|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
سلامات أخ عثمان محمد صالح .. لن يجرؤ أحد من المعارضين علي حث الحركات المسلحة لإيقاف الحرب .. ولن تستطيع الحركات المسلحة إيقاف الحرب ، وذلك لأن الشئون كلها تتحرَّك بالريموت كنترول ..
ما يحدث هو أن تحول مراكز القوة نحو الصين وروسيا هو الشئ الوحيد الذي سينهي الحرب حين يتوقف الدعم الغربي عن التمرد بعد أن ينشغل الغرب في التسونامي الإقتصادي الوشيك ..
الآن هناك معركة كسر عظم بين روسيا والغرب حيث يسعي فلاديمير بوتين لإغتيال البترودولار بينما يجتهد الغرب بكل قوته لإجهاض هذا السعي بإغتيال روسيا والروبل - وربما بوتين -
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Munir)
|
أخي الكريم منير، تحيّاتي، أشكرك على اهتمامك بالكلمة راجياً التكرّم بفك عبارتك المضغوطة التالية : "لن يجرؤ أحد من المعارضين علي حثّ الحركات المسلحة لإيقاف الحرب .. ولن تستطيع الحركات المسلحة إيقاف الحرب، وذلك لأن الشئون كلها تتحرَّك بالريموت كنترول". لأنّها فيمايبدو مفتاحية لفهم مايجري في أوساط المعارضتين المدنية والعسكرية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
تحيايت عثمان محمد صالح
لم تستطع قوى المعارضة المدنية والمسلحة من اسقاط نظام الغنقاذ على مدى ربع قرن بحمل السلاح
ولكن بيدها أن تسقطه عبر صناديق الإقتراع إن اجتمعت على برامج سياسي توافقي بينها يقود للتغيير السلمي وذلك لا يكون دون أن ترمي الحركات المسلحة اسلحتها وتدخل العملية السلمية
فلماذا لا تعمل على تنظيم نفسها والإستعداد الجاد لخوض الإنتخابات متحدة ضد المؤتمر الوطني فإن لم تفز في هذه القادمة فازت في اللاحقة
التغيير السلمي عبر صناديق الإقتراع هو السبيل الوحيد لإخراج البلاد والعباد من دوامة الحرب والدمار والقتل والتشريد
والسودان أولاً أحبّك يا سودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
بوست مهم وعميق وفيه شيء من توارد الخواطر،،،،اذ كتت افكر في فتح بوست بنفس العنوان،،يتحدث عن جدوي الحروب باطلاقها واضح جدا ان الحروب تطيل بقاء هذه الانظمة الكريهة المتعفنة،،،هذه الانظمة بلا برامج سوي النهب والاجرام،،وبالتالي فان الحرب والصرف عليها وتدويرها في الاعلام تشكل برنامج في حد ذاتها هذا النظام ومنذ وصوله المشوءوم لا ينتهي من حرب الا وبدخل في اخري،،،واجزم قاطعا ان الحرب لو توقفت عاما واحدا لسقط هذا النظام بانتفاضة مدنية الحروب التي دارت سابقا والتي تدور الان هي في مناطق التماس والاطراف حيث تظهر بوضوح الانتماءات القبلية،،،فبرع النظام في تكوين التحالفات المضادة من الجهويات ذات العداء مع حاملي السلاح وحدث ذلك منذ حرب الجنوب،،تحالف النظام مع المنداري ثم مع منشقي الحركة،،،ثم تواصل في حرب دارفور،،،ثم في حرب جبال النوبة فدوما يجد العضد العسكري والسياسي من مسالة التضاد الجهوي والقبلي واحيانا كثيرة يجهض النهوض الجماهيري بهجوم الحركات غير المدروس،،،مثلما حدث ايام هجوم ابوكورشولا ،،،،،،،،، ولي عودة انشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Frankly)
|
Quote: سلطة "الإنقاذ" لم تشعل الحروب في أطراف الدولة ، لاهي ولا الأنظمة السياسية التي سبقتها منذ الاسقلال الوطني بل أشعلتها الجماعات المسلّحة في أطراف الدولة ، |
في قولك هذا تجاهل بائن للظروف الموضوعية التي دعت الجماعات المسلحة لحمل السلاح ومقاتلة السلطة القائمة يا أستاذ ,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
لايجرؤ خليل ابراهيم على التنبؤ بالمستقبل الذي تستشرفه دارفور. فمع تسليمه بأنّ احتمال هزيمة المنتفضين لجيش الحكومة ضعيف، إلّا أنّه غير مستعد للتوقّف عن الكفاح المسلّح . أهداف المنتفضين واضحة، يؤكد خليل. مالم يحوز سكّان دارفور على المزيد من السلطة السياسيّة، على الصعيدين الإقليمي والوطني، فإنّهم ليسوا على استعداد للتوقيع على اتفاقية سلام. ومادام هذا لم يحدث ، فإنّ خليل ورجاله ماضون في الكفاح المسلّح.
من صفحة 178 من كتاب "رحلة عبر السودان" لمؤلفه خيربيرت فان دير آ. أمستردام. 2007
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
مفكوك عبارتي أخي عثمان كالآتي: هناك قوي عظمي لا تريد للسودان أن يخرج من بيت الطاعة .. وهي التي تسلِّط عليه التمرد وتغذيه ليستنزف السودان .. إستمر ذلك منذ عهد نميري ومروراً بعهد سوار الدهب ثم الصادق المهدي وأخيراً حكومة الإنقاذ التي وصل تصعيد الحرب في عهدها مديً بعيد - وخاصة بعد طرد شيفرون من السودان - .. جون قرنق كاد أن يوقع السلام مع علي الحاج في أبوجا في عهود الإنقاذ الأولي .. ولكن في آخر الدقائق تم إستدعاؤه لواشنطن وتم إفشال الإتفاق .. بعد مشكلة دارفور تم توقيع أبوجا للسلام مع مناوي وتوعدت القوي الغربية الحركات الغير موقعة بالمطاردة والخناق .. لكين حصل العكس .. تم إضعاف حركة مناوي القوية التي كانت مهيمنة علي التمرد وتحول الدعم فجأة للحركات الأخري .. حتي تم إغتيال سلام دارفور .. وهكذا شهدنا كيف أن الحكومة ظلت تحارب حركات أخطبوطية ظلت تنتشر في كل غرب السودان الذي عمت فيه الفوضي وأصبح ديدنه القتل وسفك الدماء حتي خارج نطاق التمرد الأصلي .. ومن ثَمَّ بعد إنفصال الجنوب إنفتحت جبهة جنوب كردفان لإجتذاب النوبة في معمعة التمرد وتوسيع الشقة العنصرية وتأجيج الصراع العربي - الأفريقي .. وهكذا ..
المعارضة الشمالية تدرك أن الدعم الخارجي يستهدف العمل المسلح والأموال الخارجية سخية في دعم المسلحين .. وتعرف أن الداعمين يعتمدون علي المسلحين في زعزعة السودان الذي صار مهدداً للمصالح الغربية بإيوائه للصين وتمكينها فيه وهو ما جعل السودان هو أول مهبط لأقدام الصين للتغلغل في أفريقيا التي كانت مخزون مضمون للموارد بالنسبة للدول الغربية .. فجاءت الصين وختت كراعها وجعلت مصالح الغرب في مهب الريح في أفريقيا .. ولذلك فالمعارضة - الشمالية - لن تجرؤ لتقول لا للحرب حتي لا تجد نفسها وجهاً لوجه ضد القوي الداعمة للحرب ووجهاً لوجه مع الحركات المسلحة المدعومة لتحارب .. فلا بد لها من التلصق في حمي حملة السلاح حتي يراهم الغرب كأصدقاء مستقبليين إذا سقطت الحكومة - فالعيون كلها علي مصادر الدعم السخي في الخارج - هذا الخارج الذي له مصلحة إقتصادية وأيدلوجية في زعزعة إستقرار السودان بإبقائه في حالة حرب دائمة .. حتي أنك لو لاحظت في محادثات أديس أبابا الأخيرة قيل أنه بعد أن كادت الوفود أن تتوصل لبعض التقدم في المفاوضات، إجتمع ناس ياسر عرمان مع الأمريكان فطلعوا بأجندة ومطالب جديدة زي الحكم الذاتي لجنوب كردفان ..
وعشان كده أنا لا آمل في إتفاق سلام طالما كانت هناك أجندة خارجية لا علاقة لها بالمواطن الذي تطحنه الحرب .. والسلام لن تأتي به قيادات جهوية أو معارضة مركزية طالما كان معاشهم وأمنهم الشخصي وأمن عائلاتهم وآملاهم السياسية المستقبلية مرتبطة بالدعم الخارجي .. طبعاً زي ما عارف أن الدعم الخارجي ده لا يساوي شيئاَ بالنسبة لهذه القوي العظمي - مجرد ملاليم - ولكنه بالنسبة لإنسان العالم الثالث يعتبر بلايين !!!! ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: فتحي الصديق)
|
إنَّ ربع قرن من القتال المتواصل ضد مختلف شرائح النسيج السوداني من أجل بقائها يؤهل هذا النظام الآثم على البقاء في قمة الأنظمة الإستبدادية والتي تجثم على صدور شعوبها بالحديد والنار والموت والإبادة والبيع والشراء. هذا النظام المجرم أتى للحكم من داخل دبابة.. وبقى داخل هذة الدبابة طوال الـ 25 عام التي مضت. تلك الدبابة إختاروا البقاء على متنها لتحميهم دروعها ولتدمر حممها كل من خالفهم الرأي ولتبيد كل من طالب بحقوقه الشرعية ببلده.
وعليه، فدعوة الفصائل الثائرة على الذل والهيمنة الإنقاذية والتي فُرض عليها حمل السلاح لوضعه أرضاً ومحاورة المؤتمر اللاوطني كانت ستكون منطقية.. لا بل حتمية... لو كان بهذا النظام ذرة من الوطنية أو عنده إحساس بالمسؤلية الكاملة تجاه وطن متعدد الثقافات. وهذا الأمر منعدم عندهم، بل إنعدمت عندهم الأفكار والأيدلوجيات السياسية التي يتم عبرها حكم الأوطان... وتبقت عندهم المصالح الشخصية وحب البقاء!
فكيف لنا أن نواجه هذا الطغيان والجبروت المتفاقم وحب الذات؟ بل كيف لنا أن نطلب من الضحايا وأصحاب الحق الضائع الجنوح للسلم في ظل هذا التعنت وسوء نوايا النظام وزبانيته؟ هم حملوا السلاح لحماية أنفسهم من الإبادة... وتركهم للسلاح في ظل هذا الإستبداد يعني لهم الفناء. فهل تدعوهم للعودة للموت طواعية.. بعد أن إمتلكوا سلاحاً يزودون به عن أرواحهم وأرضهم وعرضهم المباح؟!
كان ودي أن يكون خطابك هذا موجهاً للجاني وليس للمجني عليه يا عثمان!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
Quote: يؤكد خليل. مالم يحوز سكّان دارفور على المزيد من السلطة السياسيّة، على الصعيدين الإقليمي والوطني، فإنّهم ليسوا على استعداد للتوقيع على اتفاقية سلام. ومادام هذا لم يحدث ، فإنّ خليل ورجاله ماضون في الكفاح المسلّح.
|
شكراً يا عثمان لأنك بهذا الإقتباس لخصت مشكلة هذا النظام الإستبدادي والذي لا يحترم التنوع السوداني. فخليل، رحمه الله، طالب بمطلب عادل وشامل لشعب دارفور العظيم... ولاحظ بأنه لم يطالب به لنفسه أو لمن معه وهو الذي تربى في حضن هذا النظام وخبر خبث قادته. فدارفور أرض سودانية، وشعبها جزء من الكيان السوداني، مثلها مثل جنوب كردفان والنيل الأزرق وبقية الأقاليم المتضررة والتي لم يجد أهلها حقوقاً (طبيعية) نشدوها سلماً فجاءهم الرد طلقات من الرصاص وحمم تقصف عليهم من السماء.
وليكن مقالك القادم بعنوان: "أعطوهم حقوقهم المشروعة، وأوقفوا قتالهم ومن ثم طالبوهم بوضع السلاح!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
شأنها شأن حروب عديدة في مناطق أخرى من العالم كأفغانستان وكلومبيا، فإن حرب الهامش في بلادنا صارت تجارة عظمى. ويبدو أن من يسمّون أنفسهم بالثوار الذين هم مجموعات من الخارجين عن القانون لامصلحة لهم في حلول السلام، لأنّ مصالحهم مرتبطة بديمومة الحرب التي غدت بالنسبة لهم أسلوباً في كسب العيش بالهمبتة وقطع الطرقات وفرض الاتاوات والتحكّم في مسارات تهريب البضائع، هذا علاوة على تبادل الخدمات مع أنظمة دكتاتورية تتحكم في بلاد جارة كليبيا إبّان القذافي، وتشاد إدريس ديبي. وتضم شبكة المصالح التي تغذي الحرب وتبرر لاستمرار ويلاتها منظمات تستحلب الأموال الغربية. وهناك شماليون أمّنوا جلودهم في المهاجر ودول اللجوء وجعلوا من أنفسهم محامين لشيطان تلك الحروب التي تزعزع استقرار الوطن وتهدد وحدته وبقاءه.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
الأخ عثمان محمد صالح تحياتي
الإعتقاد بأنه في حالة وقوف الحرب ستنخفض ميزانية الدفاع ويمكن أن تذهب للإستفادة منها في تنمية وخلافه هو مجرد تمنيات لا يسندها الواقع بأي شيء أتفق معك أن الأولوية لوقف الحرب. ووقف الحرب يعني وقف مسبباتها لا الرضوخ للجبرية بأن الحرب قدر وغيره ولا الإحتماء حول من أشعل الحرب سيوقفها الشاهد أن الحرب الأهلية في السودان هي الأطول حتى الآن وأن إيقاف الحرب ممكن بالتنازالات المؤدية لإعطاء الحقوق
شاهدنا كيف وقفت الحرب في 73 بإتفاقية أديس ابابا وكيف وقفت الحرب في جزء منها في اتفاقية نيفاشا
إذاً الحرب ممكن إيقافها وهذه التنظيمات المسلحة والحكومة استطاعت أن تصل لتفاهمات في وقتٍ ما أنا بالطبع لا أؤمن بلوم العامل الخارجي قبل أن نقضي على العامل الداخلي أولاً
ولكن إذا لم نصل لمرحلة النظام السياسي والقانوني الذي يضمن ضبط الإنفاق ومحاسبة كل شخص بحقوقه وواجاباته فلن تنفعنا أموال الدنيا كلها وان تمنعنا من التدهور المريع.
إيقاف الحرب مهم جداً وأعتقد أن الحكومة والمعارضة عليهم طرح كل القضايا والوصول فيها لإتفاق فالحرب لن تقف بالتمنيات والحروب الأهلية لن تحسهما الجيوش النظامية مهما كانت قوتها
أسباب الحرب في السودان موجودة وإذا لم تتم إزالبة هذه الأسباب فلن تقف الحرب في أنفسكم أفلا تبصرون علينا بعمل (الهوم ويرك) ثم بعد ذلك الباقي كله هين
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
Quote: وهناك شماليون أمّنوا جلودهم في المهاجر ودول اللجوء وجعلوا من أنفسهم محامين لشيطان تلك الحروب التي تزعزع استقرار الوطن وتهدد وحدته وبقاءه. |
وكيف عرفتا إنهم شماليون؟ ولييه شماليون؟ هل من لونهم أم من سحناتهم.. أم من أسمائهم؟ موش يمكن يكونوا مجرد سودانيين من شتى أصقاع السودان.. أو ما تبقى منه؟
وماذا تصنف نفسك؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Munir)
|
Quote: الصادق إسماعيل .. أذكر لينا بالله بعض من أسباب هذه الحرب .. |
عدم التوزيع العادل للثروة وللسلطة وسياسات التهميش المتعمد القائمة على الإنحيازات العرقية وفرض الأحادية الثقافية على مكونات الشعب السوداني ومحاولة أسلمة الشعب السوداني إنطلاقاً من الرؤية الأيدولوجية لتنظيم الجبهة الإسلامية القومية بإستقلالهم لسلاح الشعب السوداني المتمثل في الجيش السوداني وإسيلاءهم بالقوة العسكرية على لالسلطة لفرض رؤيتهم على الشعب السوداني دون أخذ الإذن منه.
هذه عن الحرب الدائرة الآن
وقبلها في 1955 كان السبب الأساسي هو محاولة الألتفاف على مطالب جزء من الشعب السوداني وممارسة سياسة الخديعة (مطلب الفدرالية) وبعدها محاولة قمع الإحتجاجات العسكرية بحجة أنها حرب الأمر الذي تم التنازل عنه في 73 لينعم السودان بالإستقرار وعادت الحرب مرة أخرى لنقض الطرف الحكومي لنفس الإتفاق الذي وقفت بموجبه الحرب الأولى لتعود أكثر شراسةوزاد عليها محاولة فرضة الأسلمة على كل السودان واعتبار المواطن غير المسلم دستورياً مواطن لا يستطيع أن يترشح لحكم بلده وموطن اجداداه (راجع تعديلات نميري للدستور) تلك الحرب التي أوقفها اتفاق نيافشا بإعتراف الدولة السودانية بكل تلك الأخطاء التريخية كما جاء في ديباجة مشاكوس
والحرب الدائرة الآن وهي كما ذكرنا أعلاه نتيجة استخدام الجماعة الحاكمة لقوة السلاح للإستيلاء على الحكومة عبر إنقلابها العسكري ومحاولة فرض ايدولةوجيتها بقوة السلاح.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
الصادق دعنا مما يقال أنه السبب في نشوب الحروب فكل فريق سيأتيك بنظرية تدحض الأخرى
القول بأن التهميش والجور في تقسيم السلطة والثروة سبب لنشوب القتال تدحضه أيضاً أن هناك مناطق أكثر تهميشاً وأقل مشاركة في ثروة وسلطة لم تحمل السلاح في وجه الدولة
والشاهد الأكبر أن اهل المناطق التي تشهد الحروب والدمار لم يستفتهم يوماً أحد أن يدمر أرضهم وضرعهم ويشردهم بدعوة الدفاع عن حقوقهم
والشاهد أن الكثير من الحركات المسلحة دخلت في العملية السلمية بينما بقي نفر يقاتلون الحكومة ويقاتلون في دول الجوار إلى جانب حكومات دول أجنبية ضد متمردين في تلك الدول
فالأسباب حتماً ليس بالضرورة ما ذكرت أنت, حتى وأن ادعى من يحمل السلاح ذلك.
نعود لوسيلة التغيير
فما هو الحل في نظرك؟
مزيد من الحروب والدمار والتخريب لمقدرات الوطن البشرية والمادية؟
أم في الحوار والعمل على حلحلة الإشكالات السياسية عبر آليات سلمية؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
سلامات يا الصادق اسماعيل وشكرا للمداخلة القيّمة،
مما لاخلاف عليه أن الحرب لاتنشأ من فراغ(هذه ألفباء معلومة)، وهي كظاهرة اجتماعية لاترغمها على الاختفاء ذخيرة الأطراف المتنازعة، وهي لاتفضي إذا لم يعمل على ايقافها إلا لخلخلة قواعد الدولة، وتمزيق النسيج الاجتماعي، وتعطيل دورة الحياة في مناطق النزاع ، وتحوّل المدنيين الناجين من الموت إلى سكّان معسكرات ينتظرون الغوث وغيرهذا من المآسي التي تند عن الحصر.
حربنا الأخيرة في الهلال المشتغل لايملك قرارها قادة الجماعات المسلحة المنضوية فيما يعرف بالجبهة الثورية، فهذا التنظيم العسكري الذي يمثّل أقوى أطرافه الحركة الشعبية - قطاع الشمال واقع تحت دولة الجنوب المعروفة بعدائها لدولة الشمال. هذه الدولة التي جاء انشاؤها ضمن خطة الحركة الشعبية لتحرير السودان لتفكيك السودان وتفتيته ووضعه تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
آمل أن تتوصّل المفاوضات الجارية إلى مافيه إنهاء الحرب المنهكة. مع أنّي لا أحبذ اتفاقات السلام بين الجماعة المسلحة والسلطة الدكتاتورية، فكل اتفاق يبرمهما هذا الطرفان هو عبارة عن صفقة سياسية لاقتسام السلطة والثروة، ومع ذلك فكل شيء مهما بلغ من السوء فهو أفضل من استمرار الحرب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
Quote: هم مجموعات من الخارجين عن القانون |
الخروج من القانون؟ وعن أي قانون تتحدث؟ هل بتقصد قانون الغاب الذي تحكم به هذة العصابة المارقة السودان؟ دعنا ألا نتحدث عن قوانين البطش والقمع في هذا الحيِّز... ولنتأمل في صنع السلام.
فقط، وفي الأول علينا أن نعترف بحقوق مهضومة وأرض مغتصبة وموت وئام! علينا أن نعترف بهم كمواطنين سودانيين أصيلين تعرضوا لأسواء أنواع البطش.
الخروج عن القانون، إن كان هناك قانون، أفضل من الإخراج عن الحياة ظلماً وجوراً! المؤتمر اللاوطني وجنجويده لا قانون لهم... والقصاص سيأتيهم عبر العدالة الدولية.
نعم دعنا نتحدث عن إزالة هذا النظام وإحلال نظام دولة المواطنة والديمقراطية والسلام... ودعنا نتحدث عن متمردين أعطاهم القانون الدولي حق التمرد وإعترفت بهم الدول...
دعنا نتحدث عن وطن يتمزق بسبب بقاء هؤلاء السـفلة ربع قرن...
ودعنا قبلها أن نتوقف عن إدانة الضحايا وتريد دفوعات الجناة يا عثمان...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Mohamed Yassin Khalifa)
|
Quote: الصادق دعنا مما يقال أنه السبب في نشوب الحروب فكل فريق سيأتيك بنظرية تدحض الأخرى
القول بأن التهميش والجور في تقسيم السلطة والثروة سبب لنشوب القتال تدحضه أيضاً أن هناك مناطق أكثر تهميشاً وأقل مشاركة في ثروة وسلطة لم تحمل السلاح في وجه الدولة
والشاهد الأكبر أن اهل المناطق التي تشهد الحروب والدمار لم يستفتهم يوماً أحد أن يدمر أرضهم وضرعهم ويشردهم بدعوة الدفاع عن حقوقهم
والشاهد أن الكثير من الحركات المسلحة دخلت في العملية السلمية بينما بقي نفر يقاتلون الحكومة ويقاتلون في دول الجوار إلى جانب حكومات دول أجنبية ضد متمردين في تلك الدول
فالأسباب حتماً ليس بالضرورة ما ذكرت أنت, حتى وأن ادعى من يحمل السلاح ذلك.
نعود لوسيلة التغيير
فما هو الحل في نظرك؟
مزيد من الحروب والدمار والتخريب لمقدرات الوطن البشرية والمادية؟
أم في الحوار والعمل على حلحلة الإشكالات السياسية عبر آليات سلمية؟ |
فراكلي سلام
الحرب وسيلة من ضمن وسائل أخرى فلو أن جماعة مهمشة اختارت طريق أخرى فهذا من حقها فجماعة تختار النضال السلمي كما حدث في الهند ضد المستعمر وجماعة اختارت النضال المسلح كما حدث في الجزائر والأمر نفسه ينطبق على السودان.
الحل بالنسبة لي واضح جداً وهو في القبول بالجلوس على مائدة الحوار ونقاش كل القضايا الجوهرية
والأطراف المتحاربة في السودان لم ترفض الجلوس مع بعضها في أغلب الأحيان.
الوضع العسكري لم يتحول ليجعل طرف منتصر وآخر مهزوم لذلك فالأطراف ستجلس للتفاوض ويبقى بعد ذلك إلى أي مدى ستكون التنازلات مرضية وتعطى الحقوق الأسااسية وتحقق العدل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
Quote: حربنا الأخيرة في الهلال المشتغل لايملك قرارها قادة الجماعات المسلحة المنضوية فيما يعرف بالجبهة الثورية، فهذا التنظيم العسكري الذي يمثّل أقوى أطرافه الحركة الشعبية - قطاع الشمال واقع تحت دولة الجنوب المعروفة بعدائها لدولة الشمال. هذه الدولة التي جاء انشاؤها ضمن خطة الحركة الشعبية لتحرير السودان لتفكيك السودان وتفتيته ووضعه تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
|
الأخ عثمان
بالطبع هذا هو تحليلك الخاص لتلك الحرب وأنا كما قلت أعتقد دائماً أن الأسباب الداخلية هي الأولى بالنظر أولاً وأنا كشخص شارك مشاركة فعلية في هذه الحرب ومتابع لصيق لها أعرف حقيقة اليقين أن التمويل الأساسي لحركة العدل والمساواة قام به تنظيم الترابي. فمسألة رمي كل المشكلات على دولة الجنوب دون حل الأسباب الداخلية للحرب لن يؤدي لإيقاف الحرب.
الوصول لتفاهمات وإعتمادها كان يمكن أن يوقف هذه الحرب
مال عقار تم انتخابه لماذا لا يُترك ليحكم النيل الأزرق البشير مزق اتفاق مالك ونافع وهذا اتفاق كان سيؤدي لوقف الحرب
انتخابات جبال النوبة ماذا كان سيضير النظام لو ترك الحلو يفوز بدلاً من تزوير الإنتخابات لمصلحة أحمد هرون
كلها أشياء بيدنا
الحكومة الحالية جاءت بطريقة غير شرعية
وحسب القانون السوداني فالبشير والحلو وعقار ومناوي كلهم متمردين على القانون
وكلهم استعمل السلاح لتحقيق أهدافه عمر البشير استعمل السلاح للوصول للسلطة وأمسك بقبضتها من خلال انقلابه العسكري الباقون استعملوا السلاح من اجل اجبار النظام لتحقيق مطالبهم.
الإستعانة بالحلفاء فعله المتمرد الإنقلابي عمر البشير بطلبه للد\عم من ايران قادة الحركات المسلحة طلبوا الدعم من الجنوب.
لا استطيع أن اتغافل عن هذه الحقائق
الجيش السوداني لم يعد يمثل السودان بل يخدم ايدولوجية ضابط متمرد عليه، وذلك وفقاً لقانون هذا الجيش نفسه. كونه أجرى انتخابات شكلية هذا لا يمنع محاكمته بهذه التهمة كما حدث مع انقلابيي مايو.
والآن الفرصة هي للجلوس وللضغط كلنا من أجل الوصول لتسوية تضمن حقوق كل الكيانات المكونة لهذه الدولة وإلا فلا مفر من الحرب بكل أنواعها لأن الظلم لن يستمر ولو وقفت الحرب المسلحة ستظل الحرب الجماهيرية والمقاومة.
فمواطن جبال النوبة أو النيل الأزرق أو دارفور لن يرضى بغير العدل في وطنه، والفرص المتكافئة في دولة يسودها حكم القانون
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
عندما اندلعت الحرب وفرّ الأهالي . وانتهى الطواف بالمحظوظين منهم لاجئين في أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول الآمنة. فماذا فعل بعض هؤلاء في مرافئهم الآمنة ؟: عملوا على تأجيج الحرب في الوطن، بالأموال التي يبعثونها فتشتري بها الميليشيات المتحاربة السلاح. السؤال ليه عملوا كدا؟ . الجواب: لأن في ديمومة الحرب ديمومة لملف اللجوء، عشان كدا في فئة من الناس بترتبط مصلحتها بالحرب وليس بالسلام .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
Quote: لأن في ديمومة الحرب ديمومة لملف اللجوء، عشان كدا في فئة من الناس بترتبط مصلحتها بالحرب وليس بالسلام . |
الاخ عثمان هذا الكلام ليس واقعياً، فالذي يُمنح حق اللجوء يُعطى الإقامة الدائمة ومن حقه الحصول على الجنسية ويصبح مواطناً ولا يُسحب منه هذا الأمر بإنتهاء الحرب.
وصدقني أنا كمحارب قديم فتمويل الحرب ليس بهذه السهولة ولا إختزال الأمر في أن الذي يحارب هو شخص يتم تحريكه بواسطة شخص يريد الحفاظ على امتيازات لجوئه.
أنا حاربت وعايشت هؤلاء المقاتلين وفي غالبيتهم ينطلقون من إيمان بحقهم في حياة أفضل. فجبال النوبة استعصت على الجيش السوداني حتى ايام جون قرنق وحين لم يكن هناك أي دعم يصلها من أي مكان
الجيش السودان حينما يقبض الأسري يصفيهم على مرأي من زملائهم (شوف عين مش حكي) تضفية المثقفين والمتعلمين بواسطة استخبارات الجيش السوداني (ضباط الإستخبارات يتم اختيارهم حسب اثنيتهم) فالناس البتقابل دي مش لأنها مدعومة، لأنها مؤمنة بقضيتها. يمكن أن تختلف معهم في أهدافهم، ولكنهم يموتون من أجل قضيتهم، لذلك فشل الجيش في تصفيتهم واضطر لتأجير مليشيات للقيام بذلك وتم سحب الملف من الجيش وتسليمه للأمن ولمحمد عطا
عدم فهم طبيعة الحرب هو ما قاد الجبهة لتنفيذ انقلابها، بإعتبار أن الأمر لا يتجاوز توفير الدعم للجيش للقضاء على الحركات المسلحة. وها نحن بعد ربع قرن ما زلنا في نفس المكان هل تعتقد أن من يقوم بحرب بالوكالة سيصمد هذه الخمسة وعشرين سنة (تحديداً جبال النوبة) مرت عليه مليشيات المراحيل والاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي وقوات موسى هلال وحميدتي وما زالوا يحاربون
وشن العيشة هي من كركور لي كركور عايشين تحت القصف واحتمال الموت والمجاعة
تعتقد أن شخصاً مثل هذا كل ما يفعله هو تنفيذ أجندة للآخرين جزء من الذين أعرفهم كانوا أيفاعاً، الآن صاروا رجالاً وما زالوا هناك على خطوط النار يطالبون بحقهم يفتقرون لأبسط الإحتيجات. وعلى خطوات منهم إن هم استسلموا سيجدون مكافات ضخمة، هذا ما يعدهم به النظام ويوفي في اعطائهم أموال لمجرد الإنسلاخ من الحركة.
الموضوع أعمق بكثير
حينما تكون في ملجأك هنا ويأتيك خبر موت اربعة من اخوتك في قصف جوي أو هجمات للجنجويد وهم لم يحملوا سلاح حينها ستنظر للأمر بمنظار آخر.
معظم من يعيشون بعيداً من مناطق الحرب لن يستوعبوا أبداً أن المقاتل هو أول من يريد السلام. حسنما تم التوقيع على مشاكوس استمرت الإحتفالات في المعسكرات لمدة ثلاثة أيام الغناء كان ليل نهار المقاتل يريد السلام أكثر من أي شخص.
أعرف أنك لن تصدق هذا الكلام، لكنه الحقيقة، أنا أقوله وقد عايشته ولا أنسجه هنا من خيالي لكسب نقطة في نقاش لا يسمن أي لاجيء ولا يقيه من برد أقوله لعلي أغير طريقة التفكير للسودانيين الذين لم يعايشوا الحرب ليكونوا أكثر فاعلية في وقف الحرب اليوم لو انتظمت السودان مسيرات ضد الحرب لو اصبحت الحرب ومآسيها حديثهم اليومي لوقفت الحرب من أمد بعيد ولكن الجميع يتعامل مع الحرب بطريقة جحا، ما دامت ليس في بيتي فلا أهتم إن كانت في المدينة أو في الحي. آسف للتطويل، ولكن هالني التبسيط الذي بذلته أعلاه فأحببت أن اشركك في رؤيتي الناتجة من تجربتي وقد رأيت أكثر الذين يحرضون على استمرار الحرب في هذا المنبر هم الذين لم يمارسوها فلو خاضوها لساعات للهج لسانهم بالسلام لسنوات. إن الأمر أعمق مما تظن بكثير
والسلام العادل آتٍ، ومعظم الذين حملوا السلاح ويحملونه اليوم لن يقبلوا أن يعيشوا تحت نير الظلم وهم من سيجبرون الجميع على الجلوس والوصول لتسوية لقد سئموا الحرب عن تجربة ولكنهم لم يسأموا السلام العادل والعيش الكريم بعد لذلك سيقاتلون حتى ذلك اليوم أنا أراه قريباً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
الصادق الصديق الصدوق.. تحياتي
يعلم الله أنك سبقتني في الرد على ذات الاقتباس أعلاه... ولكنك أحسنت في الرد!
ولا تعليق عندي فيما قلته أنت.. ولم يتبق سوى إعادة السؤال لكاتب البوست:
أين أنت تعيش في هذه البسيطة؟ وما هي أسباب خروجك من بلدك الآمن؟ أهو الخوف من السلخ بعد الذبح؟ أم هناك عوامل أخرى؟
لقد لاحظنا حرصك الشديد لصنع السلام بترديد عبارات وتيرمنولجي الجناة....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: الصادق اسماعيل)
|
الصادق أنت تتحدث عن المستوى الأدني من المتمردين ونفس الأمر ينطبق على مقاتلي الدفاع الشعبي ووحتى مقاتلي القبائل فكل هؤلاء يؤمنون بقضيتهم أو هكذا غسلت عقولهم
لا يمكن تعميم مضرب مثلك بطالب اللجوء على المقاتل العادي الذي يمثل المستوى الأدني وهؤلاء هم وقود الحرب
أما لوردات الحروب وقادة التمرد فهؤلاء استمرارية الحرب تعني لهم ديمومة اللجوء والتنقل في فنادق الغرب وقصور حكمه وبرلمانياته
تمويل الحرب ليس بهذا التعقيد الذي تحب أن تطليه عليه فليس لأحد من قادذة التمرد قدرة على شراء عشرات السيارات رباعية الدفع فما بالك بالمئات من السيارات وأطنان الأسلحة والذخيرة وتوفير المؤونة للمقاتلين والعاملين عليها.
هذه نفقات بالملايين من الدولارات لا يمكن لسوداني توفيرها إلا من خلال دعم خارجي
والحديث عن كسبها من الجيش لا يستقيم عقلاً كما لا يستقيم عقلاً أنها حصيلة نهبها من أسواق المواطن الغلبان المهمش كلها قد يكون بعضها ولكن ليس كلها
جبال النوبة عصية بتضاريسها واستخدام الحركات المسلحة المواطنين دروعاً بشرية
القتال ليس بالضرورة أن يكون بسبب الإيمان بقضية أو عددالة قضية أو نفاد الحلول لحل قضية
هناك من يقاتل لجهوية وهناك من يقاتل لعصبية وهناك من يقاتل مغامرة وهناك من يقاتل وهو مغرر به
وهناك لوردات حرب يستغلون القضايا العادلة لتمرير أجندتهم قد تتقاطع مع رغبات بعض قادة المتمردين ويجدوا فيها تبادل منافع وخدمات وهذه لن تصلل للطبقة الدنيا من المتمردين
المهم في الأمر
أن الحرب في السودان لم تحل قضية ولن تحل قضية
بل سيحلها الحوار والجلوس لطاولة المفاوضات والحوار الوطني والتغيير عبر الوسائل السلمية لتداول السلطة
دون إقصاء لأحد من أجل سودان أمن مستقر يلتفت أبنائه لنمائه ورفاهية أبنائه
والسودان أولاً أحبك يا سودان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: Osman M Salih)
|
Quote: لأن في ديمومة الحرب ديمومة لملف اللجوء، عشان كدا في فئة من الناس بترتبط مصلحتها بالحرب وليس بالسلام . |
الاخ عثمان هذا الكلام ليس واقعياً، فالذي يُمنح حق اللجوء يُعطى الإقامة الدائمة ومن حقه الحصول على الجنسية ويصبح مواطناً ولا يُسحب منه هذا الأمر بإنتهاء الحرب.
وصدقني أنا كمحارب قديم فتمويل الحرب ليس بهذه السهولة ولا إختزال الأمر في أن الذي يحارب هو شخص يتم تحريكه بواسطة شخص يريد الحفاظ على امتيازات لجوئه.
أنا حاربت وعايشت هؤلاء المقاتلين وفي غالبيتهم ينطلقون من إيمان بحقهم في حياة أفضل. فجبال النوبة استعصت على الجيش السوداني حتى ايام جون قرنق وحين لم يكن هناك أي دعم يصلها من أي مكان
الجيش السودان حينما يقبض الأسري يصفيهم على مرأي من زملائهم (شوف عين مش حكي) تضفية المثقفين والمتعلمين بواسطة استخبارات الجيش السوداني (ضباط الإستخبارات يتم اختيارهم حسب اثنيتهم) فالناس البتقابل دي مش لأنها مدعومة، لأنها مؤمنة بقضيتها. يمكن أن تختلف معهم في أهدافهم، ولكنهم يموتون من أجل قضيتهم، لذلك فشل الجيش في تصفيتهم واضطر لتأجير مليشيات للقيام بذلك وتم سحب الملف من الجيش وتسليمه للأمن ولمحمد عطا
عدم فهم طبيعة الحرب هو ما قاد الجبهة لتنفيذ انقلابها، بإعتبار أن الأمر لا يتجاوز توفير الدعم للجيش للقضاء على الحركات المسلحة. وها نحن بعد ربع قرن ما زلنا في نفس المكان هل تعتقد أن من يقوم بحرب بالوكالة سيصمد هذه الخمسة وعشرين سنة (تحديداً جبال النوبة) مرت عليه مليشيات المراحيل والاحتياطي المركزي والدفاع الشعبي وقوات موسى هلال وحميدتي وما زالوا يحاربون
وشن العيشة هي من كركور لي كركور عايشين تحت القصف واحتمال الموت والمجاعة
تعتقد أن شخصاً مثل هذا كل ما يفعله هو تنفيذ أجندة للآخرين جزء من الذين أعرفهم كانوا أيفاعاً، الآن صاروا رجالاً وما زالوا هناك على خطوط النار يطالبون بحقهم يفتقرون لأبسط الإحتيجات. وعلى خطوات منهم إن هم استسلموا سيجدون مكافات ضخمة، هذا ما يعدهم به النظام ويوفي في اعطائهم أموال لمجرد الإنسلاخ من الحركة.
الموضوع أعمق بكثير
حينما تكون في ملجأك هنا ويأتيك خبر موت اربعة من اخوتك في قصف جوي أو هجمات للجنجويد وهم لم يحملوا سلاح حينها ستنظر للأمر بمنظار آخر.
معظم من يعيشون بعيداً من مناطق الحرب لن يستوعبوا أبداً أن المقاتل هو أول من يريد السلام. حسنما تم التوقيع على مشاكوس استمرت الإحتفالات في المعسكرات لمدة ثلاثة أيام الغناء كان ليل نهار المقاتل يريد السلام أكثر من أي شخص.
أعرف أنك لن تصدق هذا الكلام، لكنه الحقيقة، أنا أقوله وقد عايشته ولا أنسجه هنا من خيالي لكسب نقطة في نقاش لا يسمن أي لاجيء ولا يقيه من برد أقوله لعلي أغير طريقة التفكير للسودانيين الذين لم يعايشوا الحرب ليكونوا أكثر فاعلية في وقف الحرب اليوم لو انتظمت السودان مسيرات ضد الحرب لو اصبحت الحرب ومآسيها حديثهم اليومي لوقفت الحرب من أمد بعيد ولكن الجميع يتعامل مع الحرب بطريقة جحا، ما دامت ليس في بيتي فلا أهتم إن كانت في المدينة أو في الحي. آسف للتطويل، ولكن هالني التبسيط الذي بذلته أعلاه فأحببت أن اشركك في رؤيتي الناتجة من تجربتي وقد رأيت أكثر الذين يحرضون على استمرار الحرب في هذا المنبر هم الذين لم يمارسوها فلو خاضوها لساعات للهج لسانهم بالسلام لسنوات. إن الأمر أعمق مما تظن بكثير
والسلام العادل آتٍ، ومعظم الذين حملوا السلاح ويحملونه اليوم لن يقبلوا أن يعيشوا تحت نير الظلم وهم من سيجبرون الجميع على الجلوس والوصول لتسوية لقد سئموا الحرب عن تجربة ولكنهم لم يسأموا السلام العادل والعيش الكريم بعد لذلك سيقاتلون حتى ذلك اليوم أنا أراه قريباً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: علي دفع الله)
|
بوست مهم وعميق وفيه شيء من توارد الخواطر،،،،اذ كتت افكر في فتح بوست بنفس العنوان،،يتحدث عن جدوي الحروب باطلاقها واضح جدا ان الحروب تطيل بقاء هذه الانظمة الكريهة المتعفنة،،،هذه الانظمة بلا برامج سوي النهب والاجرام،،وبالتالي فان الحرب والصرف عليها وتدويرها في الاعلام تشكل برنامج في حد ذاتها هذا النظام ومنذ وصوله المشوءوم لا ينتهي من حرب الا وبدخل في اخري،،،واجزم قاطعا ان الحرب لو توقفت عاما واحدا لسقط هذا النظام بانتفاضة مدنية الحروب التي دارت سابقا والتي تدور الان هي في مناطق التماس والاطراف حيث تظهر بوضوح الانتماءات القبلية،،،فبرع النظام في تكوين التحالفات المضادة من الجهويات ذات العداء مع حاملي السلاح وحدث ذلك منذ حرب الجنوب،،تحالف النظام مع المنداري ثم مع منشقي الحركة،،،ثم تواصل في حرب دارفور،،،ثم في حرب جبال النوبة فدوما يجد العضد العسكري والسياسي من مسالة التضاد الجهوي والقبلي واحيانا كثيرة يجهض النهوض الجماهيري بهجوم الحركات غير المدروس،،،مثلما حدث ايام هجوم ابوكورشولا ،،،،،،،،، ولي عودة انشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: علي دفع الله)
|
بوست مهم وعميق وفيه شيء من توارد الخواطر،،،،اذ كتت افكر في فتح بوست بنفس العنوان،،يتحدث عن جدوي الحروب باطلاقها واضح جدا ان الحروب تطيل بقاء هذه الانظمة الكريهة المتعفنة،،،هذه الانظمة بلا برامج سوي النهب والاجرام،،وبالتالي فان الحرب والصرف عليها وتدويرها في الاعلام تشكل برنامج في حد ذاتها هذا النظام ومنذ وصوله المشوءوم لا ينتهي من حرب الا وبدخل في اخري،،،واجزم قاطعا ان الحرب لو توقفت عاما واحدا لسقط هذا النظام بانتفاضة مدنية الحروب التي دارت سابقا والتي تدور الان هي في مناطق التماس والاطراف حيث تظهر بوضوح الانتماءات القبلية،،،فبرع النظام في تكوين التحالفات المضادة من الجهويات ذات العداء مع حاملي السلاح وحدث ذلك منذ حرب الجنوب،،تحالف النظام مع المنداري ثم مع منشقي الحركة،،،ثم تواصل في حرب دارفور،،،ثم في حرب جبال النوبة فدوما يجد العضد العسكري والسياسي من مسالة التضاد الجهوي والقبلي واحيانا كثيرة يجهض النهوض الجماهيري بهجوم الحركات غير المدروس،،،مثلما حدث ايام هجوم ابوكورشولا ،،،،،،،،، ولي عودة انشاء الله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: mohmmed said ahmed)
|
وشهد شاهد من أهلها! 12-18-2014 03:07 AM ((الطيب مصطفى: من تراه يُقنع المؤتمر الوطني؟!..ولمصلحة مَن يركب رأسه؟؟ من تُراه يُقنع المؤتمر الوطني أنه يخوض معركة خاسرة يعزل فيها نفسه حتى من نفسه التي بين جنبيه، حين يصر على خوض انتخابات خاسرة بكل المقاييس، ولا أعني الخسارة المادية التي تكبِّد الشعب والوطن ثمانين ملياراً من الجنيهات يتضور إليها جوعاً وفقراً، إنما أعن ي الخسارة الأخرى السياسية الأشد فتكاً بمستقبله المحفوف بالأخطار الكارثية المدمِّرة؟
أقول هذا بين يدي تصريحات صادرة من قلب المؤتمر الوطني، بل من لجنة تعديل الدستور التي أبدى بعض أعضائها بدون أن يعلنوا، لأسباب معلومة، عن أسمائهم التي نحتفظ بها.. أبدوا اعتراضهم على قيام الانتخابات في موعدها لتعارض ذلك مع الدستور مشيرين تحديداً إلى المادة 224 من الدستور الانتقالي.
حتى من داخل القصر الجمهوري برزت أصوات تطالب المؤتمر الوطني بلغة حادة بالكف عن سوق السودان نحو أزمة واحتقان سياسي جديد لن يزيد المشهد السياسي إلا خبالاً وعواراً، فها هو مساعد رئيس الجمهورية موسى محمد أحمد المعبِّر عن الشرق بكل ثقله السياسي والقبلي لا يكتفي بالمطالبة بتأجيل الانتخابات، إنما يمضي باتجاه أكثر قوة في مواجهة تعنُّت الحزب الحاكم إزاء خصومه السياسيين إذ يطالب الرجل بإطلاق سراح فاروق أبو عيسى وبقية المعتقلين اتساقاً مع خريطة الطريق التي يتعامل معها المؤتمر الوطني، كما لو كانت خرقة بالية رغم أنها موثق غليظ تواضعت عليه جميع القوى السياسية التي اجتمعت في قاعة الصداقة، ودشَّنته ليصبح مرجعية ملزمة لجميع من تواثقوا عليها بمن فيهم رئيس الجمهورية. ومن أهم بنود تلك المرجعية التي أعني بها خريطة الطريق تهيئة المناخ من خلال إزالة الاحتقان السياسي بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين بدلاً من اعتقال المزيد منهم.
لست أدري والله، لمصلحة مَن يركب المؤتمر الوطني رأسه، ويستخدم هذه اللغة الحادة والأساليب التعسفية في مواجهة مخالفيه، ولماذا يعزل نفسه يومياً حتى من أقرب المتحالفين معه ممن يشاركونه الحكم حتى ولو كانت مشاركتهم تمومة جرتق؟!
لماذا هذا الطغيان الذي ذُم ليس في قرآن ربنا فحسب وإنما حتى في عُرفنا ومزاجنا السوداني الذي يميل إلى العفو والصفح؟!
أقسم بالله إنني أجد تململاً وعدم رضا عن هذه الروح المستعلية المتكبِّرة حتى من قيادات مهمة داخل المؤتمر الوطني (تطنطن) في مجالسها الخاصة، وفي جلسات الأنس والمناسبات الاجتماعية، لكنها تظل صامتة لاعتبارات كثيرة ليس هذا مجال الافصاح عنها.
تواردت هذه الخواطر في نفسي حين قرأتُ خبراً عن لقاء جمع السيد رئيس الجمهورية بمساعده عبد الرحمن الصادق المهدي تعرَّض لأفكار حول تقديم تنازلات لإلحاق القوى المعارضة بالحوار الوطني.
عندما يجتمع عبد الرحمن الصادق المهدي بالرئيس ويتحدث عن تنازلات بغرض إلحاق الرافضين للحوار، فإن أول من يتبادر إلى الذهن سيكون دون شك الإمام الصادق المهدي.. الرجل الذي منح الحوار دفعة قوية عند ابتداره لأول مرة من قبل الرئيس، لكنه خرج بعد ذلك مغاضباً جراء فعل منكر في حقه لم يستسغه إلا قلة من الناس، وكانت عاقبة ذلك التصرف سلسلة متلاحقة من التداعيات وردود الأفعال التي تراكم بعضها فوق بعض من الطرفين، مما زاد المشهد السياسي تعقيداً، ولو كان من اتخذوا قرار اعتقال المهدي يعلمون ما ستؤول إليه الأمور لربما ما فكّروا في تلك الخطوة غير المحسوبة التي ظل ولاة الأمر يكررونها لعقود من الزمان ولا يجنون ولا يجني الوطن منها غير الحصرم.
تعنّت المؤتمر الوطني يا بروف غندور يفقده بل يمزّق كروته وأوراقه التفاوضية والسياسية، ومن عجب أن يدفع المؤتمر الوطني الأحزاب دفعاً إلى صف قطاع الشمال بالرغم من تناقض رؤاه وطرحه السياسي مع طروحاتهم، وهل أدل على ذلك من هذيان عرمان بالحكم الذاتي للمنطقتين ومطالبته باستثنائهما من الشريعة الإسلامية؟ هل أدل على ذلك من مطالبة عرمان بحل وتفكيك القوات المسلحة السودانية؟!
مواقف عرمان (المشاترة) كان الأحرى بالمؤتمر الوطني أن يفيد منها في عزل الرجل وقطاع الشمال من مؤيديه، لكنه المؤتمر الوطني الذي لا يخسر لوحده إنما يخسر الوطن كله بأفعاله وأقواله وطغيانه واستكباره!
ذلك ديدنه منذ أيام التجمع الوطني الديمقراطي قبل نيفاشا وبعدها وحتى اليوم.. لا يجيد بسياساته الخرقاء أكثر من شن الحرب على نفسه وعلى هذا الوطن المنكوب. سألتُ السيد الصادق المهدي قبل سنوات من هو الأقرب إليكم: المؤتمر الوطني أم الحركة الشعبية فأجاب بقوله: الحركة أقرب إلينا سياسياً، أما المؤتمر الوطني فإنه الأقرب ثقافياً وفكرياً، فقلت له مسائلاً: لكن ألا تبنى المواقف السياسية على المرجعيات الفكرية؟ كيف تقرّب الحركة سياسياً وهي تنفي الدين الذي قامت عليه العقيدة الأنصارية؟
لكن من تُراه يستحق أن يُساءل الآن: الصادق المهدي أم المؤتمر الوطني وهو يدفع الإمام وكثيراً من القوى السياسية دفعاً نحو مستنقع عرمان وحركته الشعبية، كما يدفع الوطن نحو هاوية سحيقة نرى تجلياتها في دول أخرى من حولنا؟.
صحيفة (الصيحة) http://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-175736.htmhttp://www.sudaneseonline.com/news-action-show-id-175736.htm
....................
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: كمال عباس)
|
Quote: تتصور لمن علقت على كلام الاخ فتحي الصديق في بداية البوست ((((فحوى عبارتي محدّد، أمّا تعليقك فأوف بوينت يا أستاذ . )))) رجعت قريت كل تأملاتك لقيتك انت الاوف بوينت |
عارف يا علي ... للحرب المندلعة في غالب أرجاء وطننا أسبابها المنطقية كما تعلم , والاعتراف بذلك هو أول مدماك في بناء السلام ,
------------------------------------ الصادق ازيك ,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات في الحرب والسلام والتغيير السياسي في السودان (Re: كمال عباس)
|
الأخ منيرQuote: مفكوك عبارتي أخي عثمان كالآتي: هناك قوي عظمي لا تريد للسودان أن يخرج من بيت الطاعة |
هذا تحليل فطير،،اي تحليل يعتمد علي نظرية المؤامراة هو تحليل ضعيف،،،السلاح لا يقاتل وحده،،ولا توجد قوي في الأرض تجبر احد علي القتال،،إن لم يريد هذا الشخص القتال هل القوي العظمي التي تتحدث عنها تملك مقدرات إلهوية تستطيع تحريك البشر كيفما شاءت؟؟هل نحن شعوب من غير إرادة أم مجموعة من البهائم يحركنا الآخرين مثل الرعاة هنالك ظروف موضوعية هي سبب الحروب،،واي شخص يساعد في هذه الحروب لابد ان يكون ملما بتلك الظروف الموضوعية إذا اساس هذه الحروب هي عندنا،،وسببها هو عندنا،،والعامل الخارجي،إن وجد، هو عامل مساعد وليس اساسي
| |
|
|
|
|
|
|
|