|  | 
  |  Re: قامت لتمنعني المسير تماضر ( مدحة الجمعة) (Re: عبدالله محمد احمد بلة) |  | 
 | Quote: قامت لتمنعني المسير تماضر *** أنى لها وغرار عزمي باتر شامت عقيقة عزمتي فحنينها *** رعد وعيناها السحاب الماطر
 حِني رويدك لن يرق لظبية *** وبغامها ليث العرين الزائر
 أرخي قناعك يا تماضر وامسحي *** عينيك صابرة فإني صابر
 لو أشبهت عبرات عينك لجة*** وتعرضت دوني فإني عابر
 إني لذو وجد كما جربتني *** صلب وبعض الناس رخو فاتر
 إن عنّ لي أمر فلي عن رفضه *** ناهٍ وبالإقدام فيه آمر
 فإذا عزمت على تقارب نهضتي*** أمضى العزيمة جدي المتناصر
 والجد شيمة من له عرق إذا *** عدت عروق ذوي المرائر طائر
 ما فُضل المهري إلا أنه *** بالجد في طي المراحل ماهر
 سيري تماضر حيث شئت وحدثي ***إني إلى بطحاء مكة سائر
 حتى أنيخ وبين أطماري فتى*** للكعبة البيت الحرام مجاور
 متعوذ بالركن يدعو ربه *** يشكو جرائر بعدهن جرائر
 يشكو جرائر لا يكاثرها الحصى *** لكنها مثل الجبال كبائر
 والله أكبر رحمة والله أكـ *** ـبرنعمة وهو الكريم القادر
 وأحق ما يشكو ابن آدم ذنبه *** وأحق من يشكى إليه الغافر
 فعسى المليك بفضله وبطوله*** يكسو لباس الذل من هو فاجر
 يا من يسافر في البلاد منقباً*** إني إلى البلد الحرام مسافر
 إن هاجر الإنسان عن أوطانه ***فالله أولى ما إليه يهاجر
 تالله ما البيع الربيح سوى الذي*** عقد التقي وكل بيع خاسر
 خربت هذا العمر غير بقية*** فلعلني لك يا بقية عامر
 وعهدتني في كل شر أولا*** فلعلني في بعض خير آخر
 في طاعة الجبار أبذل طاقتي*** فلعلني فيها لكسري جابر
 سأروح بين وفود مكة وافداً *** حتى إذا صدروا فما أنا صادر
 بفناء بيت الله أضرب قبتي*** حتى يحل بي الضريح القابر
 ألقى العصا بين الحطيم وزمزم*** لا يطبيني أخوة وعشائر
 ضيفاً لمولى لا يخل بضيفه*** ويريه أقصى ما تمنى الزائر
 حسبي جوار الله حسبي وحده*** عن كل مفخرة يعد الفاخر
 سأقيم ثمّ وثمّ تدفن أعظمي *** ولسوف يبعثني هناك الحاشر
 ياليت شعري والحوادث جمة***والعيب فيه للحكيم سرائر
 هل في قضاء الله أني قادم *** أم القرى وإلى البنية ناظر
 فمقبل الحجر الممسح ملصقاً *** خدى به وعليه دمعي قاطر
 فبذلك البيت المستر طائف *** في ثوبي الإحرام أشعث حاسر
 فمبادر للسعي ما بين الصفا*** والمروة، العبد المجد مبادر
 فمراقب نفر الحجيج إلى منى *** فإلى منى قبل المعرف نافر
 فإلى المعرف نافر حيث التقت *** من كل أقطار البلاد جماهر
 بهم يباهي الله في ملكوته *** أهل السموات العلا ويفاخر
 حتى إذا دلكت براح فطارق*** جمعاً فمنه إلى المحصب باكر
 فمجمر فمقصر أو حالق *** نحر النهار فللنسيكة ناحر
 ومتى تضم قتود رحلي ضامر*** يهفو به نحو المدينة ضامر
 ماض على الظلماء يخبطها إلى *** بلد أضاء به السراج الزاهر
 يهوي إلى قبر النبي محمد *** خببا كما رف الظليم النافر
 لله ميت بالمدينة قبره *** قصر مشيد والقصور مقابر
 لله ميت كل حي لم يكن *** بهداه حياً فهو عظم ناخر
 إن لم أنله ولم يكن مني له *** بسنان رمحي أو لساني ناصر
 ويهز من عطفي إذا جن الدجى*** أملي كما هز الجناح الطائر
 والله أكرم أن يرى متجرداً *** من حلتي نعماه عبد شاكر
 يا رب إني أستجيرك في الذي *** نِطت الرجاء به وأنت الخائر
 وإليك أرغب في النهوض بهمتي *** حتى أفي بجميع ما أنا ناذر
 
 | 
 |  |  
  |    |  |  |  |