|
|
لا كرامة لنبي في وطنه .. أو حسن مكي! تحليل سياسي: محمد لطيف
|
07:24 PM Apr, 10 2015 سودانيز اون لاين ghariba-القاهرة - جمهورية مصر العربية مكتبتى فى سودانيزاونلاين
لا كرامة لنبي في وطنه .. أو حسن مكي! تحليل سياسي: محمد لطيف
صحيفة "اليوم التالي" الخميس 9 أبريل 2015 حين يُذكر البروفيسور حسن مكي .. فالذهن ينصرف حتماً إلى أفريقيا، حيث لمكي باعٌ طويل في أحوالها .. الحاضرة منها والماضية بل والمستقبلية .. ولمكي تخصص أكثر دقة في القرن الأفريقي .. مكوناته تقاطعاته وإشكالاته .. لذا سيبدو غريباً ولا شك إن جاءك مَنْ يُحدثك عن علاقة لحسن مكي بالشأن المصري .. أو للدقة الشأن المصري السوداني .. ولكن إن كان مُحدثك هو المستشار الإعلامي للسفارة المصرية بالخرطوم فلا شك أنك ستُرجع شكوكك خطوة إلى الوراء .. أما إن كان القائل بذلك هو مدير الهيئة العامة للإستعلامات المصرية شخصياً .. فلا شك إن حاجب دهشتك سيرتفع .. وسترجع خطوتين إلى الوراء .. أما إن قيل لك أن الشاهد على ذلك والمحتفِى به هو سعادة سفير جمهورية مصر العربية بالخرطوم .. شخصيا .. فلا خيار أمامك غير أن تصدق ما يُقال..أو تخبط رأسك بالحيط كما يقول المصريون ..! فما هي الحكاية..؟ ولكن قبل الإجابة .. فثمة ما يقال في حق حسن مكى .. فالبروفسير حسن مكي نال بجدارة وإستحقاق لقب الباحث والأكاديمي .. لأنه إختار .. بكامل قواه العقلية .. وحالته المُعتبرة شرعاً .. أن يكون كذلك .. فزهد في المناصب .. فيما تكالب رصفاؤه من الإسلاميين عليها .. وزهد في السلطان والتقرب منه .. في وقتٍ زحف الناس زرافات ووحدانا إلى هناك .. بل زهد حسن مكي حتى في المنابر والخطب .. واختار حسن مكي أن يذهب حيث تحمله أبحاثه .. فكان طبيعياً أن يتبوأ مقعد رئيس جامعة أفريقيا العالمية .. فشغل الموقع عن جدارة .. وحول الجامعة إلى ساحة لتبادل المعلومات والأبحاث .. وكأنما فتح أفريقيا على بعضها بنفاج من العلم .. ثم ذات يوم قالوا له .. أذهب .. فذهب .. ولم يسأل حتى لماذا ..؟ فالسؤال عند حسن مكي .. حتى لو كانت الإجابة من حقوقه .. مذلة ..! ونعود إلى الحكاية .. وحيث أن الهيئة العامة للإستعلامات المصرية تصدر دورية محكمة .. وتبحث بإستمرار عن خبراء وعلماء يرفدونها بالكتابات الرصينة والأبحاث الحصيفة عن أفريقيا .. فهي لا تجد أفضل من الباحث والأكاديمي السوداني حسن مكى .. فتطلب إليه المساهمة .. فيلبى حسن الدعوة بأخلاق العلماء وأريحية الباحثين .. فيرفد الدورية بما يعزز من مكانتها .. كان بإمكان هيئة الإستعلامات المصرية أن تبعث برسالة شكر إلى البريد الإلكتروني الخاص بالبروفسير حسن مكي أو مكتبه .. ولكن السفير صلاح عبد الصادق رئيس الهيئة العامة للإستعلامات في مصر يختار طريقا آخر .. يحسب أنه أوقع .. وهو مصيب .. فيبعث بخطاب شكر إلى البروفيسور حسن مكي أستاذ الدراسات الأفريقية عبر السفارة المصرية بالخرطوم .. والسفارة بدورها لا تقل إهتماماً وإحتفاءاً بالرسالةِ والمرسلةَ إليه .. كان بإمكان السفير المصري بالخرطوم أن يكتفي بأن .. يِختف المستشار الإعلامي عبد الرحمن ناصف رجله .. ويُسلم الرسالة .. كلا .. فقد كان للسيد أسامة شلتوت سفير مصر بالخرطوم رؤية أخرى .. قرر أن يحمل الرسالة بنفسه إلى حيث مقر إقامة البروفسير حسن مكي بالخرطوم .. تقديراً للرجل وتكريماً له .. لأنه كتب في دورية محكمة .. رأى المصريون أن جَهد مكي يستحق كل ذلك وأكثر .. تُرى كم مطبوعة سودانية إستثمرت أفكار وكتابات حسن مكي في الترويج والتوزيع ..؟ نسيت أن أقول أن الإيجاز الصحفي الذي أطلقه صديقنا المستشار الإعلامي المصري ناصف حول الحدث قد وجد إهتماماً من الصحافة المصرية .. ووكالة أنباء الشرق الأوسط .. أكثر مما وجد في الصحافة السودانية .. وحسن مكي لا يخسر .. نحن من يخسر ..!
|
|
 
|
|
|
|