الحكومة، و يستخدم النظام آليات كثيرة للسيطرة ، منها سياسة التجويع \الفقر لتجنيد قطاعات كثيرة من الشعب ضد مصالحها و إستخدام الخطاب العنصري لتخويف المجوعات العربية و تعبئتهم ضد المجموعات غبر العربية ، و فى الحقيقة فإن الدولة السودانية عبر تاريخها تأسست على مؤسسات عنصرية تستهدف تغييب المجموعات غير العربية و لذلك شاهدنا من قبل فى عهود سابقة الكشات التى تقوم بها الحكومة و إدخال هذه المجموعات فى السجون فى قضايا ليست لها علاقة بها ، كما ان الكثيرين من هذه المجموعات و بسبب عدم معرفتهم باللغة العربية يفقدون قضاياهم امام المحاكم التي تتحدث اللغة العربية و لا تهتم كثيرا لعدم المامهم بها. صحيح أن السودان عبارة عن مجموعة من الشعوب و لكن الدولة السودانية لم تعكس هذا التنوع فى يوم من الأيام وفى هذا الإطار هل الجنوب إنفصل أم فصل؟ ، و هل جون قرنق كان وحدويا ام إنفصاليا؟ و ماذا يعنى الإستقبال الكبير الذى و جده جون قرنق فى الخرطوم عند عودته بعد توقيع إتفاقية نبفاشا؟اعتقد أن هذا الإستقبال سوف يجعله وحدويا إذا كان إنفصاليا. و سوف يظل موت جون قرنق علامة يجب الوقوف عندها كثيرا لما له من تأثير كبير على قضية الوحدة و الإنفصال ، و أعتقد ان جون قرنق له افق و رؤيا للسودان الجديد لم تأخذ حظها. ويستغل النظام العرق ليسم قسم كبير من المعارضة ( الجبهة الثورية) بالعنصرية مما يحتم وجود رد فعل من هذه المجموعات المعارضة و إستخدام نفس الخطاب لتعبئة قواعدها بالرغم من إدراك قادتها لخطورته. و رد الفعل العنصرى من قطاعات كبيرة و سط المجموعات غير العربية مفهوم و له ما يبرره خاصة إذا إسترجعنا تاريخ الإسترقاق فى السودان و الذى تم من قبل المجموعات العربية فى الشمال و حتى الآن لم يتم إنكار لذلك من هذه المجموعات. لذلك لا بد من وجود خطة و اضحة للتعامل مع هذا الميراث من الإسترقاق. هناك جانب آخر من المعادلة و هو ان الحكومة نجحت فى أسلمة الوضع بشقيه الحكومى و المعارضى ، حيث ان هناك معارضة إسلامية. كما أن ظاهرة بناء المساجد الكثيرة الغرض منها إبتزاز الناس و تغييب وعيهم و من ثم سحب الهوية الأفريقية و تكريس الهوية العربية. لقد بدأ الإسلاميين للتحضير لهذا التكريس مىذ مصالحتهم مع نظام نميرى و إستخدامهم لبنك فيصل الإسلامى لتدريب و تأهيل كوادرهم الإعلامية و قد شهدنا أيام الديقراطية كيف قام هؤلاء بإنشاء عدد كبير من الجرائد لنشر الأكاذيب و إستخدام الألفاظ البذيئة و الحط من أقدار الساسة لتخريب الوضع الديمقراطى و الإنقضاض عليه لاحقا كما فعلوا. لذلك ينتظر الناس ان يقوموا بمجهودات فاعلة فى مجال الإعلام. أعتقد أن وحدة المعارضة ضرورة وعامل حاسم ، و قد كنا فى السابق نشهد توقيع الإتفاقات ثم التراجع عنها مم إنعكس سلبا على الشعب السودانى و أصابه اليأس من عدم وجود قيادة حقيقية. والآن الإتفاقيات الأخيرة كإعلان ياريس و نداء السودان إنعكست إيجابا على الشعب لأن الموقعيين عليها لم يتراجعوا عنها و لذلك على الناس فى الخارج أن يساهموا فى توحيد انفسهم لعمل نموزج للوحدة و الذين فى الأحزاب الضفط على قياداتهم لتلعب دور وحدوي. أذا التحدى الأساسى هو قدرة المعارضة على ان تتصدى للحكومة ، و هناك مجهودات مستمرة لتوحيد المعارضة و إدارة حوار داخل وحدات المعارضة بما فيها الجبهة الثورية لتدعيم الأشياء المتفق عليها و إستمرار الحوار حول الأشياء المختاف حولها. نحن فى المجتمع المدنى نعمل على الضغط لإدارة هذا الحوار الداخلى و لإول مرة يقوم المجتمع المدنى بهذا الدور فى عملية التفاوض الأخيرة فى أديس أببا و التي أسفرت عن نداء السودان حيث قامت كنفدرالية المجتمع المدنى المساعدة فى تقريب و جهات النظر و إعداد الأوراق و الحوار حولها. أيضا نحن فى مركز الخاتم عدلان للإستنارة و التنمية البشرية و مجموعة الديمقراطية أولا قمنا بإدارة حوار مع بعض الإسلاميين(د. الطيب زين العابدين ، الدعاك ، خالد التجانى النور، فتح العليم و .د. الأفندى ) و الفرض معرفة رأيهم فى حقوق الإنسان بما فيها حقوق المرأة و الديمقراطية و اسفر الحوار بإقرارهم بضرورة المراجعة و عرفوا مكان قصورهم فى هذا المجال. أيضا نتج عن ذلك الحوار بأن أجمعوا على أن تجريتهم فى الحكم كانت كارثية على الإسلام و السودان و إختلفوا حول السبب، فمنهم من رأى (الأفندى , الطيب زين العابدين) ان التطبيق خاطى و هناك فرصة لتطبيق آخر. و هناك راي (خالد التجانى النور) بأن تجربتهم فى الحكم ليس لها صلة بالحكم الحديث و أنه ليس هناك دولة فى الإسلام و أخرين يرون بأن يكون هناك إصلاح دينى لبعض الأشياء. االسؤال المطروح ثم ماذا بعد توقيع نداء السودان؟ أعتقد يجب مواصلة العمل التعبوى و من ضمنه إطلاق سراح المعتقلين الموقعين على نداء السودان و جميع المعتقلين , وكسر قدرة الحكومة على إخماد الإحتجاجات فى مهدها. أنا متفائل و أرى أن المقاومة لم تمت و مازالت متقدة و هذا هو الحاصل.
|
|

|
|
|
|
|
|
Re: تلخيص لندوة الباقر العفيف حول: الى أين يتجه السودان (Re: Abdalla Yousif)
|
شكراً استاذ عبد الله يوسف علي هذا التلخيص
حقيقة ابتعاد قطاعات كثيرة من الشعب السوداني عن دائرة الصراع السياسي ساعد في استمرار هذا الظلم و اسباب هذا العزوف عن تعاطي السياسة بايجابيه من قطاعات كثيرة من الشعب كثيرة و تحتاج الي تحليل منها * الاحباط و عدم الثقة في قيادات المعارضة * اللهث خلف لقمة العيش الكريمة * غياب الوعي ب حقوق المواطنة * سياسات الحكومة من تكريس للعنصرية و تدمير النقابات و العنف المفرط و ال لا أخلاقي ضد المواطنين ...... الخ
و لكن أعتقد أن السلطة لعبت بكل الكروت و علي المعارضة ان توجد نفسها بشكل جيد لهزيمة هذه السلطة الظالمة
شكراً مرة أخري
| |
   
|
|
|
|
|
|
Re: تلخيص لندوة الباقر العفيف حول: الى أين يتجه السودان (Re: Hamid Elsawi)
|
شكرآ لإستاذنا الصاوى حامد
هناك أسئلة كثيرة محتاجة لمجهود الحادبين على انتشال هذه البلد. و نبدأ بالحزب الاتحادي : الى متى يستمر السيد محمد عثمان الميرغني يقدم رجل و يؤخر الأخرى؟ ألم يحن الوقت للحركة الاتحادية الخروج من هذه الجبة؟ حزب الأمة : ضغط قواعد حزب الأمة على قيادته بدأ يظهر في اعترافات الصادق المهدي الأخيرة، فيجب أن يستمر هذا الضغط حتى يتجاوز الصادق المهدى مربع أمول آل المهدي نهائيا و يعمل مع الآخرين على قدم المساواة لإسقاط هذا النظام الفاشي. الحزب الشيوعي: أما آن لهذا الحزب الذى بذل الغالي و النفيس أن يدرك ان تحوله الى قوة اجتماعية كبرى يتطلب الانتقال الى فضاء أرحب؟ الإسلاميين في تيههم: يجب على كل إسلامي أن يعلم أن وجوده في المعادلة السياسية السودانية يتطلب الاعتذار المباشر للشعب السوداني عن أي تأييد أو دعم للنظام الكارثي الجاسم على صدر هذا الشعب. فهل هم مستعدون لذلك؟
| |

|
|
|
|
|
|
|