|
|
مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم
|
تمهيد ..... عندما اتت الانقاذ في نهايات العقد التاسع من القرن الماضي اتضح لنا (فيما بعد) انهم اتوا بمشروع كامل ومخطط معقد جدا لجعل امر ذهابهم بثورة او انقلاب امر دونه انهيار الدولة وهو ما يتضح جليا الان من صعوبة ازالة هذه الورم السرطاني من جسد الوطن فما بقي الا حل واحد هو ان نزيل الورم ونضحي بالوطن لكي تنجح الثورة . بدأت الانقاذ تنفيذ مشروعها على الفور وبلاعبين خفيين لم يظهروا في الصورة كانوا يحركون الاراجوزات الذين يخاطبون الشعب عبر شاشة التلفزيون الوحيدة آنذاك مع شقيقتها الاذاعة . بدأوا بتفكيك الخدمة المدنية والنظامية بالتزامن في اكبر عملية احلال وابدال جرت في تاريخ السودان ولم يراعى فيها التدرج او التمهل فالوقت لديهم لا يسمح فيجب انجاز الامر بعجالة لم يكن انقلابا عاديا مثل سابقيه أي احالة الطاقم التنفيذي الاعلى للتقاعد او السجون بل اضافوا اليه احلال وكلاء وزارت جدد مستقدمين من صفوف التنظيم اما من خارج السودان او من شركات التنظيم الممتدة وبدأ هؤلاء وبمساعدة مكتب معلومات الحركة (تطور لاحقا الى ما يسمى بالأمن الشعبي) بدأوا في تصنيف موظفي الخدمة المدنية وضباط القوات النظامية الى فئات فمن وجدوا له علاقة مع تنظيم آخر فكان مصيره الاحالة للتقاعد في التو واللحظة ومن صنف بانه ممانع للتغير الحق بهم بغض النظر عن كفاءته او تأثير ولائه على وظيفته التي يشغل فأحيل مئات الالاف لما سمي وقتها بالصالح العام وحل محلهم قادمون جدد حملت بعضهم الطائرات قادمين من مهاجرهم في الخليج فامتلأت مكاتب الدولة بوجوه جديدة وتقاليد اجد خاصة مع القادمين من السعودية الذين كنت تعرفهم من صفوف الاحذية الموضوعة خارج المكاتب التي فرشت بالموكيت المستورد حتى ظن بعضنا ان هذا الامر من (امر السير حافيا ) هو من فرائض الاسلام التي درست واحياها هؤلاء القوم !! اصبحت الخدمة المدنية جزءا من التنظيم وهذا بدوره خلق تعقيدات سنعود اليها فيما بعد ، وبعد توطنهم وتمكنهم اصبحت الدولة وخدمتها المدنية والعسكرية في خدمة التنظيم ومشروعه بدلا من ان تكون في خدمة الشعب السوداني اصبح التعيين في الوظائف يمر اولا ببوابة التنظيم وتقارير الامن الشعبي فيمنع من الوظيفة من لم يوافق عليه التنظيم اصبح الشعب شعبان شعب التنظيم مسخرة له كل موارد الدولة شعب اخر ليس له الا الهروب او الفاقة بل حورب الاعضاء الناشطين في احزاب اخرى ولم يتركوا ليقتاتوا حتى من خشاش الارض فضيق عليهم حتى فروا بجلدهم الى المنافي البعيدة في سياسة مدروسة بتفريغ البلاد من كل مهدد سياسي او امني يكون موجودا داخل البلد خاصة الكوادر الوسيطة من الاحزاب المعارضة والتي يقع عليها اعباء القيام بمهام التعبئة والحشد والمهام التنظيمية التنفيذية الاخرى . تم تسخير جهاز الدولة البيروقراطي لخدمة مشروع التمكين فسلطت سلطات الضرائب والجمارك على التجار المصنفين بانهم كانوا داعمين للحزبين الكبيرين فافلس الكثير منهم وهرب الباقين وتركوا السوق للوافدين الجدد الذين فتحت لهم خزائن البنوك ومشتريات الاجهزة الحكومية ليتم التمكين لهم في المجال الاقتصادي كما تم في الخدمة المدنية العسكرية . كما قلنا سابقا اصبحت اجهزة الدولة المدنية والعسكرية في خدمة التنظيم واعضاء التنظيم فاصبح من المعتاد جدا ان يذهب عضو التنظيم الى وزارة او هيئة وبصفته عضوا في التنظيم فقط تفتح له الابواب ويقضي امره وهو جالس في مكتب اكبر رأس في الوزارة او الهيئة الحكومية كما اصبح من المعتاد جدا ان يمنح اعضاء التنظيم الراغبين في العمل التجاري القروض والمرابحات من البنوك وبتوصية فقط من الشيخ او احد شيوخ التنظيم وبدون أي ضمانات معتادة ما ادى طبعا في النهاية الى انهيار النظام المصرفي . من المشكلات التي قاد اليها تحويل اجهزة الدولة المدنية والعسكرية الى اذرع تنظيمية ان غابت الفوارق التقليدية بين الدرجات الوظيفية المختلفة والتي ارستها تقاليد الخدمة المدنية من ترتيب هرمي وظيفي من الاسفل للاعلى وحلت محلها الترتيب التنظيمي حيث ان التنظيم مبنى على شكل هرمي معقد بداية من الاسر على المستوى الادنى وصعودا الى مستويات القيادة العليا وبما ان الحركة الاسلامية تنظيم عقائدي مبنى على ايديولوجيا دينية رسخت مفهوم الطاعة للأعلى رتبة في التنظيم فقد خلقت هذه التراتبية الغير منطقية مفارقات مضحكة ومبكية في نفس الوقت فالترقي في سلم التنظيم يختلف عن نظام الترقيات في الخدمة المدنية او العسكرية فصرت تجد ان وكيل الوزارة الفلانية او مدير الادارة العلانية اميره في التنظيم يمكن ان يكون عاملا في نفس الهيئة او الادارة ومن المعتاد جدا ان يصرف له الاوامر وما على الاخر سوى التنفيذ بحكم ان الامر امر تنظيمي وهو ما عليه سوى طاعة اميره كما تربى على ذلك بل ان الامر اسوأ واضل سبيلا في الجيش والشرطة فيكون العميد او العقيد او اللواء في التنظيم اميره رائد او ملازم فلك ان تتخيل مستوى الانضباط العسكري وما يمكن ان يحدث من مفارقات . عليه اصبح الكل في خدمة التنظيم وحماية النظام بغض النظر عم مدى قانونية او دستورية او تعارض ما يقوم به به هذا العضو مع لوائح الخدمة المدنية او العسكرية فالحماية متوفرة ما دام القصد هو حماية النظام فالشرطة تقوم بما يليها من تعطيل وقمع والنيابة تقوم بما يليها من من مطاولات وتدليس وتلبيس والقضاء من وراءهم جاهز لالباس الباطل لبوس الحق . كل ما على عضو التنظيم هو اثبات ان ما قام به هو حماية للتنظيم والنظام فسيجد كل هؤلاء في خدمته . يتبع ............... محمد ابراهيم علي جدة - نوفمبر 2014
|
|

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: صلاح عباس فقير)
|
محمد إبراهيم، طبعاً ترحيبي بك وبهذا الموضوع، نابع من اهتمامي بهذا الأمر، بحسباني مواطن يهمّه أمر الوطن، وكذلك من ثقتي بك وبشعورك بالمسئولية الوطنية! وأن مشاركاتك في هذا المنبر، لم تكن على سبيل "طق الحنك"، وإنما في المقام الأول بدافع تلك المسئولية! وطرحك لهذا الموضوع يؤكد ذلك!
وفي اعتقادي أنه طرح مميّز، بحكم أنه أولاً لا يجيء من عنصر حزبي! ولكن زول في النهاية أعتقد أنه من تلك الأغلبية الصامتة، التي ينبغي لها أن تعبّر عن نفسها! بجدية ووضوح!
بالنسبة لما طرحته أعلاه، أعتقد أنه بيان مهم جداً لواقع الحال، وبداية موفقة: بمحاولة فهم هذا الوقع نفسه! وأعتقد أن مفهوم دولة التنظيم يدلّ على حقيقة هذا الواقع! وبالمقابل أعتقد أنّ دولة التنظيم هذه قد تمدّدت في بنية المجتمع واستقطبت كلّ مكوّناته، استقطاباً إيجابيّاً أو سلبيّاً! كما أنها تغلغلت في نسيج تجربتنا السياسية كلها منذ الاستقلال، وجذبت إليها كلّ مساوئه وجمّعتها تحت سقف واحد!
المهم متابعون باهتمام!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: صلاح عباس فقير)
|
تحياتي اخي صلاح وشكرا لك على الاهتمام بما اكتب واتمنى ان اكون عند حسن ظنك هذا الموضوع الذي اطرحه للنقاش هو نتاج نقاشات قديمة وجديدة مع اصدقاء كثيرين من مختلف التوجهات السياسية لا اعتقد ان لدى شخص بمفرده حل او مشروع متكامل لانجاز التغيير المأمول لان هذا المشروع هو بناء ضخم جدا ونحاول ان نضع مدماك او مدماكين فيه ونتمنى ان تكون في المكان الصحيح وان تكون محفزة للاخرين ليمدوا ايديهم ويضعوا مداميكهم وكما قلت ان دولة التنظيم قد تمددت وتعمقت وتعقدت شبكات اتصالها ومصالحها واصبح من العسير جدا تفكيكها بالطرق التقليدية ساواصل في طرح فكرتي منتظرا منك ومنك الاصدقاء هنا اراءكم ومداخلاتكم المهمة جدا لي شكرا لك مرة اخرى ولك من مر من هنا قارئا او متداخلا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد إبراهيم علي)
|
نواصل ......
اذن ما نراه اليوم من انهيار على كافة مستويات جهاز الدولة المدني والعسكري هو نتاج هذا المشروع السرطاني الذي تبنته الحركة المسماة اسلامية واصلاح هذا التخريب مكلف جدا فالورم السرطاني تمكن في جميع مفاصل الدولة وللمتأمل ان يتخيل كيف يمكن ان يتم اصلاح هذا الخراب بدون جراحة خطرة تبدأ بحل جميع اجهزة الدولة البيروقراطية والعسكرية واعادة بناءها على اسس جديدة وتغيير اللوائح والنظم الداخلية من العبث الذي عمل فيها على مدى ربع قرن . في نقاش مع صديق ابان اعتقال ابراهيم الشيخ وحادثة مستشفى الشرطة وكيفية تصرف الفريق مدير المستشفى صديقي يحاول ان يقنعني ان هذا الفريق (امنجي) قلت له يا صديقي هو ليس امنجي ولكن يؤدي وظيفته هنا لخدمة التنظيم والنظام في المقام الاول فكل ما يصدر عنه هو اما بتعليمات من التنظيم او اجتهاد شخصي منه ولكن لا شيء له علاقة بواجباته كمدير لمستشفى وكطبيب قبل ذلك كله لديه بروتوكول يتبعه ولديه قسم اداه فهذا حال جميع عضوية التنظيم الممكنة في المفاصل المهمة من الدولة .فخدمة التنظيم تاتي في المقام الاول قبل كل شئ سعى النظام لهدم كل ما قد يشكل خطورة على وجوده فخلق اذرع مهمتها تفكيك مصادر الخطر فخلق صندوق دعم الطلاب ومهمته الاولى هي السيطرة على الحركة الطلابية والتي كانت المبادر لإسقاط الانظمة الدكتاتورية السابقة فشتت الطلاب وشردهم من الداخليات وقضى على نظام السكن والاعاشة فاصبح الطلاب مشغولين بتأمين سكنهم واعاشتهم في ظل ظروف اقتصادية ضاغطة على الاسر خاصة على طلاب الاقاليم فاصبح الصندوق يستغل حاجة الطلاب وخاصة الطالبات للسكن الآمن وتهديد من تنشط منهن/هم سياسيا بسلاح الطرد واغلاق الداخليات وما حدث لطالبات دارفور جزء بسيط من المشهد ككل ، والصندوق متاح له استدعاء الشرطة والامن والامن الشعبي لتنفيذ ما يريد وغطاء الحماية موجود قانونيا وحكوميا فلن يسأل احدهم ما دام الهدف حماية التنظيم والنظام بل حتى جرائم القتل التي يقوم بها طلاب التنظيم تجد الحماية التامة والتواطؤ من جميع اجهزة تنفيذ القانون ابتداءاً من الشرطة وصولا حتى القضاء وكيف لا وقد كان التنظيم هو صاحب الفضل في وظائفهم . وكذلك يسعى التنظيم وبمساعدة جميع اجهزة الدولة بالسيطرة على جميع الاجسام النقابية مهما صغرت او قل تاثيرها ولا يسمح لأي جهة حتى ولو كانت غير مسيسة بالسيطرة على أي اتحاد مهني فقط فشلوا في بعض الاتحادات الطلابية التي لم يستطيعوا تزوير انتخاباتها ولكن الحلول موجودة فدولة التنظيم جاهزة لاستخدام جميع مقدراتها لمنع هذا الجسم من اداء أي برنامج ولو حتى حفل استقبال . والتزوير تسخر له امكانات الدولة ويعمل جهاز الشرطة والامن في خدمة التنظيم وبتكليفات رسمية تخرج بمكاتبات رسمية فالصناديق تستبدل بحماية جهازي الشرطة والامن والمعارضون يمنعون من ممارسة حق الانتخاب ويمنعون من السفر بعاكسات تبدأ من المطارات او الموانئ البرية في حين يدفع من اموال الدولة او القطاع الخاص المتخالف مع التنظيم لحشد المؤيدين وتدفع لهم النثريات وتذاكر السفر ويوفر لهم السكن المريح ووسائل المواصلات وكل ذلك برعاية النظام والتنظيم (انتخابات المحامين على سبيل المثال) . تجربة الحركة الشعبية وتجارب حركات دارفور التي تصالحت مع النظام ودخلت في الحكومة ونالت مناصب معينة لم تستطع ان تغير شيئا وذلك لسبب بسيط وهو ان التنظيم حول الدولة الى خدمة التنظيم فموظف صغير جدا يمكن ان يكسر قرار وزير من خارج التنظيم فالولاء ليس للوطن ولا للدولة ولا للوظيفة الولاء في المقام الاول للتنظيم . وعليه أي تجربة للدخول في مع النظام في حكومة مصالحة او حكومة قومية ودون الاتفاق على تغيير شامل للخدمة المدنية والعسكرية في جميع مستوياتها هو (كلام فارغ) . فيمكن للنظام ان يعطي للمعارضة ما تريد من وزارات ما دام في يده مفاصل الخدمتين المدنية والعسكرية يتحكم بهما فيما يشاء ليصنع ما يريد ويعين من يريد فلاول مرة ومنذ تاسيس الخدمة المدنية الحديثة في السودان يتم تعيين مدراء الادارات ووكلاء الوزارات بقرارات جمهورية ترفع من التنظيم لرئيس الجمهورية لاعتمادها بعد ان كانت لوائح الخدمة المدنية هي الحاكم في الترقيات والاختيار . هذا الكلام يجب ان يكون في اذهان من يسوقون حلولا تفاوضية مع النظام وفي راي أي حل تفاوضي مع النظام لا يفضي لتفكيك دولة التنظيم هو اطالة في عمر النظام وضياع للزمن والمقدرات . ان أي مشروع للتغيير لا يأخذ في حسابه هذا الواقع هو مشروع فاشل ولا يمكن ان يؤدي الى النتيجة المرجوة فمشروع الثورة القادمة يجب ان تختلف ادواته عما تم تجريبه من قبل فمثلا المناداة بالعصيان المدني سيكون فاشلا فالدولة بجهازيها المدني والعسكري تم تدجينها وتسخيرهما لخدمة التنظيم والمحافظة على وجوده باي طريقة .
يتبع .......
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد البشرى الخضر)
|
سلام يا باشمهندس وللمتداخلين أثمّن عاليا هذا الطرح الهادئ الذي يضع كل جزء من اللوحة في مكانه الصحيح (وفقك طبعا ووفق رأيي أيضا) حتى تكتمل الصورة أمام المشاهد المتفق والمختلف معك، وأرجو أن تستمر في نهجك هذا، لكن الأصعب جاي قدام وهو: ما الحل ؟ فهناك العديد من زملاء المنبر شكلوا هذه الصورة وإن لم يكن بهذا الترتيب تماما ولكنها كانت لوحتهم على كل حال ولكن الجميع اختلفوا في وسيلة استبدال أجزاء الصورة دون أن يتهشم الإطار (دولة السودان) أسأل مرة أخرى : ما الحل ؟ طالما أنت استبعدت التفاوض الذي لا يفضي إلى تفكيك التنظيم وهل يدخل أي تنظيم في تفاوض يفضي إلى تفكيكه، خاصة مثل هذا التنظيم الشيطاني الجهنمي الخبيث ؟
ثم تقول
| Quote: ان أي مشروع للتغيير لا يأخذ في حسابه هذا الواقع هو مشروع فاشل ولا يمكن ان يؤدي الى النتيجة المرجوة فمشروع الثورة القادمة يجب ان تختلف ادواته عما تم تجريبه من قبل فمثلا المناداة بالعصيان المدني سيكون فاشلا فالدولة بجهازيها المدني والعسكري تم تدجينها وتسخيرهما لخدمة التنظيم والمحافظة على وجوده باي طريقة. |
فهل هناك ثمة طريق آخر سوى الثورة المسلحة أو المحروسة بالسلاح؟ فغير الحلول الفوق دي لا سبيل سوى انتظار الحل الإلهي و انت عارف زمن ربنا غير زمننا فيومه بألف يوم مما نعد أها ننتظر دا
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: عبدالحفيظ ابوسن)
|
أولاً سلام وجمعة مباركة للأخ محمد وكلّ ضيوفه الكرام، ثانياً قلت يا محمد:
Quote: هذا الموضوع الذي اطرحه للنقاش هو نتاج نقاشات قديمة وجديدة مع اصدقاء كثيرين من مختلف التوجهات السياسية لا اعتقد ان لدى شخص بمفرده حل او مشروع متكامل لانجاز التغيير المأمول لان هذا المشروع هو بناء ضخم جدا ونحاول ان نضع مدماك او مدماكين فيه ونتمنى ان تكون في المكان الصحيح |
نعم، وهذا هو المقصود، عسى أن يؤدي هذا الحراك النضالي الفكري الواعي إلى نُقلة يحدث عندها تغيير كيفيًّ، فتقوم على أساس ذلك: حركة نضال مدنيّ حقيقي، يجنّب الوطن مغبّة الوقوع في مستنقع الحرب الأهليّة الشّاملة!
الأخ معاوية الزبير، سلام وتحية، قلت:
| Quote: فهل هناك ثمة طريق آخر سوى الثورة المسلحة أو المحروسة بالسلاح؟ |
بلى يا معاوية، وهو طريق النضال المدني، وهو الطريق اللائق بمن يبذل فكراً ويجتهد متسائلاً عن سبيل التغيير! فالنضال المدني طريق معبد نحو الثورة، التي تحدث تغييراً حقيقيّاً! بدون أن تعرّض الوطن للسيناريوهات المأساوية! أما التغيير المسلح فلا يحتاج إلى جهدٍ كبير، سوى طاقة الغضب الفطريّ! *وفي رأيي طريق النضال المدني طريق غير مجرّب، إذ لم تنشأ في وطننا منذ الاستقلال حركة نضال مدنيّ تستحق هذا الاسم! وهذه حقيقة هامة ينبغي الانتباه إليها جيّداً، مؤتمر الخريجين وحده كان يحمل بذور حركة نضال مدنيّ حقيقي، لكنها مع الأسف وُئدت في مهدها!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: صلاح عباس فقير)
|
حسنا أستاذ صلاح أنا لا أتبنى الثورة المسلحة أو المحمية وفي الوقت نفسه لا أرفضها إذا تم تأمينها بحيث تنحصر قدر الإمكان ضد أركان النظام المجرمين (من العقائديين والمنتفعين من منسوبي جيش، مليشيات، أمن، شرطة، كوادر سرية، خلايا نائمة ..الخ) حتى نقلل عدد الضحايا من الأبرياء مثل الذين سقطوا في مناطق الحروب الدائرة الآن ودارت في أنحاء السودان أقول لا أتبناها لأنني أشك كثيرا في إمكانية تحقق شرط تقليل عدد الضحايا من المدنيين وثانيا لن نعرف أبدا اتجاه الثورة المسلحة بعد إسقاط النظام طيب الآن بعد كل الحلول الفوق دي (وبالمناسبة إبراهيم لم يصرح بأنه يرفض الثورة المسلحة) أسألك أن تشرح لنا ما هو (النضال المدني) وما هي آلياته لإسقاط النظام وما المدة الزمنية التي تقدرها له لكي يحقق أهدافه لا أقصد من أسئلتي أي مقصد آخر سوى تعريف هذا المصطلح (لأنني أخشى أنك تعني "الحل الإلهي") ولك ودي
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: صلاح عباس فقير)
|
شكرا عزيزي صلاح فقير قرأت مداخلتك على عجل أيضا وفهمت على قدر عجلتي سأعود لمواصلة الحوار الهادئ و(الهادف) معك وصاحب البوست الجميل وبقية المتداخلين علنا نصل إلى بيان ويبقى علينا آليات التنفيذ لكن أرجوك ضع السلاح جانبا فقط ولا تلقه بعيدا، لأنو الناس ديل ما ممكن تسممهم كلهم بالصبغة
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد إبراهيم علي)
|
تحياتي معاوية الزبير وشكرا لك على المداخلة السمينة والتي تثير وتنير تثير اسئلة اخرى وتنير درب في العتمة
Quote: أسأل مرة أخرى : ما الحل ؟ طالما أنت استبعدت التفاوض الذي لا يفضي إلى تفكيك التنظيم وهل يدخل أي تنظيم في تفاوض يفضي إلى تفكيكه، خاصة مثل هذا التنظيم الشيطاني الجهنمي الخبيث ؟ |
في الحقيقة وللاسف الشديد لا يوجد كتالوج او سيرفس مانوال لكيفية تغيير الانظمة وكل الطرق مفتوحة امام من يريد ان يجرب ما قصدت قوله هو ما توصلت اليه انت ان النظام لن يوافق على الدخول في عملية تفاوض تؤدي الى فكفكته ومحاسبته محاسبة صارمة على كل اقترفته ايديه ومن راي ان المناورات التي قام بها النظام طيلة السنوات الماضية والتي للاسف الشديد وجدت قبولا من القوى المعارضة ادت الى تمكين النظام اكثر واكثر واورثت القوى القادرة على التغيير احباطا مزمنا وتركتهم بلا ظهر قوي يسندهم الاحزاب والتي ستكون المستفيد الاكبر من التغيير دخلت في مساومات مع النظام ودخلت في عمليات تفاوض لا نهائية كانت حصيلتها شتات اكبر للقوى المعارضة واورثت الاحزاب انقسامات عميقة كل ذلك ناتج عن غياب الممارسة الديمقراطية داخل الاحزاب نفسها وعدم خضوعها لعمليات احلال وابدال لقياداتها فلا يمكن ان تكون نفس المكاتب القيادية التي انقلب عليها النظام هي نفسها الان بعد خمسة وعشرين سنة تريد ان تغير النظام بنفس عقلية الثمانينات من القرن الماضي ودون ان تدفع الثمن الماسب لذلك والذي هو في راي التنحي بعد ان فشلوا في احداث تغيير طيلة خمسة سنة الجيل الحالي او ما يسمى بوقود الثورة هو جيل ولد ونشأ في زمن الانقاذ وخضع لعملية غسيل ذهني محترفة فاصبح لا يثق في القيادات الحالية للمعارضة ويتكلم لغة غير التي تتكلمها قيادة المعارضة الحالية فهي نفسها التي انقلب عليها النظام وهي نفسها التي تتحالف معه في فترة معينة وما تلبث ان تخرج مغاضبة لتعود بعد فترة وتدخل في مفاوضات او حوار مع النظام في البدء لابد من تحديد هدفنا وبدقة ووضوح تام والعمل بكل السبل كل السبل لتحقيق هذا الهدف وتسخير كل الامكانيات والتكتيات لتحقيق الهدف الاستراتيجي وهو تغيير النظام وهدم دولة التنظيم واقامة دولة العدالة والمساواة في الوقت الحالي لا اعتقد ان هناك خطة عمل واضحة ويجري تنفيذها من اي جسم معارض وبدون خطة عمل واضحة والتزام تام بتنفيذها دون اغفال التغييرات الجيوسياسية سنكون مثل من سيحرث في البحر
| Quote: فهل هناك ثمة طريق آخر سوى الثورة المسلحة أو المحروسة بالسلاح؟ فغير الحلول الفوق دي لا سبيل سوى انتظار الحل الإلهي |
ليس لدي راي قاطع في كيفية التغيير او الوسيلة المناسبة للتغيير ولكن كل الاحتمالات مفتوحة الوسائل هي تكتيات معينة للوصول لهدف وما لم يتفق الجسم المعارض وقيادته على الهدف الاستراتيجي يبقى الكلام عن الوسائل سابق لاوانه وحتى لو نجح في ازاحة النظام سيقودنا الى الفوضى تحديد الهدف ليس كلام يكتب في برامج الاحزاب او يقال في الندوات بل يجب ان يتبعه خطط تنفيذية لتحقيق هذا الهدف وايضا وقفات لتصحيح اي انحراف قد يحدث في البرنامج حقيقي هذا ما نفتقده ساعود بالتفصيل للحديث عن الهدف وخطة العمل
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: أحمد الشايقي)
|
محمد إبراهيم، تحياتي مجدداً! نعم كما تفضلت: كل طرق التغيير ممكنة! ممكنة واقعيّاً، وهذا لا ريب في صحته! لكن ينبغي البحث عن الطريق الآمن، الذي يحقق ما نريده، بأقل الأضرار! قلت:
Quote: الاحزاب والتي ستكون المستفيد الاكبر من التغيير دخلت في مساومات مع النظام ودخلت في عمليات تفاوض لا نهائية كانت حصيلتها شتات اكبر للقوى المعارضة واورثت الاحزاب انقسامات عميقة كل ذلك ناتج عن غياب الممارسة الديمقراطية داخل الاحزاب نفسها وعدم خضوعها لعمليات احلال وابدال لقياداتها |
وهذه نقطة مهمة جداً، أضيفها إلى المدماك الذي أقوم ببنائه في هذا البوست، وخلاصتها: أنّ المعارضة الحزبيّة التقليدية، لم تُثبت قدرتها على أن تكون بديلاً أفضل للنظام! وأنّ مشروع التغيير الذي نهدف إليه، ينبغي أن يتجاوزها تماماً! إذا كنّا نريد أن ننطلق نحو الأمام بخطىً واثقة وثابتة!
لا أعني أنّ هذا المشروع سينطلق من نقطة الصفر! بل أعتقد أنّ هذا المشروع كامن بالقوّة في وعي بعض الناشطين، وأخصّ بالذكر في هذا المقام: المرحوم الأستاذ محمد أبو القاسم حاج حمد (السودان: المأزق التاريخي وآفاق المستقبل)، الأستاذ كمال الجزولي، والدكتور الطيب زين العابدين!
وأصل فكرته يرجع إلى جماعة الفجر ومؤتمر الخريجين!
ببساطة: التغيير المسلح، لا يحتاج إلى تخطيط سوى التكتيك العسكري، ما عدا ذلك يكفي أن تكون غاضباً ساخطاً! أما النضال المدني، فهو التغيير الذي يحتاج إلى تحريك سائر قوى الإبداع الإنسانيّ، وتجييشها نحو تحقيق الهدف الوطني الكبير!
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: صلاح عباس فقير)
|
ود ابراهيم سلام لك ولضيوفك الكرام اتفق معاك فى تحليلك للواقع المعاش وكيفية تحويل الدولة الى دولة تنظيم وعشان يكون مدماكى معاكم حق طوب احمر احب نشدد على نقطة معينة وهى فشل التحالفات الكثيرة للمعارضة السياسية السودانية فى ادراك مرامى التنظيم فى تحويل الدولة الى دولة تنظيم اولا ومن ثم فشل التصدى له لمنعه من تحقيق ذلك الهدف الذى كنا نراه يتحقق بيننا كل يوم وساعة ودقيقة ونحن كأن الامر لايعنينا وكأن احداثه هذه تدور فى بلاد الواغ واغ حتى استفحل الامر واودى بالدولة كلها الى اتون لايعرف مداه احد 0 ثانيا ارجو التفكر فى ان هذا التنظيم دانت له الدولة بكاملها بما فيها اعلامها وجيشها ومالها وامكاناتها التى نعرفها ولانعرفها ورغما عن ذلك فشل فى تحقيق اهدافه المعلنه فى تحويل الدولة الى دولة رسلية وكل ما يتعلق بالمشروع الحضارى .. الذى اقصده هنا ان سيطرتك على مفاصل الدولة لاتعنى مقدرتك فى توجيهها الاتجاه الذى تريده مالم تكن لديك خطة واضحة واهداف يمكن تحقيقها على ارض الواقع وهذا مايجب ان تنتبه له المعارضة منذ الان فلا يكفى ان تضع خطة لازالة هذا النظام بدون ان تضع خطة لكيفية ادارة الدولة ووضعها فى التراك الصحيح وتحقيق ما عجز عنه جيل الاستقلال يا اخ صلاح فقيرى وانا فى اعتقادى اننا مازلنا ندفع فى فاتورة اخطاء جيل الاستقلال الذين لم ينتبهو لهذه النقطة وكان كل همهم لاحتفال بالاستقلال واغفلو مايلى ذلك حتى اننا عجزنا حتى اليوم من وضع دستور دائم للبلد يحدد هويتها واتجاهاتها حتى اصبحت الامور تتعقد بشكل مضطرد يصعب معه الان تحقيق ذلك .. ولنا عودة مرة اخرى
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد إبراهيم علي)
|
سلامات اخ محمد ومشكور على الطرح انا ي راي الشخصي وبحكم عمري انا ي اواسط العقدالثالث من العمر وبحسب تجربتي تغيير النظام لا يتأتى الا بمبادرات فردية يعنى كلوا زول يشتغل براهوا لان اجتماع اهل السياسة في السودان على راي واحد مستحيل عمليا وانا مابفسر وانت مابتقصر
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: sadig mirghani)
|
مراحب مولانا احمد الشايقي
وتحياتي عادل عبد العزيز
| Quote: وهذا مايجب ان تنتبه له المعارضة منذ الان فلا يكفى ان تضع خطة لازالة هذا النظام بدون ان تضع خطة لكيفية ادارة الدولة ووضعها فى التراك الصحيح وتحقيق ما عجز عنه جيل الاستقلال |
السؤال هل لدى اي من اطراف القوى المعارضة رؤية واضحة لما بعد هذا النظام على المستوى النظري كلهم لديهم ولكن يعملون لتحقيقها على ارض الواقع ام ان الامر متروك للظروف ؟
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد إبراهيم علي)
|
تحياتي الصادق ميرغني
Quote: انا ي راي الشخصي وبحكم عمري انا ي اواسط العقدالثالث من العمر وبحسب تجربتي تغيير النظام لا يتأتى الا بمبادرات فردية يعنى كلوا زول يشتغل براهوا لان اجتماع اهل السياسة في السودان على راي واحد مستحيل عمليا |
التغيير هو في نفسه عمل جماعي ونتيجة لتغييرات على المستوى الفردي لكن لا يمكن انجاز التغيير بمبادرات فردية فقط الاحزاب تجمعات لاناس تراضوا على برنامج واحد وفكرة واحدة
| |

|
|
|
|
|
|
|
Re: مداميك في مشروع الثورة على دولة التنظيم (Re: محمد إبراهيم علي)
|
سلام الاخ محمد ابراهيم على
| Quote: فما بقي الا حل واحد هو ان نزيل الورم ونضحي بالوطن لكي تنجح الثورة |
Quote: فالورم السرطاني تمكن في جميع مفاصل الدولة وللمتأمل ان يتخيل كيف يمكن ان يتم اصلاح هذا الخراب بدون جراحة خطرة تبدأ بحل جميع اجهزة الدولة البيروقراطية والعسكرية |
اعتقد اذا نفذ مثل هذا الاقتراح سنكون كالصومال او على اقل تقدير ليبيا .....فالافضل لو قلت اصلاح هذه الاجهزة بدل حل هذه الاجهزة ...
| |

|
|
|
|
|
|
|