|  | 
  |  ناشط أمريكى بارز يدعو لتدمير شبكات المستفيدين من الحروب فى الدول الافريقية وفى مقدمتها السودان |  | 08:41 PM Aug, 11 2015
 سودانيز اون لاين
 Deng-
 مكتبتى فى سودانيزاونلاين
 
 
 
 ناشط أمريكى بارز يدعو لتدمير شبكات المستفيدين من الحروب فى الدول الافريقية وفى مقدمتها السودان
 
 August 11, 2015
 
 (حريات)
 
 دعا جون برندر قاست – ناشط أمريكى بارز وأحد مؤسسى منظمة كفاية – الى تحرك دولى لتفكيك شبكات المستفيدين من الحرب فى الدول الافريقية .  وفى مقال بمجلة فورين بوليسى (FP) ، بعنوان (كيفية تدمير اقتصاد الحرب) ، أمس 10 اغسطس ، قال جون برندرقاست ان اعنف الصراعات المميتة فى افريقيا اليوم ، مثل الموجودة فى السودان وجنوب السودان والصومال وشمال نيجيريا وجمهورية الكونقو الديمقراطية ، تتم استدامتها بالفرص الاستثنائية للاثراء غير المشروع من اقتصاديات الحرب ، حيث توجد صلة واضحة ما بين الفساد الضخم والفظائع الجماعية ، ثم يصبح العنف ذاتى التمويل بنهب وسلب الموارد الطبيعية وسرقة أصول الدولة ، وباتصالات تمتد الى نيويورك ولندن ودبى وغيرها من المركز المالية .  وأضاف انه فى هذه الدول الافريقية المختطفة ، يستخدم القادة شبكات التمكين والتمويل كوسيلة للاثراء الشخصى وللبقاء فى السلطة . وتتواطأ شبكات من تجار السلاح ومهربى العاج ومهربي الذهب والماس والمتعاملين فى تجارة المعادن مع المسؤولين الحكوميين وأمراء الحرب المتمردين ، وفى بعض الاحيان مع الشبكات الارهابية ، وذلك لتعظيم ارباح مجموعة قليلة ومحدودة . ولان هذه الشبكات ذات مهارة فنية ودهاء فى استغلال النظم الشرعية للتمويل والتجارة والنقل ، وفى غسيل الاموال والتهرب من الضوابط والعقوبات ، واخفاء الملكية ، وفى سرقة أصول وموارد الدولة ، وتوظيف احتيال أجهزة الأمن ، وتسجيل الملكية فى الخارج ، لكل هذه الاسباب فان هذه الشبكات بقيت دون ان تمس من قبل المكلفين بانفاذ القانون والضوابط والعقوبات الدولية .  وأضاف ان فريق الأمم المتحدة والاتحاد الافريقى رفيع المستوى المعنى بمراقبة التدفقات غير المشروعة قدر بان افريقيا تفقد 50 مليار دولار سنوياً بسبب هذه الانشطة غير المشروعة .  وقال جون برندر قاست انه مع الممثل الامريكى الشهير جورج كلونى أسسا مشروع (المراقب The Sentry) ، كجهد تعاونى بين محققين ماليين ومحللين من الدول المتأثرة وباحثين ميدانين ومناصرين ، للتركيز على فضح وتقويض الشبكات المالية للجناة والمستفيدين من الحرب.  وأضاف ان بعض الدول لديها شبكات متعددة ومتنافسة من طبقة اللصوص (Kleptocratic) ، تضم مسؤولين فى الحكومة ، رجال أعمال ، وعصابات منظمة ، وتمثل شبكة متكاملة من الفساد الضخم ، والتى ربما تقود مباشرة الى الحرب الاهلية أو الى بروز اقطاعيين محليين عنيفين يسيطرون على الموارد ، مثلما حدث فى الصومال ، وجنوب السودان وشرق الكونقو وافريقيا الوسطى ، وحيث ترتكب الجماعات المسلحة الفظائع وتأخذ بالعنف غنائم الدولة المنحرفة . وتصبح الموارد الطبيعية والحياة البرية والاراضى والغابات وزراعة المخدرات ، كلها مواضيع للتقاسم بالعنف .  ودعا جون برندر قاست الولايات المتحدة وأوربا للتركيز على جعل الحرب أكثر كلفة من السلام ، وذلك بتفكيك اقتصاديات الحرب ، وباصلاح جذرى لمؤسسات الدول المختطفة – المتوحشة اصلاً منذ الفترة الاستعمارية – بحيث تحقق الغرض المقصود منها ، وأكد ان هذا أكثر صعوبة فى البلدان حيث توفر الموارد الطبيعية فرص ضخمة للفساد .  وأضاف ان السياسات الدولية لتغيير حسابات التكلفة والمنافع لصالح السلام بدلاً من الحرب ، تشمل الطريقة التى ازاحت بها (عملية كيمبرلى) الماس الملطخ بالدم من التداول العالمى مما ساهم فى انهاء النزاعات فى سيراليون وليبيريا وانقولا .  ولخص اطروحته قائلاً (…ان أى شخص متورط فى جرائم الحرب – من الجناة المباشرين فى مناطق الحرب وإلى الميسرين الماليين فى مكاتب الادارات بأوروبا وآسيا وأميركا – ينبغى ان يحرم من عائدات هذه الجرائم).
 |  |  
  |     |  |  |  |